سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طسٓمٓ1
تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ2
نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ3
إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعࣰا يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةࣰ مِّنۡهُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ4
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةࣰ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ5
وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ6
وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ7
فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوࣰّا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ8
وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنࣲ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ9
وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ10
وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبࣲ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ11
وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتࣲ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ12
فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ13
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ14
وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةࣲ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوࣱّ مُّضِلࣱّ مُّبِينࣱ15
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ16
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرࣰا لِّلۡمُجۡرِمِينَ17
فَأَصۡبَحَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفࣰا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُۥۚ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ إِنَّكَ لَغَوِيࣱّ مُّبِينࣱ18
فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوࣱّ لَّهُمَا قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارࣰا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ19
وَجَآءَ رَجُلࣱ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّـٰصِحِينَ20
فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفࣰا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ21
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ22
وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخࣱ كَبِيرࣱ23
فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرࣲ فَقِيرࣱ24
فَجَآءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِي يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ25
قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَـٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ26
قَالَ إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِي ثَمَٰنِيَ حِجَجࣲۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرࣰا فَمِنۡ عِندِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ27
قَالَ ذَٰلِكَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَۖ أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ فَلَا عُدۡوَٰنَ عَلَيَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلࣱ28
فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ29
فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ30
وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنࣱّ وَلَّىٰ مُدۡبِرࣰا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ31
ٱسۡلُكۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءࣲ وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ فَذَٰنِكَ بُرۡهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمࣰا فَٰسِقِينَ32
قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسࣰا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ33
وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانࣰا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءࣰا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ34

قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنࣰا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بِـَٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ35

فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا بَيِّنَٰتࣲ قَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّفۡتَرࣰى وَمَا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ36
وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ37
وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرِي فَأَوۡقِدۡ لِي يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجۡعَل لِّي صَرۡحࣰا لَّعَلِّيٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ38
وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ39
فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ40
وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةࣰ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ41
وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةࣰۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ42
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ43
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلۡغَرۡبِيِّ إِذۡ قَضَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلۡأَمۡرَ وَمَا كُنتَ مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ44
وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونࣰا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيࣰا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ45
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا وَلَٰكِن رَّحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمࣰا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرࣲ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ46
وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولࣰا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ47
فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُواْ لَوۡلَآ أُوتِيَ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰٓۚ أَوَلَمۡ يَكۡفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۖ قَالُواْ سِحۡرَانِ تَظَٰهَرَا وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلࣲّ كَٰفِرُونَ48
قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبࣲ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ49
فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدࣰى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ50
وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ51
ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ52
وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ53
أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ54
وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ55
إِنَّكَ لَا تَهۡدِي مَنۡ أَحۡبَبۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ56
وَقَالُوٓاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآۚ أَوَلَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنࣰا يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٰتُ كُلِّ شَيۡءࣲ رِّزۡقࣰا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ57
وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةِۭ بَطِرَتۡ مَعِيشَتَهَاۖ فَتِلۡكَ مَسَٰكِنُهُمۡ لَمۡ تُسۡكَن مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ إِلَّا قَلِيلࣰاۖ وَكُنَّا نَحۡنُ ٱلۡوَٰرِثِينَ58
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِيٓ أُمِّهَا رَسُولࣰا يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۚ وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِي ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَٰلِمُونَ59
وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءࣲ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ وَأَبۡقَىٰٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ60
أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنࣰا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ61
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ62
قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ63
وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ64
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ65
فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذࣲ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ66
فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ67
وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخۡتَارُۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ68
وَرَبُّكَ يَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ وَمَا يُعۡلِنُونَ69
وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ70
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ71
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلࣲ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ72
وَمِن رَّحۡمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ73
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ74
وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِيدࣰا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ75
إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ76
وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ77
قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةࣰ وَأَكۡثَرُ جَمۡعࣰاۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ78
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ فِي زِينَتِهِۦۖ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا يَٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ قَٰرُونُ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمࣲ79
وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَكُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰاۚ وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ80
فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةࣲ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ81
وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ82
تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوࣰّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادࣰاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ83
مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ84
إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادࣲۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ85
وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرࣰا لِّلۡكَٰفِرِينَ86
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ87
وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ88
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور10
ترجمه تفسیر روایی البرهان6
البرهان في تفسير القرآن5
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب4
تفسير نور الثقلين2
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير القمي1
قرن
قرن دوازدهم17
قرن دهم10
قرن سوم2
قرن چهارم2
مذهب
شيعه19
سني12
نوع حدیث
تفسیری31
31 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

1,143171 / _10 أَبُو عَلِيٍّ اَلطَّبْرِسِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلسَّيِّدُ أَبُو اَلْحَمْدِ مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ اَلْحُسَيْنِيُّ اَلْقَايِنِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحَاكِمُ أَبُو اَلْقَاسِمِ اَلْحَسْكَانِيُّ‌ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْقَاسِمِ اَلْفَقِيهُ اَلصَّيْدَلاَنِيُّ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلشَّعْرَانِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ اَلْبَاشَانِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْمُظَفَّرُ اِبْنُ اَلْحُسَيْنِ اَلْأَنْصَارِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلسِّنْدِيُّ بْنُ عَلِيٍّ اَلْوَرَّاقُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ اَلْحِمَّانِيُّ‌ ، عَنْ قَيْسِ‌ اِبْنِ اَلرَّبِيعِ‌ ، عَنِ اَلْأَعْمَشِ‌ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ‌ ، قَالَ‌: بَيْنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ‌ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ زَمْزَمَ‌ ، يَقُولُ‌: قَالَ رَسُولُ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مُتَعَمِّمٌ بِعِمَامَةٍ‌، فَجَعَلَ اِبْنُ عَبَّاسٍ‌ لاَ يَقُولُ‌: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، إِلاَّ قَالَ‌ اَلرَّجُلُ‌: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) . فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ‌ : سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ‌، مَنْ أَنْتَ؟ فَكَشَفَ اَلْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ‌، وَ قَالَ‌: أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أُعَرِّفُهُ بِنَفْسِي: أن أَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ اَلْبَدْرِيُّ‌، أَبُو ذَرٍّ اَلْغِفَارِيُّ‌ ، سَمِعْتُ رَسُولَ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِهَاتَيْنِ وَ إِلاَّ صَمَّتَا، وَ رَأَيْتُهُ بِهَاتَيْنِ وَ إِلاَّ عَمِيَتَا يَقُولُ‌: « عَلِيٌّ‌ قَائِدُ اَلْبَرَرَةِ‌، وَ قَاتِلُ اَلْكَفَرَةِ‌، مَنْصُورٌ مَنْ‌ نَصَرَهُ‌، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ‌». أَمَا إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَوْماً مِنَ اَلْأَيَّامِ صَلاَةَ اَلظُّهْرِ، فَسَأَلَ سَائِلٌ فِي اَلْمَسْجِدِ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ شَيْئاً، فَرَفَعَ اَلسَّائِلُ يَدَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، وَ قَالَ‌: اَللَّهُمَّ اِشْهَدْ أَنِّي سَأَلْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، فَلَمْ يُعْطِنِي أَحَدٌ شَيْئاً. وَ كَانَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) رَاكِعاً فَأَوْمَأَ بِخِنْصِرِهِ اَلْيُمْنَى إِلَيْهِ‌، وَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِيهَا، فَأَقْبَلَ اَلسَّائِلُ حَتَّى أَخَذَ اَلْخَاتَمَ مِنْ خِنْصِرِهِ‌، وَ ذَلِكَ بِعَيْنِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَلَمَّا فَرَغَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِنْ صَلاَتِهِ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ قَالَ‌: اَللَّهُمَّ إِنَّ أَخِي 32مُوسَى سَأَلَكَ فَقَالَ‌: رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي*`وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي*`وَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ‌ لِسٰانِي*`يَفْقَهُوا قَوْلِي*`وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي*` 33هٰارُونَ‌ أَخِي*`اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*`وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي فَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ قُرْآناً نَاطِقاً سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا اَللَّهُمَّ‌، وَ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ‌، وَ صَفِيُّكَ‌، اَللَّهُمَّ فَاشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي، عَلِيّاً ، اُشْدُدْ بِهِ ظَهْرِي». قَالَ أَبُو ذَرٍّ : فَوَ اَللَّهِ مَا اِسْتَتَمَّ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْكَلِمَةَ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ‌ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، اِقْرَأْ. قَالَ‌: «وَ مَا أَقْرَأُ؟» قَالَ‌: اِقْرَأْ إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلْآيَةَ‌.

البرهان في تفسير القرآن

1,148120 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى اَلْحُسَيْنِيُّ‌ ، عَنْ جَدِّهِ يَحْيَى بْنِ اَلْحَسَنِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى اَلْأَوْدِيِّ‌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْمُهَلَّبِ اَلْبَصْرِيِّ‌ ، عَنِ اَلْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ ، اَلضَّبِّيِّ‌ ، عَنْ أَبَانٍ‌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ‌ ، قَالَ‌: بَعَثَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مُصَدِّقاً إِلَى قَوْمٍ‌، فَعَدَوْا عَلَى اَلْمُصَدِّقِ‌ فَقَتَلُوهُ‌، فَبَلَغَ ذَلِكَ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَقَتَلَ اَلْمُقَاتِلَةَ‌، وَ سَبَى اَلذُّرِّيَّةَ‌، فَلَمَّا بَلَغَ‌ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) أَدْنَى اَلْمَدِينَةِ‌ ، تَلَقَّاهُ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ اِلْتَزَمَهُ‌، وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ‌، وَ قَالَ‌: «بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، مَنْ شَدَّ اَللَّهُ بِهِ عَضُدِي، كَمَا شَدَّ عَضُدَ 32مُوسَى 33بِهَارُونَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

178121 / _2 اَلْبُرْسِيُّ‌، قَالَ‌: رُوِيَ‌: أَنَّ فِرْعَوْنَ (لَعَنَهُ اَللَّهُ‌) لَمَّا لَحِقَ هَارُونُ بِأَخِيهِ مُوسَى، دَخَلاَ عَلَيْهِ يَوْماً فَأَوْجَسَا خِيفَةً‌ مِنْهُ‌، فَإِذَا فَارِسٌ يَقْدُمُهُمَا، وَ لِبَاسُهُ مِنْ ذَهَبٍ‌، وَ بِيَدِهِ سَيْفٌ مِنْ ذَهَبٍ‌، وَ كَانَ فِرْعَوْنُ يُحِبُّ اَلذَّهَبَ‌، فَقَالَ لِفِرْعَوْنَ‌: أَجِبْ هَذَيْنِ اَلرَّجُلَيْنِ‌، وَ إِلاَّ قَتَلْتُكَ‌. فَانْزَعَجَ فِرْعَوْنُ لِذَلِكَ‌، وَ قَالَ‌: عُودَا إِلَيَّ غَداً. فَلَمَّا خَرَجَا، دَعَا اَلْبَوَّابِينَ وَ عَاقَبَهُمْ‌، وَ قَالَ‌: كَيْفَ دَخَلَ عَلَيَّ هَذَا اَلْفَارِسُ بِغَيْرِ إِذْنٍ؟ فَحَلَفُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ أَنَّهُ مَا دَخَلَ إِلاَّ هَذَانِ اَلرَّجُلاَنِ‌. وَ كَانَ اَلْفَارِسُ مِثَالَ‌ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، هَذَا اَلَّذِي أَيَّدَ اَللَّهُ بِهِ اَلنَّبِيِّينَ سِرّاً، وَ أَيَّدَ بِهِ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) جَهْراً، لِأَنَّهُ كَلِمَةُ اَللَّهِ اَلْكُبْرَى اَلَّتِي أَظْهَرَهَا اَللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِيمَا شَاءَ مِنَ اَلصُّوَرِ، فَنَصَرَهُمْ بِهَا، وَ بِتِلْكَ اَلْكَلِمَةِ يَدْعُونَ اَللَّهَ فَيُجِيبُهُمْ وَ يُنْجِيهِمْ‌، وَ إِلَيْهِ اَلْإِشَارَةُ‌ بِقَوْلِهِ‌: وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا بِآيٰاتِنٰا . قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ‌: كَانَتِ اَلْآيَةُ اَلْكُبْرَى لَهُمَا هَذَا اَلْفَارِسُ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

1,148122 / _3 وَ رَوَى اَلْبُرْسِيُّ أَيْضاً، قَالَ‌: رَوَى أَصْحَابُ اَلتَّوَارِيخِ‌: أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) كَانَ جَالِساً وَ عِنْدَهُ‌ جِنِّيٌّ يَسْأَلُهُ عَنْ قَضَايَا مُشْكِلَةٍ‌، فَأَقْبَلَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَتَصَاغَرَ اَلْجِنِّيُّ حَتَّى صَارَ كَالْعُصْفُورِ، ثُمَّ قَالَ‌: أَجِرْنِي، يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌. فَقَالَ‌: «مِمَّنْ؟» فَقَالَ‌: مِنْ هَذَا اَلشَّابِّ اَلْمُقْبِلِ‌. فَقَالَ‌: «وَ مَا ذَاكَ؟» فَقَالَ اَلْجِنِّيُّ‌: أَتَيْتُ سَفِينَةَ نُوحٍ لِأُغْرِقَهَا يَوْمَ اَلطُّوفَانِ‌، فَلَمَّا تَنَاوَلْتُهَا ضَرَبَنِي هَذَا فَقَطَعَ يَدِي، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ مَقْطُوعَةً‌، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): «هُوَ ذَاكَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

1,148123 / _4 ثُمَّ قَالَ اَلْبُرْسِيُّ‌: وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ: أَنَّ جَنِيّاً كَانَ جَالِساً عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، فَأَقْبَلَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَاسْتَغَاثَ اَلْجِنِّيُّ‌، وَ قَالَ‌: أَجِرْنِي يَا رَسُولَ اَللَّهِ مِنْ هَذَا اَلشَّابِّ اَلْمُقْبِلِ‌. قَالَ‌: «وَ مَا فَعَلَ بِكَ؟» قَالَ‌: تَمَرَّدْتُ عَلَى سُلَيْمَانَ‌، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ نَفَراً مِنَ اَلْجِنِّ‌، فَطُلْتُ‌ عَلَيْهِمْ‌، فَجَاءَنِي هَذَا اَلْفَارِسُ فَأَسَرَنِي وَ جَرَحَنِي، وَ هَذَا مَكَانُ اَلضَّرْبَةِ إِلَى اَلْآنَ لَمْ يَنْدَمِلْ‌.

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ اُضْمُمْ إِلَيْكَ جَنٰاحَكَ‌ قال يدك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الفريابي و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه في قوله وَ اُضْمُمْ إِلَيْكَ‌ جَنٰاحَكَ‌ قال كفه تحت عضد من الرهب قال من الفرق فَذٰانِكَ بُرْهٰانٰانِ‌ قال العصا و اليد و في قوله رد إفال عونا و في قوله وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً قال الحجة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه في قوله وَ لَمْ يُعَقِّبْ‌ قال لم يلتفت من الفرق و في قوله اُسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ‌ قال في جيب قميصك تَخْرُجْ بَيْضٰاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ‌ قال من غير برص وَ اُضْمُمْ‌ إِلَيْكَ جَنٰاحَكَ مِنَ اَلرَّهْبِ‌ قال من الرعب فَذٰانِكَ بُرْهٰانٰانِ‌ قال آيتان مِنْ رَبِّكَ‌ ... فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً قال عونا لي

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن عاصم رضى الله عنه أنه قرأ من الرهب مخففة مرفوعة الراء و قرا فذلك مخففة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن كثير و قيس انهما كانا يقرآن فذانك برهانان مثقلة النون

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق على عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله رِدْءاً يُصَدِّقُنِي كي يصدقني

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم من طريق ابن وهب نبأنا نافع بن أبى نعيم قال سالت مسلم بن جندب رضى الله عنه في قوله رِدْءاً يُصَدِّقُنِي قال الردء الزيادة أما سمعت قول الشاعر و أسمر خطى كان كعوبه نوى القصب قد أردى ذراعا على عشر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نافع بن الأزرق ساله عن قوله سَنَشُدُّ عَضُدَكَ‌ بِأَخِيكَ‌ قال العضد المعين الناصر قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قوله النابغة في ذمة من أبى قابوس منقذة للخائفين و من ليست له عضد

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه قال كان موسى عليه السلام قد ملئ قلبه رعبا من فرعون فكان إذا رآه قال اللهم أدرأ بك في نحره و أعوذ بك من شره ففرغ الله تعالى ما كان في قلب موسى و جعله في قلب فرعون فكان إذا رآه بال كما يبول الحمار

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله وَلّٰى مُدْبِراً من الرهب قال هذا من تقديم القرآن

ترجمه تفسیر روایی البرهان

10)ابو على طبرسى به نقل از سيد ابو حمد مهدى بن نزار حسينى قايينى،از قاضى ابو القاسم حسكانى كه خدا او را رحمت كند،از ابو الحسن محمد بن قاسم فقيه صيدلانى،از ابو محمد عبد اللّه بن محمد شعرانى،از ابو على احمد بن على بن رزين باشانى،2از مظفر بن حسين انصارى،از سندى ابن على ورّاق،از يحيى بن حميد حمانى،از قيس بن ربيع،از اعمش،از عباية بن ربعى روايت كرده كه عبد اللّه بن عباس كنار زمزم نشسته بود و روايت‌هايى را مى‌خواند و مى‌گفت:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.در اين حال،ناگهان مردى كه با عمامه‌اى چهره...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)على بن ابراهيم از پدرش،از حسن بن محبوب،از علاء بن رزين،از محمد بن مسلم،از امام صادق عليه السلام روايت كرده است كه فرمود:چون مادر موسى به وى باردار شد،آثار حاملگى تا زمان وضع حمل بر وى ظاهر نشد و فرعون براى همه زنان بنى اسرائيل مراقبانى از قبطى‌ها قرار داده بود و چون به وى خبر دادند كه بنى اسرائيل با خود مى‌گويند مردى به نام موسى بن عمران در ميان ما متولد مى‌شود كه نابودى فرعون و يارانش بر دست او خواهد بود،فرعون با خود عهد كرد كه تمام فرزندان ذكور آنها را بكشد تا اين اتفاق نيفتد.ازاين‌رو مردان و زنان...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمد بن عباس از حسن بن محمد بن يحيى حسينى،از جدّش يحيى بن حسن،از احمد بن يحيى اودى،از عمرو بن حمّاد بن طلحه،از عبد اللّه بن مهلّب بصرى،از منذر بن زياد ضبى،از ابان،از انس بن مالك روايت كرده است كه: رسول خدا صلى اللّه عليه و آله،كسى را براى جمع‌آورى صدقات و زكات نزد قومى فرستاد.اما آنها به وى حمله كرده و به قتل رساندند.چون اين خبر به پيامبر صلى اللّه عليه و آله رسيد،على عليه السلام را به جنگ آنها فرستاد.على عليه السلام قاتلان را كشت و بقيه را به اسارت گرفت و برگشت و چون به نزديك مدينه رسيد،با...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)برسى گويد:نقل است كه چون هارون به موسى پيوست و آن دو نزد فرعون ملعون رفتند،وحشتى از او در دلشان ظاهر شد.ناگهان سوارى را ديدند كه پيشاپيش آنها ايستاده و لباسى از طلا به تن دارد و شمشيرى از طلا به دست گرفته است و فرعون طلا را بسيار دوست مى‌داشت.آن سوار به فرعون گفت:دعوت اين دو مرد را اجابت كن وگرنه تو را مى‌كشم.فرعون از اين وضع ناراحت شد و گفت: فردا نزد من برگرديد.و چون بيرون رفتند،دربانان را فراخواند و آنان را بازخواست كرد كه چرا اجازه داديد اين سوار بدون دستور من وارد قصر شود؟آنها به عزّت...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)برسى گويد:تاريخ‌نويسان روايت كرده‌اند كه رسول خدا صلى اللّه عليه و آله نشسته بود و يك جن در كنارش پرسش‌هايى درباره مسائل دشوار مى‌كرد.در اين حال اميرالمؤمنين عليه السلام وارد شد.با ورود ايشان آن جن كوچك و كوچك‌تر شد تا به اندازه يك گنجشك درآمد و التماس‌كنان گفت:يا رسول اللّه! مرا پناه ده!پيامبر صلى اللّه عليه و آله فرمود: ازچه كسى‌؟گفت:از اين جوانى كه دارد مى‌آيد.پيامبر صلى اللّه عليه و آله فرمود:مگر او كيست‌؟جن گفت:در روز طوفان آمده بودم تا كشتى نوح را غرق كنم و چون دستم به آن رسيد،همين جوان با يك...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

4)برسى گويد:يك جن در كنار رسول خدا صلى اللّه عليه و آله نشسته بود كه اميرالمؤمنين عليه السلام وارد شد.با ديدن اميرالمؤمنين عليه السلام جن عرض كرد:يا رسول اللّه!مرا از اين جوانى كه مى‌آيد پناه ده!فرمود:مگر با تو چه كرده‌؟عرض كرد:از سليمان عليه السلام سرپيچى كرده بودم و او چند جن را در پى من فرستاده بود كه از عهده همه آنها برآمدم.ناگهان اين سوار به طرفم آمد و مرا مجروح و سپس اسير كرد.جاى ضربه او اين است و هنوز هم زخم آن بهبود نيافته است.2

ترجمه تفسیر قمی

محمد بن مسلم از امام ابو جعفر عليه السّلام روايت كرد كه فرمود:وقتى مادر موسى حامله شد، هيچ كس از حاملگى او خبردار نگرديد، تا روزى كه فرزندش را زاييد، فرعون براى هريك از زنان بنى اسرائيل زنى از قبطيان را موكل كرده بود تا مراقبشان باشند و اين سانسور را وقتى پديد آورد كه شنيد بنى اسرائيل مى‌گويند به زودى مردى از ما متولد مى‌شود به نام موسى بن عمران كه هلاكت فرعون و اصحابش به دست او خواهد بود، فرعون وقتى اين را شنيد گفت:من هم تمام اطفال ذكور ايشان را مى‌كشم تا آن منجى كه در انتظارش هستند پديد نيايد،...

تفسير القمي

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ‌ اَلْحُسَيْنِ [اَلْحَسَنِ‌] بْنِ مَحْبُوبٍ‌ عَنِ‌ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ‌ عَنْ‌ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ عَنْ‌ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: إِنَّ‌ 32مُوسَى لَمَّا حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ لَمْ يَظْهَرْ حَمْلُهَا إِلاَّ عِنْدَ وَضْعِهِ وَ كَانَ‌ فِرْعَوْنُ‌ قَدْ وَكَّلَ بِنَسَاءِ‌ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ نِسَاءً مِنَ‌ اَلْقِبْطِ يَحْفَظْنَهُنَّ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَمَّا بَلَغَهُ عَنْ‌ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ يُولَدُ فِينَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ‌ 32مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ‌ يَكُونُ‌ هَلاَكُ‌ فِرْعَوْنَ‌ وَ أَصْحَابِهِ عَلَى يَدِهِ فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ عِنْدَ ذَلِكَ لَأَقْتُلَنَّ ذُكُورَ أَوْلاَدِهِمْ‌ حَتَّى لاَ يَكُونَ مَا يُرِيدُونَ وَ فَرَّقَ بَيْنَ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ وَ حَبَسَ اَلرِّجَالَ فِي اَلْمَحَابِسِ‌، فَلَمَّا وَضَعَتْ‌ أُمُّ مُوسَى 32بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَ حَزِنَتْ عَلَيْهِ وَ اِغْتَمَّتْ وَ بَكَتْ‌ وَ قَالَتْ يُذْبَحُ اَلسَّاعَةَ‌، فَعَطَفَ اَللَّهُ بِقَلْبِ اَلْمُوَكَّلَةِ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَتْ‌ لِأُمِّ مُوسَى : مَا لَكِ‌ قَدِ اِصْفَرَّ لَوْنُكِ فَقَالَتْ‌: أَخَافُ أَنْ يُذْبَحَ وَلَدِي فَقَالَتْ‌: لاَ تَخَافِي وَ كَانَ‌ 32مُوسَى لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ إِلاَّ أَحَبَّهُ‌، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ‌: «وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي» فَأَحَبَّتْهُ‌ اَلْقِبْطِيَّةُ اَلْمُوَكَّلَةُ بِهِ وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى 32مُوسَى اَلتَّابُوتَ وَ نُودِيَتْ أُمُّهُ ضَعِيهِ‌ «فِي اَلتّٰابُوتِ‌ فَاقْذِفِيهِ فِي اَلْيَمِّ‌» وَ هُوَ اَلْبَحْرُ «وَ لاٰ تَخٰافِي وَ لاٰ تَحْزَنِي إِنّٰا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جٰاعِلُوهُ مِنَ‌ اَلْمُرْسَلِينَ‌» فَوَضَعَتْهُ فِي اَلتَّابُوتِ وَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِ وَ أَلْقَتْهُ فِي اَلنِّيلِ‌ وَ كَانَ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ قَصْرٌ عَلَى شَطِّ اَلنِّيلِ‌ مُنْتَزِهاً، فَنَظَرَ مِنْ قَصْرِهِ وَ مَعَهُ‌ آسِيَةُ‌ اِمْرَأَتُهُ فَنَظَرَ إِلَى سَوَادٍ فِي اَلنِّيلِ‌ تَرْفَعُهُ اَلْأَمْوَاجُ وَ اَلرِّيَاحُ تَضْرِبُهُ حَتَّى جَاءَتْ بِهِ إِلَى بَابِ قَصْرِ فِرْعَوْنَ‌ فَأَمَرَ فِرْعَوْنُ‌ بِأَخْذِهِ فَأُخِذَ اَلتَّابُوتُ وَ رُفِعَ إِلَيْهِ فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ فِيهِ صَبِيّاً، فَقَالَ‌: هَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ وَ أَلْقَى اَللَّهُ فِي قَلْبِ‌ فِرْعَوْنَ‌ 32لِمُوسَى مَحَبَّةً شَدِيدَةً‌، وَ كَذَلِكَ فِي قَلْبِ‌ آسِيَةَ‌ وَ أَرَادَ فِرْعَوْنُ‌ أَنْ يَقْتُلَهُ فَقَالَتْ‌ آسِيَةُ‌ لاَ تَقْتُلْهُ‌ «عَسىٰ أَنْ‌ يَنْفَعَنٰا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَ هُمْ لاٰ يَشْعُرُونَ‌» أَنَّهُ‌ 32مُوسَى ، وَ لَمْ يَكُنْ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ وَلَدٌ فَقَالَ‌ اِئْتُوا ظِئْراً تُرَبِّيهِ فَجَاءُوا بِعِدَّةِ نِسَاءٍ قَدْ قَتَلَ أَوْلاَدَهُنَّ فَلَمْ يَشْرَبْ لَبَنَ أَحَدٍ مِنَ‌ اَلنِّسَاءِ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ‌ «وَ حَرَّمْنٰا عَلَيْهِ اَلْمَرٰاضِعَ مِنْ قَبْلُ‌» وَ بَلَغَ أُمَّهُ أَنَّ‌ فِرْعَوْنَ‌ قَدْ أَخَذَهُ فَحَزِنَتْ وَ بَكَتْ كَمَا قَالَ اَللَّهُ‌ «وَ أَصْبَحَ فُؤٰادُ أُمِّ مُوسىٰ‌ فٰارِغاً» يَعْنِي كَادَتْ أَنْ‌ تُخْبِرَ بِخَبَرِهِ أَوْ تَمُوتَ ثُمَّ ضَبَطَتْ نَفْسَهَا فَكَانَ كَمَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ «لَوْ لاٰ أَنْ رَبَطْنٰا عَلىٰ قَلْبِهٰا لِتَكُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ `وَ قٰالَتْ لِأُخْتِهِ‌» أَيْ لِأُخْتِ‌ 32مُوسَى «قُصِّيهِ‌» أَيِ اِتَّبِعِيهِ‌ فَجَاءَتْ أُخْتُهُ إِلَيْهِ‌ «فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ‌» أَيْ عَنْ بُعْدٍ «وَ هُمْ لاٰ يَشْعُرُونَ‌» فَلَمَّا لَمْ‌ يَقْبَلْ‌ 32مُوسَى ثَدْيَ أَحَدٍ مِنَ اَلنِّسَاءِ اِغْتَمَّ‌ فِرْعَوْنُ‌ غَمّاً شَدِيداً «فَقٰالَتْ‌» أُخْتُهُ‌ «هَلْ‌ أَدُلُّكُمْ عَلىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَ هُمْ لَهُ نٰاصِحُونَ‌» فَقَالَ‌: نَعَمْ فَجَاءَتْ بِأُمِّهِ فَلَمَّا أَخَذَتْهُ فِي حَجْرِهَا وَ أَلْقَمَتْهُ ثَدْيَهَا اِلْتَقَمَهُ وَ شَرِبَ فَفَرِحَ‌ فِرْعَوْنُ‌ وَ أَهْلُهُ أَكْرَمُوا أُمَّهُ‌ فَقَالُوا لَهَا رَبِّيهِ لَنَا فَإِنَّا نَفْعَلُ بِكِ مَا نَفْعَلُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ تَعَالَى: «فَرَدَدْنٰاهُ إِلىٰ أُمِّهِ‌ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهٰا وَ لاٰ تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اَللّٰهِ حَقٌّ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاٰ يَعْلَمُونَ‌» وَ كَانَ‌ فِرْعَوْنُ‌ يَقْتُلُ أَوْلاَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ كُلَّمَا يَلِدُونَ وَ يُرَبِّي 32مُوسَى وَ يُكْرِمُهُ وَ لاَ يَعْلَمُ‌ أَنَّ هَلاَكَهُ عَلَى يَدِهِ‌، فَلَمَّا دَرَجَ‌ 32مُوسَى كَانَ يَوْماً عِنْدَ فِرْعَوْنَ‌ فَعَطَسَ‌ 32مُوسَى فَقَالَ‌ «اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ‌» ، فَأَنْكَرَ فِرْعَوْنُ‌ عَلَيْهِ وَ لَطَمَهُ وَ قَالَ مَا هَذَا اَلَّذِي تَقُولُ فَوَثَبَ‌ 32مُوسَى عَلَى لِحْيَتِهِ وَ كَانَ طَوِيلَ اَللِّحْيَةِ فَهَلَبَهَا أَيْ قَلَعَهَا فَآلَمَهُ أَلَماً شَدِيداً بِلَطْمَتِهِ إِيَّاهُ‌ فَهَمَّ‌ فِرْعَوْنُ‌ بِقَتْلِهِ فَقَالَتِ اِمْرَأَتُهُ هَذَا غُلاَمٌ حَدَثٌ لاَ يَدْرِي مَا يَقُولُ‌، فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ بَلْ يَدْرِي، فَقَالَتِ اِمْرَأَتُهُ ضَعْ بَيْنَ يَدَيْهِ تَمْراً وَ جَمْراً فَإِنْ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا فَهُوَ اَلَّذِي تَقُولُ‌ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ وَ جَمْرٌ وَ قَالَ لَهُ كُلْ فَمَدَّ يَدَهُ إِلَى اَلتَّمْرِ فَجَاءَ‌ جَبْرَئِيلُ‌ فَصَرَفَهَا إِلَى اَلْجَمْرِ فَأَخَذَ اَلْجَمْرَ فِي فِيهِ فَاحْتَرَقَ لِسَانُهُ وَ صَاحَ وَ بَكَى فَقَالَتْ‌ آسِيَةُ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ أَ لَمْ أَقُلْ‌ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَعْقِلُ فَعَفَا عَنْهُ‌ فَقُلْتُ‌ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَكَمْ مَكَثَ‌ 32مُوسَى غَائِباً عَنْ أُمِّهِ حَتَّى رَدَّهُ اَللَّهُ عَلَيْهَا قَالَ‌: ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَقُلْتُ كَانَ‌ 33هَارُونُ‌ أَخَا 32مُوسَى لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ قَالَ‌: نَعَمْ أَ مَا تَسْمَعُ اَللَّهَ‌ تَعَالَى يَقُولُ‌: «يَا بْنَ أُمَّ لاٰ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لاٰ بِرَأْسِي» فَقُلْتُ فَأَيُّهُمَا كَانَ أَكْبَرَ سِنّاً قَالَ‌: 33هَارُونُ‌ قُلْتُ‌: فَكَانَ اَلْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمَا جَمِيعاً قَالَ‌: اَلْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَى 32مُوسَى وَ 32مُوسَى يُوحِيهِ إِلَى 33هَارُونَ‌ فَقُلْتُ لَهُ‌: أَخْبِرْنِي عَنِ اَلْأَحْكَامِ وَ اَلْقَضَاءِ وَ اَلْأَمْرِ وَ اَلنَّهْيِ أَ كَانَ ذَلِكَ إِلَيْهِمَا قَالَ كَانَ‌ 32مُوسَى اَلَّذِي يُنَاجِي رَبَّهُ وَ يَكْتُبُ‌[ 33هَارُونُ‌ ] اَلْعِلْمَ وَ يَقْضِي بَيْنَ‌ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، وَ 33هَارُونُ‌ يَخْلُفُهُ إِذَا غَابَ مِنْ قَوْمِهِ لِلْمُنَاجَاةِ‌، قُلْتُ‌: فَأَيُّهُمَا مَاتَ‌ قَبْلَ صَاحِبِهِ قَالَ مَاتَ‌ 33هَارُونُ‌ قَبْلَ‌ 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ مَاتَا جَمِيعاً فِي اَلتِّيهِ‌، قُلْتُ فَكَانَ‌ 32لِمُوسَى وَلَدٌ قَالَ لاَ كَانَ اَلْوَلَدُ 33لِهَارُونَ‌ وَ اَلذُّرِّيَّةُ لَهُ‌. قَالَ‌: فَلَمْ يَزَلْ‌ 32مُوسَى عِنْدَ فِرْعَوْنَ‌ فِي أَكْرَمِ كَرَامَةٍ حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ اَلرِّجَالِ‌ وَ كَانَ يُنْكِرُ عَلَيْهِ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ‌ 32مُوسَى مِنَ اَلتَّوْحِيدِ حَتَّى هَمَّ بِهِ‌، فَخَرَجَ‌ 32مُوسَى مِنْ‌ عِنْدِهِ وَ دَخَلَ اَلْمَدِينَةَ فَإِذَا رَجُلاَنِ يَقْتَتِلاَنِ أَحَدُهُمَا يَقُولُ بِقَوْلِ‌ 32مُوسَى وَ اَلْآخَرُ يَقُولُ‌ بِقَوْلِ‌ فِرْعَوْنَ‌ «فَاسْتَغٰاثَهُ اَلَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ‌» فَجَاءَ‌ 32مُوسَى فَوَكَزَ صَاحِبَ‌ فِرْعَوْنَ‌ «فَقَضىٰ عَلَيْهِ‌» وَ تَوَارَى فِي اَلْمَدِينَةِ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ جَاءَ آخَرُ فَتَشَبَّثَ بِذَلِكَ اَلرَّجُلِ‌ اَلَّذِي يَقُولُ بِقَوْلِ‌ 32مُوسَى فَاسْتَغَاثَ‌ 32بِمُوسَى فَلَمَّا نَظَرَ صَاحِبُهُ إِلَى 32مُوسَى قَالَ لَهُ‌: «أَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمٰا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ‌» فَخَلَّى عَنْ صَاحِبِهِ وَ هَرَبَ وَ كَانَ خَازِنُ‌ فِرْعَوْنَ‌ مُؤْمِناً 32بِمُوسَى قَدْ كَتَمَ إِيمَانَهُ سِتَّمِائَةِ سَنَةٍ وَ هُوَ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ‌: «وَ قٰالَ رَجُلٌ‌ مُؤْمِنٌ مِنْ‌ آلِ فِرْعَوْنَ‌ يَكْتُمُ إِيمٰانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اَللّٰهُ‌» وَ بَلَغَ‌ فِرْعَوْنَ‌ خَبَرُ قَتْلِ‌ 32مُوسَى اَلرَّجُلَ فَطَلَبَهُ لِيَقْتُلَهُ فَبَعَثَ اَلْمُؤْمِنُ إِلَى 32مُوسَى «إِنَّ اَلْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ‌ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ اَلنّٰاصِحِينَ `فَخَرَجَ مِنْهٰا» كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «خٰائِفاً يَتَرَقَّبُ‌» قَالَ يَلْتَفِتُ عَنْ يَمْنَةٍ وَ يَسْرَةٍ وَ يَقُولُ‌ «رَبِّ نَجِّنِي مِنَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ‌» وَ مَرَّ نَحْوَ مَدْيَنَ‌ وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ‌ مَدْيَنَ‌ مَسِيرَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ‌ مَدْيَنَ‌ رَأَى بِئْراً يَسْتَقِي اَلنَّاسُ‌ مِنْهَا لِأَغْنَامِهِمْ وَ دَوَابِّهِمْ فَقَعَدَ نَاحِيَةً وَ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ شَيْئاً، فَنَظَرَ إِلَى جَارِيَتَيْنِ فِي نَاحِيَةٍ وَ مَعَهُمَا غُنَيْمَاتٌ لاَ تَدْنُوَانِ مِنَ اَلْبِئْرِ، فَقَالَ لَهُمَا مَا لَكُمَا لاَ تَسْتَقِيَانِ‌ قَالَتَا كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «لاٰ نَسْقِي حَتّٰى يُصْدِرَ اَلرِّعٰاءُ وَ أَبُونٰا شَيْخٌ كَبِيرٌ» فَرَحِمَهُمَا 32مُوسَى وَ دَنَا مِنَ اَلْبِئْرِ فَقَالَ لِمَنْ عَلَى اَلْبِئْرِ أَسْتَقِي لِي دَلْواً وَ لَكُمْ دَلْواً وَ كَانَ اَلدَّلْوُ يَمُدُّهُ عَشَرَةُ‌ رِجَالٍ‌، فَاسْتَقَى وَحْدَهُ دَلْواً لِمَنْ عَلَى اَلْبِئْرِ وَ دَلْواً لِبِنْتَيْ‌ 31شُعَيْبٍ‌ وَ سَقَى أَغْنَامَهُمَا «ثُمَّ‌ تَوَلّٰى إِلَى اَلظِّلِّ فَقٰالَ رَبِّ إِنِّي لِمٰا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» وَ كَانَ شَدِيدَ اَلْجُوعِ‌. وَ قَالَ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : إِنَّ‌ 32مُوسَى كَلِيمُ اَللَّهِ حَيْثُ سَقَى «لَهُمٰا ثُمَّ تَوَلّٰى إِلَى اَلظِّلِّ فَقٰالَ رَبِّ إِنِّي لِمٰا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» وَ اَللَّهِ مَا سَأَلَ اَللَّهَ إِلاَّ خُبْزاً يَأْكُلُهُ‌ لِأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ بَقْلَةَ اَلْأَرْضِ وَ لَقَدْ رَأَوْا خُضْرَةَ اَلْبَقْلِ فِي صِفَاقِ بَطْنِهِ‌ مِنْ هُزَالِهِ‌. فَلَمَّا رَجَعَتَا اِبْنَتَا 31شُعَيْبٍ‌ إِلَى 31شُعَيْبٍ‌ قَالَ لَهُمَا أَسْرَعْتُمَا اَلرُّجُوعَ فَأَخْبَرَتَاهُ بِقِصَّةِ‌ 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لَمْ تَعْرِفَاهُ فَقَالَ‌ 31شُعَيْبٌ‌ لِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ اِذْهَبِي إِلَيْهِ فَادْعِيهِ لِنَجْزِيَهُ أَجْرَ مَا سَقَى لَنَا فَجَاءَتْ إِلَيْهِ كَمَا حَكَى اَللَّهُ تَعَالَى «تَمْشِي عَلَى اِسْتِحْيٰاءٍ‌» فَقَالَتْ‌ «إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ‌ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مٰا سَقَيْتَ لَنٰا» فَقَامَ‌ 32مُوسَى مَعَهَا وَ مَشَتْ أَمَامَهُ فَسَفَقَتْهَا اَلرِّيَاحُ فَبَانَ‌ عَجُزُهَا فَقَالَ لَهَا 32مُوسَى تَأَخَّرِي وَ دُلِّينِي عَلَى اَلطَّرِيقِ بِحَصَاةٍ تُلْقِيهَا أَمَامِي أَتْبَعُهَا فَأَنَا مِنْ قَوْمٍ لاَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ اَلنِّسَاءِ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى 31شُعَيْبٍ‌ قَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُ‌ فَقَالَ لَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ «لاٰ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ‌» قَالَتْ إِحْدَى بَنَاتِ‌ 31شُعَيْبٍ‌ «يٰا أَبَتِ اِسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اِسْتَأْجَرْتَ اَلْقَوِيُّ اَلْأَمِينُ‌» فَقَالَ لَهَا 31شُعَيْبٌ‌ أَمَّا قُوَّتُهُ‌ فَقَدْ عَرَفْتِيهِ أَنَّهُ يَسْتَقِي اَلدَّلْوَ وَحْدَهُ فَبِمَ عَرَفْتِ أَمَانَتَهُ فَقَالَتْ إِنَّهُ لَمَّا قَالَ لِي تَأَخَّرِي عَنِّي وَ دُلِّينِي عَلَى اَلطَّرِيقِ فَأَنَا مِنْ قَوْمٍ لاَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ اَلنِّسَاءِ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ‌ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ يَنْظُرُونَ أَعْجَازَ اَلنِّسَاءِ فَهَذِهِ أَمَانَتُهُ فَقَالَ لَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ «إِنِّي أُرِيدُ أَنْ‌ أُنْكِحَكَ إِحْدَى اِبْنَتَيَّ هٰاتَيْنِ عَلىٰ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمٰانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَ مٰا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ مِنَ اَلصّٰالِحِينَ‌» فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى «ذٰلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا اَلْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاٰ عُدْوٰانَ عَلَيَّ‌» أَيْ لاَ سَبِيلَ عَلَيَّ إِنْ‌ عَمِلْتُ عَشْرَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانَ سِنِينَ فَقَالَ‌ 32مُوسَى «وَ اَللّٰهُ عَلىٰ مٰا نَقُولُ وَكِيلٌ‌» قَالَ قُلْتُ‌ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : أَيَّ اَلْأَجَلَيْنِ قَضَى قَالَ أَتَمَّهَا عَشْرَ حِجَجٍ‌ قُلْتُ لَهُ فَدَخَلَ بِهَا قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ اَلْأَجَلَ أَوْ بَعْدَهُ قَالَ‌: قَبْلُ قُلْتُ فَالرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ‌ اَلْمَرْأَةَ وَ يَشْتَرِطُ لِأَبِيهَا إِجَارَةَ شَهْرَيْنِ أَ يَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ إِنَّ‌ 32مُوسَى عَلِمَ أَنَّهُ يُتِمُّ لَهُ‌ شَرْطَهُ فَكَيْفَ لِهَذَا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى يَفِيَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَيَّتَهُمَا زَوَّجَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ مِنْ بَنَاتِهِ قَالَ‌: اَلَّتِي ذَهَبَتْ إِلَيْهِ فَدَعَتْهُ وَ قَالَتْ لِأَبِيهَا «يٰا أَبَتِ اِسْتَأْجِرْهُ إِنَّ‌ خَيْرَ مَنِ اِسْتَأْجَرْتَ اَلْقَوِيُّ اَلْأَمِينُ‌» . «فَلَمّٰا قَضىٰ‌ 32مُوسَى اَلْأَجَلَ‌» قَالَ‌ 31لِشُعَيْبٍ‌ لاَ بُدَّ لِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَى وَطَنِي وَ أُمِّي وَ أَهْلِ بَيْتِي فَمَا لِي عِنْدَكَ فَقَالَ‌ 31شُعَيْبٌ‌ : مَا وَضَعَتْ أَغْنَامِي فِي هَذِهِ اَلسَّنَةِ مِنْ غَنَمٍ‌ بُلْقٍ فَهُوَ لَكَ‌، فَعَمَدَ 32مُوسَى عِنْدَ مَا أَرَادَ أَنْ يُرْسِلَ اَلْفَحْلَ عَلَى اَلْغَنَمِ إِلَى عَصًا فَقَشَرَ مِنْهُ بَعْضَهُ وَ تَرَكَ بَعْضَهُ وَ غَرَزَهُ فِي وَسَطِ مَرْبِضِ اَلْغَنَمِ وَ أَلْقَى عَلَيْهِ كِسَاءً أَبْلَقَ ثُمَّ‌ أَرْسَلَ اَلْفَحْلَ عَلَى اَلْغَنَمِ فَلَمْ تَضَعِ اَلْغَنَمُ فِي تِلْكَ اَلسَّنَةِ إِلاَّ بُلْقاً، فَلَمَّا حَالَ عَلَيْهِ اَلْحَوْلُ‌ حَمَلَ‌ 32مُوسَى اِمْرَأَتَهُ وَ زَوَّدَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ مِنْ عِنْدِهِ وَ سَاقَ غَنَمَهُ فَلَمَّا أَرَادَ اَلْخُرُوجَ قَالَ‌ 31لِشُعَيْبٍ‌ أَبْغِي عَصًا تَكُونُ مَعِي وَ كَانَتْ عَصَا اَلْأَنْبِيَاءِ عِنْدَهُ قَدْ وَرِثَهَا مَجْمُوعَةً فِي بَيْتٍ‌، فَقَالَ لَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ اُدْخُلْ هَذَا اَلْبَيْتَ وَ خُذْ عَصًا مِنْ بَيْنِ اَلْعِصِيِّ فَدَخَلَ فَوَثَبَ‌ إِلَيْهِ عَصَا 21نُوحٍ‌ وَ 24إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ صَارَتْ فِي كَفِّهِ فَأَخْرَجَهَا وَ نَظَرَ إِلَيْهَا 31شُعَيْبٌ‌ فَقَالَ رُدَّهَا وَ خُذْ غَيْرَهَا فَرَدَّهَا لِيَأْخُذَ غَيْرَهَا فَوَثَبَتْ إِلَيْهِ تِلْكَ بِعَيْنِهَا فَرَدَّهَا حَتَّى فَعَلَ‌ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا رَأَى 31شُعَيْبٌ‌ ذَلِكَ قَالَ لَهُ اِذْهَبْ فَقَدْ خَصَّكَ اَللَّهُ بِهَا، فَسَاقَ‌ غَنَمَهُ فَخَرَجَ يُرِيدُ مِصْرَ فَلَمَّا صَارَ فِي مَفَازَةٍ وَ مَعَهُ أَهْلُهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ وَ رِيحٌ‌ وَ ظُلْمَةٌ وَ جَنَّهُمُ اَللَّيْلُ‌، فَنَظَرَ 32مُوسَى إِلَى نَارٍ قَدْ ظَهَرَتْ كَمَا قَالَ اَللَّهُ‌: «فَلَمّٰا قَضىٰ‌ 32مُوسَى اَلْأَجَلَ وَ سٰارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جٰانِبِ‌ اَلطُّورِ نٰاراً قٰالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ‌ نٰاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهٰا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ اَلنّٰارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ‌» فَأَقْبَلَ نَحْوَ اَلنَّارِ يَقْتَبِسُ فَإِذَا شَجَرَةٌ وَ نَارٌ تَلْتَهِبُ عَلَيْهَا فَلَمَّا ذَهَبَ نَحْوَ اَلنَّارِ يَقْتَبِسُ مِنْهَا أَهْوَتْ إِلَيْهِ‌ فَفَزِعَ مِنْهَا وَ عَدَا وَ رَجَعَتِ اَلنَّارُ إِلَى اَلشَّجَرَةِ‌، فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى اَلشَّجَرَةِ‌ فَرَجَعَ اَلثَّانِيَةَ لِيَقْتَبِسَ فَأَهْوَتْ إِلَيْهِ فَعَدَا وَ تَرَكَهَا ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهَا وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى اَلشَّجَرَةِ فَرَجَعَ إِلَيْهَا اَلثَّالِثَةَ فَأَهْوَتْ إِلَيْهِ فَعَدَا «وَ لَمْ يُعَقِّبْ‌» أَيْ لَمْ يَرْجِعْ فَنَادَاهُ اَللَّهُ‌ «أَنْ يٰا 32مُوسىٰ‌ إِنِّي أَنَا اَللّٰهُ رَبُّ اَلْعٰالَمِينَ‌» قَالَ‌ 32مُوسَى فَمَا اَلدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ اَللَّهُ‌: مَا فِي يَمِينِكَ‌ «يٰا 32مُوسىٰ‌ `قٰالَ هِيَ عَصٰايَ‌» ... «قٰالَ أَلْقِهٰا يٰا 32مُوسىٰ‌ `فَأَلْقٰاهٰا» فَصَارَتْ حَيَّةً تَسْعَى فَفَزِعَ مِنْهَا 32مُوسَى وَ عَدَا فَنَادَاهُ اَللَّهُ خُذْهَا وَ «لاٰ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ اَلْآمِنِينَ `اُسْلُكْ‌ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضٰاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ‌» أَيْ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ وَ ذَلِكَ أَنَّ‌ 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ شَدِيدَ اَلسُّمْرَةِ فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ فَأَضَاءَتْ لَهُ اَلدُّنْيَا فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ «فَذٰانِكَ بُرْهٰانٰانِ مِنْ رَبِّكَ إِلىٰ‌ فِرْعَوْنَ‌ وَ مَلاَئِهِ إِنَّهُمْ كٰانُوا قَوْماً فٰاسِقِينَ‌» فَقَالَ‌ 32مُوسَى كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ «رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخٰافُ أَنْ يَقْتُلُونِ‌» ....

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,1,14 و في شرح الآيات الباهرة : ذكر أبو عليّ الطّبرسيّ‌ رحمه اللّه بحذف الإسناد: عن الأعمش بن غيابة بن ربعي قال: بينا عبد اللّه بن عبّاس جالس على شفير زمزم و هو يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذ أقبل رجل معمّم بعمامة، فجعل ابن عبّاس لا يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلاّ قال ذلك الرّجل قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال ابن عبّاس : سألت باللّه من أنت ؟ فكشف العمامة عن وجهه و قال: أيّها النّاس، من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدريّ أبو ذرّ الغفاريّ‌ ، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بهاتين و إلاّ صمّتا، و رأيته بهاتين و إلاّ فعميتا يقول: عليّ‌ قائد البررة، قاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله. أما إنّي صلّيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوما من الأيّام صلاة الظّهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السّائل يده إلى السّماء و قال: اللّهمّ‌، إنّي سألت في مسجد رسول اللّه فلم يعطني أحد شيئا. و كان عليّ‌ راكعا فأومى بخنصره اليمنى و كان مختّم فيها. فأقبل السّائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره. و ذلك بعين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله . فلمّا فرغ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله من صلاته رفع رأسه إلى السّماء و قال: اللّهمّ إنّ‌ أخي 32موسى سألك فقال : رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي `وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي `وَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِي `يَفْقَهُوا قَوْلِي `وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ` 33هٰارُونَ‌ أَخِي `اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي `وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي فأنزلت عليه قرآنا ناطقا، سنشدّ عضدك بأخيك و نجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما. اللّهمّ و أنا محمّد صفيّك و نبيّك، فاشرح لي صدري و يسّر لي أمري و اجعل لي وزيرا من أهلي عليّا أخي أشدد به أزري. قال أبو ذرّ : فو اللّه ما استتمّ الكلام حتّى نزل عليه جبرئيل من عند اللّه تعالى. فقال: يا محمّد ، اقرأ. قال: و ما أقرأ؟ قال: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ‌ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ‌ .]

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,14 و في مجمع البيان عن ابن عبّاس ، عن أبي ذرّ الغفاريّ‌ قال: صلّيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوما من الأيّام صلاة الظّهر. فسأل سائل في المسجد . فلم يعطه أحد [شيئا] . فرفع السّائل يده إلى السّماء و قال: اللّهمّ إنّي سألت في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلم يعطني أحد شيئا! و كان عليّ‌ راكعا. فأومأ بخنصره اليمنى إليه، و كان يتختمّ فيها. فأقبل السّائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره. و ذلك بعين النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله . فلمّا فرغ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله من صلاته، رفع رأسه إلى السّماء و قال: اللّهمّ‌، إنّ أخي 32موسى سألك فقال: رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي `وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي `وَ اُحْلُلْ عُقْدَةً‌ مِنْ لِسٰانِي `يَفْقَهُوا قَوْلِي `وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ` 33هٰارُونَ‌ أَخِي `اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي `وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ، فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا اللّهمّ‌، و أنا محمّد نبيّك و صفيّك. اللّهمّ‌، فاشرح لي صدري. و يسّر لي أمري. و اجعل لي وزيرا من أهلي، عليّا . اشدد به ظهري. قال أبو ذرّ : فو اللّه، ما استتمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الكلمة حتّى نزل جبرئيل عليه السّلام من عند اللّه فقال: يا محمّد ، اقرأ! قال: و ما أقرأ؟ قال: اقرأ: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ‌ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,14 و في شرح الآيات الباهرة : قال محمّد بن العبّاس رحمه اللّٰه: حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى الحسينيّ‌ ، عن جدّه يحيى بن الحسن، عن أحمد بن يحيى الأزديّ‌، عن عمر بن حامد بن طلحة، عن عبيد اللّٰه بن المهلّب البصريّ‌، عن المنذر بن زياد الضّبّيّ‌، عن أبان، عن أنس بن مالك قال: بعث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله مصدّقا إلى قوم. فعدوا على المصدّق، فقتلوه. فبلغ ذلك النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله فبعث إليهم عليّا عليه السّلام فقتل المقاتلة و سبى الذّرّيّة. فلمّا بلغ عليّ عليه السّلام أدنى المدينة، تلقّاه رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و التزمه و قبّل بين عينيه، و قال: بأبي و أمّي من شدّ اللّٰه به عضدي، كما شدّ عضد موسى بهارون.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في كتاب طبّ الأئمّة عليهم السّلام بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة السّلميّ‌ ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال الأصبغ : أخذت هذه العوذة منه عليه السّلام و قال لي: يا أصبغ ، هذه عوذة السّحر و الخوف من السّلطان. تقولها سبع مرّات:. بسم اللّٰه و باللّٰه، سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا بِآيٰاتِنٰا، أَنْتُمٰا وَ مَنِ اِتَّبَعَكُمَا اَلْغٰالِبُونَ‌ و تقول في وجه السّاحر إذا فرغت من صلاة اللّيل، قبل أن تبدأ بصلاة النّهار سبع مرّات. فإنّه لا يضرّك إن شاء اللّٰه.

تفسير نور الثقلين

1,14 58 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ‌ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ‌ عَنْ أَبِي ذَرٍّ اَلْغِفَارِيِّ‌ قَالَ‌: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ يَوْماً مِنَ اَلْأَيَّامِ صَلَوةَ اَلظُّهْرِ، فَسَأَلَ سَائِلٌ فِي اَلْمَسْجِدِ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ فَرَفَعَ اَلسَّائِلُ‌ يَدَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ قَالَ‌: اَللَّهُمَّ إِنِّي سَأَلْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اَللَّهِ‌ فَلَمْ يُعْطِنِي أَحَدٌ شَيْئاً، وَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ رَاكِعاً فَأَوْمَى بِخِنْصِرِهِ اَلْيُمْنَى إِلَيْهِ‌، وَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِيهَا، فَأَقْبَلَ اَلسَّائِلُ‌ حَتَّى أَخَذَ اَلْخَاتَمَ مِنْ خِنْصِرِهِ‌، وَ ذَلِكَ بِعَيْنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، فَلَمَّا فَرَغَ اَلنَّبِيُّ‌ مِنْ صَلَوتِهِ رَفَعَ‌ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ قَالَ‌: اَللَّهُمَّ إِنَّ أَخِى 32مُوسَى سَأَلَكَ فَقَالَ‌: رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي `وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي `وَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِي `يَفْقَهُوا قَوْلِي `وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ` 33هٰارُونَ‌ أَخِي `اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي `وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي فَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ قُرْآناً نَاطِقاً: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ‌ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا اَللَّهُمَّ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَ صَفِيُّكَ‌ اَللَّهُمَّ فَاشْرَحْ صَدْرِي، وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أهلى، عَلِيّاً اُشْدُدْ بِهِ‌ ظَهْرِي، قَالَ أَبُو ذَرٍّ : فَوَ اَللَّهِ مَا اِسْتَتَمَّ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ اَلْكَلِمَةَ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ‌ مِنْ‌ عِنْدِ اَللَّهِ‌، فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ اِقْرَأْ، قَالَ‌: وَ مَا أَقْرَأُ؟ قَالَ‌: اِقْرَأْ: «إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ‌» اَلْآيَةَ‌ .

تفسير نور الثقلين

1 70 فِي كِتَابِ طِبِّ اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ اَلسُّلَمِيِّ‌ عَنْ‌ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ اَلْأَصْبَغُ‌ : أَخَذْتُ هَذِهِ اَلْعُوذَةَ مِنْهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ قَالَ لِي: يَا أَصْبَغُ‌ هَذِهِ‌ عُوذَةُ اَلسِّحْرِ وَ اَلْخَوْفِ مِنَ اَلسُّلْطَانِ تَقُولُهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ‌: بِسْمِ اَللَّهِ وَ بِاللَّهِ‌ «سَنَشُدُّ عَضُدَكَ‌ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا بِآيٰاتِنٰا أَنْتُمٰا وَ مَنِ اِتَّبَعَكُمَا اَلْغٰالِبُونَ‌» وَ تَقُولُ فِي وَجْهِ اَلسَّاحِرِ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاَةِ اَللَّيْلِ قَبْلَ أَنْ تَبْدَأَ بِصَلاَةِ اَلنَّهَارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ‌ فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّكَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله لکما سلطانا حجه