سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ1
غُلِبَتِ ٱلرُّومُ2
فِيٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغۡلِبُونَ3
فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذࣲ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ4
بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ5
وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ6
يَعۡلَمُونَ ظَٰهِرࣰا مِّنَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ غَٰفِلُونَ7
أَوَلَمۡ يَتَفَكَّرُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۗ مَّا خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلࣲ مُّسَمࣰّىۗ وَإِنَّ كَثِيرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ بِلِقَآيِٕ رَبِّهِمۡ لَكَٰفِرُونَ8
أَوَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰ وَأَثَارُواْ ٱلۡأَرۡضَ وَعَمَرُوهَآ أَكۡثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ9
ثُمَّ كَانَ عَٰقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَـٰٓـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِهَا يَسۡتَهۡزِءُونَ10
ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ11
وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ12
وَلَمۡ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَآئِهِمۡ شُفَعَـٰٓؤُاْ وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ كَٰفِرِينَ13
وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوۡمَئِذࣲ يَتَفَرَّقُونَ14
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَهُمۡ فِي رَوۡضَةࣲ يُحۡبَرُونَ15
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآيِٕ ٱلۡأٓخِرَةِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ16
فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ حِينَ تُمۡسُونَ وَحِينَ تُصۡبِحُونَ17
وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَعَشِيࣰّا وَحِينَ تُظۡهِرُونَ18
يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَيُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ وَكَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ19
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ إِذَآ أَنتُم بَشَرࣱ تَنتَشِرُونَ20
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجࣰا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةࣰ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يَتَفَكَّرُونَ21
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَٰنِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّلۡعَٰلِمِينَ22
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ مَنَامُكُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱبۡتِغَآؤُكُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يَسۡمَعُونَ23
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ يُرِيكُمُ ٱلۡبَرۡقَ خَوۡفࣰا وَطَمَعࣰا وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَيُحۡيِۦ بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يَعۡقِلُونَ24
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ بِأَمۡرِهِۦۚ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمۡ دَعۡوَةࣰ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ إِذَآ أَنتُمۡ تَخۡرُجُونَ25
وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلࣱّ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ26
وَهُوَ ٱلَّذِي يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ27
ضَرَبَ لَكُم مَّثَلࣰا مِّنۡ أَنفُسِكُمۡۖ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ فَأَنتُمۡ فِيهِ سَوَآءࣱ تَخَافُونَهُمۡ كَخِيفَتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَعۡقِلُونَ28
بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمࣲۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ29
فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفࣰاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ30
مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ31
مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعࣰاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ32
وَإِذَا مَسَّ ٱلنَّاسَ ضُرࣱّ دَعَوۡاْ رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُم مِّنۡهُ رَحۡمَةً إِذَا فَرِيقࣱ مِّنۡهُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ33
لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ34
أَمۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنࣰا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِۦ يُشۡرِكُونَ35
وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةࣰ فَرِحُواْ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ36
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ37
فَـَٔاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجۡهَ ٱللَّهِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ38
وَمَآ ءَاتَيۡتُم مِّن رِّبࣰا لِّيَرۡبُوَاْ فِيٓ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ فَلَا يَرۡبُواْ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَآ ءَاتَيۡتُم مِّن زَكَوٰةࣲ تُرِيدُونَ وَجۡهَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُضۡعِفُونَ39
ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ ثُمَّ رَزَقَكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۖ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَفۡعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيۡءࣲۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ40
ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ41
قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلُۚ كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّشۡرِكِينَ42
فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ ٱلۡقَيِّمِ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمࣱ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۖ يَوۡمَئِذࣲ يَصَّدَّعُونَ43
مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحࣰا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ44
لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ45
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرۡسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتࣲ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَلِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ46
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَآءُوهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ47
ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابࣰا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ كِسَفࣰا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ48
وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡهِم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمُبۡلِسِينَ49
فَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ ءَاثَٰرِ رَحۡمَتِ ٱللَّهِ كَيۡفَ يُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ50
وَلَئِنۡ أَرۡسَلۡنَا رِيحࣰا فَرَأَوۡهُ مُصۡفَرࣰّا لَّظَلُّواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ يَكۡفُرُونَ51
فَإِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ52
وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِ ٱلۡعُمۡيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمۡۖ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ53
ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعۡفࣲ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ ضَعۡفࣲ قُوَّةࣰ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةࣲ ضَعۡفࣰا وَشَيۡبَةࣰۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡقَدِيرُ54
وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقۡسِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ مَا لَبِثُواْ غَيۡرَ سَاعَةࣲۚ كَذَٰلِكَ كَانُواْ يُؤۡفَكُونَ55
وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَٱلۡإِيمَٰنَ لَقَدۡ لَبِثۡتُمۡ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡبَعۡثِۖ فَهَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡبَعۡثِ وَلَٰكِنَّكُمۡ كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ56
فَيَوۡمَئِذࣲ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ57
وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلࣲۚ وَلَئِن جِئۡتَهُم بِـَٔايَةࣲ لَّيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُبۡطِلُونَ58
كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ59
فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ60
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور16
قرن
قرن دهم16
مذهب
سني16
نوع حدیث
تفسیری16
16 مورد یافت شد
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 أخرج أحمد و الترمذي و حسنه و النسائي و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني في الكبير و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل و الضياء عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ قال غلبت و غلبت قال كان المشركون يحبون ان تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب أوثان و كان المسلمون يحبون ان تظهر الروم على فارس لأنهم أصحاب كتاب فذكروه لأبي بكر رضى الله عنه فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما انهم سيغلبون فذكره أبو بكر رضى الله عنه لهم فقالوا اجعل بيننا و بينك أجلا فان ظهرنا كان لنا كذا و كذا و ان ظهرتم كان لكم كذا و كذا فجعل بينهم أجلا خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الا جعلته أراه قال دون العشر فظهرت الروم بعد ذلك فذلك قوله الم `غُلِبَتِ‌ اَلرُّومُ‌ فغلبت ثم غلبت بعد يقول الله لِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ `بِنَصْرِ اَللّٰهِ‌ قال سفيان سمعت انهم قد ظهروا عليهم يوم بدر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضى الله عنه قال كان فارس ظاهرين على الروم و كان المشركون يحبون ان تظهر فارس على الروم و كان المسلمون يحبون ان تظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب و هم أقرب إلى دينهم فلما نزلت الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ `فِي أَدْنَى اَلْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ‌ سَيَغْلِبُونَ `فِي بِضْعِ سِنِينَ‌ قالوا يا أبا بكر ان صاحبك يقول ان الروم تظهر على فارس في بضع سنين قال صدق قالوا هم لك إلى ان نقامرك فبايعوه على أربعة قلائص إلى سبع سنين فمضى السبع سنين و لم يكن شي ففرح المشركون بذلك و شق على المسلمين و ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ما بضع سنين عندكم قالوا دون العشر قال اذهب فزايدهم و ازدد سنتين في الأجل قال فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس ففرح المؤمنون بذلك و أنزل الله الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ إلى قوله وَعْدَ اَللّٰهِ لاٰ يُخْلِفُ اَللّٰهُ وَعْدَهُ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أبو يعلي و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و ابن عساكر عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال لما أنزلت الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ الآية قال المشركون لأبي بكر رضى الله عنه ألا ترى إلى ما يقول صاحبك يزعم ان الروم تغلب فارس قال صدق صاحبي قالوا هل لك ان نخاطرك فجعل بينه و بينهم أجلا فحل الأجل قبل ان يبلغ الروم فارس فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فساءه و كرهه و قال لأبي بكر ما دعاك إلى هذا قال تصديقا لله و رسوله فقال تعرض لهم و أعظم الخطر و اجعله إلى بضع سنين فأتاهم أبو بكر رضى الله عنه فقال هل لكم في العود فان العود أحمد قالوا نعم ثم لم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم فارس و ربطوا خيولهم بالمدائن و بنوا الرومية فقمر أبو بكر فجاء به أبو بكر يحمله إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا السحت تصدق به

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الترمذي و صححه و الدارقطني في الافراد و الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم في الدلائل و البيهقي في شعب الايمان عن يسار بن مكرم السلمى قال لما نزلت الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ الآية كانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين الروم و كان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم و إياهم أهل كتاب و في ذلك يقول الله وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ `بِنَصْرِ اَللّٰهِ‌ و كانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم و إياهم ليسوا أهل كتاب و لا ايمان ببعث فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر رضى الله عنه يصيح في نواحي مكة الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ `فِي أَدْنَى اَلْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ `فِي بِضْعِ سِنِينَ‌ فقال ناس من قريش لأبي بكر ذاك بيننا و بينكم يزعم صاحبك ان الروم ستغلب فارس في بعض سنين أفلا نراهنك على ذاك قال بلى و ذلك قبل تحريم الرهان فارتهن أبو بكر رضى الله عنه و المشركون و تواضعوا الرهان و قالوا لأبي بكر لم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين فسم بيننا و بينك وسطا تنتهي اليه قال فسموا بينهم ست سنين فمضت الست قبل ان يظهروا فأخذ المشركون رهن أبى بكر رضى الله عنه فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فعاب المسلمون على أبى بكر رضى الله عنه بتسميته ست سنين قال لان الله قال فِي بِضْعِ سِنِينَ‌ فاسلم عند ذلك ناس كثير

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الترمذي و حسنه و ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر رضى الله عنه لما نزلت الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ ألا يغالب البضع دون العشر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل و ابن عساكر عن ابن شهاب رضى الله عنه قال بلغنا أن المشركين كانوا يجادلون المسلمين و هم بمكة يقولون الروم أهل كتاب و قد غلبتهم الفرس و أنتم تزعمون أنكم ستغلبون بالكتاب الذي أنزل على نبيكم فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم فانزل الله الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ قال ابن شهاب فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال انه لما نزلت هاتان الآيتان قامر أبو بكر بعض المشركين قبل أن يحرم القمار على شي ان لم تغلب الروم فارس في بضع سنين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لم فعلت فكل ما دون العشر بضع فكان ظهور فارس على الروم في سبع سنين ثم أظهر الله الروم على فارس زمن الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و البيهقي عن قتادة الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ `فِي أَدْنَى اَلْأَرْضِ‌ قال غلبتهم أهل فارس على أدنى أرض الشام وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ‌ قال لما أنزل الله هؤلاء الآيات صدق المسلمون ربهم و عرفوا أن الروم ستظهر على أهل فارس فاقتمروا هم و المشركون خمس قلائص و أجلوا بينهم خمس سنين فولى قمار المسلمين أبو بكر و ولى قمار المشركين أبى بن خلف و ذلك قبل أن ينهى عن القمار فجاء الأجل و لم تظهر الروم على فارس فسال المشركون قمارهم فذكر ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ألم تكونوا أحقاء أن تؤجلوا أجلا دون العشر فان البضع ما بين الثلاث إلى العشر فزايدوهم و مادوهم في الأجل فأظهر الله الروم على فارس عند رأس السبع من قمارهم الأول فكان ذلك مرجعهم من الحديبية و كان مما شد الله به الإسلام فهو قوله وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ `بِنَصْرِ اَللّٰهِ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الترمذي و حسنه و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أبى سعيد قال لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فاعجب ذلك المؤمنين فنزلت الم غلبت الروم قرأها بالنصب إلى قوله يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ `بِنَصْرِ اَللّٰهِ‌ قال ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس قال الترمذي هكذا قرأ غلبت

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل و ابن عساكر من طريق عطية العوفى عن ابن عباس في قوله الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ قال قد مضى كان ذلك في أهل فارس و الروم و كانت فارس قد غلبتهم ثم غلبت الروم بعد ذلك و التقى رسول الله صلى الله عليه و سلم مع مشركي العرب و التقى الروم مع فارس فنصر الله النبي صلى الله عليه و سلم و من معه من المسلمين على مشركي العرب و نصر أهل الكتاب على العجم قال عطية و سالت أبا سعيد الخدري عن ذلك فقال التقينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و مشركي العرب و التقت الروم و فارس فنصرنا على مشكرى العرب و نصر أهل الكتاب على المجوس ففرحنا بنصر الله إيانا على المشركين و فرحنا بنصر أهل الكتاب على المجوس فذلك قوله وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ `بِنَصْرِ اَللّٰهِ‌

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الحاكم و صححه عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال سيجيء أقوام يقرؤن غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ و انما هي غلبت

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن غنم قال سالت معاذ بن جبل رضى الله عنه عن قول الله الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ او غلبت فقال أقرأنى رسول الله صلى الله عليه و سلم الم غلبت الروم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ قال غلبتهم فارس ثم غلبت الروم فارس و في قوله فِي أَدْنَى اَلْأَرْضِ‌ قال في طرف الأرض الشام

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه الم `غُلِبَتِ‌ اَلرُّومُ‌ إلى قوله أَكْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ‌ قال ذكر غلبة فارس إياهم و إدالة الروم على فارس و فرح المؤمنون بنصر الله أهل الكتاب على فارس من أهل الأوثان

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير عن عكرمة أن الروم و فارس اقتتلوا فِي أَدْنَى اَلْأَرْضِ‌ قال و أدنى الأرض يومئذ أذرعات بها التقوا فهزمت الروم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و هم بمكة فشق ذلك عليهم و كان النبي صلى الله عليه و سلم يكره ان يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم و فرح الكفار بمكة و شمتوا فلقوا أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا انكم أهل كتاب و النصارى أهل كتاب و قد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب و انكم ان قاتلتمونا لنظهرن عليكم فانزل الله الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ الآيات فخرج أبو بكر رضى الله عنه إلى الكفار فقال فرحتم بظهور إخوانكم على إخواننا فلا تفرحوا و لا يقرن الله عينكم فو الله لتظرهن الروم على فارس أخبرنا بذلك نبينا صلى الله عليه و سلم فقام اليه أبى بن خلف فقال كذبت فقال له أبو بكر رضى الله عنه أنت أكذب يا عدو الله قال انا حبك عشر قلائص منى و عشر قلائص منك فان ظهرت الروم على فارس غرمت و ان ظهرت فارس غرمت إلى ثلاث سنين فجاء أبو بكر رضى الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال ما هكذا ذكرت انما البضع من الثلاث إلى التسع فزايده في الخطر و ماده في الأجل فخرج أبو بكر رضى الله عنه فلقى أبيا فقال لعلك ندمت قال لا قال تعال أزايدك في الخطر و أمادك في الأجل فاجعلها مائة قلوص إلى تسع سنين قال قد فعلت

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن سليط قال سمعت ابن عمر رضى الله عنهما يقرأ الم `غُلِبَتِ اَلرُّومُ‌ قيل له يا أبا عبد الرحمن على أى شي غلبوا قال على ريف الشام

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن ابن جريج لِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ‌ دولة فارس على الروم وَ مِنْ بَعْدُ دولة الروم على فارس