14,1,58554 / _3 اِبْنُ بَابَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا)، قَالاَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلنَّوْفَلِيُّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي اَلْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ اَلْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَنَفِيَّةِ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ). وَ عَمْرُو بْنُ أَبِي اَلْمِقْدَامِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، قَالَ: «أَتَى رَأْسُ اَلْيَهُودِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ وَقْعَةِ اَلنَّهْرَوَانِ، وَ هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ أَشْيَاءَ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ، فَإِنْ شِئْتَ سَأَلْتُكَ، وَ إِنْ شِئْتَ أُعْفِيكَ. قَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، يَا أَخَا اَلْيَهُودِ. قَالَ: إِنَّا نَجِدُ فِي اَلْكِتَابِ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَقُومُ بِأَمْرِ أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَ أَنْ يَعْهَدَ إِلَيْهِمْ فِيهِ عَهْداً يُحْتَذَى عَلَيْهِ، وَ يَعْمَلَ بِهِ فِي أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَمْتَحِنُ اَلْأَوْصِيَاءَ فِي حَيَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ يَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ، فَأَخْبِرْنَا: كَمْ يَمْتَحِنُ اَللَّهُ اَلْأَوْصِيَاءَ فِي حَيَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ كَمْ يَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ مِنْ مَرَّةٍ، وَ إِلَى مَا يَصِيرُ آخِرُ أَمْرِ اَلْأَوْصِيَاءِ، إِذَا رَضِيَ مِحْنَتَهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): وَ اَللَّهِ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، اَلَّذِي فَلَقَ اَلْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَ أَنْزَلَ اَلتَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَئِنْ أَخْبَرْتُكَ بِحَقٍّ عَمَّا تَسْأَلُ عَنْهُ، لَتُقِرَّنَّ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَ أَنْزَلَ اَلتَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، لَئِنْ أَجَبْتُكَ لَتُسْلِمَنَّ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَمْتَحِنُ اَلْأَوْصِيَاءَ فِي حَيَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ لِيَبْتَلِيَ طَاعَتَهُمْ، فَإِذَا رَضِيَ طَاعَتَهُمْ وَ مِحْنَتَهُمْ أَمَرَ اَلْأَنْبِيَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ فِي حَيَاتِهِمْ، وَ أَوْصِيَاءَ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ، وَ تَصِيرُ طَاعَةُ اَلْأَوْصِيَاءِ فِي أَعْنَاقِ اَلْأُمَمِ مِمَّنْ يَقُولُ بِطَاعَةِ اَلْأَنْبِيَاءِ، ثُمَّ يَمْتَحِنُ اَلْأَوْصِيَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ اَلْأَنْبِيَاءِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ لِيَبْلُوا صَبْرَهُمْ، فَإِذَا رَضِيَ مِحْنَتَهُمْ خَتَمَ لَهُمْ بِالشَّهَادَةِ ، لِيُلْحِقَهُمْ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ قَدْ أَكْمَلَ لَهُمُ اَلسَّعَادَةَ. قَالَ لَهُ رَأْسُ اَلْيَهُودِ: صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنِي، كَمِ اِمْتَحَنَكَ اَللَّهُ فِي حَيَاةِ مُحَمَّدٍ مِنْ مَرَّةٍ، وَ كَمِ اِمْتَحَنَكَ بَعْدَ وَفَاتِهِ مِنْ مَرَّةٍ، وَ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُكَ؟ فَأَخَذَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بِيَدِهِ، وَ قَالَ: اِنْهَضْ بِنَا أُنَبِّئْكَ بِذَلِكَ، يَا أَخَا اَلْيَهُودِ. فَقَامَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئْنَا بِذَلِكَ مَعَهُ. فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ لاَ تَحْتَمِلَهُ قُلُوبُكُمْ. قَالُوا: وَ لِمَ ذَلِكَ، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: لِأُمُورٍ بَدَتْ لِي مِنْ كَثِيرٍ مِنْكُمْ. فَقَامَ إِلَيْهِ اَلْأَشْتَرُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئْنَا بِذَلِكَ، فَوَ اَللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُ مَا عَلَى ظَهْرِ اَلْأَرْضِ وَصِيُّ نَبِيٍّ سِوَاكَ، وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ اَللَّهَ لاَ يَبْعَثُ بَعْدَ نَبِيِّنَا (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) نَبِيّاً سِوَاهُ، وَ أَنَّ طَاعَتَكَ لَفِي أَعْنَاقِنَا مَوْصُولَةٌ بِطَاعَةِ نَبِيِّنَا (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ). فَجَلَسَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَأَقْبَلَ عَلَى اَلْيَهُودِيِّ، فَقَالَ: يَا أَخَا اَلْيَهُودِ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اِمْتَحَنَنِي فِي حَيَاةِ نَبِيِّنَا (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ، فَوَجَدَنِي فِيهِنَّ مِنْ غَيْرِ تَزْكِيَةٍ لِنَفْسِي بِنِعْمَةِ اَللَّهِ لَهُ مُطِيعاً؟ قَالَ: فِيمَ، وَ فِيمَ، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَمَّا أَوَّلُهُنَّ وَ سَاقَ اَلْحَدِيثَ بِذِكْرِ اَلْأُولَى، وَ اَلثَّانِيَةِ، وَ اَلثَّالِثَةِ، وَ اَلرَّابِعَةِ، إِلَى أَنْ قَالَ: وَ أَمَّا اَلْخَامِسَةُ يَا أَخَا اَلْيَهُودِ فَإِنَّ قُرَيْشاً وَ اَلْعَرَبَ تَجَمَّعَتْ، وَ عَقَدَتْ بَيْنَهَا عَقْداً وَ مِيثَاقاً لاَ تَرْجِعُ مِنْ وَجْهِهَا حَتَّى تَقْتُلَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ تَقْتُلَنَا مَعَهُ مَعَاشِرَ بَنِي عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ بِحَدِّهَا وَ حَدِيدِهَا حَتَّى أَنَاخَتْ عَلَيْنَا بِالْمَدِينَةِ، وَاثِقَةً بِأَنْفُسِهَا فِيمَا تَوَجَّهَتْ لَهُ، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَأَنْبَأَهُ بِذَلِكَ، فَخَنْدَقَ عَلَى نَفْسِهِ، وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ، فَقَدِمَتْ قُرَيْشٌ، فَأَقَامَتْ عَلَى اَلْخَنْدَقِ مُحَاصِرَةً لَنَا، تَرَى فِي أَنْفُسِهَا اَلْقُوَّةَ، وَ فِينَا اَلضَّعْفُ، تُرْعِدُ، وَ تُبْرِقُ، وَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَدْعُوهَا إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ يُنَاشِدُهَا بِالْقَرَابَةِ وَ اَلرَّحِمِ، فَتَأْبَى عَلَيْهِ، وَ لاَ يَزِيدُهَا ذَلِكَ إِلاَّ عُتُوّاً، وَ فَارِسُهَا فَارِسُ اَلْعَرَبِ يَوْمَئِذٍ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ، يَهْدِرُ كَالْبَعِيرِ اَلْمُغْتَلِمِ ، يَدْعُو إِلَى اَلْبِرَازِ، وَ يَرْتَجِزُ، وَ يَخْطِرُ بِرُمْحِهِ مَرَّةً، وَ بِسَيْفِهِ مَرَّةً، لاَ يُقْدِمُ عَلَيْهِ مُقْدِمٌ، وَ لاَ يَطْمَعُ فِيهِ طَامِعٌ، وَ لاَ حَمِيَّةٌ تُهَيِّجُهُ، وَ لاَ بَصِيرَةٌ تُشَجِّعُهُ، فَأَنْهَضَنِي إِلَيْهِ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ عَمَّمَنِي بِيَدِهِ، وَ أَعْطَانِي سَيْفَهُ هَذَا وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى ذِي اَلْفَقَارِ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، وَ نِسَاءُ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ بَوَاكِي إِشْفَاقاً عَلَيَّ مِنِ اِبْنِ عَبْدِ وُدٍّ، فَقَتَلَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَدِي، وَ اَلْعَرَبُ لاَ تَعُدُّ لَهَا فَارِساً غَيْرَهُ، وَ ضَرَبَنِي هَذِهِ اَلضَّرْبَةَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى هَامَّتِهِ فَهَزَمَ اَللَّهُ قُرَيْشاً وَ اَلْعَرَبَ بِذَلِكَ، وَ بِمَا كَانَ مِنِّي فِيهِمْ مِنَ اَلنِّكَايَةِ. ثُمَّ اِلْتَفَتَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَ لَيْسَ كَذَلِكَ؟ قَالُوا: بَلَى، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ». ثُمَّ ذَكَرَ اَلسَّادِسَةَ، وَ اَلسَّابِعَةَ، ثُمَّ ذَكَرَ أَوَّلَ اَلسَّبْعِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، ثُمَّ اَلثَّانِيَةَ، ثُمَّ اَلثَّالِثَةَ، ثُمَّ اَلرَّابِعَةَ، وَ ذَكَرَهَا، وَ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِيهَا: «وَ أَمَّا نَفْسِي، فَقَدْ عَلِمَ مَنْ حَضَرَ مِمَّنْ تَرَى، وَ مَنْ غَابَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَّ اَلْمَوْتَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ اَلشَّرْبَةِ اَلْبَارِدَةِ فِي اَلْيَوْمِ اَلشَّدِيدِ اَلْحَرِّ مِنْ ذِي اَلْعَطَشِ اَلصَّدِيِّ، وَ لَقَدْ كُنْتُ عَاهَدْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَنَا، وَ عَمِّي حَمْزَةُ، وَ أَخِي جَعْفَرٌ، وَ اِبْنُ عَمِّي عُبَيْدَةُ عَلَى أَمْرٍ وَفَيْنَا بِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ، فَتَقَدَّمَنِي أَصْحَابِي، وَ تَخَلَّفْتُ بَعْدَهُمْ لَمَّا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ فِينَا: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً حَمْزَةُ، وَ جَعْفَرٌ، وَ عُبَيْدَةُ، وَ أَنَا وَ اَللَّهِ اَلْمُنْتَظِرُ».
18553 / _2 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ اَلْأَسَدِيِّ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحَسَنِ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: وَ عَاهَدَ اَللَّهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) أَنْ لاَ يَفِرُّوا مِنْ زَحْفٍ أَبَداً، فَتَمُّوا كُلُّهُمْ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ حَمْزَةُ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَ جَعْفَرٌ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِ)، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً يَعْنِي اَلَّذِي عَاهَدُوا اَللَّهَ عَلَيْهِ.
1,58552 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ اِبْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عَامِرٍ اَلْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي اَلْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ اَلْحَارِثِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَنَفِيَّةِ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ)، وَ عَمْرِو بْنِ أَبِي اَلْمِقْدَامِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «كُنْتُ عَاهَدْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَا، وَ عَمِّي حَمْزَةُ ، وَ أَخِي جَعْفَرٌ ، وَ اِبْنُ عَمِّي عُبَيْدَةُ بْنُ اَلْحَارِثِ عَلَى أَمْرٍ وَفَيْنَا بِهِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ ، فَتَقَدَّمَنِي أَصْحَابِي وَ خُلِّفْتُ بَعْدَهُمْ لِمَا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ فِينَا: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ حَمْزَةُ ، وَ جَعْفَرٌ ، وَ عُبَيْدَةُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً . فَأَنَا اَلْمُنْتَظِرُ، وَ مَا بَدَّلْتُ تَبْدِيلاً».
18553 / _2 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ اَلْأَسَدِيِّ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحَسَنِ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: وَ عَاهَدَ اَللَّهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) أَنْ لاَ يَفِرُّوا مِنْ زَحْفٍ أَبَداً، فَتَمُّوا كُلُّهُمْ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ حَمْزَةُ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَ جَعْفَرٌ اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِ)، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً يَعْنِي اَلَّذِي عَاهَدُوا اَللَّهَ عَلَيْهِ.
58556 / _5 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ : «أَيْ لاَ يُغَيِّرُوا أَبَداً فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ أَيْ أَجَلَهُ، وَ هُوَ حَمْزَةُ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ أَجَلَهُ، يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً*`لِيَجْزِيَ اَللّٰهُ اَلصّٰادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَ يُعَذِّبَ اَلْمُنٰافِقِينَ إِنْ شٰاءَ ». اَلْآيَةَ.
58556 / _5 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ : «أَيْ لاَ يُغَيِّرُوا أَبَداً فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ أَيْ أَجَلَهُ، وَ هُوَ حَمْزَةُ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ أَجَلَهُ، يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً*`لِيَجْزِيَ اَللّٰهُ اَلصّٰادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَ يُعَذِّبَ اَلْمُنٰافِقِينَ إِنْ شٰاءَ ». اَلْآيَةَ.
58555 / _4 اِبْنُ شَهْرِ آشُوبَ : عَنْ أَبِي اَلْوَرْدِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ قَالَ: « عَلِيٌّ ، وَ حَمْزَةُ ، وَ جَعْفَرٌ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ ، قَالَ: عَهْدَهُ، وَ هُوَ حَمْزَةُ ، وَ جَعْفَرٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ، قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ».
68557 / _6 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بَصِيرٍ وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، فَقَالَ: مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً . إِنَّكُمْ وَفَيْتُمْ بِمَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَيْهِ مِيثَاقَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِنَا، وَ إِنَّكُمْ لَمْ تُبَدِّلُوا بِنَا غَيْرَنَا، وَ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَعَيَّرَكُمُ اَللَّهُ كَمَا عَيَّرَهُمْ، حَيْثُ يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ: وَ مٰا وَجَدْنٰا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنٰا أَكْثَرَهُمْ لَفٰاسِقِينَ ».
14,68558 / _7 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا عَلِيُّ ، مَنْ أَحَبَّكَ ثُمَّ مَاتَ فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ، وَ مَنْ أَحَبَّكَ وَ لَمْ يَمُتْ فَهُوَ يَنْتَظِرُ، وَ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَ لاَ غَرَبَتْ إِلاَّ طَلَعَتْ عَلَيْهِ بِرِزْقٍ وَ إِيمَانٍ». وَ فِي نُسْخَةٍ: «نُورٍ».
68559 / _8 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ نُصَيْرٍ أَبِي اَلْحَكَمِ اَلْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «اَلْمُؤْمِنُ مُؤْمِنَانِ: فَمُؤْمِنٌ صَدَقَ بِعَهْدِ اَللَّهِ، وَ وَفَى بِشَرْطِهِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ ، فَذَلِكَ اَلَّذِي لاَ تُصِيبُهُ أَهْوَالُ اَلدُّنْيَا، وَ لاَ أَهْوَالُ اَلْآخِرَةِ، وَ ذَلِكَ مِمَّنْ يَشْفَعُ وَ لاَ يُشْفَعُ لَهُ، وَ مُؤْمِنٌ كَخَامَةِ اَلزَّرْعِ، تَعْوَجُّ أَحْيَاناً، وَ تَقُومُ أَحْيَاناً، وَ ذَلِكَ مِمَّنْ تُصِيبُهُ أَهْوَالُ اَلدُّنْيَا، وَ أَهْوَالُ اَلْآخِرَةِ، وَ ذَلِكَ مِمَّنْ يُشْفَعُ لَهُ وَ لاَ يُشَفَّعَ».
14 أخرج عبد الرزاق و أحمد و البخاري و الترمذي و النسائي و ابن أبى داود في المصاحف و البغوي و ابن مردويه و البيهقي في سننه عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال لما نسخنا المصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرؤها لم أجدها مع أحد الا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم شهادته بشهادة رجلين مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فألحقتها في سورتها في المصحف
و أخرج البخاري و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في المعرفة عن أنس رضى الله عنه قال نرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر رضى الله عنه مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ
14 و أخرج ابن سعد و أحمد و مسلم و الترمذي و النسائي و البغوي في معجمه و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية و البيهقي في الدلائل عن أنس رضى الله عنه قال غاب عمى أنس بن النضر عن بدر فشق عليه و قال أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه و سلم غبت عنه لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع فشهد يوم أحد فاستقبله سعد بن معاذ رضى الله عنه فقال يا أبا عمرو إلى أين قال واها لريح الجنة أجدها دون أحد فقاتل حتى قتل فوجد في جسده بضع و ثمانون من بين ضربة بسيف و طعنة برمح و رمية بسهم و نزلت هذه الآية رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ و كانوا يرون انها نزلت فيه و في أصحابه
14 و أخرج الحاكم و صححه و النسائي و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في المعرفة عن أنس رضى الله عنه ان عمه غاب عن قتال بدر فقال غبت عن أول قتال قاتله النبي صلى الله عليه و سلم المشركين لئن أشهدنى الله تعالى قتالا للمشركين ليرين الله كيف أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المشركون فقال اللهم انى ابرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركون و اعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعنى أصحابه ثم تقدم فلقيه سعد رضى الله عنه فقال يا أخى ما فعلت فانا معك فلم أستطع ان أصنع ما صنع فوجد فيه بضعا و ثمانين من ضربه بسيف و طعنة برمح و رمية بسهم فكنا نقول فيه و في أصحابه نزلت فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ
14 و أخرج الحاكم و صححه و تعقبه الذهبي و البيهقي في الدلائل عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف من أحد مر على مصعب بن عمير رضى الله عنه و هو مقتول فوقف عليه و دعا له ثم قرأ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ الآية ثم قال أشهد ان هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة فأتوهم و زوروهم فو الذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة الا ردوا عليه
14 و أخرج الحاكم و صححه و البيهقي في الدلائل عن أبى ذر رضى الله عنه قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد مر على مصعب بن عمير رضى الله عنه مقتولا على طريقه فقرأ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ الآية و أخرج ابن مردويه من طريق خباب رضى الله عنه مثله
14 و أخرج ابن أبى عاصم و الترمذي و حسنه و أبو يعلى و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه عن طلحة رضى الله عنه ان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قالوا لأعرابي جاهل سله عن مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ من هو و كانوا لا يجترون على مسألته يوقرونه و يهابونه فسأله الاعرابى فاعرض عنه ثم ساله فاعرض عنه ثم انى انطلقت من باب المسجد فقال أين السائل عن مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ قال الاعرابى أنا قال هذا من مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ
14 و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الطبرانى و ابن مردويه عن طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه قال لما رجع النبي صلى الله عليه و سلم من أحد صعد المنبر فحمد الله و اثنى عليه ثم قرأ هذه الآية مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ الآية كلها فقام اليه رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء فأقبلت فقال أيها السائل هذا منهم
1 و أخرج أبو الشيخ و ابن عساكر عن على بن أبى طالب رضى الله عنه انهم قالوا حدثنا عن طلحة قال ذاك امرؤ نزل فيه آية من كتاب الله فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ طلحة ممن قَضىٰ نَحْبَهُ لا حساب عليه فيما يستقبل
و أخرج سعيد بن منصور و ابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس انه كان يقرأ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ و آخرون ما بدلوا تبديلا
14 و أخرج الترمذي و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن معاوية رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول طلحة ممن قَضىٰ نَحْبَهُ
14 و أخرج الحاكم عن عائشة رضى الله عنها قالت دخل طلحة رضى الله عنه على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا طلحة أنت ممن قَضىٰ نَحْبَهُ
14 و أخرج سعيد بن منصور و أبو يعلى و ابن المنذر و أبو نعيم و ابن مردويه عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من سره أن ينظر إلى رجل يمشى على الأرض قد قَضىٰ نَحْبَهُ فلينظر إلى طلحة و أخرج ابن مردويه من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه مثله
14 و أخرج ابن مندة و ابن عساكر عن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها قالت دخل طلحة بن عبيد الله على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا طلحة أنت ممن قَضىٰ نَحْبَهُ
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ قال الموت على مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ و مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ على ذلك
و أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله قَضىٰ نَحْبَهُ قال أجله الذي قدر له قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول لبيد رضى الله عنه ألا تسألان المرء ما ذا يحاول أنحب فيقضى أم ضلال و باطل
و أخرج الفريابي و سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ قال عهده وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ يوما فيه جهاد فيقضى نحبه يعنى عهده بقتال أو صدق في لقاء
14 و أخرج أحمد و البخاري و ابن مردويه عن سليمان بن صرد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب ألان نغزوهم و لا يغزونا
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عمر رضى الله عنهما في قوله فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ قال مات على ما هو عليه من التصديق و الايمان وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ذلك وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً و لم يغيروا كما غير المنافقون
14 و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه قال حبسنا يوم الخندق عن الظهر و العصر و المغرب و العشاء حتى كان بعد العشاء بهك كفينا ذلك فانزل الله وَ كَفَى اَللّٰهُ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْقِتٰالَ وَ كٰانَ اَللّٰهُ قَوِيًّا عَزِيزاً فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأقام ثم صلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام فصلى العصر كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام المغرب فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام العشاء فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك و ذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجٰالاً أَوْ رُكْبٰاناً