167732 / _1 قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ كَانُوا إِذَا جَمَعَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِأَمْرٍ مِنَ اَلْأُمُورِ، فِي بَعْثٍ يَبْعَثُهُ، أَوْ حَرْبٍ قَدْ حَضَرَتْ، يَتَفَرَّقُونَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، فَنَهَاهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ ذَلِكَ.
147733 / _2 وَ عَنْهُ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ تَزَوَّجَ فِي اَللَّيْلَةِ اَلَّتِي فِي صَبِيحَتِهَا حَرْبُ أُحُدٍ ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَهْلِهِ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ هَذِهِ اَلْآيَةَ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، فَأَقَامَ عِنْدَ أَهْلِهِ، ثُمَّ أَصْبَحَ وَ هُوَ جُنُبٌ، فَحَضَرَ اَلْقِتَالَ، وَ اُسْتُشْهِدَ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «رَأَيْتُ اَلْمَلاَئِكَةَ تَغْسِلُ حَنْظَلَةَ بِمَاءِ اَلْمُزْنِ؛ فِي صَحَائِفِ فِضَّةٍ، بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ» فَكَانَ يُسَمَّى غَسِيلَ اَلْمَلاَئِكَةِ .
و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال هي في الجهاد و الجمعة و العيدين
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن ابن سيرين قال كان الناس يستأذنون في الجمعة و يقولون هكذا و يشيرون بثلاث أصابع فلما كان زياد كثر عليه فاغتم فقال من أمسك على اذنه فهو اذنه
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مكحول في الآية قال يعمل بها ألان في الجمعة و الزحف
و أخرج سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش قال رأيت عمرو بن قيس السكوني يخطب الناس يوم الجمعة فقام اليه أبو المدلة ليحصبى في شي وجده في بطنه فأشار اليه عمرو بيده أى انصرف فسألت عمرا و أبا المدله فقال هكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنعون
7)على بن ابراهيم.از ابى وائل شقيق بن سلمه نقل كرده است كه گفت:با عمر بن خطّاب قدم مىزدم كه سر و صدايى از او شنيدم.به او گفتم:دست بردار!چه شده اى عمر؟گفت:واى بر تو!آيا آن شير غرّان و آن جنگاورزاده جنگ را نمىبينى؟آنكه با شجاعت شديد بر كسانى كه طغيان مىكنند و فاسدند،با دو شمشير و پرچم مىتازد.نگاه كردم و ديدم كه او على بن ابى طالب عليه السّلام مىباشد.به او گفتم:اى عمر!او على بن ابى طالب است.گفت:به من نزديك شو تا از شجاعتها و پهلوانىهايش برايت تعريف كنم:با پيامبر صلّى اللّه عليه و آله در جنگ...
1) على بن ابراهيم درباره اين سخن خداوند كه مىفرمايد: «إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ» تا «حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ» گفته است:اين آيه درباره گروهى نازل شد كه وقتى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آنها را براى كارى جمع مىكرد يا به دنبال كارى مىفرستاد و يا به هنگام جنگ،بدون اجازه او پراكنده مىشدند.پس خداى متعال آنان را از اين امر نهى فرمود2.
2)على بن ابراهيم درباره سخن خداوند متعال كه مىفرمايد: فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ گفته است:اين آيه در شأن حنظلة بن ابو عياش نازل شده كه قصد داشت در شبى كه فرداى آن جنگ احد بود عروسى كند و از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اجازه خواست تا نزد خانوادهاش بماند. پس خداوند اين آيه را نازل كرد فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ پس حنظله نزد خانوادهاش ماند و صبح كرد در حالى كه جنب بود.آنگاه در ميدان نبرد حاضر شد و به شهادت رسيد.پيامبر صلّى اللّه...
از ابو واثله شقيق بن سلمه روايت شده كه گفت:با فلانى(عمر بن خطاب) مىرفتيم صداى ناهنجارى را از او شنيدم،گفتم اى فلانى چه شده؟ گفت:واى بر تو آيا شير بيشه شجاعت،معدن كرم و جوانمردى،كشنده ظالمان و ياغيان،زننده با دو شمشير و پرچمدارى با تدبير را نمىبينى؟ در اين هنگام على بن ابيطالب را ديدم،به او گفتم:او على بن ابيطالب است.
فَإِذٰا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلىٰ أَنْفُسِكُمْ ابى الجارود روايت مىكند كه امام باقر عليه السّلام دربارۀ تفسير آيۀ فوق فرمودند:هرگاه يكى از شماها وارد خانه شد اگر كسى داخل خانه باشد بر آنها سلام كند و اگر كسى در خانه نباشد بگويد:«السلام علينا من عند ربنا» چون چنين بگويد خداوند مىفرمايد: «تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ مُبٰارَكَةً طَيِّبَةً» .
فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ مىفرمايد:اين آيه دربارۀ حنظله بن ابى عياش نازل شده است كه در شب قبل از وقوع جنگ احد به مناسبت عروسى خود از پيغمبر اكرم صلّى اللّه عليه و آله اجازه خواست تا در مدينه بماند و پس از زفاف به ميدان جنگ حاضر شود صبح همان شب زفاف با حالت جنابت در جنگ احد شركت جسته و به درجه رفيعه شهادت نايل شد و پيغمبر اكرم فرمود:مىبينم كه فرشتگان با آب بهشتى كه در ظروف نقرهاى است ميان زمين و آسمان حنظله را غسل مىدهند و بدين مناسبت لقب...
16 لَمْ يَذْهَبُوا حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ يستأذنوا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله فيأذن لهم.
القمّيّ: نزلت في قوم كٰانوا إذا جمعهم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله لِأمْر من الأمور أو في بعث يبعثه أو في حرب قد حضرت يتفرّقون بغير اذنه فنهاهم اللّٰه عن ذلك.
14 القمّيّ : نزلت في حنظلة بن أبي عيّاش و ذلك انّه تزوّج في اللّيلة التي كان في صبيحتها حرب أحد فاستأذن رسول اللّه صلّى اللّٰه عليه و آله أن يقيم عند اهله فأنزل اللّه عزّ و جلّ هذه الآية فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ فأقام عند اهله ثمّ أصبح و هو جنب فحضر القتال و استشهد فقال رسول اللّه صلّى اللّٰه عليه و آله رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن في صحائف فضّة بين السماء و الأرض فكان سمّي غسيل الملائكة .
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي وَاثِلَةَ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : كُنْتُ أُمَاشِي فُلاَناً إِذْ سَمِعْتُ مِنْهُ هَمْهَمَةً، فَقُلْتُ لَهُ مَهْ، مَا ذَا يَا فُلاَنُ قَالَ وَيْحَكَ أَ مَا تَرَى اَلْهِزْبَرَ اَلْقَضِمَ بْنَ اَلْقَضِمِ، وَ اَلضَّارِبَ بِالْبُهَمِ، اَلشَّدِيدَ عَلَى مَنْ طَغَى وَ بَغَى، بِالسَّيْفَيْنِ وَ اَلرَّايَةِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقُلْتُ لَهُ يَا هَذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ اُدْنُ مِنِّي أُحَدِّثْكَ عَنْ شَجَاعَتِهِ وَ بُطُولَتِهِ، بَايَعْنَا اَلنَّبِيَّ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى أَنْ لاَ نَفِرَّ وَ مَنْ فَرَّ مِنَّا فَهُوَ ضَالٌّ، وَ مَنْ قُتِلَ مِنَّا فَهُوَ شَهِيدٌ وَ اَلنَّبِيُّ زَعِيمُهُ، إِذْ حَمَلَ عَلَيْنَا مِائَةُ صِنْدِيدٍ، تَحْتَ كُلِّ صِنْدِيدٍ مِائَةُ رَجُلٍ أَوْ يَزِيدُونَ، فَأَزْعَجُونَا عَنْ طَحُونَتِنَا فَرَأَيْتُ عَلِيّاً كَاللَّيْثِ يَتَّقِي اَلذَّرَّ [اَلدُّرَّ] وَ إِذْ قَدْ حَمَلَ كَفّاً مِنْ حَصًى فَرَمَى بِهِ فِي وُجُوهِنَا ثُمَّ قَالَ شَاهَتِ اَلْوُجُوهُ وَ قُطَّتْ وَ بُطَّتْ وَ لُطَّتْ، إِلَى أَيْنَ تَفِرُّونَ، إِلَى اَلنَّارِ ، فَلَمْ نَرْجِعْ، ثُمَّ كَرَّ عَلَيْنَا اَلثَّانِيَةَ وَ بِيَدِهِ صَفِيحَةٌ يَقْطُرُ مِنْهَا اَلْمَوْتُ، فَقَالَ بَايَعْتُمْ ثُمَّ نَكَثْتُمْ، فَوَ اَللَّهِ لَأَنْتُمْ أَوْلَى بِالْقَتْلِ مِمَّنْ قُتِلَ، فَنَظَرْتُ إِلَى عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُمَا سَلِيطَانِ يَتَوَقَّدَانِ نَاراً، أَوْ كَالْقَدَحَيْنِ اَلْمَمْلُوَّيْنِ دَماً، فَمَا ظَنَنْتُ إِلاَّ وَ يَأْتِي عَلَيْنَا كُلِّنَا، فَبَادَرْتُ أَنَا إِلَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي، فَقُلْتُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ اَللَّهَ اَللَّهَ، فَإِنَّ اَلْعَرَبَ تَكِرُّ وَ تَفِرُّ وَ إِنَّ اَلْكَرَّةَ تَنْفِي اَلْفَرَّةَ، فَكَأَنَّهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اِسْتَحْيَا فَوَلَّى بِوَجْهِهِ عَنِّي، فَمَا زِلْتُ أُسَكِّنُ رَوْعَةَ فُؤَادِي، فَوَ اَللَّهِ مَا خَرَجَ ذَلِكَ اَلرُّعْبُ مِنْ قَلْبِي حَتَّى اَلسَّاعَةِ». وَ لَمْ يَبْقَ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلاَّ أَبُو دُجَانَةَ اَلْأَنْصَارِيُّ ، وَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ وَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَكُلَّمَا حَمَلَتْ طَائِفَةٌ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اِسْتَقْبَلَهُمْ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ فَيَدْفَعُهُمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ وَ يَقْتُلُهُمْ حَتَّى اِنْقَطَعَ سَيْفُهُ، وَ بَقِيَتْ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ اَلْمَازِنِيَّةُ ، وَ كَانَتْ تَخْرُجُ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي غَزَوَاتِهِ تُدَاوِي اَلْجَرْحَى، وَ كَانَ اِبْنُهَا مَعَهَا فَأَرَادَ أَنْ يَنْهَزِمَ وَ يَتَرَاجَعَ، فَحَمَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ يَا بُنَيَّ، إِلَى أَيْنَ تَفِرُّ عَنِ اَللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ فَرَدَّتْهُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَتَلَهُ، فَأَخَذَتْ سَيْفَ اِبْنِهَا فَحَمَلَتْ عَلَى اَلرَّجُلِ، فَضَرَبَتْهُ عَلَى فَخِذِهِ فَقَتَلَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَارَكَ اَللَّهُ عَلَيْكِ يَا نَسِيبَةُ، وَ كَانَتْ تَقِي رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِصَدْرِهَا وَ ثَدْيَيْهَا وَ يَدَيْهَا، حَتَّى أَصَابَتْهَا جِرَاحَاتٌ كَثِيرَةٌ، وَ حَمَلَ اِبْنُ قميتة قَمِيئَةَ [قمية] عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَقَالَ أَرُونِي مُحَمَّداً لاَ نَجَوْتُ إِنْ نَجَا مُحَمَّدٌ ، فَضَرَبَهُ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ، وَ نَادَى قَتَلْتُ مُحَمَّداً وَ اَللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى ، وَ نَظَرَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَى رَجُلٍ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ قَدْ أَلْقَى تُرْسَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ وَ هُوَ فِي اَلْهَزِيمَةِ، فَنَادَاهُ «يَا صَاحِبَ اَلتُّرْسِ أَلْقِ تُرْسَكَ وَ مُرَّ إِلَى اَلنَّارِ » فَرَمَى بِتُرْسِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا نَسِيبَةُ خُذِي اَلتُّرْسَ، فَأَخَذَتِ اَلتُّرْسَ وَ كَانَتْ تُقَاتِلُ اَلْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ «لَمَقَامُ نَسِيْبَةَ أَفْضَلُ مِنْ مَقَامِ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ ». فَلَمَّا اِنْقَطَعَ سَيْفُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ اَلرَّجُلَ يُقَاتِلُ بِالسِّلاَحِ وَ قَدِ اِنْقَطَعَ سَيْفِي، فَدَفَعَ إِلَيْهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَيْفَهُ «ذَا اَلْفَقَارِ» فَقَالَ قَاتِلْ بِهَذَا، وَ لَمْ يَكُنْ يَحْمِلُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَحَدٌ، إِلاَّ يَسْتَقْبِلُهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَإِذَا رَأَوْهُ رَجَعُوا فَانْحَازَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَى نَاحِيَةِ أُحُدٍ ، فَوَقَفَ وَ كَانَ اَلْقِتَالُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ وَ قَدِ اِنْهَزَمَ أَصْحَابُهُ فَلَمْ يَزَلْ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى أَصَابَهُ فِي وَجْهِهِ وَ رَأْسِهِ وَ صَدْرِهِ وَ بَطْنِهِ، وَ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ تِسْعُونَ جِرَاحَةً فَتَحَامَوْهُ، وَ سَمِعُوا مُنَادِياً يُنَادِي مِنَ اَلسَّمَاءِ «لاَ سَيْفَ إِلاَّ ذُو اَلْفَقَارِ وَ لاَ فَتَى إِلاَّ عَلِيٌّ » فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: «هَذِهِ وَ اَللَّهِ اَلْمُوَاسَاةُ يَا مُحَمَّدُ » فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ «لِأَنِّي مِنْهُ وَ هُوَ مِنِّي» وَ قَالَ جَبْرَئِيلُ «وَ أَنَا مِنْكُمَا». وَ كَانَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ فِي وَسْطِ اَلْعَسْكَرِ، فَكُلَّمَا اِنْهَزَمَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ رَفَعَتْ إِلَيْهِ مِيلاً وَ مُكْحُلَةً، وَ قَالَتْ إِنَّمَا أَنْتَ اِمْرَأَةٌ فَاكْتَحِلْ بِهَذَا، وَ كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ يَحْمِلُ عَلَى اَلْقَوْمِ، فَإِذَا رَأَوْهُ اِنْهَزَمُوا وَ لَمْ يَثْبُتْ لَهُ وَاحِدٌ، وَ كَانَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ قَدْ أَعْطَتْ وَحْشِيّاً عَهْداً، لَئِنْ قَتَلْتَ مُحَمَّداً أَوْ عَلِيّاً أَوْ حَمْزَةَ لَأَعْطَيْتُكَ رِضَاكَ وَ كَانَ وَحْشِيٌّ عَبْداً لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ حَبَشِيّاً، فَقَالَ وَحْشِيٌّ أَمَّا مُحَمَّدٌ فَلاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ أَمَّا عَلِيٌّ فَرَأَيْتُهُ رَجُلاً حَذِراً، كَثِيرَ اَلاِلْتِفَاتِ فَلَمْ أَطْمَعْ فِيهِ، قَالَ فَكَمَنْتُ لِحَمْزَةَ فَرَأَيْتُهُ يَهُدُّ اَلنَّاسَ هَدّاً، فَمَرَّ بِي فَوَطِئَ عَلَى جُرُفِ نَهَرٍ فَسَقَطَ، فَأَخَذْتُ حَرْبَتِي فَهَزَزْتُهَا وَ رَمَيْتُهُ فَوَقَعَتْ فِي خَاصِرَتِهِ، وَ خَرَجَتْ مِنْ مَثَانَتِهِ مُغَمَّسَةً بِالدَّمِ فَسَقَطَ فَأَتَيْتُهُ، فَشَقَقْتُ بَطْنَهُ وَ أَخَذْتُ كَبِدَهُ وَ أَتَيْتُ بِهَا إِلَى هِنْدٍ فَقُلْتُ لَهَا هَذِهِ كَبِدُ حَمْزَةَ ، فَأَخَذَتْهَا فِي فِيهَا فَلاَكَتْهَا فَجَعَلَهَا اَللَّهُ فِي فِيهَا مِثْلَ اَلدَّاغِصَةِ فَلَفَظَتْهَا وَ رَمَتْ بِهَا، فَبَعَثَ اَللَّهُ مَلَكاً فَحَمَلَهَا وَ رَدَّهَا إِلَى مَوْضِعِهَا، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَأْبَى اَللَّهُ أَنْ يُدْخِلَ شَيْئاً مِنْ بَدَنِ حَمْزَةَ اَلنَّارَ ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ هِنْدٌ فَقَطَعَتْ مَذَاكِيرَهُ وَ قَطَعَتْ أُذُنَيْهِ، وَ جَعَلَتْهُمَا خُرْصَيْنِ وَ شَدَّتْهُمَا فِي عُنُقِهَا، وَ قَطَعَتْ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ وَ تَرَاجَعَتِ اَلنَّاسُ، فَصَارَتْ قُرَيْشٌ عَلَى اَلْجَبَلِ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ وَ هُوَ عَلَى اَلْجَبَلِ «اُعْلُ هُبَلُ » فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قُلْ لَهُ «اَللَّهُ أَعْلَى وَ أَجَلُّ» فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ قَدْ أَنْعَمَ عَلَيْنَا، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَلِ اَللَّهُ أَنْعَمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا عَلِيُّ أَسْأَلُكَ بِاللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى هَلْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَعَنَكَ اَللَّهُ، وَ لَعَنَ اَللَّهُ اَللاَّتَ وَ اَلْعُزَّى مَعَكَ، وَ اَللَّهِ مَا قُتِلَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ يَسْمَعُ كَلاَمَكَ، فَقَالَ أَنْتَ أَصْدَقُ، لَعَنَ اَللَّهُ اِبْنَ قَمِيئَةَ زَعَمَ أَنَّهُ قَتَلَ مُحَمَّداً . وَ كَانَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ قَدْ تَأَخَّرَ إِسْلاَمُهُ، فَلَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي اَلْحَرْبِ، أَخَذَ سَيْفَهُ وَ تُرْسَهُ وَ أَقْبَلَ كَاللَّيْثِ اَلْعَادِي، يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ، ثُمَّ خَالَطَ اَلْقَوْمَ فَاسْتُشْهِدَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ فَرَآهُ صَرِيعاً بَيْنَ اَلْقَتْلَى، فَقَالَ يَا عَمْرُو أَنْتَ عَلَى دِينِكَ اَلْأَوَّلِ فَقَالَ مَعَاذَ اَللَّهِ، وَ اَللَّهِ إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ ثُمَّ مَاتَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ قَدْ أَسْلَمَ فَهُوَ شَهِيدٌ فَقَالَ إِي وَ اَللَّهِ إِنَّهُ شَهِيدٌ، مَا رَجُلٌ لَمْ يُصَلِّ لِلَّهِ رَكْعَةً دَخَلَ اَلْجَنَّةَ غَيْرُهُ. وَ كَانَ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ رَجُلٌ مِنَ اَلْخَزْرَجِ ، قَدْ تَزَوَّجَ فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ، اَلَّتِي كَانَ فِي صَبِيحَتِهَا حَرْبُ أُحُدٍ ، بِنْتَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَبِي سَلُولٍ وَ دَخَلَ بِهَا فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ، وَ اِسْتَأْذَنَ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهَا، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ: إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِذٰا كٰانُوا مَعَهُ عَلىٰ أَمْرٍ جٰامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ اَلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ » فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَهَذِهِ اَلْآيَةُ فِي سُورَةِ 24اَلنُّورِ وَ أَخْبَارُ أُحُدٍ فِي سُورَةِ 3آلِ عِمْرَانَ فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اَلتَّأْلِيفَ عَلَى خِلاَفِ مَا أَنْزَلَهُ اَللَّهُ، فَدَخَلَ حَنْظَلَةُ بِأَهْلِهِ وَ وَاقَعَ عَلَيْهَا، فَأَصْبَحَ وَ خَرَجَ وَ هُوَ جُنُبٌ، فَحَضَرَ اَلْقِتَالَ، فبعث فَبَعَثَتِ اِمْرَأَتُهُ إِلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ مِنَ اَلْأَنْصَارِ لَمَّا أَرَادَ حَنْظَلَةُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهَا، وَ أَشْهَدَتْ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ وَاقَعَهَا، فَقِيلَ لَهَا لِمَ فَعَلْتِ ذَلِكِ قَالَتْ رَأَيْتُ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ فِي نَوْمِي، كَأَنَّ اَلسَّمَاءَ قَدِ اِنْفَرَجَتْ، فَوَقَعَ فِيهَا حَنْظَلَةُ ثُمَّ انظمت اِنْضَمَّتْ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهَا اَلشَّهَادَةُ، فَكَرِهْتُ أَنْ لاَ أُشْهِدَ عَلَيْهِ، فَحَمَلَتْ مِنْهُ. فَلَمَّا حَضَرَ اَلْقِتَالَ نَظَرَ حَنْظَلَةُ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ عَلَى فَرَسٍ، يَجُولُ بَيْنَ اَلْعَسْكَرَيْنِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَضَرَبَ عُرْقُوبَ فَرَسِهِ فَاكْتَسَعَتِ اَلْفَرَسُ وَ سَقَطَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى اَلْأَرْضِ وَ صَاحَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَ هَذَا حَنْظَلَةُ يُرِيدُ قَتْلِي، وَ عَدَا أَبُو سُفْيَانَ وَ مَرَّ حَنْظَلَةُ فِي طَلَبِهِ، فَعَرَضَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ فَطَعَنَهُ، فَمَشَى إِلَى اَلْمُشْرِكِ فِي طَعْنِهِ فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، وَ سَقَطَ حَنْظَلَةُ إِلَى اَلْأَرْضِ بَيْنَ حَمْزَةَ وَ عَمْرِو بْنِ اَلْجَمُوحِ وَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ حِزَامٍ وَ جَمَاعَةٍ مِنَ اَلْأَنْصَارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَأَيْتُ اَلْمَلاَئِكَةَ يُغَسِّلُونَ حَنْظَلَةَ بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ، بِمَاءِ اَلْمُزْنِ فِي صَحَائِفَ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَانَ يُسَمَّى غَسِيلَ اَلْمَلاَئِكَةِ .
16 وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : فِي قَوْلِهِ «إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ » إِلَى قَوْلِهِ «حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ» فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ كَانُوا إِذَا جَمَعَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَمْرٍ مِنَ اَلْأُمُورِ فِي بَعْثٍ يَبْعَثُهُ أَوْ حَرْبٍ قَدْ حَضَرَتْ يَتَفَرَّقُونَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَنَهَاهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ ذَلِكَ.
وَ قَوْلُهُ «فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ» قَالَ نَزَلَتْ فِي حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ تَزَوَّجَ فِي اَللَّيْلَةِ اَلَّتِي فِي صَبِيحَتِهَا حَرْبُ أُحُدٍ ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَهْلِهِ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ هَذِهِ اَلْآيَةَ «فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ» فَأَقَامَ عِنْدَ أَهْلِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ وَ هُوَ جُنُبٌ فَحَضَرَ اَلْقِتَالَ وَ اُسْتُشْهِدَ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَأَيْتُ اَلْمَلاَئِكَةَ تَغْسِلُ حَنْظَلَةَ بِمَاءِ اَلْمُزْنِ فِي صَحَائِفِ فِضَّةٍ بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ فَكَانَ يُسَمَّى« غَسِيلَ اَلْمَلاَئِكَةِ .
16 و في تفسير عليّ بن إبراهيم : قال عليّ بن إبراهيم رحمه اللّه : في قوله عزّ و جلّ: إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ إلى قوله تعالى: حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ : فإنّها نزلت في قوم كانوا إذا جمعهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لأمر من الأمور، في بعث يبعثه أو في حرب قد حضرت يتفرّقون بغير إذنه. فنهاهم اللّه عزّ و جلّ عن ذلك.
14 و قوله عزّ و جلّ: فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، قال: نزلت في حنظلة بن أبي عيّاش . و ذلك أنّه تزوّج في اللّيلة الّتي كان في صبيحتها حرب أحد ، فاستأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يقيم عند أهله. فأنزل اللّه عزّ و جلّ هذه الآية: فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ . فأقام عند أهله، ثمّ أصبح و هو جنب. فحضر القتال و استشهد. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن، في صحائف فضّة بين السّماء و الأرض. فكان يسمّى « غسيل الملائكة ».
16 262 فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللّهُ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ حَتّٰى يَسْتَأْذِنُوهُ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ كَانُوا إِذَا جَمَعَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَمْرٍ مِنَ اَلْأُمُورِ فِي بَعْثٍ يَبْعَثُهُ أَوْ حَرْبٍ قَدْ حَضَرَتْ يَتَفَرَّقُونَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَنَهَاهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ ذَلِكَ.
14 263 قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ تَزَوَّجَ فِي اَللَّيْلَةِ اَلَّتِي كَانَ فِي صَبِيحَتِهَا حَرْبُ أُحُدٍ فَاسْتَأْذَنَ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَهْلِهِ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ «فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ» فَأَقَامَ عِنْدَ أَهْلِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ وَ هُوَ جُنُبٌ فَحَضَرَ اَلْقِتَالَ وَ اُسْتُشْهِدَ،فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : رَأَيْتُ اَلْمَلاَئِكَةَ تُغَسِّلُ حَنْظَلَةَ بِمَاءِ اَلْمُزْنِ فِي صَحَائِفِ فِضَّةٍ بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ فَكَانَ يُسَمَّى غَسِيلَ اَلْمَلاَئِكَةِ .
قوله انما المومنون الذین امنوا بالله و رسوله و اذا کانوا معه علی امر جامع لم یذهبوا حتی یستاذنوه یقول اذا کان امر طاعه لله
قوله و اذا کانوا معه علی امر جامع قال امر من طاعه الله عام
سال مکحولا الشامی انسان و انا اسمع و مکحول جالس مع عطاء عن قول الله فی هذه الایه و اذا کانوا معه علی امر جامع لم یذهبوا حتی یستاذنوه فقال مکحول فی یوم الجمعه و فی زحف و فی کل امر جامع قد امر ان لا یذهب احد فی یوم جمعه حتی یستاذن الامام و کذلک فی کل امر جامع ا لا تری انه یقول و اذا کانوا معه علی امر جامع
کان الرجل اذا کانت له حاجه و الامام یخطب قام فامسک بانفه فاشار الیه الامام ان یخرج قال فکان رجل قد اراد الرجوع الی اهله فقام الی هرم بن حیان و هو یخطب فاخذ بانفه فاشار الیه هرم ان یذهب فخرج الی اهله فاقام فیهم ثم قدم قال له هرم این کنت قال فی اهلی قال ا باذن ذهبت قال نعم قمت الیک و انت تخطب فاخذت بانفی فاشرت الی ان اذهب فذهبت فقال ا فاتخذت هذا دغلا او کلمه نحوها ثم قال اللهم اخر رجال السوء الی زمان السوء
فی قوله و اذا کانوا معه علی امر جامع قال هو الجمعه اذا کانوا معه لم یذهبوا حتی یستاذنوه
فی قوله انما المومنون الذین امنوا بالله و رسوله و اذا کانوا معه علی امر جامع لم یذهبوا حتی یستاذنوه قال الامر الجامع حین یکونون معه فی جماعه الحرب او جمعه قال و الجمعه من الامر الجامع لا ینبغی لاحد ان یخرج اذا قعد الامام علی المنبر یوم الجمعه الا باذن سلطان اذا کان حیث یراه او یقدر علیه و لا یخرج الا باذن و اذا کان حیث لا یراه و لا یقدر علیه و لا یصل الیه فالله اولی بالعذر