سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا1
وَٱتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا2
وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلࣰا3
مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلࣲ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّـٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ4
ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحࣱ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمًا5
ٱلنَّبِيُّ أَوۡلَىٰ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَأَزۡوَٰجُهُۥٓ أُمَّهَٰتُهُمۡۗ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضࣲ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ إِلَّآ أَن تَفۡعَلُوٓاْ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِكُم مَّعۡرُوفࣰاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسۡطُورࣰا6
وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِيثَٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحࣲ وَإِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظࣰا7
لِّيَسۡـَٔلَ ٱلصَّـٰدِقِينَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمࣰا8
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا9
إِذۡ جَآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠10
هُنَالِكَ ٱبۡتُلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالࣰا شَدِيدࣰا11
وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورࣰا12
وَإِذۡ قَالَت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡهُمۡ يَـٰٓأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْۚ وَيَسۡتَـٔۡذِنُ فَرِيقࣱ مِّنۡهُمُ ٱلنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوۡرَةࣱ وَمَا هِيَ بِعَوۡرَةٍۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارࣰا13
وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا يَسِيرࣰا14
وَلَقَدۡ كَانُواْ عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ لَا يُوَلُّونَ ٱلۡأَدۡبَٰرَۚ وَكَانَ عَهۡدُ ٱللَّهِ مَسۡـُٔولࣰا15
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذࣰا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلࣰا16
قُلۡ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعۡصِمُكُم مِّنَ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةࣰۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا17
قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِينَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَآئِلِينَ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَيۡنَاۖ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِيلًا18
أَشِحَّةً عَلَيۡكُمۡۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلۡخَوۡفُ رَأَيۡتَهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ تَدُورُ أَعۡيُنُهُمۡ كَٱلَّذِي يُغۡشَىٰ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَيۡرِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يُؤۡمِنُواْ فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣰا19
يَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ يَذۡهَبُواْۖ وَإِن يَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ يَوَدُّواْ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِي ٱلۡأَعۡرَابِ يَسۡـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَآئِكُمۡۖ وَلَوۡ كَانُواْ فِيكُم مَّا قَٰتَلُوٓاْ إِلَّا قَلِيلࣰا20
لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرࣰا21
وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنࣰا وَتَسۡلِيمࣰا22
مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالࣱ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلࣰا23
لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا24
وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرࣰاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزࣰا25
وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمۡ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِيقࣰا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِيقࣰا26
وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضࣰا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣰا27
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحࣰا جَمِيلࣰا28
وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمࣰا29
يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةࣲ مُّبَيِّنَةࣲ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣰا30
وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحࣰا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقࣰا كَرِيمࣰا31
يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا32
وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرࣰا33
وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا34
إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَٰتِ وَٱلۡخَٰشِعِينَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّـٰٓئِمِينَ وَٱلصَّـٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّـٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرࣰا وَٱلذَّـٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِيمࣰا35
وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنࣲ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلࣰا مُّبِينࣰا36
وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِيٓ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَيۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخۡفِي فِي نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِيهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيۡدࣱ مِّنۡهَا وَطَرࣰا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَيۡ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ حَرَجࣱ فِيٓ أَزۡوَٰجِ أَدۡعِيَآئِهِمۡ إِذَا قَضَوۡاْ مِنۡهُنَّ وَطَرࣰاۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولࣰا37
مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنۡ حَرَجࣲ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُۥۖ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قَدَرࣰا مَّقۡدُورًا38
ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبࣰا39
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا40
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرࣰا كَثِيرࣰا41
وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِيلًا42
هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَـٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمࣰا43
تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمࣱۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَرِيمࣰا44
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِيرࣰا45
وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجࣰا مُّنِيرࣰا46
وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلࣰا كَبِيرࣰا47
وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلࣰا48
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَيۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِيلࣰا49
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ ٱلَّـٰتِيٓ ءَاتَيۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّـٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّـٰتِي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةࣰ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةࣰ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ لِكَيۡلَا يَكُونَ عَلَيۡكَ حَرَجࣱۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا50
تُرۡجِي مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُـٔۡوِيٓ إِلَيۡكَ مَن تَشَآءُۖ وَمَنِ ٱبۡتَغَيۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكَۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن تَقَرَّ أَعۡيُنُهُنَّ وَلَا يَحۡزَنَّ وَيَرۡضَيۡنَ بِمَآ ءَاتَيۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمࣰا51
لَّا يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجࣲ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ رَّقِيبࣰا52
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلَّآ أَن يُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيۡرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِيتُمۡ فَٱدۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَٱنتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَـٔۡنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ يُؤۡذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسۡتَحۡيِۦ مِنكُمۡۖ وَٱللَّهُ لَا يَسۡتَحۡيِۦ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعࣰا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابࣲۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓاْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦٓ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمًا53
إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا54
لَّا جُنَاحَ عَلَيۡهِنَّ فِيٓ ءَابَآئِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآئِهِنَّ وَلَآ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ أَخَوَٰتِهِنَّ وَلَا نِسَآئِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّۗ وَٱتَّقِينَ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدًا55
إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا56
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا57
وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِينࣰا58
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا59
لَّئِن لَّمۡ يَنتَهِ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلࣰا60
مَّلۡعُونِينَۖ أَيۡنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِيلࣰا61
سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلࣰا62
يَسۡـَٔلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِۚ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا63
إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا64
خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا65
يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠66
وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠67
رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنࣰا كَبِيرࣰا68
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ ءَاذَوۡاْ مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْۚ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهࣰا69
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلࣰا سَدِيدࣰا70
يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا71
إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومࣰا جَهُولࣰا72
لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمَۢا73
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
تفسير نور الثقلين8
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور7
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب6
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)5
البرهان في تفسير القرآن2
ترجمه تفسیر روایی البرهان2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير الصافي1
تفسير القمي1
قرن
قرن دوازدهم18
قرن دهم7
6
قرن سوم2
مذهب
شيعه21
سني12
نوع حدیث
تفسیری24
اسباب نزول9
33 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

24,88182 / _2 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ اَلْقَاسِمِ بْنِ اَلْعَلاَءِ‌ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، رَفَعَهُ‌، عَنْ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ ، قَالَ‌: كُنَّا مَعَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِمَرْوَ ، فَاجْتَمَعْنَا فِي اَلْجَامِعِ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ‌ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا، فَأَدَارُوا أَمْرَ اَلْإِمَامَةِ‌، وَ كَثْرَةَ اِخْتِلاَفِ‌ اَلنَّاسِ فِيهَا، فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَأَعْلَمْتُهُ فِي خَوْضِ اَلنَّاسِ فِيهِ‌، فَتَبَسَّمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، ثُمَّ قَالَ‌: «يَا عَبْدَ اَلْعَزِيزِ ، جَهِلَ اَلْقَوْمُ‌، وَ خُدِعُوا عَنْ أَدْيَانِهِمْ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ اَلدِّينَ‌، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ‌ اَلْقُرْآنَ‌ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ‌، بَيَّنَ فِيهِ اَلْحَلاَلَ وَ اَلْحَرَامَ‌، وَ اَلْحُدُودَ وَ اَلْأَحْكَامَ‌، وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ اَلنَّاسُ كَمَلاً، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مٰا فَرَّطْنٰا فِي اَلْكِتٰابِ‌ مِنْ شَيْ‌ءٍ‌ وَ أُنْزِلَ فِيهِ مَا أُنْزِلَ فِي حِجَّةِ اَلْوَدَاعِ‌ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ‌ دِيناً ، وَ أَمْرُ اَلْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ اَلدَّيْنِ‌، وَ لَمْ يَمْضِ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) حَتَّى بَيْنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ‌، وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ‌، وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ اَلْحَقِّ‌، وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَماً وَ إِمَاماً، وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً تَحْتَاجُ إِلَيْهِ اَلْأُمَّةُ إِلاَّ بَيَّنَهُ‌، فَمَنْ‌ زَعَمَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اَللَّهِ‌ ، وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اَللَّهِ‌ فَهُوَ كَافِرٌ بِهِ‌. هَلْ يَعْرِفُونَ قَدْرَ اَلْإِمَامَةِ وَ مَحَلَّهَا مِنَ اَلْأُمَّةِ‌، فَيَجُوزَ فِيهَا اِخْتِيَارُهُمْ؟ إِنَّ اَلْإِمَامَةَ أَجَلُّ قَدْراً، وَ أَعْظَمُ شَأْناً، وَ أَعْلَى مَكَاناً، وَ أَمْنَعُ جَانِباً، وَ أَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا اَلنَّاسُ بِعُقُولِهِمْ‌، أَوْ يَنَالُوهَا بِآرَائِهِمْ‌، أَوْ يُقِيمُوا إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ‌. إِنَّ اَلْإِمَامَةَ خَصَّ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا 24إِبْرَاهِيمَ اَلْخَلِيلِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بَعْدَ اَلنُّبُوَّةِ وَ اَلْخُلَّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً‌، وَ فَضِيلَةً شَرَّفَهُ بِهَا، وَ أَشَادَ بِهَا ذِكْرَهُ‌، فَقَالَ‌: إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً ، فَقَالَ 24اَلْخَلِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، سُرُوراً بِهَا: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي اَلظّٰالِمِينَ‌ ، فَأَبْطَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ إِمَامَةَ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ، وَ صَارَتْ‌ فِي اَلصَّفْوَةِ‌، ثُمَّ أَكْرَمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ أَهْلِ اَلصَّفْوَةِ وَ اَلطَّهَارَةِ‌، فَقَالَ‌: وَ وَهَبْنٰا لَهُ 27إِسْحٰاقَ‌ وَ 28يَعْقُوبَ‌ نٰافِلَةً وَ كُلاًّ جَعَلْنٰا صٰالِحِينَ‌*`وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ وَ إِقٰامَ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءَ‌ اَلزَّكٰاةِ وَ كٰانُوا لَنٰا عٰابِدِينَ‌ ، فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ‌، قَرْناً فَقَرْناً، حَتَّى وَرَّثَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالَى: إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ 24بِإِبْرٰاهِيمَ‌ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اَللّٰهُ‌ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ ، فَكَانَتْ لَهُ خَاصَّةً‌، فَقَلَّدَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، عَلَى رَسْمِ‌ مَا فَرَضَ اَللَّهُ‌، فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ اَلْأَوْصِيَاءِ‌ اَلَّذِينَ آتَاهُمُ اَللَّهُ اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ جَلَّ وَ عَلاَ: وَ قٰالَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمٰانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتٰابِ اَللّٰهِ‌ إِلىٰ يَوْمِ اَلْبَعْثِ‌ ، فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ، إِذْ لاَ نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ هَؤُلاَءِ اَلْجُهَّالَ؟ إِنَّ اَلْإِمَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ إِرْثُ اَلْأَوْصِيَاءِ‌، إِنَّ اَلْإِمَامَةَ خِلاَفَةُ اَللَّهِ‌، وَ خِلاَفَةُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ مَقَامُ‌ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ مِيرَاثُ اَلْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، إِنَّ اَلْإِمَامَةَ زِمَامُ اَلدِّينِ‌، وَ نِظَامُ اَلْمُسْلِمِينَ‌ ، وَ صَلاَحُ‌ اَلدُّنْيَا، وَ عِزُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، إِنَّ اَلْإِمَامَةَ أُسُّ اَلْإِسْلاَمِ‌ اَلنَّامِي، وَ فَرْعُهُ اَلسَّامِي، بِالْإِمَامِ تَمَامُ اَلصَّلاَةِ‌، وَ اَلزَّكَاةِ‌، وَ اَلصِّيَامِ‌، وَ اَلْحَجِّ‌، وَ اَلْجِهَادِ، وَ تَوْفِيرِ اَلْفَيْ‌ءِ وَ اَلصَّدَقَاتِ‌، وَ إِمْضَاءُ اَلْحُدُودِ وَ اَلْأَحْكَامِ‌، وَ مَنْعُ اَلثُّغُورِ وَ اَلْأَطْرَافِ‌. اَلْإِمَامُ يُحِلُّ حَلاَلَ اَللَّهِ‌، وَ يُحَرِّمُ حَرَامَ اَللَّهِ‌، وَ يُقِيمُ حُدُودَ اَللَّهِ‌، وَ يَذُبُّ عَنْ دِينِ اَللَّهِ‌، وَ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ‌ بِالْحِكْمَةِ وَ اَلْمَوْعِظَةِ اَلْحَسَنَةِ وَ اَلْحُجَّةِ اَلْبَالِغَةِ‌؛ اَلْإِمَامُ كَالشَّمْسِ اَلطَّالِعَةِ اَلْمُجَلِّلَةِ بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ‌، وَ هِيَ فِي اَلْأُفُقِ بِحَيْثُ‌ لاَ تَنَالُهَا اَلْأَيْدِي وَ اَلْأَبْصَارُ؛ اَلْإِمَامُ اَلْبَدْرُ اَلْمُنِيرُ، وَ اَلسِّرَاجُ اَلزَّاهِرُ، وَ اَلنُّورُ اَلسَّاطِعُ‌، وَ اَلنَّجْمُ اَلْهَادِي فِي غَيَاهِبِ اَلدُّجَى، وَ أَجْوَازِ اَلْبُلْدَانِ وَ اَلْقِفَارِ، وَ لُجَجِ اَلْبِحَارِ؛ اَلْإِمَامُ اَلْمَاءُ اَلْعَذْبُ عَلَى اَلظَّمَأِ، وَ اَلدَّالُّ عَلَى اَلْهُدَى، اَلْمُنْجِي مِنَ اَلرَّدَى. اَلْإِمَامُ اَلنَّارُ عَلَى اَلْيَفَاعِ‌ ، اَلْحَارُّ لِمَنِ اِصْطَلَى بِهِ‌، وَ اَلدَّلِيلُ فِي اَلْمَهَالِكِ‌، مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ‌؛ اَلْإِمَامُ اَلسَّحَابُ‌ اَلْمَاطِرُ، وَ اَلْغَيْثُ اَلْهَاطِلُ‌، وَ اَلشَّمْسُ اَلْمُضِيئَةُ‌، وَ اَلسَّمَاءُ اَلظَّلِيلَةُ‌، وَ اَلْأَرْضُ اَلْبَسِيطَةُ‌، وَ اَلْعَيْنُ اَلْغَزِيرَةُ‌، وَ اَلْغَدِيرُ وَ اَلرَّوْضَةُ‌؛ اَلْإِمَامُ اَلْأَنِيسُ اَلرَّفِيقُ‌، وَ اَلْوَالِدُ اَلشَّفِيقُ‌، وَ اَلْأَخُ اَلشَّقِيقُ‌، وَ اَلْأُمُّ اَلْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ اَلصَّغِيرِ، وَ مَفْزَعُ اَلْعِبَادِ فِي اَلدَّاهِيَةِ‌ اَلنَّآدِ . اَلْإِمَامُ أَمِينُ اَللَّهِ فِي خَلْقِهِ‌، وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ‌، وَ خَلِيفَتُهُ فِي بِلاَدِهِ‌، وَ اَلدَّاعِي إِلَى اَللَّهِ‌، وَ اَلذَّابُّ عَنْ حَرَمِ اَللَّهِ‌؛ اَلْإِمَامُ اَلْمُطَهَّرُ مِنَ اَلذُّنُوبِ‌، اَلْمُبَرَّأُ مِنَ اَلْعُيُوبِ‌، اَلْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ‌، اَلْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ‌؛ نِظَامُ اَلدِّينِ‌، وَ عِزُّ اَلْمُسْلِمِينَ‌ ، وَ غَيْظُ اَلْمُنَافِقِينَ‌، وَ بَوَارُ اَلْكَافِرِينَ‌؛ اَلْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ‌، لاَ يُدَانِيهِ أَحَدٌ، وَ لاَ يُعَادِلُهُ عَالِمٌ‌، وَ لاَ يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ‌، وَ لاَ لَهُ‌ مِثْلٌ‌، وَ لاَ نَظِيرٌ، مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لاَ اِكْتِسَابٍ‌، بَلِ اِخْتِصَاصٌ مِنَ اَلْمُفْضِلِ اَلْوَهَّابِ‌. فَمَنْ ذَا اَلَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ اَلْإِمَامِ‌، أَوْ يُمْكِنُهُ اِخْتِيَارُهُ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ‌؛ ضَلَّتِ اَلْعُقُولُ‌، وَ تَاهَتِ اَلْحُلُومُ‌، وَ حَارَتِ اَلْأَلْبَابُ‌، وَ حَسَرَتِ‌ اَلْعُيُونُ‌، وَ تَصَاغَرَتِ اَلْعُظَمَاءُ‌، وَ تَحَيَّرَتِ اَلْحُكَمَاءُ‌، وَ تَقَاصَرَتِ اَلْحُلَمَاءُ‌، وَ حَصِرَتِ‌ اَلْخُطَبَاءُ‌، وَ جَهِلَتِ اَلْأَلِبَّاءُ‌، وَ كَلَّتِ اَلشُّعَرَاءُ‌، وَ عَجَزَتِ اَلْأُدَبَاءُ‌، وَ عَيِيَتِ اَلْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ‌، أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ‌ فَضَائِلِهِ‌، وَ أَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَ اَلتَّقْصِيرِ. وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ‌، أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْ‌ءٌ مِنْ أَمْرِهِ‌، أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يُغْنِي غِنَاهُ‌، لاَ، كَيْفَ‌، وَ أَنَّى‌؟ وَ هُوَ بِحَيْثُ اَلنَّجْمِ مِنْ يَدِ اَلْمُتَنَاوِلِينَ‌، وَ وَصْفِ اَلْوَاصِفِينَ‌، فَأَيْنَ اَلاِخْتِيَارُ مِنْ هَذَا، وَ أَيْنَ اَلْعُقُولُ عَنْ هَذَا، وَ أَيْنَ‌ يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا؟ أَ تَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ؟ كَذَبَتْهُمْ وَ اَللَّهِ أَنْفُسُهُمْ‌، وَ مَنَّتْهُمُ اَلْأَبَاطِيلُ‌، فَارْتَقَوْا مُرْتَقًى صَعْباً دَحْضاً ، تَزِلُّ عَنْهُ إِلَى اَلْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ‌، رَامُوا إِقَامَةَ اَلْإِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ‌، وَ آرَاءٍ مُضِلَّةٍ‌، فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلاَّ بُعْداً، قَاتَلَهُمُ اَللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ‌؛ وَ لَقَدْ رَامُوا صَعْباً، وَ قَالُوا إِفْكاً، وَ ضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيداً، وَ وَقَعُوا فِي اَلْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا اَلْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ‌، وَ زَيَّنَ لَهُمُ 1اَلشَّيْطَانُ‌ أَعْمَالَهُمْ‌، فَصَدَّهُمُ عَنِ اَلسَّبِيلِ‌، وَ كَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ‌، وَ رَغِبُوا عَنِ‌ اِخْتِيَارِ اَللَّهِ‌، وَ اِخْتِيَارِ رَسُولِهِ‌ إِلَى اِخْتِيَارِهِمْ‌، وَ اَلْقُرْآنُ‌ يُنَادِيهِمْ‌: وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ مٰا كٰانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ‌ سُبْحٰانَ اَللّٰهِ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ‌ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ ، وَ قَالَ‌: مٰا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌*`أَمْ لَكُمْ كِتٰابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ‌*`إِنَّ لَكُمْ فِيهِ‌ لَمٰا تَخَيَّرُونَ‌*`أَمْ لَكُمْ أَيْمٰانٌ عَلَيْنٰا بٰالِغَةٌ إِلىٰ يَوْمِ اَلْقِيٰامَةِ‌ إِنَّ لَكُمْ لَمٰا تَحْكُمُونَ‌*`سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذٰلِكَ زَعِيمٌ‌*`أَمْ لَهُمْ‌ شُرَكٰاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكٰائِهِمْ إِنْ كٰانُوا صٰادِقِينَ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أَ فَلاٰ يَتَدَبَّرُونَ اَلْقُرْآنَ‌ أَمْ عَلىٰ قُلُوبٍ‌ أَقْفٰالُهٰا ، أَمْ طَبَعَ اَللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ؟ أَمْ قَالُوا: سَمِعْنٰا وَ هُمْ لاٰ يَسْمَعُونَ‌*`إِنَّ شَرَّ اَلدَّوَابِّ عِنْدَ اَللّٰهِ اَلصُّمُّ اَلْبُكْمُ اَلَّذِينَ لاٰ يَعْقِلُونَ‌*`وَ لَوْ عَلِمَ اَللّٰهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ‌ أَمْ‌ قَالُوا: سَمِعْنٰا وَ عَصَيْنٰا بَلْ هُوَ فَضْلُ اَللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَ اَللَّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ‌. فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ اَلْإِمَامِ‌، وَ اَلْإِمَامُ عَالِمٌ لاَ يَجْهَلُ‌، وَ رَاعٍ لاَ يَنْكُلُ‌، مَعْدِنُ اَلْقُدُسِ وَ اَلطَّهَارَةِ‌، وَ اَلنُّسُكِ وَ اَلزَّهَادَةِ‌، وَ اَلْعِلْمِ وَ اَلْعِبَادَةِ‌، مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةٍ اَلرَّسُولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ نَسْلُ اَلطَّاهِرَةِ‌ اَلْبَتُولِ‌ ، لاَ يُغْمَزُ فِيهِ فِي نَسَبٍ‌، وَ لاَ يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ‌، فِي اَلنَّسَبِ‌ مِنْ قُرَيْشٍ‌ ، وَ اَلذِّرْوَةُ مِنْ هَاشِمٍ‌ ، وَ اَلْعِتْرَةُ مِنَ اَلرَّسُولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ اَلرِّضَا مِنَ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، أَشْرَفُ اَلْأَشْرَافِ‌، وَ اَلْفَرْعُ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ‌، نَامِي اَلْعِلْمِ‌، كَامِلُ اَلْحِلْمِ‌، مُضْطَلِعٌ بِالْإِمَامَةِ‌، عَالِمٌ‌ بِالسِّيَاسَةِ‌، مَفْرُوضُ اَلطَّاعَةِ‌، قَائِمٌ بِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، نَاصِحٌ لِعِبَادِ اَللَّهِ‌، حَافِظٌ لِدِينِ اَللَّهِ؟ إِنَّ اَلْأَنْبِيَاءَ وَ اَلْأَئِمَّةَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ‌) يُوَفِّقُهُمْ اَللَّهُ وَ يُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لاَ يُؤْتِيهِ غَيْرُهُمْ‌، لِيَكُونَ‌ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ زَمَانِهِمْ‌، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى اَلْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاٰ يَهِدِّي إِلاّٰ أَنْ يُهْدىٰ‌ فَمٰا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌ ، وَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ مَنْ يُؤْتَ اَلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ، وَ قَوْلُهُ فِي طَالُوتَ‌ : إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَيْكُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِي اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ وَ اَللّٰهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ وٰاسِعٌ‌ عَلِيمٌ‌ ، وَ قَالَ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَنْزَلَ اَللّٰهُ عَلَيْكَ اَلْكِتٰابَ‌ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ عَلَّمَكَ مٰا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كٰانَ فَضْلُ‌ اَللّٰهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ، وَ قَالَ فِي اَلْأَئِمَّةِ‌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ‌): أَمْ يَحْسُدُونَ اَلنّٰاسَ‌ عَلىٰ مٰا آتٰاهُمُ اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنٰا آلَ 24إِبْرٰاهِيمَ‌ اَلْكِتٰابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ آتَيْنٰاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً*`فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ‌ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفىٰ بِجَهَنَّمَ‌ سَعِيراً . وَ إِنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا اِخْتَارَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأُمُورِ عِبَادِهِ شَرَحَ صَدْرَهُ لِذَلِكَ‌، وَ أَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ اَلْحِكْمَةِ‌، وَ أَلْهَمَهُ اَلْعِلْمَ‌ إِلْهَاماً، فَلَمْ يَعْيَ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ‌، وَ لاَ يَحِيدُ فِيهِ عَنْ صَوَابٍ‌، فَهُوَ مَعْصُومٌ مُؤَيَّدٌ، مُوَفَّقُ مُسَدَّدٌ، قَدْ أَمِنَ اَلْخَطَأَ وَ اَلزَّلَلِ‌ وَ اَلْعِثَارِ، وَ يَخْصِمُهُ اَللَّهُ بِذَلِكَ لِيَكُونَ حُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ‌، وَ شَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ‌، وَ ذَلِكَ‌: فَضْلُ اَللّٰهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ‌ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ‌ . فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلَى مِثْلِ هَذَا فَيَخْتَارُونَهُ‌، أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهَذِهِ اَلصِّفَةِ فَيُقَدِّمُونَهُ؟ تَعَدَّوْا وَ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَقَ‌، وَ نَبَذُوا كِتَابَ اَللَّهِ‌ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ‌، وَ فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ اَلْهُدَى وَ اَلشِّفَاءُ‌، فَنَبَذُوهُ وَ اِتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ‌، فَذَمَّهُمُ‌ اَللَّهُ‌، وَ مَقَتَهُمْ‌، وَ أَتْعَسَهُمْ‌، فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالَى: وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اِتَّبَعَ هَوٰاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَهْدِي اَلْقَوْمَ‌ اَلظّٰالِمِينَ‌ ، وَ قَالَ‌: فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمٰالَهُمْ‌ ، وَ قَالَ‌: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اَللّٰهِ وَ عِنْدَ اَلَّذِينَ آمَنُوا كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اَللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّٰارٍ ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ اَلنَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً».

البرهان في تفسير القرآن

14,58645 / _1 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ : فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ‌ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) خَطَبَ‌ عَلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ‌ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ اَلْأَسَدِيَّةَ‌ ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ‌ ، وَ هِيَ بِنْتُ عَمَّةِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، حَتَّى أُوَامِرَ نَفْسِي فَأَنْظُرَ. فَأَنْزَلَ اَللَّهُ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ يَكُونَ‌ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاٰلاً مُبِيناً فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، أَمْرِي بِيَدِكَ‌. فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ‌، فَمَكَثَتْ عِنْدَ زَيْدٍ مَا شَاءَ اَللَّهُ‌، ثُمَّ إِنَّهُمَا تَشَاجَرَا فِي شَيْ‌ءٍ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَأَعْجَبَتْهُ‌، فَقَالَ زَيْدٌ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، اِئْذَنْ لِي فِي طَلاَقِهَا، فَإِنَّ فِيهَا كِبْراً، وَ إِنَّهَا لَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «اِتَّقِ اَللَّهَ‌، وَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ‌، وَ أَحْسِنْ إِلَيْهَا». ثُمَّ إِنَّ زَيْداً طَلَّقَهَا، وَ اِنْقَضَتْ عِدَّتُهَا، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ نِكَاحَهَا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، فَقَالَ‌: فَلَمّٰا قَضىٰ زَيْدٌ مِنْهٰا وَطَراً زَوَّجْنٰاكَهٰا .

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم انطلق ليخطب على فتاه زيد بن حارثة فدخل على زينب بنت جحش الأسدية فخطبها قالت لست بناكحته قال بلى فانكحيه قالت يا رسول الله أو امر في نفسي فبينما هما يتحدثان أنزل الله هذه الآية على رسوله صلى الله عليه و سلم وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً الآية قالت قد رضيته لي يا رسول الله منكحا قال نعم قالت اذن لا أعصى رسول الله قد أنكحته نفسي

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب بنت جحش لزيد بن حارثة فاستنكفت منه و قالت أنا خير منه حسبا و كانت امرأة فيها حدة فانزل الله وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ‌ الآية كلها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني عن قتادة رضى الله عنه قال خطب النبي صلى الله عليه و سلم زينب و هو يريدها لزيد رضى الله عنه فظنت انه يريدها لنفسه فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت فانزل الله وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً الآية فرضيت و سلمت

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً الآية قال زينب بنت جحش و كراهتها زيد بن حارثة حين أمرها به محمد صلى الله عليه و سلم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لزينب رضى الله عنها انى أريد أن أزوجك زيد بن حارثة فانى قد رضيته لك قالت يا رسول الله لكني لا أرضاه لنفسي و أنا أيم قومي و بنت عمتك فلم أكن لأفعل فنزلت هذه الآية وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ‌ يعنى زيدا وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ‌ يعنى زينب إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً يعنى النكاح في هذا الموضع ان تكون لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ يقول ليس لهم الخيرة من أمرهم خلاف ما أمر الله به وَ مَنْ يَعْصِ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاٰلاً مُبِيناً قالت قد أطعتك فاصنع ما شئت فزوجها زيدا و دخل عليها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن زيد رضى الله عنه قال نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط و كانت أول امرأة هاجرت من النساء فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم فزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي و أخوها و قالت انما أردنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فزوجها عبده فنزلت

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقي في سننه عن طاوس أنه سأل ابن عباس رضى الله عنهما عن ركعتين بعد العصر فنهاه و قال ابن عباس رضى الله عنهما وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ‌ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)محمد بن يعقوب از ابو محمد قاسم بن علاءكه رحمت خدا بر او باد از عبد العزيز بن مسلم روايت كرده كه:در مرو همراه امام رضا عليه السلام بوديم. در آغاز ورودمان در مسجد جامع شهر در روز جمعه گرد آمديم و سخن از امامت و كثرت اختلاف مردم درباره آن به ميان آمد.پس بر سرورم امام رضا عليه السلام وارد شده و او را از اين امر آگاه كردم.امام عليه السلام لبخندى زد و آن‌گاه فرمود:اى عبد العزيز!مردم را در نادانى و جهل نگاه داشته‌اند و از دينشان منحرف كرده‌اند.خداوند عزّ و جلّ تا دين پيامبرش را كامل نكرد،او را نزد...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)على بن ابراهيم،از ابو جارود،از امام باقر عليه السلام روايت كرده است كه پيرامون تفسير آيه «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ‌ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌» فرمود:ماجرا از اين قرار بود كه رسول خدا صلى اللّه عليه و آله از زينب بنت جحش اسديّه كه از قبيله بنى اسد بن خزيمه و دختر عمّه رسول خدا صلى اللّه عليه و آله بود،براى زيد بن حارثه خواستگارى كرد.زينب عرض كرد:اى رسول خدا!بايد با خودم فكر كنم و تصميم بگيرم.در اين هنگام بود كه...

ترجمه تفسیر قمی

ابى الجارود روايت مى‌كند كه امام باقر عليه السّلام در معناى آيۀ وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ‌ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ فرمودند: سبب نزول آيه اين بود كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله زينب دختر جحش اسدى از قبيلۀ بنى اسد بن خزيمه كه دختر عمۀ آن حضرت بود را براى زيد بن حارثه خواستگارى كرد، زينب گفت:اى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله به من مهلت دهيد تا مشورتى بكنم كه اين آيه نازل شد: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ...

تفسير الصافي

5 القمّيّ عن الباقر عليه السلام: و ذلك أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله خطب على زيد بن حارثة زينب بنت جحش الأسديّة من بني أسد بن خزيمة و هي بنت عمّة النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله فقالت يا رسول اللّٰه حتّى أوامر نفسي فأنزل اللّٰه عزّ و جلّ‌ وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ‌ الآية فقالت يا رسول اللّٰه أمري بيدك فزوّجها إيّاه الحديث.

تفسير القمي

وَ فِي رِوَايَةِ‌ أَبِي اَلْجَارُودِ عَنْ‌ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ‌: «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌» وَ ذَلِكَ أَنَّ‌ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ خَطَبَ عَلَى زَيْدِ بْنِ‌ حَارِثَةَ‌ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ اَلْأَسَدِيَّةَ‌ مِنْ‌ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ‌ وَ هِيَ بِنْتُ عَمَّةِ‌ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ حَتَّى أُؤَامِرَ نَفْسِي فَأَنْظُرَ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ‌ «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ‌ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ‌» اَلْآيَةَ فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ أَمْرِي بِيَدِكَ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَمَكَثَتْ عِنْدَ زَيْدٍ مَا شَاءَ اَللَّهُ‌، ثُمَّ إِنَّهُمَا تَشَاجَرَا فِي شَيْ‌ءٍ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ‌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَأَعْجَبَتْهُ فَقَالَ‌ زَيْدٌ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ تَأْذَنُ لِي فِي طَلاَقِهَا فَإِنَّ فِيهَا كِبْراً وَ إِنَّهَا لَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا، فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ «اِتَّقِ اَللّٰهَ‌» وَ «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ‌» وَ أَحْسِنْ إِلَيْهَا، ثُمَّ إِنَّ‌ زَيْداً طَلَّقَهَا وَ اِنْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَأَنْزَلَ اَللَّهُ نِكَاحَهَا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ‌ فَقَالَ‌: «فَلَمّٰا قَضىٰ‌ زَيْدٌ مِنْهٰا وَطَراً زَوَّجْنٰاكَهٰا» .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

8 و في أصول الكافي : أبو محمد القاسم بن العلاء رفعه، عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرّضا عليه السّلام بمرو، فاجتمعنا في الجامع [يوم الجمعة] في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة و ذكروا كثرة اختلاف النّاس فيها. فدخلت على سيّدي عليه السّلام فأعلمته خوض النّاس فيه. فتبسّم عليه السّلام ثمّ قال: يا عبد العزيز، جهل القوم و خدعوا عن أديانهم . إنّ‌ اللّٰه عزّ و جلّ لم يقبض نبيّه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم حتّى أكمل له الدّين، إلى قوله عليه السّلام: و لقد راموا صعبا، و قالوا إفكا، و ضلّوا ضلالا بعيدا، و وقعوا في الحيرة إذ تركوا الإمام عن بصيرة وَ زَيَّنَ لَهُمُ اَلشَّيْطٰانُ أَعْمٰالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ اَلسَّبِيلِ وَ كٰانُوا مُسْتَبْصِرِينَ‌ . رغبوا عن اختيار اللّٰه و اختيار رسوله إلى اختيارهم، و القرآن يناديهم وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ مٰا كٰانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ‌ [من أمرهم] سُبْحٰانَ اَللّٰهِ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ‌ . و قال عزّ و جلّ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ‌ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في كتاب التّوحيد ، بإسناد إلى الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام لرجل: إن كنت لا تطيع خالقك، فلا تأكل رزقه. و إن كنت واليت عدوّه، فاخرج من ملكه. و إن كنت غير قانع بقضائه و قدره، فاطلب ربّا سواه.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

13,14,8 و بإسناده إلى الحسين بن خالد ، عن عليّ بن موسى الرّضا عليه السّلام عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام قال: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم يقول: قال اللّٰه جلّ جلاله: من لم يرض بقضائي و لم يؤمن بقدري، فليلتمس إلها غيري. و قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم : في كلّ قضاء اللّٰه عزّ و جلّ خيرة للمؤمن.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14,6 و بإسناده إلى سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللّٰه الصّادق ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السّلام قال: ضحك رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم ذات يوم حتّى بدت نواجذه. ثمّ قال: ألا تسألوني ممّا ضحكت‌؟ قالوا: بلى، يا رسول اللّٰه . قال: عجبت للمرء المسلم ، أنّه ليس من قضاء يقضيه اللّٰه إلاّ كان خيرا له في عاقبة أمره.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14,5 و في تفسير عليّ بن إبراهيم : و في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام : في قوله عزّ و جلّ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ‌ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ و ذلك أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم خطب على زيد بن حارثة زينب بنت جحش الأسديّة ، من بني أسد بن خزيمة ، و هي بنت عمّة النّبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم . فقالت: يا رسول اللّٰه ، حتّى أؤامر نفسي فأنظر. فأنزل اللّٰه عزّ و جلّ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ‌ (الآية). فقالت: يا رسول اللّٰه ، أمري بيدك. فزوّجها إيّاه. فمكثت عند زيد ما شاء اللّٰه، ثمّ أنّهما تشاجرا في شيء إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم فنظر إليها النّبيّ‌ فأعجبته. فقال زيد : يا رسول اللّٰه ، تأذن لي في طلاقها؟ فإنّ فيها كبرا و إنّها تؤذيني بلسانها. فقال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم : اتّق اللّٰه و أمسك عليك زوجك و أحسن إليها. ثمّ أنّ زيدا طلّقها و انقضت عدّتها، فأنزل اللّٰه عزّ و جلّ نكاحها على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم فقال: فَلَمّٰا قَضىٰ زَيْدٌ مِنْهٰا وَطَراً زَوَّجْنٰاكَهٰا .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 و فيه أيضا حديث طويل، عن النّبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم يقول فيه: و قد ذكر ما رأى ليلة أسري به: دخلت الجنّة فإذا على حافّيتها بيوتي و بيوت أزواجي، و إذا ترابها كالمسك، و إذا جارية تنغمس في أنهار الجنّة. فقلت: لمن أنت، يا جارية‌؟ فقالت: لزيد بن حارثة. فبشّرته. بها حين أصبحت.

تفسير نور الثقلين

8 122 فِي أُصُولِ اَلْكَافِي أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْقَاسِمُ بْنُ اَلْعَلاَءِ رَحِمَهُ اَللَّهُ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ بْنِ‌ مُسْلِمٍ قَالَ‌: كُنَّا مَعَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي اَلْجَامِعِ فِي بَدْوِ مَقْدَمِنَا، فَأَدَارُوا أَمْرَ اَلْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اِخْتِلاَفِ اَلنَّاسِ فِيهَا. فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ‌ اَلنَّاسِ فِيهِ‌، فَتَبَسَّمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ثُمَّ قَالَ‌: يَا عَبْدَ اَلْعَزِيزِ جَهِلَ اَلْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ أَدْيَانِهِمْ‌، إِنَّ‌ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ اَلدِّينَ إِلَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: وَ لَقَدْ رَامُوا صَعْباً وَ قَالُوا إِفْكاً وَ ضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيداً، وَ وَقَعُوا فِي اَلْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا اَلْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ‌، وَ زَيَّنَ‌ لَهُمُ اَلشَّيْطٰانُ أَعْمٰالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ اَلسَّبِيلِ وَ كٰانُوا مُسْتَبْصِرِينَ‌ ، رَغِبُوا عَنِ اِخْتِيَارِ اَللَّهِ وَ اِخْتِيَارِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَى اِخْتِيَارِهِمْ وَ اَلْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ‌: «وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ مٰا كٰانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ‌ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ سُبْحٰانَ اَللّٰهِ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ‌» وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ‌ أَمْرِهِمْ‌ .

تفسير نور الثقلين

1 123 فِي كِتَابِ اَلتَّوْحِيدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ‌: قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِرَجُلٍ‌: إِنْ كُنْتَ لاَ تُطِيعُ خَالِقَكَ فَلاَ تَأْكُلْ رِزْقَهُ‌، وَ إِنْ كُنْتَ وَالَيْتَ عَدُوَّهُ فَاخْرُجْ‌ مِنْ مُلْكِهِ‌، وَ إِنْ كُنْتَ غَيْرَ قَانِعٍ بِرِضَاهُ وَ قَدَرِهِ فَاطْلُبْ رَبّاً سِوَاهُ‌.

تفسير نور الثقلين

13,14,8 124 وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى اَلرِّضَا عَنْ أَبِيهِ‌ عَنْ آبَائِهِ‌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ يَقُولُ‌: قَالَ اَللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ‌: مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِقَدَرِي فَلْيَلْتَمِسْ إِلَهاً غَيْرِي.

تفسير نور الثقلين

14,5 127 فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ عَنْ‌ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ‌ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌» وَ ذَلِكَ أَنَّ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ خَطَبَ عَلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ‌ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ‌ اَلْأَسَدِيَّةَ‌ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ‌ ، وَ هِيَ بِنْتُ عَمَّةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ حَتَّى أُؤَامِرَ نَفْسِي فَأَنْظُرَ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: «وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ‌» اَلْآيَةَ فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ أَمْرِي بِيَدِكَ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَمَكَثَتْ عِنْدَ زَيْدٍ مَا شَاءَ اَللَّهُ‌، ثُمَّ إِنَّهُمَا تَشَاجَرَا فِي شَيْ‌ءٍ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اَللَّهِ‌ فَأَعْجَبَتْهُ فَقَالَ زَيْدٌ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ تَأْذَنُ لِي فِي طَلاَقِهَا فَإِنَّ فِيهَا كِبْراً وَ إِنَّهَا لَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : اِتَّقِ اَللَّهَ وَ أَمْسِكْ‌ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ أَحْسِنْ إِلَيْهَا، ثُمَّ إِنَّ زَيْداً طَلَّقَهَا وَ اِنْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ نِكَاحَهَا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَلَمّٰا قَضىٰ زَيْدٌ مِنْهٰا وَطَراً زَوَّجْنٰاكَهٰا .

تفسير نور الثقلين

14 125 وَ قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : فِي كُلِّ قَضَاءِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خِيَرَةٌ لِلْمُؤْمِنِ‌.

تفسير نور الثقلين

14,6 126 وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلصَّادِقِ‌ عَنْ أَبِيهِ‌ عَنْ جَدِّهِ‌ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: ضَحِكَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ‌ ثُمَّ قَالَ‌: أَ لاَ تَسْأَلُونِّي مِمَّا ضَحِكْتُ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، قَالَ‌: عَجِبْتُ لِلْمَرْءِ اَلْمُسْلِمِ‌ أَنَّهُ‌ لَيْسَ مِنْ قَضَاءٍ يَقْضِيهِ اَللَّهُ إِلاَّ كَانَ خَيْراً لَهُ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِهِ‌.

تفسير نور الثقلين

14 128 وَ فِيهِ أَيْضاً حَدِيثٌ طَوِيلٌ عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ فِيهِ‌: وَ قَدْ ذَكَرَ مَا رَأَى لَيْلَةَ‌ أُسْرِيَ بِهِ‌: دَخَلْتُ اَلْجَنَّةَ فَإِذَا عَلَى حَافَتَيْهَا بُيُوتِي وَ بُيُوتُ أَزْوَاجِي وَ إِذَا تُرَابُهَا كَالْمِسْكِ‌ وَ إِذَا جَارِيَةٌ تَنْغَمِسُ فِي أَنْهَارِ اَلْجَنَّةِ فَقُلْتُ‌: لِمَنْ أَنْتِ يَا جَارِيَةُ؟ فَقَالَتْ‌: لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ‌ فَبَشَّرْتُهُ بِهَا حِينَ أَصْبَحْتُ‌.

تفسير نور الثقلين

1 6 فِي كِتَابِ اَلتَّوْحِيدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ‌: قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِرَجُلٍ‌: إِنْ كُنْتَ لاَ تُطِيعُ خَالِقَكَ فَلاَ تَأْكُلْ رِزْقَهُ‌، وَ إِنْ كُنْتَ وَالَيْتَ عَدُوَّهُ‌ فَاخْرُجْ مِنْ مُلْكِهِ‌، وَ إِنْ كُنْتَ غَيْرَ قَانِعٍ بِرِضَاهُ‌ وَ قَدَرِهِ فَاطْلُبْ رَبًّا سِوَاهُ‌.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله و ما کان لمومن و لا مومنه اذا قضی الله و رسوله امرا الی اخر الایه و ذلک ان رسول الله صلی الله علیه و سلم انطلق یخطب علی فتاه زید بن حارثه فدخل علی زینب بنت جحش الاسدیه فخطبها فقالت لست بناکحته فقال رسول الله صلی الله علیه و سلم فانکحیه فقلت یا رسول الله اوامر فی نفسی فبینما هما یتحدثان انزل الله هذه الایه علی رسوله و ما کان لمومن و لا مومنه الی قوله ضلالا مبینا قالت قد رضیته لی یا رسول الله منکحا قال نعم قالت اذن لا اعصی رسول الله قد انکحته نفسی

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله و ما کان لمومن و لا مومنه اذا قضی الله و رسوله امرا ان یکون لهم الخیره من امرهم قال نزلت هذه الایه فی زینب بنت جحش و کانت بنت عمه رسول الله صلی الله علیه و سلم فخطبها رسول الله صلی الله علیه و سلم فرضیت و رات انه یخطبها علی نفسه فلما علمت انه یخطبها علی زید بن حارثه ابت و انکرت فانزل الله و ما کان لمومن و لا مومنه اذا قضی الله و رسوله امرا ان یکون لهم الخیره من امرهم قال فتابعته بعد ذلک و رضیت