سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا1
وَٱتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا2
وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلࣰا3
مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلࣲ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّـٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ4
ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحࣱ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمًا5
ٱلنَّبِيُّ أَوۡلَىٰ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَأَزۡوَٰجُهُۥٓ أُمَّهَٰتُهُمۡۗ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضࣲ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ إِلَّآ أَن تَفۡعَلُوٓاْ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِكُم مَّعۡرُوفࣰاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسۡطُورࣰا6
وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِيثَٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحࣲ وَإِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظࣰا7
لِّيَسۡـَٔلَ ٱلصَّـٰدِقِينَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمࣰا8
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا9
إِذۡ جَآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠10
هُنَالِكَ ٱبۡتُلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالࣰا شَدِيدࣰا11
وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورࣰا12
وَإِذۡ قَالَت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡهُمۡ يَـٰٓأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْۚ وَيَسۡتَـٔۡذِنُ فَرِيقࣱ مِّنۡهُمُ ٱلنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوۡرَةࣱ وَمَا هِيَ بِعَوۡرَةٍۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارࣰا13
وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا يَسِيرࣰا14
وَلَقَدۡ كَانُواْ عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ لَا يُوَلُّونَ ٱلۡأَدۡبَٰرَۚ وَكَانَ عَهۡدُ ٱللَّهِ مَسۡـُٔولࣰا15
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذࣰا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلࣰا16
قُلۡ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعۡصِمُكُم مِّنَ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةࣰۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا17
قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِينَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَآئِلِينَ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَيۡنَاۖ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِيلًا18
أَشِحَّةً عَلَيۡكُمۡۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلۡخَوۡفُ رَأَيۡتَهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ تَدُورُ أَعۡيُنُهُمۡ كَٱلَّذِي يُغۡشَىٰ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَيۡرِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يُؤۡمِنُواْ فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣰا19
يَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ يَذۡهَبُواْۖ وَإِن يَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ يَوَدُّواْ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِي ٱلۡأَعۡرَابِ يَسۡـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَآئِكُمۡۖ وَلَوۡ كَانُواْ فِيكُم مَّا قَٰتَلُوٓاْ إِلَّا قَلِيلࣰا20
لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرࣰا21
وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنࣰا وَتَسۡلِيمࣰا22
مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالࣱ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلࣰا23
لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا24
وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرࣰاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزࣰا25
وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمۡ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِيقࣰا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِيقࣰا26
وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضࣰا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣰا27
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحࣰا جَمِيلࣰا28
وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمࣰا29
يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةࣲ مُّبَيِّنَةࣲ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣰا30
وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحࣰا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقࣰا كَرِيمࣰا31
يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا32
وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرࣰا33
وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا34
إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَٰتِ وَٱلۡخَٰشِعِينَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّـٰٓئِمِينَ وَٱلصَّـٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّـٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرࣰا وَٱلذَّـٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِيمࣰا35
وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنࣲ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلࣰا مُّبِينࣰا36
وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِيٓ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَيۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخۡفِي فِي نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِيهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيۡدࣱ مِّنۡهَا وَطَرࣰا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَيۡ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ حَرَجࣱ فِيٓ أَزۡوَٰجِ أَدۡعِيَآئِهِمۡ إِذَا قَضَوۡاْ مِنۡهُنَّ وَطَرࣰاۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولࣰا37
مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنۡ حَرَجࣲ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُۥۖ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قَدَرࣰا مَّقۡدُورًا38
ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبࣰا39
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا40
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرࣰا كَثِيرࣰا41
وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِيلًا42
هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَـٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمࣰا43
تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمࣱۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَرِيمࣰا44
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِيرࣰا45
وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجࣰا مُّنِيرࣰا46
وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلࣰا كَبِيرࣰا47
وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلࣰا48
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَيۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِيلࣰا49
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ ٱلَّـٰتِيٓ ءَاتَيۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّـٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّـٰتِي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةࣰ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةࣰ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ لِكَيۡلَا يَكُونَ عَلَيۡكَ حَرَجࣱۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا50
تُرۡجِي مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُـٔۡوِيٓ إِلَيۡكَ مَن تَشَآءُۖ وَمَنِ ٱبۡتَغَيۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكَۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن تَقَرَّ أَعۡيُنُهُنَّ وَلَا يَحۡزَنَّ وَيَرۡضَيۡنَ بِمَآ ءَاتَيۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمࣰا51
لَّا يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجࣲ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ رَّقِيبࣰا52
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلَّآ أَن يُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيۡرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِيتُمۡ فَٱدۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَٱنتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَـٔۡنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ يُؤۡذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسۡتَحۡيِۦ مِنكُمۡۖ وَٱللَّهُ لَا يَسۡتَحۡيِۦ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعࣰا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابࣲۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓاْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦٓ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمًا53
إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا54
لَّا جُنَاحَ عَلَيۡهِنَّ فِيٓ ءَابَآئِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآئِهِنَّ وَلَآ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ أَخَوَٰتِهِنَّ وَلَا نِسَآئِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّۗ وَٱتَّقِينَ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدًا55
إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا56
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا57
وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِينࣰا58
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا59
لَّئِن لَّمۡ يَنتَهِ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلࣰا60
مَّلۡعُونِينَۖ أَيۡنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِيلࣰا61
سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلࣰا62
يَسۡـَٔلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِۚ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا63
إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا64
خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا65
يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠66
وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠67
رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنࣰا كَبِيرࣰا68
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ ءَاذَوۡاْ مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْۚ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهࣰا69
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلࣰا سَدِيدࣰا70
يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا71
إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومࣰا جَهُولࣰا72
لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمَۢا73
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور22
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)17
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب16
تفسير نور الثقلين14
البرهان في تفسير القرآن10
ترجمه تفسیر روایی البرهان10
تفسير الصافي9
ترجمه تفسیر قمی2
تفسير القمي2
قرن
قرن دوازدهم50
26
قرن دهم22
قرن سوم4
مذهب
شيعه63
سني39
نوع حدیث
تفسیری83
اسباب نزول19
102 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

14,1,58554 / _3 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي، وَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا)، قَالاَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلنَّوْفَلِيُّ‌، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْكُوفِيُّ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ‌، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي اَلْمِقْدَامِ‌، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ‌، عَنِ‌ اَلْحَارِثِ‌، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَنَفِيَّةِ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌). وَ عَمْرُو بْنُ أَبِي اَلْمِقْدَامِ‌، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، قَالَ‌: «أَتَى رَأْسُ اَلْيَهُودِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ وَقْعَةِ اَلنَّهْرَوَانِ‌، وَ هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ‌، فَقَالَ‌: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ أَشْيَاءَ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ نَبِيٌّ‌، أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ‌، فَإِنْ شِئْتَ سَأَلْتُكَ‌، وَ إِنْ شِئْتَ‌ أُعْفِيكَ‌. قَالَ‌: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ‌، يَا أَخَا اَلْيَهُودِ. قَالَ‌: إِنَّا نَجِدُ فِي اَلْكِتَابِ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَقُومُ بِأَمْرِ أُمَّتِهِ مِنْ‌ بَعْدِهِ‌، وَ أَنْ يَعْهَدَ إِلَيْهِمْ فِيهِ عَهْداً يُحْتَذَى عَلَيْهِ‌، وَ يَعْمَلَ بِهِ فِي أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ‌، وَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَمْتَحِنُ اَلْأَوْصِيَاءَ فِي حَيَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ يَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ‌، فَأَخْبِرْنَا: كَمْ يَمْتَحِنُ اَللَّهُ اَلْأَوْصِيَاءَ فِي حَيَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ كَمْ يَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ‌ مِنْ مَرَّةٍ‌، وَ إِلَى مَا يَصِيرُ آخِرُ أَمْرِ اَلْأَوْصِيَاءِ‌، إِذَا رَضِيَ مِحْنَتَهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): وَ اَللَّهِ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ‌، اَلَّذِي فَلَقَ اَلْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ‌، وَ أَنْزَلَ اَلتَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَئِنْ أَخْبَرْتُكَ بِحَقٍّ عَمَّا تَسْأَلُ عَنْهُ‌، لَتُقِرَّنَّ بِهِ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌. قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ‌، وَ أَنْزَلَ اَلتَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، لَئِنْ أَجَبْتُكَ لَتُسْلِمَنَّ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌. فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَمْتَحِنُ اَلْأَوْصِيَاءَ فِي حَيَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ لِيَبْتَلِيَ طَاعَتَهُمْ‌، فَإِذَا رَضِيَ طَاعَتَهُمْ وَ مِحْنَتَهُمْ أَمَرَ اَلْأَنْبِيَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ فِي حَيَاتِهِمْ‌، وَ أَوْصِيَاءَ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ‌، وَ تَصِيرُ طَاعَةُ اَلْأَوْصِيَاءِ‌ فِي أَعْنَاقِ اَلْأُمَمِ مِمَّنْ يَقُولُ بِطَاعَةِ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، ثُمَّ يَمْتَحِنُ اَلْأَوْصِيَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ لِيَبْلُوا صَبْرَهُمْ‌، فَإِذَا رَضِيَ مِحْنَتَهُمْ خَتَمَ لَهُمْ بِالشَّهَادَةِ‌ ، لِيُلْحِقَهُمْ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ قَدْ أَكْمَلَ لَهُمُ اَلسَّعَادَةَ‌. قَالَ لَهُ رَأْسُ اَلْيَهُودِ: صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنِي، كَمِ اِمْتَحَنَكَ اَللَّهُ فِي حَيَاةِ مُحَمَّدٍ مِنْ مَرَّةٍ‌، وَ كَمِ‌ اِمْتَحَنَكَ بَعْدَ وَفَاتِهِ مِنْ مَرَّةٍ‌، وَ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُكَ؟ فَأَخَذَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِيَدِهِ‌، وَ قَالَ‌: اِنْهَضْ بِنَا أُنَبِّئْكَ بِذَلِكَ‌، يَا أَخَا اَلْيَهُودِ. فَقَامَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ‌، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، أَنْبِئْنَا بِذَلِكَ مَعَهُ‌. فَقَالَ‌: إِنِّي أَخَافُ أَنْ لاَ تَحْتَمِلَهُ‌ قُلُوبُكُمْ‌. قَالُوا: وَ لِمَ ذَلِكَ‌، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ‌: لِأُمُورٍ بَدَتْ لِي مِنْ كَثِيرٍ مِنْكُمْ‌. فَقَامَ إِلَيْهِ اَلْأَشْتَرُ، فَقَالَ‌: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، أَنْبِئْنَا بِذَلِكَ‌، فَوَ اَللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُ مَا عَلَى ظَهْرِ اَلْأَرْضِ وَصِيُّ نَبِيٍّ سِوَاكَ‌، وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ اَللَّهَ لاَ يَبْعَثُ بَعْدَ نَبِيِّنَا (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) نَبِيّاً سِوَاهُ‌، وَ أَنَّ طَاعَتَكَ لَفِي أَعْنَاقِنَا مَوْصُولَةٌ بِطَاعَةِ نَبِيِّنَا (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌). فَجَلَسَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَأَقْبَلَ عَلَى اَلْيَهُودِيِّ‌، فَقَالَ‌: يَا أَخَا اَلْيَهُودِ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اِمْتَحَنَنِي فِي حَيَاةِ نَبِيِّنَا (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ‌، فَوَجَدَنِي فِيهِنَّ مِنْ غَيْرِ تَزْكِيَةٍ لِنَفْسِي بِنِعْمَةِ اَللَّهِ لَهُ مُطِيعاً؟ قَالَ‌: فِيمَ‌، وَ فِيمَ‌، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ‌: أَمَّا أَوَّلُهُنَّ وَ سَاقَ اَلْحَدِيثَ بِذِكْرِ اَلْأُولَى، وَ اَلثَّانِيَةِ‌، وَ اَلثَّالِثَةِ‌، وَ اَلرَّابِعَةِ‌، إِلَى أَنْ قَالَ‌: وَ أَمَّا اَلْخَامِسَةُ يَا أَخَا اَلْيَهُودِ فَإِنَّ قُرَيْشاً وَ اَلْعَرَبَ تَجَمَّعَتْ‌، وَ عَقَدَتْ بَيْنَهَا عَقْداً وَ مِيثَاقاً لاَ تَرْجِعُ مِنْ وَجْهِهَا حَتَّى تَقْتُلَ رَسُولَ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ تَقْتُلَنَا مَعَهُ مَعَاشِرَ بَنِي عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌، ثُمَّ أَقْبَلَتْ بِحَدِّهَا وَ حَدِيدِهَا حَتَّى أَنَاخَتْ عَلَيْنَا بِالْمَدِينَةِ‌، وَاثِقَةً بِأَنْفُسِهَا فِيمَا تَوَجَّهَتْ لَهُ‌، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَأَنْبَأَهُ بِذَلِكَ‌، فَخَنْدَقَ عَلَى نَفْسِهِ‌، وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ، فَقَدِمَتْ قُرَيْشٌ‌، فَأَقَامَتْ عَلَى اَلْخَنْدَقِ مُحَاصِرَةً لَنَا، تَرَى فِي أَنْفُسِهَا اَلْقُوَّةَ‌، وَ فِينَا اَلضَّعْفُ‌، تُرْعِدُ، وَ تُبْرِقُ‌، وَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَدْعُوهَا إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ يُنَاشِدُهَا بِالْقَرَابَةِ وَ اَلرَّحِمِ‌، فَتَأْبَى عَلَيْهِ‌، وَ لاَ يَزِيدُهَا ذَلِكَ إِلاَّ عُتُوّاً، وَ فَارِسُهَا فَارِسُ اَلْعَرَبِ يَوْمَئِذٍ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ، يَهْدِرُ كَالْبَعِيرِ اَلْمُغْتَلِمِ‌ ، يَدْعُو إِلَى اَلْبِرَازِ، وَ يَرْتَجِزُ، وَ يَخْطِرُ بِرُمْحِهِ مَرَّةً‌، وَ بِسَيْفِهِ مَرَّةً‌، لاَ يُقْدِمُ عَلَيْهِ مُقْدِمٌ‌، وَ لاَ يَطْمَعُ فِيهِ طَامِعٌ‌، وَ لاَ حَمِيَّةٌ تُهَيِّجُهُ‌، وَ لاَ بَصِيرَةٌ تُشَجِّعُهُ‌، فَأَنْهَضَنِي إِلَيْهِ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ عَمَّمَنِي بِيَدِهِ‌، وَ أَعْطَانِي سَيْفَهُ هَذَا وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى ذِي اَلْفَقَارِ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ‌، وَ نِسَاءُ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ بَوَاكِي إِشْفَاقاً عَلَيَّ مِنِ اِبْنِ عَبْدِ وُدٍّ، فَقَتَلَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَدِي، وَ اَلْعَرَبُ لاَ تَعُدُّ لَهَا فَارِساً غَيْرَهُ‌، وَ ضَرَبَنِي هَذِهِ اَلضَّرْبَةَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى هَامَّتِهِ فَهَزَمَ اَللَّهُ قُرَيْشاً وَ اَلْعَرَبَ بِذَلِكَ‌، وَ بِمَا كَانَ مِنِّي فِيهِمْ مِنَ اَلنِّكَايَةِ‌. ثُمَّ اِلْتَفَتَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَى أَصْحَابِهِ‌، فَقَالَ‌: أَ لَيْسَ كَذَلِكَ؟ قَالُوا: بَلَى، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌». ثُمَّ ذَكَرَ اَلسَّادِسَةَ‌، وَ اَلسَّابِعَةَ‌، ثُمَّ ذَكَرَ أَوَّلَ اَلسَّبْعِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، ثُمَّ اَلثَّانِيَةَ‌، ثُمَّ اَلثَّالِثَةَ‌، ثُمَّ‌ اَلرَّابِعَةَ‌، وَ ذَكَرَهَا، وَ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِيهَا: «وَ أَمَّا نَفْسِي، فَقَدْ عَلِمَ مَنْ حَضَرَ مِمَّنْ تَرَى، وَ مَنْ غَابَ مِنْ أَصْحَابِ‌ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَنَّ اَلْمَوْتَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ اَلشَّرْبَةِ اَلْبَارِدَةِ فِي اَلْيَوْمِ اَلشَّدِيدِ اَلْحَرِّ مِنْ ذِي اَلْعَطَشِ اَلصَّدِيِّ‌، وَ لَقَدْ كُنْتُ عَاهَدْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): أَنَا، وَ عَمِّي حَمْزَةُ‌، وَ أَخِي جَعْفَرٌ، وَ اِبْنُ عَمِّي عُبَيْدَةُ عَلَى أَمْرٍ وَفَيْنَا بِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ‌، فَتَقَدَّمَنِي أَصْحَابِي، وَ تَخَلَّفْتُ بَعْدَهُمْ لَمَّا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ فِينَا: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً حَمْزَةُ‌، وَ جَعْفَرٌ، وَ عُبَيْدَةُ‌، وَ أَنَا وَ اَللَّهِ اَلْمُنْتَظِرُ».

البرهان في تفسير القرآن

18553 / _2 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ‌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ‌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ اَلْأَسَدِيِّ‌ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ جَدِّهِ‌ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحَسَنِ‌ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: وَ عَاهَدَ اَللَّهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ ، وَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) أَنْ لاَ يَفِرُّوا مِنْ زَحْفٍ أَبَداً، فَتَمُّوا كُلُّهُمْ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ حَمْزَةُ‌ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَ جَعْفَرٌ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ‌ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِ‌)، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً يَعْنِي اَلَّذِي عَاهَدُوا اَللَّهَ عَلَيْهِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

1,58552 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ اِبْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عَامِرٍ اَلْبَجَلِيِّ‌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي اَلْمِقْدَامِ‌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ‌ ، عَنِ اَلْحَارِثِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ اَلْحَنَفِيَّةِ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، وَ عَمْرِو بْنِ أَبِي اَلْمِقْدَامِ‌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «كُنْتُ‌ عَاهَدْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَنَا، وَ عَمِّي حَمْزَةُ‌ ، وَ أَخِي جَعْفَرٌ ، وَ اِبْنُ عَمِّي عُبَيْدَةُ بْنُ اَلْحَارِثِ‌ عَلَى أَمْرٍ وَفَيْنَا بِهِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ‌ ، فَتَقَدَّمَنِي أَصْحَابِي وَ خُلِّفْتُ بَعْدَهُمْ لِمَا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ فِينَا: مِنَ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ حَمْزَةُ‌ ، وَ جَعْفَرٌ ، وَ عُبَيْدَةُ‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً . فَأَنَا اَلْمُنْتَظِرُ، وَ مَا بَدَّلْتُ تَبْدِيلاً».

البرهان في تفسير القرآن

18553 / _2 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ‌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ‌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ اَلْأَسَدِيِّ‌ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ جَدِّهِ‌ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحَسَنِ‌ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: وَ عَاهَدَ اَللَّهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ ، وَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) أَنْ لاَ يَفِرُّوا مِنْ زَحْفٍ أَبَداً، فَتَمُّوا كُلُّهُمْ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ حَمْزَةُ‌ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَ جَعْفَرٌ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ‌ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِ‌)، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً يَعْنِي اَلَّذِي عَاهَدُوا اَللَّهَ عَلَيْهِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

58556 / _5 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ‌: مِنَ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ : «أَيْ لاَ يُغَيِّرُوا أَبَداً فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ أَيْ أَجَلَهُ‌، وَ هُوَ حَمْزَةُ‌ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ أَجَلَهُ‌، يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً*`لِيَجْزِيَ اَللّٰهُ‌ اَلصّٰادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَ يُعَذِّبَ اَلْمُنٰافِقِينَ إِنْ شٰاءَ‌ ». اَلْآيَةَ‌.

البرهان في تفسير القرآن

58556 / _5 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ‌: مِنَ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ : «أَيْ لاَ يُغَيِّرُوا أَبَداً فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ أَيْ أَجَلَهُ‌، وَ هُوَ حَمْزَةُ‌ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ أَجَلَهُ‌، يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً*`لِيَجْزِيَ اَللّٰهُ‌ اَلصّٰادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَ يُعَذِّبَ اَلْمُنٰافِقِينَ إِنْ شٰاءَ‌ ». اَلْآيَةَ‌.

البرهان في تفسير القرآن

58555 / _4 اِبْنُ شَهْرِ آشُوبَ‌ : عَنْ أَبِي اَلْوَرْدِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ قَالَ‌: « عَلِيٌّ‌ ، وَ حَمْزَةُ‌ ، وَ جَعْفَرٌ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ ، قَالَ‌: عَهْدَهُ‌، وَ هُوَ حَمْزَةُ‌ ، وَ جَعْفَرٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ، قَالَ‌: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ».

البرهان في تفسير القرآن

68557 / _6 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، قَالَ‌: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بَصِيرٍ وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ‌: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَكَرَكُمُ‌ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ‌ ، فَقَالَ‌: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً . إِنَّكُمْ وَفَيْتُمْ بِمَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَيْهِ مِيثَاقَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِنَا، وَ إِنَّكُمْ لَمْ تُبَدِّلُوا بِنَا غَيْرَنَا، وَ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَعَيَّرَكُمُ‌ اَللَّهُ كَمَا عَيَّرَهُمْ‌، حَيْثُ يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ‌: وَ مٰا وَجَدْنٰا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنٰا أَكْثَرَهُمْ لَفٰاسِقِينَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

14,68558 / _7 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَشْعَرِيِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ‌ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : يَا عَلِيُّ‌ ، مَنْ أَحَبَّكَ ثُمَّ مَاتَ فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ‌، وَ مَنْ أَحَبَّكَ وَ لَمْ يَمُتْ فَهُوَ يَنْتَظِرُ، وَ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَ لاَ غَرَبَتْ إِلاَّ طَلَعَتْ عَلَيْهِ بِرِزْقٍ وَ إِيمَانٍ‌». وَ فِي نُسْخَةٍ‌: «نُورٍ».

البرهان في تفسير القرآن

68559 / _8 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ‌ ، عَنْ نُصَيْرٍ أَبِي اَلْحَكَمِ‌ اَلْخَثْعَمِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «اَلْمُؤْمِنُ مُؤْمِنَانِ‌: فَمُؤْمِنٌ صَدَقَ بِعَهْدِ اَللَّهِ‌، وَ وَفَى بِشَرْطِهِ‌، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ‌ عَزَّ وَ جَلَّ‌: رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ ، فَذَلِكَ اَلَّذِي لاَ تُصِيبُهُ أَهْوَالُ اَلدُّنْيَا، وَ لاَ أَهْوَالُ اَلْآخِرَةِ‌، وَ ذَلِكَ‌ مِمَّنْ يَشْفَعُ وَ لاَ يُشْفَعُ لَهُ‌، وَ مُؤْمِنٌ كَخَامَةِ‌ اَلزَّرْعِ‌، تَعْوَجُّ أَحْيَاناً، وَ تَقُومُ أَحْيَاناً، وَ ذَلِكَ مِمَّنْ تُصِيبُهُ أَهْوَالُ اَلدُّنْيَا، وَ أَهْوَالُ اَلْآخِرَةِ‌، وَ ذَلِكَ مِمَّنْ يُشْفَعُ لَهُ وَ لاَ يُشَفَّعَ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 أخرج عبد الرزاق و أحمد و البخاري و الترمذي و النسائي و ابن أبى داود في المصاحف و البغوي و ابن مردويه و البيهقي في سننه عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال لما نسخنا المصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرؤها لم أجدها مع أحد الا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم شهادته بشهادة رجلين مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ فألحقتها في سورتها في المصحف

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج البخاري و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في المعرفة عن أنس رضى الله عنه قال نرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر رضى الله عنه مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن سعد و أحمد و مسلم و الترمذي و النسائي و البغوي في معجمه و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية و البيهقي في الدلائل عن أنس رضى الله عنه قال غاب عمى أنس بن النضر عن بدر فشق عليه و قال أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه و سلم غبت عنه لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع فشهد يوم أحد فاستقبله سعد بن معاذ رضى الله عنه فقال يا أبا عمرو إلى أين قال واها لريح الجنة أجدها دون أحد فقاتل حتى قتل فوجد في جسده بضع و ثمانون من بين ضربة بسيف و طعنة برمح و رمية بسهم و نزلت هذه الآية رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ و كانوا يرون انها نزلت فيه و في أصحابه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الحاكم و صححه و النسائي و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في المعرفة عن أنس رضى الله عنه ان عمه غاب عن قتال بدر فقال غبت عن أول قتال قاتله النبي صلى الله عليه و سلم المشركين لئن أشهدنى الله تعالى قتالا للمشركين ليرين الله كيف أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المشركون فقال اللهم انى ابرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركون و اعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعنى أصحابه ثم تقدم فلقيه سعد رضى الله عنه فقال يا أخى ما فعلت فانا معك فلم أستطع ان أصنع ما صنع فوجد فيه بضعا و ثمانين من ضربه بسيف و طعنة برمح و رمية بسهم فكنا نقول فيه و في أصحابه نزلت فَمِنْهُمْ مَنْ‌ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الحاكم و صححه و تعقبه الذهبي و البيهقي في الدلائل عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف من أحد مر على مصعب بن عمير رضى الله عنه و هو مقتول فوقف عليه و دعا له ثم قرأ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ الآية ثم قال أشهد ان هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة فأتوهم و زوروهم فو الذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة الا ردوا عليه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الحاكم و صححه و البيهقي في الدلائل عن أبى ذر رضى الله عنه قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد مر على مصعب بن عمير رضى الله عنه مقتولا على طريقه فقرأ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ الآية و أخرج ابن مردويه من طريق خباب رضى الله عنه مثله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى عاصم و الترمذي و حسنه و أبو يعلى و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه عن طلحة رضى الله عنه ان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قالوا لأعرابي جاهل سله عن مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ من هو و كانوا لا يجترون على مسألته يوقرونه و يهابونه فسأله الاعرابى فاعرض عنه ثم ساله فاعرض عنه ثم انى انطلقت من باب المسجد فقال أين السائل عن مَنْ قَضىٰ‌ نَحْبَهُ‌ قال الاعرابى أنا قال هذا من مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الطبرانى و ابن مردويه عن طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه قال لما رجع النبي صلى الله عليه و سلم من أحد صعد المنبر فحمد الله و اثنى عليه ثم قرأ هذه الآية مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ الآية كلها فقام اليه رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء فأقبلت فقال أيها السائل هذا منهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

1 و أخرج أبو الشيخ و ابن عساكر عن على بن أبى طالب رضى الله عنه انهم قالوا حدثنا عن طلحة قال ذاك امرؤ نزل فيه آية من كتاب الله فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ طلحة ممن قَضىٰ نَحْبَهُ‌ لا حساب عليه فيما يستقبل

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج سعيد بن منصور و ابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس انه كان يقرأ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ‌ يَنْتَظِرُ و آخرون ما بدلوا تبديلا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الترمذي و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن معاوية رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول طلحة ممن قَضىٰ نَحْبَهُ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الحاكم عن عائشة رضى الله عنها قالت دخل طلحة رضى الله عنه على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا طلحة أنت ممن قَضىٰ‌ نَحْبَهُ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج سعيد بن منصور و أبو يعلى و ابن المنذر و أبو نعيم و ابن مردويه عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من سره أن ينظر إلى رجل يمشى على الأرض قد قَضىٰ نَحْبَهُ‌ فلينظر إلى طلحة و أخرج ابن مردويه من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه مثله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مندة و ابن عساكر عن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها قالت دخل طلحة بن عبيد الله على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا طلحة أنت ممن قَضىٰ نَحْبَهُ‌

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ قال الموت على مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ‌ و مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ على ذلك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله قَضىٰ نَحْبَهُ‌ قال أجله الذي قدر له قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول لبيد رضى الله عنه ألا تسألان المرء ما ذا يحاول أنحب فيقضى أم ضلال و باطل

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الفريابي و سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه فَمِنْهُمْ مَنْ‌ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ قال عهده وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يوما فيه جهاد فيقضى نحبه يعنى عهده بقتال أو صدق في لقاء

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و البخاري و ابن مردويه عن سليمان بن صرد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب ألان نغزوهم و لا يغزونا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عمر رضى الله عنهما في قوله فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ‌ قال مات على ما هو عليه من التصديق و الايمان وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ذلك وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً و لم يغيروا كما غير المنافقون

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه قال حبسنا يوم الخندق عن الظهر و العصر و المغرب و العشاء حتى كان بعد العشاء بهك كفينا ذلك فانزل الله وَ كَفَى اَللّٰهُ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْقِتٰالَ وَ كٰانَ اَللّٰهُ قَوِيًّا عَزِيزاً فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأقام ثم صلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام فصلى العصر كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام المغرب فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام العشاء فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك و ذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجٰالاً أَوْ رُكْبٰاناً