سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَوۡفُواْ بِٱلۡعُقُودِۚ أُحِلَّتۡ لَكُم بَهِيمَةُ ٱلۡأَنۡعَٰمِ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ غَيۡرَ مُحِلِّي ٱلصَّيۡدِ وَأَنتُمۡ حُرُمٌۗ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ مَا يُرِيدُ1
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡيَ وَلَا ٱلۡقَلَـٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ يَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّن رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوَٰنࣰاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمۡ فَٱصۡطَادُواْۚ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُواْۘ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ2
حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينࣰاۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ فِي مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفࣲ لِّإِثۡمࣲۙ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ3
يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمۡۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۙ وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ ٱلۡجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُۖ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ4
ٱلۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلࣱّ لَّكُمۡ وَطَعَامُكُمۡ حِلࣱّ لَّهُمۡۖ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانࣲۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ5
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءࣰ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدࣰا طَيِّبࣰا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجࣲ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ6
وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمِيثَٰقَهُ ٱلَّذِي وَاثَقَكُم بِهِۦٓ إِذۡ قُلۡتُمۡ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ7
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّـٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ8
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۙ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرٌ عَظِيمࣱ9
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ10
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ هَمَّ قَوۡمٌ أَن يَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ فَكَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ11
وَلَقَدۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ ٱثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبࣰاۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ12
فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةࣰۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ ۙوَنَسُواْ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةࣲ مِّنۡهُمۡ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّنۡهُمۡۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱصۡفَحۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ13
وَمِنَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰٓ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَهُمۡ فَنَسُواْ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَأَغۡرَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَسَوۡفَ يُنَبِّئُهُمُ ٱللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ14
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ كَثِيرࣰا مِّمَّا كُنتُمۡ تُخۡفُونَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرࣲۚ قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورࣱ وَكِتَٰبࣱ مُّبِينࣱ15
يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ16
لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۚ قُلۡ فَمَن يَمۡلِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ أَن يُهۡلِكَ ٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعࣰاۗ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ17
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَـٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّـٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرࣱ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ18
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةࣲ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرࣲ وَلَا نَذِيرࣲۖ فَقَدۡ جَآءَكُم بَشِيرࣱ وَنَذِيرࣱۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ19
وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَعَلَ فِيكُمۡ أَنۢبِيَآءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكࣰا وَءَاتَىٰكُم مَّا لَمۡ يُؤۡتِ أَحَدࣰا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ20
يَٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ21
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوۡمࣰا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ22
قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمَا ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ23
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدࣰا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ24
قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِي وَأَخِيۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ25
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡ ۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةࣰۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ26
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱبۡنَيۡ ءَادَمَ بِٱلۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانࣰا فَتُقُبِّلَ مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ ٱلۡأٓخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ27
لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِي مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطࣲ يَدِيَ إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ28
إِنِّيٓ أُرِيدُ أَن تَبُوٓأَ بِإِثۡمِي وَإِثۡمِكَ فَتَكُونَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِۚ وَذَٰلِكَ جَزَـٰٓؤُاْ ٱلظَّـٰلِمِينَ29
فَطَوَّعَتۡ لَهُۥ نَفۡسُهُۥ قَتۡلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُۥ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ30
فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابࣰا يَبۡحَثُ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُرِيَهُۥ كَيۡفَ يُوَٰرِي سَوۡءَةَ أَخِيهِۚ قَالَ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَٰذَا ٱلۡغُرَابِ فَأُوَٰرِيَ سَوۡءَةَ أَخِيۖ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلنَّـٰدِمِينَ31
مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعࣰا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعࣰاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ32
إِنَّمَا جَزَـٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيࣱ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ33
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ34
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ35
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعࣰا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ36
يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِيمࣱ37
وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلࣰا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمࣱ38
فَمَن تَابَ مِنۢ بَعۡدِ ظُلۡمِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمٌ39
أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ40
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِ مِنَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَلَمۡ تُؤۡمِن قُلُوبُهُمۡ ۛ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْۛ سَمَّـٰعُونَ لِلۡكَذِبِ سَمَّـٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِينَ لَمۡ يَأۡتُوكَۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦۖ يَقُولُونَ إِنۡ أُوتِيتُمۡ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمۡ تُؤۡتَوۡهُ فَٱحۡذَرُواْۚ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتۡنَتَهُۥ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيࣱۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمࣱ41
سَمَّـٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّـٰلُونَ لِلسُّحۡتِۚ فَإِن جَآءُوكَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُمۡ أَوۡ أَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡۖ وَإِن تُعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيۡـࣰٔاۖ وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ42
وَكَيۡفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ ٱلتَّوۡرَىٰةُ فِيهَا حُكۡمُ ٱللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوۡنَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَـٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ43
إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدࣰى وَنُورࣱۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُواْ مِن كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيۡهِ شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنࣰا قَلِيلࣰاۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ44
وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصࣱۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةࣱ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ45
وَقَفَّيۡنَا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم بِعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡإِنجِيلَ فِيهِ هُدࣰى وَنُورࣱ وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدࣰى وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِينَ46
وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ47
وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةࣰ وَمِنۡهَاجࣰاۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعࣰا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ48
وَأَنِ ٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِيرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ49
أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمࣰا لِّقَوۡمࣲ يُوقِنُونَ50
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ51
فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ نَٰدِمِينَ52
وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَهَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۙ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُواْ خَٰسِرِينَ53
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمࣲۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ54
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ55
وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ56
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَكُمۡ هُزُوࣰا وَلَعِبࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَٱلۡكُفَّارَ أَوۡلِيَآءَۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ57
وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوࣰا وَلَعِبࣰاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا يَعۡقِلُونَ58
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَٰسِقُونَ59
قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ شَرࣱّ مَّكَانࣰا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ60
وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ61
وَتَرَىٰ كَثِيرࣰا مِّنۡهُمۡ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ62
لَوۡلَا يَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ63
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْۘ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۚ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارࣰا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادࣰاۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ64
وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَكَفَّرۡنَا عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ65
وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةࣱ مُّقۡتَصِدَةࣱۖ وَكَثِيرࣱ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ66
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ67
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَسۡتُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۖ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ68
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّـٰبِـُٔونَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ69
لَقَدۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ رُسُلࣰاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُهُمۡ فَرِيقࣰا كَذَّبُواْ وَفَرِيقࣰا يَقۡتُلُونَ70
وَحَسِبُوٓاْ أَلَّا تَكُونَ فِتۡنَةࣱ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرࣱ مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ71
لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِيحُ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارࣲ72
لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةࣲۘ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّآ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱۚ وَإِن لَّمۡ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ73
أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ74
مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةࣱۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ75
قُلۡ أَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرࣰّا وَلَا نَفۡعࣰاۚ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ76
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوٓاْ أَهۡوَآءَ قَوۡمࣲ قَدۡ ضَلُّواْ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرࣰا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ77
لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ78
كَانُواْ لَا يَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرࣲ فَعَلُوهُۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ79
تَرَىٰ كَثِيرࣰا مِّنۡهُمۡ يَتَوَلَّوۡنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِي ٱلۡعَذَابِ هُمۡ خَٰلِدُونَ80
وَلَوۡ كَانُواْ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِيِّ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَا ٱتَّخَذُوهُمۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ81
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةࣰ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقۡرَبَهُم مَّوَدَّةࣰ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنۡهُمۡ قِسِّيسِينَ وَرُهۡبَانࣰا وَأَنَّهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ82
وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَىٰٓ أَعۡيُنَهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلۡحَقِّۖ يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ83
وَمَا لَنَا لَا نُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡحَقِّ وَنَطۡمَعُ أَن يُدۡخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلصَّـٰلِحِينَ84
فَأَثَٰبَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ85
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ86
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَٰتِ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ87
وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَٰلࣰا طَيِّبࣰاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ88
لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلۡأَيۡمَٰنَۖ فَكَفَّـٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامࣲۚ ذَٰلِكَ كَفَّـٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمۡ إِذَا حَلَفۡتُمۡۚ وَٱحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ89
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسࣱ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ90
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ91
وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ92
لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جُنَاحࣱ فِيمَا طَعِمُوٓاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّأَحۡسَنُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ93
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيۡءࣲ مِّنَ ٱلصَّيۡدِ تَنَالُهُۥٓ أَيۡدِيكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ لِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمࣱ94
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ ٱلصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمࣱۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَآءࣱ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلࣲ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّـٰرَةࣱ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامࣰا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّهُ مِنۡهُۚ وَٱللَّهُ عَزِيزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ95
أُحِلَّ لَكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ مَتَٰعࣰا لَّكُمۡ وَلِلسَّيَّارَةِۖ وَحُرِّمَ عَلَيۡكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَرِّ مَا دُمۡتُمۡ حُرُمࣰاۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ96
جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمࣰا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡيَ وَٱلۡقَلَـٰٓئِدَۚ ذَٰلِكَ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ97
ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ98
مَّا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ99
قُل لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِيثِۚ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَـٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ100
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمࣱ101
قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمࣱ مِّن قَبۡلِكُمۡ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِهَا كَٰفِرِينَ102
مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةࣲ وَلَا سَآئِبَةࣲ وَلَا وَصِيلَةࣲ وَلَا حَامࣲۙ وَلَٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ103
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَهۡتَدُونَ104
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعࣰا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ105
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَٰدَةُ بَيۡنِكُمۡ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ حِينَ ٱلۡوَصِيَّةِ ٱثۡنَانِ ذَوَا عَدۡلࣲ مِّنكُمۡ أَوۡ ءَاخَرَانِ مِنۡ غَيۡرِكُمۡ إِنۡ أَنتُمۡ ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَأَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةُ ٱلۡمَوۡتِۚ تَحۡبِسُونَهُمَا مِنۢ بَعۡدِ ٱلصَّلَوٰةِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ لَا نَشۡتَرِي بِهِۦ ثَمَنࣰا وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۙ وَلَا نَكۡتُمُ شَهَٰدَةَ ٱللَّهِ إِنَّآ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلۡأٓثِمِينَ106
فَإِنۡ عُثِرَ عَلَىٰٓ أَنَّهُمَا ٱسۡتَحَقَّآ إِثۡمࣰا فَـَٔاخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَوۡلَيَٰنِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ لَشَهَٰدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَٰدَتِهِمَا وَمَا ٱعۡتَدَيۡنَآ إِنَّآ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ107
ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِٱلشَّهَٰدَةِ عَلَىٰ وَجۡهِهَآ أَوۡ يَخَافُوٓاْ أَن تُرَدَّ أَيۡمَٰنُۢ بَعۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡمَعُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ108
يَوۡمَ يَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُواْ لَا عِلۡمَ لَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ109
إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِي عَلَيۡكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذۡ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ بِإِذۡنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِيۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِينࣱ110
وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ111
إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآئِدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَآءِۖ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ112
قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡهَا مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ113
قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآئِدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدࣰا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةࣰ مِّنكَۖ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ114
قَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡۖ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّيٓ أُعَذِّبُهُۥ عَذَابࣰا لَّآ أُعَذِّبُهُۥٓ أَحَدࣰا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ115
وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ116
مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدࣰا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدٌ117
إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ118
قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ119
لِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرُۢ120
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
البرهان في تفسير القرآن6
ترجمه تفسیر روایی البرهان6
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور5
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب4
تفسير نور الثقلين4
تفسير الصافي3
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)3
تفسير العيّاشي2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير القمي1
قرن
قرن دوازدهم20
6
قرن دهم5
قرن سوم2
قرن چهارم2
مذهب
شيعه27
سني8
نوع حدیث
تفسیری35
35 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

32,6,53011 / _1 اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ‌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «لَمَّا اِنْتَهَى بِهِمْ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَى اَلْأَرْضِ اَلْمُقَدَّسَةِ‌، قَالَ لَهُمْ‌: اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ وَ لاٰ تَرْتَدُّوا عَلىٰ أَدْبٰارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خٰاسِرِينَ‌ وَ قَدْ كَتَبَهَا اَللَّهُ لَهُمْ‌ قٰالُوا يٰا مُوسىٰ إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنّٰا دٰاخِلُونَ‌ *`قٰالَ رَجُلاٰنِ مِنَ اَلَّذِينَ يَخٰافُونَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَيْهِمَا اُدْخُلُوا عَلَيْهِمُ اَلْبٰابَ فَإِذٰا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غٰالِبُونَ وَ عَلَى اَللّٰهِ‌ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌*`قٰالُوا يٰا مُوسىٰ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا أَبَداً مٰا دٰامُوا فِيهٰا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌*`قٰالَ رَبِّ إِنِّي لاٰ أَمْلِكُ إِلاّٰ نَفْسِي وَ أَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنٰا وَ بَيْنَ اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ‌ فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوهَا حَرَّمَهَا اَللَّهُ عَلَيْهِمْ‌، فَتَاهُوا فِي أَرْبَعِ فَرَاسِخَ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي اَلْأَرْضِ‌ فَلاٰ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ‌ ». قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «كَانُوا إِذَا أَمْسَوْا نَادَى مُنَادِيهِمْ‌: اِسْتَتِمُّوا اَلرَّحِيلَ‌. فَيَرْتَحِلُونَ بِالْحُدَاءِ وَ اَلزَّجْرِ، حَتَّى إِذَا أَسْحَرُوا أَمَرَ اَللَّهُ اَلْأَرْضَ فَدَارَتْ بِهِمْ‌، فَيُصْبِحُوا فِي مَنْزِلِهِمُ اَلَّذِي اِرْتَحَلُوا مِنْهُ‌، فَيَقُولُونَ‌: قَدْ أَخْطَأْتُمُ اَلطَّرِيقَ‌. فَمَكَثُوا بِهَذَا أَرْبَعِينَ سَنَةً‌، وَ نَزَلَ عَلَيْهِمُ اَلْمَنُّ وَ اَلسَّلْوَى حَتَّى هَلَكُوا جَمِيعاً، إِلاَّ رَجُلَيْنِ‌: 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ‌ ، وَ كَالِبُ بْنُ‌ يُوفَنَّا وَ أَبْنَاؤُهُمْ‌. وَ كَانُوا يَتِيهُونَ فِي نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِ فَرَاسِخَ‌، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَرْتَحِلُوا يَبِسَتْ‌ ثِيَابُهُمْ عَلَيْهِمْ وَ خِفَافُهُمْ قَالَ وَ كَانَ مَعَهُمْ حَجَرٌ إِذَا نَزَلُوا ضَرَبَهُ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِعَصَاهُ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اِثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً، لِكُلِّ سِبْطٍ عَيْنٌ‌، فَإِذَا اِرْتَحَلُوا رَجَعَ اَلْمَاءُ إِلَى اَلْحَجَرِ، وَ وَضَعَ اَلْحَجَرَ عَلَى اَلدَّابَّةِ‌». وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «إِنَّ اَللَّهَ أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ أَنْ يَدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللَّهُ لَهُمْ‌، ثُمَّ بَدَا لَهُ‌ فَدَخَلَهَا أَبْنَاءُ اَلْأَبْنَاءِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

32,14,53013 / _3 عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : وَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ‌، حَذْوَ اَلنَّعْلِ بِالنَّعْلِ‌، وَ اَلْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ‌، حَتَّى لاَ تُخْطِئُونَ طَرِيقَهُمْ‌، وَ لاَ تُخْطِئُكُمْ‌ سُنَّةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ». ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «قَالَ 32مُوسَى لِقَوْمِهِ‌: يٰا قَوْمِ اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌ فَرَدُّوا عَلَيْهِ‌، وَ كَانُوا سِتَّ مِائَةِ أَلْفٍ‌: قٰالُوا يٰا 32مُوسىٰ‌ إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنْ‌ يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنّٰا دٰاخِلُونَ‌*`قٰالَ رَجُلاٰنِ مِنَ اَلَّذِينَ يَخٰافُونَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَيْهِمَا أَحَدُهُمَا 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ‌ وَ اَلْآخَرُ كَالِبُ بْنُ يَافَنَّا » وَ قَالَ‌: «هُمَا اِبْنَا عَمِّهِ‌، فَقَالاَ: اُدْخُلُوا عَلَيْهِمُ اَلْبٰابَ فَإِذٰا دَخَلْتُمُوهُ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ قَالَ فَعَصَى أَرْبَعُونَ أَلْفاً، وَ سَلَّمَ 33هَارُونُ‌ وَ اِبْنَاهُ وَ 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ‌ وَ كَالِبُ بْنُ يَافَنَّا ، فَسَمَّاهُمُ اَللَّهُ‌: فَاسِقِينَ‌، فَقَالَ‌: فَلاٰ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ‌ فَتَاهُوا أَرْبَعِينَ سَنَةً‌، لِأَنَّهُمْ عَصَوْا، فَكَانُوا حَذْوَ اَلنَّعْلِ بِالنَّعْلِ‌. إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لَمَّا قُبِضَ لَمْ يَكُنْ عَلَى أَمْرِ اَللَّهِ إِلاَّ عَلِيٌّ‌ وَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ وَ سَلْمَانُ‌ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ ، فَمَكَثُوا أَرْبَعِينَ حَتَّى قَامَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَقَاتَلَ مَنْ خَالَفَهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

63019 / _9 عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَلاَءِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «ذَكَرَ أَهْلَ مِصْرَ ، وَ ذَكَرَ قَوْمَ‌ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ قَوْلَهُمْ‌: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ فَحَرَّمَهَا اَللَّهُ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌، وَ تَيَّهَهُمْ‌، فَكَانَ إِذَا كَانَ اَلْعِشَاءُ وَ أَخَذُوا فِي اَلرَّحِيلِ‌، نَادَوْا: اَلرَّحِيلَ اَلرَّحِيلَ‌، اَلْوَحَى اَلْوَحَى فَلَمْ يَزَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى تَغِيبَ‌ اَلشَّمْسُ‌، حَتَّى إِذَا اِرْتَحَلُوا وَ اِسْتَوَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ قَالَ اَللَّهُ لِلْأَرْضِ‌: دِيرِي بِهِمْ‌. فَلاَ يَزَالُونَ كَذَلِكَ‌، حَتَّى إِذَا أَسْحَرُوا وَ قَارَبَ اَلصُّبْحُ قَالُوا: إِنَّ هَذَا اَلْمَاءَ قَدْ أَتَيْتُمُوهُ‌، فَانْزِلُوا. فَإِذَا أَصْبَحُوا إِذَا أَبْنِيَتُهُمْ وَ مَنَازِلُهُمُ اَلَّتِي كَانُوا فِيهَا بِالْأَمْسِ‌، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‌: يَا قَوْمِ لَقَدْ ضَلَلْتُمْ وَ أَخْطَأْتُمُ اَلطَّرِيقَ‌. فَلَمْ يَزَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى أَذِنَ اَللَّهُ لَهُمْ فَدَخَلُوهَا، وَ قَدْ كَانَ‌ كَتَبَهَا لَهُمْ‌».

البرهان في تفسير القرآن

33,32,163022 / _12 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌ . قَالَ‌: فَإِنَّ ذَلِكَ نَزَلَ لَمَّا قَالُوا: لَنْ نَصْبِرَ عَلىٰ طَعٰامٍ وٰاحِدٍ فَقَالَ لَهُمْ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): اِهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ‌ لَكُمْ مٰا سَأَلْتُمْ‌ فَقَالُوا: إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا [فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنّٰا دٰاخِلُونَ‌ فَنِصْفُ اَلْآيَةِ هَاهُنَا وَ نِصْفُهَا فِي سُورَةِ 2اَلْبَقَرَةِ‌ . فَلَمَّا قَالُوا 32لِمُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا ] فَقَالَ لَهُمْ‌ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): لاَ بُدَّ أَنْ تَدْخُلُوهَا. فَقَالُوا لَهُ‌: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ . فَأَخَذَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِيَدِ 33هَارُونَ‌ وَ قَالَ كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌: إِنِّي لاٰ أَمْلِكُ إِلاّٰ نَفْسِي وَ أَخِي يَعْنِي 33هَارُونَ‌ فَافْرُقْ بَيْنَنٰا وَ بَيْنَ اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ‌ فَقَالَ اَللَّهُ‌: فَإِنَّهٰا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌ يَعْنِي مِصْرَ لَنْ يَدْخُلُوهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً‌ يَتِيهُونَ فِي اَلْأَرْضِ‌ . فَلَمَّا أَرَادَ 32مُوسَى أَنْ يُفَارِقَهُمْ فَزِعُوا، وَ قَالُوا: إِنْ خَرَجَ 32مُوسَى مِنْ بَيْنِنَا نَزَلَ عَلَيْنَا اَلْعَذَابُ‌. فَفَزِعِوا إِلَيْهِ وَ سَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ مَعَهُمْ‌، وَ يَسْأَلَ اَللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ‌، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ‌: إِنِّي قَدْ تُبْتُ عَلَيْهِمْ‌، عَلَى أَنْ‌ يَدْخُلُوا مِصْرَ، وَ حَرَّمْتُهَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي اَلْأَرْضِ عُقُوبَةً لِقَوْلِهِمْ‌: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ . فَدَخَلُوا كُلُّهُمْ فِي اَلتِّيهِ إِلاَّ قَارُونَ‌ ، فَكَانُوا يَقُومُونَ فِي أَوَّلِ اَللَّيْلِ وَ يَأْخُذُونَ فِي قِرَاءَةِ اَلتَّوْرَاةِ‌ ، فَإِذَا أَصْبَحُوا عَلَى بَابِ‌ مِصْرَ دَارَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ‌، فَرَدَّتْهُمْ إِلَى مَكَانِهِمْ‌، وَ كَانَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مِصْرَ أَرْبَعَةُ فَرَاسِخَ‌، فَبَقُوا عَلَى ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌، فَمَاتَ 33هَارُونُ‌ وَ 32مُوسَى فِي اَلتِّيهِ‌، وَ دَخَلَهَا أَبْنَاؤُهُمْ وَ أَبْنَاءُ أَبْنَائِهِمْ‌.

البرهان في تفسير القرآن

14,1,64549 / _7 وَ رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ (سِيَرِ اَلصَّحَابَةِ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى اَلْهَمْدَانِيُّ‌، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلطَّالَقَانِيِّ‌، عَنْ جَعْفَرٍ اَلْكِنَانِيِّ‌، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ‌، قَالَ‌: قُلْتُ لِسَيِّدِي جَعْفَرٍ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، هَلْ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَنْ أَنْكَرَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَ‌: «نَعَمْ يَا أَبَانُ اَلَّذِي أَنْكَرَ عَلَى اَلْأَوَّلِ اِثْنَا عَشَرَ رَجُلاً: سِتَّةٌ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ‌، وَ سِتَّةٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ، وَ هُمْ‌: خَالِدُ اِبْنُ سَعِيدِ بْنِ اَلْعَاصِ اَلْأُمَوِيُّ‌، وَ سَلْمَانُ اَلْفَارِسِيُّ‌، وَ أَبُو ذَرٍّ اَلْغِفَارِيُّ‌، وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَ اَلْمِقْدَادُ بْنُ اَلْأَسْوَدِ اَلْكِنْدِيُّ‌، وَ بُرَيْدَةُ اَلْأَسْلَمِيُّ‌. وَ مِنَ اَلْأَنْصَارِ: قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ‌، وَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو اَلشَّهَادَتَيْنِ‌، وَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ‌، وَ أَبُو اَلْهَيْثَمِ بْنُ اَلتَّيِّهَانِ‌، وَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ‌، وَ أَبُو أَيُّوبَ اَلْأَنْصَارِيُّ وَ سَاقَ اَلْحَدِيثَ وَ إِنَّهُمُ اِسْتَأْذَنُوا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي إِقَامَةِ اَلْحُجَّةِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَ أَنَّ اَلْحَقَّ لِعَلِيٍّ دُونَهُ‌، فَاحْتَجَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مِمَّا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي إِقَامَةِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) خَلِيفَةً مِنْ بَعْدِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌). وَ بَعْدَ اِحْتِجَاجِ اَلاِثْنَيْ عَشَرَ عَلَيْهِ‌، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ‌. فَقَالُوا لَهُ‌: إِنْ كُنْتَ صَادِقاً فَانْزِلْ عَنِ اَلْمِنْبَرِ، وَ لاَ تَعُدْ. فَنَزَلَ‌، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ‌: وَ اَللَّهِ مَا أَقَلْنَاكَ وَ لاَ اِسْتَقَلْنَاكَ‌. ثُمَّ أَخَذَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ وَ اِنْطَلَقَ بِهِ‌ وَ اَلنَّاسُ قَدْ ثَارُوا عَلَيْهِمْ‌، فَجَاءُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ. هَذَا مَا جَرَى لَهُمْ مِنَ اَلْأُمُورِ حَيْثُ صَعِدَ أَبُو بَكْرٍ اَلْمِنْبَرَ، وَ مَكَثَ أَبُو بَكْرٍ فِي مَنْزِلِهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَظْهَرْ إِلَى اَلنَّاسِ‌، فَلَمَّا كَانَ فِي اَلْيَوْمِ اَلرَّابِعِ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، وَ قَالَ‌: مَا اَلَّذِي يُقْعِدُكَ‌، إِنَّ أَصْلَعَ قُرَيْشٍ قَدْ طَمِعَ فِيهَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِلَيْكَ عَنِّي يَا عُمَرُ إِنِّي لَفِي شُغُلٍ عَنْهَا، أَ مَا رَأَيْتَ مَا فَعَلَ بِيَ اَلنَّاسُ‌. فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي أَلْفِ‌ رَجُلٍ‌، وَ قَالَ‌: مَا يُقْعِدُكُمْ عَنْهَا، وَ اَللَّهِ لَقَدْ طَمِعَتْ فِيهَا بَنُو هَاشِمٍ؟ وَ جَاءَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي أَلْفِ رَجُلٍ‌، وَ قَالَ‌: مَا يُقْعِدُكُمْ‌ عَنْهَا، وَ قَدْ طَمِعَ أَصْلَعُ قُرَيْشٍ فِيهَا؟ وَ جَاءَ سَالِمٌ مَوْلَى حُذَيْفَةَ فِي أَلْفِ رَجُلٍ‌، وَ مَا زَالُوا يَجْتَمِعُونَ حَتَّى صَارُوا فِي أَرْبَعَةِ آلاَفِ رَجُلٍ‌، وَ جَاءُوا شَاهِرِينَ أَسْيَافَهُمْ يَقْدُمُهُمْ عُمَرُ حَتَّى تَوَسَّطُوا مَسْجِدَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ‌، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَصْحَابَ عَلِيٍّ‌، لَئِنْ تَكَلَّمَ اَلْيَوْمَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَا تَكَلَّمَ بِهِ‌ بِالْأَمْسِ لَنَأْخُذَنَّ مَا فِيهِ عَيْنَاهُ‌. فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ اَلْعَاصِ اَلْأُمَوِيُّ‌، فَقَالَ‌: يَا اِبْنَ اَلْخَطَّابِ‌، أَ بِأَسْيَافِكُمْ تُهَدِّدُونَنَا، وَ أَسْيَافُنَا أَحَدُّ مِنْهَا، وَ مِنْهَا ذُو اَلْفَقَارِ؟! وَ بِجَمْعِكُمْ تُفْزِعُونَّا، وَ بِقَتْلِنَا وَ اَللَّهِ مَدْحُنَا وَ ذَمُّكُمْ‌، وَ فِينَا مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكُمْ‌: حُجَّةُ اَللَّهِ‌، وَ وَصِيُّ‌ رَسُولِ اَللَّهِ؟! وَ لَوْلاَ أَنِّي أُمِرْتُ بِطَاعَةِ إِمَامِي لَشَهَرْتُ سَيْفِي وَ جَاهَدْتُكُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ‌، وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: كَمْ مِنْ‌ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ مَعَ اَلصّٰابِرِينَ‌ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): شَكَرَ اَللَّهُ مَقَامَكَ‌. ثُمَّ قَالَ سَلْمَانُ‌: اَللَّهُ أَكْبَرُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَقُولُ‌: بَيْنَا أَخِي وَ اِبْنُ عَمِّي فِي مَسْجِدِي وَ هُوَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ نَكَبَتْ عَنْهُمْ جَمَاعَةٌ مِنْ كِلاَبِ أَهْلِ اَلنَّارِ، يُرِيدُونَ قَتْلَهُ وَ قَتْلَ مَنْ مَعَهُ‌، وَ لَسْتُ أَشُكُّ أَنَّكُمْ‌ هُمْ‌. فَهَمَّ بِهِ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ‌. فَنَهَضَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَتَنَاوَلَ أَثْيَابَ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ وَ خِنَاقَهُ‌، وَ جَلَدَ بِهِ اَلْأَرْضَ‌، وَ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صَدْرِهِ‌، وَ قَالَ‌: يَا اِبْنَ صُهَاكَ‌، لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اَللَّهِ سَبَقَ‌، وَ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ‌، لَأَهْرَقْتُ دَمَكَ‌، أَنْتَ‌ أَقَلُّ صَبْراً وَ أَضْعَفُ نَاصِراً. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ‌، وَ قَالَ‌: اِنْصَرِفُوا يَرْحَمُكُمُ اَللَّهِ فَوَ اَللَّهِ إِنْ رَفَعَ أَحَدُهُمْ عَلَيْكُمْ سَيْفاً أَوْ طَرَفاً لَأُلْحِقَنَّ‌ آخِرَهُمْ بِأَوَّلِهِمْ‌. فَنَكَسُوا رُءُوسَهُمْ جَمِيعاً، ثُمَّ قَالَ‌: وَ اَللَّهِ لَأَدْخُلَنَّ هَذَا اَلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلَ أَخَوَايَ مُوسَى وَ هَارُونُ‌، إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ‌: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ وَ اَللَّهِ لاَ أَدْخُلَنَّهُ إِلاَّ لِزِيَارَةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَوْ لِقَضِيَّةٍ أَقْضِيهَا، فَإِنَّهُ لاَ يَجُوزُ لِحُجَّةِ اَللَّهِ وَ وَصِيِّ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَنْ يَتْرُكَ مَنْ يَسْتَرْشِدُهُ‌. ثُمَّ رَفَعَ رِجْلَهُ عَنْ‌ صَدْرِ عُمَرَ وَ رَكَلَهُ‌، وَ قَالَ لَهُ‌: اِذْهَبْ‌، فَإِنَّ لِلَّهِ فِيكَ أَمْراً هُوَ بَالِغُهُ‌». قَالَ أَبَانٌ‌: قَالَ اَلصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌): «فَمَا دَخَلَهُ إِلاَّ كَمَا قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، ثُمَّ خَرَجَ وَ أَصْحَابَهُ‌ وَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَ جَمَعَهُ‌، ثُمَّ اِرْتَقَى اَلْمِنْبَرَ دُونَ مَقَامِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِدَرَجَةٍ‌، ثُمَّ حَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ‌، وَ ذَكَرَ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، فَقَالَ فِي اَلْجَمَاعَةِ رَجُلٌ‌: كَيْفَ يُصَلِّي عَلَيْهِ وَ قَدْ خَالَفَ أَمْرَهُ اَلَّذِي جَاءَ مِنَ اَللَّهِ تَعَالَى! ثُمَّ بَدَأَ أَبُو بَكْرٍ بِنَفْسِهِ‌، فَسَاعَةٌ مَا ذَكَرَ نَفْسَهُ اِنْتَقَضَ‌ عَلَيْهِ عَقِبُهُ‌ اَلَّذِي لَدَغَهُ فِيهِ اَلْحَرِيشُ‌، فَقَصَّرَ قَامَتَهُ‌، وَ أَسْبَلَ ثَوْبَهُ عَلَى عَقِبِهِ‌، وَ أَوْجَزَ فِي كَلاَمِهِ‌، وَ نَزَلَ عَنِ اَلْمِنْبَرِ، وَ أَسْرَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ يَسْتَقِيمُ حَالَهُ‌، فَتَبِعَهُ أَبُو ذَرٍّ مُسْرِعاً، فَلَمَّا دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ مَنْزِلَهُ هَجَمَ عَلَيْهِ‌، وَ دَخَلَ خَلْفَهُ‌، ثُمَّ قَالَ لَهُ‌: يَا أَبَا بَكْرٍ، بِاللَّهِ عَلَيْكَ هَلِ اِنْتَقَضَ عَلَيْكَ عَقِبُكَ اَلَّذِي ضَرَبَكَ فِيهِ اَلْحَرِيشُ‌ فِي اَلْغَارِ، وَ قَالَ لَكَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): وَيْلَكَ‌، لاَ تَحْزَنْ‌. فَقُلْتَ‌: أَخَافُ اَلْمَوْتَ؟ فَقَالَ‌: لاَ تَمُوتُ‌، إِنَّمَا يَنْتَقِضُ‌ عَلَيْكَ سَاعَةً تَنْقُضُ عَهْدِي وَ تَظْلِمُ وَصِيِّي‌؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مِنْ أَيْنَ لَكَ ذَلِكَ‌، وَ مَا كُنْتَ مَعَنَا فِي اَلْغَارِ؟ فَقَالَ‌: إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: اِذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَإِنَّهُ يَبْلُغُ إِلَى دَارِهِ فَيَنْتَقِضُ عَلَيْهِ عَقِبُهُ‌ اَلَّذِي لَدَغَهُ فِيهِ اَلْحَرِيشُ‌. فَأَتَيْتُكَ كَمَا أَخْبَرَنِي اَلْمَظْلُومُ اَلصَّادِقُ‌، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ وَ خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ مُسْرِعاً».

البرهان في تفسير القرآن

178188 / _4 علي بن إبراهيم: فَخَرَجَ عَلىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ‌ ، قال: في الثياب المصبغات يجرها في الأرض، قٰالَ اَلَّذِينَ يُرِيدُونَ اَلْحَيٰاةَ اَلدُّنْيٰا يٰا لَيْتَ لَنٰا مِثْلَ مٰا أُوتِيَ قٰارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ‌ . فقال لهم الخلص من أصحاب موسى: وَيْلَكُمْ ثَوٰابُ اَللّٰهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً وَ لاٰ يُلَقّٰاهٰا إِلاَّ اَلصّٰابِرُونَ‌*`فَخَسَفْنٰا بِهِ وَ بِدٰارِهِ‌ اَلْأَرْضَ فَمٰا كٰانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ وَ مٰا كٰانَ مِنَ اَلمُنْتَصِرِينَ‌*`وَ أَصْبَحَ اَلَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكٰانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اَللّٰهَ‌ . قال: هي لفظة سريانية. يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ لِمَنْ يَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِهِ وَ يَقْدِرُ لَوْ لاٰ أَنْ مَنَّ اَللّٰهُ عَلَيْنٰا لَخَسَفَ بِنٰا وَيْكَأَنَّهُ لاٰ يُفْلِحُ اَلْكٰافِرُونَ‌ . و كان سبب هلاك قارون: أنه لما أخرج موسى بني إسرائيل من مصر، و أنزلهم البادية، و أنزل اللّه عليهم المن و السلوى، و انفجر لهم من الحجر اثنتا عشرة عينا، بطروا، و قالوا: لَنْ نَصْبِرَ عَلىٰ طَعٰامٍ وٰاحِدٍ فَادْعُ لَنٰا رَبَّكَ يُخْرِجْ‌ لَنٰا مِمّٰا تُنْبِتُ اَلْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهٰا وَ قِثّٰائِهٰا وَ فُومِهٰا وَ عَدَسِهٰا وَ بَصَلِهٰا . قال لهم موسى: أَ تَسْتَبْدِلُونَ اَلَّذِي هُوَ أَدْنىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اِهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مٰا سَأَلْتُمْ‌ 1 «2» . فقالوا كما حكى اللّه: إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ‌ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا . ثم قالوا لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ . ففرض اللّه عليهم دخولها، و حرمها عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فكانوا يقومون من أول الليل، و يأخذون في قراءة التوراة و الدعاء و البكاء، و كان قارون منهم، و كان يقرأ التوراة، و لم يكن فيهم أحسن صوتا منه، و كان يسمى (المنون) لحسن قراءته، و قد كان يعمل الكيمياء. فلما طال الأمر على بني إسرائيل في التيه و التوبة، و كان قارون قد امتنع من الدخول معهم في التوبة، و كان موسى يحبه، فدخل عليه موسى، فقال له: «يا قارون، قومك في التوبة و أنت قاعد عنها؟! ادخل معهم، و إلاّ أنزل اللّه بك العذاب» فاستهان به، و استهزأ بقوله، فخرج موسى من عنده مغتما، فجلس في فناء قصره، و عليه جبة من شعر، و نعلان من جلد حمار، شراكهما من خيوط شعر، بيده العصا، فأمر قارون أن يصب عليه رماد قد خلط بالماء، فصب عليه، فغضب موسى غضبا شديدا. و كان في كتفه شعرات كان إذا غضب خرجت من ثيابه و قطر منها الدم، فقال موسى: «يا ربّ‌، إن لم تغضب لي فلست لك بنبي» فأوحى اللّه إليه: «قد أمرت الأرض أن تطيعك، فمرها بما شئت». و قد كان قارون قد أمر أن يغلق باب القصر، فأقبل موسى، فأومأ إلى الأبواب فانفرجت، فدخل عليه، فلما نظر إليه قارون علم أنّه قد أوتي بالعذاب، فقال: يا موسى، أسألك بالرحم الذي بيني و بينك. فقال له موسى: «يا ابن لاوي، لا تزدني من كلامك، يا أرض خذيه». فدخل القصر بما فيه في الأرض، و دخل قارون في الأرض إلى ركبتيه فبكى، و حلفه بالرحم، فقال له موسى: «يا ابن لاوي، لا تزدني من كلامك، يا أرض خذيه». فابتلعته بقصره و خزائنه. و هذا ما قال موسى لقارون يوم أهلكه اللّه، فعيره اللّه بما قال لقارون، فعلم موسى أن اللّه قد عيره بذلك، فقال: «يا ربّ‌، إن قارون قد دعاني بغيرك، و لو دعاني بك لأجبته». فقال اللّه: «ما قلت: يا بن لاوي، لا تزدني من كلامك‌؟». فقال موسى: «يا ربّ‌، لو علمت أن ذلك لك رضا لأجبته». فقال اللّه: «يا موسى، و عزتي و جلالي، و جودي و مجدي، و علو مكاني لو أن قارون كما دعاك دعاني لأجبته، و لكنه لما دعاك وكلته إليك. يا بن عمران، لا تجزع من الموت، فإني كتبت الموت على كل نفس، و قد مهدت لك مهادا لو قد وردت عليه لقرت عيناك». فخرج موسى إلى جبل طور سيناء مع وصيه، و صعد موسى (عليه السلام) الجبل، فنظر إلى رجل قد أقبل و معه مكتل و مسحاة، فقال له موسى: «ما تريد؟». قال: إن رجلا من أولياء اللّه قد توفي، فأنا أحفر له قبرا. فقال له موسى: «ألا أعينك عليه‌؟» فقال: بلى. قال: فحفر القبر، فلما فرغا أراد الرجل أن ينزل إلى القبر، فقال له موسى: «ما تريد؟» قال: أدخل القبر فأنظر كيف مضجعه‌؟ فقال له موسى: «أنا أكفيك» فدخل موسى (عليه السلام)، فاضطجع فيه، فقبض ملك الموت روحه، و انضم عليه الجبل.

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج أحمد عن طارق بن شهاب ان المقداد قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر يا رسول الله انا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى فَاذْهَبْ أَنْتَ‌ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ و لكن اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج البخاري و الحاكم و أبو نعيم و البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال لقد شهدت من المقداد مشهد ألان أكون أنا صاحبه أحب إلى مما عدل به أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يدعو على المشركين قال و الله يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ و لكن نقاتل عن يمينك و عن يسارك و من بين يدك و من خلفك فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرق لذلك و سر بذلك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن جرير عن قتادة قال ذكر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه يوم الحديبية حين صد المشركون الهدى و حيل بينهم و بين مناسكهم انى ذاهب بالهدى فناحره عند البيت فقال المقداد بن الأسود اما و الله لا نكون كالملا من بنى إسرائيل إذ قالوا لنبيهم فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14أخرج أحمد و النسائي و ابن حبان عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما سار إلى بدر استشار المسلمين فأشار عليه عمر ثم استشارهم فقالت الأنصار يا معشر الأنصار إياكم يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ و الذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لاتبعناك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج أحمد و ابن مردويه عن عتبة عبد السلمى قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه ألا تقاتلون قالوا نعم و لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ‌ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ و لكن اذهب أنت و ربك فقاتلا انا معكم مقاتلون

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)شيخ مفيد از محمد بن حسن،از محمد بن حسن صفار،از احمد بن محمد بن ابى نصر،از ابان،از ابى حمزه،از امام باقر عليه السّلام روايت مى‌كند كه فرمود: زمانى كه موسى ايشان را به سرزمين مقدس رساند،به ايشان گفت «اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ‌ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ وَ لاٰ تَرْتَدُّوا عَلىٰ أَدْبٰارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خٰاسِرِينَ‌» درحالى‌كه خداوند آن را برايشان نوشته بود: «قٰالُوا يٰا مُوسىٰ إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ‌ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنْ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)حريز از برخى اصحاب وى،از امام باقر عليه السّلام روايت كرده كه فرمود:رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود:سوگند به آن‌كه جانم در كف اوست، بى‌شك،سنت‌هاى پيشينيان بر شما نيز پياده خواهد شد همچون شباهت لنگه پاى‌پوش به لنگه ديگرش و ريشه ريشه‌هاى پر،تا آن‌كه راهشان را(از پيش چشم عبرت‌بين)گم نكنيد و سنت بنى اسرائيل شما را به بيراهه نيندازد. آن‌گاه امام باقر عليه السّلام فرمود:موسى به قومش گفت: «يٰا قَوْمِ اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌» و ايشان كه ششصد هزار تن...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

9)حسين بن علاء از امام صادق عليه السّلام روايت كرده كه فرمود:خداوند، اهل مصر را ياد نموده و قوم موسى و اين قول ايشان را كه «فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ‌ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌» را يادآور شده و اين سرزمين را چهل سال بر ايشان حرام نمود و آنان را سرگردان نمود و چون شب مى‌شد و آهنگ سفر مى‌كردند و به راه گام مى‌نهادند،فرياد مى‌زدند:كوچ‌كوچ،شتاب‌شتاب3و همچنان اين‌گونه بود تا خورشيد غروب مى‌كرد و چون كوچ آغاز مى‌كردند و بر سينه راه از رفتن خسته مى‌شدند،خداوند،زمين را مى‌فرمود:ايشان را...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

12)على بن ابراهيم:درباره آيه «اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌» فرمود:اين قول الهى زمانى نازل شد كه ايشان گفتند: «يٰا مُوسىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلىٰ طَعٰامٍ‌ وٰاحِدٍ» [يك نوع غذا را تحمل نخواهيم كرد]و موسى به ايشان گفت: «اِهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مٰا سَأَلْتُمْ‌» 3[به مصر وارد شويد كه در آن هرآنچه خواستيد باشد]و گفتند: «إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنّٰا دٰاخِلُونَ‌» و...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

7)و صاحب كتاب«سير الصحابه»روايت كرد و گفت:از ابو عبد اللّه حسين بن احمد بن موسى همدانى،از محمّد بن على طالقانى،از جعفر كنانى،از ابان بن تغلب،نقل شده است كه گفت:به امام جعفر صادق عليه السلام عرض كردم:فدايت شوم،آيا در ميان اصحاب رسول خدا كه سلام و درود خدا بر او و اهل بيت او باد، كسانى بودند كه ابو بكر را مورد سرزنش قرار دادند؟ فرمود:بلىاى ابان!دوازده مرد ابو بكر را سرزنش كردند:شش نفر از مهاجرين و شش نفر از انصار كه عبارت بودند از:خالد بن سعيد بن عاص اموى،و سلمان فارسى،و ابو ذر غفارى،و عمّار بن...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)على بن ابراهيم:مقصود از: «فَخَرَجَ عَلىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ‌» لباس‌هاى بلند رنگارنگى بود،كه روى زمين كشيده مى‌شده است.و در پاسخ «قٰالَ اَلَّذِينَ يُرِيدُونَ‌ اَلْحَيٰاةَ اَلدُّنْيٰا يٰا لَيْتَ لَنٰا مِثْلَ مٰا أُوتِيَ قٰارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ‌» ياران مخلص حضرت موسى گفتند: وَيْلَكُمْ ثَوٰابُ اَللّٰهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً وَ لاٰ يُلَقّٰاهٰا إِلاَّ اَلصّٰابِرُونَ‌* فَخَسَفْنٰا بِهِ وَ بِدٰارِهِ اَلْأَرْضَ فَمٰا كٰانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ...

ترجمه تفسیر قمی

سبب هلاكت قارون اين بود كه چون موسى بنى اسرائيل را از شهر مصر بيرون برد آنها را وارد بيابانى نمود و براى آنها خداوند مهربان مرغ بريان و ترنجبين نازل فرمود و دوازده چشمۀ آب براى اسباط دوازده‌گانۀ بنى اسرائيل پديد آورد كه از لحاظ خوراك و آب نوشيدنى دچار عسرت نباشند بنى اسرائيل ناسپاسى كرده به موسى گفتند: لَنْ نَصْبِرَ عَلىٰ طَعٰامٍ‌ وٰاحِدٍ فَادْعُ لَنٰا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنٰا مِمّٰا تُنْبِتُ اَلْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهٰا وَ قِثّٰائِهٰا وَ فُومِهٰا وَ عَدَسِهٰا وَ بَصَلِهٰا 1از خدا بخواه براى ما...

تفسير الصافي

14،5 العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام قال قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله و سلم: و الّذي نفسي بيده لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذوا النعل بالنعل و القذّة بالقذّة حتّى لا تخطئون طريقهم و لا تخطأكم سنة بني إسرائيل ثمّ قال أبو جعفر عليه السلام: قال موسى لقومه يٰا قَوْمِ اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌ فردوا عليه و كانوا ستّ مائة ألف قٰالُوا يٰا مُوسىٰ إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ‌ الآيات قال فعصى الاّ أربعون ألفاً و سلم هٰرون و ابناه و يشوع بن نون و كالب بن يوفنا فسماهم اللّٰه فاسقين فقال فَلاٰ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ‌ اَلْفٰاسِقِينَ‌ فتاهوا أربعين سنة لأنّهم عصوا فكانوا حذو النّعل بالنّعل.

تفسير الصافي

6 و عن الصادق عليه السلام : و ذكر 32موسى و قولهم فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ قال فحرّمها اللّٰه عليهم أربعين سنة و تيّههم فكان إذا كان العشاء و أخذوا في الرحيل نادوا الرحيل الرحيل الوحا الوحا فلم يزالوا كذلك حتّى تغيب الشمس حتّى إذا ارتحلوا و استوت بهم الأرض قال اللّٰه تعالى للأرض ديري بهم فلم يزالوا كذٰلك حتّى إذا أسحروا و قارب الصّبح قالوا إنّ‌ هذٰا الماء قد أتيتموه فانزلوا فإذا أصبحوا إذاً تيههم و منازلهم التي كانوا فيها بالأمس فيقول بعضهم لبعض يا قوم لقد ضلّلتم و أخطأتم الطريق فلم يزالوا كذلك حتّى اذن اللّٰه لهم فدخلوها و قد كان كتبها لهم.

تفسير الصافي

32,13,16 و القمّيّ‌ : و كان سبب هلاك قارون انّه لمّا اخرج 32موسى (عليه السلام) بني إسرائيل من مصر و أنزلهم البادية أنزل اللّٰه عليهم المنّ و السلوى إلى أن قال ففرض اللّٰه عليهم دخول مصر و حرّمها عليهم أربعين سنة و كانوا يقومون من أوّل اللّيل و يأخذون في قراءة التوراة و الدعاء و البكاء و كان قارون منهم و كان يقرأ التوراة و لم يكن فيهم أحسن صوتاً منه و كان يسمّى المنون لحُسن قراءته و كان يعمل الكيمياء فلمّا طال الأمر على بني إسرائيل في التيه و التوبة و كان قارون قد امتنع من الدخول معهم في التوبة و كان 32موسى (عليه السلام) يحبه فدخل عليه 32موسى فقال له يا قارون قومك في التوبة و أنت قاعد هاهنا ادخل معهم و الاّ ينزل بك العذاب فاستهان به و استهزء بقوله فخرج 32موسى من عنده مغتمّاً فجلس في فناء قصره و عليه جبّة شعر و في رجله نعلان من جلد حمار شراكهما من خيوط شعر بيده العصا فأمر قارون ان يصبّ عليه رماد قد خلط بالماء فصبّ عليه فغضب 32موسى (عليه السلام) غضباً شديداً و كان في كتفه شعرات كان إذا غضب خرجت من ثيابه قطر منها الدّم فقال 32موسى (عليه السلام) يا ربّ ان لم تغضب لي فلست لك بنبي فأوحى اللّٰه عزّ و جلّ إليه قد أمرت الأرض ان تطيعك فمُرها بما شئت و قد كان قارون قد امر ان يغلق باب القصر فأقبل 32موسى فأومى الى الأبواب فانفرجت و دخل عليه فلمّا نظر إليه قارون علم انّه قد أوتي بالعذاب فقال يا 32موسى أسئلك بالرّحم الذي بيني و بينك فقال له 32موسى يا ابن لاٰوى لا تزدني من كلامك يا ارض خذيه فدخل القصر بما فيه في الأرض و دخل قارون في الأرض الى ركبتيه فبكى و حلفه بالرّحم فقال له 32موسى يا ابن لاٰوى لاٰ تزدني من كلامك يا ارض خذيه فابتلعته بقصره و خزائنه و هٰذا ما قال 32موسى لقارون يوم أهلكه اللّٰه عزّ و جلّ فعيّره اللّٰه عزّ و جلّ بما قاله لقارون فعلم 32موسى (عليه السلام) انّ اللّٰه تبارك و تعالى قد عيّره بذلك فقال يا ربّ انّ قارون دعاني بغيرك و لو دعاني بك لأجبته فقال اللّٰه عزّ و جلّ يا ابن لاٰوى و لا تزدني من كلامك فقال 32موسى يا ربّ لو علمت انّ ذلك لك رضىً لأجبته فقال اللّٰه يا 32موسى و عزّتي و جلالي و جودي و مجدي و علوّ مكاني لو أنّ قارون كما دعاك دعاني لأجبته و لكنّه لمّا دعاك و كّلته إليك يا 32ابن عمران لا تجزع من الموت فانّي كتبت الموت على كلّ نفس و قد مهدت لك مهاداً لو قد وردت عليه لقرّت عيناك فخرج 32موسى (عليه السلام) الى جبل طور سيناء مع وصيّه و صعد 32موسى (عليه السلام) الجبل فنظر إلى رجل قد اقبل و معه مكتل و مسحاة فقال له 32موسى (عليه السلام) ما تريد قال إنّ رجلاً من أولياء اللّٰه قد توفّى و انا احفر له قبراً فقال له 32موسى (عليه السلام) أ فلا أعينك عليه قال بلى قال فحفر القبر فلمّا فرغا أراد الرّجل ان ينزل الى القبر فقال له 32موسى مٰا تريد قال ادخل القبر فانظر كيف مضجعه فقال له 32موسى انا أكفيك فدخل 32موسى فاضطجع فيه فقبض ملك الموت روحه و انضم عليه الجبل.

تفسير العيّاشي

عَنْ حَرِيزٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ‌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : وَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ اَلنَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ اَلْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ‌ حَتَّى لاَ تُخْطِئُونَ طَرِيقَهُمْ وَ لاَ يَخْطَأُكُمْ سُنَّةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: 32مُوسَى لِقَوْمِهِ « يٰا قَوْمِ اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌ » فَرَدُّوا عَلَيْهِ‌ وَ كَانُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ «فَ « قٰالُوا يٰا 32مُوسىٰ‌ إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنّٰا دٰاخِلُونَ `قٰالَ رَجُلاٰنِ مِنَ اَلَّذِينَ يَخٰافُونَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَيْهِمَا » أَحَدُهُمَا 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ‌ وَ اَلْآخَرُ كَالِبُ بْنُ يَافَنَّا ، قَالَ‌: وَ هُمَا اِبْنَا عَمِّهِ‌، فَقَالاَ « اُدْخُلُوا عَلَيْهِمُ اَلْبٰابَ‌ فَإِذٰا دَخَلْتُمُوهُ‌ » إِلَى قَوْلِهِ « إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ » قَالَ‌: فَعَصَى أَرْبَعُونَ أَلْفَ وَ سَلَّمَ 33هَارُونُ‌ وَ اِبْنَاهُ وَ 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ‌ وَ كَالِبُ بْنُ يَافَنَّا [يوفتا] فَسَمَّاهُمُ اَللَّهُ فَاسِقِينَ فَقَالَ‌: « فَلاٰ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ‌ » فَتَاهُوا أَرْبَعِينَ‌ سَنَةً لِأَنَّهُمْ عَصَوْا فَكَانَ حَذْوَ اَلنَّعْلِ بِالنَّعْلِ‌، أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لَمَّا قُبِضَ لَمْ يَكُنْ عَلَى أَمْرِ اَللَّهِ إِلاَّ عَلِيٌّ‌ وَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ وَ سَلْمَانُ‌ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ فَمَكَثُوا أَرْبَعِينَ حَتَّى قَامَ عَلِيٌّ‌ فَقَاتَلَ مَنْ خَالَفَهُ‌ .

تفسير العيّاشي

674 عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَلاَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: ذَكَرَ أَهْلَ مِصْرَ وَ ذَكَرَ قَوْمَ‌ 32مُوسَى وَ قَوْلَهُمْ‌: « فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ » فَحَرَّمَهَا اَللَّهُ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌ وَ تَيَّهَهُمْ‌، فَكَانَ إِذَا كَانَ اَلْعِشَاءُ وَ أَخَذُوا فِي اَلرَّحِيلَ نَادَوْا اَلرَّحِيلَ اَلرَّحِيلَ اَلْوَحَى اَلْوَحَى فَلَمْ‌ يَزَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى تَغِيبَ اَلشَّمْسُ حَتَّى إِذَا اِرْتَحَلُوا وَ اِسْتَوَتْ بِهِمْ اَلْأَرْضُ قَالَ اَللَّهُ لِلْأَرْضِ‌ دِيرِي بِهِمْ فَلاَ يَزَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا أَسْحَرُوا وَ قَارَبَ اَلصُّبْحُ قَالُوا إِنَّ هَذَا اَلْمَاءَ قَدْ أَتَيْتُمُوهُ‌ فَانْزِلُوا فَإِذَا أَصْبَحُوا إِذَا أَبْنِيَتُهُمْ وَ مَنَازِلُهُمْ اَلَّتِي كَانُوا فِيهَا بِالْأَمْسِ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ‌ لِبَعْضٍ‌: يَا قَوْمِ لَقَدْ ظَلَلْتُمْ وَ أَخْطَأْتُمُ اَلطَّرِيقَ فَلَمْ يَزَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى أَذِنَ اَللَّهُ لَهُمْ فَدَخَلُوهَا وَ قَدْ كَانَ كَتَبَهَا لَهُمْ‌ .

تفسير القمي

32,13,16 وَ كَانَ سَبَبُ هَلاَكِ‌ قَارُونَ‌ أَنَّهُ لَمَّا أَخْرَجَ‌ 32مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ مِنْ‌ مِصْرَ وَ أَنْزَلَهُمُ اَلْبَادِيَةَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَيْهِمُ اَلْمَنَّ وَ اَلسَّلْوَى وَ اِنْفَجَرَ لَهُمْ مِنَ اَلْحَجَرِ اِثْنَتَا عَشْرَةَ‌ عَيْناً بَطِرُوا وَ قَالُوا «لَنْ نَصْبِرَ عَلىٰ طَعٰامٍ وٰاحِدٍ فَادْعُ لَنٰا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنٰا مِمّٰا تُنْبِتُ‌ اَلْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهٰا وَ قِثّٰائِهٰا وَ فُومِهٰا وَ عَدَسِهٰا وَ بَصَلِهٰا قٰالَ‌» لَهُمْ‌ 32مُوسَى «أَ تَسْتَبْدِلُونَ اَلَّذِي هُوَ أَدْنىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اِهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مٰا سَأَلْتُمْ‌» فَقَالُوا كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا» ، ثُمَّ قَالُوا 32لِمُوسَى «فَاذْهَبْ أَنْتَ‌ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌» ، فَفَرَضَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ دُخُولَهَا وَ حَرَّمَهَا «عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ‌ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي اَلْأَرْضِ‌» فَكَانُوا يَقُومُونَ مِنْ أَوَّلِ اَللَّيْلِ وَ يَأْخُذُونَ فِي قِرَاءَةِ‌ اَلتَّوْرَاةِ‌ وَ اَلدُّعَاءِ وَ اَلْبُكَاءِ وَ كَانَ‌ قَارُونُ‌ مِنْهُمْ وَ كَانَ يَقْرَأُ اَلتَّوْرَاةَ‌ وَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحْسَنُ صَوْتاً مِنْهُ وَ كَانَ يُسَمَّى اَلْمَنُونَ‌ لِحُسْنِ قِرَاءَتِهِ وَ قَدْ كَانَ يَعْمَلُ‌ اَلْكِيمِيَاءَ‌ ، فَلَمَّا طَالَ اَلْأَمْرُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ فِي اَلتِّيهِ وَ اَلتَّوْبَةِ وَ كَانَ‌ قَارُونُ‌ قَدِ اِمْتَنَعَ مِنَ اَلدُّخُولِ مَعَهُمْ فِي اَلتَّوْبَةِ وَ كَانَ‌ 32مُوسَى يُحِبُّهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ‌ 32مُوسَى ، فَقَالَ يَا قَارُونُ‌ قَوْمُكَ فِي اَلتَّوْبَةِ‌ وَ أَنْتَ قَاعِدٌ هَاهُنَا اُدْخُلْ مَعَهُمْ وَ إِلاَّ نَزَلَ بِكَ اَلْعَذَابُ‌، فَاسْتَهَانَ بِهِ وَ اِسْتَهْزَأَ بِقَوْلِهِ‌ فَخَرَجَ‌ 32مُوسَى مِنْ عِنْدِهِ مُغْتَمّاً فَجَلَسَ فِي فِنَاءِ قَصْرِهِ وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ شَعْرٍ وَ نَعْلاَنِ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ شِرَاكُهُمَا مِنْ خُيُوطِ شَعْرٍ بِيَدِهِ اَلْعَصَا، فَأَمَرَ قَارُونُ‌ أَنْ يُصَبَّ عَلَيْهِ رمادا رَمَادٌ قَدْ خُلِطَ بِالْمَاءِ فَصُبَّ عَلَيْهِ فَغَضِبَ‌ 32مُوسَى غَضَباً شَدِيداً وَ كَانَ فِي كَتِفِهِ شَعَرَاتٌ كَانَ‌ إِذَا غَضِبَ خَرَجَتْ مِنْ ثِيَابِهِ وَ قَطَرَ مِنْهَا اَلدَّمُ‌، فَقَالَ‌ 32مُوسَى يَا رَبِّ إِنْ لَمْ تَغْضَبْ لِي فَلَسْتُ لَكَ بِنَبِيٍّ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ قَدْ أَمَرْتُ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ فَمُرْهَا بِمَا شِئْتَ وَ قَدْ كَانَ‌ قَارُونُ‌ قَدْ أَمَرَ أَنْ يُغْلَقَ بَابُ اَلْقَصْرِ، فَأَقْبَلَ‌ 32مُوسَى فَأَوْمَأَ إِلَى اَلْأَبْوَابِ فَانْفَرَجَتْ وَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ‌ قَارُونُ‌ عَلِمَ أَنَّهُ قَدْ أُوتِيَ فَقَالَ‌: يَا 32مُوسَى أَسْأَلُكَ بِالرَّحِمِ اَلَّذِي بَيْنِي وَ بَيْنَكَ‌، فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى يَا اِبْنَ لاَوَى لاَ تَزِدْنِي مِنْ كَلاَمِكَ‌! يَا أَرْضُ خُذِيهِ فَدَخَلَ اَلْقَصْرُ بِمَا فِيهِ فِي اَلْأَرْضِ وَ دَخَلَ‌ قَارُونُ‌ فِي اَلْأَرْضِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ‌، فَبَكَى وَ حَلَّفَهُ بِالرَّحِمِ‌، فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى يَا اِبْنَ لاَوَى لاَ تَزِدْنِي مِنْ كَلاَمِكَ‌، يَا أَرْضُ خُذِيهِ وَ اِبْتَلِعِيهِ بِقَصْرِهِ وَ خَزَائِنِهِ‌. وَ هَذَا مَا قَالَ‌ 32مُوسَى لِقَارُونَ‌ يَوْمَ أَهْلَكَهُ اَللَّهُ فَعَيَّرَهُ اَللَّهُ بِمَا قَالَهُ‌ لِقَارُونَ‌ ، فَعَلِمَ‌ 32مُوسَى أَنَّ اَللَّهَ قَدْ عَيَّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ يَا رَبِّ إِنَّ‌ قَارُونَ‌ دَعَانِي بِغَيْرِكَ وَ لَوْ دَعَانِي بِكَ لَأَجَبْتُهُ‌، فَقَالَ اَللَّهُ مَا قُلْتَ يَا اِبْنَ لاَوَى لاَ تَزِدْنِي مِنْ كَلاَمِكَ فَقَالَ‌ 32مُوسَى يَا رَبِّ لَوْ عَلِمْتُ‌ أَنَّ ذَلِكَ لَكَ رِضًى لَأَجَبْتُهُ فَقَالَ اَللَّهُ يَا 32مُوسَى وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي وَ جُودِي وَ مَجْدِي وَ عُلُوِّ مَكَانِي لَوْ أَنَّ‌ قَارُونَ‌ كَمَا دَعَاكَ دَعَانِي لَأَجَبْتُهُ وَ لَكِنَّهُ لَمَّا دَعَاكَ وَكَلْتُهُ إِلَيْكَ‌، يَا 32اِبْنَ عِمْرَانَ‌ لاَ تَجْزَعْ مِنَ اَلْمَوْتِ فَإِنِّي كَتَبْتُ اَلْمَوْتَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ وَ قَدْ مَهَّدْتُ لَكَ‌ مِهَاداً لَوْ قَدْ وَرَدْتَ عَلَيْهِ لَقَرَّتْ عَيْنَاكَ‌، فَخَرَجَ‌ 32مُوسَى إِلَى جَبَلِ‌ طُورِ سِينَا مَعَ‌ وَصِيِّهِ فَصَعِدَ 32مُوسَى اَلْجَبَلَ فَنَظَرَ إِلَى رَجُلٍ قَدْ أَقْبَلَ وَ مَعَهُ مِكْتَلٌ‌ وَ مِسْحَاةٌ‌، فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى مَا تُرِيدُ قَالَ إِنَّ رَجُلاً مِنْ أَوْلِيَاءِ اَللَّهِ قَدْ تُوُفِّيَ فَأَنَا أَحْفِرُ لَهُ قَبْراً فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى أَ وَ لاَ أُعِينُكَ عَلَيْهِ قَالَ‌: بَلَى قَالَ فَحَفَرَا اَلْقَبْرَ فَلَمَّا فَرَغَا أَرَادَ اَلرَّجُلُ‌ أَنْ يَنْزِلَ إِلَى اَلْقَبْرِ فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى مَا تُرِيدُ قَالَ أَدْخُلُ اَلْقَبْرَ فَأَنْظُرُ كَيْفَ مَضْجَعُهُ‌ فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى أَنَا أَكْفِيكَ‌، فَدَخَلَهُ‌ 32مُوسَى فَاضْطَجَعَ فِيهِ فَقَبَضَ‌ مَلَكُ اَلْمَوْتِ‌ رُوحَهُ‌ وَ اِنْضَمَّ عَلَيْهِ اَلْجَبَلَ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,6 [و في كتاب الاحتجاج ، للطّبرسيّ‌، و عن أبان بن تغلب، عن الصّادق عليه السّلام حديث طويل، و فيه قال: قال عليّ عليه السّلام لعمر بن الخطّاب في أوّل جلوس أبي بكر: يا بن صهاك الحبشيّة، لو لا كتاب من اللّه سبق و عهد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تقدّم لأريتك أيّنا أضعف ناصرا و أقلّ عددا. ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: انصرفوا رحمكم اللّه. فو اللّه لا دخلت المسجد إلاّ كما دخل أخواي موسى و هارون إذ قال له أصحابه: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ و اللّه لا دخلته إلاّ لزيارة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أو لقضيّة أقضيها. فإنّه لا يجوز لحجّة أقامها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يترك النّاس في حيرة] .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,14,5 و في تفسير العيّاشي : عن حريز ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : و الّذي نفسي بيده لتركبنّ‌ سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنّعل، و القذّة بالقذّة، حتّى لا تخطئون طريقهم و لا تخطئكم سنّة بني إسرائيل . ثمّ قال أبو جعفر عليه السّلام : قال 32موسى لقومه: يٰا قَوْمِ اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ‌ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌ فردّوا عليه، و كانوا ستّمائة ألف فقالوا: يٰا 32مُوسىٰ‌ إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ‌. (الآيات). قال: فعصى أربعون ألفا ، و سلم 33هارون و ابناه و 34يوشع بن نون و كالب بن يوفنا ، فسمّاهم اللّه فاسقين فقال: فَلاٰ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ‌ . فتاهوا أربعين سنة. لأنّهم عصوا. فكانوا حذو النّعل بالنّعل. إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لمّا قبض لم يكن على أمر اللّه إلاّ عليّ‌ و الحسن و الحسين و سلمان و المقداد و أبو ذرّ ، فمكثوا أربعين حتّى قام عليّ‌ فقاتل من خالفه.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 [في تفسير العيّاشي :] عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: [ذكر أهل مصر] و ذكر قوم 32موسى و قولهم: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ‌ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ . قال: فحرّمها اللّه عليهم أربعين سنة و تيّههم، فكان إذا كان العشاء و أخذوا في الرّحيل نادوا: الرّحيل الرّحيل، الوحا الوحا. فلم يزالوا كذلك حتّى تغيب الشّمس، حتّى إذا ارتحلوا و استوت بهم الأرض قال اللّه تعالى للأرض: ديري بهم. فلم يزالوا كذلك حتّى إذا أسحروا و قارب الصّبح قالوا: إنّ هذا الماء قد أتيتموه فانزلوا. فإذا أصبحوا إذا هم في منازلهم الّتي كانوا فيها بالأمس، فيقول بعضهم لبعض: يا قوم لقد ظللتم و أخطأتم الطّريق. فلم يزالوا كذلك حتّى أذن اللّه لهم فدخلوها. و قد كان كتبها لهم.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

13,16 و في تفسير عليّ بن إبراهيم : و كان سبب هلاك قارون، أنّه لمّا خرج موسى عليه السّلام ببني إسرائيل من مصر و أنزلهم البادية و كانوا يقومون من أوّل اللّيل و يأخذون في قراءة التّوراة و الدّعاء و البكاء، و كان قارون منهم. و كان يقرأ التّوراة و لم يكن فيهم أحسن صوتا منه، و كان يسمّى المنون لحسن قراءته، و كان يعمل الكيمياء، فلما طال الأمر على بني إسرائيل في التّيه و التّوبة. و كان قارون قد امتنع من الدخول معهم في التوبة [و كان موسى عليه السّلام يحبّه، فدخل إليه موسى فقال له: يا قارون قومك في التّوبة] و أنت قاعد هاهنا، ادخل معهم و إلاّ نزل بك العذاب. فاستهان به و استهزأ بقوله. فخرج موسى من عنده مغتمّا و جلس في فناء قصره. و علي جبّة شعر، و نعلان من جلد حمار شراكهما من خيط شعر ، بيده العصا. فأمر قارون أن يصبّ عليه رمادا قد خلطه بالماء فصبّ عليه. فغضب موسى عليه السّلام غضبا شديدا. و كان في كتفه شعرات، كان إذا غضب خرجت من ثيابه و قطر منها الدّم. فقال موسى: يا ربّ‌، إن لم تغضب لي فلست لك بنبي. فأوحى اللّٰه عزّ و جلّ إليه: قد أمرت الأرض أن تطيعك، فمرها بما شئت. و قد كان قارون قد أمر أن يغلق باب القصر. فأقبل موسى عليه السّلام فأومى إلى الأبواب فانفرجت و دخل عليه. فلمّا نظر إليه قارون، علم أنّه قد أوتي. قال: يا موسى، أسألك بالرّحم الّذي بيني و بينك. فقال له موسى: يا بن لاوي، لا تزدني من كلامك. يا أرض، خذيه. فدخل القصر بما فيه في الأرض [و دخل قارون في الأرض] إلى ركبتيه. فبكى و حلّفه بالرّحم. فقال موسى عليه السّلام: يا بن لاوي، لا تزدني من كلامك. يا أرض، خذيه و ابتلعيه بقصره و خزائنه. و هذا ما قال موسى عليه السّلام لقارون يوم أهلكه اللّٰه عزّ و جلّ فعيّر اللّٰه تبارك و تعالى بما قاله لقارون. فعلم موسى أنّ اللّٰه تبارك و تعالى قد عيّره بذلك، فقال موسى: يا ربّ‌، إنّ قارون دعاني بغيرك. و لو دعاني بك، لأجبته. فقال اللّٰه عزّ و جلّ‌[: ما قلت:] يا ابن لاوي لا تزدني من كلامك‌؟ فقال: موسى عليه السّلام: يا ربّ‌، لو علمت أنّ ذلك لك رضى لأجبته. فقال اللّٰه عزّ و جلّ‌[: يا موسى،] 1 و عزّتي و جلالي و حقّ‌ جودي و مجدي و علوّ مكاني لو أنّ قارون كما دعاك دعاني، لأجبته و لكنّه لمّا دعاك، وكّلته إليك. يا ابن عمران، لا تجزع من الموت. فإنّي كتبت الموت على كلّ نفس. و قد مهدّت لك مهادا، لو قد وردت عليه لقرّت عيناك. فخرج موسى عليه السّلام إلى جبل طور سيناء مع وصيّه. و صعد موسى الجبل، فنظر إلى رجل قد أقبل و معه مكتل و مسحاة. فقال له موسى عليه السّلام: ما تريد؟ قال: رجل من أولياء اللّٰه قد توفّي. و أنا أحضر له قبرا. فقال له موسى: أفلا أعينك عليه‌؟ قال: بلى. قال: فحفرا القبر. فلمّا فرغا، أراد الرّجل أن ينزل إلى القبر. فقال له موسى عليه السّلام: ما تريد؟ قال: أدخل القبر، فأنظر كيف مضجعه. فقال له موسى عليه السّلام: أنا أكفيك. فدخل موسى عليه السّلام فاضطجع فيه، فقبض ملك الموت روحه و انضمّ عليه الجبل.

تفسير نور الثقلين

1,6 106 فِي كِتَابِ اَلْإِحْتِجَاجِ لِلطَّبْرِسِيِّ (ره) عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنِ اَلصَّادِقِ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَدِيثٌ طَوِيلٌ وَ فِيهِ قَالَ‌: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِعُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ فِي أَوَّلِ جُلُوسِ أَبِي بَكْرٍ: يَا اِبْنَ صُهَاكَ اَلْحَبَشِيَّةِ لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اَللَّهِ سَبَقَ وَ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ تَقَدَّمَ لَأُرِيَنَّكَ أَيُّنَا أَضْعَفُ نَاصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ‌: اِنْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اَللَّهُ لاَ دَخَلْتُ اَلْمَسْجِدَ إِلاَّ كَمَا دَخَلَ أَخَوَايَ مُوسَى وَ هَارُونُ إِذْ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ‌ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ‌ وَ اَللَّهِ لاَ دَخَلْتُهُ إِلاَّ لِزِيَارَةِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَوْ لِقَضِيَّةٍ أَقْضَاهَا فَإِنَّهُ لاَ يَجُوزُ لِحُجَّةٍ أَقَامَ‌ رَسُولٌ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يَتْرُكَ اَلنَّاسَ فِي حَيْرَةٍ‌.

تفسير نور الثقلين

32,14,5 113 عَنْ حَرِيزٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ‌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ‌ : وَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ اَلنَّعْلِ بِالنَّعْلِ‌، وَ اَلْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ‌ حَتَّى لاَ يُخْطِئُونَ طَرِيقَهُمْ‌، وَ لاَ يُخْطِئُكُمْ سُنَّةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، ثُمَّ قَالَ‌ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ : قَالَ 32مُوسَى لِقَوْمِهِ‌: «يٰا قَوْمِ اُدْخُلُوا اَلْأَرْضَ اَلْمُقَدَّسَةَ اَلَّتِي كَتَبَ اَللّٰهُ لَكُمْ‌» فَرَدُّوا عَلَيْهِ‌. وَ كَانُوا سِتَّمِائَةِ‌ أَلْفٍ فَقَالُوا: «يٰا 32مُوسىٰ‌ إِنَّ فِيهٰا قَوْماً جَبّٰارِينَ وَ إِنّٰا لَنْ نَدْخُلَهٰا حَتّٰى يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنْ‌ يَخْرُجُوا مِنْهٰا فَإِنّٰا دٰاخِلُونَ `قٰالَ رَجُلاٰنِ مِنَ اَلَّذِينَ يَخٰافُونَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَيْهِمَا» أَحَدُهُمَا 34يُوشَعُ‌ بْنُ نُونٍ‌ وَ كِلاَ بْنُ يَافِثا قَالَ‌: وَ هُمَا اِبْنُ عَمِّهِ فَقَالاَ: اُدْخُلُوا عَلَيْهِمُ اَلْبٰابَ فَإِذٰا دَخَلْتُمُوهُ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ قَالَ‌: فَعَصَى أَرْبَعُونَ أَلْفاً وَ سَلَّمَ 33هَارُونُ‌ وَ اِبْنَاهُ وَ 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ‌ وَ كِلاَ بْنُ يَافِثا ، فَسَمَّاهُمُ اَللَّهُ فَاسِقِينَ فَقَالَ‌: فَلاٰ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْفٰاسِقِينَ‌ فَتَاهُوا أَرْبَعِينَ‌ سَنَةً لِأَنَّهُمْ عَصَوْا، فَكَانَ حَذْوَ اَلنَّعْلِ بِالنَّعْلِ‌، إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لَمَّا قُبِضَ لَمْ يَكُنْ عَلَى أَمْرِ اَللَّهِ إِلاَّ عَلِيٌّ‌ وَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ وَ سَلْمَانُ‌ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ ، فَمَكَثُوا أَرْبَعِينَ حَتَّى قَامَ عَلِيٌّ‌ فَقَاتَلَ مَنْ خَالَفَهُ‌.