1,141925 / _1 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: وَ تَآمَرَتْ قُرَيْشٌ عَلَى أَنْ يَرْجِعُوا وَ يُغِيرُوا عَلَى اَلْمَدِينَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «أَيُّ رَجُلٍ يَأْتِينَا بِخَبَرِ اَلْقَوْمِ» فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «أَنَا آتِيكَ بِخَبَرِهِمْ» قَالَ: «اِذْهَبْ، فَإِنْ كَانُوا رَكِبُوا اَلْخَيْلَ وَ جَنَبُوا اَلْإِبِلَ فَإِنَّهُمْ يُرِيدُونَ اَلْمَدِينَةَ ، وَ اَللَّهِ لَئِنْ أَرَادُوا اَلْمَدِينَةَ لَأُنَازِلَنَّ اَللَّهَ فِيهِمْ، وَ إِنْ كَانُوا رَكِبُوا اَلْإِبِلَ وَ جَنَبُوا اَلْخَيْلَ فَإِنَّهُمْ يُرِيدُونَ مَكَّةَ ». فَمَضَى أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَى مَا بِهِ مِنَ اَلْأَلَمِ وَ اَلْجِرَاحَاتِ حَتَّى كَانَ قَرِيباً مِنَ اَلْقَوْمِ، فَرَآهُمْ قَدْ رَكِبُوا اَلْإِبِلَ وَ جَنَبُوا اَلْخَيْلَ، فَرَجَعَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «أَرَادُوا مَكَّةَ ». فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اَلْمَدِينَةَ نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اَللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَخْرُجَ فِي أَثَرِ اَلْقَوْمِ وَ لاَ يَخْرُجْ مَعَكَ إِلاَّ مَنْ كَانَتْ بِهِ جِرَاحَةٌ. فَأَمَرَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مُنَادِياً يُنَادِي: يَا مَعْشَرَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ ، مَنْ كَانَتْ بِهِ جِرَاحَةٌ فَلْيَخْرُجْ، وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ جِرَاحَةٌ فَلْيُقِمْ. فَأَقْبَلُوا يَضْمِدُونَ جِرَاحَاتِهِمْ وَ يُدَاوُونَهَا، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : وَ لاٰ تَهِنُوا فِي اِبْتِغٰاءِ اَلْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمٰا تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اَللّٰهِ مٰا لاٰ يَرْجُونَ وَ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي سُورَةِ 4اَلنِّسَاءِ ، وَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ فِي هَذِهِ اَلسُّورَةِ. قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ اَلْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَ تِلْكَ اَلْأَيّٰامُ نُدٰاوِلُهٰا بَيْنَ اَلنّٰاسِ وَ لِيَعْلَمَ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدٰاءَ فَخَرَجُوا عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ اَلْأَلَمِ وَ اَلْجِرَاحِ، فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِحَمْرَاءِ اَلْأَسَدِ ، وَ قُرَيْشٌ قَدْ نَزَلَتِ اَلرَّوْحَاءَ ، قَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ، وَ اَلْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ ، وَ عَمْرُو بْنُ اَلْعَاصِ ، وَ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ : نَرْجِعُ فَنُغِيرُ عَلَى اَلْمَدِينَةِ ، فَقَدْ قَتَلْنَا سَرَاتَهُمْ وَ كَبْشَهُمْ يَعْنُونَ حَمْزَةَ فَوَافَاهُمْ رَجُلٌ خَرَجَ مِنَ اَلْمَدِينَةِ فَسَأَلُوهُ اَلْخَبَرَ، فَقَالَ: تَرَكْتُ مُحَمَّداً وَ أَصْحَابَهُ بِحَمْرَاءِ اَلْأَسَدِ يَطْلُبُونَكُمْ أَجَدَّ اَلطَّلَبِ. فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : هَكَذَا اَلنَّكَدُ وَ اَلْبَغْيُ، قَدْ ظَفِرْنَا بِالْقَوْمِ وَ بَغَيْنَا، وَ اَللَّهِ مَا أَفْلَحَ قَوْمٌ قَطُّ بَغَوْا. فَوَافَاهُمْ نُعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ اَلْأَشْجَعِيُّ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: اَلْمَدِينَةَ ، لِأَمْتَارَ لِأَهْلِي طَعَاماً. قَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ تَمُرَّ بِحَمْرَاءِ اَلْأَسَدِ وَ تَلْقَى أَصْحَاَبَ مُحَمَّدٍ وَ تُعْلِمَهُمْ أَنَّ حُلَفَاءَنَا وَ مَوَالِيَنَا قَدْ وَافَوْنَا مِنَ اَلْأَحَابِيشِ حَتَّى يَرْجِعُوا عَنَّا، وَ لَكَ عِنْدِي عَشَرَةُ قَلاَئِصَ أَمْلَأُهَا تَمْراً وَ زَبِيباً؟ قَالَ: نَعَمْ. فَوَافَى مِنْ غَدِ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ حَمْرَاءَ اَلْأَسَدِ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: قُرَيْشَ . قَالَ: اِرْجِعُوا، فَإِنَّ قُرَيْشاً قَدِ اِجْتَمَعَ إِلَيْهِمْ حُلَفَاؤُهُمْ، وَ مَنْ كَانَ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ، وَ مَا أَظُنُّ إِلاَّ وَ أَوَائِلُ اَلْقَوْمِ قَدْ طَلَعُوا عَلَيْكُمُ اَلسَّاعَةَ. فَقَالُوا: حَسْبُنَا اَللَّهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ، مَا نُبَالِي أَنْ يَطْلَعُوا عَلَيْنَا. فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: اِرْجِعْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَرْعَبَ قُرَيْشاً ، وَ مَرُّوا لاَ يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ. فَرَجَعَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَى اَلْمَدِينَةِ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ: اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مٰا أَصٰابَهُمُ اَلْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَ اِتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ*`اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ يَعْنِي نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ ، فَهَذَا لَفْظُهُ عَامٌّ وَ مَعْنَاهُ خَاصُّ إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ* `فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اِتَّبَعُوا رِضْوٰانَ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ . فَلَمَّا دَخَلُوا اَلْمَدِينَةَ ، قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَا هَذَا اَلَّذِي أَصَابَنَا، وَ لَقَدْ كُنْتَ تَعِدُنَا اَلنَّصْرَ؟ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ: أَ وَ لَمّٰا أَصٰابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهٰا قُلْتُمْ أَنّٰى هٰذٰا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ يَوْمَ بَدْرٍ قُتِلَ مِنْ قُرَيْشٍ سَبْعُونَ، وَ أُسِرَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ، وَ كَانَ اَلْحُكْمُ فِي اَلْأُسَارَى اَلْقَتْلَ، فَقَامَتِ اَلْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَبْهُمْ لَنَا، وَ لاَ تَقْتُلْهُمْ حَتَّى نُفَادِيَهُمْ. فَنَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ، وَ قَالَ: إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَبَاحَ لَهُمُ اَلْفِدَاءَ، أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ هَؤُلاَءِ وَ يُطْلِقُوهُمْ، عَلَى أَنْ يُسْتَشْهَدَ مِنْهُمْ فِي عَامٍ قَابِلٍ بِقَدْرِ مَنْ يَأْخُذُونَ مِنْهُ اَلْفِدَاءَ مِنْ هَؤُلاَءِ. فَأَخْبَرَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِهَذَا اَلشَّرْطِ، فَقَالُوا: قَدْ رَضِينَا بِهِ، نَأْخُذُ اَلْعَامَ اَلْفِدَاءَ مِنْ هَؤُلاَءِ وَ نَتَقَوَّى بِهِ، وَ يُقْتَلُ مِنَّا فِي عَامٍ قَابِلٍ بِعَدَدِ مَا نَأْخُذُ مِنْهُ اَلْفِدَاءَ وَ نَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ ، فَأَخَذُوا مِنْهُمُ اَلْفِدَاءَ وَ أَطْلَقُوهُمْ. فَلَمَّا كَانَ فِي هَذَا اَلْيَوْمِ وَ هُوَ يَوْمُ أُحُدٍ قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) سَبْعُونَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، مَا هَذَا اَلَّذِي قَدْ أَصَابَنَا، وَ قَدْ كُنْتَ تَعِدُنَا اَلنَّصْرَ؟ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ: أَ وَ لَمّٰا أَصٰابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهٰا قُلْتُمْ أَنّٰى هٰذٰا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ بِمَا اِشْتَرَطْتُمْ يَوْمَ بَدْرٍ .
1,141986 / _3 وَ رُوِيَ مِنْ طَرِيقِ اَلْجُمْهُورِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَجَّهَ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ) فِي نَفَرٍ فِي طَلَبِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَلَقِيَهُ أَعْرَابِيٌّ مِنْ خُزَاعَةَ ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ اَلنَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ وَ أَصْحَابَهُ فَقَالُوا: يَعْنِي عَلِيّاً وَ أَصْحَابَهُ: «حَسْبُنَا اَللَّهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ» فَنَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ إِلَى قَوْلِهِ: ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ .
1,14,51988 / _5 عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «لَمَّا وَجَّهَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ قَالُوا: بَعَثَ هَذَا اَلصَّبِيَّ، وَ لَوْ بَعَثَ غَيْرَهُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، وَ فِي مَكَّةَ صَنَادِيدُ قُرَيْشٍ وَ رِجَالُهَا؟! وَ اَللَّهِ، اَلْكُفْرُ أَوْلَى بِنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ؛ فَسَارُوا، وَ قَالُوا لَهُمَا، وَ خَوَّفُوهُمَا بِأَهْلِ مَكَّةَ وَ غَلَّظُوا عَلَيْهِمَا اَلْأَمْرَ، فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «حَسْبُنَا اَللَّهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ». وَ مَضَيَا، فَلَمَّا دَخَلاَ مَكَّةَ أَخْبَرَ اَللَّهُ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِقَوْلِهِمْ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ بِقَوْلِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَهُمْ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ بِأَسْمَائِهِمْ فِي كِتَابِهِ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ: اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ*`فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اِتَّبَعُوا رِضْوٰانَ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ وَ إِنَّمَا نَزَلَتْ: أَ لَمْ تَرَ إِلَى فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ لَقُوا عَلِيّاً وَ عَمَّاراً فَقَالاَ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ عَامِرٍ وَ أَهْلَ مَكَّةَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ. فَزَادَهُمْ إِيمَاناً، وَ قَالُوا: حَسْبُنَا اَللَّهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ».
66681 / _13 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَايِخِنَا، مِنْهُمْ: أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ ، عَنِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: عَجِبْتُ لِمَنْ فَزِعَ مِنْ أَرْبَعٍ، كَيْفَ لاَ يَفْزَعُ إِلَى أَرْبَعٍ؟ عَجِبْتُ لِمَنْ خَافَ كَيْفَ لاَ يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ ؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ . وَ عَجِبْتُ لِمَنِ اِغْتَمَّ، كَيْفَ لاَ يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا: فَاسْتَجَبْنٰا لَهُ وَ نَجَّيْنٰاهُ مِنَ اَلْغَمِّ وَ كَذٰلِكَ نُنْجِي اَلْمُؤْمِنِينَ . وَ عَجِبْتُ لِمَنْ مُكِرَ بِهِ، كَيْفَ لاَ يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ بَصِيرٌ بِالْعِبٰادِ ؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا: فَوَقٰاهُ اَللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا . وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَرَادَ اَلدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا، كَيْفَ لاَ يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: مٰا شٰاءَ اَللّٰهُ لاٰ قُوَّةَ إِلاّٰ بِاللّٰهِ ؟ وَ فَإِنِّي سَمِعْتُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مٰالاً وَ وَلَداً*`فَعَسىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ ، وَ عَسَى مُوجِبَةٌ».
14و أخرج النسائي و ابن أبى حاتم و الطبراني بسند صحيح من طريق عكرمة عن ابن عباس قال لما رجع المشركون عن أحد قالوا لا محمدا قتلتم و لا الكواعب أردفتم بئسما صنعتم ارجعوا فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك فندب المسلمين فانتدبوا حتى بلغ حمراء الأسد أو بئر أبي عنبة شك سفيان فقال المشركون نرجع قابل فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانت تعد غزوة فانزل الله اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ الآية و قد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه و سلم موعدكم موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا فاما الجبان فرجع و أما الشجاع فأخذ أهبة القتال و التجارة فاتوه فلم يجدوا به أحدا و تسوقوا فانزل الله فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ الآية
14و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن عكرمة قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر الصغرى و بهم الكلوم خرجوا لموعد أبى سفيان فمر بهم أعرابى ثم مر بأبي سفيان و أصحابه و هو يقول و نفرت من رفقتى محمد و عجوة للنثورة كالعنجد فتلقاه أبو سفيان فقال ويلك ما تقول فقال محمد و أصحابه تركتهم ببدر الصغرى فقال أبو سفيان يقولون و يصدقون و نقول و لا نصدق و أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم شيأ من الاعراب وَ اِنْقَلَبُوا قال عكرمة ففيهم أنزلت هذه الآية اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ إلى قوله فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ
1,14و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن قال ان أبا سفيان و أصحابه أصابوا من المسلمين ما أصابوا و رجعوا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أبا سفيان قد رجع و قد قذف الله في قلبه الرعب فمن ينتدب في طلبه فقام النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان و على و ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فتبعوهم فبلغ أبا سفيان ان النبي صلى الله عليه و سلم يطلبه فلقى عيرا من التجار فقال ردوا محمدا و لكم من الجعل كذا و كذا و أخبروهم انى قد جمعت لهم جموعا و انى راجع إليهم فجاء التجار فأخبروا بذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم حسبنا الله فانزل الله اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ الآية
14و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن جريج قال أخبرت ان أبا سفيان لما راح هو و أصحابه يوم أحد منقلبين قال المسلمون للنبي صلى الله عليه و سلم انهم عامدون إلى المدينة يا رسول الله فقال ان ركبوا الخيل و تركوا الأثقال فهم عامدوها و ان جلسوا على الأثقال و تركوا الخيل فقد أرعبهم الله فليسوا بعامديها فركبوا الأثقال ثم ندب ناسا يتبعونهم ليروا ان بهم قوة فاتبعوهم ليلتين أو ثلاثا فنزلت اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ الآية
14و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و أحمد و البخاري و مسلم و ابن ماجة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و البيهقي في الدلائل عن عائشة في قوله اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ الآية قالت لعروة يا ابن أختي كان أبواك منهم الزبير و أبو بكر لما أصاب نبى الله صلى الله عليه و سلم ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون خاف ان يرجعوا فقال من يرجع في أثرهم فانتدب منهم سبعون رجلا فيهم أبو بكر و الزبير فخرجوا في آثار القوم فسمعوا بهم فانصرفوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ قال لم يلقوا عدوا
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن مسعود قال نزلت هذه الآية فينا ثمانية عشر رجلا اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ الآية
14و أخرج ابن جرير عن السدى قال لما ندم أبو سفيان و أصحابه على الرجوع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و قالوا ارجعوا فاستأصلوهم فقذف الله في قلوبهم الرعب فهزموا فلقوا أعرابيا فجعلوا له جعلا فقالوا له ان لقيت محمدا و أصحابه فأخبرهم انا قد جمعنا لهم فأخبر الله رسول الله صلى الله عليه و سلم فطلبهم حتى بلغ حمراء الأسد فلقوا لأعرابي في الطريق فأخبرهم الخبر فقالوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ ثم رجعوا من حمراء الأسد فانزل الله فيهم و في الاعرابى الذي لقيهم اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ الآية
و أخرج ابن سعد عن ابن أبزى اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ قال أبو سفيان قال لقوم ان لقيتم أصحاب محمد فأخبروهم انا قد جمعنا لهم جموعا فأخبروهم فقال حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ
14و أخرج ابن جرير عن عكرمة قال كان يوم أحد السبت للنصف من شوال فما كان الغد من يوم الأحد لست عشرة ليلة مضت من شوال أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الناس يطلب العدو و أذن مؤذنه ان لا يخرجن معنا أحد الا من حضر يومنا بالأمس فكلمه جابر بن عبد الله فقال يا رسول الله ان أبى كان خلفني على أخوات لي سبع و قال يا بنى انه لا ينبغي لي و لا لك نترك هؤلاء النسوة لا رجل فيهن و لست بالذي أوثرك بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على نفسي فتخلف على أخواتك فتخلفت عليهن فاذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج معه و انما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ترعيبا للعدو ليبلغهم انه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة و ان الذي أصابهم لم يوهنهم من عدوهم
14و أخرج ابن اسحق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن أبى السائب مولى عائشة بنت عثمان ان رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من بنى عبد الأشهل كان شهد أحدا قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدا أنا و أخ لي فرجعنا جريحين فلما أذن رسول الله صلى الله عليه و سلم بالخروج في طلب العدو قلت لأخي أو قال لي تفوتنا غزوة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و الله ما لنا من دابة نركبها و ما منا الا جريح ثقيل فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و كنت أيسر جرحا منه فكنت إذا غلب حملته عقبة و مشى عقبة حتى انتهينا إلى ما انتهى اليه المسلمون فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد و هي من المدينة على ثمانية أميال فأقام بها ثلاثا الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء ثم رجع إلى المدينة فنزل اَلَّذِينَ اِسْتَجٰابُوا لِلّٰهِ وَ اَلرَّسُولِ الآية
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال افصلوا بينهما قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَ اِتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ `اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ
و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عمرو قال هي الكلمة التي قالها ابراهيم حين ألقى في النار حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ و هي الكلمة التي قالها نبيكم و أصحابه إذا قيل لهم إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
14و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وقعتم في الامر العظيم فقولوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ
14و أخرج ابن جرير من طريق العوفى عن ابن عباس قال استقبل أبو سفيان في منصرفه من أحد عيرا واردة المدينة ببضاعة لهم و بينهم و بين النبي صلى الله عليه و سلم جبال فقال ان لكم على رضاكم ان أنتم رددتم عنى محمدا و من معه ان أنتم وجدتموه في طلبي و أخبرتموه انى قد جمعت له جموعا كثيرة فاستقبلت العير رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا له يا محمد انا نخبرك ان أبا سفيان قد جمع لك جموعا كثيرة و انه مقبل إلى المدينة و ان شئت ان ترجع فافعل فلم يزده ذلك و من معه الا يقينا و قٰالُوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ فانزل الله اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا الآية
14و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قال انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم و عصابة من أصحابه بعد ما انصرف أبو سفيان و أصحابه من أحد خلفهم حتى إذا كانوا بذي الحليفة فجعل الاعراب و الناس يأتون عليهم فيقولون لهم هذا أبو سفيان مائل عليكم بالناس فقالوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ فانزل الله اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ الآية
14و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن أبى مالك في قوله اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ الآية قال ان أبا سفيان كان أرسل يوم أحد أو يوم الأحزاب إلى قريش و غطفان و هوازن يستجيشهم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم و من معه فقيل لو ذهب نفر من المسلمين فاتوكم بالخبر فذهب نفر حتى إذا كانوا بالمكان الذي ذكر لهم انهم فيه لم يروا أحدا فرجعوا
14و أخرج ابن مردويه و الخطيب عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم أتى يوم أحد فقيل له يا رسول الله إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فقال حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ فانزل الله اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ الآية
1,14و أخرج ابن مردويه عن أبى رافع ان النبي صلى الله عليه و سلم وجه عليا في نفر معه في طلب أبى سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال ان القوم قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ قالوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ فنزلت فيهم هذه الآية
14و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ قال هذا أبو سفيان قال لمحمد يوم أحد موعدكم بدر حيث قتلتم أصحابنا فقال محمد صلى الله عليه و سلم عسى فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم لموعده حتى نزل بدرا فوافوا السوق فابتاعوا فذلك قوله فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ و هي غزوة بدر الصغرى
14و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن عكرمة قال كانت بدر متجرا في الجاهلية و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم واعد أبا سفيان أن يلقاه بها فلقيهم رجل فقال له ان بها جمعا عظيما من المشركين فاما الجبان فرجع و أما الشجاع فأخذ أهبة التجارة و أهبة القتال و قالوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ ثم خرجوا حتى جاؤها فتسوقوا بها و لم يلقوا أحدا فنزلت اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ إلى قوله بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ
و أخرج البخاري و النسائي و ابن أبى حاتم و البيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ قالها ابراهيم حين ألقى في النار و قالها محمد حين قالوا إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ
و أخرج البخاري و ابن المنذر و الحاكم و البيهقي في الأسماء و الصفات عن ابن عباس قال كان آخر قول ابراهيم حين ألقى في النار حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ و قال نبيكم مثلها اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ