1,51649 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَالَ اَللَّهُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ : مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ، وَ مَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ، فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَا فَوَّضَ إِلَيْهِ، وَ شَاهِداً لَهُ عَلَى مَنِ اِتَّبَعَهُ وَ عَصَاهُ، وَ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْكِتَابِ اَلْعَظِيمِ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي اَلتَّحْرِيضِ عَلَى اِتِّبَاعِهِ، وَ اَلتَّرْغِيبِ فِي تَصْدِيقِهِ، وَ اَلْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فَاتِّبَاعُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَحَبَّةُ اَللَّهِ، وَ رِضَاهُ غُفْرَانُ اَلذُّنُوبِ، وَ كَمَالُ اَلْفَوْزِ، وَ وُجُوبُ اَلْجَنَّةِ ، وَ فِي اَلتَّوَلِّي عَنْهُ وَ اَلْإِعْرَاضِ مُحَادَّةُ اَللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ، وَ اَلْبُعْدُ مِنْهُ مُسَكِّنُ اَلنَّارِ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزٰابِ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ يَعْنِي اَلْجُحُودَ بِهِ وَ اَلْعِصْيَانَ لَهُ».
61656 / _8 عَنْ بَشِيرٍ اَلدَّهَّانِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُمْ فِي مُنْكِرِينَ كَثِيراً، وَ أَحْبَبْتُمْ فِي مُبْغِضِينَ كَثِيراً، وَ قَدْ يَكُونُ حُبّاً لِلَّهِ فِي اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ ، وَ حُبّاً فِي اَلدُّنْيَا، فَمَا كَانَ فِي اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَثَوَابُهُ عَلَى اَللَّهِ تَعَالَى، وَ مَا كَانَ فِي اَلدُّنْيَا فَلَيْسَ فِي شَيْءٍ» ثُمَّ نَفَضَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ اَلْمُرْجِئَةَ ، وَ هَذِهِ اَلْقَدَرِيَّةَ ، وَ هَذِهِ اَلْخَوَارِجَ لَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ يَرَى أَنَّهُ عَلَى اَلْحَقِّ، وَ إِنَّكُمْ إِنَّمَا أَحْبَبْتُمُونَا فِي اَللَّهِ». ثُمَّ تَلاَ: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ ، وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ، إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ ».
52572 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلصَّلْتِ ، جَمِيعاً، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «ذِرْوَةُ اَلْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ وَ مَفَاتِحُهُ، وَ بَابُ اَلْأَشْيَاءِ، وَ رِضَا اَلرَّحْمَنِ، اَلطَّاعَةُ لِلْإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ، أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَهُ، وَ صَامَ نَهَارَهُ، وَ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ، وَ حَجَّ جَمِيعَ دَهْرِهِ، وَ لَمْ يَعْرِفْ وَلِيَّ اَللَّهِ فَيُوَالِيَهُ، وَ تَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ بِدَلاَلَتِهِ إِلَيْهِ، مَا كَانَ لَهُ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَقٌّ فِي ثَوَابِهِ، وَ لاَ كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْإِيمَانِ ثُمَّ قَالَ أُولَئِكَ اَلْمُحْسِنُ مِنْهُمْ، يُدْخِلُهُ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ».
52573 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «ذِرْوَةُ اَلْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ وَ مِفْتَاحُهُ، وَ بَابُ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ رِضَا اَلرَّحْمَنِ، اَلطَّاعَةُ لِلْإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ إِلَى حَفِيظاً أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَهُ، وَ صَامَ نَهَارَهُ، وَ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ، وَ حَجَّ جَمِيعَ دَهْرِهِ، وَ لَمْ يَعْرِفْ وَلاَيَةَ وَلِيِّ اَللَّهِ فَيُوَالِيَهُ، وَ تَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ بِوَلاَيَتِهِ مِنْهُ إِلَيْهِ، مَا كَانَ لَهُ عَلَى اَللَّهِ حَقٌّ فِي ثَوَابٍ، وَ لاَ كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْإِيمَانِ ثُمَّ قَالَ أُولَئِكَ اَلْمُحْسِنُ مِنْهُمْ يُدْخِلُهُ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ بِفَضْلِهِ وَ رَحْمَتِهِ».
14,62574 / _3 عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اَلنَّحْوِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: «إِنَّ اَللَّهَ أَدَّبَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى مَحَبَّتِهِ، فَقَالَ: وَ إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ، قَالَ: ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ اَلْأَمْرَ فَقَالَ: وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ، وَ قَالَ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ، وَ إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَوَّضَ إِلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ اِئْتَمَنَهُ فَسَلَّمْتُمْ وَ جَحَدَ اَلنَّاسُ، فَوَ اَللَّهِ لَنُحِبُّكُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا، وَ أَنْ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا، وَ نَحْنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَللَّهِ، وَ اَللَّهُ مَا جَعَلَ لِأَحَدٍ مِنْ خَيْرٍ فِي خِلاَفِ أَمْرِنَا ».
1,55064 / _24 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي خُطْبَةٍ لَهُ قَالَ: «وَ قَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ : مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ، وَ مَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ، فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَا فَوَّضَ إِلَيْهِ، وَ شَاهِداً لَهُ عَلَى مَنِ اِتَّبَعَهُ وَ عَصَاهُ. وَ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْكِتَابِ اَلْعَظِيمِ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، فِي اَلتَّحْرِيضِ عَلَى اِتِّبَاعِهِ، وَ اَلتَّرْغِيبِ فِي تَصْدِيقِهِ وَ اَلْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فَاتِّبَاعُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَحَبَّةُ اَللَّهِ، وَ رِضَاهُ غُفْرَانُ اَلذُّنُوبِ وَ كَمَالُ اَلْفَوْزِ وَ وُجُوبُ اَلْجَنَّةِ ، وَ فِي اَلتَّوَلِّي عَنْهُ وَ اَلْإِعْرَاضِ مُحَادَّةُ اَللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ. وَ اَلْبُعْدُ مِنْهُ سَكَنُ اَلنَّارِ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزٰابِ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ يَعْنِي اَلْجُحُودَ بِهِ وَ اَلْعِصْيَانَ لَهُ».
66464 / _16 عَنْ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَغْتَبِطَ إِلاَّ أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَاهُنَا». وَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى حَنْجَرَتِهِ، قَالَ: ثُمَّ تَأَوَّلَ بِآيَاتٍ مِنَ اَلْكِتَابِ ، فَقَالَ: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ قَالَ: ثُمَّ قَالَ:« يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ فَرَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِمَامُكُمْ، وَ كَمْ مِنْ إِمَامٍ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ يَجِيءُ يَلْعَنُ أَصْحَابَهُ وَ يَلْعَنُونَهُ».
32,14,1,57781 / _7 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُكَايَةَ اَلتَّمِيمِيِّ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ اَلنَّضْرِ اَلْفِهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو اَلْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقُلْتُ: يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، قَدْ أَرْمَضَنِي ، اِخْتِلاَفُ اَلشِّيعَةِ فِي مَذَاهِبِهَا. فَقَالَ: «يَا جَابِرُ ، أَ لَمْ أَقِفْكَ عَلَى مَعْنَى اِخْتِلاَفِهِمْ مِنَ أَيْنَ اِخْتَلَفُوا، وَ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ تَفَرَّقُوا؟» قُلْتُ: بَلَى، يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، قَالَ: «فَلاَ تَخْتَلِفْ إِذَا اِخْتَلَفُوا يَا جَابِرُ إِنَّ اَلْجَاحِدَ لِصَاحِبِ اَلزَّمَانِ كَالْجَاحِدِ لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي أَيَّامِهِ، يَا جَابِرُ اِسْمَعْ وَ عِ» قُلْتُ: إِذَا شِئْتُ. قَالَ: «اِسْمَعْ وَ عِ، وَ بَلِّغْ حَيْثُ اِنْتَهَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ، أَنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) خَطَبَ اَلنَّاسَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ ذَلِكَ حِينَ فَرَغَ مِنْ جَمْعِ اَلْقُرْآنِ وَ تَأْلِيفِهِ، فَقَالَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي مَنَعَ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تَنَالَ إِلاَّ وُجُودَهُ، وَ حَجَبَ اَلْعُقُولَ أَنْ تَتَخَيَّلَ ذَاتَهُ، لاِمْتِنَاعِهَا مِنَ اَلشَّبَهِ وَ اَلتَّشَاكُلِ» وَ سَاقَ اَلْخُطْبَةَ اَلْجَلِيلَةَ، إِلَى أَنْ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بَعْدَ مُضِيِّ كَثِيرٍ مِنَ اَلْخُطْبَةِ: «أَيُّهَا اَلنَّاسُ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَعَدَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اَلْوَسِيلَةَ، وَ وَعْدُهُ اَلْحَقُّ، وَ لَنْ يُخْلِفَ اَللَّهُ وَعْدَهُ، أَلاَ وَ إِنَّ اَلْوَسِيلَةَ أَعْلَى دَرَجَةِ اَلْجَنَّةِ، وَ ذِرْوَةِ ذَوَائِبِ اَلزُّلْفَةَ، وَ نِهَايَةُ غَايَةِ اَلْأُمِنَّيِة، لَهَا أَلْفُ مِرْقَاةٍ، مَا بَيْنَ اَلْمِرْقَاةِ إِلَى اَلْمِرْقَاةِ حُضْرُ اَلْفَرَسِ اَلْجَوَادِ مِائَةُ أَلْفِ عَامٍ وَ هُوَ مَا بَيْنَ مِرْقَاةِ دُرَّةٍ إِلَى مِرْقَاةِ جَوْهَرَةٍ، إِلَى مِرْقَاةِ زَبَرْجَدَةٍ، إِلَى مِرْقَاةِ لُؤْلُؤِةٍ، إِلَى مِرْقَاةِ يَاقُوتَةٍ، إِلَى مِرْقَاةِ زُمُرُّدَةٍ، إِلَى مِرْقَاةِ مَرْجَانٍ، إِلَى مِرْقَاةِ كَافُورٍ، إِلَى مِرْقَاةِ عَنْبَرٍ، إِلَى مِرْقَاةِ يَلَنْجُوجٍ ، إِلَى مِرْقَاةِ ذَهَبٍ، إِلَى مِرْقَاةِ فِضَّةٍ، إِلَى مِرْقَاةِ غَمَامٍ، إِلَى مِرْقَاةِ هَوَاءٍ، إِلَى مِرْقَاةِ نُورٍ، قَدْ نَافَتْ عَلَى كُلِّ اَلْجِنَانِ، وَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَوْمَئِذٍ قَاعِدٌ عَلَيْهَا، مُرْتَدٍ بِرَيْطَتَيْنِ : رَيْطَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اَللَّهِ، وَ رَيْطَةٍ مِنْ نُورِ اَللَّهِ، عَلَيْهِ تَاجُ اَلنُّبُوَّةِ، وَ إِكْلِيلُ اَلرِّسَالَةِ، قَدْ أَشْرَقَ بِنُورِهِ اَلْمَوْقِفُ، وَ أَنَا يَوْمَئِذٍ عَلَى اَلدَّرَجَةِ اَلرَّفِيعَةِ، وَ هِيَ دُونَ دَرَجَتِهِ، وَ عَلَيَّ رَيْطَتَانِ، رَيْطَةٌ مِنْ أُرْجُوَانِ اَلنُّورِ، وَ رَيْطَةٌ مِنْ كَافُورٍ، وَ اَلرُّسُلُ وَ اَلْأَنْبِيَاءُ قَدْ وَقَفُوا عَلَى اَلْمَرَاقِي، وَ أَعْلاَمُ اَلْأَزْمِنَةِ وَ حُجَجُ اَلدُّهُورِ عَنْ أَيْمَانِنَا، قَدْ تَجَلَّلَتْهُمْ حُلَلُ اَلنُّورِ وَ اَلْكَرَامَةِ، لاَ يَرَانَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلاَّ بُهِتَ مِنْ أَنْوَارِنَا، وَ عَجِبَ مِنْ ضِيَائِنَا وَ جَلاَلَتِنَا. وَ عَنْ يَمِينِ اَلْوَسِيلَةِ، عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) غَمَامَةٌ بَسْطَ اَلْبَصَرِ، يَأْتِي مِنْهَا اَلنِّدَاءُ: يَا أَهْلَ اَلْمَوْقِفِ، طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّ اَلْوَصِيَّ ، وَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ اَلْعَرَبِيِّ، وَ مَنْ كَفَرَ بِهِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ. وَ عَنْ يَسَارِ اَلْوَسِيلَةِ، عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ظُلَّةٌ يَأْتِي مِنْهَا اَلنِّدَاءُ: يَا أَهْلَ اَلْمَوْقِفِ، طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّ اَلْوَصِيَّ ، وَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ، وَ اَلَّذِي لَهُ اَلْمُلْكُ اَلْأَعْلَى، لاَ فَازَ أَحَدٌ، وَ لاَ نَالَ اَلرَّوْحَ وَ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ لَقِيَ خَالِقَهُ بِالْإِخْلاَصِ لَهُمَا، وَ اَلاِقْتِدَاءِ بِنُجُومِهِمَا، فَأَيْقَنُوا يَا أَهْلَ وَلاَيَةِ اَللَّهِ بِبَيَاضِ وُجُوهِكُمْ، وَ شَرَفِ مُقْتَدَاكُمْ ، وَ كَرَمِ مَآبِكُمْ، وَ بِفَوْزِكُمْ اَلْيَوْمَ، عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ، وَ يَا أَهْلَ اَلاِنْحِرَافِ وَ اَلصَّدُودِ عَنِ اَللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ، وَ رَسُولُهُ ، وَ صِرَاطُهُ، وَ أَعْلاَمُ اَلْأَزْمِنَةِ، أَيْقِنُوا بِسَوَادِ وُجُوهِكُمْ، وَ غَضَبِ رَبِّكُمْ، جَزَاءً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. وَ مَا مِنْ رَسُولٍ سَلَفَ، وَ لاَ نَبِيٍ مَضَى، إِلاَّ وَ قَدْ كَانَ مُخْبِراً أُمَّتَهُ بِالْمُرْسَلِ اَلْوَارِدِ مِنْ بَعْدِهِ، وَ مُبَشِّراً بِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ مُوصِياً قَوْمَهُ بِاتِّبَاعِهِ، وَ مُحَلِّيَهُ عِنْدَ قَوْمِهِ لِيَعْرِفُوهُ بِصِفَتِهِ، وَ لِيَتَّبِعُوهُ عَلَى شَرِيعَتِهِ، وَ لِكَيْلاَ يَضِلُّوا فِيهِ مِنْ بَعْدِهِ، فَيَكُونُ مَنْ هَلَكَ وَ ضَلَّ بَعْدَ وُقُوعِ اَلْإِعْذَارِ وَ اَلْإِنْذَارِ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ تَعْيِينِ حُجَّةٍ. فَكَانَتِ اَلْأُمَمُ فِي رَجَاءِ مِنَ اَلرُّسُلِ، وَ وُرُودٍ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ لَئِنْ أُصِيبَتْ أُمَّةٌ بِفَقْدِ نَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ، عَلَى عِظَمِ مَصَائِبِهِمْ وَ فَجَائِعِهِمْ ، فَقَدْ كَانَتْ عَلَى سَعَةٍ مِنَ اَلْآمَالِ، وَ لَمْ تَكُ مُصِيبَةٌ عَظُمَتْ، وَ لاَ رَزِيَّةٌ جَلَّتْ كَالْمُصِيبَةِ بِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، لِأَنَّ اَللَّهَ حَسَمَ بِهِ اَلْإِنْذَارَ وَ اَلْإِعْذَارَ، وَ قَطَعَ بِهِ اَلاِحْتِجَاجَ وَ اَلْعُذْرَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُ بَابَهُ اَلَّذِي بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَ مُهَيْمِنَهُ اَلَّذِي لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ بِهِ، وَ لاَ قُرْبَةً إِلَيْهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ، وَ قَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ : مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ، فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ، وَ مَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ، فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَا فَوَّضَ اَللَّهُ إِلَيْهِ، وَ شَاهِداً لَهُ عَلَى مَنِ اِتَّبَعَهُ وَ عَصَاهُ، وَ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْكِتَابِ اَلْعَظِيمِ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي اَلتَّحْرِيضِ عَلَى اِتِّبَاعِهِ، وَ اَلتَّرْغِيبِ فِي تَصْدِيقِهِ، وَ اَلْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ، فَاتِّبَاعُهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مَحَبَّةُ اَللَّهِ، وَ رِضَاهُ غُفْرَانُ اَلذُّنُوبِ، وَ كَمَالُ اَلنُّورِ وَ وُجُوبُ اَلْجَنَّةِ، وَ فِي اَلتَّوَلِّي عَنْهُ وَ اَلْإِعْرَاضِ مُحَادَّةُ اَللَّهِ، وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ، وَ اَلْبُعْدُ مِنْهُ مُسْكِنُ اَلنَّارِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزٰابِ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ يَعْنِي اَلْجُحُودَ بِهِ، وَ اَلْعِصْيَانَ لَهُ. وَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ اِسْمُهُ اِمْتَحَنَ بِي عِبَادَهُ، وَ قَتَلَ بِيَدِي أَضْدَادَهُ، وَ أَفْنَى بِسَيْفِي جُحَّادَهُ، وَ جَعَلَنِي زُلْفَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، وَ حِيَاضَ مَوْتٍ عَلَى اَلْجَبَّارِينَ، وَ سَيْفَهُ عَلَى اَلْمُجْرِمِينَ، وَ شَدَّ بِي أُزُرَ رَسُولِهِ ، وَ أَكْرَمَنِي بِنَصْرِهِ، وَ شَرَّفَنِي بِعِلْمِهِ، وَ حَبَانِي بِأَحْكَامِهِ، وَ اِخْتَصَّنِي بِوَصِيَّتِهِ، وَ اِصْطَفَانِي لِخِلاَفَتِهِ فِي أُمَّتِهِ، فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ قَدْ حَشَدَهُ اَلْمُهَاجِرُونَ وَ اَلْأَنْصَارُ ، وَ غُصَّتْ بِهِمْ اَلْمَحَافِلُ: أَيُّهَا اَلنَّاسُ، إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي 33كَهَارُونَ مِنْ 32مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي؛ فَعَقَلَ اَلْمُؤْمِنُونَ عَنِ اَللَّهِ نَطَقَ اَلرَّسُولُ إِذْ عَرَفُونِي أَنِّي لَسْتُ بِأَخِيهِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ كَمَا كَانَ 33هَارُونُ أَخَا 32مُوسَى لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ، وَ لاَ كُنْتُ نَبِيّاً فَأَقْتَضِيَ نُبُوَّةً، وَ لَكِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ اِسْتِخْلاَفاً لِي، كَمَا اِسْتَخْلَفَ 32مُوسَى 33هَارُونَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمَا)، حَيْثُ يَقُولُ: اُخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لاٰ تَتَّبِعْ سَبِيلَ اَلْمُفْسِدِينَ . وَ قَوْلُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حِينَ تَكَلَّمَتْ طَائِفَةٌ فَقَالَتْ: نَحْنُ مَوَالِي رَسُولِ اَللَّهِ ؛ فَخَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَى حِجَّةِ اَلْوَدَاعِ، ثُمَّ صَارَ إِلَى غَدِيرِ خُمٍّ ، فَأَمَرَ فَأُصْلِحَ لَهُ شِبْهُ اَلْمِنْبَرِ، ثُمَّ عَلاَهُ، وَ أَخَذَ بِعَضُدِي حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ، رَافِعاً صَوْتَهُ، قَائِلاً فِي مَحْفِلِهِ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اَللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ؛ فَكَانَتْ عَلَى وَلاَيَتِي وَلاَيَةُ اَللَّهِ، وَ عَلَى عَدَاوَتِي عَدَاوَةُ اَللَّهِ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِيناً فَكَانَتْ وَلاَيَتِي كَمَالَ اَلدِّينِ، وَ رِضَا اَلرَّبِّ جَلَّ ذِكْرُهُ. وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اِخْتِصَاصاً لِي، وَ إِكْرَاماً نَحَلَنِيهِ، وَ إِعْظَاماً وَ تَفْضِيلاً مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَنَحَنِيهِ، وَ هُوَ قَوْلُهُ: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اَللّٰهِ مَوْلاٰهُمُ اَلْحَقِّ أَلاٰ لَهُ اَلْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ اَلْحٰاسِبِينَ . وَ فِيَّ مَنَاقِبُ لَوْ ذَكَرْتُهَا لَعَظُمَ بِهَا اَلاِرْتِفَاعُ، وَ طَالَ لَهَا اَلاِسْتِمَاعُ، وَ لَئِنْ تَقَمَّصَهَا دُونِيَ اَلْأَشْقَيَانِ، وَ نَازَعَانِي فِيمَا لَيْسَ لَهُمَا بِحَقٍّ، وَ رَكِبَاهَا ضَلاَلَةً، وَ اِعْتَقَدَاهَا جَهَالَةً، فَلَبِئْسَ مَا عَلَيْهِ وَرَدَا، وَ لَبِئْسَ مَا لِأَنْفُسِهِمَا مَهَّدَا، يَتَلاَعَنَانِ فِي دُورِهِمَا، وَ يَتَبَرَّأُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ، يَقُولُ لِقَرِينِهِ إِذَا اِلْتَقَيَا: يٰا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ اَلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ اَلْقَرِينُ ، فَيُجِيبُهُ اَلْأَشْقَى عَلَى رُثُوثَتِهِ : يٰا وَيْلَتىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاٰناً خَلِيلاً*`لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ اَلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جٰاءَنِي وَ كٰانَ اَلشَّيْطٰانُ لِلْإِنْسٰانِ خَذُولاً ، فَأَنَا اَلذِّكْرُ اَلَّذِي عَنْهُ ضَلَّ، وَ اَلسَّبِيلُ اَلَّذِي عَنْهُ مَالَ، وَ اَلْإِيمَانُ اَلَّذِي بِهِ كَفَرَ، وَ اَلْقُرْآنُ اَلَّذِي إِيَّاهُ هَجَرَ، وَ اَلدِّينُ اَلَّذِي بِهِ كَذَّبَ، وَ اَلصِّرَاطُ اَلَّذِي عَنْهُ نَكَبَ، وَ لَئِنْ رَتَعَا فِي اَلْحُطَامِ اَلْمُنْصَرِمِ، وَ اَلْغُرُورِ اَلْمُنْقَطِعِ، وَ كَانَا مِنْهُ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ اَلنَّارِ، لَهُمَا عَلَى شَرِّ وُرُودٍ، فِي أَخْيَبِ وُفُودٍ، وَ أَلْعَنِ مَوْرُودٍ، يَتَصَارَخَانِ بِاللَّعْنَةِ، وَ يَتَنَاعَقَانِ بِالْحَسْرَةِ، مَا لَهُمَا مِنْ رَاحَةٍ، وَ لاَ عَنْ عَذَابِهِمَا مِنْ مَنْدُوحَةً ، إِنَّ اَلْقَوْمَ لَمْ يَزَالُوا عُبَّادَ أَصْنَامٍ، وَ سَدَنَةَ أَوْثَانٍ، يُقِيمُونَ لَهَا اَلْمَنَاسِكَ، وَ يَنْصِبُونَ لَهَا اَلْعَتَائِرَ ، وَ يَتَّخِذُونَ لَهَا اَلْقُرْبَانَ، وَ يَجْعَلُونَ لَهَا اَلْبَحِيرَةَ، وَ اَلسَّائِبَةَ، وَ اَلْوَصِيلَةَ، وَ اَلْحَامَ، وَ يَسْتَقْسِمُونَ بِالْأَزْلاَمِ، عَامِهِينَ عَنْ ذِكْرِ اَللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ، جَائِرِينَ عَنِ اَلرَّشَادِ، وَ مُهْطِعِينَ إِلَى اَلْبِعَادِ، قَدِ اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ اَلشَّيْطَانُ، وَ غَمَرَتْهُمْ سَوْدَاءُ اَلْجَاهِلِيَّةِ، وَ رَضَعُوهَا جَهَالَةً، وَ اِنْفَطَمُوهَا ضَلاَلَةً، فَأَخْرَجَنَا اَللَّهُ إِلَيْهِمْ رَحْمَةً، وَ أَطْلَعَنَا عَلَيْهِمْ رَأْفَةً، وَ أَسْفَرَ بِنَا عَنِ اَلْحُجُبِ، نُوراً لِمَنْ اِقْتَبَسَهُ، وَ فَضْلاً لِمَنْ اِتَّبَعَهُ، وَ تَأْيِيداً لِمَنْ صَدَّقَهُ، فَتَبَوَّءُوا اَلْعِزِّ بَعْدَ اَلذِّلَّةِ، وَ اَلْكَثْرَةَ بَعْدَ الْقِلَّةِ، وَ هَابَتْهُمُ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصَارُ، وَ أَذْعَنَتْ لَهُمْ اَلْجَبَابِرَةُ وَ طَوَاغِيتُهَا ، وَ صَارُوا أَهْلَ نِعْمَةٍ مَذْكُورَةٍ، وَ كَرَامَةٍ مَيْسُورَةٍ ، وَ أَمْنٍ بَعْدَ خَوْفٍ، وَ جَمْعٍ بَعْدَ كَوْفٍ ، وَ أَضَاءَتْ بِنَا مُفَاخَرَةُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ ، وَ أَوْلَجْنَاهُمْ بَابَ اَلْهُدَى، وَ أَدْخَلْنَاهُمْ دَارَ اَلسَّلاَمِ، وَ أَشْمَلْنَاهُمْ ثَوْبَ اَلْإِيمَانِ، وَ فُلِجُوا بِنَا فِي اَلْعَالَمِينَ، وَ أَبْدَتْ لَهُمْ أَيَّامُ اَلرَّسُولِ آثَارَ اَلصَّالِحِينَ، مِنْ حَامٍ مُجَاهِدٍ، وَ مُصَلٍّ قَانِتٍ، وَ مُعْتَكِفٍ زَاهِدٍ، يُظْهِرُونَ اَلْأَمَانَةَ، وَ يَأْتُونَ اَلْمَثَابَةَ، حَتَّى إِذَا دَعَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ رَفَعَهُ إِلَيْهِ، لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بَعْدَهُ إِلاَّ كَلَمْحَةٍ مِنْ خَفْقَةٍ، أَوْ وَمِيضٍ مِنْ بَرْقَةٍ، إِلَى أَنْ رَجَعُوا عَلَى اَلْأَعْقَابِ، وَ اِنْتَكَصُوا عَلَى اَلْأَدْبَارِ، وَ طَلَبُوا بِالْأَوْتَارِ، وَ أَظْهَرُوا اَلْكَنَائِنَ ، وَ رَدَمُوا اَلْبَابَ، وَ فَلُّوا اَلدَّارَ، وَ غَيَّرُوا آثَارَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ رَغِبُوا عَنْ أَحْكَامِهِ، وَ بَعُدُوا مِنْ أَنْوَارِهِ، وَ اِسْتَبْدَلُوا بِمُسْتَخْلَفِهِ بَدِيلاً اِتَّخَذُوهُ، وَ كَانُوا ظَالِمِينَ، وَ زَعَمُوا أَنَّ مَنْ اِخْتَارُوا مِنْ آلِ أَبِي قُحَافَةَ أَوْلَى بِمَقَامِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مِمَّنِ اِخْتَارَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِمَقَامِهِ، وَ أَنَّ مُهَاجَرَ آلِ أَبِي قُحَافَةَ خَيْرٌ مِنَ اَلْمُهَاجِرِيِّ وَ اَلْأَنْصَارِيِّ اَلرَّبَّانِيِّ، نَامُوسِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ . أَلاَ وَ إِنَّ أَوَّلَ شَهَادَةِ زُورٍ وَقَعَتْ فِي اَلْإِسْلاَمِ شَهَادَتُهُمْ أَنَّ صَاحِبَهُمْ مُسْتَخْلَفُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَا كَانَ، رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ، وَ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَضَى وَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ. فَكَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اَلطَّيِّبُ اَلْمُبَارَكُ أَوَّلَ مَشْهُودٍ عَلَيْهِ بِالزُّورِ فِي اَلْإِسْلاَمِ، وَ عَنْ قَلِيلٍ يَجِدُونَ غِبَّ مَا يَعْمَلُونَ، وَ سَيَجِدُ اَلتَّالُونَ غِبَّ مَا أَسَّسَهُ اَلْأَوَّلُونَ، وَ لَئِنْ كَانُوا فِي مَنْدُوحَةٍ مِنَ اَلْمَهَلَ، وَ شِفَاءٍ مِنَ اَلْأَجَلِ، وَ سَعَةٍ مِنَ اَلْمُنْقَلَبِ ، وَ اِسْتِدْرَاجٍ مِنَ اَلْغُرُورِ، وَ سُكُونٍ مِنَ اَلْحَالِ، وَ إِدْرَاكِ مِنَ اَلْأَمَلِ، فَقَدْ أَمْهَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَدَّادَ بْنَ عَادٍ ، وَ ثَمُودَ بْنَ عَبُّودٍ ، وَ بَلْعَمَ بْنً بَاعُورَا ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعْمَةً ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً، وَ أَمَدَّهُمْ بِالْأَمْوَالِ وَ اَلْأَعْمَارِ، وَ أَتَتْهُمُ اَلْأَرْضُ بِبَرَكَاتِهَا لِيَذْكُرُوا آلاَءَ اَللَّهِ، وَ لِيَعْرِفُوا اَلْإِهَابَةَ لَهُ وَ اَلْإِنَابَةَ إِلَيْهِ، وَ لِيَنْتَهُوا عَنِ اَلاِسْتِكْبَارِ، فَلَمَّا بَلَغُوا اَلْمُدَّةَ، وَ اِسْتَكْمَلُوا اَلْأَكِلَةَ، أَخَذَهُمُ اَللَّهُ وَ اِصْطَلِمَهُمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ حُصِبَ، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ اَلصَّيْحَةُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَحْرَقَتْهُ اَلظُّلَّةُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَوْدَتْهُ اَلرَّجْفَةُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَرْدَتْهُ اَلْخَسْفَةُ، وَ مَا كَانَ اَللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ . أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً، فَإِذَا بَلَغَ اَلْكِتَابُ أَجَلَهُ، لَوْ كُشِفَ لَكُمْ عَمَّا هَوَى إِلَيْهِ اَلظَّالِمُونَ، وَ آلَ إِلَيْهِ اَلْأَخْسَرُونَ، لَهَرَبْتُمْ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ مُقِيمُونَ، وَ إِلَيْهِ صَائِرُونَ. أَلاَ وَ إِنِّي فِيكُمْ أَيُّهَا اَلنَّاسُ 33كَهَارُونَ فِي آلِ فِرْعَوْنَ ، وَ كَبَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَ كَسَفِينَةِ 21نُوحٍ فِي قَوْمِ نُوحٍ ، وَ إِنِّي اَلنَّبَأُ اَلْعَظِيمُ، وَ اَلصِّدِّيقُ اَلْأَكْبَرُ، وَ عَنْ قَلِيلٍ سَتَعْلَمُونَ مَا تُوعَدُونَ، وَ هَلْ هِيَ إِلاَّ كَلُعْقَةِ اَلْآكِلِ، وَ مَذْقَةِ اَلشَّارِبِ، وَ خَفْقَةِ اَلْوَسْنَانِ، ثُمَّ تُلْزِمُهُمُ اَلْمَعَرَّاتُ خِزْياً فِي اَلدُّنْيَا، وَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ يَرِدُونَ إِلَى أَشَدَّ اَلْعَذَابِ ، وَ مَا اَللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ، فَمَا جَزَاءُ مَنْ تَنْكِبُ مَحَجَّتَهُ، وَ أَنْكَرَ حُجَّتَهُ، وَ خَالَفَ هُدَاتَهُ، وَ حَادَ عَنْ نُورِهِ، وَ أَقْتَمَ فِي ظُلَمِهِ، وَ اِسْتَبْدَلَ بِالْمَاءِ اَلسَّرَابَ، وَ بِالنَّعِيمِ اَلْعَذَابَ، وَ بِالْفَوْزِ اَلشَّقَاءَ، وَ بِالسَّرَّاءِ اَلضَّرَّاءَ، وَ بِالسَّعَةِ اَلضَّنْكَ، إِلاَّ جَزَاءَ اِقْتِرَافِهِ، وَ سُوءَ خِلاَفِهِ، فَلْيُوقِنُوا بِالْوَعْدِ عَلَى حَقِيقَتِهِ، وَ لْيَسْتَيْقِنُوا بِمَا يُوعَدُونَ، يَوْمَ تَأْتِي اَلصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ: ذٰلِكَ يَوْمُ اَلْخُرُوجِ*`إِنّٰا نَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ وَ إِلَيْنَا اَلْمَصِيرُ*`يَوْمَ تَشَقَّقُ اَلْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرٰاعاً إِلَى آخِرِ اَلسُّورَةِ».
68205 / _3 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ ، قَالَ: «مَنْ أَتَى اَللَّهَ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَهُوَ اَلْوَجْهُ اَلَّذِي لاَ يَهْلِكُ، وَ كَذَلِكَ قَالَ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ » .
68215 / _12 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ (رَحِمَهُ اَللَّهُ)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى اَلْعَطَّارِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ ، قَالَ: «مَنْ أَتَى اَللَّهَ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ) فَهُوَ اَلْوَجْهُ اَلَّذِي لاَ يَهْلِكُ» ثُمَّ قَرَأَ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ .
148682 / _2 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلْوَلِيدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنِ اَلْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبَايَةَ اَلْأَسَدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) تَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ، فَأَوْلَمَ، وَ كَانَتْ وَلِيمَتُهُ اَلْحَيْسَ ، وَ كَانَ يَدْعُو عَشَرَةً عَشَرَةً، فَكَانُوا إِذَا أَصَابُوا طَعَامَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اِسْتَأْنَسُوا إِلَى حَدِيثِهِ، وَ اسْتَغْنَمُوا اَلنَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، وَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَشْتَهِي أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ فَيَخْلُوَ لَهُ اَلْمَنْزِلُ، لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَ كَانَ يَكْرَهُ أَذَى اَلْمُؤْمِنِينَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَدْخُلُوا بُيُوتَ اَلنَّبِيِّ إِلاّٰ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلىٰ طَعٰامٍ غَيْرَ نٰاظِرِينَ إِنٰاهُ وَ لٰكِنْ إِذٰا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذٰا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَ لاٰ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذٰلِكُمْ كٰانَ يُؤْذِي اَلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَ اَللّٰهُ لاٰ يَسْتَحْيِي مِنَ اَلْحَقِّ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ، كَانَ اَلنَّاسُ إِذَا أَصَابُوا طَعَامَ نَبِيِّهِمْ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لَمْ يَلْبَثُوا أَنْ يَخْرُجُوا. قَالَ: فَلَبِثَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهِنَّ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ ، وَ كَانَتْ لَيْلَتَهَا وَ صَبِيحَةَ يَوْمِهَا مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، قَالَ: فَلَمَّا تَعَالَى اَلنَّهَارُ اِنْتَهَى عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِلَى اَلْبَابِ، فَدَقَّهُ دَقّاً خَفِيفاً لَهُ، عَرَفَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) دَقَّهُ، وَ أَنْكَرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ . فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ ، قُومِي فَافْتَحِي لَهُ اَلْبَابَ» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، مَنْ هَذَا اَلَّذِي يَبْلُغُ مِنْ خَطَرِهِ أَنْ أَقُومَ لَهُ فَأَفْتَحَ لَهُ اَلْبَابَ، وَ قَدْ نَزَلَ فِينَا بِالْأَمْسِ مَا قَدْ نَزَلَ مِنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذٰا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتٰاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ ، فَمَنْ هَذَا اَلَّذِي بَلَغَ مِنْ خَطَرِهِ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ بِمَحَاسِنِي وَ مَعَاصِمِي؟ قَالَ: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كَهَيْئَةِ اَلْمُغْضَبِ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ، قُومِي فَافْتَحِي لَهُ اَلْبَابَ، فَإِنَّ بِالْبَابِ رَجُلاً لَيْسَ بِالْخَرِقِ ، وَ لاَ بِالنَّزِقِ ، وَ لاَ بِالْعَجُولِ فِي أَمْرِهِ، يُحِبُّ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ ، وَ يُحِبُّهُ اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ لَيْسَ بِفَاتِحٍ اَلْبَابَ حَتَّى يَتَوَارَى عَنْهُ اَلْوَطْءُ». فَقَامَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ هِيَ لاَ تَدْرِي مَنْ بِالْبَابِ، غَيْرَ أَنَّهَا قَدْ حَفِظَتِ اَلنَّعْتَ وَ اَلْمَدْحَ، فَمَشَتْ نَحْوَ اَلْبَابِ وَ هِيَ تَقُولُ: بَخْ، بَخْ لِرَجُلٍ يُحِبُّ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ، وَ يُحِبُّهُ اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ . فَفَتَحَتْ لَهُ اَلْبَابَ، فَأَمْسَكَ بِعِضَادَتَيِ اَلْبَابِ، وَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً حَتَّى خَفِيَ عَنْهُ اَلْوَطْءُ. وَ دَخَلَتْ أُمُّ سَلَمَةَ خِدْرَهَا، فَفَتَحَ اَلْبَابَ وَ دَخَلَ، فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ : «يَا أُمَّ سَلَمَةَ، أَ تَعْرِفِينَهُ؟». قَالَتْ: نَعَمْ، وَ هَنِيئاً لَهُ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) . فَقَالَ: «صَدَقْتَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، لَحْمُهُ مِنْ لَحْمِي، وَ دَمُهُ مِنْ دَمِي، وَ هُوَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ 33هَارُونَ مِنْ 32مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي. يَا أُمَّ سَلَمَةَ ، اِسْمَعِي، وَ اِشْهَدِي: هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ سَيِّدُ اَلْوَصِيِّينَ ، وَ هُوَ عَيْبَةُ عِلْمِي، وَ بَابِيَ اَلَّذِي أُوتَى مِنْهُ، وَ هُوَ اَلْوَصِيُّ عَلَى اَلْأَمْوَاتِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَ اَلْخَلِيفَةُ عَلَى اَلْأَحْيَاءِ مِنْ أُمَّتِي، وَ أَخِي فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، وَ هُوَ مَعِي فِي اَلسَّنَامِ اَلْأَعْلَى. اِشْهَدِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَ اِحْفَظِي: أَنَّهُ يُقَاتِلُ اَلنَّاكِثِينَ ، وَ اَلْقَاسِطِينَ ، وَ اَلْمَارِقِينَ ».
69647 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلَمّٰا آسَفُونٰا اِنْتَقَمْنٰا مِنْهُمْ فَقَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لاَ يَأْسَفُ كَأَسَفِنَا، وَ لَكِنَّهُ خَلَقَ أَوْلِيَاءَ لِنَفْسِهِ، يَأْسَفُونَ وَ يَرْضَوْنَ، وَ هُمْ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ، فَجَعَلَ رِضَاهُمْ رِضَا نَفْسِهِ، وَ سَخَطَهُمْ سَخَطَ نَفْسِهِ، لِأَنَّهُ جَعَلَهُمُ اَلدُّعَاةَ إِلَيْهِ، وَ اَلْأَدِلاَّءَ عَلَيْهِ، فَلِذَلِكَ صَارُوا كَذَلِكَ، وَ لَيْسَ أَنَّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَى اَللَّهِ كَمَا يَصِلُ إِلَى خَلْقِهِ، لَكِنْ هَذَا مَعْنَى مَا قَالَ مِنْ ذَلِكَ، وَ قَدْ قَالَ: مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَ دَعَانِي إِلَيْهَا. وَ قَالَ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ، وَ قَالَ: إِنَّ اَلَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اَللّٰهَ يَدُ اَللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ . فَكُلُّ هَذَا وَ شِبْهُهُ عَلَى مَا ذَكَرْتُ لَكَ، وَ هَكَذَا اَلرِّضَا وَ اَلْغَضَبُ وَ غَيْرُهُمَا مِنَ اَلْأَشْيَاءِ مِمَّا يُشَاكِلُ ذَلِكَ، وَ لَوْ كَانَ يَصِلُ إِلَى اَللَّهِ اَلْأَسَفُ وَ اَلضَّجَرُ، وَ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَهُمَا وَ أَنْشَأَهُمَا، لَجَازَ لِقَائِلِ هَذَا أَنْ يَقُولَ: إِنَّ اَلْخَالِقَ يَبِيدُ يَوْماً، لِأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ اَلْغَضَبُ وَ اَلضَّجَرُ، دَخَلَهُ اَلتَّغْيِيرُ، وَ إِذَا دَخَلَهُ اَلتَّغْيِيرُ لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ اَلْإِبَادَةُ، ثُمَّ لَمْ يُعْرَفِ اَلْمُكَوِّنُ مِنَ اَلْمُكَوَّنِ، وَ لاَ اَلْقَادِرُ مِنَ اَلْمَقْدُورِ عَلَيْهِ، وَ لاَ اَلْخَالِقُ مِنَ اَلْمَخْلُوقِ، تَعَالَى اَللَّهُ عَنْ هَذَا [اَلْقَوْلِ] عُلُوّاً كَبِيراً، بَلْ هُوَ اَلْخَالِقُ لِلْأَشْيَاءِ لاَ لِحَاجَةٍ، فَإِذَا كَانَ لاَ لِحَاجَةٍ اِسْتَحَالَ اَلْحَدُّ وَ اَلْكَيْفُ فِيهِ، فَافْهَمْ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى».
19693 / _3 اَلطَّبْرِسِيُّ فِي ( اَلإحْتِجَاجِ ): عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِيهِ: «وَ إِنَّمَا أَرَادَ اَللَّهُ بِالْخَلْقِ إِظْهَارَ قُدْرَتِهِ، وَ إِبْدَاءَ سُلْطَانِهِ، وَ تَبْيِينَ بَرَاهِينِ حِكْمَتِهِ. فَخَلَقَ مَا شَاءَ كَمَا شَاءَ، وَ أَجْرَى فِعْلَ بَعْضِ اَلْأَشْيَاءِ عَلَى أَيْدِي مَنِ اِصْطَفَي مِنْ أُمَنَائِهِ، فَكَانَ فِعْلُهُمْ فِعْلَهُ، وَ أَمْرُهُمْ أَمْرَهُ، كَمَا قَالَ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ، وَ جَعَلَ اَلسَّمَاءَ وَ اَلْأَرْضَ وِعَاءً لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ، لِيَمِيزَ اَلْخَبِيثَ مِنَ اَلطَّيِّبِ مَعَ سَابِقِ عِلْمِهِ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ أَهْلِهِمَا، وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ مِثَالاً لِأَوْلِيَائِهِ وَ أُمَنَائِهِ، وَ عَرَّفَ اَلْخَلِيقَةَ فَضْلَ مَنْزِلَةِ أَوْلِيَائِهِ، وَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ مِنْ طَاعَتِهِمْ مِثْلَ اَلَّذِي فَرَضَهُ مِنْهُ لِنَفْسِهِ، وَ أَلْزَمَهُمْ اَلْحُجَّةَ بِأَنْ خَاطَبَهُمْ خِطَاباً يَدُلُّ عَلَى اِنْفِرَادِهِ وَ تَوْحِيدِهِ، وَ أَبَانَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ أَجْرَى أَفْعَالَهُمْ وَ أَحْكَامَهُمْ مُجْرَى فِعْلِهِ، فَهُمُ اَلْعِبَادُ اَلْمُكْرَمُونَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، هُمْ اَلَّذِينَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ، وَ عَرَّفَ اَلْخَلْقَ اِقْتِدَارَهُمْ بِقَوْلِهِ: عٰالِمُ اَلْغَيْبِ فَلاٰ يُظْهِرُ عَلىٰ غَيْبِهِ أَحَداً*`إِلاّٰ مَنِ اِرْتَضىٰ مِنْ رَسُولٍ ، وَ هُمُ اَلنَّعِيمُ اَلَّذِي يُسْأَلُ [اَلْعِبَادُ] عَنْهُ، وَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْعَمَ بِهِمْ عَلَى مَنْ اِتَّبَعَهُمْ مِنْ أَوْلِيَائِهِمْ». قَالَ اَلسَّائِلُ: مَنْ هَؤُلاَءِ اَلْحُجَجُ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) هُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مَنْ حَلَّ مَحَلَّهُ مِنْ أَصْفِيَاءِ اَللَّهِ اَلَّذِينَ قَرَنَهُمُ اَللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ بِرَسُولِهِ ، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْعِبَادِ مِنْ طَاعَتِهِمْ مِثْلَ اَلَّذِي فَرَضَ عَلَيْهِمْ مِنْهَا لِنَفْسِهِ وَ هُمْ وُلاَةُ اَلْأَمْرِ اَلَّذِينَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِمْ: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ ، وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِمْ: وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى اَلرَّسُولِ وَ إِلىٰ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ». قَالَ اَلسَّائِلُ: مَا ذَلِكَ اَلْأَمْرُ؟ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «اَلَّذِي بِهِ تَنَزَّلُ اَلْمَلاَئِكَةُ فِي اَللَّيْلَةِ اَلَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ مِنْ خَلْقٍ وَ رِزْقٍ وَ أَجَلٍ وَ عَمَلٍ وَ حَيَاةٍ وَ مَوْتٍ، وَ عِلْمِ غَيْبِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ، وَ اَلْمُعْجِزَاتِ اَلَّتِي لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِلَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ وَ اَلسَّفَرَةِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ، وَ هُمْ وَجْهُ اَللَّهِ اَلَّذِي قَالَ: فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اَللّٰهِ ، هُمْ بَقِيَّةُ اَللَّهِ، يَعْنِي اَلْمَهْدِيَّ اَلَّذِي يَأْتِي عِنْدَ اِنْقِضَاءِ هَذِهِ اَلنَّظِرَةِ، فَيَمْلَأُ اَلْأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، وَ مِنْ آيَاتِهِ: اَلْغَيْبَةُ، وَ اَلاِكْتِتَامُ عِنْدَ عُمُومِ اَلطُّغْيَانِ وَ حُلُولِ اَلاِنْتِقَامِ، وَ لَوْ كَانَ هَذَا اَلْأَمْرُ اَلَّذِي عَرَّفْتُكَ نَبَّأَهُ لِلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) دُونَ غَيْرِهِ، لَكَانَ اَلْخِطَابُ يَدُلُّ عَلَى فِعْلٍ مَاضٍ غَيْرِ دَائِمٍ وَ لاَ مُسْتَقْبَلٍ، وَ لَقَالَ: نَزَلَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ وَ فَرَّقَ كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، وَ لَمْ يَقُلْ: تَنَزَّلُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ».
14,610609 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اَلنَّحْوِيِّ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَدَّبَ نَبِيَّهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ، فَقَالَ: وَ إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ». قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «وَ إِنَّ نَبِيَّ اَللَّهِ فَوَّضَ إِلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ اِئْتَمَنَهُ، فَسَلَّمْتُمْ وَ جَحَدَ اَلنَّاسُ، فَوَ اَللَّهِ لَنُحِبُّكُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا، وَ أَنْ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا، وَ نَحْنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، مَا جَعَلَ اَللَّهُ لِأَحَدٍ خَيْراً فِي خِلاَفِ أَمْرِنَا».
14,811241 / _5 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اَلسَّلاَمِ بْنِ صَالِحٍ اَلْهَرَوِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : يَا بْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، مَا تَقُولُ فِي اَلْحَدِيثِ اَلَّذِي يَرْوِيهِ أَهْلُ اَلْحَدِيثِ: «إِنَّ اَلْمُؤْمِنِينَ يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي اَلْجَنَّةِ »؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «يَا أَبَا اَلصَّلْتِ ، إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمَلاَئِكَةِ، وَ جَعَلَ طَاعَتَهُ طَاعَتَهُ، وَ مُبَايَعَتَهُ مُبَايَعَتَهُ ، وَ زِيَارَتَهُ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ زِيَارَتَهُ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ، وَ قَالَ: إِنَّ اَلَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اَللّٰهَ يَدُ اَللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ، وَ قَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَوْتِي فَقَدْ زَارَ اَللَّهَ تَعَالَى. وَ دَرَجَةُ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي اَلْجَنَّةِ أَرْفَعُ اَلدَّرَجَاتِ، فَمَنْ زَارَهُ فِي دَرَجَتِهِ فِي اَلْجَنَّةِ مِنْ مَنْزِلِهِ فَقَدْ زَارَ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى». قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، فَمَا مَعْنَى اَلْخَبَرِ اَلَّذِي رَوَوْهُ أَنَّ ثَوَابَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ اَلنَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اَللَّهِ تَعَالَى؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «يَا أَبَا اَلصَّلْتِ ، مَنْ وَصَفَ اَللَّهَ تَعَالَى بِوَجْهٍ كَالْوُجُوهِ فَقَدْ كَفَرَ، وَ لَكِنَّ وَجْهَ اَللَّهِ تَعَالَى أَنْبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ وَ حُجَجُهُ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ)، هُمُ اَلَّذِينَ بِهِمْ يُتَوَجَّهُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى دِينِهِ وَ مَعْرِفَتِهِ، وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهٰا فٰانٍ*`وَ يَبْقىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو اَلْجَلاٰلِ وَ اَلْإِكْرٰامِ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ ، فَالنَّظَرُ إِلَى أَنْبِيَاءِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ رُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) فِي دَرَجَاتِهِمْ ثَوَابٌ عَظِيمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ، وَ قَدْ قَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَنْ أَبْغَضَ أَهْلَ بَيْتِي وَ عِتْرَتِي لَمْ يَرَنِي وَ لَمْ أَرَهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ . وَ قَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّ فِيكُمْ مَنْ لاَ يَرَانِي بَعْدَ أَنْ يُفَارِقَنِي. يَا أَبَا اَلصَّلْتِ ، إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لاَ يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَ لاَ تُدْرِكُهُ اَلْأَبْصَارُ وَ اَلْأَوْهَامُ».
14أخرج ابن المنذر و الخطيب عن ابن عمر قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفر من أصحابه فقال يا هؤلاء ألستم تعلمون انى رسول الله إليكم قالوا بلى قال ألستم تعلمون ان الله أنزل في كتابه انه من أطاعني فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ قالوا بلى نشهد انه من أطاعك فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ و ان من طاعته طاعتك قال فان من طاعة الله ان تطيعوني و ان من طاعتي ان تطيعوا أئمتكم و ان صلوا قعودا فصلوا قعودا أجمعين
و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ربيع بن خثيم قال حرف و أيما حرف مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ فوض اليه فلا يأمر الا بخير
و أخرج ابن جرير عن ابن زيد انه سئل عن قوله فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً قال هذا أول ما بعثه قال إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ اَلْبَلاٰغُ ثم جاء بعد هذا يأمره بجهادهم و الغلظة عليهم حتى يسلموا
1)محمد بن يعقوب با سند خود از جابر بن يزيد،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه امام على عليه السّلام فرمود:خداوند در قرآن فرموده است «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» 2[هركس از پيامبر فرمان برد،در حقيقت،خدا را فرمان برده و هركس روىگردان شود،ما تو را برايشان نگهبان نفرستادهايم] خداوند اطاعت از رسول را با اطاعت از خودش و نافرمانى از او را با نافرمانى از خود قرين ساخته است و اين دليلى است بر اهميت آنچه كه به او واگذار...
8)بشير دهّان،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه فرمود:شما بسيارى را مىشناسيد كه مرا انكار مىكنند و بسيارى را دوست مىداريد كه نسبت به من كينه دارند.گاهى اين دوست داشتن به خاطر خدا و پيامبرش است و گاهى به خاطر دنياست. آنچه كه به خاطر خدا و رسولش باشد،پاداش آن به عهده خداوند تعالى است و آنچه كه به خاطر دنيا باشد به چيزى نمىارزد.آنگاه دستش را تكان داد و گفت:تمامى افراد مرجئه و قدريه و خوارج،خودشان را برحق مىدانند،اما شما در راه خدا ما را دوست مىداريد.سپس آيات «أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ...
1)محمد بن يعقوب از علىّ بن ابراهيم،از پدرش و عبد اللّه بن صلت،و همگى از حمّاد بن عيسى،از حريز بن عبد اللّه،از زراره نقل كردهاند كه امام باقر عليه السّلام فرمود:شرف و رفعت و كليد هر كار و راه ورود به امور و رضايت رحمان، اطاعت امام پس از شناخت اوست؛خداوند عز و جل مىفرمايد: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» اگر شخصى شب را شبزندهدارى كند و روز را روزه بگيرد و تمامى اموالش را صدقه دهد و در تمامى عمرش به حج رود، درحالىكه...
2)عياشى از زراره،از امام باقر عليه السّلام نقل كرده است كه:شرف و رفعت و كليد هر كار و باب انبيا و رضايت رحمان،اطاعت امام پس از شناخت اوست. سپس فرمود:خداوند مىفرمايد: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ» تا «حَفِيظاً» اگر شخصى شب را شبزندهدارى كند و روز را روزه بگيرد و تمامى اموالش را صدقه دهد و در تمامى عمرش به حج رود درحالىكه ولىاللّه را نشناسد تا او را يارى كند و تمامى اعمالش با ولايت او انجام شود،نزد خداوند عز و جل،حق پاداش و ثوابى ندارد و از اهل ايمان نيست،سپس...
3)عيّاشى از ابو اسحاق نحوى نقل كرد:از امام صادق عليه السّلام شنيدم كه فرمود:خداوند نبىاش صلّى اللّه عليه و آله را بر محبت خود تربيت كرد و فرمود: «وَ إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» 3[و راستى كه تو را خويى والاست]امام صادق عليه السّلام فرمود:سپس امر را به او سپرد و فرمود: «وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» 4[و آنچه را فرستاده(او)به شما داد،آن را بگيريد و ازآنچه شما را بازداشت،بازايستيد]و فرمود: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ» و همانا...
24)محمد بن يعقوب با سند خود از جابر بن يزيد،از امام باقر عليه السّلام، از امام على عليه السّلام نقل كرده است كه در خطبهاى فرمود:خداوند در قرآن فرمود «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» 1[ هركس از پيامبر فرمان برد درحقيقت،خدا را فرمان برده و هركس رويگردان شود، ما تو را بر ايشان نگهبان نفرستادهايم]خداوند در اين آيه اطاعت از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله را همسنگ اطاعت از خود و سرپيچى از فرمان ايشان را برابر با عصيان خود...
16)بشير از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:ما بين هركدام از شما و خوشحالى و خرسندى فاصلهاى نيست،مگر به اندازه اينكه جانش به اينجا برسد و با انگشت به حنجره خود اشاره فرمود،سپس كلام خود را با آياتى از كتاب خدا تأويل و تبيين نمود و فرمود: «أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ» 3[خدا را اطاعت كنيد و پيامبر و اولياى امر خود را(نيز)اطاعت كنيد]و «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ» 4[هركس از پيامبر فرمان برد درحقيقت، خدا را فرمان...
7)محمد بن يعقوب از محمد بن على بن معمر،از محمد بن على بن عكايه تميمى،از حسين بن نضر فهرى،از ابو عمرو اوزاعى،از عمرو بن شمر،از جابر بن يزيد روايت مىكند كه گفته است:روزى نزد امام باقر عليه السّلام رفتم و گفتم: اى پسر رسول خدا!اختلاف شيعه در مذاهبشان مرا ناراحت كرده است.سپس ايشان فرمودند:اى جابر!آيا تو را از كنه اختلافشان و اينكه از كجا با هم اختلاف كردند و ازچه جهتى متفرق شدند،آگاه كنم؟گفتم:آرى،اى پسر رسول خدا، ايشان گفتند:اى جابر!هنگامى كه آنها با هم اختلاف نمودند،تو اختلاف نكن.چرا كه كسى كه...
3)از او،از عدهاى از ياران ما،از احمد بن محمد بن خالد،از احمد بن محمد بن ابى نصر،از صفوان جمّال،از امام صادق عليه السلام درباره آيه «كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ» روايت شده است كه فرمود:هركس مطيع محمد صلى اللّه عليه و آله بوده و با آن حال نزد خدا آمده باشد،نفسى(ذاتى)است كه هلاك نمىشود؛و باز مىفرمايد: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ1» 2[هركس از پيامبر فرمان برد،در حقيقت،خدا را فرمان برده]
13)از او،از محمد بن على ماجيلويهكه رحمت خدا بر او باداز محمد بن يحيى عطّار،از سهل بن زياد،از احمد بن محمد بن نصر،از صفوان جمّال،از امام صادق عليه السلام روايت كرده كه آن حضرت درباره آيه «كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ» فرمود:هركه نزد خدا بيايد در حالى دستور خدا را درباره اطاعت از محمد صلى اللّه عليه و آله و امامان بعد از وى صلوات اللّه عليهم اجمعين انجام داده باشد،همان نفسى است كه هلاك نمىشود.سپس آيه «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ» 23[ هركس از پيامبر فرمان برد،در...
2)ابن بابويه،از محمد بن حسن بن احمد بن وليد،از محمد بن حسن صفّار، از احمد بن محمد بن عيسى،از حسين بن سعيد،از حسين بن علوان،از اعمش،از عبايه اسدى،از عبد اللّه بن عباس روايت كرده است كه گفت:رسول خدا صلى اللّه عليه و آله با زينب بنت جحش ازدواج نموده و وليمهاى ترتيب داد و آن وليمه، حيس(غذايى كه از خرما،روغن و كشك درست مىشود)بود و از اصحاب خود هر نوبت ده نفر را دعوت مىكرد و آنها چون از خوردن غذا فارغ مىشدند،تمايل داشتند كه با رسول خدا صلى اللّه عليه و آله سخن بگويند و فرصت را براى نگاه به چهره...
1)محمد بن يعقوب كلينى،از محمد بن يحيى،از محمد بن حسين،از محمد بن اسماعيل بن بزيع،از عمويش حمزة بن بزيع روايت مىكند كه امام صادق عليه السّلام درباره آيه «فَلَمّٰا آسَفُونٰا اِنْتَقَمْنٰا مِنْهُمْ» فرمود:خداوند مانند ما غم و غصه نمىخورد؛بلكه او اوليايى را براى خودش آفريده است كه اندوهگين و شاد مىشوند.آنها آفريده و تربيت شدهاند.خداوند،رضايت آنها را به عنوان رضايت خودش و خشم آنها را به عنوان خشم خودش قرار داده است.زيرا به آنها دستور داده است تا مردم را بهسوى او دعوت كنند و راهنمايانى براى مردم...