سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ1
تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ2
غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ ذِي ٱلطَّوۡلِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ إِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ3
مَا يُجَٰدِلُ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَا يَغۡرُرۡكَ تَقَلُّبُهُمۡ فِي ٱلۡبِلَٰدِ4
كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ وَٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۖ وَهَمَّتۡ كُلُّ أُمَّةِۭ بِرَسُولِهِمۡ لِيَأۡخُذُوهُۖ وَجَٰدَلُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّ فَأَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ5
وَكَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ6
ٱلَّذِينَ يَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْۖ رَبَّنَا وَسِعۡتَ كُلَّ شَيۡءࣲ رَّحۡمَةࣰ وَعِلۡمࣰا فَٱغۡفِرۡ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ7
رَبَّنَا وَأَدۡخِلۡهُمۡ جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدتَّهُمۡ وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ8
وَقِهِمُ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ يَوۡمَئِذࣲ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُۥۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ9
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوۡنَ لَمَقۡتُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُ مِن مَّقۡتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡ إِذۡ تُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلۡإِيمَٰنِ فَتَكۡفُرُونَ10
قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَيۡنِ وَأَحۡيَيۡتَنَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلۡ إِلَىٰ خُرُوجࣲ مِّن سَبِيلࣲ11
ذَٰلِكُم بِأَنَّهُۥٓ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُۥ كَفَرۡتُمۡ وَإِن يُشۡرَكۡ بِهِۦ تُؤۡمِنُواْۚ فَٱلۡحُكۡمُ لِلَّهِ ٱلۡعَلِيِّ ٱلۡكَبِيرِ12
هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزۡقࣰاۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ13
فَٱدۡعُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ14
رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ يُلۡقِي ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ15
يَوۡمَ هُم بَٰرِزُونَۖ لَا يَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَيۡءࣱۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ16
ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡيَوۡمَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ17
وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمࣲ وَلَا شَفِيعࣲ يُطَاعُ18
يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ19
وَٱللَّهُ يَقۡضِي بِٱلۡحَقِّۖ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَقۡضُونَ بِشَيۡءٍۗ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ20
أَوَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُواْ هُمۡ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰ وَءَاثَارࣰا فِي ٱلۡأَرۡضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقࣲ21
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ قَوِيࣱّ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ22
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنࣲ مُّبِينٍ23
إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَقَٰرُونَ فَقَالُواْ سَٰحِرࣱ كَذَّابࣱ24
فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡحَقِّ مِنۡ عِندِنَا قَالُواْ ٱقۡتُلُوٓاْ أَبۡنَآءَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ وَٱسۡتَحۡيُواْ نِسَآءَهُمۡۚ وَمَا كَيۡدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلࣲ25
وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ذَرُونِيٓ أَقۡتُلۡ مُوسَىٰ وَلۡيَدۡعُ رَبَّهُۥٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمۡ أَوۡ أَن يُظۡهِرَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡفَسَادَ26
وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرࣲ لَّا يُؤۡمِنُ بِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ27
وَقَالَ رَجُلࣱ مُّؤۡمِنࣱ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَكۡتُمُ إِيمَٰنَهُۥٓ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدۡ جَآءَكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ مِن رَّبِّكُمۡۖ وَإِن يَكُ كَٰذِبࣰا فَعَلَيۡهِ كَذِبُهُۥۖ وَإِن يَكُ صَادِقࣰا يُصِبۡكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ مُسۡرِفࣱ كَذَّابࣱ28
يَٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَ ظَٰهِرِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَاۚ قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَآ أُرِيكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِيكُمۡ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ29
وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ30
مِثۡلَ دَأۡبِ قَوۡمِ نُوحࣲ وَعَادࣲ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمࣰا لِّلۡعِبَادِ31
وَيَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ يَوۡمَ ٱلتَّنَادِ32
يَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمࣲۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادࣲ33
وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكࣲّ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولࣰاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفࣱ مُّرۡتَابٌ34
ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرࣲ جَبَّارࣲ35
وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحࣰا لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ36
أَسۡبَٰبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ كَٰذِبࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرۡعَوۡنَ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِۚ وَمَا كَيۡدُ فِرۡعَوۡنَ إِلَّا فِي تَبَابࣲ37
وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُونِ أَهۡدِكُمۡ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ38
يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعࣱ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ39
مَنۡ عَمِلَ سَيِّئَةࣰ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَاۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ يُرۡزَقُونَ فِيهَا بِغَيۡرِ حِسَابࣲ40
وَيَٰقَوۡمِ مَا لِيٓ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلنَّجَوٰةِ وَتَدۡعُونَنِيٓ إِلَى ٱلنَّارِ41
تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمࣱ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ42
لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِ لَيۡسَ لَهُۥ دَعۡوَةࣱ فِي ٱلدُّنۡيَا وَلَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ43
فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ44
فَوَقَىٰهُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِ مَا مَكَرُواْۖ وَحَاقَ بِـَٔالِ فِرۡعَوۡنَ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ45
ٱلنَّارُ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا غُدُوࣰّا وَعَشِيࣰّاۚ وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدۡخِلُوٓاْ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ أَشَدَّ ٱلۡعَذَابِ46
وَإِذۡ يَتَحَآجُّونَ فِي ٱلنَّارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعࣰا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبࣰا مِّنَ ٱلنَّارِ47
قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلࣱّ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ48
وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمࣰا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ49
قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ50
إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ51
يَوۡمَ لَا يَنفَعُ ٱلظَّـٰلِمِينَ مَعۡذِرَتُهُمۡۖ وَلَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ52
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡهُدَىٰ وَأَوۡرَثۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡكِتَٰبَ53
هُدࣰى وَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ54
فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ55
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡۙ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرࣱ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ56
لَخَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَكۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ57
وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَلَا ٱلۡمُسِيٓءُۚ قَلِيلࣰا مَّا تَتَذَكَّرُونَ58
إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةࣱ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ59
وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ60
ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ61
ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءࣲ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ62
كَذَٰلِكَ يُؤۡفَكُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ63
ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارࣰا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءࣰ وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ64
هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ65
قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِيَ ٱلۡبَيِّنَٰتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرۡتُ أَنۡ أُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ66
هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ يُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلࣰا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡ ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخࣰاۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبۡلُۖ وَلِتَبۡلُغُوٓاْ أَجَلࣰا مُّسَمࣰّى وَلَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ67
هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرࣰا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ68
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ أَنَّىٰ يُصۡرَفُونَ69
ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ70
إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَٰسِلُ يُسۡحَبُونَ71
فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ72
ثُمَّ قِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تُشۡرِكُونَ73
مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا بَل لَّمۡ نَكُن نَّدۡعُواْ مِن قَبۡلُ شَيۡـࣰٔاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلۡكَٰفِرِينَ74
ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ75
ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ76
فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ77
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلࣰا مِّن قَبۡلِكَ مِنۡهُم مَّن قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّن لَّمۡ نَقۡصُصۡ عَلَيۡكَۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قُضِيَ بِٱلۡحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ78
ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمَ لِتَرۡكَبُواْ مِنۡهَا وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ79
وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَيۡهَا حَاجَةࣰ فِي صُدُورِكُمۡ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ80
وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَأَيَّ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ81
أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِنۡهُمۡ وَأَشَدَّ قُوَّةࣰ وَءَاثَارࣰا فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ82
فَلَمَّا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ83
فَلَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥ وَكَفَرۡنَا بِمَا كُنَّا بِهِۦ مُشۡرِكِينَ84
فَلَمۡ يَكُ يَنفَعُهُمۡ إِيمَٰنُهُمۡ لَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَاۖ سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ فِي عِبَادِهِۦۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡكَٰفِرُونَ85
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب4
تفسير نور الثقلين4
البرهان في تفسير القرآن3
ترجمه تفسیر روایی البرهان3
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور1
تفسير الصافي1
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)1
قرن
قرن دوازدهم14
2
قرن دهم1
مذهب
شيعه15
سني2
نوع حدیث
تفسیری17
17 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

32,29,14,49353 / _2 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ اَلْآدَمِيِّ اَلرَّازِيِّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ اَلنَّسَائِيِّ‌ ، عَنْ أَبِيهِ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ‌ ، عَنِ اَلْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ‌ ، عَنْ‌ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ سَيِّدِ اَلْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ اَلشُّهَدَاءِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ‌ ، عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ اَلْوَصِيِّينَ وَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ‌) ، قَالَ‌: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «لَمَّا حَضَرَتْ‌ 29يُوسُفَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلْوَفَاةُ جَمَعَ شِيعَتَهُ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ‌، فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ‌، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِشِدَّةٍ تَنَالُهُمْ‌، يُقْتَلُ فِيهَا اَلرِّجَالُ‌، وَ تُشَقُّ بُطُونُ اَلْحَبَالَى، وَ تُذْبَحُ اَلْأَطْفَالُ‌، حَتَّى يُظْهِرَ اَللَّهُ اَلْحَقَّ فِي اَلْقَائِمِ مِنْ وُلْدِ لاَوِي بْنِ يَعْقُوبَ‌ ، وَ هُوَ رَجُلٌ أَسْمَرُ طَوِيلٌ‌، وَ وَصَفَهُ لَهُمْ بِنَعْتِهِ‌، فَتَمَسَّكُوا بِذَلِكَ‌، وَ وَقَعَتِ اَلْغَيْبَةُ وَ اَلشِّدَّةُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، وَ هُمْ يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ اَلْقَائِمِ‌ أَرْبَعَ مِائَةِ سَنَةٍ حَتَّى إِذَا بُشِّرُوا بِوِلاَدَتِهِ‌، وَ رَأَوْا عَلاَمَاتِ ظُهُورِهِ‌، اِشْتَدَّتِ اَلْبَلْوَى عَلَيْهِمْ‌، وَ حُمِلَ عَلَيْهِمْ بِالْخَشَبِ‌ وَ اَلْحِجَارَةِ‌، وَ طَلَبُوا اَلْفَقِيهَ اَلَّذِي كَانُوا يَسْتَرِيحُونَ إِلَى أَحَادِيثِهِ فَاسْتَتَرَ، وَ رَاسَلَهُمْ‌، وَ قَالُوا: كُنَّا مَعَ اَلشِّدَّةِ نَسْتَرِيحُ إِلَى حَدِيثِكَ‌؛ فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى بَعْضِ اَلصَّحَارَى، وَ جَلَسَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثَ اَلْقَائِمِ وَ نَعْتِهِ وَ قُرْبَ اَلْأَمْرِ، وَ كَانَتْ لَيْلَةً قَمْرَاءَ‌، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ كَانَ فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ حَدَثَ اَلسِّنِّ‌، وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ دَارِ فِرْعَوْنَ‌ يُظْهِرُ اَلنُّزْهَةَ‌، فَعَدَلَ عَنْ مَوْكِبِهِ‌، وَ أَقْبَلَ إِلَيْهِمْ وَ تَحْتَهُ بَغْلَةٌ وَ عَلَيْهِ طَيْلَسَانُ خَزٍّ، فَلَمَّا رَآهُ اَلْفَقِيهُ عَرَفَهُ بِالنَّعْتِ‌، فَقَامَ إِلَيْهِ‌ وَ اِنْكَبَّ عَلَى قَدَمَيْهِ فَقَبَّلَهُمَا. ثُمَّ قَالَ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى رَأَيْتُكَ‌، فَلَمَّا رَآهُ اَلشِّيعَةُ فَعَلَ ذَلِكَ‌ عَلِمُوا أَنَّهُ‌ صَاحِبُهُمْ‌، فَانْكَبُّوا عَلَيْهِ‌ ، فَلَمْ يَزِدْهُمْ عَلَى أَنْ قَالَ‌: أَرْجُو أَنْ يُعَجِّلَ اَللَّهُ فَرَجَكُمْ‌. ثُمَّ غَابَ بَعْدَ ذَلِكَ‌، وَ خَرَجَ إِلَى مَدِينَةِ مَدْيَنَ‌ ، فَأَقَامَ عِنْدَ 31شُعَيْبٍ‌ مَا أَقَامَ‌، فَكَانَتِ اَلْغَيْبَةُ اَلثَّانِيَةُ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ‌ اَلْأُولَى، وَ كَانَتْ نَيِّفاً وَ خَمْسِينَ سَنَةً‌، وَ اِشْتَدَّتِ اَلْبَلْوَى عَلَيْهِمْ‌، وَ اِسْتَتَرَ اَلْفَقِيهُ‌، فَبَعَثُوا إِلَيْهِ‌: أَنَّهُ لاَ صَبْرَ لَنَا عَلَى اِسْتِتَارِكَ‌ عَنَّا، فَخَرَجَ إِلَى بَعْضِ اَلصَّحَارَى وَ اِسْتَدْعَاهُمْ‌، وَ طَيَّبَ نُفُوسَهُمْ‌، وَ أَعْلَمَهُمْ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ مُفَرِّجٌ‌ عَنْهُمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌؛ فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ‌؛ فَأَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ‌: قُلْ لَهُمْ‌: قَدْ جَعَلْتُهَا ثَلاَثِينَ سَنَةً‌ لِقَوْلِهِمْ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ‌؛ فَقَالُوا: كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اَللَّهِ‌؛ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ‌: قُلْ لَهُمْ‌: قَدْ جَعَلْتُهَا عِشْرِينَ سَنَةً‌؛ فَقَالُوا: لاَ يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلاَّ اَللَّهُ‌، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ‌: قُلْ لَهُمْ‌: قَدْ جَعَلْتُهَا عَشْراً؛ فَقَالُوا: لاَ يَصْرِفُ اَلسُّوءَ إِلاَّ اَللَّهُ‌؛ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ‌: قُلْ لَهُمْ‌: لاَ تَبْرَحُوا فَقَدْ أَذِنْتُ فِي فَرَجِكُمْ‌؛ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ‌، إِذْ طَلَعَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) رَاكِباً حِمَاراً، فَأَرَادَ اَلْفَقِيهُ أَنْ يُعَرِّفَ اَلشِّيعَةَ مَا يَتَبَصَّرُونَ بِهِ‌، وَ جَاءَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ‌، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ‌، فَقَالَ لَهُ اَلْفَقِيهُ‌: مَا اِسْمُكَ؟ فَقَالَ‌: 32مُوسَى . قَالَ‌: اِبْنُ مَنْ؟ قَالَ‌: 32اِبْنُ عِمْرَانَ‌ . قَالَ‌: اِبْنُ مَنْ؟ قَالَ‌: اِبْنُ فَاهِثِ‌ بْنِ لاَوِيِ بْنِ يَعْقُوبَ‌ . قَالَ‌: بِمَاذَا جِئْتَ؟ قَالَ‌: بِالرِّسَالَةِ مِنْ‌ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌. فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَبَّلَ يَدَهُ‌، ثُمَّ جَلَسَ بَيْنَهُمْ‌، فَطَيَّبَ نُفُوسَهُمْ‌، وَ أَمَرَهُمْ أَمْرَهُ‌، ثُمَّ فَرَّقَهُمْ‌، فَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ‌ اَلْوَقْتِ وَ بَيْنَ فَرَجِهِمْ بِغَرْقِ فِرْعَوْنَ‌ أَرْبَعُونَ سَنَةً‌».

البرهان في تفسير القرآن

32,29,5,69354 / _2 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبِي وَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلْوَلِيدِ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا)، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، وَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيِّ‌ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى اَلْعَطَّارِ ، وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ‌ ، جَمِيعاً، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ مُحَمَّدِ اِبْنِ عِيسَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ اَلْبَزَنْطِيِّ‌ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ اَلْحَلَبِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِنَّ 29يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا) حِينَ حَضَرَتْهُ اَلْوَفَاةُ جَمَعَ آلَ 28يَعْقُوبَ‌ ، وَ هُمْ ثَمَانُونَ‌ رَجُلاً فَقَالَ‌: إِنَّ هَؤُلاَءِ اَلْقِبْطَ سَيَظْهَرُونَ عَلَيْكُمْ‌، وَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ اَلْعَذَابِ‌، وَ إِنَّمَا يُنَجِّيكُمُ اَللَّهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ بِرَجُلٍ مِنْ‌ وُلْدِ لاَوِي بْنِ يَعْقُوبَ‌ ، اِسْمُهُ 32مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) غُلاَمٌ طَوِيلٌ‌، جَعْدٌ، آدَمُ‌، فَجَعَلَ اَلرَّجُلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ يُسَمِّي اِبْنَهُ عِمْرَانَ‌ ، وَ يُسَمِّي عِمْرَانُ‌ اِبْنَهُ مُوسَى .فَذَكَرَ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ‌ ، عَنْ أَبِي اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، أَنَّهُ قَالَ‌: مَا خَرَجَ 32مُوسَى حَتَّى خَرَجَ قَبْلَهُ خَمْسُونَ كَذَّاباً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، كُلُّهُمْ يَدَّعِي أَنَّهُ 32مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ‌ فَبَلَغَ فِرْعَوْنَ‌ أَنَّهُمْ يُرْجِفُونَ بِهِ‌، وَ يَطْلُبُونَ هَذَا اَلْغُلاَمَ‌، [وَ قَالَ لَهُ كَهَنَتُهُ وَ سَحَرَتُهُ‌: إِنَّ هَلاَكَ دِينِكَ وَ قَوْمِكَ‌ عَلَى يَدَيْ هَذَا اَلْغُلاَمِ‌،] اَلَّذِي يُولَدُ اَلْعَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، فَوَضَعَ اَلْقَوَابِلَ عَلَى اَلنِّسَاءِ‌، وَ قَالَ‌: لاَ يُولَدُ اَلْعَامَ غُلاَمٌ إِلاَّ ذُبِحَ‌، وَ وُضِعَ عَلَى أُمِّ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَابِلَةٌ‌». و ذكر الحديث بطوله .

البرهان في تفسير القرآن

29,69355 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌ اَلنُّعْمَانِ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: «إِنَّ اَلْحُرَّ حُرٌّ عَلَى جَمِيعِ‌ أَحْوَالِهِ‌، إِنْ تَأْتِيهِ‌ نَائِبَةٌ صَبَرَ لَهَا، وَ إِنْ تَدَاكَّتْ عَلَيْهِ اَلْمَصَائِبُ لَمْ تَكْسِرْهُ‌، وَ إِنْ أُسِرَ وَ قُهِرَ وَ اُسْتُبْدِلَ بِالْيُسْرِ عُسْراً، كَمَا كَانَ 29يُوسُفُ اَلصِّدِّيقُ‌ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ‌)، لَمْ يُضِرَّ بِحُرِّيَّتِهِ أَنِ اُسْتُعْبِدَ وَ قُهِرَ وَ أُسِرَ، وَ لَمْ تَضُرَّهُ ظُلْمَةُ اَلْجُبِّ وَ وَحْشَتُهُ وَ مَا نَالَهُ‌، أَنْ مَنَّ اَللَّهُ عَلَيْهِ فَجَعَلَ اَلْجَبَّارَ اَلْعَاتِيَ لَهُ عَبْداً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَالِكاً، فَأَرْسَلَهُ وَ رَحِمَ بِهِ أُمَّةً‌، وَ كَذَلِكَ اَلصَّبْرُ يُعْقِبُ خَيْراً، فَاصْبِرُوا وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى اَلصَّبْرِ تُوجَرُوا».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله وَ لَقَدْ جٰاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنٰاتِ‌ قال رؤيا يوسف عليه السلام

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)ابن بابويه مى‌گويد:حسين بن احمد بن ادريس،از پدرم،از ابو سعيد سهل بن زياد آدمى رازى،از محمد بن آدم نسائى،از پدرش آدم بن ابى اياس،از مبارك بن فضالة،از سعيد بن جبير،از سيد عابدين امام سجاد عليه السّلام،از پدر بزرگوارش امام حسين عليه السّلام از پدر والامقامش سرور اوصيا و اميرالمؤمنين على بن ابى طالب عليه السّلام روايت كرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم فرمود:زمانى كه حضرت يوسف عليه السّلام به حالت احتضار افتاد،ياران و خاندانش را جمع كرد و خداوند را سپاس و ستايش گفت و به آنها درباره...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)ابن بابويه مى‌گويد:پدرم و محمد بن حسن بن احمد بن وليد،از سعد بن عبد اللّه و عبد اللّه بن جعفر حميرى و محمد بن يحيى عطار و احمد بن ادريس روايت مى‌كنند كه آنها همگى از احمد بن محمد بن عيسى از احمد بن محمد بن ابن ابى نصر بزنطى،از ابان بن عثمان،از محمد حلبى،از امام صادق عليه السّلام نقل مى‌كنند كه آن حضرت فرمود:زمانى كه حضرت يوسف عليه السّلام به حالت احتضار افتاد خاندان حضرت يعقوب عليه السّلام را كه هشتاد مرد بودند جمع كرد و فرمود:اين قبطى‌ها بر شما چيره خواهند شد و شما را دچار شديدترين شكنجه‌ها...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)محمد بن يعقوب كلينى،از گروهى از ياران،به نقل از احمد بن محمد بن خالد،از پدرش از على بن نعمان،از عبد اللّه بن مسكان،از ابو بصير روايت مى‌كند كه گفت:از امام صادق عليه السّلام شنيدم كه مى‌فرمود:انسان آزاده در همه حالت‌ها آزاده است.چنانچه دچار مصيبتى شود،در مقابل آن شكيبايى خواهد كرد و چنانچه مشكلات فراوان او را احاطه كند و به اسارت درآيد،با او به خشونت رفتار شود و آسايش زندگى‌اش به دشوارى تبديل شودهمچنان‌كه يوسف عليه السّلام بدان گرفتار شدزير بار مشكلات شكسته نخواهد شد و تغيير وضعيت،به آزاده بودن او هيچ...

تفسير الصافي

5 في المجمع عن الباقر عليه السلام في حديث: انّه سئل كان يوسف رسولاً نبيّاً فقال نعم أ ما تسمع قول اللّٰه تعالى لَقَدْ جٰاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنٰاتِ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,29,14,4 [و في كتاب كمال الدين و تمام النعمة ، بإسناده الى سعيد بن جبير ، عن سيد العابدين، علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء، الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين، أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله : لما حضرت 29يوسف عليه السلام الوفاة، جمع شيعته و أهل بيته. فحمد اللّه. و أثنى عليه. ثم حدثهم بشدة تنالهم، تقتل فيها الرجال و تشق فيها بطون الحبالى و تذبح الأطفال، حتى يظهر اللّه الحق، في القائم من ولد لاوي بن يعقوب . و هو رجل أسمر طوال و نعته لهم بنعته فتمسكوا بذلك. و وقعت الغيبة و الشدة على بني إسرائيل . و هم ينتظرون قيام القائم، أربعمائة سنة. حتى إذا بشروا بولادته و رأوا علامات ظهوره و دلالته ، اشتدت البلوى عليهم. و حمل عليهم بالحجارة و الخشب. و طلب الفقيه الذي كان يستريحون الى أحاديثه. فاستتر. و راسلهم . فقالوا: كنا مع الشدة، نستريح الى حديثك. فخرج [بهم] الى بعض الصحارى. و جلس يحدثهم حديث القائم و نعته و قرب الأمر. و كانت ليلة قمراء فبيناهم كذلك إذ طلع عليهم 32موسى عليه السلام . و كان في ذلك الوقت، حديث السن. و قد خرج من دار فرعون ، يظهر النزهة. فعدل عن موكبه. و أقبل اليهم. و تحته بغلته . و عليه طيلسان خز. فلما رآه الفقيه، عرفه بالنعت. فقام اليه. و انكب على قدميه. فقبلهما. ثم قال: الحمد للّه الذي لم يمتني حتى رأيتك . فلما رأى الشيعة ذلك، علموا أنه صاحبهم. فانكبوا على الأرض، شكرا للّه عز و جل فلم يزدهم الا أن قال: أرجو أن يعجل اللّه فرجكم. ثم غاب بعد ذلك. و خرج الى مدينة مدين . فأقام عند 31شعيب النبي، ما أقام. فكانت الغيبة الثانية، أشد عليهم من الاولى. و كانت نيفا و خمسين سنة. و اشتدت البلوى عليهم. و استتر الفقيه. فبعثوا اليه أنه لا صبر لنا على استتارك عنا. فخرج الى بعض الصحارى. و استدعاهم. و طيب نفوسهم. و أعلمهم أن اللّه عز و جل أوحى اليه، أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة. فقالوا، بأجمعهم: الحمد للّه. فأوحى اللّه عز و جل اليه: قل لهم: قد جعلتها ثلاثين سنة لقولهم «الحمد للّه». فقالوا: كل نعمة فمن اللّه. فأوحى اللّه اليه: قل لهم: قد جعلتها عشرين سنة. فقالوا: لا يأتي بالخير الا اللّه. فأوحى اللّه اليه: قل لهم: قد جعلتها عشرا. فقالوا: لا يصرف السوء، الا اللّه. فأوحى اللّه عز و جل اليه: قل لهم: لا تبرحوا. فقد أذنت لكم في فرجكم فبيناهم كذلك، إذ طلع 32موسى عليه السلام راكبا على حمار . فأراد الفقيه، أن يعرّف الشيعة ما يستبصرون به فيه. فجاء 32موسى عليه السلام حتى وقف عليهم. فسلم عليهم. فقال له الفقيه: ما أسمك‌؟ قال: 32موسى . قال: ابن من‌؟ قال: 32ابن عمران . قال: ابن من‌؟ قال: ابن قاهث بن لاوي بن يعقوب . قال: بماذا جئت‌؟ قال: جئت بالرسالة من عند اللّه عز و جل. فقام اليه. فقبل يده. ثم جلس بينهم. و طيب نفوسهم. و أمرهم أمره. ثم فارقهم . فكان بين ذلك الوقت و بين فرجهم بغرق فرعون ، أربعين سنة.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

29,6 و في أصول الكافي : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عليّ بن النّعمان ، عن عبد اللّٰه بن سنان ، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السّلام يقول: إنّ الحرّ حرّ على جميع أحواله. إن نابته نائبة، صبر لها. و إن تداكّت عليه المصائب، لم تكسره . و إن أسر و قهر، استبدل بالعسر يسرا . كما كان 29يوسف الصّدّيق الأمين ، لم يضرر حرّيته أن استعبد ، و قهر، و أسر، و لم تضرره ظلمة الجبّ و وحشته، و ما ناله، أن منّ اللّٰه عليه، فجعل الجبّار العاتي له عبدا، بعد أن كان مالكا. فأرسله، و رحم به امّة . و كذلك الصّبر يعقب خيرا. فاصبروا، و وطّنوا أنفسكم على الصّبر، تؤجروا.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

5 و في روضة الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى عهد إلى آدم... إلى أن قال عليه السّلام: فكان بين يوسف و موسى عليه السّلام [من] الأنبياء.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

5 و في مجمع البيان ، في كتاب النّبوّة، بالإسناد: عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قلت: فكان يوسف رسولا نبيّا؟ قال: نعم، أما تسمع قول اللّه عزّ و جلّ‌: لَقَدْ جٰاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ‌ بِالْبَيِّنٰاتِ‌ .

تفسير نور الثقلين

32,29,14,4 192 فِي كِتَابِ كَمَالِ اَلدِّينِ وَ تَمَامِ اَلنَّعْمَةِ‌ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ‌ سَيِّدِ اَلْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ اَلشُّهَدَاءِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ‌ عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ اَلْوَصِيِّينَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : لَمَّا حَضَرَتْ 29يُوسُفَ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلْوَفَاةُ جَمَعَ شِيعَتَهُ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ حَدَّثَهُمْ بِشِدَّةٍ‌ تَنَالُهُمْ تُقْتَلُ فِيهَا اَلرِّجَالُ‌، وَ تُشَقُّ فِيهَا بُطُونُ اَلْحَبَالَى، وَ تُذْبَحُ اَلْأَطْفَالُ‌، حَتَّى يُظْهِرَ اَللَّهُ‌ اَلْحَقَّ فِي اَلْقَائِمِ مِنْ وُلْدِ لاَوَى بْنِ يَعْقُوبَ‌ ، وَ هُوَ رَجُلٌ أَسْمَرُ طُوَالٌ‌، وَ وَصَفَهُ وَ نَعَتَهُ لَهُمْ بِنَعْتِهِ‌، فَتَمَسَّكُوا بِذَلِكَ وَ وَقَعَتِ اَلْغَيْبَةُ وَ اَلشِّدَّةُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ‌ وَ هُمْ يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ اَلْقَائِمِ أَرْبَعَمِائَةِ‌ سَنَةٍ‌، حَتَّى إِذَا بُشِّرُوا بِوِلاَدَتِهِ وَ رَأَوْا عَلاَمَاتِ ظُهُورِهِ اِشْتَدَّتِ اَلْبَلْوَى عَلَيْهِمْ‌، وَ حُمِلَ عَلَيْهِمْ‌ بِالْحِجَارَةِ وَ اَلْخَشَبِ‌، وَ طُلِبَ اَلْفَقِيهُ اَلَّذِي كَانَ يَسْتَرِيحُونَ إِلَى أَحَادِيثِهِ‌، فَاسْتَتَرَ فَرَاسَلُوهُ‌ فَقَالُوا: كُنَّا مَعَ اَلشِّدَّةِ نَسْتَرِيحُ إِلَى حَدِيثِكَ فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى بَعْضِ اَلصَّحَارِي، وَ جَلَسَ‌ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثَ اَلْقَائِمِ وَ نَعْتَهُ وَ قُرْبَ اَلْأَمْرِ، وَ كَانَتْ لَيْلَةً قَمْرَاءَ‌ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ‌ عَلَيْهِمْ 32مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ وَ كَانَ فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ حَدِيثَ اَلسِّنِّ وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ دَارِ فِرْعَوْنَ‌ يُظْهِرُ اَلنُّزْهَةَ‌، فَعَدَلَ عَنْ مَوْكِبِهِ وَ أَقْبَلَ إِلَيْهِمْ وَ تَحْتَهُ بَغْلَةٌ‌، وَ عَلَيْهِ طَيْلَسَانُ خَزٍّ فَلَمَّا رَآهُ اَلْفَقِيهُ‌ عَرَفَهُ بِالنَّعْتِ‌، فَقَامَ إِلَيْهِ وَ اِنْكَبَّ عَلَى قَدَمَيْهِ فَقَبَّلَهُمَا، ثُمَّ قَالَ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِيَكَ فَلَمَّا رَأَى اَلشِّيعَةُ ذَلِكَ عَلِمُوا أَنَّهُ صَاحِبُهُمْ‌، فَانْكَبُّوا عَلَى اَلْأَرْضِ شُكْراً لِلَّهِ‌ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَلَمْ يَزِدْهُمُ إِلاَّ أَنْ قَالَ‌: أَرْجُو أَنْ يُعَجِّلَ اَللَّهُ فَرَجَكُمْ‌، ثُمَّ غَابَ بَعْدَ ذَلِكَ وَ خَرَجَ‌ إِلَى مَدِينَةِ مَدْيَنَ‌ ، فَأَقَامَ عِنْدَ 31شُعَيْبٍ‌ اَلنَّبِيِّ مَا أَقَامَ‌، فَكَانَتِ اَلْغَيْبَةُ اَلثَّانِيَةُ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ‌ مِنَ اَلْأُولَى، وَ كَانَتْ نَيِّفاً وَ خَمْسِينَ سَنَةً‌، وَ اِشْتَدَّتِ اَلْبَلْوَى عَلَيْهِمْ‌، وَ اِسْتَتَرَ اَلْفَقِيهُ فَبَعَثُوا إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ صَبْرَ لَنَا عَلَى اِسْتِتَارِكَ عَنَّا، فَخَرَجَ إِلَى بَعْضِ اَلصَّحَارِي وَ اِسْتَدْعَاهُمْ وَ طَيَّبَ‌ نُفُوسَهُمْ‌، وَ أَعْلَمَهُمْ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ مُفَرِّجٌ عَنْهُمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌، فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ فَأَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ قُلْ لَهُمْ قَدْ جَعَلْتُهَا ثَلَثِينَ سَنَةً لِقَوْلِهِمْ‌ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالُوا: كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اَللَّهِ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ قُلْ لَهُمْ‌: قَدْ جَعَلْتُهَا عِشْرِينَ سَنَةً‌، فَقَالُوا: لاَ يَأتِي بِالْخَيْرِ إِلاَّ اَللَّهُ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ قُلْ لَهُمْ‌: قَدْ جَعَلْتُهَا عَشْراً، فَقَالُوا: لاَ يَصْرِفُ اَلسُّوءَ إِلاَّ اَللَّهُ‌، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ قُلْ لَهُمْ‌: لاَ تَبْرَحُوا فَقَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي فَرَجِكُمْ‌، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ‌، إِذْ طَلَعَ 32مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ رَاكِباً حِمَاراً فَأَرَادَ اَلْفَقِيهُ أَنْ يُعَرِّفَ اَلشِّيعَةَ مَا يَسْتَبْصِرُونَ بِهِ فِيهِ‌، وَ جَاءَ 32مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُ اَلْفَقِيهُ‌: مَا اِسْمُكَ؟ قَالَ‌: مُوسَى قَالَ‌: اِبْنُ مَنْ؟ قَالَ 29اِبْنُ عِمْرَانَ‌ قَالَ‌: اِبْنُ مَنْ؟ قَالَ‌، اِبْنُ قاهث بْنِ لاَوَى بْنِ يَعْقُوبَ‌ ، قَالَ‌: بِمَاذَا جِئْتَ؟ قَالَ جِئْتُ بِالرِّسَالَةِ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَقَامَ‌ إِلَيْهِ فَقَبَّلَ يَدَهُ ثُمَّ جَلَسَ بَيْنَهُمْ فَطَيَّبَ نُفُوسَهُمْ وَ أَمَرَهُمْ أَمْرَهُ ثُمَّ فَرَّقَهُمْ فَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ‌ وَ بَيْنَ فَرَجِهِمْ بِغَرْقِ فِرْعَوْنَ‌ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌.

تفسير نور الثقلين

29,6 108 فِي أُصُولِ اَلْكَافِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ‌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلنُّعْمَانِ‌ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ‌ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ‌: سَمِعْتُ‌ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ يَقُولُ‌: إِنَّ اَلْحُرَّ حُرٌّ عَلَى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ‌ صَبَرَ لَهَا، وَ إِنْ تَدَاكَّتْ عَلَيْهِ‌ اَلْمَصَائِبُ‌ لَمْ تَكْسِرْهُ وَ إِنْ أُسِرَ وَ قُهِرَ وَ اِسْتَبْدَلَ بِالْعُسْرِ يُسْراً كَمَا كَانَ‌ 29يُوسُفُ‌ اَلصِّدِّيقُ اَلْأَمِينُ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَمْ يَضْرُرْ حُرِّيَّتَهُ أَنِ اُسْتُعْبِدَ وَ قُهِرَ وَ أُسِرَ، وَ لَمْ يَضْرُرْهُ ظُلْمَةُ اَلْجُبِّ‌ وَ وَحْشَتُهُ وَ مَا نَالَهُ أَنْ مَنَّ اَللَّهُ عَلَيْهِ فَجَعَلَ اَلْجَبَّارَ اَلْعَاتِيَ لَهُ عَبْداً بَعْدَ أَنْ كَانَ [لَهُ‌] مَالِكاً فَأَرْسَلَهُ‌ وَ رَحِمَ بِهِ اُمَّةً‌، وَ كَذَلِكَ اَلصَّبْرُ يُعْقِبُ خَيْراً فَاصْبِرُوا وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى اَلصَّبْرِ تُوجَرُوا.

تفسير نور الثقلين

5 45 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ فِي كِتَابِ اَلنُّبُوَّةِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ‌: قُلْتُ‌: فَكَانَ يُوسُفُ رَسُولاً نَبِيّاً؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: لَقَدْ جٰاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنٰاتِ‌ .

تفسير نور الثقلين

5 46 فِي رَوْضَةِ اَلْكَافِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ‌ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ‌: إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَى آدَمَ إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: وَ كَانَ بَيْنَ مُوسَى وَ يُوسُفَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ اَلْأَنْبِيَاءُ‌.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و لقد جاءکم یوسف من قبل قال قبل موسی