سوره
نام سوره .
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
سُورَةٌ أَنزَلۡنَٰهَا وَفَرَضۡنَٰهَا وَأَنزَلۡنَا فِيهَآ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتࣲ لَّعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ1
ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةࣲۖ وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةࣱ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةࣱ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ2
ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةࣰ وَٱلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكࣱۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ3
وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةࣰ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدࣰاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ4
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ5
وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِۙ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ6
وَٱلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ7
وَيَدۡرَؤُاْ عَنۡهَا ٱلۡعَذَابَ أَن تَشۡهَدَ أَرۡبَعَ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِۙ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ8
وَٱلۡخَٰمِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ9
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ10
إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةࣱ مِّنكُمۡۚ لَا تَحۡسَبُوهُ شَرࣰّا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرࣱ لَّكُمۡۚ لِكُلِّ ٱمۡرِيࣲٕ مِّنۡهُم مَّا ٱكۡتَسَبَ مِنَ ٱلۡإِثۡمِۚ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبۡرَهُۥ مِنۡهُمۡ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِيمࣱ11
لَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرࣰا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفۡكࣱ مُّبِينࣱ12
لَّوۡلَا جَآءُو عَلَيۡهِ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَۚ فَإِذۡ لَمۡ يَأۡتُواْ بِٱلشُّهَدَآءِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ عِندَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ13
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِي مَآ أَفَضۡتُمۡ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ14
إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَيِّنࣰا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمࣱ15
وَلَوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمࣱ16
يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ17
وَيُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ18
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ19
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفࣱ رَّحِيمࣱ20
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدࣰا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمࣱ21
وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمٌ22
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡغَٰفِلَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمࣱ23
يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ24
يَوۡمَئِذࣲ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلۡحَقَّ وَيَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ ٱلۡمُبِينُ25
ٱلۡخَبِيثَٰتُ لِلۡخَبِيثِينَ وَٱلۡخَبِيثُونَ لِلۡخَبِيثَٰتِۖ وَٱلطَّيِّبَٰتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِيمࣱ26
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ27
فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فِيهَآ أَحَدࣰا فَلَا تَدۡخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤۡذَنَ لَكُمۡۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ٱرۡجِعُواْ فَٱرۡجِعُواْۖ هُوَ أَزۡكَىٰ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمࣱ28
لَّيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ مَسۡكُونَةࣲ فِيهَا مَتَٰعࣱ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ29

قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ30

وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّـٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ31
وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمࣱ32
وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرࣰاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنࣰا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ33
وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ ءَايَٰتࣲ مُّبَيِّنَٰتࣲ وَمَثَلࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِينَ34
ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةࣲ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّيࣱّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَٰرَكَةࣲ زَيۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِيَّةࣲ وَلَا غَرۡبِيَّةࣲ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورࣲۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣱ35
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ36
رِجَالࣱ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةࣱ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِۙ يَخَافُونَ يَوۡمࣰا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ37
لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابࣲ38
وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِيعَةࣲ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـࣰٔا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥۗ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ39
أَوۡ كَظُلُمَٰتࣲ فِي بَحۡرࣲ لُّجِّيࣲّ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابࣱۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورࣰا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ40
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّيۡرُ صَـٰٓفَّـٰتࣲۖ كُلࣱّ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِيحَهُۥۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ41
وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ42
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزۡجِي سَحَابࣰا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيۡنَهُۥ ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ رُكَامࣰا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالࣲ فِيهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ43
يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ44
وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةࣲ مِّن مَّآءࣲۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعࣲۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ45
لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتࣲ مُّبَيِّنَٰتࣲۚ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ46
وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقࣱ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَـٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ47
وَإِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ إِذَا فَرِيقࣱ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ48
وَإِن يَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ يَأۡتُوٓاْ إِلَيۡهِ مُذۡعِنِينَ49
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ50
إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ51
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ52
وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَيَخۡرُجُنَّۖ قُل لَّا تُقۡسِمُواْۖ طَاعَةࣱ مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ53
قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ54
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنࣰاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـࣰٔاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ55
وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ56
لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ57
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَٰثَ مَرَّـٰتࣲۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ ثَلَٰثُ عَوۡرَٰتࣲ لَّكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ وَلَا عَلَيۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّـٰفُونَ عَلَيۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ58
وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَـٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَـٔۡذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ59
وَٱلۡقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّـٰتِي لَا يَرۡجُونَ نِكَاحࣰا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۭ بِزِينَةࣲۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرࣱ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمࣱ60
لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ إِخۡوَٰنِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَعۡمَٰمِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ عَمَّـٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخۡوَٰلِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥٓ أَوۡ صَدِيقِكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُواْ جَمِيعًا أَوۡ أَشۡتَاتࣰاۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتࣰا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةࣰ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةࣰ طَيِّبَةࣰۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ61
إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰٓ أَمۡرࣲ جَامِعࣲ لَّمۡ يَذۡهَبُواْ حَتَّىٰ يَسۡتَـٔۡذِنُوهُۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ فَإِذَا ٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِبَعۡضِ شَأۡنِهِمۡ فَأۡذَن لِّمَن شِئۡتَ مِنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمُ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ62
لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضࣰاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذࣰاۚ فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ63
أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قَدۡ يَعۡلَمُ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ وَيَوۡمَ يُرۡجَعُونَ إِلَيۡهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ64
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب18
تفسير نور الثقلين18
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور17
تفسير الصافي11
البرهان في تفسير القرآن4
ترجمه تفسیر روایی البرهان4
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)3
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير القمي1
قرن
قرن دوازدهم44
قرن دهم17
قرن يازدهم11
قرن چهارم3
قرن سوم2
مذهب
شيعه57
سني20
نوع حدیث
تفسیری77
77 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

64819 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ‌ ، عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو اَلزُّبَيْرِيُّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: قُلْتُ لَهُ‌: أَيُّهَا اَلْعَالِمُ‌، أَخْبِرْنِي أَيُّ اَلْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اَللَّهِ؟ قَالَ‌: «مَا لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ شَيْئاً إِلاَّ بِهِ‌». قُلْتُ‌: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ‌: «اَلْإِيمَانُ بِاللَّهِ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، أَعْلَى اَلْأَعمَالِ دَرَجَةً‌، وَ أَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً‌، وَ أَسْنَاهَا حَظّاً». قَالَ‌: قُلْتُ‌: أَ لاَ تُخْبِرُنِي عَنِ اَلْإِيمَانِ‌، أَ قَوْلٌ هُوَ وَ عَمَلٌ‌، أَمْ قَوْلٌ بِلاَ عَمَلٍ؟ فَقَالَ‌: «اَلْإِيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ‌، وَ اَلْقَوْلُ‌ بَعْضُ ذَلِكَ اَلْعَمَلِ‌، بِفَرْضٍ مِنَ اَللَّهِ بَيَّنَ فِي كِتَابِهِ‌، وَاضِحٍ نُورُهُ‌، ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ‌، يَشْهَدُ لَهُ بِهِ اَلْكِتَابُ‌، وَ يَدْعُوهُ إِلَيْهِ‌». قَالَ‌: قُلْتُ لَهُ‌: صِفْهُ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ حَتَّى أَفْهَمَهُ‌. قَالَ‌: «اَلْإِيمَانُ حَالاَتٌ وَ دَرَجَاتٌ وَ طَبَقَاتٌ وَ مَنَازِلُ‌، فَمِنْهُ‌ اَلتَّامُّ اَلْمُنْتَهِي تَمَامُهُ‌، وَ مِنْهُ اَلنَّاقِصُ اَلْبَيِّنُ نُقْصَانُهُ‌، وَ مِنْهُ اَلرَّاجِحُ اَلزَّائِدُ رُجْحَانُهُ‌». قُلْتُ‌: إِنَّ اَلْإِيمَانَ لَيَتُمُّ وَ يَنْقُصُ وَ يَزِيدُ؟ قَالَ‌: «نَعَمْ‌». قُلْتُ‌: كَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ‌: «لِأَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَرَضَ اَلْإِيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ اِبْنِ 18آدَمَ‌ ، وَ قَسَمَهُ عَلَيْهَا، وَ فَرَّقَهُ فِيهَا، فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِ جَارِحَةٌ إِلاَّ وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا، فَمِنْهَا قَلْبُهُ اَلَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَ يَفْقَهُ‌ وَ يَفْهَمُ‌، وَ هُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ اَلَّذِي لاَ تَرِدُ اَلْجَوَارِحُ وَ لاَ تَصْدُرُ إِلاَّ عَنْ رَأْيِهِ وَ أَمْرِهِ‌، وَ مِنْهَا عَيْنَاهُ اَللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَ أُذُنَاهُ اَللَّتَانِ‌ يَسْمَعُ بِهِمَا، وَ يَدَاهُ اَللَّتَانِ يَبْطِشُ بِهِمَا، وَ رِجْلاَهُ اَللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا، وَ فَرْجُهُ اَلَّذِي اَلْبَاهُ مِنْ قِبَلِهِ‌، وَ لِسَانُهُ اَلَّذِي يَنْطِقُ بِهِ‌، وَ رَأْسُهُ اَلَّذِي فِيهِ وَجْهُهُ‌. فَلَيْسَ مِنْ هَذِهِ جَارِحَةٌ إِلاَّ وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا، بِفَرْضٍ مِنَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اِسْمُهُ‌، يَنْطِقُ بِهِ اَلْكِتَابُ لَهَا، وَ يَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا، فَفَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ‌، وَ فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ‌، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَللِّسَانِ‌، وَ فَرَضَ عَلَى اَللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْيَدَيْنِ‌، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ‌، وَ فَرَضَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْفَرْجِ‌، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْفَرْجِ‌ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْوَجْهِ‌. فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ مِنَ اَلْإِيمَانِ فَالْإِقْرَارُ وَ اَلْمَعْرِفَةُ وَ اَلْمَحَبَّةُ‌ وَ اَلرِّضَا وَ اَلتَّسْلِيمُ‌، بِأَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ‌، وَحْدَهُ‌ لاَ شَرِيكَ لَهُ‌، إِلَهاً وَاحِداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ اَلْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ‌ عِنْدِ اَللَّهِ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ كِتَابٍ‌، فَذَلِكَ مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْقَلْبِ مِنَ اَلْإِقْرَارِ وَ اَلْمَعْرِفَةِ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُ‌، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: إِلاّٰ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ وَ لٰكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ، وَ قَالَ‌: أَلاٰ بِذِكْرِ اَللّٰهِ تَطْمَئِنُّ‌ اَلْقُلُوبُ‌ وَ قَالَ‌: اَلَّذِينَ قٰالُوا آمَنّٰا بِأَفْوٰاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ‌ ، وَ قَالَ‌: وَ إِنْ تُبْدُوا مٰا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحٰاسِبْكُمْ بِهِ اَللّٰهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشٰاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشٰاءُ‌ ، فَذَلِكَ مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلْقَلْبِ مِنَ‌ اَلْإِقْرَارِ وَ اَلْمَعْرِفَةِ وَ هُوَ عَمَلُهُ وَ هُوَ رَأْسُ اَلْإِيمَانِ‌. وَ فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَللِّسَانِ اَلْقَوْلَ وَ اَلتَّعْبِيرَ عَنِ اَلْقَلْبِ بِمَا عَقَدَ عَلَيْهِ وَ أَقَرَّ بِهِ‌، قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً ، وَ قَالَ‌: وَ قُولُوا آمَنّٰا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنٰا وَ أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلٰهُنٰا وَ إِلٰهُكُمْ وٰاحِدٌ وَ نَحْنُ لَهُ‌ مُسْلِمُونَ‌ ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَللِّسَانِ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُ‌. وَ فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنِ اَلاِسْتِمَاعِ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ‌، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ مِمَّا نَهَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ عَنْهُ‌، وَ اَلْإِصْغَاءِ إِلَى مَا أَسْخَطَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَقَالَ فِي ذَلِكَ‌: وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلْكِتٰابِ أَنْ إِذٰا سَمِعْتُمْ آيٰاتِ اَللّٰهِ‌ يُكْفَرُ بِهٰا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهٰا فَلاٰ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ‌ ، ثُمَّ اِسْتَثْنَى عَزَّ وَ جَلَّ مَوْضِعَ‌ اَلنِّسْيَانِ‌، فَقَالَ‌: وَ إِمّٰا يُنْسِيَنَّكَ 1اَلشَّيْطٰانُ‌ فَلاٰ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرىٰ مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ‌ ، وَ قَالَ‌: فَبَشِّرْ عِبٰادِ* `اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ اَلْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ هَدٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ‌*`اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاٰتِهِمْ خٰاشِعُونَ‌*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ عَنِ اَللَّغْوِ مُعْرِضُونَ‌*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكٰاةِ‌ فٰاعِلُونَ‌ ، وَ قَالَ‌: وَ إِذٰا سَمِعُوا اَللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَ قٰالُوا لَنٰا أَعْمٰالُنٰا وَ لَكُمْ أَعْمٰالُكُمْ‌ ، وَ قَالَ‌: وَ إِذٰا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرٰاماً ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلسَّمْعِ مِنَ اَلْإِيمَانِ أَنْ لاَ يُصْغِيَ إِلَى مَا لاَ يَحِلُّ لَهُ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُ‌، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْبَصَرِ أَنْ لاَ يَنْظُرُ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ‌، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اَللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُ‌، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ ، فَنَهَاهُمْ أَنْ‌ يَنْظُرُوا إِلَى عَوْرَاتِهِمْ‌، وَ أَنْ يَنْظُرَ اَلْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ‌، وَ يَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ‌، وَ قَالَ‌: وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ‌ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ‌ ، مِنْ أَنْ تَنْظُرَ إِحْدَاهُنَّ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ تُنْظَرَ إِلَيْهَا». وَ قَالَ‌: «كُلُّ شَيْ‌ءٍ فِي اَلْقُرْآنِ‌ مِنْ حِفْظِ اَلْفَرْجِ فَهُوَ مِنَ اَلزِّنَا إِلاَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ. ثُمَّ نَظَمَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ وَ اَللِّسَانِ وَ اَلسَّمْعِ وَ اَلْبَصَرِ فِي آيَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ‌: وَ مٰا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لاٰ أَبْصٰارُكُمْ وَ لاٰ جُلُودُكُمْ‌ ، يَعْنِي بِالْجُلُودِ اَلْفُرُوجَ وَ اَلْأَفْخَاذَ، وَ قَالَ‌: وَ لاٰ تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ‌ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ مِنْ غَضِّ اَلْبَصَرِ عَمَّا حَرَّمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُمَا، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْيَدَيْنِ أَنْ لاَ يُبْطَشَ بِهِمَا إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ‌، وَ أَنْ يُبْطَشَ بِهِمَا إِلَى مَا أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ فَرَضَ‌ عَلَيْهِمَا مِنَ اَلصَّدَقَةِ وَ صِلَةِ اَلرَّحِمِ وَ اَلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ اَلطَّهُورِ لِلصَّلاَةِ‌، فَقَالَ‌: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ‌ ، وَ قَالَ‌: فَإِذٰا لَقِيتُمُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ اَلرِّقٰابِ حَتّٰى إِذٰا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا اَلْوَثٰاقَ فَإِمّٰا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمّٰا فِدٰاءً حَتّٰى تَضَعَ‌ اَلْحَرْبُ أَوْزٰارَهٰا ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْيَدَيْنِ‌، لِأَنَّ اَلضَّرْبَ مِنْ عِلاَجِهِمَا. وَ فَرَضَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ أَنْ لاَ يَمْشِيَ بِهِمَا إِلَى شَيْ‌ءٍ مِنْ مَعَاصِي اَللَّهِ‌، وَ فَرَضَ عَلَيْهِمَا اَلْمَشْيَ إِلَى مَا يُرْضِي اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَقَالَ‌: وَ لاٰ تَمْشِ فِي اَلْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ اَلْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ اَلْجِبٰالَ طُولاً ، وَ قَالَ‌: وَ اِقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَ اُغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ اَلْأَصْوٰاتِ لَصَوْتُ اَلْحَمِيرِ ، وَ قَالَ فِيمَا شَهِدَتِ اَلْأَيْدِي وَ اَلْأَرْجُلُ عَلَى أَنْفُسِهِمَا وَ عَلَى أَرْبَابِهِمَا مِنْ تَضْيِيعِهِمْ لِمَا أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ‌، وَ فَرَضَهُ عَلَيْهِمَا اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلىٰ‌ أَفْوٰاهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنٰا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ‌ فَهَذَا أَيْضاً مِمَّا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْيَدَيْنِ وَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُمَا، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْوَجْهِ اَلسُّجُودَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ فِي مَوَاقِيتِ اَلصَّلَوَاتِ‌، فَقَالَ‌: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِرْكَعُوا وَ اُسْجُدُوا وَ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌ وَ هَذِهِ فَرِيضَةٌ جَامِعَةٌ عَلَى اَلْوَجْهِ وَ اَلْيَدَيْنِ‌ وَ اَلرِّجْلَيْنِ‌، وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَ أَنَّ اَلْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ فَلاٰ تَدْعُوا مَعَ اَللّٰهِ أَحَداً وَ قَالَ فِيمَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْجَوَارِحِ مِنَ اَلطَّهُورِ وَ اَلصَّلاَةِ بِهَا، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا صَرَفَ‌ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِلَى اَلْكَعْبَةِ‌ عَنْ بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ‌ ، وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُضِيعَ إِيمٰانَكُمْ إِنَّ اَللّٰهَ بِالنّٰاسِ‌ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ‌ فَسَمَّى اَلصَّلاَةَ إِيمَاناً، فَمَنْ لَقِيَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَافِظاً لِجَوَارِحِهِ‌، مُوفِياً كُلَّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوَارِحِهِ‌ مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا لَقِيَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُسْتَكْمِلاً لِإِيمَانِهِ‌، وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ‌ ، وَ مَنْ خَانَ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدَّى مَا أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا لَقِيَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَاقِصَ اَلْإِيمَانِ‌». قَالَ‌: قُلْتُ‌: قَدْ فَهِمْتُ نُقْصَانَ اَلْإِيمَانِ وَ تَمَامَهُ‌، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ زِيَادَتُهُ؟ فَقَالَ‌: «قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ إِذٰا مٰا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زٰادَتْهُ هٰذِهِ إِيمٰاناً فَأَمَّا اَلَّذِينَ آمَنُوا فَزٰادَتْهُمْ إِيمٰاناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ‌*`وَ أَمَّا اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ‌ . وَ قَالَ‌: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْنٰاهُمْ هُدىً‌ وَ لَوْ كَانَ كُلُّهُ وَاحِداً لاَ زِيَادَةَ فِيهِ وَ لاَ نُقْصَانَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فَضْلٌ عَلَى اَلْآخَرِ، وَ لاَسْتَوَتِ اَلنِّعَمُ فِيهِ‌، وَ لاَسْتَوَى اَلنَّاسُ وَ بَطَلَ اَلتَّفْضِيلُ‌، وَ لَكِنْ بِتَمَامِ اَلْإِيمَانِ دَخَلَ اَلْمُؤْمِنُونَ اَلْجَنَّةَ‌ ، وَ بِالزِّيَادَةِ فِي اَلْإِيمَانِ‌ تَفَاضَلَ اَلْمُؤْمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ اَللَّهِ‌، وَ بِالنُّقْصَانِ دَخَلَ اَلْمُفَرِّطُونَ اَلنَّارَ ».

البرهان في تفسير القرآن

66372 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ‌ عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو اَلزُّبَيْرِيُّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ‌: «وَ فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنِ اَلاِسْتِمَاعِ إِلَى مَا حَرَّمَ‌ اَللَّهُ‌، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ مِمَّا نَهَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ‌، وَ اَلْإِصْغَاءِ إِلَى مَا أَسْخَطَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَقَالَ فِي ذَلِكَ‌: وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلْكِتٰابِ أَنْ إِذٰا سَمِعْتُمْ آيٰاتِ اَللّٰهِ يُكْفَرُ بِهٰا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهٰا فَلاٰ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ‌ ، ثُمَّ اِسْتَثْنَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَوْضِعَ اَلنِّسْيَانِ‌، فَقَالَ‌: وَ إِمّٰا يُنْسِيَنَّكَ 1اَلشَّيْطٰانُ‌ فَلاٰ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرىٰ مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ‌ ، وَ قَالَ‌: فَبَشِّرْ عِبٰادِ*`اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ اَلْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ‌ هَدٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ‌*`اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاٰتِهِمْ‌ خٰاشِعُونَ‌*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ عَنِ اَللَّغْوِ مُعْرِضُونَ‌*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكٰاةِ فٰاعِلُونَ‌ ، وَ قَالَ‌: وَ إِذٰا سَمِعُوا اَللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَ قٰالُوا لَنٰا أَعْمٰالُنٰا وَ لَكُمْ أَعْمٰالُكُمْ‌ ، وَ قَالَ‌: وَ إِذٰا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرٰاماً فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ‌ عَلَى اَلسَّمْعِ مِنَ اَلْإِيمَانِ أَنْ لاَ يُصْغِيَ إِلَى مَا لاَ يَحِلُّ لَهُ وَ هُوَ عَمَلُهُ‌، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْبَصَرِ أَنْ لاَ يَنْظُرَ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ‌، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اَللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُ‌، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ فَنَهَاهُمْ أَنْ‌ يَنْظُرُوا إِلَى عَوْرَاتِهِمْ‌، وَ أَنْ يَنْظُرَ اَلْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ‌، وَ يَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ‌، وَ قَالَ‌: وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ‌ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ‌ مِنْ أَنْ تَنْظُرَ إِحْدَاهُنَّ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهَا وَ قَالَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ فِي اَلْقُرْآنِ‌ مِنْ حِفْظِ اَلْفَرْجِ فَهُوَ مِنَ اَلزِّنَا إِلاَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌، فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ. ثُمَّ نَظَمَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ وَ اَللِّسَانِ وَ اَلسَّمْعِ وَ اَلْبَصَرِ فِي آيَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ‌: وَ مٰا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لاٰ أَبْصٰارُكُمْ وَ لاٰ جُلُودُكُمْ‌ يَعْنِي بِالْجُلُودِ اَلْفُرُوجَ وَ اَلْأَفْخَاذَ، وَ قَالَ‌: وَ لاٰ تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ‌ عِلْمٌ إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ عَنْ غَضِّ اَلْبَصَرِ عَمَّا حَرَّمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُمَا، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌». وَ اَلْحَدِيثُ طَوِيلٌ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

67592 / _2 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ‌ ، عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو اَلزُّبَيْرِيُّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي حَدِيثٍ قَالَ‌: «وَ فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْبَصَرِ أَنْ لاَ يَنْظُرُ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ‌، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اَللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ‌، وَ هُوَ عَمَلُهُ‌، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ‌، قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ‌ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ فَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى عَوْرَاتِهِمْ‌، وَ أَنْ يَنْظُرَ اَلْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ‌، وَ يَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ‌، وَ قَالَ‌: وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ‌ مَنْ أَنْ تَنْظُرَ إِحْدَاهُنَّ‌ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهَا وَ قَالَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ فِي اَلْقُرْآنِ‌ مِنْ حِفْظِ اَلْفَرْجِ فَهُوَ مِنَ اَلزِّنَا، إِلاَّ هَذِهِ‌ اَلْآيَةَ‌، فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ».

البرهان في تفسير القرآن

67597 / _7 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «كُلُّ آيَةٍ فِي اَلْقُرْآنِ‌ فِي ذِكْرِ اَلْفَرْجِ فَهِيَ مِنَ اَلزِّنَا، إِلاَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ، فَلاَ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ‌ اَلْمُؤْمِنِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ‌، وَ لاَ يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14,1 أخرج ابن مردويه عن على بن أبى طالب قال مر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في طريق من طرقات المدينة فنظر إلى امرأة و نظرت اليه فوسوس لهما الشيطان انه لم ينظر أحدهما إلى الأخر الا إعجابا به فبينا الرجل يمشى إلى جنب حائط ينظر اليها إذ استقبله الحائط فشق أنفه فقال و الله لا اغسل الدم حتى آتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعلمه أمرى فأتاه فقص عليه قصته فقال النبي صلى الله عليه و سلم هذا عقوبة ذنبك و أنزل الله قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ‌ الآية

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن قتادة قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ‌ الآية أى عما لا يحل لهم وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ أى عما لا يحل لهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ‌ قال من شهواتهم عما يكره الله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد ابن جبير قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ‌ يعنى أبصارهم فمن هنا صلة في الكلام يعنى يحفظوا أبصارهم عما لا يحل لهم النظر اليه وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ عن الفواحش ذٰلِكَ أَزْكىٰ لَهُمْ‌ يعنى غض البصر و حفظ الفرج

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن العلاء بن زياد قال كان يقال لا تتبعن بصرك حسن رداء امرأة فان النظر يجعل شبقا في القلب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال الشيطان من الرجل على ثلاثة منازل على عينيه و قلبه و ذكره و هو من المرأة على ثلاثة على عينها و قلبها و عجزها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن مردويه عن جرير البجلي قال سالت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نظرة الفجأة فأمرني ان أصرف بصرى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى شيبة و أبو داود و الترمذي و البيهقي في سننه عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي لا تتبع النظرة النظرة فان لك الاولى و ليست لك الآخرة و أخرج ابن أبى شيبة و ابن مردويه من حديث علي مثله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تجلسوا في المجالس فان كنتم لا بد فاعلين فردوا السلام و غضوا لابصار و اهدوا السبيل و أعينوا على الحمولة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد ابن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن ابى حاتم عن أبى العالية قال كل آية يذكر فيها حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية في النور وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ و يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ‌ فهو ان يراها أحد

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخاري و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها و ما نذر قال احفظ عورتك الا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قلت يا نبى الله إذا كان القوم بعضهم في بعض قال ان استطعت ان لا يراها أحد فلا يرينها قلت إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق ان يستحى منه من الناس

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أبو القاسم البغوي في معجمه و الطبراني عن أبى امامة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اكفلوا إلى بست أكتل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب و إذا ائتمن فلا يخن و إذا وعد فلا يخلف غضوا أبصاركم و كفوا أيديكم و احفظوا فروجكم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج البخاري و مسلم عن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم و الجلوس على الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها فقال ان أبيتم فأعطوا الطريق حقه قالوا و ما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر و كف الأذى و رد السلام و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و الحكيم في نوادر الأصول و الطبراني و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن أبى امامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من مسلم ينظر إلى امرأة أول رمقة ثم يغض بصره الا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و البخاري و مسلم و أبو داود عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله عز و جل كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر و زنا اللسان المنطق و زنا الأذنين الاستماع و زنا اليدين البطش و زنا الرجلين الخطو و النفس تمنى و تشتهي و الفرج يصدق ذلك أو يكذبه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الحاكم و صححه عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه ايمانا يجد حلاوته في قلبه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى الدنيا و الديلمي عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل عين باكية يوم القيامة الا عينا غضت عن محارم الله و عينا سهرت في سبيل الله و عينا خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمد بن يعقوب مى‌گويد:از على بن ابراهيم،از پدرش،از بكر بن صالح،از قاسم بن بريد،از ابو عمرو زبيرى،از امام صادق عليه السّلام روايت شده است كه گفت:به او عرض كردم:اى عالم!به من بگوييد كدام عمل نزد خدا بهتر است‌؟ فرمود:آن‌كه خدا چيزى را قبول نكند،مگر با انجام آن.عرض كردم،آن چيست‌؟ فرمود:ايمان به خدا و اينكه خدايى جز او نيست؛بالاترين كارها از لحاظ مرتبت و باشرافت‌ترين آنها از لحاظ جايگاه و افزون‌ترين آنها از لحاظ بهره. عرض كردم:آيا ممكن است ايمان را به من بشناسانى‌؟آيا ايمان،گفتار و كردار است يا...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

4)و او از على بن ابراهيم،از پدرش،از بكر بن صالح،از قاسم بن بريد،از ابو عمرو زبيرىطى حديثى طولانىاز امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:بر گوش واجب است كه از شنيدن حرام دورى كند،و ازآنچه خدا برايش حلال ندانسته و او را از آن نهى كرده و شنيدن آنچه خداى عزّ و جلّ‌ را به خشم مى‌آورد،اعراض نمايد،چرا كه خداوند دراين‌باره فرمود: «وَ قَدْ نَزَّلَ‌ عَلَيْكُمْ فِي اَلْكِتٰابِ أَنْ إِذٰا سَمِعْتُمْ آيٰاتِ اَللّٰهِ يُكْفَرُ بِهٰا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهٰا فَلاٰ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ‌ حَتّٰى يَخُوضُوا...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)محمّد بن يعقوب:از على بن ابراهيم،از پدرش،از بكر بن صالح،از قاسم بن بريد،از ابو عمرو زبيرى،از امام صادق عليه السّلام در حديثى نقل كرده است كه امام فرمود:خداوند واجب كرده كه انسان به آنچه خدا بر او حرام كرده است، نگاه نكند و ازآنچه براى او حلال نيست،روى برگرداند و اين همان عمل اوست كه ناشى از ايمان است.خداوند تبارك و تعالى فرموده است: «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌». مراد آن است كه:خداوند مردان مؤمن را از نگاه كردن به عورت خود و برادرانشان نهى كرده و همين‌طور...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

7)على بن ابراهيم،از پدرش،از محمّد بن ابو عمير،از ابو بصير،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده كه فرمود:در هر آيه از قرآن كه نام فرج آمده،مراد از آن زنا است به‌جز اين آيه كه مراد،نگاه كردن است. ازاين‌رو،براى مرد مؤمن، حلال نيست كه به عورت مرد ديگرى بنگرد و همين‌طور براى زن،حلال نيست كه به عورت زن ديگرى نگاه كند.4

ترجمه تفسیر قمی

قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ ابى بصير از امام صادق عليه السّلام روايت مى‌كند كه ايشان مى‌فرمايد:هر آيه‌اى در قرآن كه در آن از فروج ذكر شده است آن آيه دربارۀ زنا است مگر اين آيه كه دربارۀ نگاه‌كردن مى‌باشد كه بر مرد حلال نيست كه بر آلت برادرش نگاه كند و همچنين بر زن حلال نيست كه بر فرج خواهرش نگاه نمايد.1

تفسير الصافي

6 وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ‌ .

القمّيّ‌ عن الصادق عليه السلام : كلّ آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا إلاّ هذه الآية فإنها من النظر فلا يحلّ لرجل مؤمن ان ينظر إلى فرج أخيه و لا يحل للمرأة ان تنظر إلى فرج أختها.

تفسير الصافي

6 و في الكافي عنه عليه السلام: في حديث يذكر فيه فرض الايمان على الجوارح و فرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرّم اللّٰه عليه و ان يعرض عمّا نهى اللّٰه عنه ممّا لا يحلّ له و هو من الإِيمان فقال تبارك و تعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ‌ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‌ فنهاهم عن ان ينظروا الى عوراتهم و ان ينظر المرء الى فرج أخيه و يحفظ فرجه ان ينظر إليه و قال وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ‌ فُرُوجَهُنَّ‌ مِنْ أنْ تَنْظُر احداهنّ الى فرج أختها و تحفظ فرجها من أن ينظر إليها و قال كلّ‌ شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية فانّها من النظر.

تفسير الصافي

6 و عنه عليه السلام : لا بأس بالنظر إلى رؤوس أهل تهامة و الأعراب و أهل السّواد و العلوج لأنّهم إذا نهوا لا ينتهون قال و المجنونة و المغلوب على عقلها و لا بأس بالنظر إلى شعرها و جسدها ما لم يتعمّد ذلك.

تفسير الصافي

14,6 و عنه عليه السلام قال قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله : لا حرمة لنساء اهل الذمّة ان ينظر إلى شعورهنّ و ايديهنّ‌.