سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طسٓمٓ1
تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ2
نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ3
إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعࣰا يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةࣰ مِّنۡهُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ4
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةࣰ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ5
وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ6
وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ7
فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوࣰّا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ8
وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنࣲ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ9
وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ10
وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبࣲ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ11
وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتࣲ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ12
فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ13
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ14
وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةࣲ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوࣱّ مُّضِلࣱّ مُّبِينࣱ15
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ16
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرࣰا لِّلۡمُجۡرِمِينَ17
فَأَصۡبَحَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفࣰا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُۥۚ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ إِنَّكَ لَغَوِيࣱّ مُّبِينࣱ18
فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوࣱّ لَّهُمَا قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارࣰا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ19
وَجَآءَ رَجُلࣱ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّـٰصِحِينَ20
فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفࣰا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ21
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ22
وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخࣱ كَبِيرࣱ23
فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرࣲ فَقِيرࣱ24
فَجَآءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِي يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ25
قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَـٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ26
قَالَ إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِي ثَمَٰنِيَ حِجَجࣲۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرࣰا فَمِنۡ عِندِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ27
قَالَ ذَٰلِكَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَۖ أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ فَلَا عُدۡوَٰنَ عَلَيَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلࣱ28
فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ29
فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ30
وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنࣱّ وَلَّىٰ مُدۡبِرࣰا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ31
ٱسۡلُكۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءࣲ وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ فَذَٰنِكَ بُرۡهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمࣰا فَٰسِقِينَ32
قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسࣰا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ33
وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانࣰا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءࣰا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ34
قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنࣰا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بِـَٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ35
فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا بَيِّنَٰتࣲ قَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّفۡتَرࣰى وَمَا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ36
وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ37
وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرِي فَأَوۡقِدۡ لِي يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجۡعَل لِّي صَرۡحࣰا لَّعَلِّيٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ38
وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ39
فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ40
وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةࣰ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ41
وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةࣰۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ42
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ43
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلۡغَرۡبِيِّ إِذۡ قَضَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلۡأَمۡرَ وَمَا كُنتَ مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ44
وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونࣰا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيࣰا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ45
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا وَلَٰكِن رَّحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمࣰا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرࣲ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ46
وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولࣰا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ47
فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُواْ لَوۡلَآ أُوتِيَ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰٓۚ أَوَلَمۡ يَكۡفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۖ قَالُواْ سِحۡرَانِ تَظَٰهَرَا وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلࣲّ كَٰفِرُونَ48
قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبࣲ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ49
فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدࣰى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ50
وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ51
ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ52
وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ53
أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ54
وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ55
إِنَّكَ لَا تَهۡدِي مَنۡ أَحۡبَبۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ56
وَقَالُوٓاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآۚ أَوَلَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنࣰا يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٰتُ كُلِّ شَيۡءࣲ رِّزۡقࣰا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ57
وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةِۭ بَطِرَتۡ مَعِيشَتَهَاۖ فَتِلۡكَ مَسَٰكِنُهُمۡ لَمۡ تُسۡكَن مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ إِلَّا قَلِيلࣰاۖ وَكُنَّا نَحۡنُ ٱلۡوَٰرِثِينَ58
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِيٓ أُمِّهَا رَسُولࣰا يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۚ وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِي ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَٰلِمُونَ59
وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءࣲ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ وَأَبۡقَىٰٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ60
أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنࣰا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ61
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ62
قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ63
وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ64
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ65
فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذࣲ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ66
فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ67
وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخۡتَارُۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ68
وَرَبُّكَ يَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ وَمَا يُعۡلِنُونَ69
وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ70
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ71
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلࣲ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ72
وَمِن رَّحۡمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ73
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ74
وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِيدࣰا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ75
إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ76
وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ77
قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةࣰ وَأَكۡثَرُ جَمۡعࣰاۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ78
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ فِي زِينَتِهِۦۖ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا يَٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ قَٰرُونُ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمࣲ79
وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَكُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰاۚ وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ80
فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةࣲ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ81
وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ82
تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوࣰّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادࣰاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ83
مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ84
إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادࣲۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ85
وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرࣰا لِّلۡكَٰفِرِينَ86
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ87
وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ88
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)20
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور11
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب7
تفسير نور الثقلين7
ترجمه تفسیر روایی البرهان3
البرهان في تفسير القرآن2
تفسير الصافي2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير القمي1
قرن
22
قرن دوازدهم19
قرن دهم11
قرن سوم2
مذهب
سني31
شيعه23
نوع حدیث
تفسیری54
54 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

58116 / _1 اَلطَّبْرِسِيُّ‌ : رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «لَمَّا قَضَى 32مُوسَى اَلْأَجَلَ‌، وَ سَارَ بِأَهْلِهِ نَحْوَ بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ‌ ، أَخْطَأَ اَلطَّرِيقَ لَيْلاً، فَرَأَى نَاراً، فَقَالَ لِأَهْلِهِ‌: اُمْكُثُوا، إِنِّي آنَسْتُ نَاراً».

البرهان في تفسير القرآن

32,58117 / _2 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ‌: «فَلَمَّا رَجَعَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَى اِمْرَأَتِهِ‌، قَالَتْ‌: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ‌: مِنْ عِنْدِ رَبِّ تِلْكَ اَلنَّارِ. قَالَ‌: فَغَدَا إِلَى فِرْعَوْنَ‌ ، فَوَ اَللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ‌ اَلسَّاعَةَ‌ ، ذُو شَعْرٍ أَدِمٍ‌ ، عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ‌، عَصَاهُ فِي كَفِّهِ‌، مَرْبُوطٌ حِقْوُهُ‌ بِشَرِيطٍ، نَعْلُهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ، شِرَاكُهَا مِنْ لِيفٍ‌، فَقِيلَ لِفِرْعَوْنَ‌ : إِنَّ عَلَى اَلْبَابِ فَتًى يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ‌. فَقَالَ فِرْعَوْنُ‌ لِصَاحِبِ اَلْأَسَدِ: خَلِّ سَلاَسِلَهَا وَ كَانَ إِذَا غَضِبَ عَلَى رَجُلٍ‌، خَلاَّهَا، فَقَطَعَتْهُ فَخَلاَّهَا. فَقَرَعَ 32مُوسَى اَلْبَابَ اَلْأَوَّلَ‌، وَ كَانَتْ تِسْعَةُ‌ أَبْوَابٍ‌، فَلَمَّا قَرَعَ اَلْبَابَ اَلْأَوَّلَ اِنْفَتَحَتْ لَهُ اَلْأَبْوَابُ اَلتِّسْعَةُ‌، فَلَمَّا دَخَلَ‌، جَعَلْنَ يُبَصْبِصْنَ تَحْتَ رِجْلَيْهِ كَأَنَّهُنَّ جِرَاءٌ‌، فَقَالَ فِرْعَوْنُ‌ لِجُلَسَائِهِ‌: رَأَيْتُمْ مِثْلَ هَذَا قَطُّ؟ فَلَمَّا أَقْبَلَ إِلَيْهِ أَفْطَنَهُ‌، فَقَالَ‌: أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً إِلَى قَوْلِهِ‌: وَ أَنَا مِنَ اَلضّٰالِّينَ‌ . فَقَالَ فِرْعَوْنُ‌ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ‌: قُمْ فَخُذْ بِيَدِهِ‌، وَ قَالَ لِآخَرَ: اِضْرِبْ عُنُقَهُ‌. فَضَرَبَ جَبْرَئِيلُ‌ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتَلَ‌ سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِهِ‌، فَقَالَ‌: خَلُّوا عَنْهُ قَالَ فَأَخْرَجَ يَدَهُ‌، فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ‌، قَدْ حَالَ شُعَاعُهَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ وَجْهِهِ‌، وَ أَلْقَى عَصَاهُ‌، فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى، فَالْتَقَمَتِ اَلْإِيوَانَ بِلِحْيَيْهَا ، فَدَعَاهُ‌: أَنْ يَا 32مُوسَى ، أَقِلْنِي إِلَى غَدٍ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه في قوله فَلَمّٰا قَضىٰ مُوسَى اَلْأَجَلَ‌ قال عشر سنين ثم مكث بعد ذلك عشرا أخرى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن زيد قال الجذوة عود من حطب فيه النار

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن عاصم رضى الله عنه انه قرأ أَوْ جَذْوَةٍ‌ بنصب الجيم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو عبيد و ابن مردويه و ابن عساكر عن أبى المليح قال أتيت ميمون بن مهران لأودعه عند خروجي في تجارة فقال لا تيأس ان تصيب في وجهك هذا في أمر دينك أفضل مما ترجو أن تصيب في أمر دنياك فان صاحبة سبأ خرجت و ليس شي أحب اليها من ملكها فأخرجها الله إلى ما هو خير من ذلك فهداها إلى الإسلام و ان موسى عليه السلام خرج يريد ان يقتبس لأهله نارا فأخرجه الله إلى ما هو خير من ذلك كلمه الله تعالى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الخطيب عن عائشة رضى الله عنها قالت كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فان موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس نارا فرجع بالنبوة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم من طريق السدى قال عبد الله بن عباس لما قَضىٰ مُوسَى اَلْأَجَلَ‌ ... سٰارَ بِأَهْلِهِ‌ فضل عن الطريق و كان في الشتاء و رفعت له نار فلما رآها ظن انها نار و كانت من نور الله ف‍ قٰالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نٰاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ‌ مِنْهٰا بِخَبَرٍ فان لم أجد خبرا آتِيكُمْ بِشِهٰابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ‌ من البرد

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله آنَسَ‌ قال أحس و في قوله إِنِّي آنَسْتُ نٰاراً قال أحسست

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهٰا بِخَبَرٍ قال لعلى أجد من يدلني على الطريق و كانوا قد ضلوا الطريق

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله جَذْوَةٍ‌ قال شهاب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه في قوله جَذْوَةٍ‌ قال أصل شجرة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله جَذْوَةٍ‌ قال أصل شجرة في طرفها نار

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)على بن ابراهيم از پدرش،از حسن بن محبوب،از علاء بن رزين،از محمد بن مسلم،از امام صادق عليه السلام روايت كرده است كه فرمود:چون مادر موسى به وى باردار شد،آثار حاملگى تا زمان وضع حمل بر وى ظاهر نشد و فرعون براى همه زنان بنى اسرائيل مراقبانى از قبطى‌ها قرار داده بود و چون به وى خبر دادند كه بنى اسرائيل با خود مى‌گويند مردى به نام موسى بن عمران در ميان ما متولد مى‌شود كه نابودى فرعون و يارانش بر دست او خواهد بود،فرعون با خود عهد كرد كه تمام فرزندان ذكور آنها را بكشد تا اين اتفاق نيفتد.ازاين‌رو مردان و زنان...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)طبرسى از ابو بصير و او از امام صادق عليه السلام روايت كرده كه آن حضرت فرمود:چون موسى مهلت را به پايان برد و با خانواده‌اش عازم بيت المقدس شد،هنگام شب راه را اشتباه رفت،سپس آتشى ديد.پس به خانواده‌اش گفت:درنگ كنيد،من آتشى ديدم.1

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)و هم از اوست كه از امام صادق عليه السلام در يك حديث طولانى روايت گرديد كه فرمود:چون موسى عليه السلام نزد همسرش برگشت،همسرش پرسيد: از كجا آمدى‌؟موسى گفت:از نزد پروردگار آن آتش.سپس امام عليه السلام در ادامه مى‌فرمايد:سپس موسى نزد فرعون رفت.به خدا سوگند كه گويى هم‌اكنون او را مى‌بينم با مويى مشكى و پوستينى از پوست الاغ است و بند آن از ليف بافته شده است.پس از رسيدن موسى عليه السلام به قصر فرعون،به فرعون اطلاع داده شد كه جوانى بر در است كه ادعا مى‌كند فرستاده پروردگار جهانيان است.فرعون به شيربان...

ترجمه تفسیر قمی

محمد بن مسلم از امام ابو جعفر عليه السّلام روايت كرد كه فرمود:وقتى مادر موسى حامله شد، هيچ كس از حاملگى او خبردار نگرديد، تا روزى كه فرزندش را زاييد، فرعون براى هريك از زنان بنى اسرائيل زنى از قبطيان را موكل كرده بود تا مراقبشان باشند و اين سانسور را وقتى پديد آورد كه شنيد بنى اسرائيل مى‌گويند به زودى مردى از ما متولد مى‌شود به نام موسى بن عمران كه هلاكت فرعون و اصحابش به دست او خواهد بود، فرعون وقتى اين را شنيد گفت:من هم تمام اطفال ذكور ايشان را مى‌كشم تا آن منجى كه در انتظارش هستند پديد نيايد،...

تفسير الصافي

16 القمّيّ في حديثه السابق: انّه قال لشعيب لاٰ بدّ لي ان ارجع إلى وطني و أمّي و أهل بيتي فما لي عندك فقال شعيب (عليه السلام) ما وضعت اغنامي في هذه السنة من غنم بَلِقٍ فهو لك فعمد موسى عند ما أراد أن يرسل الفحل على الغنم الى عصاه فقشّر منه بعضه و ترك بعضه و غرزه في وسط مربض الغنم و القى عليه كساء أبلق ثمّ أرسل الفحل على الغنم فلم تضع الغنم في تلك السنة الاّ بَلِقاً فلمّا حال عليه الحول حمل موسى امرأته و زوّده شعيب من عنده و ساق غنمه فلمّا أراد الخروج قال لشعيب ابغي عصاً يكون معي و كانت عصيّ الأنبياء عنده قد ورثها مجموعة في بيت فقال له شعيب ادخل هذا البيت و خذ عصاً من بين العصيّ فدخل فوثبت إليه عصى نوح و إبراهيم و صارت في كفّه فأخرجها و نظر إليها شعيب فقال ردّها و خذ غيرها فردّها ليأخذ غيرها فوثبت إليه تلك بعينها فردّها حتّى فعل ذلك ثلاث مرّات فلمّا رأى شعيب (عليه السلام) ذلك قال له اذهب فقد خصّك اللّٰه عزّ و جلّ بها فساق غنمه فخرج يريد مصراً فلمّا صار في مفازة و معه اهله أصابهم برد شديد و ريح و ظلمة و جنّهم اللّيل فنظر موسى الى نار قد ظهرت كما قال اللّٰه تعالى فَلَمّٰا قَضىٰ مُوسَى اَلْأَجَلَ‌ الآية.

تفسير الصافي

32,5 في المجمع عن الباقر عليه السلام : فَلَمّٰا قَضىٰ 32مُوسَى اَلْأَجَلَ وَ سٰارَ بِأَهْلِهِ‌ نحو بيت المقدس اخطأ الطريق ليلاً فرأى ناراً قٰالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نٰاراً .

تفسير القمي

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ‌ اَلْحُسَيْنِ [اَلْحَسَنِ‌] بْنِ مَحْبُوبٍ‌ عَنِ‌ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ‌ عَنْ‌ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ عَنْ‌ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: إِنَّ‌ 32مُوسَى لَمَّا حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ لَمْ يَظْهَرْ حَمْلُهَا إِلاَّ عِنْدَ وَضْعِهِ وَ كَانَ‌ فِرْعَوْنُ‌ قَدْ وَكَّلَ بِنَسَاءِ‌ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ نِسَاءً مِنَ‌ اَلْقِبْطِ يَحْفَظْنَهُنَّ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَمَّا بَلَغَهُ عَنْ‌ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ يُولَدُ فِينَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ‌ 32مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ‌ يَكُونُ‌ هَلاَكُ‌ فِرْعَوْنَ‌ وَ أَصْحَابِهِ عَلَى يَدِهِ فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ عِنْدَ ذَلِكَ لَأَقْتُلَنَّ ذُكُورَ أَوْلاَدِهِمْ‌ حَتَّى لاَ يَكُونَ مَا يُرِيدُونَ وَ فَرَّقَ بَيْنَ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ وَ حَبَسَ اَلرِّجَالَ فِي اَلْمَحَابِسِ‌، فَلَمَّا وَضَعَتْ‌ أُمُّ مُوسَى 32بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَ حَزِنَتْ عَلَيْهِ وَ اِغْتَمَّتْ وَ بَكَتْ‌ وَ قَالَتْ يُذْبَحُ اَلسَّاعَةَ‌، فَعَطَفَ اَللَّهُ بِقَلْبِ اَلْمُوَكَّلَةِ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَتْ‌ لِأُمِّ مُوسَى : مَا لَكِ‌ قَدِ اِصْفَرَّ لَوْنُكِ فَقَالَتْ‌: أَخَافُ أَنْ يُذْبَحَ وَلَدِي فَقَالَتْ‌: لاَ تَخَافِي وَ كَانَ‌ 32مُوسَى لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ إِلاَّ أَحَبَّهُ‌، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ‌: «وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي» فَأَحَبَّتْهُ‌ اَلْقِبْطِيَّةُ اَلْمُوَكَّلَةُ بِهِ وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى 32مُوسَى اَلتَّابُوتَ وَ نُودِيَتْ أُمُّهُ ضَعِيهِ‌ «فِي اَلتّٰابُوتِ‌ فَاقْذِفِيهِ فِي اَلْيَمِّ‌» وَ هُوَ اَلْبَحْرُ «وَ لاٰ تَخٰافِي وَ لاٰ تَحْزَنِي إِنّٰا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جٰاعِلُوهُ مِنَ‌ اَلْمُرْسَلِينَ‌» فَوَضَعَتْهُ فِي اَلتَّابُوتِ وَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِ وَ أَلْقَتْهُ فِي اَلنِّيلِ‌ وَ كَانَ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ قَصْرٌ عَلَى شَطِّ اَلنِّيلِ‌ مُنْتَزِهاً، فَنَظَرَ مِنْ قَصْرِهِ وَ مَعَهُ‌ آسِيَةُ‌ اِمْرَأَتُهُ فَنَظَرَ إِلَى سَوَادٍ فِي اَلنِّيلِ‌ تَرْفَعُهُ اَلْأَمْوَاجُ وَ اَلرِّيَاحُ تَضْرِبُهُ حَتَّى جَاءَتْ بِهِ إِلَى بَابِ قَصْرِ فِرْعَوْنَ‌ فَأَمَرَ فِرْعَوْنُ‌ بِأَخْذِهِ فَأُخِذَ اَلتَّابُوتُ وَ رُفِعَ إِلَيْهِ فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ فِيهِ صَبِيّاً، فَقَالَ‌: هَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ وَ أَلْقَى اَللَّهُ فِي قَلْبِ‌ فِرْعَوْنَ‌ 32لِمُوسَى مَحَبَّةً شَدِيدَةً‌، وَ كَذَلِكَ فِي قَلْبِ‌ آسِيَةَ‌ وَ أَرَادَ فِرْعَوْنُ‌ أَنْ يَقْتُلَهُ فَقَالَتْ‌ آسِيَةُ‌ لاَ تَقْتُلْهُ‌ «عَسىٰ أَنْ‌ يَنْفَعَنٰا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَ هُمْ لاٰ يَشْعُرُونَ‌» أَنَّهُ‌ 32مُوسَى ، وَ لَمْ يَكُنْ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ وَلَدٌ فَقَالَ‌ اِئْتُوا ظِئْراً تُرَبِّيهِ فَجَاءُوا بِعِدَّةِ نِسَاءٍ قَدْ قَتَلَ أَوْلاَدَهُنَّ فَلَمْ يَشْرَبْ لَبَنَ أَحَدٍ مِنَ‌ اَلنِّسَاءِ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ‌ «وَ حَرَّمْنٰا عَلَيْهِ اَلْمَرٰاضِعَ مِنْ قَبْلُ‌» وَ بَلَغَ أُمَّهُ أَنَّ‌ فِرْعَوْنَ‌ قَدْ أَخَذَهُ فَحَزِنَتْ وَ بَكَتْ كَمَا قَالَ اَللَّهُ‌ «وَ أَصْبَحَ فُؤٰادُ أُمِّ مُوسىٰ‌ فٰارِغاً» يَعْنِي كَادَتْ أَنْ‌ تُخْبِرَ بِخَبَرِهِ أَوْ تَمُوتَ ثُمَّ ضَبَطَتْ نَفْسَهَا فَكَانَ كَمَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ «لَوْ لاٰ أَنْ رَبَطْنٰا عَلىٰ قَلْبِهٰا لِتَكُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ `وَ قٰالَتْ لِأُخْتِهِ‌» أَيْ لِأُخْتِ‌ 32مُوسَى «قُصِّيهِ‌» أَيِ اِتَّبِعِيهِ‌ فَجَاءَتْ أُخْتُهُ إِلَيْهِ‌ «فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ‌» أَيْ عَنْ بُعْدٍ «وَ هُمْ لاٰ يَشْعُرُونَ‌» فَلَمَّا لَمْ‌ يَقْبَلْ‌ 32مُوسَى ثَدْيَ أَحَدٍ مِنَ اَلنِّسَاءِ اِغْتَمَّ‌ فِرْعَوْنُ‌ غَمّاً شَدِيداً «فَقٰالَتْ‌» أُخْتُهُ‌ «هَلْ‌ أَدُلُّكُمْ عَلىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَ هُمْ لَهُ نٰاصِحُونَ‌» فَقَالَ‌: نَعَمْ فَجَاءَتْ بِأُمِّهِ فَلَمَّا أَخَذَتْهُ فِي حَجْرِهَا وَ أَلْقَمَتْهُ ثَدْيَهَا اِلْتَقَمَهُ وَ شَرِبَ فَفَرِحَ‌ فِرْعَوْنُ‌ وَ أَهْلُهُ أَكْرَمُوا أُمَّهُ‌ فَقَالُوا لَهَا رَبِّيهِ لَنَا فَإِنَّا نَفْعَلُ بِكِ مَا نَفْعَلُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ تَعَالَى: «فَرَدَدْنٰاهُ إِلىٰ أُمِّهِ‌ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهٰا وَ لاٰ تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اَللّٰهِ حَقٌّ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاٰ يَعْلَمُونَ‌» وَ كَانَ‌ فِرْعَوْنُ‌ يَقْتُلُ أَوْلاَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ كُلَّمَا يَلِدُونَ وَ يُرَبِّي 32مُوسَى وَ يُكْرِمُهُ وَ لاَ يَعْلَمُ‌ أَنَّ هَلاَكَهُ عَلَى يَدِهِ‌، فَلَمَّا دَرَجَ‌ 32مُوسَى كَانَ يَوْماً عِنْدَ فِرْعَوْنَ‌ فَعَطَسَ‌ 32مُوسَى فَقَالَ‌ «اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ‌» ، فَأَنْكَرَ فِرْعَوْنُ‌ عَلَيْهِ وَ لَطَمَهُ وَ قَالَ مَا هَذَا اَلَّذِي تَقُولُ فَوَثَبَ‌ 32مُوسَى عَلَى لِحْيَتِهِ وَ كَانَ طَوِيلَ اَللِّحْيَةِ فَهَلَبَهَا أَيْ قَلَعَهَا فَآلَمَهُ أَلَماً شَدِيداً بِلَطْمَتِهِ إِيَّاهُ‌ فَهَمَّ‌ فِرْعَوْنُ‌ بِقَتْلِهِ فَقَالَتِ اِمْرَأَتُهُ هَذَا غُلاَمٌ حَدَثٌ لاَ يَدْرِي مَا يَقُولُ‌، فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ بَلْ يَدْرِي، فَقَالَتِ اِمْرَأَتُهُ ضَعْ بَيْنَ يَدَيْهِ تَمْراً وَ جَمْراً فَإِنْ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا فَهُوَ اَلَّذِي تَقُولُ‌ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ وَ جَمْرٌ وَ قَالَ لَهُ كُلْ فَمَدَّ يَدَهُ إِلَى اَلتَّمْرِ فَجَاءَ‌ جَبْرَئِيلُ‌ فَصَرَفَهَا إِلَى اَلْجَمْرِ فَأَخَذَ اَلْجَمْرَ فِي فِيهِ فَاحْتَرَقَ لِسَانُهُ وَ صَاحَ وَ بَكَى فَقَالَتْ‌ آسِيَةُ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ أَ لَمْ أَقُلْ‌ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَعْقِلُ فَعَفَا عَنْهُ‌ فَقُلْتُ‌ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَكَمْ مَكَثَ‌ 32مُوسَى غَائِباً عَنْ أُمِّهِ حَتَّى رَدَّهُ اَللَّهُ عَلَيْهَا قَالَ‌: ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَقُلْتُ كَانَ‌ 33هَارُونُ‌ أَخَا 32مُوسَى لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ قَالَ‌: نَعَمْ أَ مَا تَسْمَعُ اَللَّهَ‌ تَعَالَى يَقُولُ‌: «يَا بْنَ أُمَّ لاٰ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لاٰ بِرَأْسِي» فَقُلْتُ فَأَيُّهُمَا كَانَ أَكْبَرَ سِنّاً قَالَ‌: 33هَارُونُ‌ قُلْتُ‌: فَكَانَ اَلْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمَا جَمِيعاً قَالَ‌: اَلْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَى 32مُوسَى وَ 32مُوسَى يُوحِيهِ إِلَى 33هَارُونَ‌ فَقُلْتُ لَهُ‌: أَخْبِرْنِي عَنِ اَلْأَحْكَامِ وَ اَلْقَضَاءِ وَ اَلْأَمْرِ وَ اَلنَّهْيِ أَ كَانَ ذَلِكَ إِلَيْهِمَا قَالَ كَانَ‌ 32مُوسَى اَلَّذِي يُنَاجِي رَبَّهُ وَ يَكْتُبُ‌[ 33هَارُونُ‌ ] اَلْعِلْمَ وَ يَقْضِي بَيْنَ‌ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، وَ 33هَارُونُ‌ يَخْلُفُهُ إِذَا غَابَ مِنْ قَوْمِهِ لِلْمُنَاجَاةِ‌، قُلْتُ‌: فَأَيُّهُمَا مَاتَ‌ قَبْلَ صَاحِبِهِ قَالَ مَاتَ‌ 33هَارُونُ‌ قَبْلَ‌ 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ مَاتَا جَمِيعاً فِي اَلتِّيهِ‌، قُلْتُ فَكَانَ‌ 32لِمُوسَى وَلَدٌ قَالَ لاَ كَانَ اَلْوَلَدُ 33لِهَارُونَ‌ وَ اَلذُّرِّيَّةُ لَهُ‌. قَالَ‌: فَلَمْ يَزَلْ‌ 32مُوسَى عِنْدَ فِرْعَوْنَ‌ فِي أَكْرَمِ كَرَامَةٍ حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ اَلرِّجَالِ‌ وَ كَانَ يُنْكِرُ عَلَيْهِ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ‌ 32مُوسَى مِنَ اَلتَّوْحِيدِ حَتَّى هَمَّ بِهِ‌، فَخَرَجَ‌ 32مُوسَى مِنْ‌ عِنْدِهِ وَ دَخَلَ اَلْمَدِينَةَ فَإِذَا رَجُلاَنِ يَقْتَتِلاَنِ أَحَدُهُمَا يَقُولُ بِقَوْلِ‌ 32مُوسَى وَ اَلْآخَرُ يَقُولُ‌ بِقَوْلِ‌ فِرْعَوْنَ‌ «فَاسْتَغٰاثَهُ اَلَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ‌» فَجَاءَ‌ 32مُوسَى فَوَكَزَ صَاحِبَ‌ فِرْعَوْنَ‌ «فَقَضىٰ عَلَيْهِ‌» وَ تَوَارَى فِي اَلْمَدِينَةِ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ جَاءَ آخَرُ فَتَشَبَّثَ بِذَلِكَ اَلرَّجُلِ‌ اَلَّذِي يَقُولُ بِقَوْلِ‌ 32مُوسَى فَاسْتَغَاثَ‌ 32بِمُوسَى فَلَمَّا نَظَرَ صَاحِبُهُ إِلَى 32مُوسَى قَالَ لَهُ‌: «أَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمٰا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ‌» فَخَلَّى عَنْ صَاحِبِهِ وَ هَرَبَ وَ كَانَ خَازِنُ‌ فِرْعَوْنَ‌ مُؤْمِناً 32بِمُوسَى قَدْ كَتَمَ إِيمَانَهُ سِتَّمِائَةِ سَنَةٍ وَ هُوَ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ‌: «وَ قٰالَ رَجُلٌ‌ مُؤْمِنٌ مِنْ‌ آلِ فِرْعَوْنَ‌ يَكْتُمُ إِيمٰانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اَللّٰهُ‌» وَ بَلَغَ‌ فِرْعَوْنَ‌ خَبَرُ قَتْلِ‌ 32مُوسَى اَلرَّجُلَ فَطَلَبَهُ لِيَقْتُلَهُ فَبَعَثَ اَلْمُؤْمِنُ إِلَى 32مُوسَى «إِنَّ اَلْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ‌ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ اَلنّٰاصِحِينَ `فَخَرَجَ مِنْهٰا» كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «خٰائِفاً يَتَرَقَّبُ‌» قَالَ يَلْتَفِتُ عَنْ يَمْنَةٍ وَ يَسْرَةٍ وَ يَقُولُ‌ «رَبِّ نَجِّنِي مِنَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ‌» وَ مَرَّ نَحْوَ مَدْيَنَ‌ وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ‌ مَدْيَنَ‌ مَسِيرَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ‌ مَدْيَنَ‌ رَأَى بِئْراً يَسْتَقِي اَلنَّاسُ‌ مِنْهَا لِأَغْنَامِهِمْ وَ دَوَابِّهِمْ فَقَعَدَ نَاحِيَةً وَ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ شَيْئاً، فَنَظَرَ إِلَى جَارِيَتَيْنِ فِي نَاحِيَةٍ وَ مَعَهُمَا غُنَيْمَاتٌ لاَ تَدْنُوَانِ مِنَ اَلْبِئْرِ، فَقَالَ لَهُمَا مَا لَكُمَا لاَ تَسْتَقِيَانِ‌ قَالَتَا كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «لاٰ نَسْقِي حَتّٰى يُصْدِرَ اَلرِّعٰاءُ وَ أَبُونٰا شَيْخٌ كَبِيرٌ» فَرَحِمَهُمَا 32مُوسَى وَ دَنَا مِنَ اَلْبِئْرِ فَقَالَ لِمَنْ عَلَى اَلْبِئْرِ أَسْتَقِي لِي دَلْواً وَ لَكُمْ دَلْواً وَ كَانَ اَلدَّلْوُ يَمُدُّهُ عَشَرَةُ‌ رِجَالٍ‌، فَاسْتَقَى وَحْدَهُ دَلْواً لِمَنْ عَلَى اَلْبِئْرِ وَ دَلْواً لِبِنْتَيْ‌ 31شُعَيْبٍ‌ وَ سَقَى أَغْنَامَهُمَا «ثُمَّ‌ تَوَلّٰى إِلَى اَلظِّلِّ فَقٰالَ رَبِّ إِنِّي لِمٰا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» وَ كَانَ شَدِيدَ اَلْجُوعِ‌. وَ قَالَ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : إِنَّ‌ 32مُوسَى كَلِيمُ اَللَّهِ حَيْثُ سَقَى «لَهُمٰا ثُمَّ تَوَلّٰى إِلَى اَلظِّلِّ فَقٰالَ رَبِّ إِنِّي لِمٰا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» وَ اَللَّهِ مَا سَأَلَ اَللَّهَ إِلاَّ خُبْزاً يَأْكُلُهُ‌ لِأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ بَقْلَةَ اَلْأَرْضِ وَ لَقَدْ رَأَوْا خُضْرَةَ اَلْبَقْلِ فِي صِفَاقِ بَطْنِهِ‌ مِنْ هُزَالِهِ‌. فَلَمَّا رَجَعَتَا اِبْنَتَا 31شُعَيْبٍ‌ إِلَى 31شُعَيْبٍ‌ قَالَ لَهُمَا أَسْرَعْتُمَا اَلرُّجُوعَ فَأَخْبَرَتَاهُ بِقِصَّةِ‌ 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لَمْ تَعْرِفَاهُ فَقَالَ‌ 31شُعَيْبٌ‌ لِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ اِذْهَبِي إِلَيْهِ فَادْعِيهِ لِنَجْزِيَهُ أَجْرَ مَا سَقَى لَنَا فَجَاءَتْ إِلَيْهِ كَمَا حَكَى اَللَّهُ تَعَالَى «تَمْشِي عَلَى اِسْتِحْيٰاءٍ‌» فَقَالَتْ‌ «إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ‌ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مٰا سَقَيْتَ لَنٰا» فَقَامَ‌ 32مُوسَى مَعَهَا وَ مَشَتْ أَمَامَهُ فَسَفَقَتْهَا اَلرِّيَاحُ فَبَانَ‌ عَجُزُهَا فَقَالَ لَهَا 32مُوسَى تَأَخَّرِي وَ دُلِّينِي عَلَى اَلطَّرِيقِ بِحَصَاةٍ تُلْقِيهَا أَمَامِي أَتْبَعُهَا فَأَنَا مِنْ قَوْمٍ لاَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ اَلنِّسَاءِ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى 31شُعَيْبٍ‌ قَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُ‌ فَقَالَ لَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ «لاٰ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ‌» قَالَتْ إِحْدَى بَنَاتِ‌ 31شُعَيْبٍ‌ «يٰا أَبَتِ اِسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اِسْتَأْجَرْتَ اَلْقَوِيُّ اَلْأَمِينُ‌» فَقَالَ لَهَا 31شُعَيْبٌ‌ أَمَّا قُوَّتُهُ‌ فَقَدْ عَرَفْتِيهِ أَنَّهُ يَسْتَقِي اَلدَّلْوَ وَحْدَهُ فَبِمَ عَرَفْتِ أَمَانَتَهُ فَقَالَتْ إِنَّهُ لَمَّا قَالَ لِي تَأَخَّرِي عَنِّي وَ دُلِّينِي عَلَى اَلطَّرِيقِ فَأَنَا مِنْ قَوْمٍ لاَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ اَلنِّسَاءِ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ‌ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ يَنْظُرُونَ أَعْجَازَ اَلنِّسَاءِ فَهَذِهِ أَمَانَتُهُ فَقَالَ لَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ «إِنِّي أُرِيدُ أَنْ‌ أُنْكِحَكَ إِحْدَى اِبْنَتَيَّ هٰاتَيْنِ عَلىٰ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمٰانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَ مٰا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ مِنَ اَلصّٰالِحِينَ‌» فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى «ذٰلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا اَلْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاٰ عُدْوٰانَ عَلَيَّ‌» أَيْ لاَ سَبِيلَ عَلَيَّ إِنْ‌ عَمِلْتُ عَشْرَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانَ سِنِينَ فَقَالَ‌ 32مُوسَى «وَ اَللّٰهُ عَلىٰ مٰا نَقُولُ وَكِيلٌ‌» قَالَ قُلْتُ‌ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : أَيَّ اَلْأَجَلَيْنِ قَضَى قَالَ أَتَمَّهَا عَشْرَ حِجَجٍ‌ قُلْتُ لَهُ فَدَخَلَ بِهَا قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ اَلْأَجَلَ أَوْ بَعْدَهُ قَالَ‌: قَبْلُ قُلْتُ فَالرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ‌ اَلْمَرْأَةَ وَ يَشْتَرِطُ لِأَبِيهَا إِجَارَةَ شَهْرَيْنِ أَ يَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ إِنَّ‌ 32مُوسَى عَلِمَ أَنَّهُ يُتِمُّ لَهُ‌ شَرْطَهُ فَكَيْفَ لِهَذَا أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى يَفِيَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَيَّتَهُمَا زَوَّجَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ مِنْ بَنَاتِهِ قَالَ‌: اَلَّتِي ذَهَبَتْ إِلَيْهِ فَدَعَتْهُ وَ قَالَتْ لِأَبِيهَا «يٰا أَبَتِ اِسْتَأْجِرْهُ إِنَّ‌ خَيْرَ مَنِ اِسْتَأْجَرْتَ اَلْقَوِيُّ اَلْأَمِينُ‌» . «فَلَمّٰا قَضىٰ‌ 32مُوسَى اَلْأَجَلَ‌» قَالَ‌ 31لِشُعَيْبٍ‌ لاَ بُدَّ لِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَى وَطَنِي وَ أُمِّي وَ أَهْلِ بَيْتِي فَمَا لِي عِنْدَكَ فَقَالَ‌ 31شُعَيْبٌ‌ : مَا وَضَعَتْ أَغْنَامِي فِي هَذِهِ اَلسَّنَةِ مِنْ غَنَمٍ‌ بُلْقٍ فَهُوَ لَكَ‌، فَعَمَدَ 32مُوسَى عِنْدَ مَا أَرَادَ أَنْ يُرْسِلَ اَلْفَحْلَ عَلَى اَلْغَنَمِ إِلَى عَصًا فَقَشَرَ مِنْهُ بَعْضَهُ وَ تَرَكَ بَعْضَهُ وَ غَرَزَهُ فِي وَسَطِ مَرْبِضِ اَلْغَنَمِ وَ أَلْقَى عَلَيْهِ كِسَاءً أَبْلَقَ ثُمَّ‌ أَرْسَلَ اَلْفَحْلَ عَلَى اَلْغَنَمِ فَلَمْ تَضَعِ اَلْغَنَمُ فِي تِلْكَ اَلسَّنَةِ إِلاَّ بُلْقاً، فَلَمَّا حَالَ عَلَيْهِ اَلْحَوْلُ‌ حَمَلَ‌ 32مُوسَى اِمْرَأَتَهُ وَ زَوَّدَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ مِنْ عِنْدِهِ وَ سَاقَ غَنَمَهُ فَلَمَّا أَرَادَ اَلْخُرُوجَ قَالَ‌ 31لِشُعَيْبٍ‌ أَبْغِي عَصًا تَكُونُ مَعِي وَ كَانَتْ عَصَا اَلْأَنْبِيَاءِ عِنْدَهُ قَدْ وَرِثَهَا مَجْمُوعَةً فِي بَيْتٍ‌، فَقَالَ لَهُ‌ 31شُعَيْبٌ‌ اُدْخُلْ هَذَا اَلْبَيْتَ وَ خُذْ عَصًا مِنْ بَيْنِ اَلْعِصِيِّ فَدَخَلَ فَوَثَبَ‌ إِلَيْهِ عَصَا 21نُوحٍ‌ وَ 24إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ صَارَتْ فِي كَفِّهِ فَأَخْرَجَهَا وَ نَظَرَ إِلَيْهَا 31شُعَيْبٌ‌ فَقَالَ رُدَّهَا وَ خُذْ غَيْرَهَا فَرَدَّهَا لِيَأْخُذَ غَيْرَهَا فَوَثَبَتْ إِلَيْهِ تِلْكَ بِعَيْنِهَا فَرَدَّهَا حَتَّى فَعَلَ‌ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا رَأَى 31شُعَيْبٌ‌ ذَلِكَ قَالَ لَهُ اِذْهَبْ فَقَدْ خَصَّكَ اَللَّهُ بِهَا، فَسَاقَ‌ غَنَمَهُ فَخَرَجَ يُرِيدُ مِصْرَ فَلَمَّا صَارَ فِي مَفَازَةٍ وَ مَعَهُ أَهْلُهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ وَ رِيحٌ‌ وَ ظُلْمَةٌ وَ جَنَّهُمُ اَللَّيْلُ‌، فَنَظَرَ 32مُوسَى إِلَى نَارٍ قَدْ ظَهَرَتْ كَمَا قَالَ اَللَّهُ‌: «فَلَمّٰا قَضىٰ‌ 32مُوسَى اَلْأَجَلَ وَ سٰارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جٰانِبِ‌ اَلطُّورِ نٰاراً قٰالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ‌ نٰاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهٰا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ اَلنّٰارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ‌» فَأَقْبَلَ نَحْوَ اَلنَّارِ يَقْتَبِسُ فَإِذَا شَجَرَةٌ وَ نَارٌ تَلْتَهِبُ عَلَيْهَا فَلَمَّا ذَهَبَ نَحْوَ اَلنَّارِ يَقْتَبِسُ مِنْهَا أَهْوَتْ إِلَيْهِ‌ فَفَزِعَ مِنْهَا وَ عَدَا وَ رَجَعَتِ اَلنَّارُ إِلَى اَلشَّجَرَةِ‌، فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى اَلشَّجَرَةِ‌ فَرَجَعَ اَلثَّانِيَةَ لِيَقْتَبِسَ فَأَهْوَتْ إِلَيْهِ فَعَدَا وَ تَرَكَهَا ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهَا وَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى اَلشَّجَرَةِ فَرَجَعَ إِلَيْهَا اَلثَّالِثَةَ فَأَهْوَتْ إِلَيْهِ فَعَدَا «وَ لَمْ يُعَقِّبْ‌» أَيْ لَمْ يَرْجِعْ فَنَادَاهُ اَللَّهُ‌ «أَنْ يٰا 32مُوسىٰ‌ إِنِّي أَنَا اَللّٰهُ رَبُّ اَلْعٰالَمِينَ‌» قَالَ‌ 32مُوسَى فَمَا اَلدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ اَللَّهُ‌: مَا فِي يَمِينِكَ‌ «يٰا 32مُوسىٰ‌ `قٰالَ هِيَ عَصٰايَ‌» ... «قٰالَ أَلْقِهٰا يٰا 32مُوسىٰ‌ `فَأَلْقٰاهٰا» فَصَارَتْ حَيَّةً تَسْعَى فَفَزِعَ مِنْهَا 32مُوسَى وَ عَدَا فَنَادَاهُ اَللَّهُ خُذْهَا وَ «لاٰ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ اَلْآمِنِينَ `اُسْلُكْ‌ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضٰاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ‌» أَيْ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ وَ ذَلِكَ أَنَّ‌ 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ شَدِيدَ اَلسُّمْرَةِ فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ فَأَضَاءَتْ لَهُ اَلدُّنْيَا فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ «فَذٰانِكَ بُرْهٰانٰانِ مِنْ رَبِّكَ إِلىٰ‌ فِرْعَوْنَ‌ وَ مَلاَئِهِ إِنَّهُمْ كٰانُوا قَوْماً فٰاسِقِينَ‌» فَقَالَ‌ 32مُوسَى كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ «رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخٰافُ أَنْ يَقْتُلُونِ‌» ....

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و روي عن الصّادق عليه السّلام أنّه قال لبعض أصحابه: كن لما لا ترجو، أرجى منك لما ترجو. فإنّ 32موسى بن عمران خرج ليقتبس لأهله نارا، فرجع إليهم و هو رسول نبيّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,6 و في مجمع البيان : و قال الصّادق عليه السّلام: حدّثني أبي عن جدّي، عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال: كن لما لا ترجو، أرجى منك لما ترجو. فإنّ موسى بن عمران عليه السّلام خرج ليقتبس لأهله نارا، فكلّمه اللّه عزّ و جلّ فرجع نبيّا. و الحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,5 و في مجمع البيان روى عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث طويل، قال: فلمّا رجع 32موسى إلى امرأته، قالت: من أين جئت‌؟ قال: من عند ربّ تلك النّار. فغذا إلى فرعون . فو اللّه لكأنّي أنظر إليه: طويل الباع، ذو شعر آدم، عليه جبّة من صوف، عصاه في كفّه مربوط حقوه بشريط، نعله من جلد حمار، شراكها من ليف. فقيل لفرعون : إنّ على الباب فتى يزعم أنّه رسول ربّ العالمين. فقال فرعون لصاحب الأسد: خلّ سلاسلها. و كان إذا غضب على رجل، خلاّها، فقطّعته. فخلاّها. فقرع 32موسى الباب الأوّل، و كانت تسعة أبواب. فلمّا قرع الباب الأوّل، انفتحت له الأبواب التّسعة. فلمّا دخل، جعلن يبصبصن تحت رجليه، كأنّهن جراء . فقال فرعون لجلسائه: رأيتم مثل هذا قطّ؟! فلمّا أقبل إليه، قٰالَ أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً إلى قوله: وَ أَنَا مِنَ اَلضّٰالِّينَ‌ . فقال فرعون لرجل من أصحابه: قم، فخذ بيده. و قال للآخر: أضرب عنقه. فضرب جبرئيل بالسّيف، حتّى قتل ستّة من أصحابه. فقال: خلّوا عنه. قال: فأخرج يده، فإذا هي بيضاء، قد حال شعاعها بينه و بين وجهه. فألقى العصا، فإذا هي حيّة، فالتقمت الإيوان بلحييها. فدعاه أن يا 32موسى ، أقلني إلى غد. ثمّ‌ كان من أمره ما كان.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

5 و في مجمع البيان : و روى عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث قال: فلمّا رجع موسى إلى امرأته، قالت: من أين جئت‌؟ قال: من عند ربّ تلك النّار.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,5 و في مجمع البيان : و روى أبو منصور ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: لما قضى 32موسى الأجل و سار بأهله نحو بيت المقدس ، أخطأ الطّريق [ليلا] فرأى نارا، قال لأهله [: امكثوا،] 5 إنّي آنست نارا .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,6 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه ، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ‌، عمّن ذكره، عن عبد اللّٰه بن القاسم، عن أبي عبد اللّٰه، عن أبيه، عن جدّه عليهم السّلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات اللّٰه عليه: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو. فإنّ موسى بن عمران عليه السّلام خرج يقتبس نارا لأهله، فكلّمه اللّٰه و رجع نبّيا. و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,6 و في الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي جميلة قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السّلام يقول: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو. فإنّ‌ 32موسى [بن عمران] ذهب يقتبس نارا لأهله، فانصرف إليهم و هو نبيّ مرسل.

تفسير نور الثقلين

6 45 وَ رَوَى عَنِ‌ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ‌: كُنْ لِمَا لاَ تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو، فَإِنَّ 32مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ‌ خَرَجَ لِيَقْبِسَ لِأَهْلِهِ نَاراً، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ وَ هُوَ رَسُولٌ نَبِيٌّ‌.

تفسير نور الثقلين

1,6 46 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ‌ وَ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ‌ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: كُنْ لِمَا لاَ تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو، فَإِنَّ 32مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ‌ خَرَجَ يَقْتَبِسُ‌ لِأَهْلِهِ نَاراً، فَكَلَّمَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَرَجَعَ نَبِيّاً، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

تفسير نور الثقلين

32,5 15 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ‌ وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: فَلَمَّا رَجَعَ 32مُوسَى إِلَى اِمْرَأَتِهِ قَالَتْ‌: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ‌: مِنْ عِنْدِ رَبِّ تِلْكِ اَلنَّارِ، قَالَ‌: فَغَدَا إِلَى فِرْعَوْنَ‌ فَوَ اَللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ طَوِيلَ اَلْبَاعِ‌ ذُو ذَا شَعْرٍ آدِمٍ‌، عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ عَصَاهُ فِي كَفِّهِ‌ مَرْبُوطٌ حَقْوُهُ بِشَرِيطٍ نَعْلُهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ شِرَاكُهَا مِنْ لِيفٍ‌، فَقِيلَ لِفِرْعَوْنَ‌ : إِنَّ عَلَى اَلْبَابِ فَتًى يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ فَقَالَ فِرْعَوْنُ‌ لِصَاحِبِ اَلْأَسَدِ: خَلِّ سَلاَسِلَهَا وَ كَانَ‌ إِذَا غَضِبَ عَلَى رَجُلٍ خَلاَّهَا فَقَطَعَتْهُ‌، فَخَلاَّهَا فَقَرَعَ 32مُوسَى اَلْبَابَ اَلْأَوَّلَ وَ كَانَتْ تِسْعَةُ‌ أَبْوَابٍ فَلَمَّا قَرَعَ اَلْبَابَ اَلْأَوَّلَ اِنْفَتَحَتْ لَهُ اَلْأَبْوَابُ اَلتِّسْعَةُ‌، فَلَمَّا دَخَلَ جَعَلْنَ يُبَصْبِصْنَ تَحْتَ‌ رِجْلَيْهِ كَأَنَّهُنَّ جِرَاءٌ‌ فَقَالَ فِرْعَوْنُ‌ لِجُلَسَائِهِ‌: رَأَيْتُمُ مِثْلَ هَذَا قَطُّ؟ فَلَمَّا أَقْبَلَ إِلَيْهِ قٰالَ‌ أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً إِلَى قَوْلِهِ‌: وَ أَنَا مِنَ اَلضّٰالِّينَ‌ فَقَالَ فِرْعَوْنُ‌ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ‌: قُمْ‌ فَخُذْ بِيَدِهِ وَ قَالَ لِلْآخَرِ: اِضْرِبْ عُنُقَهُ‌، فَضَرَبَ جَبْرَئِيلُ‌ اَلسَّيْفَ حَتَّى قَتَلَ سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِهِ‌ فَقَالَ‌: خَلُّوا عَنْهُ‌، قَالَ‌: فَأَخْرَجَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ قَدْ حَالَ شُعَاعُهَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ وَجْهِهِ‌ وَ أَلْقَى اَلْعَصَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ فَالْتَقَمَتِ اَلْأَبْوَابَ بِلَحْيَيْهَا، فَدَعَاهُ أَنْ يَا 32مُوسَى : أَقِلْنِي إِلَى غَدٍ ثُمَّ‌ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ‌.