سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ1
ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ2
نَزَّلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ3
مِن قَبۡلُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِيدࣱۗ وَٱللَّهُ عَزِيزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ4
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَخۡفَىٰ عَلَيۡهِ شَيۡءࣱ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ5
هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ كَيۡفَ يَشَآءُۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ6
هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتࣱ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغࣱ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّـٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ7
رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ8
رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوۡمࣲ لَّا رَيۡبَ فِيهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ9
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـࣰٔاۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ وَقُودُ ٱلنَّارِ10
كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ11
قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ12
قَدۡ كَانَ لَكُمۡ ءَايَةࣱ فِي فِئَتَيۡنِ ٱلۡتَقَتَاۖ فِئَةࣱ تُقَٰتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخۡرَىٰ كَافِرَةࣱ يَرَوۡنَهُم مِّثۡلَيۡهِمۡ رَأۡيَ ٱلۡعَيۡنِۚ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصۡرِهِۦ مَن يَشَآءُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ13
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ14
قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيۡرࣲ مِّن ذَٰلِكُمۡۖ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزۡوَٰجࣱ مُّطَهَّرَةࣱ وَرِضۡوَٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ15
ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ16
ٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡمُنفِقِينَ وَٱلۡمُسۡتَغۡفِرِينَ بِٱلۡأَسۡحَارِ17
شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ18
إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ19
فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ20
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ حَقࣲّ وَيَقۡتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡقِسۡطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ21
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ22
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ كِتَٰبِ ٱللَّهِ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقࣱ مِّنۡهُمۡ وَهُم مُّعۡرِضُونَ23
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامࣰا مَّعۡدُودَٰتࣲۖ وَغَرَّهُمۡ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ24
فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَٰهُمۡ لِيَوۡمࣲ لَّا رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ25
قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ بِيَدِكَ ٱلۡخَيۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ26
تُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِۖ وَتُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَتُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّۖ وَتَرۡزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابࣲ27
لَّا يَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَلَيۡسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيۡءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنۡهُمۡ تُقَىٰةࣰۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ28
قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ29
يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرࣲ مُّحۡضَرࣰا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءࣲ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدࣰاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ30
قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ31
قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ32
إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحࣰا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ33
ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضࣲۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ34
إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَٰنَ رَبِّ إِنِّي نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِي بَطۡنِي مُحَرَّرࣰا فَتَقَبَّلۡ مِنِّيٓۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ35
فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّي وَضَعۡتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّي سَمَّيۡتُهَا مَرۡيَمَ وَإِنِّيٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ36
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقࣰاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ37
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةࣰ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ38
فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمࣱ يُصَلِّي فِي ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدࣰا وَحَصُورࣰا وَنَبِيࣰّا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ39
قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمࣱ وَقَدۡ بَلَغَنِيَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِي عَاقِرࣱۖ قَالَ كَذَٰلِكَ ٱللَّهُ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ40
قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّيٓ ءَايَةࣰۖ قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمۡزࣰاۗ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ كَثِيرࣰا وَسَبِّحۡ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ41
وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلۡعَٰلَمِينَ42
يَٰمَرۡيَمُ ٱقۡنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسۡجُدِي وَٱرۡكَعِي مَعَ ٱلرَّـٰكِعِينَ43
ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۚ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يُلۡقُونَ أَقۡلَٰمَهُمۡ أَيُّهُمۡ يَكۡفُلُ مَرۡيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ44
إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةࣲ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيهࣰا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ45
وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰا وَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ46
قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدࣱ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرࣱۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرࣰا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ47
وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ48
وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَنِّي قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔايَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّيٓ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ49
وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ50
إِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطࣱ مُّسۡتَقِيمࣱ51
فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ52
رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ53
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ54
إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ55
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمۡ عَذَابࣰا شَدِيدࣰا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ56
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ57
ذَٰلِكَ نَتۡلُوهُ عَلَيۡكَ مِنَ ٱلۡأٓيَٰتِ وَٱلذِّكۡرِ ٱلۡحَكِيمِ58
إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابࣲ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ59
ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ60
فَمَنۡ حَآجَّكَ فِيهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ فَقُلۡ تَعَالَوۡاْ نَدۡعُ أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمۡ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمۡ ثُمَّ نَبۡتَهِلۡ فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰذِبِينَ61
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡقَصَصُ ٱلۡحَقُّۚ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ62
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُفۡسِدِينَ63
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةࣲ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ64
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمَآ أُنزِلَتِ ٱلتَّوۡرَىٰةُ وَٱلۡإِنجِيلُ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِهِۦٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ65
هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ66
مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيࣰّا وَلَا نَصۡرَانِيࣰّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفࣰا مُّسۡلِمࣰا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ67
إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ68
وَدَّت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ69
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ70
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ71
وَقَالَت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامِنُواْ بِٱلَّذِيٓ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوٓاْ ءَاخِرَهُۥ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ72
وَلَا تُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن يُؤۡتَىٰٓ أَحَدࣱ مِّثۡلَ مَآ أُوتِيتُمۡ أَوۡ يُحَآجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمࣱ73
يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ74
وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارࣲ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارࣲ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمࣰاۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلࣱ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ75
بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ76
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنࣰا قَلِيلًا أُوْلَـٰٓئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ77
وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِيقࣰا يَلۡوُۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ78
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادࣰا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّـٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ79
وَلَا يَأۡمُرَكُمۡ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ أَرۡبَابًاۚ أَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡكُفۡرِ بَعۡدَ إِذۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ80
وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبࣲ وَحِكۡمَةࣲ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولࣱ مُّصَدِّقࣱ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ81
فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ82
أَفَغَيۡرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبۡغُونَ وَلَهُۥٓ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ83
قُلۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ84
وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينࣰا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ85
كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمࣰا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقࣱّ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ86
أُوْلَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمۡ أَنَّ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةَ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ87
خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ88
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمٌ89
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرࣰا لَّن تُقۡبَلَ تَوۡبَتُهُمۡ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ90
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارࣱ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ ذَهَبࣰا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ91
لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمࣱ92
كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلࣰّا لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَـٰٓءِيلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُواْ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ93
فَمَنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ94
قُلۡ صَدَقَ ٱللَّهُۗ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ95
إِنَّ أَوَّلَ بَيۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَٰلَمِينَ96
فِيهِ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتࣱ مَّقَامُ إِبۡرَٰهِيمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ97
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعۡمَلُونَ98
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجࣰا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ99
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَرُدُّوكُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡ كَٰفِرِينَ100
وَكَيۡفَ تَكۡفُرُونَ وَأَنتُمۡ تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمۡ رَسُولُهُۥۗ وَمَن يَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ101
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ102
وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعࣰا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءࣰ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنࣰا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ103
وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةࣱ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ104
وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمࣱ105
يَوۡمَ تَبۡيَضُّ وُجُوهࣱ وَتَسۡوَدُّ وُجُوهࣱۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡوَدَّتۡ وُجُوهُهُمۡ أَكَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ106
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ107
تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۗ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمࣰا لِّلۡعَٰلَمِينَ108
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ109
كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرࣰا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ110
لَن يَضُرُّوكُمۡ إِلَّآ أَذࣰىۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمۡ يُوَلُّوكُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ111
ضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيۡنَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبۡلࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلࣲ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقࣲّۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ112
لَيۡسُواْ سَوَآءࣰۗ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ أُمَّةࣱ قَآئِمَةࣱ يَتۡلُونَ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ وَهُمۡ يَسۡجُدُونَ113
يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ114
وَمَا يَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرࣲ فَلَن يُكۡفَرُوهُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ115
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـࣰٔاۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ116
مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَثَلِ رِيحࣲ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتۡ حَرۡثَ قَوۡمࣲ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَأَهۡلَكَتۡهُۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِنۡ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ117
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ118
هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ119
إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةࣱ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطࣱ120
وَإِذۡ غَدَوۡتَ مِنۡ أَهۡلِكَ تُبَوِّئُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلۡقِتَالِۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ121
إِذۡ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمۡ أَن تَفۡشَلَا وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَاۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ122
وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرࣲ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةࣱۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ123
إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ أَن يُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَٰثَةِ ءَالَٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ مُنزَلِينَ124
بَلَىٰٓۚ إِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَٰذَا يُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ مُسَوِّمِينَ125
وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ126
لِيَقۡطَعَ طَرَفࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡ يَكۡبِتَهُمۡ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ127
لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ128
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ129
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُواْ ٱلرِّبَوٰٓاْ أَضۡعَٰفࣰا مُّضَٰعَفَةࣰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ130
وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيٓ أُعِدَّتۡ لِلۡكَٰفِرِينَ131
وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ132
وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ133
ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ134
وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ135
أُوْلَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغۡفِرَةࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ136
قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُمۡ سُنَنࣱ فَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ137
هَٰذَا بَيَانࣱ لِّلنَّاسِ وَهُدࣰى وَمَوۡعِظَةࣱ لِّلۡمُتَّقِينَ138
وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ139
إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ140
وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمۡحَقَ ٱلۡكَٰفِرِينَ141
أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَيَعۡلَمَ ٱلصَّـٰبِرِينَ142
وَلَقَدۡ كُنتُمۡ تَمَنَّوۡنَ ٱلۡمَوۡتَ مِن قَبۡلِ أَن تَلۡقَوۡهُ فَقَدۡ رَأَيۡتُمُوهُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ143
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡـࣰٔاۚ وَسَيَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَ144
وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ كِتَٰبࣰا مُّؤَجَّلࣰاۗ وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ ٱلۡأٓخِرَةِ نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَاۚ وَسَنَجۡزِي ٱلشَّـٰكِرِينَ145
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيࣲّ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرࣱ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسۡتَكَانُواْۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِينَ146
وَمَا كَانَ قَوۡلَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسۡرَافَنَا فِيٓ أَمۡرِنَا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ147
فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ ٱلۡأٓخِرَةِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ148
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ149
بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّـٰصِرِينَ150
سَنُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ بِمَآ أَشۡرَكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنࣰاۖ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلظَّـٰلِمِينَ151
وَلَقَدۡ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥٓ إِذۡ تَحُسُّونَهُم بِإِذۡنِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا فَشِلۡتُمۡ وَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَعَصَيۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَآ أَرَىٰكُم مَّا تُحِبُّونَۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلدُّنۡيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَۚ ثُمَّ صَرَفَكُمۡ عَنۡهُمۡ لِيَبۡتَلِيَكُمۡۖ وَلَقَدۡ عَفَا عَنكُمۡۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ152
إِذۡ تُصۡعِدُونَ وَلَا تَلۡوُۥنَ عَلَىٰٓ أَحَدࣲ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ فِيٓ أُخۡرَىٰكُمۡ فَأَثَٰبَكُمۡ غَمَّۢا بِغَمࣲّ لِّكَيۡلَا تَحۡزَنُواْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا مَآ أَصَٰبَكُمۡۗ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ153
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنۢ بَعۡدِ ٱلۡغَمِّ أَمَنَةࣰ نُّعَاسࣰا يَغۡشَىٰ طَآئِفَةࣰ مِّنكُمۡۖ وَطَآئِفَةࣱ قَدۡ أَهَمَّتۡهُمۡ أَنفُسُهُمۡ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ ظَنَّ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَيۡءࣲۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ يُخۡفُونَ فِيٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبۡدُونَ لَكَۖ يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءࣱ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ قُل لَّوۡ كُنتُمۡ فِي بُيُوتِكُمۡ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَتۡلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمۡۖ وَلِيَبۡتَلِيَ ٱللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمۡ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ154
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْۖ وَلَقَدۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمࣱ155
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزࣰّى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةࣰ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرࣱ156
وَلَئِن قُتِلۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَيۡرࣱ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ157
وَلَئِن مُّتُّمۡ أَوۡ قُتِلۡتُمۡ لَإِلَى ٱللَّهِ تُحۡشَرُونَ158
فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ159
إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ160
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّۚ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ161
أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ162
هُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ163
لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينٍ164
أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةࣱ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ165
وَمَآ أَصَٰبَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ166
وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالࣰا لَّٱتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ يَقُولُونَ بِأَفۡوَٰهِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يَكۡتُمُونَ167
ٱلَّذِينَ قَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْۗ قُلۡ فَٱدۡرَءُواْ عَنۡ أَنفُسِكُمُ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ168
وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ169
فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَيَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمۡ يَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ170
يَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ171
ٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ172
ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنࣰا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ173
فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءࣱ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ174
إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ175
وَلَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـࣰٔاۚ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظࣰّا فِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ176
إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلۡكُفۡرَ بِٱلۡإِيمَٰنِ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـࣰٔاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ177
وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرࣱ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمࣰاۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِينࣱ178
مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَجۡتَبِي مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِيمࣱ179
وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَيۡرࣰا لَّهُمۖ بَلۡ هُوَ شَرࣱّ لَّهُمۡۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣱ180
لَّقَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرࣱ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ سَنَكۡتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتۡلَهُمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقࣲّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ181
ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّامࣲ لِّلۡعَبِيدِ182
ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيۡنَآ أَلَّا نُؤۡمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأۡتِيَنَا بِقُرۡبَانࣲ تَأۡكُلُهُ ٱلنَّارُۗ قُلۡ قَدۡ جَآءَكُمۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِي بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَبِٱلَّذِي قُلۡتُمۡ فَلِمَ قَتَلۡتُمُوهُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ183
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ جَآءُو بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُنِيرِ184
كُلُّ نَفۡسࣲ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ185
لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَذࣰى كَثِيرࣰاۚ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ186
وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِيلࣰاۖ فَبِئۡسَ مَا يَشۡتَرُونَ187
لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةࣲ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ188
وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرٌ189
إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتࣲ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ190
ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلࣰا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ191
رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَيۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارࣲ192
رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيࣰا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ193
رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ194
فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلࣲ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ195
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ196
مَتَٰعࣱ قَلِيلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ197
لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لِّلۡأَبۡرَارِ198
وَإِنَّ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَمَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُمۡ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِمۡ خَٰشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشۡتَرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِيلًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ199
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ200
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب5
تفسير نور الثقلين5
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)5
البرهان في تفسير القرآن3
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور3
ترجمه تفسیر روایی البرهان3
تفسير الصافي1
قرن
قرن دوازدهم16
6
قرن دهم3
مذهب
شيعه17
سني8
نوع حدیث
تفسیری23
اسباب نزول2
25 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

42,13,61677 / _2 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنْ قُلْنَا لَكُمْ فِي اَلرَّجُلِ مِنَّا قَوْلاً فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ‌، فَكَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ فَلاَ تُنْكِرُوا ذَلِكَ‌، إِنَّ اَللَّهَ أَوْحَى إِلَى عِمْرَانَ‌ أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً مُبَارَكاً يُبْرِئُ اَلْأَكْمَهَ وَ اَلْأَبْرَصَ‌، وَ يُحْيِي اَلْمَوْتَى بِإِذْنِي، وَ جَاعِلُهُ‌ رَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ؛ فَحَدَّثَ اِمْرَأَتَهُ حَنَّةَ‌ بِذَلِكَ وَ هِيَ أُمُّ مَرْيَمَ‌ ، فَلَمَّا حَمَلَتْ بِهَا كَانَ حَمْلُهَا عِنْدَ نَفْسِهَا غُلاَماً ذَكَراً، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا أُنْثَى قٰالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهٰا أُنْثىٰ‌ ، وَ لَيْسَ اَلذَّكَرُ كَالْأُنْثىٰ‌ لِأَنَّ اَلْبِنْتَ لاَ تَكُونُ رَسُولاً، يَقُولُ اَللَّهُ‌: وَ اَللّٰهُ أَعْلَمُ بِمٰا وَضَعَتْ‌ . فَلَمَّا وَهَبَ اَللَّهُ لِمَرْيَمَ‌ 44عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) كَانَ هُوَ اَلَّذِي بَشَّرَ اَللَّهُ بِهِ عِمْرَانَ‌ وَ وَعَدَهُ إِيَّاهُ‌، فَإِذَا قُلْنَا لَكُمْ فِي اَلرَّجُلِ‌ مِنَّا شَيْئاً فَكَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ فَلاَ تُنْكِرُوا ذَلِكَ‌. فَلَمَّا بَلَغَتْ مَرْيَمُ‌ صَارَتْ فِي اَلْمِحْرَابِ وَ أَرْخَتْ عَلَى نَفْسِهَا سِتْراً وَ كَانَ لاَ يَرَاهَا أَحَدٌ، وَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا 42زَكَرِيَّا اَلْمِحْرَابَ فَيَجِدُ عِنْدَهَا فَاكِهَةَ اَلصَّيْفِ فِي اَلشِّتَاءِ‌، وَ فَاكِهَةَ اَلشِّتَاءِ فِي اَلصَّيْفِ‌، فَكَانَ يَقُولُ‌: أَنّٰى لَكِ هٰذٰا فَتَقُولُ‌: هُوَ مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌*`هُنٰالِكَ دَعٰا 42زَكَرِيّٰا رَبَّهُ قٰالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً‌ طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌*`فَنٰادَتْهُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيىٰ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ‌ مِنَ اَللّٰهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ اَلصّٰالِحِينَ‌ . وَ اَلْحَصُورُ: اَلَّذِي لاَ يَأْتِي اَلنِّسَاءَ‌. قَالَ‌: رَبِّ أَنّٰى يَكُونُ لِي غُلاٰمٌ‌ وَ قَدْ بَلَغَنِيَ اَلْكِبَرُ وَ اِمْرَأَتِي عٰاقِرٌ وَ اَلْعَاقِرُ: اَلَّتِي قَدْ يَئِسَتْ مِنَ اَلْمَحِيضِ‌ كَذٰلِكَ اَللّٰهُ يَفْعَلُ مٰا يَشٰاءُ‌ . قَالَ 42زَكَرِيَّا : رَبِّ اِجْعَلْ لِي آيَةً قٰالَ آيَتُكَ أَلاّٰ تُكَلِّمَ اَلنّٰاسَ ثَلاٰثَةَ أَيّٰامٍ إِلاّٰ رَمْزاً وَ ذَلِكَ أَنَّ 42زَكَرِيَّا ظَنَّ أَنَّ اَلَّذِينَ بَشَّرُوهُ هُمُ‌ اَلشَّيَاطِينُ‌، فَقَالَ‌: رَبِّ اِجْعَلْ لِي آيَةً قٰالَ آيَتُكَ أَلاّٰ تُكَلِّمَ اَلنّٰاسَ ثَلاٰثَةَ أَيّٰامٍ إِلاّٰ رَمْزاً فَخَرِسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ‌».

البرهان في تفسير القرآن

42,81678 / _3 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ : قَالَ‌: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنِ‌ اَلرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ‌ ، قَالَ‌: دَخَلْتُ عَلَى اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ اَلْمُحَرَّمِ‌ . فَقَالَ لِي: «يَا اِبْنَ شَبِيبٍ‌ ، أَ صَائِمٌ أَنْتَ‌»؟ فَقُلْتُ‌: لاَ. فَقَالَ‌: «هَذَا اَلْيَوْمُ اَلَّذِي دَعَا فِيهِ 42زَكَرِيَّا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَقَالَ‌: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً‌ إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌ فَاسْتَجَابَ اَللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ اَلْمَلاَئِكَةَ‌، فَنَادَتْ 42زَكَرِيَّا : وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ‌ يُبَشِّرُكَ 43بِيَحْيىٰ‌ فَمَنْ صَامَ هَذَا اَلْيَوْمَ ثُمَّ دَعَا اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ‌، اِسْتَجَابَ لَهُ كَمَا اِسْتَجَابَ 42لِزَكَرِيَّا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ».

البرهان في تفسير القرآن

44,141722 / _6 اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي كِتَابِ ( اَلْإِخْتِصَاصِ‌ ) قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلْعَلاَّفُ اَلْهَمَدَانِيُّ‌ بِهَمَدَانَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ شَاذَانَ اَلْبَزَّازُ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ‌ سَعِيدٍ اَلْبَزَّازُ اَلْمَعْرُوفُ بِابْنِ اَلْمُطْبِقِيِّ وَ جَعْفَرٌ اَلدَّقَّاقُ‌ ، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو اَلْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْفَيْضِ بْنِ فَيَّاضٍ‌ اَلدِّمَشْقِيُّ‌ بِدِمَشْقَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَخِي عَبْدِ اَلرَّزَّاقِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ اَلصَّنْعَانِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ جَدِّهِ‌ ، قَالَ‌: لَمَّا قَدِمَ اَلسَّيِّدُ وَ اَلْعَاقِبُ‌ أُسْقُفَّا نَجْرَانَ‌ فِي سَبْعِينَ رَاكِباً وَفَدَا عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) كُنْتُ مَعَهُمْ‌، فَبَيْنَا كُرْزٌ يَسِيرُ وَ كُرْزٌ صَاحِبُ نَفَقَاتِهِمْ إِذْ عَثَرَتْ‌ بَغْلَتُهُ‌، فَقَالَ‌: تَعَسَ مَنْ تَأْتِيهِ يَعْنِي اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ‌، وَ هُوَ اَلْعَاقِبُ‌ : [بَلْ تَعَسْتَ وَ اِنْتَكَسْتَ‌]، فَقَالَ‌: وَ لِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ‌: لِأَنَّكَ أَتْعَسْتَ اَلنَّبِيَّ اَلْأُمِّيَّ أَحْمَدَ . قَالَ‌: وَ مَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ؟ قَالَ‌: أَ مَا تَقْرَأُ مِنَ اَلْمِفْتَاحِ‌ اَلرَّابِعِ مِنَ اَلْوَحْيِ إِلَى 44اَلْمَسِيحِ‌ : أَنْ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ‌ : مَا أَجْهَلَكُمْ‌، تَتَطَيَّبُونَ‌ بِالطِّيبِ لِتَطَيَّبُوا بِهِ فِي اَلدُّنْيَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَ أَهْلِكُمْ‌، وَ أَجْوَافُكُمْ عِنْدِي كَجِيفَةِ اَلْمَيْتَةِ‌ ؟! يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، آمِنُوا بِرَسُولِي اَلنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ‌ اَلَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ‌، صَاحِبِ اَلْوَجْهِ اَلْأَقْمَرِ، وَ اَلْجَمَلِ اَلْأَحْمَرِ، اَلْمُشْرَبِ بِالنُّورِ، ذِي اَلْجَنَابِ‌ اَلْحَسَنِ‌، وَ اَلثِّيَابِ اَلْخَشِنِ‌، سَيِّدِ اَلْمَاضِينَ عِنْدِي وَ أَكْرَمِ اَلْبَاقِينَ عَلَيَّ‌، اَلْمُسْتَنِّ بِسُنَّتِي، وَ اَلصَّائِرِ فِي دَارِ جَنَّتِي، وَ اَلْمُجَاهِدِ بِيَدِهِ اَلْمُشْرِكِينَ مِنْ أَجْلِي، فَبَشِّرْ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، وَ مُرْ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ أَنْ يُعَزِّرُوهُ‌، وَ أَنْ يَنْصُرُوهُ‌. قَالَ 44عِيسَى (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ‌): قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ‌، مَنْ هَذَا اَلْعَبْدُ اَلصَّالِحُ اَلَّذِي قَدْ أَحَبَّهُ قَلْبِي وَ لَمْ تَرَهُ عَيْنِي‌؟ قَالَ‌: هُوَ مِنْكَ وَ أَنْتَ مِنْهُ‌، وَ هُوَ صِهْرُكَ عَلَى أُمِّكَ‌، قَلِيلُ اَلْأَوْلاَدِ كَثِيرُ اَلْأَزْوَاجِ‌، يَسْكُنُ مَكَّةَ‌ مِنْ مَوْضِعِ أَسَاسٍ‌ وَطِئَ‌ 24إِبْرَاهِيمُ‌ ، نَسْلُهُ مِنْ مُبَارَكَةَ‌، وَ هِيَ ضَرَّةُ أُمِّكَ فِي اَلْجَنَّةِ‌ ، لَهُ شَأْنٌ مِنَ اَلشَّأْنِ‌، تَنَامُ عَيْنَاهُ وَ لاَ يَنَامُ قَلْبُهُ‌، يَأْكُلُ‌ اَلْهَدِيَّةَ وَ لاَ يَقْبَلُ اَلصَّدَقَةَ‌، لَهُ حَوْضٌ مِنْ شَفِيرِ زَمْزَمَ‌ إِلَى مَغِيبِ اَلشَّمْسِ‌، يُدْفَقُ فِيهِ مِيزَابَانِ‌ مِنَ اَلرَّحِيقِ وَ اَلتَّسْنِيمِ‌؛ فِيهِ أَكَاوِيبُ عَدَدَ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ‌، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَداً، وَ ذَلِكَ بِتَفْضِيلِي إِيَّاهُ عَلَى سَائِرِ اَلْمُرْسَلِينَ‌ ، يُوَافِقُ قَوْلُهُ فِعْلَهُ‌، وَ سَرِيرَتُهُ عَلاَنِيَتَهُ‌، فَطُوبَى لَهُ وَ طُوبَى لِأُمَّتِهِ اَلَّذِينَ عَلَى مِلَّتِهِ يَحْيَونَ‌، وَ عَلَى سُنَّتِهِ‌ يَمُوتُونَ‌، وَ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ‌ يَمِيلُونَ‌، آمِنِينَ مُؤْمِنِينَ‌، مُطْمَئِنِّينَ مُبَارَكِينَ‌، يَظْهَرُ فِي زَمَنِ قَحْطٍ وَ جَدْبٍ‌، فَيَدْعُونِّي فَتُرْخِي اَلسَّمَاءُ عَزَالِيَهَا حَتَّى يُرَى أَثَرُ بَرَكَاتِهَا فِي أَكْنَافِهَا، وَ أُبَارِكُ فِيمَا يَضَعُ فِيهِ يَدَهُ‌. قَالَ‌: إِلَهِي سَمِّهِ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌، هُوَ أَحْمَدُ ، وَ هُوَ ، مُحَمَّدٌ رَسُولِي إِلَى اَلْخَلْقِ كَافَّةً‌، وَ أَقْرَبُهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً‌، وَ أَخْصَصُهُمْ‌ عِنْدِي شَفَاعَةً‌، لاَ يَأْمُرُ إِلاَّ بِمَا أُحِبُّ وَ يَنْهَى لِمَا أَكْرَهُ‌. قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ‌: فَأَنَّى تَقْدَمُ بِنَا عَلَى مَنْ هَذِهِ صِفَتُهُ؟ قَالَ‌: نَشْهَدُ أَحْوَالَهُ وَ نَنْظُرُ آيَاتِهِ‌ ، فَإِنْ يَكُنْ هُوَ سَاعَدْنَاهُ بِالْمَسْأَلَةِ‌، وَ نَكُفُّهُ بِأَمْوَالِنَا عَنْ أَهْلِ دِينِنَا مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُ بِنَا، وَ إِنْ يَكُ كَاذِباً كَفَيْنَاهُ بِكَذِبِهِ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌. قَالَ‌: وَ لِمَ إِذَا رَأَيْتَ اَلْعَلاَمَةَ لاَ تَتْبَعُهُ؟ قَالَ‌: أَ مَا رَأَيْتَ مَا فَعَلَ بِنَا هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمُ؟ أَكْرَمُونَا وَ مَوَّلُونَا، وَ نَصَبُوا لَنَا اَلْكَنَائِسَ وَ أَعْلَوْا فِيهَا ذِكْرَنَا، فَكَيْفَ تَطِيبُ اَلنَّفْسُ بِالدُّخُولِ فِي دِينٍ يَسْتَوِي فِيهِ اَلشَّرِيفُ وَ اَلْوَضِيعُ؟ فَلَمَّا قَدِمُوا اَلْمَدِينَةَ‌ ، قَالَ مَنْ رَآهُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَا رَأَيْنَا وَفْداً مِنْ وُفُودِ اَلْعَرَبِ‌ كَانُوا أَجْمَلَ مِنْهُمْ‌، لَهُمْ شُعُورٌ وَ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ اَلْحَبْرِ، وَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مُتَنَاءٍ عَنِ اَلْمَسْجِدِ ، وَ حَضَرَتْ صَلاَتُهُمْ‌، فَقَامُوا فَصَلَّوْا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) تِلْقَاءَ اَلْمَشْرِقِ‌، فَهَمَّ بِهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) تَمْنَعُهُمْ‌، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ‌: «دَعُوهُمْ‌» فَلَمَّا قَضَوْا صَلاَتَهُمْ جَلَسُوا إِلَيْهِ وَ نَاظَرُوهُ‌، فَقَالُوا: يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ‌ ، حَاجِّنَا فِي 44عِيسَى ؟ قَالَ‌: «هُوَ عَبْدُ اَللَّهِ‌، وَ رَسُولُهُ‌ ، وَ كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ‌ ، وَ رُوحٌ مِنْهُ‌». فَقَالَ أَحَدُهُمْ‌: بَلْ هُوَ وَلَدُهُ وَ ثَانِي اِثْنَيْنِ‌. وَ قَالَ آخَرُ: بَلْ هُوَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ‌، أَبٌ وَ اِبْنٌ وَ رُوحُ اَلْقُدُسِ‌، وَ قَدْ سَمِعْنَاهُ‌ فِي قُرْآنٍ‌ نَزَلَ عَلَيْكَ يَقُولُ‌: فَعَلْنَا وَ جَعَلْنَا وَ خَلَقْنَا، وَ لَوْ كَانَ وَاحِداً لَقَالَ‌: خَلَقْتُ وَ جَعَلْتُ وَ فَعَلْتُ‌. فَتَغَشَّى اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْوَحْيُ فَنَزَلَ عَلَيْهِ صَدْرُ سُورَةِ 3آلِ عِمْرَانَ‌ إِلَى قَوْلِهِ رَأْسِ اَلسِّتِّينَ مِنْهَا: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَكَ مِنَ اَلْعِلْمِ فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ‌ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ‌. فَقَصَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) [اَلْقِصَّةَ وَ تَلاَ] اَلْقُرْآنَ‌ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‌: قَدْ وَ اَللَّهِ أَتَاكُمْ بِالْفَصْلِ مِنْ‌ خَبَرِ صَاحِبِكُمْ‌. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَمَرَنِي بِمُبَاهَلَتِكُمْ‌». فَقَالُوا: إِذَا كَانَ غَداً بَاهَلْنَاكَ‌، فَقَالَ اَلْقَوْمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ‌: حَتَّى نَنْظُرَ بِمَا يُبَاهِلُنَا غَداً بِكَثْرَةِ أَتْبَاعِهِ مِنْ أَوْبَاشِ‌ اَلنَّاسِ‌، أَمْ بِالْقِلَّةِ‌ مِنْ أَهْلِ اَلصَّفْوَةِ وَ اَلطَّهَارَةِ‌، فَإِنَّهُمْ وَشِيجُ‌ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ مَوْضِعُ نَهْلِهِمْ‌. فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ غَدَا اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِيَمِينِهِ عَلِيٌّ‌ ، وَ بِيَسَارِهِ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ ، وَ مِنْ وَرَائِهِمْ‌ فَاطِمَةُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمْ‌)، عَلَيْهِمُ اَلنِّمَارُ اَلنَّجْرَانِيَّةُ‌ ، وَ عَلَى كَتِفِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) كِسَاءٌ قَطَوَانِيٌّ‌ رَقِيقٌ خَشِنٌ‌ لَيْسَ بِكَثْيفٍ وَ لاَ لَيِّنٍ‌، فَأَمَرَ بِشَجَرَتَيْنِ فَكُسِحَ مَا بَيْنَهُمَا، وَ نَشَرَ اَلْكِسَاءَ عَلَيْهِمَا، وَ أَدْخَلَهُمْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ‌، وَ أَدْخَلَ‌ مَنْكِبَهُ اَلْأَيْسَرَ مَعَهُمْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ مُعْتَمِداً عَلَى قَوْسِهِ اَلنَّبْعِ‌، وَ رَفَعَ يَدَهُ اَلْيُمْنَى إِلَى اَلسَّمَاءِ لِلْمُبَاهَلَةِ‌ ، وَ أَشْرَفَ‌ اَلنَّاسُ يَنْظُرُونَ وَ اِصْفَرَّ لَوْنُ اَلسَّيِّدِ وَ اَلْعَاقِبِ‌ وَ زُلْزِلاَ حَتَّى كَادَا أَنْ تَطِيشَ عُقُولُهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ‌: أَ نُبَاهِلُهُ؟ قَالَ‌: أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ مَا بَاهَلَ قَوْمٌ قَطُّ نَبِيّاً فَنَشَأَ صَغِيرُهُمْ أَوْ بَقِيَ كَبِيرُهُمْ؟ وَ لَكِنْ أَرِهِ أَنَّكَ غَيْرُ مُكْتَرِثٍ‌، وَ أَعْطِهِ مِنَ اَلْمَالِ وَ اَلسِّلاَحِ مَا أَرَادَ، فَإِنَّ اَلرَّجُلَ مُحَارِبٌ‌، وَ قُلْ لَهُ‌: أَ بِهَؤُلاَءِ تُبَاهِلُنَا؟ لِئَلاَّ يَرَى أَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَتْ مَعْرِفَتُنَا بِفَضْلِهِ وَ فَضْلِ أَهْلِ بَيْتِهِ‌ . فَلَمَّا رَفَعَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَدَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ لِلْمُبَاهَلَةِ‌ ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ‌: وَ أَيُّ رَهْبَانِيَّةٍ؟ دَارِكِ اَلرَّجُلَ‌، فَإِنَّهُ إِنْ فَاهَ بِبَهْلَةٍ لَمْ نَرْجِعْ إِلَى أَهْلٍ وَ لاَ مَالٍ‌. فَقَالاَ: يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ‌ ، أَ فَبِهَؤُلاَءِ تُبَاهِلُنَا؟ قَالَ‌: «نَعَمْ‌، هَؤُلاَءِ أَوْجَهُ مَنْ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ بَعْدِي إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَجِيهَةً‌، وَ أَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ وَسِيلَةً‌». قَالَ‌: فَبَصْبَصَا يَعْنِي اِرْتَعَدَا وَ كَرَّا وَ قَالاَ لَهُ‌: يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ‌ ، نُعْطِيكَ أَلْفَ سَيْفٍ‌، وَ أَلْفَ دِرْعٍ‌، وَ أَلْفَ حَجَفَةٍ‌ وَ أَلْفَ‌ دِينَارٍ كُلَّ عَامٍ‌، عَلَى أَنَّ اَلدِّرْعَ وَ اَلسَّيْفَ وَ اَلْحَجَفَةَ عِنْدَكَ إِعَارَةٌ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْ وَرَاءَنَا مِنْ قَوْمِنَا فَنُعْلِمَهُمْ بِالَّذِي رَأَيْنَا وَ شَاهَدْنَا، فَيَكُونَ اَلْأَمْرُ عَلَى مَلَإٍ مِنْهُمْ‌، فَإِمَّا اَلْإِسْلاَمَ‌ ، وَ إِمَّا اَلْجِزْيَةَ‌، وَ إِمَّا اَلْمُقَاطَعَةَ فِي كُلِّ عَامٍ‌. فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «قَدْ قَبِلْتُ ذَلِكَ مِنْكُمَا، أَمَا وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْكَرَامَةِ‌، لَوْ بَاهَلْتُمُونِي بِمَنْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ‌ لَأَضْرَمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكُمُ اَلْوَادِيَ نَاراً تَأَجَّجُ تَأَجُّجاً، حَتَّى يُسَاقَهَا إِلَى مَنْ وَرَاءَكُمْ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ‌ فَأَحْرَقَتْهُمْ تَأَجُّجاً». فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ اَلرُّوحُ اَلْأَمِينُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اَللَّهَ يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ‌، وَ يَقُولُ لَكَ‌: وَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي وَ اِرْتِفَاعِ مَكَانِي لَوْ بَاهَلْتَ بِمَنْ تَحْتَ اَلْكِسَاءِ أَهْلَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ أَهْلَ اَلْأَرْضِ لَتَسَاقَطَتِ اَلسَّمَاءُ كِسَفاً مُتَهَافِتَةً‌، وَ لَتَقَطَّعَتِ اَلْأَرَضُونَ زُبَراً سَابِحَةً‌ ، فَلَمْ يَسْتَقِرَّ عَلَيْهَا بَعْدَ ذَلِكَ‌، فَرَفَعَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَدَيْهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ‌ إِبْطَيْهِ‌. ثُمَّ قَالَ‌: «وَ عَلَى مَنْ ظَلَمَكُمْ حَقَّكُمْ‌، وَ بَخَسَنِيَ‌ اَلْأَجْرَ اَلَّذِي اِفْتَرَضَهُ اَللَّهُ فِيكُمْ عَلَيْهِمْ‌، بَهْلَةُ اَللَّهِ تَتَابَعُ إِلَى يَوْمِ‌ اَلْقِيَامَةِ‌ ».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال لما رأى ذلك زكريا يعنى فاكهة الصيف في الشتاء و فاكهة الشتاء في الصيف عند مريم قال ان الذي يأتي بهذا مريم في غير زمانه قادران يرزقني ولدا فذلك حين دعا ربه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج اسحق بن بشر و ابن عساكر عن الحسن قال لما وجد زكريا عند مريم ثمر الشتاء في الصيف و ثمر الصيف في الشتاء يأتيها به جبريل قال لها أَنّٰى لَكِ هٰذٰا في غير حينه فقالت هذا رزق من عند الله يأتي به الله إِنَّ اَللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ فطمع زكريا في الولد فقال ان الذي اتى مريم بهذه الفاكهة في غير حينها لقادران يصلح لي زوجتي و يهب لي منها ولدا فعند ذلك دَعٰا زَكَرِيّٰا رَبَّهُ‌ و ذلك لثلاث ليال بقين من المحرم قام زكريا فاغتسل ثم ابتهل في الدعاء إلى الله قال يا رازق مريم ثمار الصيف في الشتاء و ثمار الشتاء في الصيف هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ‌ يعنى من عندك ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً‌ يعنى تقيا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن السدى ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً‌ يقول مباركة

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)على بن ابراهيم،از پدرش،از حسن بن محبوب،از على بن رئاب،از ابو بصير،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه ايشان فرمود:اگر به شما درباره فردى از ما چيزى گفتيم و آن گفته در او وجود نداشته باشد،ولى در پسرش و يا در نوه‌اش وجود داشته باشد،پس آن را انكار نكنيد.خداوند به عمران وحى كرد: من پسرى خوش‌قدم و مبارك به تو خواهم داد كه نابيناى مادرزاد و شخصى را كه دچار پيسى شده است را شفا خواهد داد و زندگان را با اجازه من زنده خواهد كرد و او را پيامبر قوم بنى اسرائيل خواهم گردانيد.او در اين‌باره با زنش كه...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)ابن بابويه،از محمد بن على ماجيلويه،از على بن ابراهيم،از پدرش،از ريّان بن شبيب نقل كرده است كه او گفته است:روز اوّل محرم بر امام رضا عليه السّلام وارد شدم.از من پرسيدند:اى ابن شبيب!آيا روزه هستى‌؟گفتم:نه.جواب دادند:اين روزى است كه زكريا در آن روز از پروردگارش درخواست كرد و گفت: «رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌». خداوند درخواست او را اجابت كرد و به فرشتگان دستور داد و آنها زكريا را صدا زدند «وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

6)شيخ مفيد در كتاب«اختصاص»از ابو بكر محمد بن ابراهيم علاف همدانى در همدان،از عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن شاذان بزّاز،از ابو عبد اللّه حسن بن محمد بن سعيد بزّاز معروف به ابن مطبقى و از جعفر دقاق و آن دو از ابو الحسن محمد بن فيض بن فيّاض دمشقى در دمشق،از ابراهيم بن عبد اللّه،از برادرزاده‌اش عبد الرزاق،از عبد الرزاق بن همام صنعانى،از معمر بن راشد،از محمد بن منكدر، از پدرش،از جدش نقل كرده است كه:وقتى«سيد»و«عاقب»،دو اسقف نجران، در يك گروه سواره هفتاد نفره نزد پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم...

تفسير الصافي

11 و في تفسير الإمام في سورة البقرة: ان زكريا عليه السلام قال في نفسه ان الذي يقدر أن يأتي مريم بفاكهة الشتاء في الصيف و فاكهة الصيف في الشتاء لقادر ان يهب لي ولداً و إن كنت شيخاً و كانت امرأتي عاقراً ف‍ هُنٰالِكَ دَعٰا زَكَرِيّٰا رَبَّهُ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

42,8 و في عيون الأخبار : بإسناده إلى الرّيّان بن شبيب قال: دخلت على الرّضا عليه السّلام في أوّل يوم من المحرّم ، فقال لي: يا بن شبيب أصائم أنت‌؟ فقلت : لا. فقال: إنّ هذا اليوم هو اليوم الّذي دعا فيه 42زكريا عليه السّلام ربّه عزّ و جلّ فقال: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌ ، فاستجاب اللّه له، و أمر الملائكة فنادت 42زكريّا : وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ يُبَشِّرُكَ 43بِيَحْيىٰ‌ مُصَدِّقاً . فمن صام هذا اليوم، ثمّ دعا اللّه تعالى استجاب اللّه تعالى له، كما استجاب [اللّه] 42لزكريا عليه السّلام .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

42,6 و في الكافي : محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن رجل ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: من أراد أن يحبل له، فليصلّ‌ ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الرّكوع و السّجود، ثمّ يقول: اللّهمّ إنّي أسألك بما سألك به 42زكريا عليه السّلام إذ قال: ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين، اللّهمّ هب لي ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء، اللّهمّ باسمك استحللتها و في أمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمها ولدا، فاجعله غلاما، و لا تجعل للشّيطان فيه نصيبا و لا شريكا.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و في مجمع البيان : و روى الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّي من أهل بيت قد انقرضوا و ليس لي ولد. فقال: ادع اللّه و أنت ساجد: ربّ هب لي من لدنك ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء، رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ‌. قال: ففعلت ، فولد [لي] عليّ و الحسين.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

42,5 و في الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن رجل ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: من أراد أن يحبل له، فليصلّ ركعتين بعد الجمعة ، يطيل فيهما الرّكوع و السّجود. ثمّ‌ يقول: اللّهمّ إنّي أسألك بما سألك به 42زكريّا إذ قال: رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ‌ . اللّهمّ هب لي ذرّيّة طيّبة، إنّك سميع الدّعاء. اللّهم باسمك استحللتها، و في أمانتك أخذتها. فإن قضيت في رحمها ولدا، فاجعله غلاما مباركا زكيّا، و لا تجعل للشّيطان فيه شركا و لا نصيبا .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرميّ‌، عن الحرث النّصريّ قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّى من أهل بيت قد انقرضوا، و ليس لي ولد. فقال: ادع و أنت ساجد: ربّ هب لِي مِنْ‌ لَدُنْكَ وَلِيًّا [ `يَرِثُنِي . رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً‌، إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌] . رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ‌ . قال: ففعلت. فولد لي عليّ و الحسين.

تفسير نور الثقلين

42,8 120 فِي عُيُونِ اَلْأَخْبَارِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ‌ قَالَ‌: دَخَلْتُ عَلَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ اَلْمُحَرَّمِ‌، فَقَالَ لِي يَا بْنَ شَبِيبٍ‌ أَ صَائِمٌ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ لاَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا اَلْيَوْمَ هُوَ اَلْيَوْمُ‌ اَلَّذِي دَعَا فِيهِ 42زَكَرِيَّا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَ‌ «قٰالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ‌ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌» فَاسْتَجَابَ اَللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ اَلْمَلَئِكَةَ فَنَادَتْ 42زَكَرِيَّا وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ‌ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيىٰ مُصَدِّقاً ، فَمَنْ صَامَ هَذَا اَلْيَوْمَ ثُمَّ دَعَا اَللَّهَ تَعَالَى اِسْتَجَابَ اَللَّهُ تَعَالَى لَهُ كَمَا اِسْتَجَابَ‌ 42لِزَكَرِيَّا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ .

تفسير نور الثقلين

42,6 121 فِي اَلْكَافِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ‌ عَنْ رَجُلٍ‌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: مَنْ أَرَادَ اَنْ يُحْبَلَ لَهُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ‌ يُطِيلُ فِيهِمَا اَلرُّكُوعَ وَ اَلسُّجُودَ، ثُمَّ يَقُولُ‌: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ 42زَكَرِيَّا يَا رَبِّ‌ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ‌ ، اَللَّهُمَّ‌ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌ ، اَللَّهُمَّ‌ بِاسْمِكَ اِسْتَحْلَلْتُهَا وَ فِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلاَماً مُبَارَكاً، وَ لاَ تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شَرِيكاً وَ نَصِيباً.

تفسير نور الثقلين

6 123 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ‌ وَ رَوَى اَلْحَرْثُ بْنُ اَلْمُغِيرَةِ‌ قَالَ‌: قُلْتُ‌ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدِ اِنْقَرَضُوا وَ لَيْسَ لِي وَلَدٌ، فَقَالَ اُدْعُ اَللَّهَ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ‌ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌ رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ‌ ، قَالَ فَقُلْتُ فَوُلِدَ عَلِيٌّ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ ، وَ «حَصُوراً» لاَ يَأْتِي اَلنِّسَاءَ‌وَ هُوَ اَلْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ .

تفسير نور الثقلين

42,5 155 فِي اَلْكَافِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ‌ عَنْ‌ رَجُلٍ‌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ عَنْ‌ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ لَهُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ‌ بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ‌ يُطِيلُ فِيهِمَا اَلرُّكُوعَ وَ اَلسُّجُودَ، ثُمَّ يَقُولُ‌: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ 42زَكَرِيَّا إِذْ قَالَ‌: رَبِّ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ‌ ، اَللَّهُمَّ هَبْ لِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً اِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعَاءِ‌ اَللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اِسْتَحْلَلْتُهَا، وَ فِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلاَماً مُبَارَكاً زَكِيّاً، وَ لاَ تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيباً وَ لاَ شِرْكاً.

تفسير نور الثقلين

6 156 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ‌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ اَلْحَضْرَمِيِّ عَنِ اَلْحَارِثِ اَلنَّضْرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ‌ قَدِ اِنْقَرَضُوا وَ لَيْسَ لِي وَلَدٌ؟ فَقَالَ‌: اُدْعُ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً «رَبِّ‌ لاٰ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوٰارِثِينَ‌» قَالَ‌: فَفَعَلْتُ فَوُلِدَ لِي عَلِيٌّ وَ اَلْحُسَيْنُ‌.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فلما رای زکریا من حالها ذلک یعنی فاکهه الصیف فی الشتاء و فاکهه الشتاء فی الصیف قال ان ربا اعطاها هذا فی غیر حینه لقادر علی ان یرزقنی ذریه طیبه و رغب فی الولد فقام فصلی ثم دعا ربه سرا فقال رب انی وهن العظم منی و اشتعل الراس شیبا و لم اکن بدعایک رب شقیا و انی خفت الموالی من ورایی و کانت امراتی عاقرا فهب لی من لدنک ولیا یرثنی و یرث من ال یعقوب و اجعله رب رضیا و قال رب هب لی من لدنک ذریه طیبه انک سمیع الدعاء و قال رب لا تذرنی فردا و انت خیر الوارثین

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فلما رای ذلک زکریا یعنی فاکهه الصیف فی الشتاء و فاکهه الشتاء فی الصیف عند مریم قال ان الذی یاتی بهذا مریم فی غیر زمانه قادر ان یرزقنی ولدا قال الله عز و جل هنالک دعا زکریا ربه قال فذلک حین دعا

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فدخل المحراب و غلق الابواب و ناجی ربه فقال رب انی وهن العظم منی و اشتعل الراس شیبا الی قوله رب رضیا فنادته الملایکه و هو قایم یصلی فی المحراب ان الله یبشرک بیحیی مصدقا بکلمه من الله الایه

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فدعا زکریا عند ذلک بعد ما اسن و لا ولد له و قد انقرض اهل بیته فقال رب هب لی من لدنک ذریه طیبه انک سمیع الدعاء ثم شکا الی ربه فقال رب انی وهن العظم منی و اشتعل الراس شیبا الی و اجعله رب رضیا فنادته الملایکه و هو قایم یصلی فی المحراب الایه و اما قوله رب هب لی من لدنک ذریه طیبه فانه یعنی بالذریه النسل و بالطیبه المبارکه

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قال رب هب لی من لدنک ذریه طیبه یقول مبارکه و اما قوله من لدنک فانه یعنی من عندک