61004 / _9 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي (رَحِمَهُ اَللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ اَلْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنِ اَلرَّفَثِ وَ اَلْفُسُوقِ وَ اَلْجِدَالِ. قَالَ: «أَمَّا اَلرَّفَثُ: فَالْجِمَاعُ، وَ أَمَّا اَلْفُسُوقُ: فَهُوَ اَلْكَذِبُ، أَ لاَ تَسْمَعُ قَوْلَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ وَ اَلْجِدَالُ: هُوَ قَوْلُ اَلرَّجُلِ: لاَ وَ اَللَّهِ، وَ بَلَى وَ اَللَّهِ» .
1,14,67574 / _3 وَ عَنْهُ ، قَالَ: وَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ اِبْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَمَرَ بِقَتْلِ اَلْقِبْطِيِّ، وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا قَدْ كَذَبَتْ عَلَيْهِ، أَوْ لَمْ يَعْلَمْ، وَ إِنَّمَا دَفَعَ اَللَّهُ عَنِ اَلْقِبْطِيِّ اَلْقَتْلَ بِتَثَبُّتِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ؟ فَقَالَ: «بَلْ كَانَ وَ اَللَّهِ عَلِمَ ، وَ لَوْ كَانَتْ عَزِيمَةً مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَا اِنْصَرَفَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَتَّى يَقْتُلَهُ، وَ لَكِنْ إِنَّمَا فَعَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِتَرْجِعَ عَنْ ذَنْبِهَا، فَمَا رَجَعَتْ، وَ لاَ اِشْتَدَّ عَلَيْهَا قَتْلُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِكَذِبِهَا».
1,28496 / _7 اَلطَّبْرِسِيُّ فِي (اَلاِحْتِجَاجِ): فِي حَدِيثٍ: ذَكَرَ فِيهِ مَا جَرَى بَيْنَ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، وَ بَيْنَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ، بِمَحْضَرِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «وَ أَمَّا أَنْتَ يَا وَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ فَوَ اَللَّهِ مَا أَلُومُكَ أَنْ تُبْغِضَ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ قَدْ جَلَدَكَ فِي اَلْخَمْرِ ثَمَانِينَ جَلْدَةً، وَ قَتَلَ أَبَاكَ صَبْراً بِيَدِهِ يَوْمَ بَدْرٍ، أَمْ كَيْفَ تَسُبُّهُ وَ قَدْ سَمَّاهُ اَللَّهُ مُؤْمِناً فِي عَشْرِ آيَاتٍ مِنَ اَلْقُرْآنِ وَ سَمَّاكَ فَاسِقاً! وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أَ فَمَنْ كٰانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كٰانَ فٰاسِقاً لاٰ يَسْتَوُونَ ، وَ قَوْلُهُ: إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ ؟ وَ مَا أَنْتَ وَ ذِكْرَ قُرَيْشٌ؟ وَ إِنَّمَا أَنْتَ اِبْنُ عُلَيْجٍ مِنْ أَهْلِ صَفُورِيَّةَ ، يُقَالُ لَهُ: ذَكْوَانَ ، وَ أَمَّا زَعْمُكَ أَنَّا قَتَلْنَا عُثْمَانَ، فَوَ اَللَّهِ مَا اِسْتَطَاعَ طَلْحَةُ وَ اَلزُّبَيْرُ وَ عَائِشَةُ أَنْ يَقُولُوا ذَلِكَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَكَيْفَ تَقُولُهُ أَنْتَ؟ وَ لَوْ سَأَلْتَ أُمُّكَ: مَنْ أَبُوكَ؟ إِذْ تَرَكَتْ ذَكْوَانَ فَأَلْصَقَتْكَ بِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، اِكْتَسَبَتْ بِذَلِكَ عِنْدَ نَفْسِهَا سَنَاءً وَ رِفْعَةً، مَعَ مَا أَعَدَّ اَللَّهُ لَكَ، وَ لِأَبِيكَ، وَ لِأُمِّكَ مِنَ اَلْعَارِ وَ اَلْخِزْيِ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، وَ مَا اَللَّهُ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ. ثُمَّ أَنْتَ يَا وَلِيدُ وَ اَللَّهِ، أَكْبَرُ فِي اَلْمِيلاَدِ مِمَّنْ تُدْعَى لَهُ، فَكَيْفَ تَسُبُّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)؟! وَ لَوْ اِشْتَغَلْتَ بِنَفْسِكَ لَتَبَيَّنْتَ نَسَبَكَ إِلَى أَبِيكَ، لاَ إِلَى مَنْ تُدْعَى لَهُ، وَ لَقَدْ قَالَتْ لَكَ أُمُّكَ: يَا بُنَيَّ، أَبُوكَ أَلْأَمُ، وَ أَخْبَثُ مِنْ عُقْبَةَ».
69948 / _1 اِبْنُ بَابَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي (رَحِمَهُ اَللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ اَلْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنِ اَلْفُسُوقِ، فَقَالَ: «اَلْفُسُوقُ هُوَ اَلْكَذِبُ، أَ لاَ تَسْمَعُ قَوْلَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ ».
1,14,69950 / _3 ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : وَ فِي رِوَايَةِ عُبَيْدِ اَللَّهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَمَرَ بِقَتْلِ اَلْقِبْطِيِّ، وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا كَذَبَتْ عَلَيْهِ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ، وَ إِنَّمَا دَفَعَ اَللَّهُ عَنِ اَلْقِبْطِيِّ اَلْقَتْلَ بِتَثَبُّتِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ؟ فَقَالَ: «بَلَى قَدْ كَانَ وَ اَللَّهِ عَلِمَ، وَ لَوْ كَانَتْ عَزِيمَةً مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَا اِنْصَرَفَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَتَّى يَقْتُلَهُ، وَ لَكِنْ إِنَّمَا فَعَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِتَرْجِعَ عَنْ ذَنْبِهَا، فَمَا رَجَعَتْ، وَ لاَ اِشْتَدَّ عَلَيْهَا قَتْلُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِكَذِبِهَا».
1,149949 / _2 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَارِيَةَ اَلْقِبْطِيَّةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، وَ كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ هُوَ مِنْكَ، وَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ جُرَيحٍ اَلْقِبْطِيِّ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ إِلَيْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ. فَغَضِبَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ قَالَ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «خُذْ هَذَا اَلسَّيْفَ وَ أْتِنِي بِرَأْسِ جُرَيحٍ ». فَأَخَذَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) اَلسَّيْفَ، ثُمَّ قَالَ: «بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِنَّكَ إِذَا بَعَثْتَنِي فِي أَمْرٍ أَكُونُ فِيهِ كَالسَّفُّودِ اَلْمَحْمِيِّ فِي اَلْوَبَرِ، فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي، أَثَّبَّتُ فِيهِ أَمْ أَمْضِي عَلَى ذَلِكَ؟». فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «بَلْ تَثَبَّتْ» فَجَاءَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِلَى مَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، فَتَسَلَّقَ عَلَيْهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ جُرَيحٌ هَرَبَ مِنْهُ وَ صَعِدَ اَلنَّخْلَةَ، فَدَنَا مِنْهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ قَالَ لَهُ: «اِنْزِلْ» فَقَالَ: يَا عَلِيُّ ، مَا هَاهُنَا أُنَاسٌ، إِنِّي مَجْبُوبٌ ، ثُمَّ كَشَفَ عَنْ عَوْرَتِهِ، فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ، فَأَتَى [بِهِ] إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «مَا شَأْنُكَ يَا جُرَيْحُ ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِنَّ اَلْقِبْطَ يَجُبُّونَ حَشَمَهُمْ وَ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى أَهْلِيهِمْ، وَ اَلْقِبْطِيُّونَ لاَ يَأْنَسُونَ إِلاَّ بِالْقِبْطِيِّينَ ، فَبَعَثَنِي أَبُوهَا لِأَدْخُلَ إِلَيْهَا وَ أَخْدُمَهَا وَ أُؤنِسَهَا، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ، اَلْآيَةَ.
1,29952 / _5 اَلطَّبْرِسِيُّ فِي ( اَلْإِحْتِجَاجِ) فِي حَدِيثٍ ذَكَرَ فِيهِ مَا جَرَى بَيْنَ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : وَ بَيْنَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ بِمَحْضَرِهِ، فَقَالَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «وَ أَمَّا أَنْتَ يَا وَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ ، فَوَ اَللَّهِ مَا أَلُومُكَ أَنْ تُبْغِضَ عَلِيّاً ، وَ قَدْ جَلَدَكَ فِي اَلْخَمْرِ ثَمَانِينَ، وَ قَتَلَ أَبَاكَ صَبْراً بِيَدِهِ يَوْمَ بَدْرٍ ، أَمْ كَيْفَ تَسُبَّهُ وَ قَدْ سَمَّاهُ اَللَّهُ مُؤْمِناً فِي عَشْرِ آيَاتٍ مِنَ اَلْقُرْآنِ وَ سَمَّاكَ فَاسِقاً! وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أَ فَمَنْ كٰانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كٰانَ فٰاسِقاً لاٰ يَسْتَوُونَ ، وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ ، وَ مَا أَنْتَ وَ ذِكْرُ قُرَيْشٍ ، وَ إِنَّمَا أَنْتَ اِبْنُ عِلْجٍ، مِنْ أَهْلِ صَفُورِيَّةَ ، يُقَالُ لَهُ ذَكْوَانُ ».
1,14,59951 / _4 وَ قَالَ شَرَفُ اَلدِّينِ اَلنَّجَفِيُّ : ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي ( تَفْسِيرِهِ) مَا صُورَةُ لَفْظِهِ: قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ اَلْآيَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : إِنَّ مَارِيَةَ يَأْتِيهَا اِبْنُ عَمٍّ لَهَا، وَ لَطَّخَتْهَا بِالْفَاحِشَةِ، فَغَضِبَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ قَالَ لَهَا: إِنْ كُنْتِ صَادِقَةً فَأَعْلِمِينِي إِذَا دَخَلَ إِلَيْهَا، فَرَصَدَتْهَا، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا اِبْنُ عَمِّهَا أَخْبَرَتْ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالَتْ: هُوَ اَلْآنَ عِنْدَهَا. فَعِنْدَ ذَلِكَ دَعَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ ، خُذْ هَذَا اَلسَّيْفَ، فَإِنْ وَجَدْتَهُ عِنْدَهَا فَاضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ فَأَخَذَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) اَلسَّيْفَ، وَ قَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِذَا بَعَثْتَنِي بِالْأَمْرِ أَكُونُ كَالسَّفُّودِ اَلْمَحْمِيِّ بِالْوَبَرِ، أَوْ أَثَبَّتُ؟ فَقَالَ: تَثَبَّتْ قَالَ: فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ مَعَهُ اَلسَّيْفُ، فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَى اَلْبَابِ وَجَدَهُ مُغْلَقاً، فَأَلْزَمَ عَيْنَيْهِ نَقْبَ اَلْبَابِ، فَلَمَّا رَأَى اَلْقِبْطِيُّ عَيْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي اَلْبَابِ، فَزِعَ وَ خَرَجَ مِنَ اَلْبَابِ اَلْآخَرِ، فَصَعِدَ نَخْلَةً، وَ تَسَوَّرَ عَلِيٌّ اَلْحَائِطَ، فَلَمَّا رَأَى اَلْقِبْطِيُّ عَلِيّاً وَ مَعَهُ اَلسَّيْفُ، حَسَرَ عَنْ عَوْرَتِهِ، فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ، فَصَدَّ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بِوَجْهِهِ عَنْهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَأَخْبَرَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِمَا رَأَى فَتَهَلَّلَ وَجْهُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ قَالَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُعَاقِبْنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ مِنْ سُوءِ مَا يَلْحَظُونَنَا بِهِ. فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَيْهِ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ ». فَقَالَ زُرَارَةُ : إِنَّ اَلْعَامَّةَ يَقُولُونَ: نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي اَلْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ حِينَ جَاءَ إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَأَخْبَرَهُ عَنْ بَنِي خُزَيْمَةَ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ ؟ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «يَا زُرَارَةُ ، أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اَلْقُرْآنِ آيَةٌ إِلاَّ وَ لَهَا ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ؟ فَهَذَا اَلَّذِي فِي أَيْدِي اَلنَّاسِ ظَهْرُهَا، وَ اَلَّذِي حَدَّثْتُكَ بِهِ بَطْنُهَا».
9)ابن بابويه،از پدرش،از سعد بن عبد اللّه،از احمد بن محمد بن عيسى،از حسن بن على بن فضال،از ابو جميله مفضّل بن صالح،از زيد شحّام روايت مىكند كه گفت:از امام صادق عليه السّلام معناى رفث،فسوق و جدال را پرسيدم و حضرت پاسخ داد:رفث،به معناى آميزش و فسوق،به معناى دروغ گفتن است.آيا گوش فرانمىدهى به سخن خداوند كه مىفرمايد: «يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ» 2[اى كسانى كه ايمان آوردهايد!اگر فاسقى برايتان خبرى آورد،نيك...
3)از على بن ابراهيم نقل است كه گفت:در روايتى از عبد اللّه بن موسى،از احمد بن رشيد،از مروان بن مسلم،از عبد اللّه بن بكير نقل شده است كه به امام صادق عليه السّلام عرض كردم:فدايت شوم،رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دستور به قتل قبطى داد،در حالى كه مىدانست عائشه به او دروغ بسته يا اينكه اين مسئله را نمىدانست و خداوند با دورانديشى على عليه السّلام،قتل را از او دور گردانيد؟حضرت عليه السّلام فرمود:به خدا سوگند،پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلم اين را مىدانست و اگر قصد كشتن او را داشت،على عليه...
7)طبرسى در كتاب احتجاج حديثى را نقل مىكند كه در آن مشاجره ميان حسن بن على عليه السلام و جمعى از اصحاب معاويهدر حضور معاويهذكر شده و در آن آمده است كه امام حسن عليه السلام فرمود:اى وليد بن عقبه!تو را از اينكه با پدرم دشمنى مىورزى،سرزنش نمىكنم؛چرا كه او تو را به خاطر شرب خمر،هشتاد ضربه تازيانه زده و پدرت را در جنگ بدر،با خفّت و خوارى به قتل رساند؛اما چگونه به او دشنام مىدهىّ درحالىكه خداوند در ده آيه از آيات قرآن،او را مؤمن و تو را فاسق ناميده است كه از جمله آنها،آيه «أَ فَمَنْ كٰانَ...
1)ابن بابويه از پدرش از سعد بن عبد اللّه،از احمد بن محمد بن عيسى،از حسن بن على بن فضال،از ابو جميله مفضل بن صالح،از زيد شحّام روايت كرده است كه گفت:از امام صادق عليه السّلام درباره معناى فسق سؤال كردم.آن حضرت فرمود:فسق همان دروغ است.مگر نشنيدهاى كه خداوند فرموده است: «يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ». 3
2)على بن ابراهيم قمى گفت:اين آيه درباره ماريه قبطى همسر پيامبر صلى اللّه عليه و آله و سلم و مادر ابراهيم فرزند آن حضرت نازل شده است.شأن نزول آن اين بود كه عائشه به پيامبر كه سلام و درود خدا بر او باد،گفت:ابراهيم پسر شما نيست،بلكه پدر او جريح قبطى است كه هر روز نزد ماريه مىآيد.رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خشمگين شد و به اميرالمؤمنين عليه السّلام دستور داد: اين شمشير را بردار و سر جريح را برايم بياور.اميرالمؤمنين عليه السّلام شمشير را برداشت و فرمود:اى رسول خدا!پدر و مادرم فدايت...
3)على بن ابراهيم همچنين از عبيد اللّه بن موسى،از احمد بن رشيد،از مروان بن مسلم،از عبد اللّه بن بكير روايت كرده است گفت:خدمت امام صادق عليه السّلام عرض كردم:فدايت شوم!چرا رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دستور داد تا آن قبطى را بكشند؛در حالى كه آن حضرت مىدانست كه به او اتهام زدهاند،يا اين كه رسول خدا نمىدانست و خداوند بهوسيله بازجويى اميرالمؤمنين از آن قبطى،از او دفاع كرد؟آن حضرت فرمود:آرى!به خدا قسم آن حضرت مىدانست كه به آن قبطى اتهام زدهاند.اگر رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم...
4)شرف الدين نجفى گفت:على بن ابراهيم قمى در تفسيرش چنين روايت كرده است:راوى از امام صادق عليه السّلام نقل مىكند:عائشه به پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم گفت:پسر عموى ماريه بسيار نزد او مىآيد.سپس او را به گناه متهم كرد.رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خشمگين شد و به او فرمود:اگر راست مىگويى،هرگاه آن مرد به پيش او رفت به من اطلاع بده.عائشه،حجره ماريه را تحت نظر گرفت و زمانى كه پسر عمويش نزد او رفت اين امر را به پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اطلاع داد.در اين هنگام رسول اكرم صلّى...
5)طبرسى در احتجاج حديثى را روايت كرده است كه در آن،جريانى را كه ميان امام حسن مجتبى عليه السّلام و گروهى از ياران معاويه در محضر معاويه روى داد،نقل كرده و مىنويسد:امام حسن عليه السّلام فرمود:اى وليد بن عقبه!به خدا قسم!چون مىدانم كه اميرالمؤمنين كه سلام و درود خدا بر او باد،به خاطر شرابخوارى،تو را هشتاد تازيانه زده و پدرت را در جنگ بدر كشته است،اگر نسبت به او كينه در دل داشته باشى،تو را ملامت و سرزنش نمىكنم.چگونه او را دشنام مىدهى حالآنكه خداوند او را در ده آيه از كتابش مؤمن و تو را فاسق...
يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ اين آيه دربارۀ ماريۀ قبطيه مادر ابراهيم فرزند رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله نازل شده است.علت آن اين بود كه چون ابراهيم فرزند پيامبر صلّى اللّه عليه و آله كه از ماريۀ قبطيه متولد شده بود فوت شد، حضرت از فوت آن خيلى محزون شد.عايشه به آن حضرت گفت:چه چيز باعث حزن تو شده است؟ اگر بواسطۀ فوت ابراهيم است او خود فرزند تو نبود بلكه از جريح قبطى...
عبد اللّه بن بكير گويد به امام صادق عليه السّلام عرض كردم:فدايت گردم رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله امر به كشتن قبطى داد، آيا مىدانست كه عايشه دروغ مىگويد يا نمىدانست؟ و همانا خداوند كشته شدن قبطى را به وسيلۀ احتياط على عليه السّلام برطرف نمود. امام صادق عليه السّلام فرمود:به خدا سوگند كه مىدانست، و اگر دستور رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله به على از باب عزيمت و تكليف حتمى بود، على برنمىگشت، مگر بعد از كشتن او و ليكن رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله اين دستور را طورى داد كه هم او كشته نشود و هم عايشه...
1,14,6 ما رواه القمّيّ في سورة 49الحجرات عن الصادق عليه السلام : انّه سئل كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله امر بقتل القبطيّ و قد علم انّها قد كذبت عليه أو لم يعلم و انّما دفع اللّٰه عن القبطي بتثبت عليّ عليه السلام فقال بلى قد كان و اللّٰه علم و لو كانت عزيمة من رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله القتل ما رجع علي عليه حتى يقتله و لكن انّما فعل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله لترجع عن ذنبها فما رجعت و لا اشتد عليها قتل رجل مسلم بكذبها.
14 روي: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بعث وليد بن عقبة مصدّقاً الى بني المصطلق و كان بينه و بينهم اِحنَة فلمّا سمعوا به استقبلوه فحسبهم مقاتليه فرجع و قال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد ارتدّوا و منعوا الزّكاة فَهَمَّ بقتالهم فنزلت.
2 ما في الاحتجاج عن الحسن المجتبى عليه السلام في حديث قال: و امّا أنت يا وليد بن عقبة فواللّه ما ألومك ان تبغض عليّاً و قد جلدك في الخمر ثمانين جلدة و قتل أباك صبراً بيده يوم بدر أم كيف تسبّه فقد سمّاه اللّه مؤمناً في عشر آيات من القرآن و سمّاك فاسقاً و هو قوله إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا الآية.
16 و القمّيّ: نزل في عائشة حين رمت مارية القبطيّة و اتّهمتها بجريح القبطي فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بقتل جريح ليظهر كذبها و ترجع عن ذنبها.
وَ قَوْلُهُ: «يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ» فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَارِيَةَ اَلْقِبْطِيَّةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ هُوَ مِنْكَ وَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ جَرِيحٍ اَلْقِبْطِيِّ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ إِلَيْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَغَضِبَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَالَ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : خُذِ اَلسَّيْفَ وَ أْتِنِي بِرَأْسِ جَرِيحٍ فَأَخَذَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلسَّيْفَ ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّكَ إِذَا بَعَثْتَنِي فِي أَمْرٍ أَكُونُ فِيهِ كَالسَّفُّودِ اَلْمُحْمَاةِ فِي اَلْوَبَرِ فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي أَثْبُتُ فِيهِ أَوْ أَمْضِي عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : بَلْ تَثَبَّتْ، فَجَاءَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَى مَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ فَتَسَلَّقَ عَلَيْهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ جَرِيحٌ هَرَبَ مِنْهُ وَ صَعِدَ اَلنَّخْلَةَ فَدَنَا مِنْهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ قَالَ لَهُ اِنْزِلْ، فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ ! اِتَّقِ اَللَّهَ مَا هَاهُنَا أُنَاسٌ، إِنِّي مَجْبُوبٌ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ عَوْرَتِهِ، فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ، فَأَتَى بِهِ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَا شَأْنُكَ يَا جَرِيحُ ! فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ اَلْقِبْطَ يَجُبُّونَ حَشَمَهُمْ وَ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَ اَلْقِبْطِيُّونَ لاَ يَأْنَسُونَ إِلاَّ بِالْقِبْطِيِّينَ فَبَعَثَنِي أَبُوهَا لِأَدْخُلَ إِلَيْهَا وَ أَخْدُمَهَا وَ أُونِسَهَا فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ «يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ» اَلْآيَةَ .
وَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ اَللَّهِ [عُبَيْدِ اَللَّهِ] بْنِ مُوسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رُشَيْدٍ [رَاشِدٍ] عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَمَرَ بِقَتْلِ اَلْقِبْطِيِّ وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا قَدْ كَذَبَتْ عَلَيْهِ، أَوْ لَمْ يَعْلَمْ وَ إِنَّمَا دَفَعَ اَللَّهُ عَنِ اَلْقِبْطِيِّ اَلْقَتْلَ بِتَثَبُّتِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ بَلَى قَدْ كَانَ وَ اَللَّهِ أَعْلَمَ وَ لَوْ كَانَتْ عَزِيمَةً مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلْقَتْلُ مَا رَجَعَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يَقْتُلَهُ، وَ لَكِنْ إِنَّمَا فَعَلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِتَرْجِعَ عَنْ ذَنْبِهَا، فَمَا رَجَعَتْ وَ لاَ اِشْتَدَّ عَلَيْهَا قَتْلُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِكَذِبِهَا .
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ [أَحْمَدُ] بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ عَلِيٍّ] قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ اَلْبَرْبَرِيُّ أَبُو أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ لَقَبُ اِبْنِهِ [أَبِيهِ] دَاهِرٌ اَلرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَبْدِ اَلْقُدُّوسِ عَنِ اَلْأَعْمَشِ عَنْ مُوسَى بْنِ اَلْمُسَيَّبِ عَنْ سَالِمِ بْنِ [أَبِي] اَلْجَعْدِ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
بَعَثَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ إِلَى بَنِي وَلِيعَةَ قَالَ وَ كَانَتْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ شَحْنَاءُ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ قَالَ فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى بَنِي وَلِيعَةَ اِسْتَقْبَلُوهُ لِيَنْظُرُوا مَا فِي نَفْسِهِ قَالَ فَخَشِيَ اَلْقَوْمَ فَرَجَعَ إِلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ [يَا رَسُولَ اَللَّهِ] إِنَّ بَنِي وَلِيعَةَ أَرَادُوا قَتْلِي وَ مَنَعُوا لِيَ [إِلَيَّ] اَلصَّدَقَةَ فَلَمَّا بَلَغَ بَنِي وَلِيعَةَ اَلَّذِي قَالَ لَهُمْ اَلْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَتَوْا رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اَللَّهِ لَقَدْ كَذَبَ اَلْوَلِيدُ وَ لَكِنْ [كَانَ] بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ شَحْنَاءُ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ فَخَشِينَا أَنْ يُعَاقِبَنَا بِالَّذِي بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ قَالَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ [رَسُولُ اَللَّهِ] لَتَنْتَهُنَّ يَا بَنِي وَلِيعَةَ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ [لَكُمْ] رَجُلاً عِنْدِي كَنَفْسِي يَقْتُلُ مُقَاتِلِيكُمْ وَ يَسْبِي ذَرَارِيَّكُمْ هُوَ هَذَا حَيْثُ تَرَوْنَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِ [أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ] عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ] وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ فِي اَلْوَلِيدِ آيَةً « يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ » .14 روي : أنّه بعث الوليد بن عقبة مصدقا إلى بني المصطلق، و كان بينه و بينهم إحنة ، فلمّا سمعوا به استقبلوه فحسبهم مقاتليه، فرجع و قال لرسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: قد ارتدّوا و منعوا الزّكاة، فهمّ بقتالهم، فنزلت.
2 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسيّ رحمه اللّٰه: عن الحسن بن عليّ عليهما السّلام حديث طويل، يقول فيه: و أمّا أنت، يا وليد بن عقبة، فو اللّٰه ما ألومك أن تبغض عليّا عليه السّلام و قد حدّك في الخمر ثمانين جلدة، و قتل أباك صبرا بيده يوم بدر، أم كيف تسبّه فقد سمّاه اللّٰه مؤمنا في عشر آيات من القرآن و سمّاك فاسقا، و هو قوله تعالى: إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا (الآية) .
6 و في كتاب معاني الأخبار : حدّثنا أبي رحمه اللّٰه، عن سعد بن عبد اللّٰه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي جميلة، المفضّل بن صالح ، عن زيد الشّحّام قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السّلام عن الرّفث و الفسوق [و الجدال. قال: أمّا «الرّفث» فالجماع، و أمّا «الفسوق»] فهو الكذب، ألاّ تسمع قول اللّٰه عزّ و جلّ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا [أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ ] . و «الجدال» [هو قول الرجل] لا و اللّٰه، و بلى و اللّٰه، و سباب الرّجل الرّجل.
1,14,6 و في رواية عبد اللّٰه بن موسى : عن أحمد بن راشد ، عن مروان بن مسلم ، عن عبد اللّٰه بن بكير قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السّلام : جعلت فداك، كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله قد أمر بقتل القبطيّ، و قد علم أنّها كذبت عليه أم لم يعلم، و إنّما دفع اللّٰه عن القبطيّ القتل بتثبّت عليّ عليه السّلام ؟ فقال: بلى قد كان، و اللّٰه، أعلم، و لو كان عزيمة من رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله القتل، ما رجع عليّ حتّى يقتله، و لكنّه إنّما فعل ذلك رسول اللّٰه لترجع عن ذنبها، فما رجعت و لا اشتدّ عليها قتل رجل مسلم بكذبها.