سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَٰحِدَةࣲ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالࣰا كَثِيرࣰا وَنِسَآءࣰۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبࣰا1
وَءَاتُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰٓ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ وَلَا تَتَبَدَّلُواْ ٱلۡخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِۖ وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَهُمۡ إِلَىٰٓ أَمۡوَٰلِكُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حُوبࣰا كَبِيرࣰا2
وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِي ٱلۡيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ3
وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحۡلَةࣰۚ فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَيۡءࣲ مِّنۡهُ نَفۡسࣰا فَكُلُوهُ هَنِيٓـࣰٔا مَّرِيٓـࣰٔا4
وَلَا تُؤۡتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمۡوَٰلَكُمُ ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ قِيَٰمࣰا وَٱرۡزُقُوهُمۡ فِيهَا وَٱكۡسُوهُمۡ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا5
وَٱبۡتَلُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغُواْ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَآ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن يَكۡبَرُواْۚ وَمَن كَانَ غَنِيࣰّا فَلۡيَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِيرࣰا فَلۡيَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُواْ عَلَيۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبࣰا6
لِّلرِّجَالِ نَصِيبࣱ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبࣱ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنۡهُ أَوۡ كَثُرَۚ نَصِيبࣰا مَّفۡرُوضࣰا7
وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُوْلُواْ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينُ فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا8
وَلۡيَخۡشَ ٱلَّذِينَ لَوۡ تَرَكُواْ مِنۡ خَلۡفِهِمۡ ذُرِّيَّةࣰ ضِعَٰفًا خَافُواْ عَلَيۡهِمۡ فَلۡيَتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡيَقُولُواْ قَوۡلࣰا سَدِيدًا9
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلۡيَتَٰمَىٰ ظُلۡمًا إِنَّمَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ نَارࣰاۖ وَسَيَصۡلَوۡنَ سَعِيرࣰا10
يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ فَإِن كُنَّ نِسَآءࣰ فَوۡقَ ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَۖ وَإِن كَانَتۡ وَٰحِدَةࣰ فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدࣱۚ فَإِن لَّمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلَدࣱ وَوَرِثَهُۥٓ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُۚ فَإِن كَانَ لَهُۥٓ إِخۡوَةࣱ فَلِأُمِّهِ ٱلسُّدُسُۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ يُوصِي بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍۗ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعࣰاۚ فَرِيضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا11
وَلَكُمۡ نِصۡفُ مَا تَرَكَ أَزۡوَٰجُكُمۡ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدࣱ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡنَۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ يُوصِينَ بِهَآ أَوۡ دَيۡنࣲۚ وَلَهُنَّ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡتُمۡ إِن لَّمۡ يَكُن لَّكُمۡ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَكُمۡ وَلَدࣱ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكۡتُمۚ مِّنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ تُوصُونَ بِهَآ أَوۡ دَيۡنࣲۗ وَإِن كَانَ رَجُلࣱ يُورَثُ كَلَٰلَةً أَوِ ٱمۡرَأَةࣱ وَلَهُۥٓ أَخٌ أَوۡ أُخۡتࣱ فَلِكُلِّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُۚ فَإِن كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمۡ شُرَكَآءُ فِي ٱلثُّلُثِۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ يُوصَىٰ بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍ غَيۡرَ مُضَآرࣲّۚ وَصِيَّةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمࣱ12
تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ13
وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ يُدۡخِلۡهُ نَارًا خَٰلِدࣰا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابࣱ مُّهِينࣱ14
وَٱلَّـٰتِي يَأۡتِينَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمۡ فَٱسۡتَشۡهِدُواْ عَلَيۡهِنَّ أَرۡبَعَةࣰ مِّنكُمۡۖ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمۡسِكُوهُنَّ فِي ٱلۡبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّىٰهُنَّ ٱلۡمَوۡتُ أَوۡ يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلࣰا15
وَٱلَّذَانِ يَأۡتِيَٰنِهَا مِنكُمۡ فَـَٔاذُوهُمَاۖ فَإِن تَابَا وَأَصۡلَحَا فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابࣰا رَّحِيمًا16
إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةࣲ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبࣲ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا17
وَلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ إِنِّي تُبۡتُ ٱلۡـَٰٔنَ وَلَا ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمۡ كُفَّارٌۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمࣰا18
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرۡهࣰاۖ وَلَا تَعۡضُلُوهُنَّ لِتَذۡهَبُواْ بِبَعۡضِ مَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةࣲ مُّبَيِّنَةࣲۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـࣰٔا وَيَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيۡرࣰا كَثِيرࣰا19
وَإِنۡ أَرَدتُّمُ ٱسۡتِبۡدَالَ زَوۡجࣲ مَّكَانَ زَوۡجࣲ وَءَاتَيۡتُمۡ إِحۡدَىٰهُنَّ قِنطَارࣰا فَلَا تَأۡخُذُواْ مِنۡهُ شَيۡـًٔاۚ أَتَأۡخُذُونَهُۥ بُهۡتَٰنࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِينࣰا20
وَكَيۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا غَلِيظࣰا21
وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۚ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةࣰ وَمَقۡتࣰا وَسَآءَ سَبِيلًا22
حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمۡ أُمَّهَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُمۡ وَعَمَّـٰتُكُمۡ وَخَٰلَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُ ٱلۡأَخِ وَبَنَاتُ ٱلۡأُخۡتِ وَأُمَّهَٰتُكُمُ ٱلَّـٰتِيٓ أَرۡضَعۡنَكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ ٱلرَّضَٰعَةِ وَأُمَّهَٰتُ نِسَآئِكُمۡ وَرَبَـٰٓئِبُكُمُ ٱلَّـٰتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ ٱلَّـٰتِي دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمۡ تَكُونُواْ دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ وَحَلَـٰٓئِلُ أَبۡنَآئِكُمُ ٱلَّذِينَ مِنۡ أَصۡلَٰبِكُمۡ وَأَن تَجۡمَعُواْ بَيۡنَ ٱلۡأُخۡتَيۡنِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا23
وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۖ كِتَٰبَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمۡ أَن تَبۡتَغُواْ بِأَمۡوَٰلِكُم مُّحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَۚ فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا تَرَٰضَيۡتُم بِهِۦ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡفَرِيضَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا24
وَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن يَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن فَتَيَٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَٰتٍ غَيۡرَ مُسَٰفِحَٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَآ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَيۡنَ بِفَٰحِشَةࣲ فَعَلَيۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُواْ خَيۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ25
يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمۡ وَيَهۡدِيَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَيَتُوبَ عَلَيۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ26
وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيۡلًا عَظِيمࣰا27
يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفࣰا28
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضࣲ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمࣰا29
وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ عُدۡوَٰنࣰا وَظُلۡمࣰا فَسَوۡفَ نُصۡلِيهِ نَارࣰاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا30
إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلࣰا كَرِيمࣰا31
وَلَا تَتَمَنَّوۡاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبُواْۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبۡنَۚ وَسۡـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا32
وَلِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَۚ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَـَٔاتُوهُمۡ نَصِيبَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدًا33
ٱلرِّجَالُ قَوَّـٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّـٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتࣱ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّـٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيࣰّا كَبِيرࣰا34
وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحࣰا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرࣰا35
وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنࣰا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالࣰا فَخُورًا36
ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا37
وَٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَهُۥ قَرِينࣰا فَسَآءَ قَرِينࣰا38
وَمَاذَا عَلَيۡهِمۡ لَوۡ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِهِمۡ عَلِيمًا39
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةࣰ يُضَٰعِفۡهَا وَيُؤۡتِ مِن لَّدُنۡهُ أَجۡرًا عَظِيمࣰا40
فَكَيۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِيدࣲ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِ شَهِيدࣰا41
يَوۡمَئِذࣲ يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ لَوۡ تُسَوَّىٰ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضُ وَلَا يَكۡتُمُونَ ٱللَّهَ حَدِيثࣰا42
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغۡتَسِلُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءࣰ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدࣰا طَيِّبࣰا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا43
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يَشۡتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ44
وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِأَعۡدَآئِكُمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرࣰا45
مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَيَقُولُونَ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَٱسۡمَعۡ غَيۡرَ مُسۡمَعࣲ وَرَٰعِنَا لَيَّۢا بِأَلۡسِنَتِهِمۡ وَطَعۡنࣰا فِي ٱلدِّينِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَا وَٱسۡمَعۡ وَٱنظُرۡنَا لَكَانَ خَيۡرࣰا لَّهُمۡ وَأَقۡوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلࣰا46
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلۡنَا مُصَدِّقࣰا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبۡلِ أَن نَّطۡمِسَ وُجُوهࣰا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدۡبَارِهَآ أَوۡ نَلۡعَنَهُمۡ كَمَا لَعَنَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلسَّبۡتِۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولًا47
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا48
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمۚ بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَلَا يُظۡلَمُونَ فَتِيلًا49
ٱنظُرۡ كَيۡفَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَكَفَىٰ بِهِۦٓ إِثۡمࣰا مُّبِينًا50
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـٰٓؤُلَآءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا51
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَمَن يَلۡعَنِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ نَصِيرًا52
أَمۡ لَهُمۡ نَصِيبࣱ مِّنَ ٱلۡمُلۡكِ فَإِذࣰا لَّا يُؤۡتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيرًا53
أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمࣰا54
فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن صَدَّ عَنۡهُۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا55
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِيهِمۡ نَارࣰا كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَٰهُمۡ جُلُودًا غَيۡرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمࣰا56
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ لَّهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجࣱ مُّطَهَّرَةࣱۖ وَنُدۡخِلُهُمۡ ظِلࣰّا ظَلِيلًا57
إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُواْ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعَۢا بَصِيرࣰا58
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرࣱ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا59
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّـٰغُوتِ وَقَدۡ أُمِرُوٓاْ أَن يَكۡفُرُواْ بِهِۦۖ وَيُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمۡ ضَلَٰلَۢا بَعِيدࣰا60
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيۡتَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودࣰا61
فَكَيۡفَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّآ إِحۡسَٰنࣰا وَتَوۡفِيقًا62
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَعِظۡهُمۡ وَقُل لَّهُمۡ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَوۡلَۢا بَلِيغࣰا63
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱللَّهَ تَوَّابࣰا رَّحِيمࣰا64
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمࣰا65
وَلَوۡ أَنَّا كَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَنِ ٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ أَوِ ٱخۡرُجُواْ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلࣱ مِّنۡهُمۡۖ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيۡرࣰا لَّهُمۡ وَأَشَدَّ تَثۡبِيتࣰا66
وَإِذࣰا لَّأٓتَيۡنَٰهُم مِّن لَّدُنَّآ أَجۡرًا عَظِيمࣰا67
وَلَهَدَيۡنَٰهُمۡ صِرَٰطࣰا مُّسۡتَقِيمࣰا68
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّـٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَـٰٓئِكَ رَفِيقࣰا69
ذَٰلِكَ ٱلۡفَضۡلُ مِنَ ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمࣰا70
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ خُذُواْ حِذۡرَكُمۡ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنفِرُواْ جَمِيعࣰا71
وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةࣱ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِيدࣰا72
وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلࣱ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةࣱ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمࣰا73
فَلۡيُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشۡرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَن يُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقۡتَلۡ أَوۡ يَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمࣰا74
وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيࣰّا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا75
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا76
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمۡ كُفُّوٓاْ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ إِذَا فَرِيقࣱ مِّنۡهُمۡ يَخۡشَوۡنَ ٱلنَّاسَ كَخَشۡيَةِ ٱللَّهِ أَوۡ أَشَدَّ خَشۡيَةࣰۚ وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبۡتَ عَلَيۡنَا ٱلۡقِتَالَ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنَآ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ قَرِيبࣲۗ قُلۡ مَتَٰعُ ٱلدُّنۡيَا قَلِيلࣱ وَٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرࣱ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلَا تُظۡلَمُونَ فَتِيلًا77
أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِي بُرُوجࣲ مُّشَيَّدَةࣲۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةࣱ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةࣱ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثࣰا78
مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةࣲ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةࣲ فَمِن نَّفۡسِكَۚ وَأَرۡسَلۡنَٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولࣰاۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدࣰا79
مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظࣰا80
وَيَقُولُونَ طَاعَةࣱ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنۡ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةࣱ مِّنۡهُمۡ غَيۡرَ ٱلَّذِي تَقُولُۖ وَٱللَّهُ يَكۡتُبُ مَا يُبَيِّتُونَۖ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا81
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفࣰا كَثِيرࣰا82
وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرࣱ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلࣰا83
فَقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسࣰا وَأَشَدُّ تَنكِيلࣰا84
مَّن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةً حَسَنَةࣰ يَكُن لَّهُۥ نَصِيبࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةࣰ سَيِّئَةࣰ يَكُن لَّهُۥ كِفۡلࣱ مِّنۡهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ مُّقِيتࣰا85
وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةࣲ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَسِيبًا86
ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثࣰا87
فَمَا لَكُمۡ فِي ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِئَتَيۡنِ وَٱللَّهُ أَرۡكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓاْۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهۡدُواْ مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلࣰا88
وَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءࣰۖ فَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡهُمۡ أَوۡلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡۖ وَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡهُمۡ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرًا89
إِلَّا ٱلَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٌ أَوۡ جَآءُوكُمۡ حَصِرَتۡ صُدُورُهُمۡ أَن يُقَٰتِلُوكُمۡ أَوۡ يُقَٰتِلُواْ قَوۡمَهُمۡۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَسَلَّطَهُمۡ عَلَيۡكُمۡ فَلَقَٰتَلُوكُمۡۚ فَإِنِ ٱعۡتَزَلُوكُمۡ فَلَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ وَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ فَمَا جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سَبِيلࣰا90
سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنࣰا مُّبِينࣰا91
وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٍ أَن يَقۡتُلَ مُؤۡمِنًا إِلَّا خَطَـࣰٔاۚ وَمَن قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَـࣰٔا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲ مُّؤۡمِنَةࣲ وَدِيَةࣱ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَصَّدَّقُواْۚ فَإِن كَانَ مِن قَوۡمٍ عَدُوࣲّ لَّكُمۡ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲ مُّؤۡمِنَةࣲۖ وَإِن كَانَ مِن قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقࣱ فَدِيَةࣱ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ وَتَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲ مُّؤۡمِنَةࣲۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ مُتَتَابِعَيۡنِ تَوۡبَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا92
وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنࣰا مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدࣰا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمࣰا93
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنࣰا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةࣱۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا94
لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ غَيۡرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ دَرَجَةࣰۚ وَكُلࣰّا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمࣰا95
دَرَجَٰتࣲ مِّنۡهُ وَمَغۡفِرَةࣰ وَرَحۡمَةࣰۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمًا96
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةࣰ فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا97
إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةࣰ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلࣰا98
فَأُوْلَـٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا99
وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمࣰا كَثِيرࣰا وَسَعَةࣰۚ وَمَن يَخۡرُجۡ مِنۢ بَيۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا100
وَإِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ أَن يَفۡتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْۚ إِنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ كَانُواْ لَكُمۡ عَدُوࣰّا مُّبِينࣰا101
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةࣱ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةࣰ وَٰحِدَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذࣰى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا102
فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبࣰا مَّوۡقُوتࣰا103
وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا104
إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَآئِنِينَ خَصِيمࣰا105
وَٱسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا106
وَلَا تُجَٰدِلۡ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخۡتَانُونَ أَنفُسَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمࣰا107
يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمۡ إِذۡ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرۡضَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطًا108
هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلࣰا109
وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءًا أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُۥ ثُمَّ يَسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا110
وَمَن يَكۡسِبۡ إِثۡمࣰا فَإِنَّمَا يَكۡسِبُهُۥ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا111
وَمَن يَكۡسِبۡ خَطِيٓـَٔةً أَوۡ إِثۡمࣰا ثُمَّ يَرۡمِ بِهِۦ بَرِيٓـࣰٔا فَقَدِ ٱحۡتَمَلَ بُهۡتَٰنࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِينࣰا112
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيۡءࣲۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمࣰا113
لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرࣲ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۭ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمࣰا114
وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَتَّبِعۡ غَيۡرَ سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا115
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا116
إِن يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ إِنَٰثࣰا وَإِن يَدۡعُونَ إِلَّا شَيۡطَٰنࣰا مَّرِيدࣰا117
لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبࣰا مَّفۡرُوضࣰا118
وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمۡ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ وَلِيࣰّا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانࣰا مُّبِينࣰا119
يَعِدُهُمۡ وَيُمَنِّيهِمۡۖ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا120
أُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنۡهَا مَحِيصࣰا121
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣰّاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلࣰا122
لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءࣰا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا123
وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ نَقِيرࣰا124
وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلࣰا125
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءࣲ مُّحِيطࣰا126
وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِيهِنَّ وَمَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى ٱلنِّسَآءِ ٱلَّـٰتِي لَا تُؤۡتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلۡوِلۡدَٰنِ وَأَن تَقُومُواْ لِلۡيَتَٰمَىٰ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِهِۦ عَلِيمࣰا127
وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضࣰا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحࣰاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرࣱۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا128
وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا129
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلࣰّا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمࣰا130
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ وَصَّيۡنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدࣰا131
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا132
إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأۡتِ بِـَٔاخَرِينَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرࣰا133
مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعَۢا بَصِيرࣰا134
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّـٰمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَۚ إِن يَكُنۡ غَنِيًّا أَوۡ فَقِيرࣰا فَٱللَّهُ أَوۡلَىٰ بِهِمَاۖ فَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلۡهَوَىٰٓ أَن تَعۡدِلُواْۚ وَإِن تَلۡوُۥٓاْ أَوۡ تُعۡرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا135
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِن قَبۡلُۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا136
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرࣰا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا137
بَشِّرِ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا138
ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعࣰا139
وَقَدۡ نَزَّلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أَنۡ إِذَا سَمِعۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ يُكۡفَرُ بِهَا وَيُسۡتَهۡزَأُ بِهَا فَلَا تَقۡعُدُواْ مَعَهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦٓ إِنَّكُمۡ إِذࣰا مِّثۡلُهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا140
ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحࣱ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبࣱ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا141
إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِيلࣰا142
مُّذَبۡذَبِينَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ لَآ إِلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِ وَلَآ إِلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلࣰا143
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنࣰا مُّبِينًا144
إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِي ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا145
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَٱعۡتَصَمُواْ بِٱللَّهِ وَأَخۡلَصُواْ دِينَهُمۡ لِلَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَسَوۡفَ يُؤۡتِ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَجۡرًا عَظِيمࣰا146
مَّا يَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمࣰا147
لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا148
إِن تُبۡدُواْ خَيۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُواْ عَن سُوٓءࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوࣰّا قَدِيرًا149
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضࣲ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضࣲ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا150
أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقࣰّاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا151
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَلَمۡ يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ سَوۡفَ يُؤۡتِيهِمۡ أُجُورَهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا152
يَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبࣰا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوٓاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ وَءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَٰنࣰا مُّبِينࣰا153
وَرَفَعۡنَا فَوۡقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَٰقِهِمۡ وَقُلۡنَا لَهُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدࣰا وَقُلۡنَا لَهُمۡ لَا تَعۡدُواْ فِي ٱلسَّبۡتِ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظࣰا154
فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ وَكُفۡرِهِم بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَقَتۡلِهِمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقࣲّ وَقَوۡلِهِمۡ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَلۡ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيۡهَا بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلࣰا155
وَبِكُفۡرِهِمۡ وَقَوۡلِهِمۡ عَلَىٰ مَرۡيَمَ بُهۡتَٰنًا عَظِيمࣰا156
وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِيحَ عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكࣲّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينَۢا157
بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيۡهِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمࣰا158
وَإِن مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ إِلَّا لَيُؤۡمِنَنَّ بِهِۦ قَبۡلَ مَوۡتِهِۦۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدࣰا159
فَبِظُلۡمࣲ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا عَلَيۡهِمۡ طَيِّبَٰتٍ أُحِلَّتۡ لَهُمۡ وَبِصَدِّهِمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ كَثِيرࣰا160
وَأَخۡذِهِمُ ٱلرِّبَوٰاْ وَقَدۡ نُهُواْ عَنۡهُ وَأَكۡلِهِمۡ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمࣰا161
لَّـٰكِنِ ٱلرَّـٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ مِنۡهُمۡ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَۚ وَٱلۡمُقِيمِينَ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَٱلۡمُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أُوْلَـٰٓئِكَ سَنُؤۡتِيهِمۡ أَجۡرًا عَظِيمًا162
إِنَّآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ كَمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ نُوحࣲ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَٰرُونَ وَسُلَيۡمَٰنَۚ وَءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ زَبُورࣰا163
وَرُسُلࣰا قَدۡ قَصَصۡنَٰهُمۡ عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلࣰا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَيۡكَۚ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِيمࣰا164
رُّسُلࣰا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمࣰا165
لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشۡهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيۡكَۖ أَنزَلَهُۥ بِعِلۡمِهِۦۖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَشۡهَدُونَۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا166
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدۡ ضَلُّواْ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا167
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ طَرِيقًا168
إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣰا169
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ بِٱلۡحَقِّ مِن رَّبِّكُمۡ فَـَٔامِنُواْ خَيۡرࣰا لَّكُمۡۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا170
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ وَلَا تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥٓ أَلۡقَىٰهَآ إِلَىٰ مَرۡيَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُواْ ثَلَٰثَةٌۚ ٱنتَهُواْ خَيۡرࣰا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓ أَن يَكُونَ لَهُۥ وَلَدࣱۘ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلࣰا171
لَّن يَسۡتَنكِفَ ٱلۡمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبۡدࣰا لِّلَّهِ وَلَا ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ٱلۡمُقَرَّبُونَۚ وَمَن يَسۡتَنكِفۡ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيَسۡتَكۡبِرۡ فَسَيَحۡشُرُهُمۡ إِلَيۡهِ جَمِيعࣰا172
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡتَنكَفُواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمۡ عَذَابًا أَلِيمࣰا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا173
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُم بُرۡهَٰنࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورࣰا مُّبِينࣰا174
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعۡتَصَمُواْ بِهِۦ فَسَيُدۡخِلُهُمۡ فِي رَحۡمَةࣲ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣲ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَيۡهِ صِرَٰطࣰا مُّسۡتَقِيمࣰا175
يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌاْ هَلَكَ لَيۡسَ لَهُۥ وَلَدࣱ وَلَهُۥٓ أُخۡتࣱ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهَا وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَتَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَۚ وَإِن كَانُوٓاْ إِخۡوَةࣰ رِّجَالࣰا وَنِسَآءࣰ فَلِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۗ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ176
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
البرهان في تفسير القرآن15
ترجمه تفسیر روایی البرهان15
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب11
تفسير نور الثقلين10
تفسير الصافي4
تفسير العيّاشي4
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور3
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)1
قرن
قرن دوازدهم51
5
قرن چهارم4
قرن دهم3
مذهب
شيعه59
سني4
نوع حدیث
تفسیری63
63 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

1,51649 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : قَالَ اَللَّهُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ‌ : مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ‌ حَفِيظاً فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ‌، وَ مَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ‌، فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَا فَوَّضَ إِلَيْهِ‌، وَ شَاهِداً لَهُ عَلَى مَنِ‌ اِتَّبَعَهُ وَ عَصَاهُ‌، وَ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْكِتَابِ اَلْعَظِيمِ‌ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي اَلتَّحْرِيضِ عَلَى اِتِّبَاعِهِ‌، وَ اَلتَّرْغِيبِ فِي تَصْدِيقِهِ‌، وَ اَلْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ‌: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ‌ فَاتِّبَاعُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَحَبَّةُ اَللَّهِ‌، وَ رِضَاهُ غُفْرَانُ اَلذُّنُوبِ‌، وَ كَمَالُ اَلْفَوْزِ، وَ وُجُوبُ اَلْجَنَّةِ‌ ، وَ فِي اَلتَّوَلِّي عَنْهُ وَ اَلْإِعْرَاضِ‌ مُحَادَّةُ اَللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ‌، وَ اَلْبُعْدُ مِنْهُ مُسَكِّنُ اَلنَّارِ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ‌: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزٰابِ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ‌ يَعْنِي اَلْجُحُودَ بِهِ وَ اَلْعِصْيَانَ لَهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

61656 / _8 عَنْ بَشِيرٍ اَلدَّهَّانِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «قَدْ عَرَفْتُمْ فِي مُنْكِرِينَ كَثِيراً، وَ أَحْبَبْتُمْ فِي مُبْغِضِينَ كَثِيراً، وَ قَدْ يَكُونُ حُبّاً لِلَّهِ فِي اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ‌ ، وَ حُبّاً فِي اَلدُّنْيَا، فَمَا كَانَ فِي اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ‌ فَثَوَابُهُ عَلَى اَللَّهِ تَعَالَى، وَ مَا كَانَ فِي اَلدُّنْيَا فَلَيْسَ فِي شَيْ‌ءٍ‌» ثُمَّ نَفَضَ يَدَهُ‌، ثُمَّ قَالَ‌: «إِنَّ هَذِهِ اَلْمُرْجِئَةَ‌ ، وَ هَذِهِ اَلْقَدَرِيَّةَ‌ ، وَ هَذِهِ اَلْخَوَارِجَ‌ لَيْسَ‌ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ يَرَى أَنَّهُ عَلَى اَلْحَقِّ‌، وَ إِنَّكُمْ إِنَّمَا أَحْبَبْتُمُونَا فِي اَللَّهِ‌». ثُمَّ تَلاَ: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ‌ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ ، وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ‌ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ‌ اَللّٰهَ‌ ، إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

52572 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ وَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلصَّلْتِ‌ ، جَمِيعاً، عَنْ حَمَّادِ بْنِ‌ عِيسَى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ زُرَارَةَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «ذِرْوَةُ‌ اَلْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ وَ مَفَاتِحُهُ‌، وَ بَابُ‌ اَلْأَشْيَاءِ‌، وَ رِضَا اَلرَّحْمَنِ‌، اَلطَّاعَةُ لِلْإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ‌، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ‌ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ، أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَهُ‌، وَ صَامَ نَهَارَهُ‌، وَ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ‌، وَ حَجَّ جَمِيعَ‌ دَهْرِهِ‌، وَ لَمْ يَعْرِفْ‌ وَلِيَّ اَللَّهِ فَيُوَالِيَهُ‌، وَ تَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ بِدَلاَلَتِهِ إِلَيْهِ‌، مَا كَانَ لَهُ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَقٌّ فِي ثَوَابِهِ‌، وَ لاَ كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْإِيمَانِ ثُمَّ قَالَ أُولَئِكَ اَلْمُحْسِنُ مِنْهُمْ‌، يُدْخِلُهُ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

52573 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ زُرَارَةَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «ذِرْوَةُ اَلْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ وَ مِفْتَاحُهُ‌، وَ بَابُ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ رِضَا اَلرَّحْمَنِ‌، اَلطَّاعَةُ لِلْإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ إِلَى حَفِيظاً أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَهُ‌، وَ صَامَ نَهَارَهُ‌، وَ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ‌، وَ حَجَّ جَمِيعَ دَهْرِهِ‌، وَ لَمْ يَعْرِفْ وَلاَيَةَ وَلِيِّ‌ اَللَّهِ فَيُوَالِيَهُ‌، وَ تَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ بِوَلاَيَتِهِ‌ مِنْهُ إِلَيْهِ‌، مَا كَانَ لَهُ عَلَى اَللَّهِ حَقٌّ فِي ثَوَابٍ‌، وَ لاَ كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْإِيمَانِ ثُمَّ‌ قَالَ أُولَئِكَ اَلْمُحْسِنُ مِنْهُمْ يُدْخِلُهُ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ بِفَضْلِهِ وَ رَحْمَتِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

14,62574 / _3 عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اَلنَّحْوِيِّ‌ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: «إِنَّ اَللَّهَ أَدَّبَ نَبِيَّهُ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى مَحَبَّتِهِ‌، فَقَالَ‌: وَ إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ ، قَالَ‌: ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ اَلْأَمْرَ فَقَالَ‌: وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ‌ فَخُذُوهُ‌ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ، وَ قَالَ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ ، وَ إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَوَّضَ إِلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ اِئْتَمَنَهُ فَسَلَّمْتُمْ وَ جَحَدَ اَلنَّاسُ‌، فَوَ اَللَّهِ لَنُحِبُّكُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا، وَ أَنْ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا، وَ نَحْنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَللَّهِ‌، وَ اَللَّهُ مَا جَعَلَ لِأَحَدٍ مِنْ خَيْرٍ فِي خِلاَفِ أَمْرِنَا ».

البرهان في تفسير القرآن

1,55064 / _24 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي خُطْبَةٍ لَهُ قَالَ‌: «وَ قَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ‌ : مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ‌، وَ مَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ‌، فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَا فَوَّضَ إِلَيْهِ‌، وَ شَاهِداً لَهُ عَلَى مَنِ اِتَّبَعَهُ وَ عَصَاهُ‌. وَ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْكِتَابِ اَلْعَظِيمِ‌ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، فِي اَلتَّحْرِيضِ‌ عَلَى اِتِّبَاعِهِ‌، وَ اَلتَّرْغِيبِ فِي تَصْدِيقِهِ وَ اَلْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ‌: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ‌ ذُنُوبَكُمْ‌ فَاتِّبَاعُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَحَبَّةُ اَللَّهِ‌، وَ رِضَاهُ غُفْرَانُ اَلذُّنُوبِ وَ كَمَالُ اَلْفَوْزِ وَ وُجُوبُ اَلْجَنَّةِ‌ ، وَ فِي اَلتَّوَلِّي عَنْهُ‌ وَ اَلْإِعْرَاضِ مُحَادَّةُ اَللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ‌. وَ اَلْبُعْدُ مِنْهُ سَكَنُ اَلنَّارِ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزٰابِ‌ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ‌ يَعْنِي اَلْجُحُودَ بِهِ وَ اَلْعِصْيَانَ لَهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

66464 / _16 عَنْ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ‌: «مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَغْتَبِطَ إِلاَّ أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَاهُنَا». وَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى حَنْجَرَتِهِ‌، قَالَ‌: ثُمَّ تَأَوَّلَ بِآيَاتٍ مِنَ اَلْكِتَابِ‌ ، فَقَالَ‌: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ‌ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ وَ مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ‌ قَالَ‌: ثُمَّ قَالَ‌:« يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ‌ فَرَسُولُ اَللَّهِ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِمَامُكُمْ‌، وَ كَمْ مِنْ إِمَامٍ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ يَجِيءُ يَلْعَنُ أَصْحَابَهُ وَ يَلْعَنُونَهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

32,14,1,57781 / _7 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُكَايَةَ اَلتَّمِيمِيِّ‌ ، عَنِ‌ اَلْحُسَيْنِ بْنِ اَلنَّضْرِ اَلْفِهْرِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو اَلْأَوْزَاعِيِّ‌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ‌: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَقُلْتُ‌: يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، قَدْ أَرْمَضَنِي ، اِخْتِلاَفُ اَلشِّيعَةِ‌ فِي مَذَاهِبِهَا. فَقَالَ‌: «يَا جَابِرُ ، أَ لَمْ أَقِفْكَ عَلَى مَعْنَى اِخْتِلاَفِهِمْ مِنَ أَيْنَ اِخْتَلَفُوا، وَ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ تَفَرَّقُوا؟» قُلْتُ‌: بَلَى، يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، قَالَ‌: «فَلاَ تَخْتَلِفْ إِذَا اِخْتَلَفُوا يَا جَابِرُ إِنَّ اَلْجَاحِدَ لِصَاحِبِ اَلزَّمَانِ كَالْجَاحِدِ لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي أَيَّامِهِ‌، يَا جَابِرُ اِسْمَعْ وَ عِ‌» قُلْتُ‌: إِذَا شِئْتُ‌. قَالَ‌: «اِسْمَعْ وَ عِ‌، وَ بَلِّغْ حَيْثُ اِنْتَهَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ‌، أَنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) خَطَبَ اَلنَّاسَ بِالْمَدِينَةِ‌ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ ذَلِكَ حِينَ فَرَغَ مِنْ جَمْعِ اَلْقُرْآنِ‌ وَ تَأْلِيفِهِ‌، فَقَالَ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي مَنَعَ‌ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تَنَالَ إِلاَّ وُجُودَهُ‌، وَ حَجَبَ اَلْعُقُولَ أَنْ تَتَخَيَّلَ ذَاتَهُ‌، لاِمْتِنَاعِهَا مِنَ اَلشَّبَهِ وَ اَلتَّشَاكُلِ‌» وَ سَاقَ اَلْخُطْبَةَ اَلْجَلِيلَةَ‌، إِلَى أَنْ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بَعْدَ مُضِيِّ كَثِيرٍ مِنَ اَلْخُطْبَةِ‌: «أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَعَدَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْوَسِيلَةَ‌، وَ وَعْدُهُ اَلْحَقُّ‌، وَ لَنْ يُخْلِفَ اَللَّهُ وَعْدَهُ‌، أَلاَ وَ إِنَّ اَلْوَسِيلَةَ أَعْلَى دَرَجَةِ اَلْجَنَّةِ‌، وَ ذِرْوَةِ ذَوَائِبِ اَلزُّلْفَةَ‌، وَ نِهَايَةُ غَايَةِ اَلْأُمِنَّيِة، لَهَا أَلْفُ مِرْقَاةٍ‌، مَا بَيْنَ اَلْمِرْقَاةِ إِلَى اَلْمِرْقَاةِ حُضْرُ اَلْفَرَسِ اَلْجَوَادِ مِائَةُ أَلْفِ عَامٍ‌ وَ هُوَ مَا بَيْنَ مِرْقَاةِ دُرَّةٍ إِلَى مِرْقَاةِ جَوْهَرَةٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ زَبَرْجَدَةٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ لُؤْلُؤِةٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ يَاقُوتَةٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ زُمُرُّدَةٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ مَرْجَانٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ كَافُورٍ، إِلَى مِرْقَاةِ عَنْبَرٍ، إِلَى مِرْقَاةِ‌ يَلَنْجُوجٍ‌ ، إِلَى مِرْقَاةِ ذَهَبٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ فِضَّةٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ غَمَامٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ هَوَاءٍ‌، إِلَى مِرْقَاةِ نُورٍ، قَدْ نَافَتْ‌ عَلَى كُلِّ‌ اَلْجِنَانِ‌، وَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَوْمَئِذٍ قَاعِدٌ عَلَيْهَا، مُرْتَدٍ بِرَيْطَتَيْنِ‌ : رَيْطَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اَللَّهِ‌، وَ رَيْطَةٍ مِنْ نُورِ اَللَّهِ‌، عَلَيْهِ‌ تَاجُ اَلنُّبُوَّةِ‌، وَ إِكْلِيلُ اَلرِّسَالَةِ‌، قَدْ أَشْرَقَ بِنُورِهِ اَلْمَوْقِفُ‌، وَ أَنَا يَوْمَئِذٍ عَلَى اَلدَّرَجَةِ اَلرَّفِيعَةِ‌، وَ هِيَ دُونَ دَرَجَتِهِ‌، وَ عَلَيَّ‌ رَيْطَتَانِ‌، رَيْطَةٌ مِنْ أُرْجُوَانِ اَلنُّورِ، وَ رَيْطَةٌ مِنْ كَافُورٍ، وَ اَلرُّسُلُ وَ اَلْأَنْبِيَاءُ‌ قَدْ وَقَفُوا عَلَى اَلْمَرَاقِي، وَ أَعْلاَمُ اَلْأَزْمِنَةِ‌ وَ حُجَجُ اَلدُّهُورِ عَنْ أَيْمَانِنَا، قَدْ تَجَلَّلَتْهُمْ حُلَلُ اَلنُّورِ وَ اَلْكَرَامَةِ‌، لاَ يَرَانَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ‌، وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلاَّ بُهِتَ مِنْ‌ أَنْوَارِنَا، وَ عَجِبَ مِنْ ضِيَائِنَا وَ جَلاَلَتِنَا. وَ عَنْ يَمِينِ اَلْوَسِيلَةِ‌، عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) غَمَامَةٌ بَسْطَ اَلْبَصَرِ، يَأْتِي مِنْهَا اَلنِّدَاءُ‌: يَا أَهْلَ اَلْمَوْقِفِ‌، طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّ اَلْوَصِيَّ‌ ، وَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ‌ اَلْأُمِّيِّ اَلْعَرَبِيِّ‌، وَ مَنْ كَفَرَ بِهِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ‌. وَ عَنْ يَسَارِ اَلْوَسِيلَةِ‌، عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ظُلَّةٌ‌ يَأْتِي مِنْهَا اَلنِّدَاءُ‌: يَا أَهْلَ اَلْمَوْقِفِ‌، طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّ اَلْوَصِيَّ‌ ، وَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ‌ اَلْأُمِّيِّ‌، وَ اَلَّذِي لَهُ اَلْمُلْكُ اَلْأَعْلَى، لاَ فَازَ أَحَدٌ، وَ لاَ نَالَ اَلرَّوْحَ‌ وَ اَلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ لَقِيَ خَالِقَهُ بِالْإِخْلاَصِ لَهُمَا، وَ اَلاِقْتِدَاءِ‌ بِنُجُومِهِمَا، فَأَيْقَنُوا يَا أَهْلَ وَلاَيَةِ اَللَّهِ بِبَيَاضِ وُجُوهِكُمْ‌، وَ شَرَفِ مُقْتَدَاكُمْ‌ ، وَ كَرَمِ مَآبِكُمْ‌، وَ بِفَوْزِكُمْ اَلْيَوْمَ‌، عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ‌، وَ يَا أَهْلَ اَلاِنْحِرَافِ وَ اَلصَّدُودِ عَنِ اَللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ‌، وَ رَسُولُهُ‌ ، وَ صِرَاطُهُ‌، وَ أَعْلاَمُ اَلْأَزْمِنَةِ‌، أَيْقِنُوا بِسَوَادِ وُجُوهِكُمْ‌، وَ غَضَبِ رَبِّكُمْ‌، جَزَاءً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌. وَ مَا مِنْ رَسُولٍ سَلَفَ‌، وَ لاَ نَبِيٍ مَضَى، إِلاَّ وَ قَدْ كَانَ مُخْبِراً أُمَّتَهُ بِالْمُرْسَلِ اَلْوَارِدِ مِنْ بَعْدِهِ‌، وَ مُبَشِّراً بِرَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ مُوصِياً قَوْمَهُ بِاتِّبَاعِهِ‌، وَ مُحَلِّيَهُ عِنْدَ قَوْمِهِ لِيَعْرِفُوهُ بِصِفَتِهِ‌، وَ لِيَتَّبِعُوهُ عَلَى شَرِيعَتِهِ‌، وَ لِكَيْلاَ يَضِلُّوا فِيهِ مِنْ بَعْدِهِ‌، فَيَكُونُ مَنْ هَلَكَ وَ ضَلَّ بَعْدَ وُقُوعِ اَلْإِعْذَارِ وَ اَلْإِنْذَارِ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ تَعْيِينِ حُجَّةٍ‌. فَكَانَتِ اَلْأُمَمُ فِي رَجَاءِ مِنَ اَلرُّسُلِ‌، وَ وُرُودٍ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ لَئِنْ أُصِيبَتْ أُمَّةٌ بِفَقْدِ نَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ‌، عَلَى عِظَمِ‌ مَصَائِبِهِمْ وَ فَجَائِعِهِمْ‌ ، فَقَدْ كَانَتْ عَلَى سَعَةٍ مِنَ اَلْآمَالِ‌، وَ لَمْ تَكُ مُصِيبَةٌ عَظُمَتْ‌، وَ لاَ رَزِيَّةٌ جَلَّتْ كَالْمُصِيبَةِ بِرَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، لِأَنَّ اَللَّهَ حَسَمَ‌ بِهِ اَلْإِنْذَارَ وَ اَلْإِعْذَارَ، وَ قَطَعَ بِهِ اَلاِحْتِجَاجَ وَ اَلْعُذْرَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ‌، وَ جَعَلَهُ بَابَهُ‌ اَلَّذِي بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عِبَادِهِ‌، وَ مُهَيْمِنَهُ اَلَّذِي لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ بِهِ‌، وَ لاَ قُرْبَةً إِلَيْهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ‌، وَ قَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ‌ : مَنْ يُطِعِ‌ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ، فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ‌، وَ مَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ‌، فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَا فَوَّضَ اَللَّهُ إِلَيْهِ‌، وَ شَاهِداً لَهُ عَلَى مَنِ اِتَّبَعَهُ وَ عَصَاهُ‌، وَ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْكِتَابِ‌ اَلْعَظِيمِ‌ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي اَلتَّحْرِيضِ عَلَى اِتِّبَاعِهِ‌، وَ اَلتَّرْغِيبِ فِي تَصْدِيقِهِ‌، وَ اَلْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ‌: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ‌ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اَللّٰهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ‌ ، فَاتِّبَاعُهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مَحَبَّةُ اَللَّهِ‌، وَ رِضَاهُ غُفْرَانُ اَلذُّنُوبِ‌، وَ كَمَالُ اَلنُّورِ وَ وُجُوبُ اَلْجَنَّةِ‌، وَ فِي اَلتَّوَلِّي عَنْهُ وَ اَلْإِعْرَاضِ مُحَادَّةُ اَللَّهِ‌، وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ‌، وَ اَلْبُعْدُ مِنْهُ مُسْكِنُ اَلنَّارِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ‌: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزٰابِ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ‌ يَعْنِي اَلْجُحُودَ بِهِ‌، وَ اَلْعِصْيَانَ لَهُ‌. وَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ اِسْمُهُ اِمْتَحَنَ بِي عِبَادَهُ‌، وَ قَتَلَ بِيَدِي أَضْدَادَهُ‌، وَ أَفْنَى بِسَيْفِي جُحَّادَهُ‌، وَ جَعَلَنِي زُلْفَةً لِلْمُؤْمِنِينَ‌، وَ حِيَاضَ مَوْتٍ عَلَى اَلْجَبَّارِينَ‌، وَ سَيْفَهُ عَلَى اَلْمُجْرِمِينَ‌، وَ شَدَّ بِي أُزُرَ رَسُولِهِ‌ ، وَ أَكْرَمَنِي بِنَصْرِهِ‌، وَ شَرَّفَنِي بِعِلْمِهِ‌، وَ حَبَانِي بِأَحْكَامِهِ‌، وَ اِخْتَصَّنِي بِوَصِيَّتِهِ‌، وَ اِصْطَفَانِي لِخِلاَفَتِهِ فِي أُمَّتِهِ‌، فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ قَدْ حَشَدَهُ اَلْمُهَاجِرُونَ‌ وَ اَلْأَنْصَارُ ، وَ غُصَّتْ‌ بِهِمْ اَلْمَحَافِلُ‌: أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي 33كَهَارُونَ‌ مِنْ 32مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي؛ فَعَقَلَ‌ اَلْمُؤْمِنُونَ عَنِ اَللَّهِ نَطَقَ اَلرَّسُولُ إِذْ عَرَفُونِي أَنِّي لَسْتُ بِأَخِيهِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ كَمَا كَانَ 33هَارُونُ‌ أَخَا 32مُوسَى لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ‌، وَ لاَ كُنْتُ نَبِيّاً فَأَقْتَضِيَ نُبُوَّةً‌، وَ لَكِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ اِسْتِخْلاَفاً لِي، كَمَا اِسْتَخْلَفَ 32مُوسَى 33هَارُونَ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمَا)، حَيْثُ يَقُولُ‌: اُخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لاٰ تَتَّبِعْ سَبِيلَ اَلْمُفْسِدِينَ‌ . وَ قَوْلُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) حِينَ تَكَلَّمَتْ طَائِفَةٌ فَقَالَتْ‌: نَحْنُ مَوَالِي رَسُولِ اَللَّهِ‌ ؛ فَخَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِلَى حِجَّةِ اَلْوَدَاعِ‌، ثُمَّ صَارَ إِلَى غَدِيرِ خُمٍّ‌ ، فَأَمَرَ فَأُصْلِحَ لَهُ شِبْهُ اَلْمِنْبَرِ، ثُمَّ عَلاَهُ‌، وَ أَخَذَ بِعَضُدِي حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ‌، رَافِعاً صَوْتَهُ‌، قَائِلاً فِي مَحْفِلِهِ‌: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ‌ مَوْلاَهُ‌، اَللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ‌، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ‌؛ فَكَانَتْ عَلَى وَلاَيَتِي وَلاَيَةُ اَللَّهِ‌، وَ عَلَى عَدَاوَتِي عَدَاوَةُ اَللَّهِ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ‌: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ‌ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِيناً فَكَانَتْ وَلاَيَتِي كَمَالَ اَلدِّينِ‌، وَ رِضَا اَلرَّبِّ جَلَّ ذِكْرُهُ‌. وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اِخْتِصَاصاً لِي، وَ إِكْرَاماً نَحَلَنِيهِ‌، وَ إِعْظَاماً وَ تَفْضِيلاً مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَنَحَنِيهِ‌، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اَللّٰهِ مَوْلاٰهُمُ اَلْحَقِّ أَلاٰ لَهُ اَلْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ اَلْحٰاسِبِينَ‌ . وَ فِيَّ مَنَاقِبُ لَوْ ذَكَرْتُهَا لَعَظُمَ بِهَا اَلاِرْتِفَاعُ‌، وَ طَالَ لَهَا اَلاِسْتِمَاعُ‌، وَ لَئِنْ تَقَمَّصَهَا دُونِيَ اَلْأَشْقَيَانِ‌، وَ نَازَعَانِي فِيمَا لَيْسَ لَهُمَا بِحَقٍّ‌، وَ رَكِبَاهَا ضَلاَلَةً‌، وَ اِعْتَقَدَاهَا جَهَالَةً‌، فَلَبِئْسَ مَا عَلَيْهِ وَرَدَا، وَ لَبِئْسَ مَا لِأَنْفُسِهِمَا مَهَّدَا، يَتَلاَعَنَانِ فِي دُورِهِمَا، وَ يَتَبَرَّأُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ‌، يَقُولُ لِقَرِينِهِ إِذَا اِلْتَقَيَا: يٰا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ اَلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ‌ اَلْقَرِينُ‌ ، فَيُجِيبُهُ اَلْأَشْقَى عَلَى رُثُوثَتِهِ‌ : يٰا وَيْلَتىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاٰناً خَلِيلاً*`لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ اَلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جٰاءَنِي وَ كٰانَ اَلشَّيْطٰانُ لِلْإِنْسٰانِ خَذُولاً ، فَأَنَا اَلذِّكْرُ اَلَّذِي عَنْهُ ضَلَّ‌، وَ اَلسَّبِيلُ اَلَّذِي عَنْهُ مَالَ‌، وَ اَلْإِيمَانُ‌ اَلَّذِي بِهِ كَفَرَ، وَ اَلْقُرْآنُ‌ اَلَّذِي إِيَّاهُ هَجَرَ، وَ اَلدِّينُ اَلَّذِي بِهِ كَذَّبَ‌، وَ اَلصِّرَاطُ اَلَّذِي عَنْهُ نَكَبَ‌، وَ لَئِنْ رَتَعَا فِي اَلْحُطَامِ‌ اَلْمُنْصَرِمِ‌، وَ اَلْغُرُورِ اَلْمُنْقَطِعِ‌، وَ كَانَا مِنْهُ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ اَلنَّارِ، لَهُمَا عَلَى شَرِّ وُرُودٍ، فِي أَخْيَبِ وُفُودٍ، وَ أَلْعَنِ مَوْرُودٍ، يَتَصَارَخَانِ بِاللَّعْنَةِ‌، وَ يَتَنَاعَقَانِ بِالْحَسْرَةِ‌، مَا لَهُمَا مِنْ رَاحَةٍ‌، وَ لاَ عَنْ عَذَابِهِمَا مِنْ مَنْدُوحَةً‌ ، إِنَّ اَلْقَوْمَ لَمْ يَزَالُوا عُبَّادَ أَصْنَامٍ‌، وَ سَدَنَةَ أَوْثَانٍ‌، يُقِيمُونَ لَهَا اَلْمَنَاسِكَ‌، وَ يَنْصِبُونَ لَهَا اَلْعَتَائِرَ ، وَ يَتَّخِذُونَ لَهَا اَلْقُرْبَانَ‌، وَ يَجْعَلُونَ لَهَا اَلْبَحِيرَةَ‌، وَ اَلسَّائِبَةَ‌، وَ اَلْوَصِيلَةَ‌، وَ اَلْحَامَ‌، وَ يَسْتَقْسِمُونَ بِالْأَزْلاَمِ‌، عَامِهِينَ‌ عَنْ ذِكْرِ اَللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ‌، جَائِرِينَ‌ عَنِ اَلرَّشَادِ، وَ مُهْطِعِينَ‌ إِلَى اَلْبِعَادِ، قَدِ اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ اَلشَّيْطَانُ‌، وَ غَمَرَتْهُمْ سَوْدَاءُ اَلْجَاهِلِيَّةِ‌، وَ رَضَعُوهَا جَهَالَةً‌، وَ اِنْفَطَمُوهَا ضَلاَلَةً‌، فَأَخْرَجَنَا اَللَّهُ إِلَيْهِمْ رَحْمَةً‌، وَ أَطْلَعَنَا عَلَيْهِمْ رَأْفَةً‌، وَ أَسْفَرَ بِنَا عَنِ اَلْحُجُبِ‌، نُوراً لِمَنْ اِقْتَبَسَهُ‌، وَ فَضْلاً لِمَنْ اِتَّبَعَهُ‌، وَ تَأْيِيداً لِمَنْ صَدَّقَهُ‌، فَتَبَوَّءُوا اَلْعِزِّ بَعْدَ اَلذِّلَّةِ‌، وَ اَلْكَثْرَةَ بَعْدَ الْقِلَّةِ‌، وَ هَابَتْهُمُ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصَارُ، وَ أَذْعَنَتْ لَهُمْ اَلْجَبَابِرَةُ وَ طَوَاغِيتُهَا ، وَ صَارُوا أَهْلَ نِعْمَةٍ مَذْكُورَةٍ‌، وَ كَرَامَةٍ مَيْسُورَةٍ‌ ، وَ أَمْنٍ بَعْدَ خَوْفٍ‌، وَ جَمْعٍ‌ بَعْدَ كَوْفٍ‌ ، وَ أَضَاءَتْ بِنَا مُفَاخَرَةُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ‌ ، وَ أَوْلَجْنَاهُمْ بَابَ اَلْهُدَى، وَ أَدْخَلْنَاهُمْ دَارَ اَلسَّلاَمِ‌، وَ أَشْمَلْنَاهُمْ‌ ثَوْبَ‌ اَلْإِيمَانِ‌، وَ فُلِجُوا بِنَا فِي اَلْعَالَمِينَ‌، وَ أَبْدَتْ لَهُمْ أَيَّامُ اَلرَّسُولِ‌ آثَارَ اَلصَّالِحِينَ‌، مِنْ حَامٍ مُجَاهِدٍ، وَ مُصَلٍّ‌ قَانِتٍ‌، وَ مُعْتَكِفٍ زَاهِدٍ، يُظْهِرُونَ اَلْأَمَانَةَ‌، وَ يَأْتُونَ اَلْمَثَابَةَ‌، حَتَّى إِذَا دَعَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ رَفَعَهُ إِلَيْهِ‌، لَمْ‌ يَكُنْ ذَلِكَ بَعْدَهُ إِلاَّ كَلَمْحَةٍ مِنْ خَفْقَةٍ‌، أَوْ وَمِيضٍ مِنْ بَرْقَةٍ‌، إِلَى أَنْ رَجَعُوا عَلَى اَلْأَعْقَابِ‌، وَ اِنْتَكَصُوا عَلَى اَلْأَدْبَارِ، وَ طَلَبُوا بِالْأَوْتَارِ، وَ أَظْهَرُوا اَلْكَنَائِنَ‌ ، وَ رَدَمُوا اَلْبَابَ‌، وَ فَلُّوا اَلدَّارَ، وَ غَيَّرُوا آثَارَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ رَغِبُوا عَنْ أَحْكَامِهِ‌، وَ بَعُدُوا مِنْ أَنْوَارِهِ‌، وَ اِسْتَبْدَلُوا بِمُسْتَخْلَفِهِ بَدِيلاً اِتَّخَذُوهُ‌، وَ كَانُوا ظَالِمِينَ‌، وَ زَعَمُوا أَنَّ مَنْ اِخْتَارُوا مِنْ آلِ‌ أَبِي قُحَافَةَ‌ أَوْلَى بِمَقَامِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِمَّنِ اِخْتَارَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لِمَقَامِهِ‌، وَ أَنَّ مُهَاجَرَ آلِ أَبِي قُحَافَةَ‌ خَيْرٌ مِنَ اَلْمُهَاجِرِيِّ وَ اَلْأَنْصَارِيِّ اَلرَّبَّانِيِّ‌، نَامُوسِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ‌ . أَلاَ وَ إِنَّ أَوَّلَ شَهَادَةِ زُورٍ وَقَعَتْ فِي اَلْإِسْلاَمِ شَهَادَتُهُمْ أَنَّ صَاحِبَهُمْ مُسْتَخْلَفُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ‌ مَا كَانَ‌، رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ‌، وَ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَضَى وَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ‌. فَكَانَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلطَّيِّبُ اَلْمُبَارَكُ أَوَّلَ مَشْهُودٍ عَلَيْهِ بِالزُّورِ فِي اَلْإِسْلاَمِ‌، وَ عَنْ قَلِيلٍ يَجِدُونَ غِبَّ‌ مَا يَعْمَلُونَ‌، وَ سَيَجِدُ اَلتَّالُونَ غِبَّ مَا أَسَّسَهُ اَلْأَوَّلُونَ‌، وَ لَئِنْ كَانُوا فِي مَنْدُوحَةٍ مِنَ اَلْمَهَلَ‌، وَ شِفَاءٍ مِنَ اَلْأَجَلِ‌، وَ سَعَةٍ مِنَ‌ اَلْمُنْقَلَبِ‌ ، وَ اِسْتِدْرَاجٍ مِنَ اَلْغُرُورِ، وَ سُكُونٍ مِنَ اَلْحَالِ‌، وَ إِدْرَاكِ مِنَ اَلْأَمَلِ‌، فَقَدْ أَمْهَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَدَّادَ بْنَ عَادٍ ، وَ ثَمُودَ بْنَ عَبُّودٍ ، وَ بَلْعَمَ بْنً بَاعُورَا ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعْمَةً ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً‌، وَ أَمَدَّهُمْ بِالْأَمْوَالِ وَ اَلْأَعْمَارِ، وَ أَتَتْهُمُ‌ اَلْأَرْضُ بِبَرَكَاتِهَا لِيَذْكُرُوا آلاَءَ اَللَّهِ‌، وَ لِيَعْرِفُوا اَلْإِهَابَةَ لَهُ وَ اَلْإِنَابَةَ إِلَيْهِ‌، وَ لِيَنْتَهُوا عَنِ اَلاِسْتِكْبَارِ، فَلَمَّا بَلَغُوا اَلْمُدَّةَ‌، وَ اِسْتَكْمَلُوا اَلْأَكِلَةَ‌، أَخَذَهُمُ اَللَّهُ وَ اِصْطَلِمَهُمْ‌ ، فَمِنْهُمْ مَنْ حُصِبَ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ اَلصَّيْحَةُ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَحْرَقَتْهُ‌ اَلظُّلَّةُ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَوْدَتْهُ اَلرَّجْفَةُ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ أَرْدَتْهُ اَلْخَسْفَةُ‌، وَ مَا كَانَ اَللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‌ . أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً، فَإِذَا بَلَغَ اَلْكِتَابُ أَجَلَهُ‌، لَوْ كُشِفَ لَكُمْ عَمَّا هَوَى إِلَيْهِ اَلظَّالِمُونَ‌، وَ آلَ إِلَيْهِ اَلْأَخْسَرُونَ‌، لَهَرَبْتُمْ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ مُقِيمُونَ‌، وَ إِلَيْهِ صَائِرُونَ‌. أَلاَ وَ إِنِّي فِيكُمْ أَيُّهَا اَلنَّاسُ 33كَهَارُونَ‌ فِي آلِ فِرْعَوْنَ‌ ، وَ كَبَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، وَ كَسَفِينَةِ 21نُوحٍ‌ فِي قَوْمِ‌ نُوحٍ‌ ، وَ إِنِّي اَلنَّبَأُ اَلْعَظِيمُ‌، وَ اَلصِّدِّيقُ اَلْأَكْبَرُ، وَ عَنْ قَلِيلٍ سَتَعْلَمُونَ مَا تُوعَدُونَ‌، وَ هَلْ هِيَ إِلاَّ كَلُعْقَةِ اَلْآكِلِ‌، وَ مَذْقَةِ‌ اَلشَّارِبِ‌، وَ خَفْقَةِ اَلْوَسْنَانِ‌، ثُمَّ تُلْزِمُهُمُ اَلْمَعَرَّاتُ‌ خِزْياً فِي اَلدُّنْيَا، وَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ‌ يَرِدُونَ إِلَى أَشَدَّ اَلْعَذَابِ‌ ، وَ مَا اَللَّهُ‌ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ، فَمَا جَزَاءُ مَنْ تَنْكِبُ مَحَجَّتَهُ‌، وَ أَنْكَرَ حُجَّتَهُ‌، وَ خَالَفَ هُدَاتَهُ‌، وَ حَادَ عَنْ نُورِهِ‌، وَ أَقْتَمَ فِي ظُلَمِهِ‌، وَ اِسْتَبْدَلَ بِالْمَاءِ اَلسَّرَابَ‌، وَ بِالنَّعِيمِ اَلْعَذَابَ‌، وَ بِالْفَوْزِ اَلشَّقَاءَ‌، وَ بِالسَّرَّاءِ اَلضَّرَّاءَ‌، وَ بِالسَّعَةِ اَلضَّنْكَ‌، إِلاَّ جَزَاءَ اِقْتِرَافِهِ‌، وَ سُوءَ خِلاَفِهِ‌، فَلْيُوقِنُوا بِالْوَعْدِ عَلَى حَقِيقَتِهِ‌، وَ لْيَسْتَيْقِنُوا بِمَا يُوعَدُونَ‌، يَوْمَ تَأْتِي اَلصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ‌: ذٰلِكَ يَوْمُ‌ اَلْخُرُوجِ‌*`إِنّٰا نَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ وَ إِلَيْنَا اَلْمَصِيرُ*`يَوْمَ تَشَقَّقُ اَلْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرٰاعاً إِلَى آخِرِ اَلسُّورَةِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

68205 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ‌ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: كُلُّ شَيْ‌ءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ‌ ، قَالَ‌: «مَنْ أَتَى اَللَّهَ‌ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَهُوَ اَلْوَجْهُ اَلَّذِي لاَ يَهْلِكُ‌، وَ كَذَلِكَ قَالَ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ » .

البرهان في تفسير القرآن

68215 / _12 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ‌ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى اَلْعَطَّارِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ‌ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: كُلُّ‌ شَيْ‌ءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ‌ ، قَالَ‌: «مَنْ أَتَى اَللَّهَ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ وَ اَلْأَئِمَّةِ‌ مِنْ بَعْدِهِ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ‌) فَهُوَ اَلْوَجْهُ اَلَّذِي لاَ يَهْلِكُ‌» ثُمَّ قَرَأَ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

148682 / _2 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلْوَلِيدِ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ‌ اَلصَّفَّارُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ‌ ، عَنِ اَلْأَعْمَشِ‌ ، عَنْ عَبَايَةَ‌ اَلْأَسَدِيِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ‌ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) تَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ‌ ، فَأَوْلَمَ‌، وَ كَانَتْ وَلِيمَتُهُ‌ اَلْحَيْسَ‌ ، وَ كَانَ يَدْعُو عَشَرَةً عَشَرَةً‌، فَكَانُوا إِذَا أَصَابُوا طَعَامَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اِسْتَأْنَسُوا إِلَى حَدِيثِهِ‌، وَ اسْتَغْنَمُوا اَلنَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ‌، وَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَشْتَهِي أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ فَيَخْلُوَ لَهُ اَلْمَنْزِلُ‌، لِأَنَّهُ حَدِيثُ‌ عَهْدٍ بِعُرْسٍ‌، وَ كَانَ يَكْرَهُ أَذَى اَلْمُؤْمِنِينَ لَهُ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَدْخُلُوا بُيُوتَ اَلنَّبِيِّ‌ إِلاّٰ أَنْ‌ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلىٰ طَعٰامٍ غَيْرَ نٰاظِرِينَ إِنٰاهُ وَ لٰكِنْ إِذٰا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذٰا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَ لاٰ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ‌ ذٰلِكُمْ كٰانَ يُؤْذِي اَلنَّبِيَّ‌ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَ اَللّٰهُ لاٰ يَسْتَحْيِي مِنَ اَلْحَقِّ‌ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ‌، كَانَ اَلنَّاسُ إِذَا أَصَابُوا طَعَامَ نَبِيِّهِمْ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لَمْ يَلْبَثُوا أَنْ يَخْرُجُوا. قَالَ‌: فَلَبِثَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهِنَّ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ‌ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ‌ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ‌ ، وَ كَانَتْ لَيْلَتَهَا وَ صَبِيحَةَ يَوْمِهَا مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، قَالَ‌: فَلَمَّا تَعَالَى اَلنَّهَارُ اِنْتَهَى عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَى اَلْبَابِ‌، فَدَقَّهُ دَقّاً خَفِيفاً لَهُ‌، عَرَفَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) دَقَّهُ‌، وَ أَنْكَرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ‌ . فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ‌ ، قُومِي فَافْتَحِي لَهُ اَلْبَابَ‌» فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، مَنْ هَذَا اَلَّذِي يَبْلُغُ مِنْ خَطَرِهِ أَنْ أَقُومَ لَهُ فَأَفْتَحَ لَهُ اَلْبَابَ‌، وَ قَدْ نَزَلَ فِينَا بِالْأَمْسِ مَا قَدْ نَزَلَ مِنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ إِذٰا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتٰاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ‌ ، فَمَنْ هَذَا اَلَّذِي بَلَغَ مِنْ خَطَرِهِ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ بِمَحَاسِنِي وَ مَعَاصِمِي‌؟ قَالَ‌: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) كَهَيْئَةِ اَلْمُغْضَبِ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ ، قُومِي فَافْتَحِي لَهُ اَلْبَابَ‌، فَإِنَّ بِالْبَابِ رَجُلاً لَيْسَ بِالْخَرِقِ‌ ، وَ لاَ بِالنَّزِقِ‌ ، وَ لاَ بِالْعَجُولِ فِي أَمْرِهِ‌، يُحِبُّ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ‌ ، وَ يُحِبُّهُ‌ اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ‌ ، وَ لَيْسَ بِفَاتِحٍ اَلْبَابَ حَتَّى يَتَوَارَى عَنْهُ اَلْوَطْءُ‌». فَقَامَتْ أُمُّ سَلَمَةَ‌ وَ هِيَ لاَ تَدْرِي مَنْ بِالْبَابِ‌، غَيْرَ أَنَّهَا قَدْ حَفِظَتِ اَلنَّعْتَ وَ اَلْمَدْحَ‌، فَمَشَتْ نَحْوَ اَلْبَابِ وَ هِيَ تَقُولُ‌: بَخْ‌، بَخْ لِرَجُلٍ يُحِبُّ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ‌، وَ يُحِبُّهُ اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ‌ . فَفَتَحَتْ لَهُ اَلْبَابَ‌، فَأَمْسَكَ بِعِضَادَتَيِ اَلْبَابِ‌، وَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً حَتَّى خَفِيَ عَنْهُ اَلْوَطْءُ‌. وَ دَخَلَتْ أُمُّ سَلَمَةَ‌ خِدْرَهَا، فَفَتَحَ اَلْبَابَ وَ دَخَلَ‌، فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ‌ : «يَا أُمَّ‌ سَلَمَةَ‌، أَ تَعْرِفِينَهُ؟». قَالَتْ‌: نَعَمْ‌، وَ هَنِيئاً لَهُ‌، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) . فَقَالَ‌: «صَدَقْتَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ‌ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ ، لَحْمُهُ مِنْ لَحْمِي، وَ دَمُهُ مِنْ دَمِي، وَ هُوَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ 33هَارُونَ‌ مِنْ 32مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي. يَا أُمَّ‌ سَلَمَةَ‌ ، اِسْمَعِي، وَ اِشْهَدِي: هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، وَ سَيِّدُ اَلْوَصِيِّينَ‌ ، وَ هُوَ عَيْبَةُ عِلْمِي، وَ بَابِيَ‌ اَلَّذِي أُوتَى مِنْهُ‌، وَ هُوَ اَلْوَصِيُّ عَلَى اَلْأَمْوَاتِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَ اَلْخَلِيفَةُ عَلَى اَلْأَحْيَاءِ مِنْ أُمَّتِي، وَ أَخِي فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ‌، وَ هُوَ مَعِي فِي اَلسَّنَامِ اَلْأَعْلَى. اِشْهَدِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ‌ وَ اِحْفَظِي: أَنَّهُ يُقَاتِلُ اَلنَّاكِثِينَ‌ ، وَ اَلْقَاسِطِينَ‌ ، وَ اَلْمَارِقِينَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

69647 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ‌ بَزِيعٍ‌ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: فَلَمّٰا آسَفُونٰا اِنْتَقَمْنٰا مِنْهُمْ‌ فَقَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لاَ يَأْسَفُ كَأَسَفِنَا، وَ لَكِنَّهُ خَلَقَ أَوْلِيَاءَ لِنَفْسِهِ‌، يَأْسَفُونَ وَ يَرْضَوْنَ‌، وَ هُمْ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ‌، فَجَعَلَ رِضَاهُمْ رِضَا نَفْسِهِ‌، وَ سَخَطَهُمْ سَخَطَ نَفْسِهِ‌، لِأَنَّهُ جَعَلَهُمُ اَلدُّعَاةَ إِلَيْهِ‌، وَ اَلْأَدِلاَّءَ عَلَيْهِ‌، فَلِذَلِكَ صَارُوا كَذَلِكَ‌، وَ لَيْسَ أَنَّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَى اَللَّهِ كَمَا يَصِلُ إِلَى خَلْقِهِ‌، لَكِنْ هَذَا مَعْنَى مَا قَالَ مِنْ ذَلِكَ‌، وَ قَدْ قَالَ‌: مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَ دَعَانِي إِلَيْهَا. وَ قَالَ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ ، وَ قَالَ‌: إِنَّ اَلَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اَللّٰهَ يَدُ اَللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ‌ . فَكُلُّ هَذَا وَ شِبْهُهُ عَلَى مَا ذَكَرْتُ لَكَ‌، وَ هَكَذَا اَلرِّضَا وَ اَلْغَضَبُ وَ غَيْرُهُمَا مِنَ اَلْأَشْيَاءِ مِمَّا يُشَاكِلُ ذَلِكَ‌، وَ لَوْ كَانَ‌ يَصِلُ إِلَى اَللَّهِ اَلْأَسَفُ وَ اَلضَّجَرُ، وَ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَهُمَا وَ أَنْشَأَهُمَا، لَجَازَ لِقَائِلِ هَذَا أَنْ يَقُولَ‌: إِنَّ اَلْخَالِقَ يَبِيدُ يَوْماً، لِأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ اَلْغَضَبُ وَ اَلضَّجَرُ، دَخَلَهُ اَلتَّغْيِيرُ، وَ إِذَا دَخَلَهُ اَلتَّغْيِيرُ لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ اَلْإِبَادَةُ‌، ثُمَّ لَمْ يُعْرَفِ اَلْمُكَوِّنُ مِنَ اَلْمُكَوَّنِ‌، وَ لاَ اَلْقَادِرُ مِنَ اَلْمَقْدُورِ عَلَيْهِ‌، وَ لاَ اَلْخَالِقُ مِنَ اَلْمَخْلُوقِ‌، تَعَالَى اَللَّهُ عَنْ هَذَا [اَلْقَوْلِ‌] عُلُوّاً كَبِيراً، بَلْ هُوَ اَلْخَالِقُ لِلْأَشْيَاءِ‌ لاَ لِحَاجَةٍ‌، فَإِذَا كَانَ لاَ لِحَاجَةٍ اِسْتَحَالَ اَلْحَدُّ وَ اَلْكَيْفُ فِيهِ‌، فَافْهَمْ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى».

البرهان في تفسير القرآن

19693 / _3 اَلطَّبْرِسِيُّ‌ فِي ( اَلإحْتِجَاجِ‌ ): عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِيهِ‌: «وَ إِنَّمَا أَرَادَ اَللَّهُ بِالْخَلْقِ إِظْهَارَ قُدْرَتِهِ‌، وَ إِبْدَاءَ سُلْطَانِهِ‌، وَ تَبْيِينَ بَرَاهِينِ حِكْمَتِهِ‌. فَخَلَقَ مَا شَاءَ كَمَا شَاءَ‌، وَ أَجْرَى فِعْلَ‌ بَعْضِ اَلْأَشْيَاءِ عَلَى أَيْدِي مَنِ اِصْطَفَي مِنْ أُمَنَائِهِ‌، فَكَانَ فِعْلُهُمْ فِعْلَهُ‌، وَ أَمْرُهُمْ أَمْرَهُ‌، كَمَا قَالَ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ ، وَ جَعَلَ اَلسَّمَاءَ وَ اَلْأَرْضَ وِعَاءً لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ‌، لِيَمِيزَ اَلْخَبِيثَ مِنَ اَلطَّيِّبِ مَعَ سَابِقِ عِلْمِهِ‌ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ أَهْلِهِمَا، وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ مِثَالاً لِأَوْلِيَائِهِ وَ أُمَنَائِهِ‌، وَ عَرَّفَ اَلْخَلِيقَةَ فَضْلَ مَنْزِلَةِ أَوْلِيَائِهِ‌، وَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ مِنْ‌ طَاعَتِهِمْ مِثْلَ اَلَّذِي فَرَضَهُ مِنْهُ لِنَفْسِهِ‌، وَ أَلْزَمَهُمْ اَلْحُجَّةَ بِأَنْ خَاطَبَهُمْ خِطَاباً يَدُلُّ عَلَى اِنْفِرَادِهِ وَ تَوْحِيدِهِ‌، وَ أَبَانَ لَهُمْ‌ أَوْلِيَاءَ أَجْرَى أَفْعَالَهُمْ وَ أَحْكَامَهُمْ مُجْرَى فِعْلِهِ‌، فَهُمُ اَلْعِبَادُ اَلْمُكْرَمُونَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‌، هُمْ‌ اَلَّذِينَ‌ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ‌، وَ عَرَّفَ اَلْخَلْقَ اِقْتِدَارَهُمْ‌ بِقَوْلِهِ‌: عٰالِمُ اَلْغَيْبِ فَلاٰ يُظْهِرُ عَلىٰ غَيْبِهِ أَحَداً*`إِلاّٰ مَنِ‌ اِرْتَضىٰ مِنْ رَسُولٍ‌ ، وَ هُمُ اَلنَّعِيمُ اَلَّذِي يُسْأَلُ [اَلْعِبَادُ] عَنْهُ‌، وَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْعَمَ بِهِمْ عَلَى مَنْ اِتَّبَعَهُمْ مِنْ‌ أَوْلِيَائِهِمْ‌». قَالَ اَلسَّائِلُ‌: مَنْ هَؤُلاَءِ اَلْحُجَجُ‌ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) هُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ مَنْ حَلَّ مَحَلَّهُ مِنْ أَصْفِيَاءِ اَللَّهِ‌ اَلَّذِينَ قَرَنَهُمُ اَللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ بِرَسُولِهِ‌ ، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْعِبَادِ مِنْ طَاعَتِهِمْ مِثْلَ اَلَّذِي فَرَضَ عَلَيْهِمْ مِنْهَا لِنَفْسِهِ وَ هُمْ وُلاَةُ اَلْأَمْرِ اَلَّذِينَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِمْ‌: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ ، وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِمْ‌: وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى اَلرَّسُولِ وَ إِلىٰ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‌ ». قَالَ اَلسَّائِلُ‌: مَا ذَلِكَ اَلْأَمْرُ؟ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «اَلَّذِي بِهِ تَنَزَّلُ اَلْمَلاَئِكَةُ فِي اَللَّيْلَةِ اَلَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ مِنْ‌ خَلْقٍ وَ رِزْقٍ وَ أَجَلٍ وَ عَمَلٍ وَ حَيَاةٍ وَ مَوْتٍ‌، وَ عِلْمِ غَيْبِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ‌، وَ اَلْمُعْجِزَاتِ اَلَّتِي لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِلَّهِ‌ وَ أَصْفِيَائِهِ وَ اَلسَّفَرَةِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ‌، وَ هُمْ وَجْهُ اَللَّهِ اَلَّذِي قَالَ‌: فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اَللّٰهِ‌ ، هُمْ بَقِيَّةُ اَللَّهِ‌، يَعْنِي اَلْمَهْدِيَّ‌ اَلَّذِي يَأْتِي عِنْدَ اِنْقِضَاءِ هَذِهِ اَلنَّظِرَةِ‌، فَيَمْلَأُ اَلْأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ‌ جَوْراً، وَ مِنْ آيَاتِهِ‌: اَلْغَيْبَةُ‌، وَ اَلاِكْتِتَامُ‌ عِنْدَ عُمُومِ اَلطُّغْيَانِ وَ حُلُولِ اَلاِنْتِقَامِ‌، وَ لَوْ كَانَ هَذَا اَلْأَمْرُ اَلَّذِي عَرَّفْتُكَ نَبَّأَهُ‌ لِلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) دُونَ غَيْرِهِ‌، لَكَانَ‌ اَلْخِطَابُ يَدُلُّ عَلَى فِعْلٍ مَاضٍ غَيْرِ دَائِمٍ وَ لاَ مُسْتَقْبَلٍ‌، وَ لَقَالَ‌: نَزَلَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ وَ فَرَّقَ كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‌، وَ لَمْ يَقُلْ‌: تَنَزَّلُ‌ اَلْمَلاٰئِكَةُ‌ وَ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

14,610609 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ‌ ، عَنْ‌ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اَلنَّحْوِيِّ‌ ، قَالَ‌: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَسَمِعْتُهُ‌ يَقُولُ‌: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَدَّبَ نَبِيَّهُ‌ عَلَى مَحَبَّتِهِ‌، فَقَالَ‌: وَ إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ ». قَالَ‌: ثُمَّ قَالَ‌: «وَ إِنَّ نَبِيَّ اَللَّهِ‌ فَوَّضَ إِلَى عَلِيٍّ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ اِئْتَمَنَهُ‌، فَسَلَّمْتُمْ وَ جَحَدَ اَلنَّاسُ‌، فَوَ اَللَّهِ لَنُحِبُّكُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا، وَ أَنْ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا، وَ نَحْنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، مَا جَعَلَ اَللَّهُ لِأَحَدٍ خَيْراً فِي خِلاَفِ أَمْرِنَا».

البرهان في تفسير القرآن

14,811241 / _5 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهَمْدَانِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَلسَّلاَمِ بْنِ صَالِحٍ اَلْهَرَوِيِّ‌ قَالَ‌: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) : يَا بْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، مَا تَقُولُ فِي اَلْحَدِيثِ اَلَّذِي يَرْوِيهِ أَهْلُ اَلْحَدِيثِ‌: «إِنَّ اَلْمُؤْمِنِينَ يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي اَلْجَنَّةِ‌ »؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «يَا أَبَا اَلصَّلْتِ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمَلاَئِكَةِ‌، وَ جَعَلَ طَاعَتَهُ طَاعَتَهُ‌، وَ مُبَايَعَتَهُ مُبَايَعَتَهُ‌ ، وَ زِيَارَتَهُ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ زِيَارَتَهُ‌، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ ، وَ قَالَ‌: إِنَّ اَلَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اَللّٰهَ يَدُ اَللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ‌ ، وَ قَالَ‌ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَوْتِي فَقَدْ زَارَ اَللَّهَ تَعَالَى. وَ دَرَجَةُ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي اَلْجَنَّةِ‌ أَرْفَعُ‌ اَلدَّرَجَاتِ‌، فَمَنْ زَارَهُ فِي دَرَجَتِهِ فِي اَلْجَنَّةِ‌ مِنْ مَنْزِلِهِ فَقَدْ زَارَ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى». قَالَ‌: فَقُلْتُ لَهُ‌: يَا بْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، فَمَا مَعْنَى اَلْخَبَرِ اَلَّذِي رَوَوْهُ أَنَّ ثَوَابَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ اَلنَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اَللَّهِ تَعَالَى‌؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «يَا أَبَا اَلصَّلْتِ‌ ، مَنْ وَصَفَ اَللَّهَ تَعَالَى بِوَجْهٍ‌ كَالْوُجُوهِ فَقَدْ كَفَرَ، وَ لَكِنَّ وَجْهَ اَللَّهِ تَعَالَى أَنْبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ‌ وَ حُجَجُهُ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ‌)، هُمُ اَلَّذِينَ بِهِمْ يُتَوَجَّهُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى دِينِهِ وَ مَعْرِفَتِهِ‌، وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: كُلُّ مَنْ‌ عَلَيْهٰا فٰانٍ‌*`وَ يَبْقىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو اَلْجَلاٰلِ وَ اَلْإِكْرٰامِ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: كُلُّ شَيْ‌ءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ‌ ، فَالنَّظَرُ إِلَى أَنْبِيَاءِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ رُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) فِي دَرَجَاتِهِمْ ثَوَابٌ عَظِيمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ ، وَ قَدْ قَالَ‌ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَنْ أَبْغَضَ أَهْلَ بَيْتِي وَ عِتْرَتِي لَمْ يَرَنِي وَ لَمْ أَرَهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ . وَ قَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): إِنَّ فِيكُمْ مَنْ‌ لاَ يَرَانِي بَعْدَ أَنْ يُفَارِقَنِي. يَا أَبَا اَلصَّلْتِ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لاَ يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَ لاَ تُدْرِكُهُ اَلْأَبْصَارُ وَ اَلْأَوْهَامُ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14أخرج ابن المنذر و الخطيب عن ابن عمر قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفر من أصحابه فقال يا هؤلاء ألستم تعلمون انى رسول الله إليكم قالوا بلى قال ألستم تعلمون ان الله أنزل في كتابه انه من أطاعني فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ قالوا بلى نشهد انه من أطاعك فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ و ان من طاعته طاعتك قال فان من طاعة الله ان تطيعوني و ان من طاعتي ان تطيعوا أئمتكم و ان صلوا قعودا فصلوا قعودا أجمعين

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ربيع بن خثيم قال حرف و أيما حرف مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌ فوض اليه فلا يأمر الا بخير

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن ابن زيد انه سئل عن قوله فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً قال هذا أول ما بعثه قال إِنْ عَلَيْكَ‌ إِلاَّ اَلْبَلاٰغُ‌ ثم جاء بعد هذا يأمره بجهادهم و الغلظة عليهم حتى يسلموا

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمد بن يعقوب با سند خود از جابر بن يزيد،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه امام على عليه السّلام فرمود:خداوند در قرآن فرموده است «مَنْ‌ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» 2[هركس از پيامبر فرمان برد،در حقيقت،خدا را فرمان برده و هركس روى‌گردان شود،ما تو را برايشان نگهبان نفرستاده‌ايم] خداوند اطاعت از رسول را با اطاعت از خودش و نافرمانى از او را با نافرمانى از خود قرين ساخته است و اين دليلى است بر اهميت آنچه كه به او واگذار...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

8)بشير دهّان،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه فرمود:شما بسيارى را مى‌شناسيد كه مرا انكار مى‌كنند و بسيارى را دوست مى‌داريد كه نسبت به من كينه دارند.گاهى اين دوست داشتن به خاطر خدا و پيامبرش است و گاهى به خاطر دنياست. آنچه كه به خاطر خدا و رسولش باشد،پاداش آن به عهده خداوند تعالى است و آنچه كه به خاطر دنيا باشد به چيزى نمى‌ارزد.آن‌گاه دستش را تكان داد و گفت:تمامى افراد مرجئه و قدريه و خوارج،خودشان را برحق مى‌دانند،اما شما در راه خدا ما را دوست مى‌داريد.سپس آيات «أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمد بن يعقوب از علىّ بن ابراهيم،از پدرش و عبد اللّه بن صلت،و همگى از حمّاد بن عيسى،از حريز بن عبد اللّه،از زراره نقل كرده‌اند كه امام باقر عليه السّلام فرمود:شرف و رفعت و كليد هر كار و راه ورود به امور و رضايت رحمان، اطاعت امام پس از شناخت اوست؛خداوند عز و جل مى‌فرمايد: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ‌ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» اگر شخصى شب را شب‌زنده‌دارى كند و روز را روزه بگيرد و تمامى اموالش را صدقه دهد و در تمامى عمرش به حج رود، درحالى‌كه...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)عياشى از زراره،از امام باقر عليه السّلام نقل كرده است كه:شرف و رفعت و كليد هر كار و باب انبيا و رضايت رحمان،اطاعت امام پس از شناخت اوست. سپس فرمود:خداوند مى‌فرمايد: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌» تا «حَفِيظاً» اگر شخصى شب را شب‌زنده‌دارى كند و روز را روزه بگيرد و تمامى اموالش را صدقه دهد و در تمامى عمرش به حج رود درحالى‌كه ولى‌اللّه را نشناسد تا او را يارى كند و تمامى اعمالش با ولايت او انجام شود،نزد خداوند عز و جل،حق پاداش و ثوابى ندارد و از اهل ايمان نيست،سپس...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)عيّاشى از ابو اسحاق نحوى نقل كرد:از امام صادق عليه السّلام شنيدم كه فرمود:خداوند نبى‌اش صلّى اللّه عليه و آله را بر محبت خود تربيت كرد و فرمود: «وَ إِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ‌» 3[و راستى كه تو را خويى والاست]امام صادق عليه السّلام فرمود:سپس امر را به او سپرد و فرمود: «وَ مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» 4[و آنچه را فرستاده(او)به شما داد،آن را بگيريد و ازآنچه شما را بازداشت،بازايستيد]و فرمود: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌» و همانا...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

24)محمد بن يعقوب با سند خود از جابر بن يزيد،از امام باقر عليه السّلام، از امام على عليه السّلام نقل كرده است كه در خطبه‌اى فرمود:خداوند در قرآن فرمود «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ وَ مَنْ تَوَلّٰى فَمٰا أَرْسَلْنٰاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» 1[ هركس از پيامبر فرمان برد درحقيقت،خدا را فرمان برده و هركس رويگردان شود، ما تو را بر ايشان نگهبان نفرستاده‌ايم]خداوند در اين آيه اطاعت از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله را هم‌سنگ اطاعت از خود و سرپيچى از فرمان ايشان را برابر با عصيان خود...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

16)بشير از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:ما بين هركدام از شما و خوشحالى و خرسندى فاصله‌اى نيست،مگر به اندازه اينكه جانش به اينجا برسد و با انگشت به حنجره خود اشاره فرمود،سپس كلام خود را با آياتى از كتاب خدا تأويل و تبيين نمود و فرمود: «أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ‌ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ‌» 3[خدا را اطاعت كنيد و پيامبر و اولياى امر خود را(نيز)اطاعت كنيد]و «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌» 4[هركس از پيامبر فرمان برد درحقيقت، خدا را فرمان...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

7)محمد بن يعقوب از محمد بن على بن معمر،از محمد بن على بن عكايه تميمى،از حسين بن نضر فهرى،از ابو عمرو اوزاعى،از عمرو بن شمر،از جابر بن يزيد روايت مى‌كند كه گفته است:روزى نزد امام باقر عليه السّلام رفتم و گفتم: اى پسر رسول خدا!اختلاف شيعه در مذاهبشان مرا ناراحت كرده است.سپس ايشان فرمودند:اى جابر!آيا تو را از كنه اختلافشان و اينكه از كجا با هم اختلاف كردند و ازچه جهتى متفرق شدند،آگاه كنم‌؟گفتم:آرى،اى پسر رسول خدا، ايشان گفتند:اى جابر!هنگامى كه آنها با هم اختلاف نمودند،تو اختلاف نكن.چرا كه كسى كه...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)از او،از عده‌اى از ياران ما،از احمد بن محمد بن خالد،از احمد بن محمد بن ابى نصر،از صفوان جمّال،از امام صادق عليه السلام درباره آيه «كُلُّ شَيْ‌ءٍ‌ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ‌» روايت شده است كه فرمود:هركس مطيع محمد صلى اللّه عليه و آله بوده و با آن حال نزد خدا آمده باشد،نفسى(ذاتى)است كه هلاك نمى‌شود؛و باز مى‌فرمايد: «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ‌1» 2[هركس از پيامبر فرمان برد،در حقيقت،خدا را فرمان برده]

ترجمه تفسیر روایی البرهان

13)از او،از محمد بن على ماجيلويهكه رحمت خدا بر او باداز محمد بن يحيى عطّار،از سهل بن زياد،از احمد بن محمد بن نصر،از صفوان جمّال،از امام صادق عليه السلام روايت كرده كه آن حضرت درباره آيه «كُلُّ شَيْ‌ءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ‌» فرمود:هركه نزد خدا بيايد در حالى دستور خدا را درباره اطاعت از محمد صلى اللّه عليه و آله و امامان بعد از وى صلوات اللّه عليهم اجمعين انجام داده باشد،همان نفسى است كه هلاك نمى‌شود.سپس آيه «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ‌ اَللّٰهَ‌» 23[ هركس از پيامبر فرمان برد،در...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)ابن بابويه،از محمد بن حسن بن احمد بن وليد،از محمد بن حسن صفّار، از احمد بن محمد بن عيسى،از حسين بن سعيد،از حسين بن علوان،از اعمش،از عبايه اسدى،از عبد اللّه بن عباس روايت كرده است كه گفت:رسول خدا صلى اللّه عليه و آله با زينب بنت جحش ازدواج نموده و وليمه‌اى ترتيب داد و آن وليمه، حيس(غذايى كه از خرما،روغن و كشك درست مى‌شود)بود و از اصحاب خود هر نوبت ده نفر را دعوت مى‌كرد و آنها چون از خوردن غذا فارغ مى‌شدند،تمايل داشتند كه با رسول خدا صلى اللّه عليه و آله سخن بگويند و فرصت را براى نگاه به چهره...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمد بن يعقوب كلينى،از محمد بن يحيى،از محمد بن حسين،از محمد بن اسماعيل بن بزيع،از عمويش حمزة بن بزيع روايت مى‌كند كه امام صادق عليه السّلام درباره آيه «فَلَمّٰا آسَفُونٰا اِنْتَقَمْنٰا مِنْهُمْ‌» فرمود:خداوند مانند ما غم و غصه نمى‌خورد؛بلكه او اوليايى را براى خودش آفريده است كه اندوهگين و شاد مى‌شوند.آنها آفريده و تربيت شده‌اند.خداوند،رضايت آنها را به عنوان رضايت خودش و خشم آنها را به عنوان خشم خودش قرار داده است.زيرا به آنها دستور داده است تا مردم را به‌سوى او دعوت كنند و راهنمايانى براى مردم...