14,19401 / _2 اَلشَّيْخُ اَلْفَاضِلُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلْأَوْسِيُّ: قَالَ: رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ اَلشُّعَرَاءِ فِي آخِرِهَا آيَةُ اَلْإِنْذَارِ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ أَمَرَنِي رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ قَالَ: يَا عَلِيُّ، اُطْبُخِ وَ لَوْ كُرَاعَ شَاةٍ، وَ لَوْ صَاعاً مِنْ طَعَامٍ وَ قَعْباً مِنْ لَبَنٍ، وَ اِعْمِدْ إِلَى قُرَيْشٍ. قَالَ: فَدَعَوْتُهُمْ وَ اِجْتَمَعُوا أَرْبَعِينَ بَطَلاً بِزِيَادَةٍ، وَ كَانَ فِيهِمْ أَبُو طَالِبٍ وَ حَمْزَةُ وَ اَلْعَبَّاسُ، فَحَضَّرْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَعْمُولاً، فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَضَحِكُوا اِسْتِهْزَاءً، فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِأَرْبَعَةِ جَوَانِبِ اَلْجَفْنَةِ، فَقَالَ: كُلُوا وَ قُولُوا: بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ. فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يَا مُحَمَّدُ، مَا نَأْكُلُ، وَ أَحَدُنَا يَأْكُلُ اَلشَّاةَ مَعَ أَرْبَعَةِ أَصْوُعٍ مِنَ اَلطَّعَامِ! فَقَالَ: كُلْ وَ أَرِنِي أَكْلَكَ. فَأَكَلُوا حَتَّى تَمَلَّؤُوا، وَ أَيْمُ اَللَّهِ مَا يُرَى أَثَرُ أَكْلِ أَحَدِهِمْ، وَ لاَ نَقَصَ اَلزَّادِ، فَصَاحَ بِهِمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): كُلُوا. فَقَالُوا: وَ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ: اِرْفَعْهُ يَا عَلِيُّ. فَرَفَعْتُهُ، فَدَنَا مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ قَالَ: يَا قَوْمِ اِعْمَلُوا أَنَّ اَللَّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمُ. فَصَاحَ أَبُو لَهَبٍ، وَ قَالَ: قُومُوا إِنَّ مُحَمَّداً سَحَرَكُمْ. فَقَامُوا وَ مَضَوْا فَاسْتَعْقَبَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِهِمْ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لاَ يَا عَلِيُّ، اُدْنُ مِنِّي. فَتَرَكَهُمْ وَ دَنَا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ: أُمِرْنَا بِالْإِنْذَارِ لاَ بِذَاتِ اَلْفَقَارِ، لِأَنَّ لَهُ وَقْتاً، وَ لَكِنْ اِعْمَلْ لَنَا مِنَ اَلطَّعَامِ مِثْلَ مَا عَمِلْتَ، وَ اُدْعُ لِي مَنْ دَعَيْتَ، فَلَمَّا أَتَى غَدٌ، فَعَلْتُ مَا بِالْأَمْسِ فَعَلْتُ. فَلَمَّا اِجْتَمَعُوا وَ أَكَلُوا كَمَا أَكَلُوا. قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَا أَعْلَمُ شَابّاً مِنَ اَلْعَرَبِ جَاءَ قَوْمُهُ بِأَفْضَلِ مَا جِئْتُكُمْ بِهِ مِنْ أَمْرِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ. قِيلَ: فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: قَدْ شَغَلَنَا أَمْرُ مُحَمَّدٍ، فَلَوْ قَابَلْتُمُوهُ بِرَجُلٍ مِثْلِهِ يَعْرِفُ اَلسِّحْرَ وَ اَلْكِهَانَةَ، لَكُنَّا اِسْتَرَحْنَا. فَقَطَعَ كَلاَمَهُ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَ قَالَ: وَ اَللَّهِ إِنِّي لَبَصِيرٌ بِمَا ذَكَرْتَهُ. فَقَالَ: لِمَ لاَ تُبَاحِثُهُ؟ قَالَ: حَاشَا أَنْ كَانَ بِهِ مَا ذَكَرْتَ، فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ خَيْرٌ أَمْ هَاشِمٌ؟ أَنْتَ خَيْرٌ أَمْ عَبْدُ اَلْمُطَّلِبِ؟ أَنْتَ خَيْرُ أَمْ عَبْدُ اَللَّهِ؟ أَنْتَ خَيْرُ أَمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، دَامِغُ اَلْجَبَابِرَةِ، قَاصِمُ أَصْلاَبِ أَكْبَرِهِمْ؟ فَلِمَ تُضِلُّ آبَاءَنَا وَ تَشْتِمُ آلِهَتَنَا، فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ اَلرِّئَاسَةِ عَقَدْنَا لَكَ أَلْوِيَتَهَا، وَ كُنْ رَئِيساً لَنَا مَا بَقِيتَ وَ إِنْ كَانَ بِكَ اَلْبَاهُ زَوَّجْنَاكَ عَشْرَةَ نِسْوَةٍ مِنْ أَكْبَرِنَا. وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ اَلْمَالَ جَمَعْنَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا يُغْنِيكَ أَنْتَ وَ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدِكَ، فَمَا تَقُولُ؟ فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ `حَم*، `تَنْزِيلٌ مِنَ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ*`كِتٰابٌ فُصِّلَتْ آيٰاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ، فَإِنَّ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَ ثَمُودَ، فَأَمْسَكَ عُتْبَةُ عَلَى فِيهِ، وَ رَجَعَ فَنَاشَدَهُ بِاللَّهِ اُسْكُتْ، فَسَكَتَ، وَ قَامَ وَ مَضَى، فَقَامَ مَنْ كَانَ حَاضِراً خَلْفَهُ فَلَمْ يَلْحَقُوهُ، فَدَخَلَ وَ لَمْ يَخْرُجْ أَبَداً، فَغَدَوْهُ قُرَيْشٌ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ. فَدَخَلُوا وَ جَلَسُوا. فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يَا عُتْبَةُ، مُحَمَّدٌ سَحَرَكَ. فَقَامَ قَائِماً عَلَى قَدَمَيْهِ، وَ قَالَ: يَا لُكَعَ اَلرِّجَالِ، وَ اَللَّهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ بِبَيْتِي لَقَتَلْتُكَ شَرَّ قَتْلَةٍ، يَا وَيْلَكَ. قُلْتَ: مُحَمَّدٌ سَاحِرٌ كَاهِنٌ شَاعِرٌ، سِرْنَا إِلَيْهِ، سَمِعْنَاهُ تَكَلَّمَ بِكَلاَمٍ مِنْ رَبِّ اَلسَّمَاءِ، فَحَلَّفْتُهُ وَ أَمْسَكَ، وَ قَدْ سَمَّيْتُمُوهُ اَلصَّادِقَ اَلْأَمِينَ، هَلْ رَأَيْتُمْ مِنْهُ كَذِبَةً؟ وَ لَكِنِّي لَوْ تَرَكْتُهُ يُتَمِّمُ مَا قَرَأَ لَحَلَّ بِكُمُ اَلْعَذَابُ وَ اَلذَّهَابُ».
2)شيخ فاضل عمر بن ابراهيم اوسى مىگويد:از اميرالمؤمنين عليه السّلام روايت شده است:زمانى كه سوره شعرا كه در آخر آن آيه «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ» 2آمده است نازل شد،رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به من دستور داد و فرمود:اى على!غذايى تهيه كن حتى اگر كلهپاچه چهارپايان يا مشتى حبوبات و كاسهاى شير باشد و بهسوى قريشيان برو و آنها را دعوت كن.من نيز آنها را دعوت نمودم.آنها كه بيش از چهل مرد بودند،جمع شدند.در ميان آنان ابو طالب،حمزه و عباس نيز حضور داشتند.غذايى را كه رسول خدا...