سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ1
ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ2
نَزَّلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ3
مِن قَبۡلُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِيدࣱۗ وَٱللَّهُ عَزِيزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ4
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَخۡفَىٰ عَلَيۡهِ شَيۡءࣱ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ5
هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ كَيۡفَ يَشَآءُۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ6
هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتࣱ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغࣱ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّـٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ7
رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ8
رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوۡمࣲ لَّا رَيۡبَ فِيهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ9
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـࣰٔاۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ وَقُودُ ٱلنَّارِ10
كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ11
قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ12
قَدۡ كَانَ لَكُمۡ ءَايَةࣱ فِي فِئَتَيۡنِ ٱلۡتَقَتَاۖ فِئَةࣱ تُقَٰتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخۡرَىٰ كَافِرَةࣱ يَرَوۡنَهُم مِّثۡلَيۡهِمۡ رَأۡيَ ٱلۡعَيۡنِۚ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصۡرِهِۦ مَن يَشَآءُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ13
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ14
قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيۡرࣲ مِّن ذَٰلِكُمۡۖ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزۡوَٰجࣱ مُّطَهَّرَةࣱ وَرِضۡوَٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ15
ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ16
ٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡمُنفِقِينَ وَٱلۡمُسۡتَغۡفِرِينَ بِٱلۡأَسۡحَارِ17
شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ18
إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ19
فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ20
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ حَقࣲّ وَيَقۡتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡقِسۡطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ21
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ22
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ كِتَٰبِ ٱللَّهِ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقࣱ مِّنۡهُمۡ وَهُم مُّعۡرِضُونَ23
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامࣰا مَّعۡدُودَٰتࣲۖ وَغَرَّهُمۡ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ24
فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَٰهُمۡ لِيَوۡمࣲ لَّا رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ25
قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ بِيَدِكَ ٱلۡخَيۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ26
تُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِۖ وَتُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَتُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّۖ وَتَرۡزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابࣲ27
لَّا يَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَلَيۡسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيۡءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنۡهُمۡ تُقَىٰةࣰۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ28
قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ29
يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرࣲ مُّحۡضَرࣰا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءࣲ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدࣰاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ30
قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ31
قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ32
إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحࣰا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ33
ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضࣲۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ34
إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَٰنَ رَبِّ إِنِّي نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِي بَطۡنِي مُحَرَّرࣰا فَتَقَبَّلۡ مِنِّيٓۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ35
فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّي وَضَعۡتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّي سَمَّيۡتُهَا مَرۡيَمَ وَإِنِّيٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ36
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقࣰاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ37
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةࣰ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ38
فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمࣱ يُصَلِّي فِي ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدࣰا وَحَصُورࣰا وَنَبِيࣰّا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ39
قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمࣱ وَقَدۡ بَلَغَنِيَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِي عَاقِرࣱۖ قَالَ كَذَٰلِكَ ٱللَّهُ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ40
قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّيٓ ءَايَةࣰۖ قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمۡزࣰاۗ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ كَثِيرࣰا وَسَبِّحۡ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ41
وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلۡعَٰلَمِينَ42
يَٰمَرۡيَمُ ٱقۡنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسۡجُدِي وَٱرۡكَعِي مَعَ ٱلرَّـٰكِعِينَ43
ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۚ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يُلۡقُونَ أَقۡلَٰمَهُمۡ أَيُّهُمۡ يَكۡفُلُ مَرۡيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ44
إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةࣲ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيهࣰا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ45
وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰا وَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ46
قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدࣱ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرࣱۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرࣰا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ47
وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ48
وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَنِّي قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔايَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّيٓ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ49
وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ50
إِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطࣱ مُّسۡتَقِيمࣱ51
فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ52
رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ53
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ54
إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ55
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمۡ عَذَابࣰا شَدِيدࣰا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ56
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ57
ذَٰلِكَ نَتۡلُوهُ عَلَيۡكَ مِنَ ٱلۡأٓيَٰتِ وَٱلذِّكۡرِ ٱلۡحَكِيمِ58
إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابࣲ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ59
ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ60
فَمَنۡ حَآجَّكَ فِيهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ فَقُلۡ تَعَالَوۡاْ نَدۡعُ أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمۡ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمۡ ثُمَّ نَبۡتَهِلۡ فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰذِبِينَ61
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡقَصَصُ ٱلۡحَقُّۚ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ62
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُفۡسِدِينَ63
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةࣲ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ64
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمَآ أُنزِلَتِ ٱلتَّوۡرَىٰةُ وَٱلۡإِنجِيلُ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِهِۦٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ65
هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ66
مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيࣰّا وَلَا نَصۡرَانِيࣰّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفࣰا مُّسۡلِمࣰا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ67
إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ68
وَدَّت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ69
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ70
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ71
وَقَالَت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامِنُواْ بِٱلَّذِيٓ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوٓاْ ءَاخِرَهُۥ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ72
وَلَا تُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن يُؤۡتَىٰٓ أَحَدࣱ مِّثۡلَ مَآ أُوتِيتُمۡ أَوۡ يُحَآجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمࣱ73
يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ74
وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارࣲ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارࣲ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمࣰاۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلࣱ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ75
بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ76
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنࣰا قَلِيلًا أُوْلَـٰٓئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ77
وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِيقࣰا يَلۡوُۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ78
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادࣰا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّـٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ79
وَلَا يَأۡمُرَكُمۡ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ أَرۡبَابًاۚ أَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡكُفۡرِ بَعۡدَ إِذۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ80
وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبࣲ وَحِكۡمَةࣲ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولࣱ مُّصَدِّقࣱ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ81
فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ82
أَفَغَيۡرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبۡغُونَ وَلَهُۥٓ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ83
قُلۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ84
وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينࣰا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ85
كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمࣰا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقࣱّ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ86
أُوْلَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمۡ أَنَّ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةَ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ87
خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ88
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمٌ89
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرࣰا لَّن تُقۡبَلَ تَوۡبَتُهُمۡ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ90
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارࣱ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ ذَهَبࣰا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ91
لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمࣱ92
كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلࣰّا لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَـٰٓءِيلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُواْ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ93
فَمَنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ94
قُلۡ صَدَقَ ٱللَّهُۗ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ95
إِنَّ أَوَّلَ بَيۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَٰلَمِينَ96
فِيهِ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتࣱ مَّقَامُ إِبۡرَٰهِيمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ97
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعۡمَلُونَ98
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجࣰا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ99
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَرُدُّوكُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡ كَٰفِرِينَ100
وَكَيۡفَ تَكۡفُرُونَ وَأَنتُمۡ تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمۡ رَسُولُهُۥۗ وَمَن يَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ101
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ102
وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعࣰا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءࣰ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنࣰا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ103
وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةࣱ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ104
وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمࣱ105
يَوۡمَ تَبۡيَضُّ وُجُوهࣱ وَتَسۡوَدُّ وُجُوهࣱۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡوَدَّتۡ وُجُوهُهُمۡ أَكَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ106
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ107
تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۗ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمࣰا لِّلۡعَٰلَمِينَ108
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ109
كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرࣰا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ110
لَن يَضُرُّوكُمۡ إِلَّآ أَذࣰىۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمۡ يُوَلُّوكُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ111
ضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيۡنَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبۡلࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلࣲ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقࣲّۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ112
لَيۡسُواْ سَوَآءࣰۗ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ أُمَّةࣱ قَآئِمَةࣱ يَتۡلُونَ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ وَهُمۡ يَسۡجُدُونَ113
يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ114
وَمَا يَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرࣲ فَلَن يُكۡفَرُوهُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ115
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغۡنِيَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـࣰٔاۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ116
مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَثَلِ رِيحࣲ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتۡ حَرۡثَ قَوۡمࣲ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَأَهۡلَكَتۡهُۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِنۡ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ117
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ118
هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ119
إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةࣱ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطࣱ120
وَإِذۡ غَدَوۡتَ مِنۡ أَهۡلِكَ تُبَوِّئُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلۡقِتَالِۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ121
إِذۡ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمۡ أَن تَفۡشَلَا وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَاۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ122
وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرࣲ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةࣱۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ123
إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ أَن يُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَٰثَةِ ءَالَٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ مُنزَلِينَ124
بَلَىٰٓۚ إِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَٰذَا يُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ مُسَوِّمِينَ125
وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ126
لِيَقۡطَعَ طَرَفࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡ يَكۡبِتَهُمۡ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ127
لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ128
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ129
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُواْ ٱلرِّبَوٰٓاْ أَضۡعَٰفࣰا مُّضَٰعَفَةࣰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ130
وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيٓ أُعِدَّتۡ لِلۡكَٰفِرِينَ131
وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ132
وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ133
ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ134
وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ135
أُوْلَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغۡفِرَةࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ136
قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُمۡ سُنَنࣱ فَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ137
هَٰذَا بَيَانࣱ لِّلنَّاسِ وَهُدࣰى وَمَوۡعِظَةࣱ لِّلۡمُتَّقِينَ138
وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ139
إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ140
وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمۡحَقَ ٱلۡكَٰفِرِينَ141
أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَيَعۡلَمَ ٱلصَّـٰبِرِينَ142
وَلَقَدۡ كُنتُمۡ تَمَنَّوۡنَ ٱلۡمَوۡتَ مِن قَبۡلِ أَن تَلۡقَوۡهُ فَقَدۡ رَأَيۡتُمُوهُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ143
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡـࣰٔاۚ وَسَيَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَ144
وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ كِتَٰبࣰا مُّؤَجَّلࣰاۗ وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ ٱلۡأٓخِرَةِ نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَاۚ وَسَنَجۡزِي ٱلشَّـٰكِرِينَ145
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيࣲّ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرࣱ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسۡتَكَانُواْۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِينَ146
وَمَا كَانَ قَوۡلَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسۡرَافَنَا فِيٓ أَمۡرِنَا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ147
فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ ٱلۡأٓخِرَةِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ148
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ149
بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّـٰصِرِينَ150
سَنُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ بِمَآ أَشۡرَكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنࣰاۖ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلظَّـٰلِمِينَ151
وَلَقَدۡ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥٓ إِذۡ تَحُسُّونَهُم بِإِذۡنِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا فَشِلۡتُمۡ وَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَعَصَيۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَآ أَرَىٰكُم مَّا تُحِبُّونَۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلدُّنۡيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَۚ ثُمَّ صَرَفَكُمۡ عَنۡهُمۡ لِيَبۡتَلِيَكُمۡۖ وَلَقَدۡ عَفَا عَنكُمۡۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ152
إِذۡ تُصۡعِدُونَ وَلَا تَلۡوُۥنَ عَلَىٰٓ أَحَدࣲ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ فِيٓ أُخۡرَىٰكُمۡ فَأَثَٰبَكُمۡ غَمَّۢا بِغَمࣲّ لِّكَيۡلَا تَحۡزَنُواْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا مَآ أَصَٰبَكُمۡۗ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ153
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنۢ بَعۡدِ ٱلۡغَمِّ أَمَنَةࣰ نُّعَاسࣰا يَغۡشَىٰ طَآئِفَةࣰ مِّنكُمۡۖ وَطَآئِفَةࣱ قَدۡ أَهَمَّتۡهُمۡ أَنفُسُهُمۡ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ ظَنَّ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَيۡءࣲۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ يُخۡفُونَ فِيٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبۡدُونَ لَكَۖ يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءࣱ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ قُل لَّوۡ كُنتُمۡ فِي بُيُوتِكُمۡ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَتۡلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمۡۖ وَلِيَبۡتَلِيَ ٱللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمۡ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ154
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْۖ وَلَقَدۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمࣱ155
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزࣰّى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةࣰ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرࣱ156
وَلَئِن قُتِلۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَيۡرࣱ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ157
وَلَئِن مُّتُّمۡ أَوۡ قُتِلۡتُمۡ لَإِلَى ٱللَّهِ تُحۡشَرُونَ158
فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ159
إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ160
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّۚ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ161
أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ162
هُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ163
لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينٍ164
أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةࣱ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ165
وَمَآ أَصَٰبَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ166
وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالࣰا لَّٱتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ يَقُولُونَ بِأَفۡوَٰهِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يَكۡتُمُونَ167
ٱلَّذِينَ قَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْۗ قُلۡ فَٱدۡرَءُواْ عَنۡ أَنفُسِكُمُ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ168
وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ169
فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَيَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمۡ يَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ170
يَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ171
ٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ172
ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنࣰا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ173
فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءࣱ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ174
إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ175
وَلَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـࣰٔاۚ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظࣰّا فِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ176
إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلۡكُفۡرَ بِٱلۡإِيمَٰنِ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـࣰٔاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ177
وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرࣱ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمࣰاۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِينࣱ178
مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَجۡتَبِي مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِيمࣱ179
وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَيۡرࣰا لَّهُمۖ بَلۡ هُوَ شَرࣱّ لَّهُمۡۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣱ180
لَّقَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرࣱ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ سَنَكۡتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتۡلَهُمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقࣲّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ181
ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّامࣲ لِّلۡعَبِيدِ182
ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيۡنَآ أَلَّا نُؤۡمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأۡتِيَنَا بِقُرۡبَانࣲ تَأۡكُلُهُ ٱلنَّارُۗ قُلۡ قَدۡ جَآءَكُمۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِي بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَبِٱلَّذِي قُلۡتُمۡ فَلِمَ قَتَلۡتُمُوهُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ183
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ جَآءُو بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُنِيرِ184
كُلُّ نَفۡسࣲ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ185
لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَذࣰى كَثِيرࣰاۚ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ186
وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِيلࣰاۖ فَبِئۡسَ مَا يَشۡتَرُونَ187
لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةࣲ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ188
وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرٌ189
إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتࣲ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ190
ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلࣰا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ191
رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَيۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارࣲ192
رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيࣰا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ193
رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ194
فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلࣲ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ195
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ196
مَتَٰعࣱ قَلِيلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ197
لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لِّلۡأَبۡرَارِ198
وَإِنَّ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَمَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُمۡ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِمۡ خَٰشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشۡتَرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِيلًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ199
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ200
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)12
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور6
ترجمه تفسیر روایی البرهان3
البرهان في تفسير القرآن2
ترجمه تفسیر قمی2
تفسير الصافي2
تفسير القمي2
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب1
قرن
14
قرن دهم6
قرن دوازدهم6
قرن سوم4
مذهب
سني18
شيعه12
نوع حدیث
تفسیری24
اسباب نزول6
30 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

171895 / _4 علي بن إبراهيم: نزلت في عبد اللّه بن أبي و قوم من أصحابه اتبعوا رأيه في ترك الخروج، و القعود عن نصرة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

البرهان في تفسير القرآن

1,141900 / _5 اَلْقِصَّةَ‌: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: وَ كَانَ سَبَبُ غَزْوَةِ أُحُدٍ أَنَّ قُرَيْشاً لَمَّا رَجَعَتْ مِنْ بَدْرٍ إِلَى مَكَّةَ‌ ، وَ قَدْ أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ اَلْقَتْلِ وَ اَلْأَسْرِ لِأَنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ وَ أُسِرَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ‌، فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى مَكَّةَ‌ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ‌ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ‌ ، لاَ تَدَعُوا نِسَاءَكُمْ يَبْكِينَ عَلَى قَتْلاَكُمْ‌، فَإِنَّ اَلْبُكَاءَ وَ اَلدَّمْعَةَ إِذَا خَرَجَتْ أَذْهَبَتِ اَلْحُزْنَ‌ وَ اَلْحُرْقَةَ‌ وَ اَلْعَدَاوَةَ لِمُحَمَّدٍ ، وَ يَشْمَتُ بِنَا مُحَمَّدٌ وَ أَصْحَابُهُ‌. فَلَمَّا غَزَوْا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَوْمَ أُحُدٍ أَذِنُوا لِنِسَائِهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي اَلْبُكَاءِ وَ اَلنَّوْحِ‌. فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَغْزُوا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِلَى أُحُدٍ سَارُوا فِي حُلَفَائِهِمْ مِنْ كِنَانَةَ‌ وَ غَيْرِهَا، فَجَمَعُوا اَلْجُمُوعَ‌ وَ اَلسِّلاَحَ وَ خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ‌ فِي ثَلاَثَةِ آلاَفِ فَارِسٍ وَ أَلْفَيْ رَاجِلٍ‌، وَ أَخْرَجُوا مَعَهُمُ اَلنِّسَاءَ يُذَكِّرْنَهُمْ وَ يَحْثُثْنَهُمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ أَخْرَجَ أَبُو سُفْيَانَ‌ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ‌ ، وَ خَرَجَتْ مَعَهُمْ عُمْرَةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ اَلْحَارِثِيَّةِ‌ . فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ذَلِكَ جَمَعَ أَصْحَابَهُ وَ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ اَللَّهَ قَدْ أَخْبَرَهُ أَنَّ قُرَيْشاً قَدْ تَجَمَّعَتْ تُرِيدُ اَلْمَدِينَةَ‌ ، وَ حَثَّ أَصْحَابَهُ عَلَى اَلْجِهَادِ وَ اَلْخُرُوجِ‌، فَقَالَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ‌ وَ قَوْمُهُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، لاَ تَخْرُجْ مِنَ اَلْمَدِينَةِ‌ حَتَّى نُقَاتِلَ فِي أَزِقَّتِهَا، فَيُقَاتِلَ اَلرَّجُلُ اَلضَّعِيفُ وَ اَلْمَرْأَةُ وَ اَلْعَبْدُ وَ اَلْأَمَةُ عَلَى أَفْوَاهِ اَلسِّكَكِ وَ عَلَى اَلسُّطُوحِ‌، فَمَا أَرَادَنَا قَوْمٌ قَطُّ فَظَفِرُوا بِنَا وَ نَحْنُ فِي حُصُونِنَا وَ دُورِنَا، وَ مَا خَرَجْنَا إِلَى أَعْدَائِنَا قَطُّ إِلاَّ كَانَ لَهُمُ اَلظَّفَرُ عَلَيْنَا. فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌) وَ غَيْرُهُ مِنَ اَلْأَوْسِ‌ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، مَا طَمِعَ فِينَا أَحَدٌ مِنَ اَلْعَرَبِ‌ وَ نَحْنُ‌ مُشْرِكُونَ نَعْبُدُ اَلْأَصْنَامَ‌، فَكَيْفَ يَطْمَعُونَ فِينَا وَ أَنْتَ فِينَا؟! لاَ، حَتَّى نَخْرُجَ إِلَيْهِمْ فَنُقَاتِلَهُمْ‌، فَمَنْ قُتِلَ مِنَّا كَانَ شَهِيداً، وَ مَنْ نَجَا مِنَّا كَانَ قَدْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ‌. فَقَبِلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَوْلَهُ‌، وَ خَرَجَ مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يَبْتَغُونَ‌ مَوْضِعاً لِلْقِتَالِ‌ ، كَمَا قَالَ اَللَّهُ‌، وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ اَلْمُؤْمِنِينَ مَقٰاعِدَ لِلْقِتٰالِ‌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاٰ يَعْنِي عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ‌ وَ أَصْحَابَهُ‌، فَضَرَبَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مُعَسْكَرَهُ مِمَّا يَلِي طَرِيقَ اَلْعِرَاقِ‌ ، وَ قَعَدَ عَنْهُ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ‌ وَ قَوْمُهُ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ اَلْخَزْرَجِ‌ اِتَّبَعُوا رَأْيَهُ‌، وَ وَافَتْ قُرَيْشٌ‌ إِلَى أُحُدٍ ، وَ كَانَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَدَّ أَصْحَابَهُ‌، وَ كَانُوا سَبْعَمِائَةِ رَجُلٍ‌، فَوَضَعَ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فِي خَمْسِينَ مِنَ اَلرُّمَاةِ عَلَى بَابِ اَلشِّعْبِ‌ وَ أَشْفَقَ أَنْ يَأْتِيَ كَمِينُهُمْ مِنْ ذَلِكَ اَلْمَكَانِ‌. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ وَ أَصْحَابِهِ‌: «إِنْ‌ رَأَيْتُمُونَا قَدْ هَزَمْنَاهُمْ حَتَّى أَدْخَلْنَاهُمْ مَكَّةَ‌ فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْ هَذَا اَلْمَكَانِ‌، وَ إِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ قَدْ هَزَمُونَا حَتَّى أَدْخَلُونَا اَلْمَدِينَةَ‌ فَلاَ تَبْرَحُوا، وَ اِلْزَمُوا مَرَاكِزَكُمْ‌». وَ وَضَعَ أَبُو سُفْيَانَ‌ خَالِدَ بْنَ اَلْوَلِيدِ فِي مِائَتَيْ فَارِسٍ كَمِيناً، وَ قَالَ لَهُمْ‌: إِذَا رَأَيْتُمُونَا قَدِ اِخْتَلَطْنَا بِهِمْ فَاخْرُجُوا عَلَيْهِمْ مِنْ هَذَا اَلشِّعْبِ حَتَّى تَكُونُوا مِنْ وَرَائِهِمْ‌. فَلَمَّا أَقْبَلَتِ اَلْخَيْلُ وَ اِصْطَفُّوا، وَ عَبَّأَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَصْحَابَهُ‌، وَ دَفَعَ اَلرَّايَةَ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَحَمَلَتِ اَلْأَنْصَارُ عَلَى مُشْرِكِي قُرَيْشٍ‌ فَانْهَزَمُوا هَزِيمَةً قَبِيحَةً‌، وَ وَقَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي سَوَادِهِمْ‌، وَ اِنْحَطَّ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ فِي مِائَتَيْ فَارِسٍ‌، فَلَقِيَ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ‌ جُبَيْرٍ ، فَاسْتَقْبَلُوهُمْ بِالسِّهَامِ فَرَجَعُوا، وَ نَظَرَ أَصْحَابُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَنْهَبُونَ‌ سَوَادَ اَلْقَوْمِ‌، فَقَالُوا لِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ : تُقِيمُنَا هَاهُنَا وَ قَدْ غَنِمَ أَصْحَابُنَا وَ نَبْقَى نَحْنُ بِلاَ غَنِيمَةٍ‌! فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اَللَّهِ‌ : اِتَّقُوا اَللَّهَ‌، فَإِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَدْ تَقَدَّمَ إِلَيْنَا أَنْ لاَ نَبْرَحَ‌، فَلَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ‌، وَ أَقْبَلَ يَنْسَلُّ رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتَّى أَخْلَوْا مَرَاكِزَهُمْ‌، وَ بَقِيَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي اِثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً، وَ قَدْ كَانَتْ رَايَةُ قُرَيْشٍ‌ مَعَ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ اَلْعَدَوِيِّ‌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اَلدَّارِ ، فَبَرَزَ وَ نَادَى: يَا مُحَمَّدُ ، تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ تُجَهِّزُونَّا بِأَسْيَافِكُمْ إِلَى اَلنَّارِ ، وَ نُجَهِّزُكُمْ بِأَسْيَافِنَا إِلَى اَلْجَنَّةِ‌ ، فَمَنْ‌ شَاءَ أَنْ يَلْحَقَ بِجَنَّتِهِ فَلْيَبْرُزْ إِلَيَّ‌. فَبَرَزَ إِلَيْهِ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ هُوَ يَقُولُ‌: يَا طَلْحُ‌ إِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ‌ لَكُمْ خُيُولٌ وَ لَنَا نُصُولٌ‌ فَاثْبُتْ لِنَنْظُرَ أَيُّنَا اَلْمَقْتُولُ‌ وَ أَيُّنَا أَوْلَى بِمَا تَقُولُ‌ فَقَدْ أَتَاكَ اَلْأَسَدُ اَلصَّئُولُ‌ بِصَارِمٍ لَيْسَ بِهِ فُلُولٌ‌ يَنْصُرُهُ اَلْقَاهِرُ وَ اَلرَّسُولُ‌ فَقَالَ طَلْحَةُ‌ : مَنْ أَنْتَ‌، يَا غُلاَمُ؟ قَالَ‌: «أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ ». قَالَ‌: قَدْ عَلِمْتُ يَا قَضِيمُ‌ أَنْ لاَ يَجْسُرَ عَلَيَّ‌ أَحَدٌ غَيْرُكَ‌. فَشَدَّ عَلَيْهِ طَلْحَةُ‌ فَضَرَبَهُ‌، فَاتَّقَاهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِالْحَجَفَةِ‌ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى فَخِذَيْهِ فَقَطَعَهُمَا جَمِيعاً، فَسَقَطَ عَلَى ظَهْرِهِ وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ‌، فَذَهَبَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لِيُجْهِزَ عَلَيْهِ فَحَلَّفَهُ بِالرَّحِمِ‌ فَانْصَرَفَ عَنْهُ‌. فَقَالَ اَلْمُسْلِمُونَ‌ : أَ لاَ أَجْهَزْتَ عَلَيْهِ‌! قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «قَدْ ضَرَبْتُهُ ضَرْبَةً لاَ يَعِيشُ مِنْهَا أَبَداً». ثُمَّ أَخَذَ اَلرَّايَةَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ‌ : فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَقَطَتْ رَايَتُهُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا عُثْمَانُ بْنُ‌ أَبِي طَلْحَةَ‌ ، فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا مُسَافِعُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ‌ ، فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا اَلْحَارِثُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ‌ ، فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا أَبُو عَزِيزِ بْنُ عُثْمَانَ‌ ، فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ جَمِيلَةَ بْنِ‌ زُهَيْرٍ ، فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌. فَقَتَلَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلتَّاسِعَ مِنْ بَنِي عَبْدِ اَلدَّارِ وَ هُوَ أَرْطَاةُ بْنُ شُرَحْبِيلَ‌ مُبَارَزَةً‌، فَسَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا مَوْلاَهُمْ صُؤَابٌ‌ ، فَضَرَبَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى يَمِينِهِ فَقَطَعَهَا، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا بِشِمَالِهِ فَضَرَبَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى شِمَالِهِ‌ فَقَطَعَهَا، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَاحْتَضَنَهَا بِيَدَيْهِ اَلْمَقْطُوعَتَيْنِ‌، ثُمَّ قَالَ‌: يَا بَنِي عَبْدِ اَلدَّارِ ، هَلْ أَعْذَرْتُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ؟ فَضَرَبَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى رَأْسِهِ فَقَتَلَهُ‌، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَتْهَا عَمْرَةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ‌ اَلْحَارِثِيَّةُ‌ ، فَقَبَضَتْهَا. وَ اِنْحَطَّ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ عَلَى عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَ قَدْ فَرَّ أَصْحَابُهُ وَ بَقِيَ فِي نَفَرٍ قَلِيلٍ‌، فَقَتَلُوهُمْ عَلَى بَابِ‌ اَلشِّعْبِ‌، فَاسْتَعْقَبُوا اَلْمُسْلِمِينَ‌ فَوَضَعُوا فِيهِمُ اَلسَّيْفَ‌، وَ نَظَرَتْ قُرَيْشٌ‌ فِي هَزِيمَتِهَا إِلَى اَلرَّايَةِ قَدْ رُفِعَتْ فَلاَذُوا بِهَا، وَ أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَقْتُلُهُمْ‌، فَانْهَزَمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ‌ هَزِيمَةً قَبِيحَةً‌، وَ أَقْبَلُوا يَصْعَدُونَ فِي اَلْجِبَالِ وَ فِي كُلِّ وَجْهٍ‌، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْهَزِيمَةَ كَشَفَ اَلْبَيْضَةَ عَنْ رَأْسِهِ‌، وَ قَالَ‌: «إِنِّي أَنَا رَسُولُ اَللَّهِ‌ ، إِلَى أَيْنَ تَفِرُّونَ عَنِ اَللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ‌ »؟.

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير من طريق ابن جريج قال ابن عباس الفشل الجبن و الله أعلم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن عكرمة قال نزلت في بنى سلمة من الخزرج و بنى حارثة من الأوس إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ‌ الآية

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن ابن عباس إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ‌ قال هم بنو حارثة و بنو سلمة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ‌ قال ذلك يوم أحد و الطائفتان بنو سلمة و بنو حارثة حيان من الأنصار هموا بامر فعصمهم الله من ذلك و قد ذكر لنا انه لما أنزلت هذه الآية قالوا ما يسرنا أنا لم نهم بالذي هممنا به و قد أخبرنا الله انه ولينا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ‌ قال بنو حارثة كانوا نحو أحد و بنو سلمة نحو سلع

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و البخاري و مسلم و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله قال فينا نزلت في بنى حارثة و بنى سلمة إِذْ هَمَّتْ‌ طٰائِفَتٰانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاٰ و ما يسرنى أنها لم تنزل لقول الله وَ اَللّٰهُ وَلِيُّهُمٰا

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)على بن ابراهيم مى‌گويد:اين آيه درباره عبد اللّه بن ابى و گروهى از يارانش نازل شده است كه از رأى او پيروى كردند و براى جنگ خارج نشدند و از يارى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله دست برداشتند.5

ترجمه تفسیر روایی البرهان

5)على بن ابراهيم داستان جنگ احد را چنين تعريف مى‌كند:دليل جنگ احد اين بود كه وقتى قريش از جنگ بدر به مكه برگشتند به خاطر اتفاقى كه براى آنها افتاده بود،يعنى هفتاد كشته و هفتاد اسير داده بودند،پس از برگشت،ابو سفيان به آنها گفت:اى گروه قريش!اجازه ندهيد كه زنان شما بر كشته شدگان شما گريه كنند.زيرا گريه و اشك،وقتى خارج شود،ناراحتى و سوز دل و دشمنى محمد صلّى اللّه عليه و آله را از بين مى‌برد و محمد و يارانش خوشحال مى‌شوند.وقتى با رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله در روز احد جنگيدند،آن‌گاه به زنانشان...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

7)على بن ابراهيم.از ابى وائل شقيق بن سلمه نقل كرده است كه گفت:با عمر بن خطّاب قدم مى‌زدم كه سر و صدايى از او شنيدم.به او گفتم:دست بردار!چه شده اى عمر؟گفت:واى بر تو!آيا آن شير غرّان و آن جنگاورزاده جنگ را نمى‌بينى‌؟آن‌كه با شجاعت شديد بر كسانى كه طغيان مى‌كنند و فاسدند،با دو شمشير و پرچم مى‌تازد.نگاه كردم و ديدم كه او على بن ابى طالب عليه السّلام مى‌باشد.به او گفتم:اى عمر!او على بن ابى طالب است.گفت:به من نزديك شو تا از شجاعت‌ها و پهلوانى‌هايش برايت تعريف كنم:با پيامبر صلّى اللّه عليه و آله در جنگ...

ترجمه تفسیر قمی

إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاٰ اين آيه درباره عبد اللّه بن ابى رئيس منافقين و پيروانش كه حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله را يارى نكردند نازل شده است.مى‌فرمايد:علت جنگ احد اين بود كه وقتى قريش از جنگ بدر با آن خفت و خوارى كه هفتاد كشته و هفتاد اسير دادند و به مكه برگشتند ابو سفيان گفت:اى قريش نگذاريد كه زنانتان بر كشته‌هاى بدر گريه كنند زيرا اگر اشك از چشم آنها جارى شود غم و اندوه از دست دادن عزيزان و نيز دشمنى با محمد از دل آنها بيرون مى‌رود؛در اين صورت محمد و پيروانش ما را به...

ترجمه تفسیر قمی

از ابو واثله شقيق بن سلمه روايت شده كه گفت:با فلانى(عمر بن خطاب) مى‌رفتيم صداى ناهنجارى را از او شنيدم،گفتم اى فلانى چه شده‌؟ گفت:واى بر تو آيا شير بيشه شجاعت،معدن كرم و جوانمردى،كشنده ظالمان و ياغيان،زننده با دو شمشير و پرچمدارى با تدبير را نمى‌بينى‌؟ در اين هنگام على بن ابيطالب را ديدم،به او گفتم:او على بن ابيطالب است.

تفسير الصافي

6،5 و في المجمع عنهما عليهما السلام: هما بنو سلمة و بنو حارثة حيان من الأنصار.

تفسير الصافي

16 و روي : أن سبب انهزامه نداء إبليس فيهم أن محمّداً صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم قد قتل و كان النبيّ‌، في زحام الناس و كانوا لا يرونه.

تفسير القمي

وَ قَوْلُهُ‌ إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاٰ نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ‌ وَ قَوْمٍ‌ مِنْ أَصْحَابِهِ‌، اِتَّبَعُوا رَأْيَهُ فِي تَرْكِ اَلْخُرُوجِ‌، وَ اَلْقُعُودِ عَنْ نُصْرَةِ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ قَالَ‌ وَ كَانَ سَبَبُ‌ غَزْوَةِ أُحُدٍ أَنَّ‌ قُرَيْشاً لَمَّا رَجَعَتْ مِنْ‌ بَدْرٍ إِلَى مَكَّةَ‌ وَ قَدْ أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ اَلْقَتْلِ وَ اَلْأَسْرِ، لِأَنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ وَ أُسِرَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ‌، فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى مَكَّةَ‌ قَالَ‌ أَبُو سُفْيَانَ‌ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ‌ لاَ تَدَعُوا اَلنِّسَاءَ تَبْكِي عَلَى قَتْلاَكُمْ‌، فَإِنَّ‌ اَلْبُكَاءَ وَ اَلدَّمْعَةَ إِذَا خَرَجَتْ‌، أَذْهَبَتِ اَلْحُزْنَ وَ اَلْحُرْقَةَ وَ اَلْعَدَاوَةَ‌ لِمُحَمَّدٍ وَ يَشْمَتُ بِنَا مُحَمَّدٌ وَ أَصْحَابُهُ‌، فَلَمَّا غَزَوْا رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ يَوْمَ أُحُدٍ أَذِنُوا لِنِسَائِهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي اَلْبُكَاءِ‌ وَ اَلنَّوْحِ‌، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَغْزُوا رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ إِلَى أُحُدٍ سَارُوا فِي حُلَفَائِهِمْ مِنْ‌ كِنَانَةَ‌ وَ غَيْرِهَا، فَجَمَعُوا اَلْجُمُوعَ وَ اَلسِّلاَحَ‌، وَ خَرَجُوا مِنْ‌ مَكَّةَ‌ فِي ثَلاَثَةِ آلاَفِ فَارِسٍ‌ وَ أَلْفَيْ رَاجِلٍ‌، وَ أَخْرَجُوا مَعَهُمُ اَلنِّسَاءَ يُذَكِّرْنَهُمْ وَ يحثنهم يَحْثُثْنَهُمْ‌ عَلَى حَرْبِ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ أَخْرَجَ‌ أَبُو سُفْيَانَ‌ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ‌ وَ خَرَجَتْ مَعَهُمْ‌ عَمْرَةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ اَلْحَارِثِيَّةُ‌ . فَلَمَّا بَلَغَ‌ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ذَلِكَ جَمَعَ أَصْحَابَهُ‌، وَ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ اَللَّهَ قَدْ أَخْبَرَهُ‌ أَنَّ‌ قُرَيْشاً قَدْ تَجَمَّعَتْ تُرِيدُ اَلْمَدِينَةَ‌ ، وَ حَثَّ أَصْحَابَهُ عَلَى اَلْجِهَادِ وَ اَلْخُرُوجِ‌، فَقَالَ‌ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ [سَلُولٍ‌] وَ قَوْمُهُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ لاَ تَخْرُجْ مِنَ‌ اَلْمَدِينَةِ‌ حَتَّى نُقَاتِلَ فِي أَزِقَّتِهَا، فَيُقَاتِلَ اَلرَّجُلُ اَلضَّعِيفُ وَ اَلْمَرْأَةُ وَ اَلْعَبْدُ وَ اَلْأَمَةُ‌، عَلَى أَفْوَاهِ اَلسِّكَكِ وَ عَلَى اَلسُّطُوحِ‌، فَمَا أَرَادَنَا قَوْمٌ قَطُّ فَظَفِرُوا بِنَا وَ نَحْنُ فِي حُصُونِنَا وَ دُورِنَا، وَ مَا خَرَجْنَا إِلَى أَعْدَائِنَا قَطُّ إِلاَّ كَانَ اَلظَّفَرُ لَهُمْ‌، فَقَامَ‌ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اَللَّهُ وَ غَيْرُهُ مِنَ‌ اَلْأَوْسِ‌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ مَا طَمَعَ فِينَا أَحَدٌ مِنَ‌ اَلْعَرَبِ‌ وَ نَحْنُ مُشْرِكُونَ نَعْبُدُ اَلْأَصْنَامَ‌، فَكَيْفَ‌ يَطْمَعُونَ فِينَا وَ أَنْتَ فِينَا لاَ، حَتَّى نَخْرُجَ إِلَيْهِمْ فَنُقَاتِلَهُمْ‌، فَمَنْ قُتِلَ مِنَّا كَانَ شَهِيداً وَ مَنْ نَجَا مِنَّا كَانَ قَدْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ‌، فَقَبِلَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ‌ قَوْلَهُ‌، وَ خَرَجَ مَعَ نَفَرٍ مِنْ‌ أَصْحَابِهِ يَبْتَغُونَ مَوْضِعَ اَلْقِتَالِ‌، كَمَا قَالَ اَللَّهُ‌« وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ إِذْ هَمَّتْ طٰائِفَتٰانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاٰ » يَعْنِي عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ‌ وَ أَصْحَابَهُ‌، فَضَرَبَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ مُعَسْكَرَهُ مِمَّا يَلِي مِنْ طَرِيقِ‌ اَلْعِرَاقِ‌ وَ قَعَدَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ‌ وَ قَوْمُهُ‌ مِنَ‌ اَلْخَزْرَجِ‌ اِتَّبَعُوا رَأْيَهُ‌، وَ وَافَتْ‌ قُرَيْشٌ‌ إِلَى أُحُدٍ وَ كَانَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ عَدَّ أَصْحَابَهُ وَ كَانُوا سَبْعَمِائَةِ رجلا رَجُلٍ‌ ، فَوَضَعَ‌ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فِي خَمْسِينَ مِنَ اَلرُّمَاةِ عَلَى بَابِ اَلشِّعْبِ‌، وَ أَشْفَقَ أَنْ يَأْتِيَ كَمِينُهُمْ فِي ذَلِكَ اَلْمَكَانِ‌، فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لِعَبْدِ اَللَّهِ‌ بْنِ جُبَيْرٍ وَ أَصْحَابِهِ‌، إِنْ رَأَيْتُمُونَا قَدْ هَزَمْنَاهُمْ حَتَّى أَدْخَلْنَاهُمْ‌ مَكَّةَ‌ فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْ‌ هَذَا اَلْمَكَانِ‌، وَ إِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ قَدْ هَزَمُونَا حَتَّى أَدْخَلُونَا اَلْمَدِينَةَ‌ فَلاَ تَبْرَحُوا وَ اِلْزَمُوا مَرَاكِزَكُمْ‌، وَ وَضَعَ‌ أَبُو سُفْيَانَ‌ خَالِدَ بْنَ اَلْوَلِيدِ فِي مِائَتَيْ فَارِسٍ كَمِيناً، وَ قَالَ لَهُمْ‌ إِذَا رَأَيْتُمُونَا قَدِ اِخْتَلَطْنَا بِهِمْ‌، فَاخْرُجُوا عَلَيْهِمْ مِنْ هَذَا اَلشِّعْبِ حَتَّى تَكُونُوا مِنْ وَرَائِهِمْ‌. فَلَمَّا أَقْبَلَتِ اَلْخَيْلُ وَ اِصْطَفُّوا، وَ عَبَّأَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ أَصْحَابَهُ‌، دَفَعَ اَلرَّايَةَ‌ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ‌ فَحَمَلَتِ‌ اَلْأَنْصَارُ عَلَى مُشْرِكِي قُرَيْشٍ‌ فَانْهَزَمُوا هَزِيمَةً قَبِيحَةً‌، وَ وَقَعَ أَصْحَابُ‌ رَسُولِ اَللَّهِ‌ فِي سَوَادِهِمْ‌، وَ اِنْحَطَّ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ فِي مِائَتَيْ‌ فَارِسٍ‌، فَلَقِيَ‌ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فَاسْتَقْبَلُوهُمْ بِالسِّهَامِ فَرَجَعُوا، وَ نَظَرَ أَصْحَابُ‌ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَى أَصْحَابِ‌ رَسُولِ اَللَّهِ‌ يَنْهَبُونَ سَوَادَ اَلْقَوْمِ‌، قَالُوا لِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ تُقِيمُنَا هَاهُنَا وَ قَدْ غَنِمَ أَصْحَابُنَا وَ نَبْقَى نَحْنُ بِلاَ غَنِيمَةٍ‌، فَقَالَ لَهُمْ‌ عَبْدُ اَللَّهِ‌ اِتَّقُوا اَللَّهَ‌، فَإِنَّ‌ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ قَدْ تَقَدَّمَ إِلَيْنَا أَنْ لاَ نَبْرَحَ‌، فَلَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ أَقْبَلَ يَنْسَلُّ رَجُلٌ فَرَجُلٌ‌، حَتَّى أَخْلَوْا مِنْ مَرْكَزِهِمْ‌، وَ بَقِيَ‌ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي اِثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً، وَ قَدْ كَانَتْ رَايَةُ‌ قُرَيْشٍ‌ مَعَ‌ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ اَلْعَدَوِيِّ‌ مِنْ‌ بَنِي عَبْدِ اَلدَّارِ فَبَرَزَ وَ نَادَى يَا مُحَمَّدُ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ تُجَهِّزُونَّا بِأَسْيَافِكُمْ إِلَى اَلنَّارِ وَ نُجَهِّزُكُمْ بِأَسْيَافِنَا إِلَى اَلْجَنَّةِ‌ فَمَنْ شَاءَ أَنْ‌ يَلْحَقَ بِجَنَّتِهِ فَلْيَبْرُزْ إِلَيَّ‌، فَبَرَزَ إِلَيْهِ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ يَقُولُ‌: يَا طَلْحُ‌ إِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ‌ لَنَا خُيُولٌ وَ لَكُمْ نُصُولٌ‌ فَاثْبُتْ لِنَنْظُرَ أَيُّنَا اَلْمَقْتُولُ‌ وَ أَيُّنَا أَوْلَى بِمَا تَقُولُ‌ فَقَدْ أَتَاكَ اَلْأَسَدُ اَلصَّئُولُ‌ بِصَارِمٍ لَيْسَ بِهِ فُلُولٌ‌ بِنُصْرَةِ اَلْقَاهِرِ وَ اَلرَّسُولِ‌ . فَقَالَ‌ طَلْحَةُ‌ مَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ قَالَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ قَالَ قَدْ عَلِمْتُ‌ يَا قَضِيمُ‌ أَنَّهُ لاَ يَجْسُرُ عَلَيَّ أَحَدٌ غَيْرُكَ‌، فَشَدَّ عَلَيْهِ‌ طَلْحَةُ‌ فَضَرَبَهُ فَاتَّقَاهُ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ بِالْجُحْفَةِ‌ ثُمَّ ضَرَبَهُ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ عَلَى فَخِذَيْهِ فَقَطَعَهُمَا جَمِيعاً، فَسَقَطَ عَلَى ظَهْرِهِ‌، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ‌، فَذَهَبَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ لِيُجْهِزَ عَلَيْهِ فَحَلَّفَهُ‌ بِالرَّحِمِ فَانْصَرَفَ عَنْهُ‌، فَقَالَ‌ اَلْمُسْلِمُونَ‌ أَ لاَ أَجْهَزْتَ عَلَيْهِ قَالَ قَدْ ضَرَبْتُهُ ضَرْبَةً‌ لاَ يَعِيشُ مِنْهَا أَبَداً، وَ أَخَذَ اَلرَّايَةَ‌ أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ‌ فَقَتَلَهُ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ وَ سَقَطَتِ‌ اَلرَّايَةُ عَلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا شَافِعُ [مُسَافِعُ‌] بْنُ أَبِي طَلْحَةَ‌ فَقَتَلَهُ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَسَقَطَتِ اَلرَّايَةُ‌ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ‌ فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَسَقَطَ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا اَلْحَارِثُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ‌ فَقَتَلَهُ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ ، فَسَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، وَ أَخَذَهَا أَبُو عُذَيْرِ بْنُ عُثْمَانَ‌ فَقَتَلَهُ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌ فَأَخَذَهَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ بْنِ زُهَيْرٍ فَقَتَلَهُ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَقَتَلَ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ اَلتَّاسِعَ مِنْ‌ بَنِي عَبْدِ اَلدَّارِ ، وَ هُوَ أَرْطَاةُ بْنُ شُرَحْبِيلَ‌ مُبَارَزَةً‌، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا مَوْلاَهُمْ‌ صَوَابٌ‌ فَضَرَبَهُ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ عَلَى يَمِينِهِ فَقَطَعَهَا، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَهَا بِشِمَالِهِ فَضَرَبَهُ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ عَلَى شِمَالِهِ فَقَطَعَهَا، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَاحْتَضَنَهَا بِيَدَيْهِ اَلْمَقْطُوعَتَيْنِ‌، ثُمَّ قَالَ يَا بَنِي عَبْدِ اَلدَّارِ هَلْ أَعْذَرْتُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ فَضَرَبَهُ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ عَلَى رَأْسِهِ فَقَتَلَهُ‌، وَ سَقَطَتِ اَلرَّايَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ‌، فَأَخَذَتْهَا عَمْرَةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ اَلْحَارِثِيَّةُ‌ فَقَبَضَتْهَا. وَ اِنْحَطَّ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ عَلَى عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ وَ قَدْ فَرَّ أَصْحَابُهُ وَ بَقِيَ فِي نَفَرٍ قَلِيلٍ‌ فَقَتَلُوهُمْ عَلَى بَابِ‌ اَلشِّعْبِ‌ وَ اِسْتَعْقَبُوا اَلْمُسْلِمِينَ‌ فَوَضَعُوا فِيهِمُ اَلسَّيْفَ‌، وَ نَظَرَتْ‌ قُرَيْشٌ‌ فِي هَزِيمَتِهَا إِلَى اَلرَّايَةِ قَدْ رُفِعَتْ‌، فَلاَذُوا بِهَا وَ أَقْبَلَ‌ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ يَقْتُلُهُمْ‌، فَانْهَزَمَ‌ أَصْحَابُ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ هَزِيمَةً قَبِيحَةً‌، وَ أَقْبَلُوا يَصْعَدُونَ فِي اَلْجِبَالِ وَ فِي كُلِّ‌ وَجْهٍ‌، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ اَلْهَزِيمَةَ كَشَفَ اَلْبَيْضَةَ عَنْ رَأْسِهِ وَ قَالَ‌: «إِنِّي أَنَا رَسُولُ اَللَّهِ‌ إِلَى أَيْنَ تَفِرُّونَ عَنِ اَللَّهِ‌ وَ عَنْ‌ رَسُولِهِ‌ » .

تفسير القمي

وَ رُوِيَ عَنْ‌ أَبِي وَاثِلَةَ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ‌ قَالَ : كُنْتُ أُمَاشِي فُلاَناً إِذْ سَمِعْتُ‌ مِنْهُ هَمْهَمَةً‌، فَقُلْتُ لَهُ مَهْ‌، مَا ذَا يَا فُلاَنُ قَالَ وَيْحَكَ أَ مَا تَرَى اَلْهِزْبَرَ اَلْقَضِمَ بْنَ اَلْقَضِمِ‌، وَ اَلضَّارِبَ بِالْبُهَمِ‌، اَلشَّدِيدَ عَلَى مَنْ طَغَى وَ بَغَى، بِالسَّيْفَيْنِ وَ اَلرَّايَةِ‌، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ ، فَقُلْتُ لَهُ يَا هَذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ ، فَقَالَ‌ اُدْنُ مِنِّي أُحَدِّثْكَ عَنْ شَجَاعَتِهِ وَ بُطُولَتِهِ‌، بَايَعْنَا اَلنَّبِيَّ‌ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى أَنْ لاَ نَفِرَّ وَ مَنْ فَرَّ مِنَّا فَهُوَ ضَالٌّ‌، وَ مَنْ قُتِلَ مِنَّا فَهُوَ شَهِيدٌ وَ اَلنَّبِيُّ‌ زَعِيمُهُ‌، إِذْ حَمَلَ عَلَيْنَا مِائَةُ‌ صِنْدِيدٍ، تَحْتَ كُلِّ صِنْدِيدٍ مِائَةُ رَجُلٍ أَوْ يَزِيدُونَ‌، فَأَزْعَجُونَا عَنْ طَحُونَتِنَا فَرَأَيْتُ‌ عَلِيّاً كَاللَّيْثِ يَتَّقِي اَلذَّرَّ [اَلدُّرَّ] وَ إِذْ قَدْ حَمَلَ كَفّاً مِنْ حَصًى فَرَمَى بِهِ فِي وُجُوهِنَا ثُمَّ قَالَ شَاهَتِ اَلْوُجُوهُ وَ قُطَّتْ‌ وَ بُطَّتْ وَ لُطَّتْ‌، إِلَى أَيْنَ تَفِرُّونَ‌، إِلَى اَلنَّارِ ، فَلَمْ‌ نَرْجِعْ‌، ثُمَّ كَرَّ عَلَيْنَا اَلثَّانِيَةَ وَ بِيَدِهِ صَفِيحَةٌ يَقْطُرُ مِنْهَا اَلْمَوْتُ‌، فَقَالَ بَايَعْتُمْ ثُمَّ‌ نَكَثْتُمْ‌، فَوَ اَللَّهِ لَأَنْتُمْ أَوْلَى بِالْقَتْلِ مِمَّنْ قُتِلَ‌، فَنَظَرْتُ إِلَى عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُمَا سَلِيطَانِ‌ يَتَوَقَّدَانِ نَاراً، أَوْ كَالْقَدَحَيْنِ اَلْمَمْلُوَّيْنِ دَماً، فَمَا ظَنَنْتُ إِلاَّ وَ يَأْتِي عَلَيْنَا كُلِّنَا، فَبَادَرْتُ أَنَا إِلَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي، فَقُلْتُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ‌ اَللَّهَ اَللَّهَ‌، فَإِنَّ‌ اَلْعَرَبَ‌ تَكِرُّ وَ تَفِرُّ وَ إِنَّ اَلْكَرَّةَ تَنْفِي اَلْفَرَّةَ‌، فَكَأَنَّهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اِسْتَحْيَا فَوَلَّى بِوَجْهِهِ عَنِّي، فَمَا زِلْتُ أُسَكِّنُ رَوْعَةَ فُؤَادِي، فَوَ اَللَّهِ مَا خَرَجَ ذَلِكَ اَلرُّعْبُ مِنْ قَلْبِي حَتَّى اَلسَّاعَةِ‌». وَ لَمْ يَبْقَ مَعَ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ إِلاَّ أَبُو دُجَانَةَ اَلْأَنْصَارِيُّ‌ ، وَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ‌ وَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ ، فَكُلَّمَا حَمَلَتْ طَائِفَةٌ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ اِسْتَقْبَلَهُمْ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ فَيَدْفَعُهُمْ عَنْ‌ رَسُولِ اَللَّهِ‌ وَ يَقْتُلُهُمْ حَتَّى اِنْقَطَعَ سَيْفُهُ‌، وَ بَقِيَتْ مَعَ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ اَلْمَازِنِيَّةُ‌ ، وَ كَانَتْ تَخْرُجُ مَعَ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فِي غَزَوَاتِهِ تُدَاوِي اَلْجَرْحَى، وَ كَانَ اِبْنُهَا مَعَهَا فَأَرَادَ أَنْ يَنْهَزِمَ وَ يَتَرَاجَعَ‌، فَحَمَلَتْ‌ عَلَيْهِ فَقَالَتْ يَا بُنَيَّ‌، إِلَى أَيْنَ تَفِرُّ عَنِ اَللَّهِ وَ عَنْ‌ رَسُولِهِ‌ فَرَدَّتْهُ‌، فَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ‌ فَقَتَلَهُ‌، فَأَخَذَتْ سَيْفَ اِبْنِهَا فَحَمَلَتْ عَلَى اَلرَّجُلِ‌، فَضَرَبَتْهُ عَلَى فَخِذِهِ فَقَتَلَتْهُ‌، فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ بَارَكَ اَللَّهُ عَلَيْكِ يَا نَسِيبَةُ‌، وَ كَانَتْ تَقِي رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ بِصَدْرِهَا وَ ثَدْيَيْهَا وَ يَدَيْهَا، حَتَّى أَصَابَتْهَا جِرَاحَاتٌ كَثِيرَةٌ‌، وَ حَمَلَ‌ اِبْنُ قميتة قَمِيئَةَ‌ [قمية] عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، فَقَالَ أَرُونِي مُحَمَّداً لاَ نَجَوْتُ إِنْ نَجَا مُحَمَّدٌ ، فَضَرَبَهُ عَلَى حَبْلِ‌ عَاتِقِهِ‌، وَ نَادَى قَتَلْتُ‌ مُحَمَّداً وَ اَللاَّتِ‌ وَ اَلْعُزَّى ، وَ نَظَرَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ إِلَى رَجُلٍ‌ مِنَ‌ اَلْمُهَاجِرِينَ‌ قَدْ أَلْقَى تُرْسَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ وَ هُوَ فِي اَلْهَزِيمَةِ‌، فَنَادَاهُ «يَا صَاحِبَ اَلتُّرْسِ‌ أَلْقِ تُرْسَكَ وَ مُرَّ إِلَى اَلنَّارِ » فَرَمَى بِتُرْسِهِ‌، فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ يَا نَسِيبَةُ‌ خُذِي اَلتُّرْسَ‌، فَأَخَذَتِ اَلتُّرْسَ وَ كَانَتْ تُقَاتِلُ‌ اَلْمُشْرِكِينَ‌ ، فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ «لَمَقَامُ‌ نَسِيْبَةَ‌ أَفْضَلُ مِنْ مَقَامِ‌ فُلاَنٍ‌ وَ فُلاَنٍ‌ ». فَلَمَّا اِنْقَطَعَ سَيْفُ‌ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَقَالَ‌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ إِنَّ اَلرَّجُلَ يُقَاتِلُ بِالسِّلاَحِ وَ قَدِ اِنْقَطَعَ سَيْفِي، فَدَفَعَ إِلَيْهِ‌ رَسُولُ اَللَّهِ‌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ سَيْفَهُ‌ «ذَا اَلْفَقَارِ» فَقَالَ قَاتِلْ بِهَذَا، وَ لَمْ يَكُنْ يَحْمِلُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ أَحَدٌ، إِلاَّ يَسْتَقْبِلُهُ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ ، فَإِذَا رَأَوْهُ رَجَعُوا فَانْحَازَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ إِلَى نَاحِيَةِ‌ أُحُدٍ ، فَوَقَفَ وَ كَانَ اَلْقِتَالُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ وَ قَدِ اِنْهَزَمَ أَصْحَابُهُ فَلَمْ يَزَلْ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى أَصَابَهُ فِي وَجْهِهِ‌ وَ رَأْسِهِ وَ صَدْرِهِ وَ بَطْنِهِ‌، وَ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ تِسْعُونَ جِرَاحَةً فَتَحَامَوْهُ‌، وَ سَمِعُوا مُنَادِياً يُنَادِي مِنَ اَلسَّمَاءِ «لاَ سَيْفَ إِلاَّ ذُو اَلْفَقَارِ وَ لاَ فَتَى إِلاَّ عَلِيٌّ‌ » فَنَزَلَ‌ جَبْرَئِيلُ‌ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَقَالَ‌: «هَذِهِ وَ اَللَّهِ اَلْمُوَاسَاةُ يَا مُحَمَّدُ » فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ‌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ «لِأَنِّي مِنْهُ وَ هُوَ مِنِّي» وَ قَالَ‌ جَبْرَئِيلُ‌ «وَ أَنَا مِنْكُمَا». وَ كَانَتْ‌ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ‌ فِي وَسْطِ اَلْعَسْكَرِ، فَكُلَّمَا اِنْهَزَمَ رَجُلٌ مِنْ‌ قُرَيْشٍ‌ رَفَعَتْ إِلَيْهِ مِيلاً وَ مُكْحُلَةً‌، وَ قَالَتْ إِنَّمَا أَنْتَ اِمْرَأَةٌ فَاكْتَحِلْ بِهَذَا، وَ كَانَ‌ حَمْزَةُ بْنُ‌ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌ يَحْمِلُ عَلَى اَلْقَوْمِ‌، فَإِذَا رَأَوْهُ اِنْهَزَمُوا وَ لَمْ يَثْبُتْ لَهُ وَاحِدٌ، وَ كَانَتْ‌ هِنْدُ بِنْتُ‌ عُتْبَةَ‌ قَدْ أَعْطَتْ‌ وَحْشِيّاً عَهْداً، لَئِنْ قَتَلْتَ مُحَمَّداً أَوْ عَلِيّاً أَوْ حَمْزَةَ‌ لَأَعْطَيْتُكَ رِضَاكَ‌ وَ كَانَ‌ وَحْشِيٌّ‌ عَبْداً لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ‌ حَبَشِيّاً، فَقَالَ‌ وَحْشِيٌّ‌ أَمَّا مُحَمَّدٌ فَلاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ‌ وَ أَمَّا عَلِيٌّ‌ فَرَأَيْتُهُ رَجُلاً حَذِراً، كَثِيرَ اَلاِلْتِفَاتِ فَلَمْ أَطْمَعْ فِيهِ‌، قَالَ فَكَمَنْتُ‌ لِحَمْزَةَ‌ فَرَأَيْتُهُ‌ يَهُدُّ اَلنَّاسَ هَدّاً، فَمَرَّ بِي فَوَطِئَ عَلَى جُرُفِ نَهَرٍ فَسَقَطَ، فَأَخَذْتُ حَرْبَتِي فَهَزَزْتُهَا وَ رَمَيْتُهُ فَوَقَعَتْ فِي خَاصِرَتِهِ‌، وَ خَرَجَتْ مِنْ مَثَانَتِهِ مُغَمَّسَةً بِالدَّمِ فَسَقَطَ فَأَتَيْتُهُ‌، فَشَقَقْتُ بَطْنَهُ وَ أَخَذْتُ‌ كَبِدَهُ وَ أَتَيْتُ بِهَا إِلَى هِنْدٍ فَقُلْتُ لَهَا هَذِهِ كَبِدُ حَمْزَةَ‌ ، فَأَخَذَتْهَا فِي فِيهَا فَلاَكَتْهَا فَجَعَلَهَا اَللَّهُ فِي فِيهَا مِثْلَ اَلدَّاغِصَةِ‌ فَلَفَظَتْهَا وَ رَمَتْ بِهَا، فَبَعَثَ اَللَّهُ مَلَكاً فَحَمَلَهَا وَ رَدَّهَا إِلَى مَوْضِعِهَا، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ يَأْبَى اَللَّهُ أَنْ يُدْخِلَ شَيْئاً مِنْ بَدَنِ‌ حَمْزَةَ‌ اَلنَّارَ ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ‌ هِنْدٌ فَقَطَعَتْ مَذَاكِيرَهُ وَ قَطَعَتْ أُذُنَيْهِ‌، وَ جَعَلَتْهُمَا خُرْصَيْنِ‌ وَ شَدَّتْهُمَا فِي عُنُقِهَا، وَ قَطَعَتْ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ وَ تَرَاجَعَتِ اَلنَّاسُ‌، فَصَارَتْ‌ قُرَيْشٌ‌ عَلَى اَلْجَبَلِ‌، فَقَالَ‌ أَبُو سُفْيَانَ‌ وَ هُوَ عَلَى اَلْجَبَلِ «اُعْلُ‌ هُبَلُ‌ » فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قُلْ لَهُ «اَللَّهُ أَعْلَى وَ أَجَلُّ‌» فَقَالَ يَا عَلِيُّ‌ إِنَّهُ قَدْ أَنْعَمَ عَلَيْنَا، فَقَالَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ بَلِ اَللَّهُ أَنْعَمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ‌ أَبُو سُفْيَانَ‌ يَا عَلِيُّ‌ أَسْأَلُكَ‌ بِاللاَّتِ‌ وَ اَلْعُزَّى هَلْ‌ قُتِلَ‌ مُحَمَّدٌ فَقَالَ لَهُ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ لَعَنَكَ اَللَّهُ‌، وَ لَعَنَ اَللَّهُ‌ اَللاَّتَ‌ وَ اَلْعُزَّى مَعَكَ‌، وَ اَللَّهِ مَا قُتِلَ‌ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ هُوَ يَسْمَعُ كَلاَمَكَ‌، فَقَالَ أَنْتَ أَصْدَقُ‌، لَعَنَ‌ اَللَّهُ‌ اِبْنَ قَمِيئَةَ‌ زَعَمَ أَنَّهُ قَتَلَ‌ مُحَمَّداً . وَ كَانَ‌ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ‌ قَدْ تَأَخَّرَ إِسْلاَمُهُ‌، فَلَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ‌ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فِي اَلْحَرْبِ‌، أَخَذَ سَيْفَهُ وَ تُرْسَهُ وَ أَقْبَلَ كَاللَّيْثِ اَلْعَادِي، يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ‌، وَ أَنَّ‌ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ‌، ثُمَّ خَالَطَ اَلْقَوْمَ فَاسْتُشْهِدَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنَ‌ اَلْأَنْصَارِ فَرَآهُ صَرِيعاً بَيْنَ‌ اَلْقَتْلَى، فَقَالَ يَا عَمْرُو أَنْتَ عَلَى دِينِكَ اَلْأَوَّلِ فَقَالَ مَعَاذَ اَللَّهِ‌، وَ اَللَّهِ إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ‌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ‌، وَ أَنَّ‌ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ ثُمَّ مَاتَ‌، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ‌ أَصْحَابِ‌ رَسُولِ اَللَّهِ‌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ إِنَّ‌ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ‌ قَدْ أَسْلَمَ فَهُوَ شَهِيدٌ فَقَالَ إِي وَ اَللَّهِ إِنَّهُ‌ شَهِيدٌ، مَا رَجُلٌ لَمْ يُصَلِّ لِلَّهِ رَكْعَةً دَخَلَ‌ اَلْجَنَّةَ‌ غَيْرُهُ‌. وَ كَانَ‌ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ رَجُلٌ مِنَ‌ اَلْخَزْرَجِ‌ ، قَدْ تَزَوَّجَ فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ‌، اَلَّتِي كَانَ فِي صَبِيحَتِهَا حَرْبُ أُحُدٍ ، بِنْتَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَبِي سَلُولٍ‌ وَ دَخَلَ بِهَا فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ‌، وَ اِسْتَأْذَنَ‌ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهَا، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ‌: إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ‌ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ‌ وَ إِذٰا كٰانُوا مَعَهُ عَلىٰ أَمْرٍ جٰامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ‌ اَلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ‌ فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ‌ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ‌ » فَأَذِنَ لَهُ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، فَهَذِهِ اَلْآيَةُ فِي سُورَةِ‌ 24اَلنُّورِ وَ أَخْبَارُ أُحُدٍ فِي سُورَةِ‌ 3آلِ عِمْرَانَ‌ فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اَلتَّأْلِيفَ عَلَى خِلاَفِ‌ مَا أَنْزَلَهُ اَللَّهُ‌، فَدَخَلَ‌ حَنْظَلَةُ‌ بِأَهْلِهِ وَ وَاقَعَ عَلَيْهَا، فَأَصْبَحَ وَ خَرَجَ وَ هُوَ جُنُبٌ‌، فَحَضَرَ اَلْقِتَالَ‌، فبعث فَبَعَثَتِ‌ اِمْرَأَتُهُ إِلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ مِنَ‌ اَلْأَنْصَارِ لَمَّا أَرَادَ حَنْظَلَةُ‌ أَنْ يَخْرُجَ‌ مِنْ عِنْدِهَا، وَ أَشْهَدَتْ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ وَاقَعَهَا، فَقِيلَ لَهَا لِمَ فَعَلْتِ ذَلِكِ قَالَتْ رَأَيْتُ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ فِي نَوْمِي، كَأَنَّ اَلسَّمَاءَ قَدِ اِنْفَرَجَتْ‌، فَوَقَعَ فِيهَا حَنْظَلَةُ‌ ثُمَّ انظمت اِنْضَمَّتْ‌ ، فَعَلِمْتُ‌ أَنَّهَا اَلشَّهَادَةُ‌، فَكَرِهْتُ أَنْ لاَ أُشْهِدَ عَلَيْهِ‌، فَحَمَلَتْ مِنْهُ‌. فَلَمَّا حَضَرَ اَلْقِتَالَ نَظَرَ حَنْظَلَةُ‌ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ‌ عَلَى فَرَسٍ‌، يَجُولُ بَيْنَ اَلْعَسْكَرَيْنِ‌ فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَضَرَبَ عُرْقُوبَ فَرَسِهِ‌ فَاكْتَسَعَتِ اَلْفَرَسُ وَ سَقَطَ أَبُو سُفْيَانَ‌ إِلَى اَلْأَرْضِ‌ وَ صَاحَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ‌ أَنَا أَبُو سُفْيَانَ‌ وَ هَذَا حَنْظَلَةُ‌ يُرِيدُ قَتْلِي، وَ عَدَا أَبُو سُفْيَانَ‌ وَ مَرَّ حَنْظَلَةُ‌ فِي طَلَبِهِ‌، فَعَرَضَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ‌ اَلْمُشْرِكِينَ‌ فَطَعَنَهُ‌، فَمَشَى إِلَى اَلْمُشْرِكِ فِي طَعْنِهِ‌ فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ‌، وَ سَقَطَ حَنْظَلَةُ‌ إِلَى اَلْأَرْضِ بَيْنَ‌ حَمْزَةَ‌ وَ عَمْرِو بْنِ اَلْجَمُوحِ‌ وَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ‌ حِزَامٍ‌ وَ جَمَاعَةٍ مِنَ‌ اَلْأَنْصَارِ ، فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ رَأَيْتُ اَلْمَلاَئِكَةَ يُغَسِّلُونَ‌ حَنْظَلَةَ‌ بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ‌، بِمَاءِ اَلْمُزْنِ فِي صَحَائِفَ مِنْ ذَهَبٍ‌، فَكَانَ يُسَمَّى غَسِيلَ اَلْمَلاَئِكَةِ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6،5 و في مجمع البيان : عنهما عليهما السّلام: هما بنو سلمة و بنو حارثة، حيّان من الأنصار.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا الایه و ذلک یوم احد و الطایفتان بنو سلمه و بنو حارثه حیان من الانصار هموا بامر فعصمهم الله من ذلک قال قتاده و قد ذکر لنا انه لما انزلت هذه الایه قالوا ما یسرنا انا لم نهم بالذی هممنا به و قد اخبرنا الله انه ولینا

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فی قول الله اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا قال بنو حارثه کانوا نحو احد و بنو سلمه نحو سلع و ذلک یوم الخندق

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

نزلت فی بنی سلمه من الخزرج و بنی حارثه من الاوس و راسهم عبد الله بن ابی ابن سلول

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

خرج رسول الله صلی الله علیه و سلم الی احد فی الف رجل و قد وعدهم الفتح ان صبروا فلما خرج رجع عبد الله بن ابی ابن سلول فی ثلاثمایه فتبعهم ابو جابر السلمی یدعوهم فلما غلبوه و قالوا له ما نعلم قتالا و لین اطعتنا لترجعن معنا و قال اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا و هم بنو سلمه و بنو حارثه هموا بالرجوع حین رجع عبد الله بن ابی فعصمهم الله و بقی رسول الله صلی الله علیه و سلم فی سبعمایه

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله اذ همت طایفتان منکم الایه و ذلک یوم احد فالطایفتان بنو سلمه و بنو حارثه حیان من الانصار فذکر مثل قول قتاده

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا قال نحن هم بنو سلمه و بنو حارثه و ما نحب ان لو لم تکن هممنا لقول الله عز و جل و الله ولیهما

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فی قوله اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا الایه قال هما طایفتان من الانصار هما ان یفشلا فعصمهم الله و هزم عدوهما

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا و الطایفتان بنو سلمه من جشم بن الخزرج و بنو حارثه بن النبیت من الاوس و هما الجناحان

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا فهو بنو حارثه و بنو سلمه

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و الله ولیهما ای المدافع عنهما ما هما به من فشلهما

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

الفشل الجبن

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

اذ همت طایفتان منکم ان تفشلا قال هذا یوم احد