1,69429 / _6 ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «مَا يَمُوتُ مُوَالٍ لَنَا، مُبْغِضٌ لِأَعْدَائِنَا، إِلاَّ وَ يَحْضُرُهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، فَيَسُرُّونَهُ وَ يُبَشِّرُونَهُ، وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ مُوَالٍ لَنَا يَرَاهُمْ بِحَيْثُ يَسُوءُهُ وَ اَلدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لِحَارِثٍ اَلْهَمْدَانِيِّ : يَا حَارِ هَمْدَانَ مَنْ يَمُتْ يَرَنِي مِنْ مُؤْمِنٍ أَوْ مُنَافِقٍ قُبُلاً»
69430 / _7 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «اِسْتَقَامُوا عَلَى اَلْأَئِمَّةِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ».
59431 / _8 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارُ: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنِ سَهْلٍ اَلْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي اَلْيَسَعِ، قَالَ: دَخَلَ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، يَبْلُغُنَا أَنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ تَنَزَّلُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: «إِي وَ اَللَّهِ، لَتَنَزَّلُ عَلَيْنَا، فَتَطَأُ بُسُطَنَا ، أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ».
69428 / _5 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: قَالَ اَلْعَالِمُ : «مِنَ اَلْجِنِّ 1إِبْلِيسُ اَلَّذِي دَلَّ عَلَى قَتْلِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي دَارِ اَلنَّدْوَةِ ، وَ أَضَلَّ اَلنَّاسَ بِالْمَعَاصِي، وَ جَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَى فُلاَنٍ وَ بَايَعَهُ، وَ مِنَ اَلْإِنْسِ فُلاَنٌ نَجْعَلْهُمٰا تَحْتَ أَقْدٰامِنٰا لِيَكُونٰا مِنَ اَلْأَسْفَلِينَ ».
69432 / _9 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْقُمِّيِّ : عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اَللَّهِ اِبْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْخَطَّابِ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ اَلْخَزَّازِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا ، قَالَ: «هُمُ اَلْأَئِمَّةُ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) وَ تَجْرِي فِيمَنِ اِسْتَقَامَ مِنْ شِيعَتِنَا ، وَ سَلَّمَ لِأَمْرِنَا، وَ كَتَمَ حَدِيثَنَا عَنْ عَدُوِّنَا، تَسْتَقْبِلُهُ اَلْمَلاَئِكَةُ بِالْبُشْرَى مِنَ اَللَّهِ بِالْجَنَّةِ ، وَ قَدْ وَ اَللَّهِ مَضَى أَقْوَامٌ كَانُوا عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ اَلَّذِينَ اِسْتَقَامُوا، وَ سَلَّمُوا لِأَمْرِنَا، وَ كَتَمُوا حَدِيثَنَا، وَ لَمْ يُذِيعُوهُ عِنْدَ عَدُوِّنَا، وَ لَمْ يَشُكُّوا فِيهِ كَمَا شَكَكْتُمْ، وَ اِسْتَقْبَلَتْهُمُ اَلْمَلاَئِكَةُ بِالْبُشْرَى مِنَ اَللَّهِ بِالْجَنَّةِ ».
59433 / _10 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْمُحَمَّدِيِّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ يَقُولُ: «اِسْتَكْمَلُوا طَاعَةَ اَللَّهِ وَ طَاعَةَ رَسُولِهِ وَ وَلاَيَةَ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) : ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا [عَلَيْهَا] تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ فَأُولَئِكَ اَلَّذِينَ إِذَا فَزِعُوا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ حِينَ يُبْعَثُونَ تَتَلَقَّاهُمُ اَلْمَلاَئِكَةُ وَ يَقُولُونَ لَهُمْ: لاَ تَخَافُوا وَ لاَ تَحْزَنُوا نَحْنُ كُنَّا مَعَكُمْ فِي اَلْحَيَاةِ اَلدُّنْيَا، لاَ نُفَارِقُكُمْ حَتَّى تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ ، وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ».
69434 / _11 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلْقَاسِمِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلسَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ اَلْآيَةَ، قَالَ: «اِسْتَقَامُوا عَلَى اَلْأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ».
59435 / _12 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا ، قَالَ: «هُوَ وَ اَللَّهِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ أَنْ لَوِ اِسْتَقٰامُوا عَلَى اَلطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنٰاهُمْ مٰاءً غَدَقاً ». قُلْتُ: مَتَى تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاَئِكَةُ بِأَنْ لاَ تَخَافُوا وَ لاَ تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي اَلْحَيَاةِ اَلدُّنْيَا وَ فِي اَلْآخِرَةِ؟ فَقَالَ: «عِنْدَ اَلْمَوْتِ وَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ».
69437 / _14 اَلطَّبْرِسِيُّ: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): « [يَعْنِي] عِنْدَ اَلْمَوْتِ».
89438 / _15 قَالَ: وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ اَلْفُضَيْلِ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنِ اَلاِسْتِقَامَةِ؟ فَقَالَ: «هِيَ وَ اَللَّهِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ».
1,5,611764 / _3 وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «بَيْنَا أَبِي جَالِسٌ وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ إِذْ اِسْتَضْحَكَ حَتَّى اِغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ دُمُوعاً، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا أَضْحَكَنِي؟ قَالَ: فَقَالُوا: لاَ. قَالَ: زَعَمَ اِبْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مِنَ اَلَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اَللَّهُ ثُمَّ اِسْتَقَامُوا، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ رَأَيْتَ اَلْمَلاَئِكَةَ يَا بْنَ عَبَّاسٍ تُخْبِرُكَ بِوَلاَيَتِهَا لَكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْأَمْنِ مِنَ اَلْخَوْفِ وَ اَلْحُزْنِ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ: إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَ قَدْ دَخَلَ فِي هَذَا جَمِيعُ اَلْأُمَّةِ، فَاسْتَضْحَكْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا بْنَ عَبَّاس ٍ، أَنْشُدُكَ اَللَّهَ، هَلْ فِي حُكْمِ اَللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ اِخْتِلاَفٌ؟ قَالَ: فَقَالَ: لاَ. فَقُلْتُ: مَا تَرَى فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً أَصَابِعَهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى سَقَطَتْ، ثُمَّ ذَهَبَ وَ أَتَى رَجُلٌ آخَرُ فَأَطَارَ كَفَّهُ، فَأُتِيَ بِهِ إِلَيْكَ وَ أَنْتَ قَاضٍ، كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ؟ قَالَ: أَقُولُ لِهَذَا اَلْقَاطِعِ، أَعْطِهِ دِيَةَ كَفِّهِ، وَ أَقُولُ لِهَذَا اَلْمَقْطُوعِ: صَالِحْهُ عَلَى مَا شِئْتَ وَ أَبْعَثُ بِهِ إِلَى ذَوِي عَدْلٍ. قُلْتُ: جَاءَ اَلاِخْتِلاَفُ فِي حُكْمِ اَللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ، وَ نَقَضْتَ اَلْقَوْلَ اَلْأَوَّلَ، أَبَى اَللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ أَنْ يُحْدِثَ فِي خَلْقِهِ شَيْئاً مِنَ اَلْحُدُودِ وَ لَيْسَ تَفْسِيرُهُ فِي اَلْأَرْضِ، اِقْطَعْ قَاطِعِ اَلْكَفِّ أَصْلاً، ثُمَّ أَعْطِهِ دِيَةَ اَلْأَصَابِعِ، هَذَا حُكْمُ اَللَّهِ لَيْلَةَ يَنْزِلُ فِيهَا أَمْرُهُ، إِنْ جَحَدْتَهَا بَعْدَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَأَدْخَلَكَ اَللَّهُ اَلنَّارَ ، كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ يَوْمَ جَحَدْتَهَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) . قَالَ: فَلِذَلِكَ عَمِيَ بَصَرِي، وَ قَالَ: وَ مَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ؟ فَوَ اَللَّهِ إِنْ عَمِيَ بَصَرِي إِلاَّ مِنْ صَفْقَةِ جَنَاحِ اَلْمَلَكِ، قَالَ: فَاسْتَضْحَكْتُ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ لِسَخَافَةِ عَقْلِهِ، ثُمَّ لَقِيتُهُ فَقُلْتُ: يَا بْنَ عَبَّاس ٍ، مَا تَكَلَّمْتَ بِصِدْقٍ مِثْلَ أَمْسِ، قَالَ لَكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : إِنَّ لَيْلَةَ اَلْقَدْرِ فِي كُلِّ سَنَةٍ، وَ إِنَّهُ يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ أَمْرُ اَلسَّنَةِ، وَ إِنَّ لِذَلِكَ اَلْأَمْرِ وُلاَةً بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ؟ فَقُلْتَ: مَنْ هُمْ؟ فَقَالَ: أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِي أَئِمَّةٌ مُحَدَّثُونَ. فَقُلْتَ: لاَ أَرَاهَا كَانَتْ إِلاَّ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَتَبَدَّى لَكَ اَلْمُلْكُ اَلَّذِي يُحَدِّثُهُ. فَقَالَ: كَذَبْتَ يَا عَبْدَ اَللَّهِ ، رَأَتْ عَيْنَايَ اَلَّذِي حَدَّثَكَ بِهِ عَلِيٌّ ، وَ لَمْ تَرَهُ عَيْنَاهُ، وَ لَكِنْ وَعَاهُ قَلْبُهُ، وَ وَقَرَ فِي سَمْعِهِ. ثُمَّ صَفَقَكَ بِجَنَاحِهِ فَعَمِيتَ.
14117 قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : لاَ يَزَالُ اَلْمُؤْمِنُ خَائِفاً مِنْ سُوءِ اَلْعَاقِبَةِ، لاَ يَتَيَقَّنُ اَلْوُصُولَ إِلَى رِضْوَانِ اَللَّهِ حَتَّى يَكُونَ وَقْتُ نَزْعِ رُوحِهِ وَ ظُهُورِ مَلَكِ اَلْمَوْتِ لَهُ. وَ ذَلِكَ أَنَّ مَلَكَ اَلْمَوْتِ يَرِدُ عَلَى اَلْمُؤْمِنِ وَ هُوَ فِي شِدَّةِ عِلَّتِهِ، وَ عَظِيمِ ضِيقِ صَدْرِهِ بِمَا يُخَلِّفُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ، وَ لِمَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ [شِدَّةِ] اِضْطِرَابِ أَحْوَالِهِ فِي مُعَامِلِيهِ وَ عِيَالِهِ [وَ] قَدْ بَقِيَتْ فِي نَفْسِهِ حَسَرَاتُهَا، وَ اِقْتَطَعَ دُونَ أَمَانِيِّهِ فَلَمْ يَنَلْهَا. فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ : مَا لَكَ تَجَرَّعُ غُصَصَكَ فَيَقُولُ: لاِضْطِرَابِ أَحْوَالِي، وَ اِقْتِطَاعِكَ لِي دُونَ [أَمْوَالِي وَ] آمَالِي . فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ : وَ هَلْ يَحْزَنُ عَاقِلٌ مِنْ فَقْدِ دِرْهَمٍ زَائِفٍ وَ اِعْتِيَاضِ أَلْفِ أَلْفِ ضِعْفِ اَلدُّنْيَا فَيَقُولُ لاَ. فَيَقُولُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ : فَانْظُرْ فَوْقَكَ. فَيَنْظُرُ، فَيَرَى دَرَجَاتِ اَلْجِنَانِ وَ قُصُورَهَا اَلَّتِي تَقْصُرُ دُونَهَا اَلْأَمَانِيُّ، فَيَقُولُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ : تِلْكَ مَنَازِلُكَ وَ نِعَمُكَ وَ أَمْوَالُكَ وَ أَهْلُكَ وَ عِيَالُكَ وَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِكَ هَاهُنَا وَ ذُرِّيَّتِكَ صَالِحاً، فَهُمْ هُنَاكَ مَعَكَ أَ فَتَرْضَى بِهِ بَدَلاً مِمَّا هُنَاكَ فَيَقُولُ: بَلَى وَ اَللَّهِ. ثُمَّ يَقُولُ: اُنْظُرْ. فَيَنْظُرُ، فَيَرَى مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ اَلطَّيِّبِينَ مِنْ آلِهِمَا فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فَيَقُولُ [لَهُ]: أَ وَ تَرَاهُمْ هَؤُلاَءِ سَادَاتُكَ وَ أَئِمَّتُكَ، هُمْ هُنَاكَ جُلاَّسُكَ وَ آنَاسُكَ [أَ] فَمَا تَرْضَى بِهِمْ بَدَلاً مِمَّا تُفَارِقُ هَاهُنَا فَيَقُولُ: بَلَى وَ رَبِّي. فَذَلِكَ مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:« إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا » فَمَا أَمَامَكُمْ مِنَ اَلْأَهْوَالِ فَقَدْ كُفِيتُمُوهَا« وَ لاٰ تَحْزَنُوا » عَلَى مَا تُخَلِّفُونَهُ مِنَ اَلذَّرَارِيِّ وَ اَلْعِيَالِ [وَ اَلْأَمْوَالِ]، فَهَذَا اَلَّذِي شَاهَدْتُمُوهُ فِي اَلْجِنَانِ بَدَلاً مِنْهُمْ« وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ » هَذِهِ مَنَازِلُكُمْ وَ هَؤُلاَءِ سَادَاتُكُمْ وَ آنَاسُكُمْ وَ جُلاَّسُكُمْ . ثُمَّ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: « يٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ اُذْكُرُوا نِعْمَتِيَ اَلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى اَلْعٰالَمِينَ» » .
14 أخرج الترمذي و النسائي و البزار و أبو يعلى و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن عدى و ابن مردويه قال قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا قال قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها
و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و سعيد بن منصور و مسدد و ابن سعد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق سعيد بن عمران عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه في قوله إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا قال الاستقامة أن لا تشركوا بالله شيأ
و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال لا تخافوا من ضيعتكم
1 و أخرج ابن أبى شيبة و ابن أبى الدنيا في ذكر الموت عن على بن أبى طالب قال حرام على كل نفس ان تخرج من الدنيا حتى تعلم أين مصيرها
و أخرج ابن راهويه و عبد بن حميد و الحكيم الترمذي في نوادر الأصول و ابن جرير و الحاكم و صححه و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية من طريق الأسود بن هلال عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه انه قال ما تقولون في هاتين الآيتين إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا و اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ قالوا لم يذنبوا قال لقد حملتموها على أمر شديد اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ يقول بشرك و اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا فلم يرجعوا إلى عبادة الأوثان
14 و أخرج ابن مردويه من طريق الثوري رضى الله عن بعض أصحابه عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا قال على فرائض الله
و أخرج البيهقي في الأسماء و الصفات عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا قال على شهادة أن لا اله الا الله
و أخرج ابن المبارك و سعيد بن منصور و أحمد في الزهد و عبد بن حميد و الحكيم الترمذي و ابن المنذر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا قال استقاموا بطاعة الله و لم يرو غوار و غان الثعلب
و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن زيد بن أسلم قال يؤتى المؤمن عند الموت فيقال لا تخف مما أنت قادم عليه فيذهب خوفه و لا تحزن على الدنيا و لا على أهلها و أبشر بالجنة فيموت و قد قر الله عينه
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن أبى حاتم عن زيد بن أسلم في الآية قال يبشر بها عند موته و في قبره و يوم يبعث فانه لقى الجنة و ما رميت فرحة البشارة من قلبه
و أخرج أبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال ان المؤمن يبشر بصلاح ولده من بعده لتقر عينه
و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس انه سئل أى آية في كتاب الله أرجى قال قوله إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا على شهادة أن لا اله الله قيل له فأين قوله تعالى يٰا عِبٰادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ الآية 7 زاد قرأ وَ أَنِيبُوا إِلىٰ رَبِّكُمْ فيهما علقه اعملوا
و أخرج عبد بن حميد عن ابراهيم و مجاهد رضى الله عنهما في قوله ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا قال قالوا لا اله الا الله لم يشركوا بعدها بالله شيا حتى يلقوه
و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ وحده ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا يقول على أداء فرائض الله تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ قال في الآخرة
14 و أخرج أحمد و عبد بن حميد و الدارمي و البخاري في تاريخه و مسلم و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن حبان عن سفيان الثقفي ان رجلا قال يا رسول الله مرني بأمر في الإسلام لا أسال عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم قلت فما اتقى فأومأ إلى لسانه
أخرج الفريابي و عبد بن حميد و البيهقي في الشعب عن مجاهد في قوله تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ قال عند الموت
و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في الآية قال أَلاّٰ تَخٰافُوا مما تقدمون عليه من الموت و أمر الآخرة وَ لاٰ تَحْزَنُوا على ما خلفتم من أمر دنياكم من ولد و أهل و دين مما استخلفكم في ذلك كله
14 و أخرج أحمد و النسائي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه قلنا يا رسول الله كلنا يكره الموت قال ليس ذلك كراهية الموت و لكن المؤمن إذا احتضر جاءه البشير من الله بما هو صائر اليه فليس شي أحب اليه من أن يكون لقى الله فأحب الله لقاءه و ان الكافر و الفاجر إذا احتضر جاءه بما هو صائر اليه من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه