سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ1
إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصࣰا لَّهُ ٱلدِّينَ2
أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبࣱ كَفَّارࣱ3
لَّوۡ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدࣰا لَّٱصۡطَفَىٰ مِمَّا يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ4
خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيۡلَ عَلَى ٱلنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيۡلِۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلࣱّ يَجۡرِي لِأَجَلࣲ مُّسَمًّىۗ أَلَا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ5
خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَٰحِدَةࣲ ثُمَّ جَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجࣲۚ يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقࣰا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقࣲ فِي ظُلُمَٰتࣲ ثَلَٰثࣲۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ6
إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَۖ وَإِن تَشۡكُرُواْ يَرۡضَهُ لَكُمۡۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ7
وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرࣱّ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِيبًا إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةࣰ مِّنۡهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدۡعُوٓاْ إِلَيۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادࣰا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ8
أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدࣰا وَقَآئِمࣰا يَحۡذَرُ ٱلۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ9
قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةࣱۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابࣲ10
قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ مُخۡلِصࣰا لَّهُ ٱلدِّينَ11
وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ12
قُلۡ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ13
قُلِ ٱللَّهَ أَعۡبُدُ مُخۡلِصࣰا لَّهُۥ دِينِي14
فَٱعۡبُدُواْ مَا شِئۡتُم مِّن دُونِهِۦۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ15
لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلࣱ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلࣱۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ16
وَٱلَّذِينَ ٱجۡتَنَبُواْ ٱلطَّـٰغُوتَ أَن يَعۡبُدُوهَا وَأَنَابُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰۚ فَبَشِّرۡ عِبَادِ17
ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ18
أَفَمَنۡ حَقَّ عَلَيۡهِ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي ٱلنَّارِ19
لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفࣱ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفࣱ مَّبۡنِيَّةࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ20
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعࣰا مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرࣰّا ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ حُطَٰمًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ21
أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورࣲ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَيۡلࣱ لِّلۡقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينٍ22
ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَٰبࣰا مُّتَشَٰبِهࣰا مَّثَانِيَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ23
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجۡهِهِۦ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَقِيلَ لِلظَّـٰلِمِينَ ذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ24
كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ25
فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلۡخِزۡيَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ26
وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلࣲ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ27
قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجࣲ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ28
ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا رَّجُلࣰا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَٰكِسُونَ وَرَجُلࣰا سَلَمࣰا لِّرَجُلٍ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ29
إِنَّكَ مَيِّتࣱ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ30
ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عِندَ رَبِّكُمۡ تَخۡتَصِمُونَ31
فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى ٱللَّهِ وَكَذَّبَ بِٱلصِّدۡقِ إِذۡ جَآءَهُۥٓۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوࣰى لِّلۡكَٰفِرِينَ32
وَٱلَّذِي جَآءَ بِٱلصِّدۡقِ وَصَدَّقَ بِهِۦٓ ۙأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ33
لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ34
لِيُكَفِّرَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ35
أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادࣲ36
وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّضِلٍّۗ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزࣲ ذِي ٱنتِقَامࣲ37
وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ هَلۡ هُنَّ كَٰشِفَٰتُ ضُرِّهِۦٓ أَوۡ أَرَادَنِي بِرَحۡمَةٍ هَلۡ هُنَّ مُمۡسِكَٰتُ رَحۡمَتِهِۦۚ قُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُۖ عَلَيۡهِ يَتَوَكَّلُ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ38
قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلࣱۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ39
مَن يَأۡتِيهِ عَذَابࣱ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابࣱ مُّقِيمٌ40
إِنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ لِلنَّاسِ بِٱلۡحَقِّۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٍ41
ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يَتَفَكَّرُونَ42
أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَۚ قُلۡ أَوَلَوۡ كَانُواْ لَا يَمۡلِكُونَ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَعۡقِلُونَ43
قُل لِّلَّهِ ٱلشَّفَٰعَةُ جَمِيعࣰاۖ لَّهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ44
وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُ ٱشۡمَأَزَّتۡ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِۖ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ45
قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ عَٰلِمَ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحۡكُمُ بَيۡنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ46
وَلَوۡ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعࣰا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦ مِن سُوٓءِ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ47
وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ48
فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرࣱّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةࣰ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةࣱ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ49
قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ50
فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ51
أَوَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ52
قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ53
وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ54
وَٱتَّبِعُوٓاْ أَحۡسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةࣰ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ55
أَن تَقُولَ نَفۡسࣱ يَٰحَسۡرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّـٰخِرِينَ56
أَوۡ تَقُولَ لَوۡ أَنَّ ٱللَّهَ هَدَىٰنِي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ57
أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةࣰ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ58
بَلَىٰ قَدۡ جَآءَتۡكَ ءَايَٰتِي فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَٱسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ59
وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسۡوَدَّةٌۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوࣰى لِّلۡمُتَكَبِّرِينَ60
وَيُنَجِّي ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ بِمَفَازَتِهِمۡ لَا يَمَسُّهُمُ ٱلسُّوٓءُ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ61
ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءࣲۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ وَكِيلࣱ62
لَّهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ63
قُلۡ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا ٱلۡجَٰهِلُونَ64
وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ65
بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ66
وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعࣰا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ67
وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامࣱ يَنظُرُونَ68
وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ وَجِاْيٓءَ بِٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ69
وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ70
وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلࣱ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ71
قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ72
وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ73
وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ74
وَتَرَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ75
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور38
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)13
تفسير نور الثقلين9
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب8
البرهان في تفسير القرآن5
ترجمه تفسیر روایی البرهان5
تفسير الصافي4
ترجمه تفسیر قمی2
تفسير القمي2
قرن
قرن دهم38
قرن دوازدهم27
17
قرن سوم4
مذهب
سني51
شيعه35
نوع حدیث
تفسیری86
86 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

13,49289 / _1 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلنُّعْمَانِ اَلْأَحْوَلِ‌ ، عَنْ‌ سَلاَّمِ بْنِ اَلْمُسْتَنِيرِ ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: سُئِلَ عَنِ اَلنَّفْخَتَيْنِ‌، كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ‌: «مَا شَاءَ اَللَّهُ‌». فَقِيلَ لَهُ‌: فَأَخْبِرْنِي يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، كَيْفَ يُنْفَخُ فِيهِ؟ فَقَالَ‌: «أَمَّا اَلنَّفْخَةُ اَلْأُولَى، فَإِنَّ اَللَّهَ يَأْمُرُ إِسْرَافِيلَ‌ فَيَهْبِطُ إِلَى اَلْأَرْضِ وَ مَعَهُ اَلصُّورُ، وَ لِلصُّورِ رَأْسٌ وَاحِدٌ وَ طَرَفَانِ‌، وَ بَيْنَ طَرَفِ كُلِّ رَأْسٍ مِنْهُمَا مَا بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ‌، فَإِذَا رَأَتِ‌ اَلْمَلاَئِكَةُ إِسْرَافِيلَ‌ وَ قَدْ هَبَطَ إِلَى اَلدُّنْيَا وَ مَعَهُ اَلصُّورُ، قَالُوا: قَدْ أَذِنَ اَللَّهُ فِي مَوْتِ أَهْلِ اَلْأَرْضِ‌، وَ فِي مَوْتِ أَهْلِ‌ اَلسَّمَاءِ‌، قَالَ‌: فَيَهْبِطُ إِسْرَافِيلُ‌ بِحَظِيرَةِ بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ‌ وَ يَسْتَقْبِلُ اَلْكَعْبَةَ‌ ، فَإِذَا رَأَوْهُ أَهْلُ اَلْأَرْضِ‌، قَالُوا: قَدْ أَذِنَ اَللَّهُ فِي مَوْتِ أَهْلِ اَلْأَرْضِ‌، قَالَ‌: فَيَنْفُخُ فِيهِ نَفْخَةً فَيَخْرُجُ اَلصَّوْتُ مِنَ اَلطَّرَفِ اَلَّذِي يَلِي اَلْأَرْضَ‌، فَلاَ يَبْقَى فِي اَلْأَرْضِ ذُو رُوحٍ إِلاَّ صَعِقَ وَ مَاتَ‌، وَ يَخْرُجُ اَلصَّوْتُ مِنَ اَلطَّرَفِ اَلَّذِي يَلِي اَلسَّمَاءَ‌، فَلاَ يَبْقَى ذُو رُوحٍ فِي اَلسَّمَاوَاتِ إِلاَّ صَعِقَ‌ وَ مَاتَ إِلاَّ إِسْرَافِيلَ‌ ». قَالَ‌: «فَيَقُولُ اَللَّهُ لِإِسْرَافِيلَ‌ : يَا إِسْرَافِيلُ‌ مُتْ‌؛ فَيَمُوتُ إِسْرَافِيلُ‌ ، فَيَمْكُثُونَ فِي ذَلِكَ مَا شَاءَ اَللَّهُ‌، ثُمَّ يَأْمُرُ اَللَّهُ‌ اَلسَّمَاوَاتِ فَتَمُورُ، وَ يَأْمُرُ اَلْجِبَالَ فَتَسِيرُ، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَمُورُ اَلسَّمٰاءُ مَوْراً*`وَ تَسِيرُ اَلْجِبٰالُ سَيْراً يَعْنِي تَنْبَسِنطَ وَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ‌ يَعْنِي بِأَرْضٍ لَمْ تُكْتَسَبْ عَلَيْهَا اَلذُّنُوبُ‌، بَارِزَةً لَيْسَ عَلَيْهَا جِبَالٌ‌ وَ لاَ نَبَاتٌ‌، كَمَا دَحَاهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ‌، وَ يُعِيدُ عَرْشَهُ عَلَى اَلْمَاءِ كَمَا كَانَ أَوَّلَ مَرَّةٍ‌، مُسْتَقِلاًّ بِعَظَمَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ قَالَ‌: فَعِنْدَ ذَلِكَ‌ يُنَادِي اَلْجَبَّارُ جَلَّ جَلاَلُهُ بِصَوْتٍ مِنْ قِبَلِهِ جَهْوَرِيٍّ يُسْمِعُ أَقْطَارَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرَضِينَ‌: لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ‌ ؟ فَلاَ يُجِيبُهُ‌ أَحَدٌ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُجِيبُ اَلْجَبَّارُ عَزَّ وَ جَلَّ مُجِيباً لِنَفْسِهِ‌: لِلّٰهِ اَلْوٰاحِدِ اَلْقَهّٰارِ ؛ وَ أَنَا قَهَرْتُ اَلْخَلاَئِقَ كُلَّهُمْ وَ أَمَتُّهُمْ‌، إِنِّي أَنَا اَللَّهُ‌ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا وَحْدِي، لاَ شَرِيكَ لِي وَ لاَ وَزِيرَ، وَ أَنَا خَلَقْتُ خَلْقِي بِيَدِي وَ أَنَا أَمَتُّهُمْ بِمَشِيَّتِي، وَ أَنَا أُحْيِيهِمْ بِقُدْرَتِي، قَالَ‌: فَيَنْفُخُ اَلْجَبَّارُ نَفْخَةً فِي اَلصُّورِ، فَيَخْرُجُ اَلصَّوْتُ مِنْ أَحَدِ اَلطَّرَفَيْنِ اَلَّذِي يَلِي اَلسَّمَاوَاتِ‌، فَلاَ يَبْقَى أَحَدٌ فِي اَلسَّمَاوَاتِ‌ إِلاَّ حَيِيَ وَ قَامَ كَمَا كَانَ‌، وَ يَعُودُ حَمَلَةُ اَلْعَرْشِ‌ ، وَ تُعْرَضُ‌ اَلْجَنَّةُ‌ وَ اَلنَّارُ ، وَ تُحْشَرُ اَلْخَلاَئِقُ لِلْحِسَابِ‌». قَالَ‌: فَرَأَيْتُ عَلِيَّ‌ اِبْنَ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) يَبْكِي عِنْدَ ذَلِكَ بُكَاءً شَدِيداً.

البرهان في تفسير القرآن

14,69290 / _2 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِذَا أَرَادَ اَللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ اَلْخَلْقَ أَمْطَرَ اَلسَّمَاءُ عَلَى اَلْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، فَاجْتَمَعَتِ اَلْأَوْصَالُ وَ نَبَتَتِ اَللُّحُومُ وَ قَدْ أَتَى جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَخْرَجَهُ إِلَى اَلْبَقِيعِ‌ ، فَانْتَهَى بِهِ إِلَى قَبْرٍ فَصَوَّتَ بِصَاحِبِهِ‌، فَقَالَ‌: قُمْ‌ بِإِذْنِ اَللَّهِ‌؛ فَخَرَجَ مِنْهُ رَجُلٌ أَبْيَضُ اَلرَّأْسِ وَ اَللِّحْيَةِ‌، يَمْسَحُ اَلتُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ‌، وَ هُوَ يَقُولُ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ اَللَّهُ‌ أَكْبَرُ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : عُدْ بِإِذْنِ اَللَّهِ‌، ثُمَّ اِنْتَهَى بِهِ إِلَى قَبْرٍ آخَرَ، فَقَالَ‌: قُمْ بِإِذْنِ اَللَّهِ‌: فَخَرَجَ مِنْهُ رَجُلٌ مُسْوَدُّ اَلْوَجْهِ‌، وَ هُوَ يَقُولُ‌: وَا حَسْرَتَاهْ وَا ثُبُورَاهْ‌، ثُمَّ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ‌ : عُدْ، إِلَى مَا كُنْتَ فِيهِ [بِإِذْنِ اَللَّهِ‌]، فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، هَكَذَا يُحْشَرُونَ يَوْمَ‌ اَلْقِيَامَةِ‌ ، فَالْمُؤْمِنُونَ يَقُولُونَ‌: هَذَا اَلْقَوْلَ‌، وَ هَؤُلاَءِ يَقُولُونَ مَا تَرَى».

البرهان في تفسير القرآن

149291 / _3 (بُسْتَانِ اَلْوَاعِظِينَ‌): قَالَ حُذَيْفَةُ‌: كَانَ اَلنَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، عَنِ اَلْخَيْرِ، وَ كُنْتُ‌ أَسْأَلُهُ عَنِ اَلشَّرِّ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): «يَكُونُ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ‌، فَإِذَا غَضِبَ اَللَّهُ عَلَى أَهْلِ‌ اَلْأَرْضِ‌، أَمَرَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِسْرَافِيلَ أَنْ يَنْفُخَ نَفْخَةَ اَلصَّعْقِ‌، فَيَنْفُخُ عَلَى غَفْلَةٍ مِنَ اَلنَّاسِ‌، فَمِنَ اَلنَّاسِ مَنْ هُوَ فِي وَطَنِهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي سُوقِهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي حَرْثِهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي سَفَرِهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ يَأْكُلُ فَلاَ يَرْفَعُ اَللُّقْمَةَ‌ إِلَى فِيهِ حَتَّى يَخْمُدَ وَ يَصْعَقَ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ يُحَدِّثُ صَاحِبَهُ فَلاَ يَتِمُّ اَلْكَلِمَةُ حَتَّى يَمُوتَ‌، فَتَمُوتُ اَلْخَلاَئِقُ كُلُّهُمْ عَنْ‌ آخِرِهِمْ‌، وَ إِسْرَافِيلُ لاَ يَقْطَعُ صَيْحَتَهُ حَتَّى تَغُورَ عُيُونُ اَلْأَرْضِ وَ أَنْهَارُهَا وَ بِنَاؤُهَا وَ أَشْجَارُهَا وَ جِبَالُهَا وَ بِحَارُهَا، وَ يَدْخُلَ‌ اَلْكُلُّ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فِي بَطْنِ اَلْأَرْضِ‌، وَ اَلنَّاسُ خُمُودٌ وَ صَرْعَى، فَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ صَرِيعٌ عَلَى وَجْهِهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ صَرِيعٌ عَلَى ظَهْرِهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ صَرِيعٌ عَلَى جَنْبِهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ صَرِيعٌ عَلَى خَدِّهِ‌، وَ مِنْهُمْ مَنْ تَكُونُ اَللُّقْمَةُ فِي فِيهِ‌ فَيَمُوتُ‌، فَمَا أَدْرَكَ بِهِ أَنْ يَبْتَلِعَهَا، وَ تَنْقَطِعُ اَلسَّلاَسِلُ اَلَّتِي فِيهَا قَنَادِيلُ اَلنُّجُومِ‌، فَتَسْوَى بِالْأَرْضِ مِنْ شِدَّةِ اَلزَّلْزَلَةِ‌، وَ تَمُوتُ مَلاَئِكَةُ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ اَلْحُجُبُ وَ اَلسُّرَادِقَاتُ وَ اَلصَّافُّونَ وَ اَلْمُسَبِّحُونَ وَ حَمَلَةُ اَلْعَرْشِ وَ اَلْكُرْسِيِّ‌، وَ أَهْلُ‌ سُرَادِقَاتِ اَلْمَجْدِ وَ اَلْكَرُوبِيُّونَ‌، وَ يَبْقَى جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ وَ مَلَكُ اَلْمَوْتِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌). فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ جَلَّ جَلاَلُهُ‌: يَا مَلَكَ اَلْمَوْتِ مَنْ بَقِيَ؟ وَ هُوَ أَعْلَمُ‌، فَيَقُولُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ‌: سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ‌، بَقِيَ‌ إِسْرَافِيلُ‌، وَ بَقِيَ جَبْرَئِيلُ‌، وَ بَقِيَ مِيكَائِيلُ‌، وَ بَقِيَ عَبْدُكَ اَلضَّعِيفُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ وَ هُوَ خَاضِعٌ خَاشِعٌ ذَلِيلٌ‌، قَدْ ذَهَبَتْ‌ نَفْسُهُ لِعِظَمِ مَا عَايَنَ مِنَ اَلْأَهْوَالِ‌، فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: اِنْطَلِقْ إِلَى جَبْرَئِيلَ فَاقْبِضْ رُوحَهُ‌؛ فَيَنْطَلِقُ مَلَكُ‌ اَلْمَوْتِ إِلَى جَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَيَجِدُهُ سَاجِداً وَ رَاكِعاً، فَيَقُولُ لَهُ‌: مَا أَغْفَلَكَ عَمَّا يُرَادُ بِكَ يَا مِسْكِينُ‌، قَدْ مَاتَ بَنُو آدَمَ‌ وَ أَهْلُ اَلدُّنْيَا وَ اَلْأَرْضِ وَ اَلطُّيُورُ وَ اَلسِّبَاعُ وَ اَلْهَوَامُّ وَ سُكَّانُ اَلسَّمَاوَاتِ وَ حَمَلَةُ اَلْعَرْشِ وَ اَلْكُرْسِيِّ وَ اَلسُّرَادِقَاتِ وَ سُكَّانُ‌ سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهَى، وَ قَدْ أَمَرَنِي اَلْمَوْلَى بِقَبْضِ رُوحِكَ‌. فَعِنْدَ ذَلِكَ يَبْكِي جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، وَ يَقُولُ مُتَضَرِّعاً إِلَى اَللَّهِ‌ تَعَالَى: يَا اَللَّهُ‌، هَوِّنْ عَلَيَّ سَكَرَاتِ اَلْمَوْتِ‌، فَيَضُمُّهُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ ضَمَّةً يَقْبِضُ فِيهَا رُوحَهُ‌، فَيَخِرُّ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مِنْهَا مَيِّتاً صَرِيعاً. فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ جَلَّ جَلاَلُهُ‌: مَنْ بَقِيَ يَا مَلَكَ اَلْمَوْتِ؟ وَ هُوَ أَعْلَمُ‌، فَيَقُولُ‌: يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَنْ بَقِيَ‌، بَقِيَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ وَ عَبْدُكَ اَلضَّعِيفُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ‌. فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ جَلَّ جَلاَلُهُ‌: اِنْطَلِقْ إِلَى مِيكَائِيلَ فَاقْبِضْ‌ رُوحَهُ‌؛ فَيَنْطَلِقُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ إِلَى مِيكَائِيلَ‌، كَمَا أَمَرَهُ اَللَّهُ تَعَالَى، فَيَجِدُهُ يَنْظُرُ إِلَى اَلْمَاءِ يَكِيلُهُ عَلَى اَلسَّحَابِ‌، فَيَقُولُ‌ لَهُ‌: مَا أَغْفَلَكَ يَا مِسْكِينُ عَمَّا يُرَادُ بِكَ‌، مَا بَقِيَ لِبَنِي آدَمَ رِزْقٌ وَ لاَ لِلْأَنْعَامِ وَ لاَ لِلْوُحُوشِ وَ لاَ لِلْهَوَامِّ‌، قَدْ مَاتَ أَهْلُ‌ اَلسَّمَاوَاتِ وَ أَهْلُ اَلْأَرْضِ وَ أَهْلُ اَلْحُجُبِ وَ اَلسُّرَادِقَاتِ وَ حَمَلَةُ اَلْعَرْشِ وَ اَلْكُرْسِيِّ وَ سُرَادِقَاتِ اَلْمَجْدِ وَ اَلْكَرُوبِيُّونَ‌ وَ اَلصَّافُّونَ وَ اَلْمُسَبِّحُونَ‌، وَ قَدْ أَمَرَنِي رَبِّي بِقَبْضِ رُوحِكَ‌. فَعِنْدَ ذَلِكَ يَبْكِي مِيكَائِيلُ وَ يَتَضَرَّعُ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى وَ يَسْأَلُهُ أَنْ‌ يُهَوِّنَ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ اَلْمَوْتِ‌، فَيَحْتَضِنُهُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ‌، وَ يَضُمُّهُ ضَمَّةً يَقْبِضُ فِيهَا رُوحَهُ‌، فَيَخِرُّ صَرِيعاً مَيِّتاً لاَ رُوحَ فِيهِ‌. فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مَنْ بَقِيَ يَا مَلَكَ اَلْمَوْتِ؟ وَ هُوَ أَعْلَمُ‌، فَيَقُولُ‌: مَوْلاَيَ وَ سَيِّدِي، أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَنْ بَقِيَ‌، بَقِيَ إِسْرَافِيلُ وَ عَبْدُكَ اَلضَّعِيفُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ‌، فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: اِنْطَلِقْ إِلَى إِسْرَافِيلَ فَاقْبِضْ رُوحَهُ‌، فَيَنْطَلِقُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ إِلَى إِسْرَافِيلَ‌، كَمَا أَمَرَهُ اَلْجَبَّارُ، فَيَقُولُ لَهُ‌: مَا أَغْفَلَكَ يَا مِسْكِينُ عَمَّا يُرَادُ بِكَ‌، قَدْ مَاتَ اَلْخَلاَئِقُ‌ كُلُّهُمْ‌، وَ قَدْ أَمَرَنِي رَبِّي وَ مَوْلاَيَ أَنْ أَقْبِضَ رُوحَكَ‌. فَيَقُولُ إِسْرَافِيلُ‌: سُبْحَانَ مَنْ قَهَرَ اَلْعِبَادَ بِالْمَوْتِ‌، سُبْحَانَ مَنْ تَفَرَّدَ بِالْبَقَاءِ‌، ثُمَّ يَقُولُ‌: مَوْلاَيَ هَوِّنْ عَلَيَّ سَكَرَاتِ اَلْمَوْتِ‌، مَوْلاَيَ هَوِّنْ عَلَيَّ سَكَرَاتِ اَلْمَوْتِ‌، مَوْلاَيَ هَوِّنْ عَلَيَّ مَرَارَةَ‌ اَلْمَوْتِ‌، فَيَضُمُّهُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ ضَمَّةً يَقْبِضُ فِيهَا رُوحَهُ‌، فَيَخِرُّ مَيِّتاً صَرِيعاً. فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ جَلَّ جَلاَلُهُ‌: مَنْ بَقِيَ يَا مَلَكَ اَلْمَوْتِ؟ وَ هُوَ أَعْلَمُ‌، فَيَقُولُ‌: أَنْتَ أَعْلَمُ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ بِمَنْ بَقِيَ‌، بَقِيَ عَبْدُكَ اَلضَّعِيفُ مَلَكُ اَلْمَوْتِ‌. فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ: وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَأُذِيقَنَّكَ مِثْلَ مَا أَذَقْتَ عِبَادِي، اِنْطَلِقْ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ‌ وَ اَلنَّارِ وَ مُتْ‌، فَيَنْطَلِقُ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً‌، فَلَوْ لاَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَاتَ اَلْخَلاَئِقَ لَمَاتُوا عَنْ آخِرِهِمْ‌ مِنْ شِدَّةِ صَيْحَةِ مَلَكِ اَلْمَوْتِ‌، فَيَمُوتُ‌، فَتَبْقَى اَلسَّمَاوَاتُ خَالِيَةً مِنْ أَمْلاَكِهَا، سَاكِنَةً أَفْلاَكُهَا، وَ تَبْقَى اَلْأَرْضُ خَالِيَةً مِنْ‌ إِنْسِهَا وَ جِنِّهَا وَ طَيْرِهَا وَ هَوَامِّهَا وَ سِبَاعِهَا وَ أَنْعَامِهَا، وَ يَبْقَى اَلْمُلْكُ لِلَّهِ اَلْوَاحِدِ اَلْقَهَّارِ اَلَّذِي خَلَقَ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهَارَ، فَلاَ يُرَى أَنِيسٌ‌، وَ لاَ يُحَسُّ حَسِيسٌ‌ ، قَدْ سَكَنَتِ اَلْحَرَكَاتُ‌، وَ خَمَدَتِ اَلْأَصْوَاتُ‌، وَ خَلَتْ مِنْ سُكَّانِهَا اَلْأَرْضُ وَ اَلسَّمَاوَاتُ‌. ثُمَّ يَقُولُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِلدُّنْيَا: يَا دُنْيَا، أَيْنَ أَنْهَارُكِ‌، وَ أَيْنَ أَشْجَارُكِ‌، وَ أَيْنَ سُكَّانُكِ‌، وَ أَيْنَ عُمَّارُكِ‌، وَ أَيْنَ‌ اَلْمُلُوكُ‌، وَ أَيْنَ أَبْنَاءُ اَلْمُلُوكِ‌، أَيْنَ اَلْجَبَابِرَةُ وَ أَبْنَاءُ اَلْجَبَابِرَةِ‌، أَيْنَ اَلَّذِينَ أَكَلُوا رِزْقِي وَ تَقَلَّبُوا فِي نِعْمَتِي وَ عَبَدُوا غَيْرِي، لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ؟ فَلاَ يُجِيبُهُ أَحَدٌ. فَيَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى: لِلَّهِ اَلْوَاحِدِ اَلْقَهَّارِ. فَتَبْقَى اَلْأَرَضُونَ وَ اَلسَّمَاوَاتُ لَيْسَ فِيهِنَّ مَنْ يَنْطِقُ وَ لاَ مَنْ يَتَنَفَّسُ‌، مَا شَاءَ اَللَّهُ مِنْ ذَلِكَ وَ قَدْ قِيلَ‌: تَبْقَى أَرْبَعِينَ يَوْماً وَ هُوَ مِقْدَارُ مَا بَيْنَ اَلنَّفْخَتَيْنِ‌، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُنْزِلُ اَللَّهُ تَعَالَى مِنَ اَلسَّمَاءِ اَلسَّابِعَةِ بَحْراً، يُقَالُ لَهُ بَحْرُ اَلْحَيَوَانِ‌، مَاؤُهُ يُشْبِهُ مَنِيَّ اَلرِّجَالِ‌، يُنْزِلُهُ رَبُّنَا أَرْبَعِينَ عَاماً، فَيَشُقُّ ذَلِكَ اَلْمَاءُ اَلْأَرْضَ شَقّاً، فَيَدْخُلُ تَحْتَ اَلْأَرْضِ إِلَى اَلْعِظَامِ اَلْبَالِيَةِ‌، فَتَنْبُتُ بِذَلِكَ اَلْمَاءِ كَمَا يَنْبُتُ اَلزَّرْعُ بِالْمَطَرِ، قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: وَ هُوَ اَلَّذِي يُرْسِلُ اَلرِّيٰاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ‌ رَحْمَتِهِ‌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: كَذٰلِكَ نُخْرِجُ اَلْمَوْتىٰ‌ اَلْآيَةَ‌، أَيْ‌: كَمَا أَخْرَجَ اَلنَّبَاتَ بِالْمَطَرِ كَذَلِكَ يَخْرُجُ بِمَاءِ‌ اَلْحَيَوَانِ‌، فَتَجْتَمِعُ اَلْعِظَامُ وَ اَلْعُرُوقُ وَ اَللُّحُومُ وَ اَلشُّعُورُ فَيَرْجِعُ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَكَانِهِ اَلَّذِي كَانَ فِيهِ فِي اَلدُّنْيَا، فَتَرْجِعُ كُلُّ‌ شَعْرَةٍ إِلَى هَيْئَتِهَا اَلَّتِي كَانَتْ فِي دَارِ اَلدُّنْيَا، فَتَلْتَئِمُ اَلْأَجْسَادُ بِقُدْرَةِ اَللَّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ‌، وَ تَبْقَى بِلاَ أَرْوَاحٍ‌. ثُمَّ يَقُولُ اَلْجَبَّارُ جَلَّ جَلاَلُهُ‌: لِيُبْعَثْ إِسْرَافِيلُ‌؛ فَيَقُومُ إِسْرَافِيلُ حَيّاً بِقُدْرَةِ اَللَّهِ تَعَالَى، فَيَقُولُ اَلْجَبَّارُ لِإِسْرَافِيلَ‌: اِلْتَقِمِ اَلصُّورَ، وَ اَلصُّوَرُ قَرْنٌ مِنْ نُورٍ فِيهِ أَنْقَابٌ عَلَى عَدَدِ أَرْوَاحِ اَلْعِبَادِ، فَتَجْتَمِعُ اَلْأَرْوَاحُ كُلُّهَا فَتُجْعَلُ فِي اَلصُّورِ، وَ يَأْمُرُ اَلْجَبَّارُ إِسْرَافِيلَ أَنْ يَقُومَ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ‌، وَ يُنَادِيَ فِي اَلصُّورِ، وَ هُوَ فِي فَمِهِ قَدِ اِلْتَقَمَهُ‌، وَ اَلصَّخْرَةُ أَقْرَبُ مَا فِي اَلْأَرْضِ إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ اِسْتَمِعْ يَوْمَ يُنٰادِ اَلْمُنٰادِ مِنْ مَكٰانٍ قَرِيبٍ‌ ، وَ يَقُولُ إِسْرَافِيلُ فِي أَوَّلِ نِدَائِهِ‌: أَيَّتُهَا اَلْعِظَامُ اَلْبَالِيَةُ‌، وَ اَللُّحُومُ اَلْمُنْقَطِعَةُ‌، وَ اَلشُّعُورُ اَلْمُتَبَدِّدَةُ‌، وَ اَلشُّعُورُ اَلْمَلْتَزِقَةُ‌، لِيَقُمْنَ إِلَى اَلْعَرْضِ عَلَى اَلْمَلِكِ اَلدَّيَّانِ لِيُجَازِيَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ‌؛ فَإِذَا نَادَى إِسْرَافِيلُ فِي اَلصُّورِ، خَرَجَتِ اَلْأَرْوَاحُ مِنَ أَنْقَابِ اَلصُّورِ، فَتَنْتَشِرُ بَيْنَ‌ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ كَأَنَّهَا اَلنَّحْلُ يَخْرُجُ مِنْ كُلِّ نَقْبٍ‌، وَ لاَ يَخْرُجُ مِنْ ذَلِكَ اَلنَّقْبِ غَيْرُهُ‌، فَأَرْوَاحُ اَلْمُؤْمِنِينَ تَخْرُجُ مِنْ‌ أَنْقَابِهَا نَائِرَةً بِنُورِ اَلْإِيمَانِ وَ بِنُورِ أَعْمَالِهَا اَلصَّالِحَةِ‌، وَ أَرْوَاحُ اَلْكُفَّارِ تَخْرُجُ مُظْلِمَةً بِظُلْمَةِ اَلْكُفْرِ، وَ إِسْرَافِيلُ يُدِيمُ‌ اَلصَّوْتَ‌، وَ اَلْأَرْوَاحُ قَدِ اِنْتَشَرَتْ مَا بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ‌، ثُمَّ تَدْخُلُ اَلْأَرْوَاحُ إِلَى اَلْأَجْسَادِ، وَ تَدْخُلُ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهَا اَلَّذِي فَارَقَتْهُ فِي دَارِ اَلدُّنْيَا، فَتِدُّب اَلْأَرْوَاحُ فِي اَلْأَجْسَادِ كَمَا يَدِبُّ اَلسَّمُّ فِي اَلْمَلْسُوعِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى أَجْسَادِهَا كَمَا كَانَتْ فِي دَارِ اَلدُّنْيَا، ثُمَّ تَنْشَقُّ اَلْأَرْضُ مِنْ قِبَلِ رُؤُوسِهِمْ‌، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ إِلَى أَهْوَالِ اَلْقِيَامَةِ‌ وَ طَوَامِّهَا، وَ إِسْرَافِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يُنَادِي بِهَذَا اَلنِّدَاءِ‌، لاَ يَقْطَعُ اَلصَّوْتَ وَ يُمِدُّهُ مَدّاً، وَ اَلْخَلاَئِقُ يَتَّبِعُونَ صَوْتَهُ‌، وَ اَلنِّيرَانُ‌ تَسُوقُ اَلْخَلاَئِقَ إِلَى أَرْضِ اَلْمَحْشَرِ. فَإِذَا خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ‌، خَرَجَ مَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ عَمَلُهُ اَلَّذِي كَانَ عَمِلَهُ فِي دَارِ اَلدُّنْيَا، لِأَنَّ عَمَلَ كُلِّ إِنْسَانٍ‌ يَصْحَبُهُ فِي قَبْرِهِ‌، فَإِذَا كَانَ اَلْعَبْدُ مُطِيعاً لِرَبِّهِ وَ عَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً، كَانَ أَنْيسَهُ فِي اَلدُّنْيَا، وَ كَانَ أَنِيسَهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ‌ يَوْمَ حَشْرِهِ‌، يُونِسُهُ مِنَ اَلْأَهْوَالِ وَ مِنَ هُمُومِ اَلْقِيَامَةِ‌، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَقُولُ لَهُ عَمَلُهُ‌: يَا حَبِيبِي، مَا عَلَيْكَ مِنْ هَذَا شَيْ‌ءٌ‌، لَيْسَ يُرَادُ بِهِ مَنْ أَطَاعَ اَللَّهَ‌، فَإِنَّمَا يُرَادُ بِهِ مَنْ عَصَى اَللَّهَ وَ خَالَفَ مَوْلاَهُ‌، ثُمَّ كَذَّبَ آيَاتِهِ وَ اِتَّبَعَ هَوَاهُ‌، وَ أَنْتَ كُنْتَ‌ عَبْداً مُطِيعاً لِمَوْلاَكَ مُتَّبِعاً لِنَبِيِّكَ تَارِكاً لِهَوَاكَ‌، فَمَا عَلَيْكَ اَلْيَوْمَ مِنْ هَمٍْ وَ خَوْفٍ حَتَّى تَدْخُلَ اَلْجَنَّةَ‌. وَ إِذَا كَانَ اَلْعَبْدُ خَاطِئاً وَ عَاصِياً لِذِي اَلْجَلاَلِ‌، وَ مَاتَ عَلَى غَيْرِ تَوْبَةٍ وَ اِنْتِقَالٍ‌، فَإِذَا خَرَجَ اَلْمَغْرُورُ اَلْمِسْكِينُ مِنْ قَبْرِهِ وَ مَعَهُ عَمَلُهُ اَلسُّوءُ‌ اَلَّذِي عَمِلَهُ فِي دَارِ اَلدُّنْيَا، وَ كَانَ قَدْ صَحِبَهُ فِي قَبْرِهِ‌، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ اَلْعَبْدُ اَلْمُغْتَرُّ يَرَاهُ أَسْوَدَ فَظِيعاً، فَلاَ يَمُرُّ عَلَى هَوْلٍ‌ وَ لاَ نَارٍ وَ لاَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ هُمُومِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ إِلاَّ قَالَ لَهُ عَمَلُهُ اَلسُّوءُ‌: يَا عَدُوَّ اَللَّهِ‌، هَذَا كُلُّهُ لَكَ‌، وَ أَنْتَ اَلْمُرَادُ بِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

179292 / _4 محمّد بن يعقوب: بإسناده، عن عبد اللّه بن جعفر الحميري، قال: اجتمعت [أنا] و الشيخ أبو عمرو (رحمه اللّه)، عند أحمد بن إسحاق، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف، فقلت له: يا أبا عمرو، إني [أريد أن] أسألك عن شيء و ما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي و ديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلاّ إذا كان قبل القيامة بأربعين يوما، فإذا كان ذلك رفعت الحجة و أغلق باب التوبة، فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا، فأولئك أشرار من خلق اللّه عزّ و جلّ‌، و هم الذين تقوم عليهم القيامة.

البرهان في تفسير القرآن

14,611496 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي اَلْبِلاَدِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «أَتَى جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَخْرَجَهُ إِلَى اَلْبَقِيعِ‌ ، فَانْتَهَى إِلَى قَبْرٍ، فَصَوَّتَ بِصَاحِبِهِ‌، فَقَالَ‌: قُمْ بِإِذْنِ اَللَّهِ‌، قَالَ‌: فَخَرَجَ مِنْهُ رَجُلٌ مُبْيَضُّ اَلْوَجْهِ يَمْسَحُ اَلتُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ‌، وَ هُوَ يَقُولُ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ اَللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ [ جَبْرَئِيلُ‌] : عُدْ بِإِذْنِ اَللَّهِ‌، ثُمَّ اِنْتَهَى بِهِ إِلَى قَبْرٍ آخَرَ، فَصَوَّتَ بِصَاحِبِهِ‌، وَ قَالَ لَهُ‌: قُمْ بِإِذْنِ اَللَّهِ‌، فَخَرَجَ مِنْهُ رَجُلٌ‌ مُسْوَدُّ اَلْوَجْهِ‌، وَ هُوَ يَقُولُ‌: وَا حَسْرَتَاهْ‌، وَا ثُبُورَاهْ‌، ثُمَّ قَالَ [لَهُ جَبْرَئِيلُ‌] : عُدْ بِإِذْنِ اَللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ قَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، هَكَذَا يُحْشَرُونَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ ، وَ اَلْمُؤْمِنُونَ يَقُولُونَ هَذَا اَلْقَوْلَ‌، وَ هَؤُلاَءِ يَقُولُونَ مَا تَرَى».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخاري و مسلم و الترمذي و ابن ماجة و ابن جرير و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رجل من اليهود بسوق المدينة و الذي اصطفى موسى على البشر فرفع رجل من الأنصار يده فلطمه قال أتقول هذا و فينا رسول الله فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قال الله وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرىٰ فَإِذٰا هُمْ قِيٰامٌ يَنْظُرُونَ‌ فأكون أول من يرفع رأسه فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدرى أرفع رأسه قبلي أو كان ممن استثنى الله عز و جل

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أبو يعلي و الدارقطني في الافراد و ابن المنذر و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في البعث عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال سئل جبريل عليه السلام عن هذه الآية فَصَعِقَ مَنْ‌ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم قال هم الشهداء مقلدون بأسيافهم حول عرشه تتلقاهم الملائكة عليهم السلام يوم القيامة إلى المحشر بنجائب من ياقوت أزمتها الدر برحائل السندس و الإستبرق نمارها ألين من الحرير مد خطاها مد أبصار الرجل يسيرون في الجنة يقولون عند طول البرهة انطلقوا بنا إلى ربنا ننظر كيف يقضى بين خلقه يضحك إليهم الهى و إذا ضحك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد عن أبى هريرة فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ قال هم الشهداء ثنية الله تعالى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج سعيد بن منصور و هناد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن سعيد ابن جبير في قوله إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ قال هم الشهداء ثنية الله متقلدي السيوف حول العرش

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الفريابي و عبد ابن حميد و أبو نصر السجزي في الإبانة و ابن مردويه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين استثنى الله قال جبريل و ميكائيل و ملك الموت و إسرافيل و حملة العرش فإذا قبض الله أرواح الخلائق قال لملك الموت من بقي و هو أعلم فيقول رب سبحانك رب تعاليت ذا الجلال و الإكرام بقي جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت فيقول خذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم فيقول يا ملك الموت من بقي فيقول سبحانك رب ذا الجلال و الإكرام بقي جبريل و ملك الموت فيقل مت يا ملك الموت فيموت فيقول يا جبريل من بقي فيقول سبحانك يا ذا الجلال و الإكرام بقي جبريل و هو من الله بالمكان الذي هو به فيقول يا جبريل ما بد من موتك فيقع ساجدا يخفق بجناحيه يقول سبحانك رب تبارك و تعاليت ذا الجلال و الإكرام أنت الباقي و جبريل الميت الفاني و يأخذ روحه في الخفقة التي يخفق فيها فيقع على حيز من فضل خلقه على خلق ميكائيل كفضل الطود العظيم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن مردويه و البيهقي في البعث عن أنس رفعه في قوله وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ الآية قال فكان ممن استثنى الله جبريل و ميكائيل و ملك الموت فيقول الله و هو أعلم يا ملك الموت من بقي فيقول بقي وجهك الكريم و عبدك جبريل و ميكائيل و ملك الموت فيقول توف نفس ميكائيل ثم يقول و هو أعلم يا ملك الموت من بقي فيقول بقي وجهك الكريم و عبدك جبريل و ملك الموت فيقول توف نفس جبريل ثم يقول و هو أعلم يا ملك الموت من بقي فيقول بقي وجهك الباقي الكريم و عبدك ملك الموت و هو ميت فيقول مت ثم ينادى أنا بدأت الخلق و أنا أعيده فأين الجبارون المتكبرون فلا يجيبه أحد ثم ينادى لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ‌ فلا يجيبه أحد فيقول هو لِلّٰهِ اَلْوٰاحِدِ اَلْقَهّٰارِ ثم ينفخ فيه أُخْرىٰ فَإِذٰا هُمْ قِيٰامٌ يَنْظُرُونَ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و اخرج ابن أبى عاصم في السنة عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كل ابن آدم تأكله الأرض الا عجب الذنب ينبت و يرسل الله ماء الحياة فينبتون منه نبات الخضر حتى إذا خرجت الأجساد أرسل الله الأرواح فكان كل روح أسرع إلى صاحبه من الطرف ثم ينفخ في الصور فَإِذٰا هُمْ قِيٰامٌ يَنْظُرُونَ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المبارك عن الحسن قال بين النفختين أربعون سنة الاولى يميت الله بها كل حي و الأخرى يحيى الله بها كل ميت

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن المبارك في الزهد و عبد بن حميد و أبو داود و الترمذي و حسنه و النسائي و ابن المنذر و ابن حبان و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في البعث عن ابن عمرو أن أعرابيا سال رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصورة فقال قرن ينفخ فيه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج مسدد و عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن مسعود رضى الله عنه قال الصور كهيئة القرن ينفخ فيه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج سعيد بن منصور و احمد و عبد بن حميد و الترمذي و حسنه و أبو يعلى و ابن حبان و ابن خزيمة و ابن المنذر و الحاكم و ابن مردويه و البيهقي في البعث عن أبى سعيد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أنعم و قد التقم صاحب القرن القرن و حنى جبهته و أصغى سمعه ينتظر أن يؤمر فينفخ قال المسلمون كيف نقول يا رسول الله قال قولوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ‌ اَلْوَكِيلُ‌ ... عَلَى اَللّٰهِ تَوَكَّلْنٰا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر عن جابر فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ قال استثنى موسى عليه السلام لأنه كان صعق قبل

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ قال هم حملة العرش

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في الآية قال ما يبقى أحد الا مات و قد استثنى و الله أعلم بثنياه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و مسلم عن عمر قال قال رسول الله عليه و سلم يخرج الدجال في أمتي فيمكث فيهم أربعين يوما و أربعين عاما أو أربعين شهرا أو أربعين ليلة فيبعث الله عيسى بن مريم عليه السلام كأنه عروة بن مسعود الثقفي فيطلبه فيهلكه الله تعالى ثم يلبث الناس بعده سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يبعث الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من الايمان الا قبضته حتى لو كان أحدهم في كبد جبل لدخلت عليه و يبقى شرار الناس في خفة الطير و أحلام السباع لا يعرفون معروفا و لا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول الا تستجيبون فيأمرهم بالأوثان فيعبدوها وهم في ذلك دارة أرزاقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد الا صغى و أول من يسمعه رجل يلوط حوضه فيصعق ثم لا يبقى أحد الا صعق ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فِيهِ أُخْرىٰ فَإِذٰا هُمْ قِيٰامٌ يَنْظُرُونَ‌ ثم يقال يا أيها الناس هلموا إلى ربكم وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ‌ ثم يقال اخرجوا بعث النار فيقال من كم فيقال من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين فذلك يوم يَجْعَلُ اَلْوِلْدٰانَ شِيباً و ذلك يوم يُكْشَفُ‌ عَنْ سٰاقٍ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج البخاري و مسلم و ابن جرير و ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بين النفختين أربعون قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما قال أبيت قالوا أربعون شهرا قال أبيت قالوا أربعون عاما قال أبيت ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل و ليس من الإنسان شي الا يبلى الا عظما واحدا و هو عجب الذنب و منه يركب الخلق يوم القيامة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أبو داود في البعث و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ينفخ في الصور و الصور كهيئة القرن فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ‌ و بين النفختين أربعون عاما فيمطر الله في تلك الأربعين مطرا فينبتون من الأرض كما ينبت البقل و من الإنسان عظم لا تأكله الأرض عجب ذنبه و منه يركب جسده يوم القيامة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أبو الشيخ و صححه و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعدا ينظر العرض مخافة أن يؤمر بالصيحة قبل أن يرتد اليه طرفه كان عينيه كوكبان دريان

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قال ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم قال أتانى ملك فقال يا محمد اختر نبيا ملكا أو نبيا عبدا قال فأومأ إلى جبريل ان تواضع فقلت نبيا عبدا فأعطيت خصلتين ان جعلت أول من تنشق عنه الأرض و أول شافع فارفع رأسي فأجد موسى آخذ بالعرش فالله أعلم أ صعق لهذه الصعقة الاولى أم أفاق قبلي ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرىٰ فَإِذٰا هُمْ قِيٰامٌ يَنْظُرُونَ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن ابراهيم عن أبيه قال كنت جالسا عند عكرمة فذكروا الذين يغرقون في البحر فقال عكرمة الحمد لله الذين يغرقون في البحار فلا يبقى منهم شي الا العظام فتقلبها الأمواج حتى تلقيها إلى البر فتمكث العظام حينا حتى تصير حائلة نخرة فتمر بها الإبل فتأكلها ثم تسير الإبل فتبعر ثم يجئ بعدهم قوم فينزلون فيأخذون ذلك البعر فيوقدونه في تلك النار فتجيء ريح فتلقى ذلك الرماد على الأرض فإذا جاءت النفخة قال الله فَإِذٰا هُمْ قِيٰامٌ يَنْظُرُونَ‌ فخرج أولئك و أهل القبور سواء

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو الشيخ عن وهب رضى الله عنه قال خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة ثم قال للعرش خذ الصور فتعلق به ثم قال كن فكان إسرافيل فأمره أن يأخذ الصور فأخذه و به ثقب بعدد كل روح مخلوقة و نفس منفوسة لا يخرج روحا من مثقب واحد و في وسط الصور كوة كاستدارة السماء و الأرض و إسرافيل عليه السلام واضع فمه على تلك الكوة ثم قال له الرب عز و جل قد وكلتك بالصور فأنت للنفخة و للصيحة فدخل إسرافيل في مقدمة العرش فادخل رجله اليمنى تحت العرش و قدم اليسرى و لم يطرف منذ خلقه الله تعالى لينظر ما يؤمر به

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و أبو داود و النسائي و ابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم عن أوس بن أوس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه قبض و فيه نفخة الصور و فيه الصعقة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير عن الحسن قال قال النبي صلى الله عليه و سلم كأني أنفض رأسي من التراب أول خارج فالتفت فلا أرى أحد الا موسى متعلقا بالعرش فلا أدرى أ ممن استثنى الله أن لا تصيبه النفخة فبعث قبلي

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن السدى فَصَعِقَ‌ قال مات إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ قال جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرىٰ‌ قال في الصور

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج عبد بن حميد عن أبى عمران الجوني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعث الله إلى صاحب الصور فأخذه فأهوى بيده إلى فيه فقدم رجلا و أخر رجلا حتى يؤمر فينفخ فاتقوا النفخة