42,13,61677 / _2 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنْ قُلْنَا لَكُمْ فِي اَلرَّجُلِ مِنَّا قَوْلاً فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ، فَكَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ فَلاَ تُنْكِرُوا ذَلِكَ، إِنَّ اَللَّهَ أَوْحَى إِلَى عِمْرَانَ أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً مُبَارَكاً يُبْرِئُ اَلْأَكْمَهَ وَ اَلْأَبْرَصَ، وَ يُحْيِي اَلْمَوْتَى بِإِذْنِي، وَ جَاعِلُهُ رَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ؛ فَحَدَّثَ اِمْرَأَتَهُ حَنَّةَ بِذَلِكَ وَ هِيَ أُمُّ مَرْيَمَ ، فَلَمَّا حَمَلَتْ بِهَا كَانَ حَمْلُهَا عِنْدَ نَفْسِهَا غُلاَماً ذَكَراً، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا أُنْثَى قٰالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهٰا أُنْثىٰ ، وَ لَيْسَ اَلذَّكَرُ كَالْأُنْثىٰ لِأَنَّ اَلْبِنْتَ لاَ تَكُونُ رَسُولاً، يَقُولُ اَللَّهُ: وَ اَللّٰهُ أَعْلَمُ بِمٰا وَضَعَتْ . فَلَمَّا وَهَبَ اَللَّهُ لِمَرْيَمَ 44عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) كَانَ هُوَ اَلَّذِي بَشَّرَ اَللَّهُ بِهِ عِمْرَانَ وَ وَعَدَهُ إِيَّاهُ، فَإِذَا قُلْنَا لَكُمْ فِي اَلرَّجُلِ مِنَّا شَيْئاً فَكَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ فَلاَ تُنْكِرُوا ذَلِكَ. فَلَمَّا بَلَغَتْ مَرْيَمُ صَارَتْ فِي اَلْمِحْرَابِ وَ أَرْخَتْ عَلَى نَفْسِهَا سِتْراً وَ كَانَ لاَ يَرَاهَا أَحَدٌ، وَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا 42زَكَرِيَّا اَلْمِحْرَابَ فَيَجِدُ عِنْدَهَا فَاكِهَةَ اَلصَّيْفِ فِي اَلشِّتَاءِ، وَ فَاكِهَةَ اَلشِّتَاءِ فِي اَلصَّيْفِ، فَكَانَ يَقُولُ: أَنّٰى لَكِ هٰذٰا فَتَقُولُ: هُوَ مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ*`هُنٰالِكَ دَعٰا 42زَكَرِيّٰا رَبَّهُ قٰالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ*`فَنٰادَتْهُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيىٰ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ اَلصّٰالِحِينَ . وَ اَلْحَصُورُ: اَلَّذِي لاَ يَأْتِي اَلنِّسَاءَ. قَالَ: رَبِّ أَنّٰى يَكُونُ لِي غُلاٰمٌ وَ قَدْ بَلَغَنِيَ اَلْكِبَرُ وَ اِمْرَأَتِي عٰاقِرٌ وَ اَلْعَاقِرُ: اَلَّتِي قَدْ يَئِسَتْ مِنَ اَلْمَحِيضِ كَذٰلِكَ اَللّٰهُ يَفْعَلُ مٰا يَشٰاءُ . قَالَ 42زَكَرِيَّا : رَبِّ اِجْعَلْ لِي آيَةً قٰالَ آيَتُكَ أَلاّٰ تُكَلِّمَ اَلنّٰاسَ ثَلاٰثَةَ أَيّٰامٍ إِلاّٰ رَمْزاً وَ ذَلِكَ أَنَّ 42زَكَرِيَّا ظَنَّ أَنَّ اَلَّذِينَ بَشَّرُوهُ هُمُ اَلشَّيَاطِينُ، فَقَالَ: رَبِّ اِجْعَلْ لِي آيَةً قٰالَ آيَتُكَ أَلاّٰ تُكَلِّمَ اَلنّٰاسَ ثَلاٰثَةَ أَيّٰامٍ إِلاّٰ رَمْزاً فَخَرِسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ».
42,81678 / _3 اِبْنُ بَابَوَيْهِ : قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اَلرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ اَلْمُحَرَّمِ . فَقَالَ لِي: «يَا اِبْنَ شَبِيبٍ ، أَ صَائِمٌ أَنْتَ»؟ فَقُلْتُ: لاَ. فَقَالَ: «هَذَا اَلْيَوْمُ اَلَّذِي دَعَا فِيهِ 42زَكَرِيَّا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ فَاسْتَجَابَ اَللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ اَلْمَلاَئِكَةَ، فَنَادَتْ 42زَكَرِيَّا : وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ يُبَشِّرُكَ 43بِيَحْيىٰ فَمَنْ صَامَ هَذَا اَلْيَوْمَ ثُمَّ دَعَا اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، اِسْتَجَابَ لَهُ كَمَا اِسْتَجَابَ 42لِزَكَرِيَّا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ».
44,141722 / _6 اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي كِتَابِ ( اَلْإِخْتِصَاصِ ) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلْعَلاَّفُ اَلْهَمَدَانِيُّ بِهَمَدَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ شَاذَانَ اَلْبَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ اَلْبَزَّازُ اَلْمَعْرُوفُ بِابْنِ اَلْمُطْبِقِيِّ وَ جَعْفَرٌ اَلدَّقَّاقُ ، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو اَلْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْفَيْضِ بْنِ فَيَّاضٍ اَلدِّمَشْقِيُّ بِدِمَشْقَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَخِي عَبْدِ اَلرَّزَّاقِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ اَلصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ اَلسَّيِّدُ وَ اَلْعَاقِبُ أُسْقُفَّا نَجْرَانَ فِي سَبْعِينَ رَاكِباً وَفَدَا عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كُنْتُ مَعَهُمْ، فَبَيْنَا كُرْزٌ يَسِيرُ وَ كُرْزٌ صَاحِبُ نَفَقَاتِهِمْ إِذْ عَثَرَتْ بَغْلَتُهُ، فَقَالَ: تَعَسَ مَنْ تَأْتِيهِ يَعْنِي اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ، وَ هُوَ اَلْعَاقِبُ : [بَلْ تَعَسْتَ وَ اِنْتَكَسْتَ]، فَقَالَ: وَ لِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّكَ أَتْعَسْتَ اَلنَّبِيَّ اَلْأُمِّيَّ أَحْمَدَ . قَالَ: وَ مَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: أَ مَا تَقْرَأُ مِنَ اَلْمِفْتَاحِ اَلرَّابِعِ مِنَ اَلْوَحْيِ إِلَى 44اَلْمَسِيحِ : أَنْ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : مَا أَجْهَلَكُمْ، تَتَطَيَّبُونَ بِالطِّيبِ لِتَطَيَّبُوا بِهِ فِي اَلدُّنْيَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَ أَهْلِكُمْ، وَ أَجْوَافُكُمْ عِنْدِي كَجِيفَةِ اَلْمَيْتَةِ ؟! يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، آمِنُوا بِرَسُولِي اَلنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ اَلَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ، صَاحِبِ اَلْوَجْهِ اَلْأَقْمَرِ، وَ اَلْجَمَلِ اَلْأَحْمَرِ، اَلْمُشْرَبِ بِالنُّورِ، ذِي اَلْجَنَابِ اَلْحَسَنِ، وَ اَلثِّيَابِ اَلْخَشِنِ، سَيِّدِ اَلْمَاضِينَ عِنْدِي وَ أَكْرَمِ اَلْبَاقِينَ عَلَيَّ، اَلْمُسْتَنِّ بِسُنَّتِي، وَ اَلصَّائِرِ فِي دَارِ جَنَّتِي، وَ اَلْمُجَاهِدِ بِيَدِهِ اَلْمُشْرِكِينَ مِنْ أَجْلِي، فَبَشِّرْ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَ مُرْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُعَزِّرُوهُ، وَ أَنْ يَنْصُرُوهُ. قَالَ 44عِيسَى (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ): قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، مَنْ هَذَا اَلْعَبْدُ اَلصَّالِحُ اَلَّذِي قَدْ أَحَبَّهُ قَلْبِي وَ لَمْ تَرَهُ عَيْنِي؟ قَالَ: هُوَ مِنْكَ وَ أَنْتَ مِنْهُ، وَ هُوَ صِهْرُكَ عَلَى أُمِّكَ، قَلِيلُ اَلْأَوْلاَدِ كَثِيرُ اَلْأَزْوَاجِ، يَسْكُنُ مَكَّةَ مِنْ مَوْضِعِ أَسَاسٍ وَطِئَ 24إِبْرَاهِيمُ ، نَسْلُهُ مِنْ مُبَارَكَةَ، وَ هِيَ ضَرَّةُ أُمِّكَ فِي اَلْجَنَّةِ ، لَهُ شَأْنٌ مِنَ اَلشَّأْنِ، تَنَامُ عَيْنَاهُ وَ لاَ يَنَامُ قَلْبُهُ، يَأْكُلُ اَلْهَدِيَّةَ وَ لاَ يَقْبَلُ اَلصَّدَقَةَ، لَهُ حَوْضٌ مِنْ شَفِيرِ زَمْزَمَ إِلَى مَغِيبِ اَلشَّمْسِ، يُدْفَقُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ اَلرَّحِيقِ وَ اَلتَّسْنِيمِ؛ فِيهِ أَكَاوِيبُ عَدَدَ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَداً، وَ ذَلِكَ بِتَفْضِيلِي إِيَّاهُ عَلَى سَائِرِ اَلْمُرْسَلِينَ ، يُوَافِقُ قَوْلُهُ فِعْلَهُ، وَ سَرِيرَتُهُ عَلاَنِيَتَهُ، فَطُوبَى لَهُ وَ طُوبَى لِأُمَّتِهِ اَلَّذِينَ عَلَى مِلَّتِهِ يَحْيَونَ، وَ عَلَى سُنَّتِهِ يَمُوتُونَ، وَ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ يَمِيلُونَ، آمِنِينَ مُؤْمِنِينَ، مُطْمَئِنِّينَ مُبَارَكِينَ، يَظْهَرُ فِي زَمَنِ قَحْطٍ وَ جَدْبٍ، فَيَدْعُونِّي فَتُرْخِي اَلسَّمَاءُ عَزَالِيَهَا حَتَّى يُرَى أَثَرُ بَرَكَاتِهَا فِي أَكْنَافِهَا، وَ أُبَارِكُ فِيمَا يَضَعُ فِيهِ يَدَهُ. قَالَ: إِلَهِي سَمِّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُوَ أَحْمَدُ ، وَ هُوَ ، مُحَمَّدٌ رَسُولِي إِلَى اَلْخَلْقِ كَافَّةً، وَ أَقْرَبُهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً، وَ أَخْصَصُهُمْ عِنْدِي شَفَاعَةً، لاَ يَأْمُرُ إِلاَّ بِمَا أُحِبُّ وَ يَنْهَى لِمَا أَكْرَهُ. قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: فَأَنَّى تَقْدَمُ بِنَا عَلَى مَنْ هَذِهِ صِفَتُهُ؟ قَالَ: نَشْهَدُ أَحْوَالَهُ وَ نَنْظُرُ آيَاتِهِ ، فَإِنْ يَكُنْ هُوَ سَاعَدْنَاهُ بِالْمَسْأَلَةِ، وَ نَكُفُّهُ بِأَمْوَالِنَا عَنْ أَهْلِ دِينِنَا مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُ بِنَا، وَ إِنْ يَكُ كَاذِباً كَفَيْنَاهُ بِكَذِبِهِ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. قَالَ: وَ لِمَ إِذَا رَأَيْتَ اَلْعَلاَمَةَ لاَ تَتْبَعُهُ؟ قَالَ: أَ مَا رَأَيْتَ مَا فَعَلَ بِنَا هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمُ؟ أَكْرَمُونَا وَ مَوَّلُونَا، وَ نَصَبُوا لَنَا اَلْكَنَائِسَ وَ أَعْلَوْا فِيهَا ذِكْرَنَا، فَكَيْفَ تَطِيبُ اَلنَّفْسُ بِالدُّخُولِ فِي دِينٍ يَسْتَوِي فِيهِ اَلشَّرِيفُ وَ اَلْوَضِيعُ؟ فَلَمَّا قَدِمُوا اَلْمَدِينَةَ ، قَالَ مَنْ رَآهُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَا رَأَيْنَا وَفْداً مِنْ وُفُودِ اَلْعَرَبِ كَانُوا أَجْمَلَ مِنْهُمْ، لَهُمْ شُعُورٌ وَ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ اَلْحَبْرِ، وَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مُتَنَاءٍ عَنِ اَلْمَسْجِدِ ، وَ حَضَرَتْ صَلاَتُهُمْ، فَقَامُوا فَصَلَّوْا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) تِلْقَاءَ اَلْمَشْرِقِ، فَهَمَّ بِهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) تَمْنَعُهُمْ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالَ: «دَعُوهُمْ» فَلَمَّا قَضَوْا صَلاَتَهُمْ جَلَسُوا إِلَيْهِ وَ نَاظَرُوهُ، فَقَالُوا: يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ ، حَاجِّنَا فِي 44عِيسَى ؟ قَالَ: «هُوَ عَبْدُ اَللَّهِ، وَ رَسُولُهُ ، وَ كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ، وَ رُوحٌ مِنْهُ». فَقَالَ أَحَدُهُمْ: بَلْ هُوَ وَلَدُهُ وَ ثَانِي اِثْنَيْنِ. وَ قَالَ آخَرُ: بَلْ هُوَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ، أَبٌ وَ اِبْنٌ وَ رُوحُ اَلْقُدُسِ، وَ قَدْ سَمِعْنَاهُ فِي قُرْآنٍ نَزَلَ عَلَيْكَ يَقُولُ: فَعَلْنَا وَ جَعَلْنَا وَ خَلَقْنَا، وَ لَوْ كَانَ وَاحِداً لَقَالَ: خَلَقْتُ وَ جَعَلْتُ وَ فَعَلْتُ. فَتَغَشَّى اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اَلْوَحْيُ فَنَزَلَ عَلَيْهِ صَدْرُ سُورَةِ 3آلِ عِمْرَانَ إِلَى قَوْلِهِ رَأْسِ اَلسِّتِّينَ مِنْهَا: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَكَ مِنَ اَلْعِلْمِ فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ. فَقَصَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) [اَلْقِصَّةَ وَ تَلاَ] اَلْقُرْآنَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدْ وَ اَللَّهِ أَتَاكُمْ بِالْفَصْلِ مِنْ خَبَرِ صَاحِبِكُمْ. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَمَرَنِي بِمُبَاهَلَتِكُمْ». فَقَالُوا: إِذَا كَانَ غَداً بَاهَلْنَاكَ، فَقَالَ اَلْقَوْمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: حَتَّى نَنْظُرَ بِمَا يُبَاهِلُنَا غَداً بِكَثْرَةِ أَتْبَاعِهِ مِنْ أَوْبَاشِ اَلنَّاسِ، أَمْ بِالْقِلَّةِ مِنْ أَهْلِ اَلصَّفْوَةِ وَ اَلطَّهَارَةِ، فَإِنَّهُمْ وَشِيجُ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ مَوْضِعُ نَهْلِهِمْ. فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ غَدَا اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِيَمِينِهِ عَلِيٌّ ، وَ بِيَسَارِهِ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ، وَ مِنْ وَرَائِهِمْ فَاطِمَةُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمْ)، عَلَيْهِمُ اَلنِّمَارُ اَلنَّجْرَانِيَّةُ ، وَ عَلَى كَتِفِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كِسَاءٌ قَطَوَانِيٌّ رَقِيقٌ خَشِنٌ لَيْسَ بِكَثْيفٍ وَ لاَ لَيِّنٍ، فَأَمَرَ بِشَجَرَتَيْنِ فَكُسِحَ مَا بَيْنَهُمَا، وَ نَشَرَ اَلْكِسَاءَ عَلَيْهِمَا، وَ أَدْخَلَهُمْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ، وَ أَدْخَلَ مَنْكِبَهُ اَلْأَيْسَرَ مَعَهُمْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ مُعْتَمِداً عَلَى قَوْسِهِ اَلنَّبْعِ، وَ رَفَعَ يَدَهُ اَلْيُمْنَى إِلَى اَلسَّمَاءِ لِلْمُبَاهَلَةِ ، وَ أَشْرَفَ اَلنَّاسُ يَنْظُرُونَ وَ اِصْفَرَّ لَوْنُ اَلسَّيِّدِ وَ اَلْعَاقِبِ وَ زُلْزِلاَ حَتَّى كَادَا أَنْ تَطِيشَ عُقُولُهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَ نُبَاهِلُهُ؟ قَالَ: أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ مَا بَاهَلَ قَوْمٌ قَطُّ نَبِيّاً فَنَشَأَ صَغِيرُهُمْ أَوْ بَقِيَ كَبِيرُهُمْ؟ وَ لَكِنْ أَرِهِ أَنَّكَ غَيْرُ مُكْتَرِثٍ، وَ أَعْطِهِ مِنَ اَلْمَالِ وَ اَلسِّلاَحِ مَا أَرَادَ، فَإِنَّ اَلرَّجُلَ مُحَارِبٌ، وَ قُلْ لَهُ: أَ بِهَؤُلاَءِ تُبَاهِلُنَا؟ لِئَلاَّ يَرَى أَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَتْ مَعْرِفَتُنَا بِفَضْلِهِ وَ فَضْلِ أَهْلِ بَيْتِهِ . فَلَمَّا رَفَعَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَدَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ لِلْمُبَاهَلَةِ ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: وَ أَيُّ رَهْبَانِيَّةٍ؟ دَارِكِ اَلرَّجُلَ، فَإِنَّهُ إِنْ فَاهَ بِبَهْلَةٍ لَمْ نَرْجِعْ إِلَى أَهْلٍ وَ لاَ مَالٍ. فَقَالاَ: يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ ، أَ فَبِهَؤُلاَءِ تُبَاهِلُنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، هَؤُلاَءِ أَوْجَهُ مَنْ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ بَعْدِي إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَجِيهَةً، وَ أَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ وَسِيلَةً». قَالَ: فَبَصْبَصَا يَعْنِي اِرْتَعَدَا وَ كَرَّا وَ قَالاَ لَهُ: يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ ، نُعْطِيكَ أَلْفَ سَيْفٍ، وَ أَلْفَ دِرْعٍ، وَ أَلْفَ حَجَفَةٍ وَ أَلْفَ دِينَارٍ كُلَّ عَامٍ، عَلَى أَنَّ اَلدِّرْعَ وَ اَلسَّيْفَ وَ اَلْحَجَفَةَ عِنْدَكَ إِعَارَةٌ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْ وَرَاءَنَا مِنْ قَوْمِنَا فَنُعْلِمَهُمْ بِالَّذِي رَأَيْنَا وَ شَاهَدْنَا، فَيَكُونَ اَلْأَمْرُ عَلَى مَلَإٍ مِنْهُمْ، فَإِمَّا اَلْإِسْلاَمَ ، وَ إِمَّا اَلْجِزْيَةَ، وَ إِمَّا اَلْمُقَاطَعَةَ فِي كُلِّ عَامٍ. فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «قَدْ قَبِلْتُ ذَلِكَ مِنْكُمَا، أَمَا وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْكَرَامَةِ، لَوْ بَاهَلْتُمُونِي بِمَنْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ لَأَضْرَمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكُمُ اَلْوَادِيَ نَاراً تَأَجَّجُ تَأَجُّجاً، حَتَّى يُسَاقَهَا إِلَى مَنْ وَرَاءَكُمْ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ فَأَحْرَقَتْهُمْ تَأَجُّجاً». فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ اَلرُّوحُ اَلْأَمِينُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اَللَّهَ يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ، وَ يَقُولُ لَكَ: وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي وَ اِرْتِفَاعِ مَكَانِي لَوْ بَاهَلْتَ بِمَنْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ أَهْلَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ أَهْلَ اَلْأَرْضِ لَتَسَاقَطَتِ اَلسَّمَاءُ كِسَفاً مُتَهَافِتَةً، وَ لَتَقَطَّعَتِ اَلْأَرَضُونَ زُبَراً سَابِحَةً ، فَلَمْ يَسْتَقِرَّ عَلَيْهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَرَفَعَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَدَيْهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: «وَ عَلَى مَنْ ظَلَمَكُمْ حَقَّكُمْ، وَ بَخَسَنِيَ اَلْأَجْرَ اَلَّذِي اِفْتَرَضَهُ اَللَّهُ فِيكُمْ عَلَيْهِمْ، بَهْلَةُ اَللَّهِ تَتَابَعُ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ».
أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال لما رأى ذلك زكريا يعنى فاكهة الصيف في الشتاء و فاكهة الشتاء في الصيف عند مريم قال ان الذي يأتي بهذا مريم في غير زمانه قادران يرزقني ولدا فذلك حين دعا ربه
و أخرج اسحق بن بشر و ابن عساكر عن الحسن قال لما وجد زكريا عند مريم ثمر الشتاء في الصيف و ثمر الصيف في الشتاء يأتيها به جبريل قال لها أَنّٰى لَكِ هٰذٰا في غير حينه فقالت هذا رزق من عند الله يأتي به الله إِنَّ اَللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ فطمع زكريا في الولد فقال ان الذي اتى مريم بهذه الفاكهة في غير حينها لقادران يصلح لي زوجتي و يهب لي منها ولدا فعند ذلك دَعٰا زَكَرِيّٰا رَبَّهُ و ذلك لثلاث ليال بقين من المحرم قام زكريا فاغتسل ثم ابتهل في الدعاء إلى الله قال يا رازق مريم ثمار الصيف في الشتاء و ثمار الشتاء في الصيف هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ يعنى من عندك ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً يعنى تقيا
2)على بن ابراهيم،از پدرش،از حسن بن محبوب،از على بن رئاب،از ابو بصير،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه ايشان فرمود:اگر به شما درباره فردى از ما چيزى گفتيم و آن گفته در او وجود نداشته باشد،ولى در پسرش و يا در نوهاش وجود داشته باشد،پس آن را انكار نكنيد.خداوند به عمران وحى كرد: من پسرى خوشقدم و مبارك به تو خواهم داد كه نابيناى مادرزاد و شخصى را كه دچار پيسى شده است را شفا خواهد داد و زندگان را با اجازه من زنده خواهد كرد و او را پيامبر قوم بنى اسرائيل خواهم گردانيد.او در اينباره با زنش كه...
3)ابن بابويه،از محمد بن على ماجيلويه،از على بن ابراهيم،از پدرش،از ريّان بن شبيب نقل كرده است كه او گفته است:روز اوّل محرم بر امام رضا عليه السّلام وارد شدم.از من پرسيدند:اى ابن شبيب!آيا روزه هستى؟گفتم:نه.جواب دادند:اين روزى است كه زكريا در آن روز از پروردگارش درخواست كرد و گفت: «رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ». خداوند درخواست او را اجابت كرد و به فرشتگان دستور داد و آنها زكريا را صدا زدند «وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ...
6)شيخ مفيد در كتاب«اختصاص»از ابو بكر محمد بن ابراهيم علاف همدانى در همدان،از عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن شاذان بزّاز،از ابو عبد اللّه حسن بن محمد بن سعيد بزّاز معروف به ابن مطبقى و از جعفر دقاق و آن دو از ابو الحسن محمد بن فيض بن فيّاض دمشقى در دمشق،از ابراهيم بن عبد اللّه،از برادرزادهاش عبد الرزاق،از عبد الرزاق بن همام صنعانى،از معمر بن راشد،از محمد بن منكدر، از پدرش،از جدش نقل كرده است كه:وقتى«سيد»و«عاقب»،دو اسقف نجران، در يك گروه سواره هفتاد نفره نزد پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم...
11 و في تفسير الإمام في سورة البقرة: ان زكريا عليه السلام قال في نفسه ان الذي يقدر أن يأتي مريم بفاكهة الشتاء في الصيف و فاكهة الصيف في الشتاء لقادر ان يهب لي ولداً و إن كنت شيخاً و كانت امرأتي عاقراً ف هُنٰالِكَ دَعٰا زَكَرِيّٰا رَبَّهُ .
42,8 و في عيون الأخبار : بإسناده إلى الرّيّان بن شبيب قال: دخلت على الرّضا عليه السّلام في أوّل يوم من المحرّم ، فقال لي: يا بن شبيب أصائم أنت؟ فقلت : لا. فقال: إنّ هذا اليوم هو اليوم الّذي دعا فيه 42زكريا عليه السّلام ربّه عزّ و جلّ فقال: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ ، فاستجاب اللّه له، و أمر الملائكة فنادت 42زكريّا : وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ يُبَشِّرُكَ 43بِيَحْيىٰ مُصَدِّقاً . فمن صام هذا اليوم، ثمّ دعا اللّه تعالى استجاب اللّه تعالى له، كما استجاب [اللّه] 42لزكريا عليه السّلام .
42,6 و في الكافي : محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن رجل ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: من أراد أن يحبل له، فليصلّ ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الرّكوع و السّجود، ثمّ يقول: اللّهمّ إنّي أسألك بما سألك به 42زكريا عليه السّلام إذ قال: ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين، اللّهمّ هب لي ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء، اللّهمّ باسمك استحللتها و في أمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمها ولدا، فاجعله غلاما، و لا تجعل للشّيطان فيه نصيبا و لا شريكا.
6 و في مجمع البيان : و روى الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّي من أهل بيت قد انقرضوا و ليس لي ولد. فقال: ادع اللّه و أنت ساجد: ربّ هب لي من لدنك ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء، رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ. قال: ففعلت ، فولد [لي] عليّ و الحسين.
42,5 و في الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن رجل ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: من أراد أن يحبل له، فليصلّ ركعتين بعد الجمعة ، يطيل فيهما الرّكوع و السّجود. ثمّ يقول: اللّهمّ إنّي أسألك بما سألك به 42زكريّا إذ قال: رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ . اللّهمّ هب لي ذرّيّة طيّبة، إنّك سميع الدّعاء. اللّهم باسمك استحللتها، و في أمانتك أخذتها. فإن قضيت في رحمها ولدا، فاجعله غلاما مباركا زكيّا، و لا تجعل للشّيطان فيه شركا و لا نصيبا .
6 محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرميّ، عن الحرث النّصريّ قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّى من أهل بيت قد انقرضوا، و ليس لي ولد. فقال: ادع و أنت ساجد: ربّ هب لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا [ `يَرِثُنِي . رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً، إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ] . رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ . قال: ففعلت. فولد لي عليّ و الحسين.
42,8 120 فِي عُيُونِ اَلْأَخْبَارِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ اَلْمُحَرَّمِ، فَقَالَ لِي يَا بْنَ شَبِيبٍ أَ صَائِمٌ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ لاَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا اَلْيَوْمَ هُوَ اَلْيَوْمُ اَلَّذِي دَعَا فِيهِ 42زَكَرِيَّا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَ «قٰالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ» فَاسْتَجَابَ اَللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ اَلْمَلَئِكَةَ فَنَادَتْ 42زَكَرِيَّا وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيىٰ مُصَدِّقاً ، فَمَنْ صَامَ هَذَا اَلْيَوْمَ ثُمَّ دَعَا اَللَّهَ تَعَالَى اِسْتَجَابَ اَللَّهُ تَعَالَى لَهُ كَمَا اِسْتَجَابَ 42لِزَكَرِيَّا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ .
42,6 121 فِي اَلْكَافِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ اَنْ يُحْبَلَ لَهُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا اَلرُّكُوعَ وَ اَلسُّجُودَ، ثُمَّ يَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ 42زَكَرِيَّا يَا رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ ، اَللَّهُمَّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ ، اَللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اِسْتَحْلَلْتُهَا وَ فِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلاَماً مُبَارَكاً، وَ لاَ تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شَرِيكاً وَ نَصِيباً.
6 123 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ وَ رَوَى اَلْحَرْثُ بْنُ اَلْمُغِيرَةِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدِ اِنْقَرَضُوا وَ لَيْسَ لِي وَلَدٌ، فَقَالَ اُدْعُ اَللَّهَ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ ، قَالَ فَقُلْتُ فَوُلِدَ عَلِيٌّ وَ اَلْحُسَيْنُ ، وَ «حَصُوراً» لاَ يَأْتِي اَلنِّسَاءَوَ هُوَ اَلْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ .
42,5 155 فِي اَلْكَافِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ لَهُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا اَلرُّكُوعَ وَ اَلسُّجُودَ، ثُمَّ يَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ 42زَكَرِيَّا إِذْ قَالَ: رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ ، اَللَّهُمَّ هَبْ لِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً اِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعَاءِ اَللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اِسْتَحْلَلْتُهَا، وَ فِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلاَماً مُبَارَكاً زَكِيّاً، وَ لاَ تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيباً وَ لاَ شِرْكاً.
6 156 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ اَلْحَضْرَمِيِّ عَنِ اَلْحَارِثِ اَلنَّضْرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدِ اِنْقَرَضُوا وَ لَيْسَ لِي وَلَدٌ؟ فَقَالَ: اُدْعُ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً «رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ» قَالَ: فَفَعَلْتُ فَوُلِدَ لِي عَلِيٌّ وَ اَلْحُسَيْنُ.
فلما رای زکریا من حالها ذلک یعنی فاکهه الصیف فی الشتاء و فاکهه الشتاء فی الصیف قال ان ربا اعطاها هذا فی غیر حینه لقادر علی ان یرزقنی ذریه طیبه و رغب فی الولد فقام فصلی ثم دعا ربه سرا فقال رب انی وهن العظم منی و اشتعل الراس شیبا و لم اکن بدعایک رب شقیا و انی خفت الموالی من ورایی و کانت امراتی عاقرا فهب لی من لدنک ولیا یرثنی و یرث من ال یعقوب و اجعله رب رضیا و قال رب هب لی من لدنک ذریه طیبه انک سمیع الدعاء و قال رب لا تذرنی فردا و انت خیر الوارثین
فلما رای ذلک زکریا یعنی فاکهه الصیف فی الشتاء و فاکهه الشتاء فی الصیف عند مریم قال ان الذی یاتی بهذا مریم فی غیر زمانه قادر ان یرزقنی ولدا قال الله عز و جل هنالک دعا زکریا ربه قال فذلک حین دعا
فدخل المحراب و غلق الابواب و ناجی ربه فقال رب انی وهن العظم منی و اشتعل الراس شیبا الی قوله رب رضیا فنادته الملایکه و هو قایم یصلی فی المحراب ان الله یبشرک بیحیی مصدقا بکلمه من الله الایه
فدعا زکریا عند ذلک بعد ما اسن و لا ولد له و قد انقرض اهل بیته فقال رب هب لی من لدنک ذریه طیبه انک سمیع الدعاء ثم شکا الی ربه فقال رب انی وهن العظم منی و اشتعل الراس شیبا الی و اجعله رب رضیا فنادته الملایکه و هو قایم یصلی فی المحراب الایه و اما قوله رب هب لی من لدنک ذریه طیبه فانه یعنی بالذریه النسل و بالطیبه المبارکه
قال رب هب لی من لدنک ذریه طیبه یقول مبارکه و اما قوله من لدنک فانه یعنی من عندک