64819 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو اَلزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُّهَا اَلْعَالِمُ، أَخْبِرْنِي أَيُّ اَلْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اَللَّهِ؟ قَالَ: «مَا لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ شَيْئاً إِلاَّ بِهِ». قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ: «اَلْإِيمَانُ بِاللَّهِ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، أَعْلَى اَلْأَعمَالِ دَرَجَةً، وَ أَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً، وَ أَسْنَاهَا حَظّاً». قَالَ: قُلْتُ: أَ لاَ تُخْبِرُنِي عَنِ اَلْإِيمَانِ، أَ قَوْلٌ هُوَ وَ عَمَلٌ، أَمْ قَوْلٌ بِلاَ عَمَلٍ؟ فَقَالَ: «اَلْإِيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ، وَ اَلْقَوْلُ بَعْضُ ذَلِكَ اَلْعَمَلِ، بِفَرْضٍ مِنَ اَللَّهِ بَيَّنَ فِي كِتَابِهِ، وَاضِحٍ نُورُهُ، ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ، يَشْهَدُ لَهُ بِهِ اَلْكِتَابُ، وَ يَدْعُوهُ إِلَيْهِ». قَالَ: قُلْتُ لَهُ: صِفْهُ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ حَتَّى أَفْهَمَهُ. قَالَ: «اَلْإِيمَانُ حَالاَتٌ وَ دَرَجَاتٌ وَ طَبَقَاتٌ وَ مَنَازِلُ، فَمِنْهُ اَلتَّامُّ اَلْمُنْتَهِي تَمَامُهُ، وَ مِنْهُ اَلنَّاقِصُ اَلْبَيِّنُ نُقْصَانُهُ، وَ مِنْهُ اَلرَّاجِحُ اَلزَّائِدُ رُجْحَانُهُ». قُلْتُ: إِنَّ اَلْإِيمَانَ لَيَتُمُّ وَ يَنْقُصُ وَ يَزِيدُ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: كَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: «لِأَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَرَضَ اَلْإِيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ اِبْنِ 18آدَمَ ، وَ قَسَمَهُ عَلَيْهَا، وَ فَرَّقَهُ فِيهَا، فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِ جَارِحَةٌ إِلاَّ وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا، فَمِنْهَا قَلْبُهُ اَلَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَ يَفْقَهُ وَ يَفْهَمُ، وَ هُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ اَلَّذِي لاَ تَرِدُ اَلْجَوَارِحُ وَ لاَ تَصْدُرُ إِلاَّ عَنْ رَأْيِهِ وَ أَمْرِهِ، وَ مِنْهَا عَيْنَاهُ اَللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَ أُذُنَاهُ اَللَّتَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا، وَ يَدَاهُ اَللَّتَانِ يَبْطِشُ بِهِمَا، وَ رِجْلاَهُ اَللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا، وَ فَرْجُهُ اَلَّذِي اَلْبَاهُ مِنْ قِبَلِهِ، وَ لِسَانُهُ اَلَّذِي يَنْطِقُ بِهِ، وَ رَأْسُهُ اَلَّذِي فِيهِ وَجْهُهُ. فَلَيْسَ مِنْ هَذِهِ جَارِحَةٌ إِلاَّ وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا، بِفَرْضٍ مِنَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اِسْمُهُ، يَنْطِقُ بِهِ اَلْكِتَابُ لَهَا، وَ يَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا، فَفَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ، وَ فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَللِّسَانِ، وَ فَرَضَ عَلَى اَللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْيَدَيْنِ، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ، وَ فَرَضَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْفَرْجِ، وَ فَرَضَ عَلَى اَلْفَرْجِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْوَجْهِ. فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ مِنَ اَلْإِيمَانِ فَالْإِقْرَارُ وَ اَلْمَعْرِفَةُ وَ اَلْمَحَبَّةُ وَ اَلرِّضَا وَ اَلتَّسْلِيمُ، بِأَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، إِلَهاً وَاحِداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ اَلْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ كِتَابٍ، فَذَلِكَ مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْقَلْبِ مِنَ اَلْإِقْرَارِ وَ اَلْمَعْرِفَةِ، وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِلاّٰ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ وَ لٰكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ، وَ قَالَ: أَلاٰ بِذِكْرِ اَللّٰهِ تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوبُ وَ قَالَ: اَلَّذِينَ قٰالُوا آمَنّٰا بِأَفْوٰاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ، وَ قَالَ: وَ إِنْ تُبْدُوا مٰا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحٰاسِبْكُمْ بِهِ اَللّٰهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشٰاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشٰاءُ ، فَذَلِكَ مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلْقَلْبِ مِنَ اَلْإِقْرَارِ وَ اَلْمَعْرِفَةِ وَ هُوَ عَمَلُهُ وَ هُوَ رَأْسُ اَلْإِيمَانِ. وَ فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَللِّسَانِ اَلْقَوْلَ وَ اَلتَّعْبِيرَ عَنِ اَلْقَلْبِ بِمَا عَقَدَ عَلَيْهِ وَ أَقَرَّ بِهِ، قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً ، وَ قَالَ: وَ قُولُوا آمَنّٰا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنٰا وَ أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلٰهُنٰا وَ إِلٰهُكُمْ وٰاحِدٌ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَللِّسَانِ، وَ هُوَ عَمَلُهُ. وَ فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنِ اَلاِسْتِمَاعِ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ مِمَّا نَهَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ، وَ اَلْإِصْغَاءِ إِلَى مَا أَسْخَطَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ فِي ذَلِكَ: وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلْكِتٰابِ أَنْ إِذٰا سَمِعْتُمْ آيٰاتِ اَللّٰهِ يُكْفَرُ بِهٰا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهٰا فَلاٰ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ، ثُمَّ اِسْتَثْنَى عَزَّ وَ جَلَّ مَوْضِعَ اَلنِّسْيَانِ، فَقَالَ: وَ إِمّٰا يُنْسِيَنَّكَ 1اَلشَّيْطٰانُ فَلاٰ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرىٰ مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ ، وَ قَالَ: فَبَشِّرْ عِبٰادِ* `اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ اَلْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ هَدٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ*`اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاٰتِهِمْ خٰاشِعُونَ*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ عَنِ اَللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكٰاةِ فٰاعِلُونَ ، وَ قَالَ: وَ إِذٰا سَمِعُوا اَللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَ قٰالُوا لَنٰا أَعْمٰالُنٰا وَ لَكُمْ أَعْمٰالُكُمْ ، وَ قَالَ: وَ إِذٰا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرٰاماً ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلسَّمْعِ مِنَ اَلْإِيمَانِ أَنْ لاَ يُصْغِيَ إِلَى مَا لاَ يَحِلُّ لَهُ، وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْبَصَرِ أَنْ لاَ يَنْظُرُ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اَللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ، وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى عَوْرَاتِهِمْ، وَ أَنْ يَنْظُرَ اَلْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ، وَ يَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ، وَ قَالَ: وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ، مِنْ أَنْ تَنْظُرَ إِحْدَاهُنَّ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ تُنْظَرَ إِلَيْهَا». وَ قَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ فِي اَلْقُرْآنِ مِنْ حِفْظِ اَلْفَرْجِ فَهُوَ مِنَ اَلزِّنَا إِلاَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ. ثُمَّ نَظَمَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ وَ اَللِّسَانِ وَ اَلسَّمْعِ وَ اَلْبَصَرِ فِي آيَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: وَ مٰا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لاٰ أَبْصٰارُكُمْ وَ لاٰ جُلُودُكُمْ ، يَعْنِي بِالْجُلُودِ اَلْفُرُوجَ وَ اَلْأَفْخَاذَ، وَ قَالَ: وَ لاٰ تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ مِنْ غَضِّ اَلْبَصَرِ عَمَّا حَرَّمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ هُوَ عَمَلُهُمَا، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْيَدَيْنِ أَنْ لاَ يُبْطَشَ بِهِمَا إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ، وَ أَنْ يُبْطَشَ بِهِمَا إِلَى مَا أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ فَرَضَ عَلَيْهِمَا مِنَ اَلصَّدَقَةِ وَ صِلَةِ اَلرَّحِمِ وَ اَلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ اَلطَّهُورِ لِلصَّلاَةِ، فَقَالَ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ ، وَ قَالَ: فَإِذٰا لَقِيتُمُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ اَلرِّقٰابِ حَتّٰى إِذٰا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا اَلْوَثٰاقَ فَإِمّٰا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمّٰا فِدٰاءً حَتّٰى تَضَعَ اَلْحَرْبُ أَوْزٰارَهٰا ، فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْيَدَيْنِ، لِأَنَّ اَلضَّرْبَ مِنْ عِلاَجِهِمَا. وَ فَرَضَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ أَنْ لاَ يَمْشِيَ بِهِمَا إِلَى شَيْءٍ مِنْ مَعَاصِي اَللَّهِ، وَ فَرَضَ عَلَيْهِمَا اَلْمَشْيَ إِلَى مَا يُرْضِي اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ: وَ لاٰ تَمْشِ فِي اَلْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ اَلْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ اَلْجِبٰالَ طُولاً ، وَ قَالَ: وَ اِقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَ اُغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ اَلْأَصْوٰاتِ لَصَوْتُ اَلْحَمِيرِ ، وَ قَالَ فِيمَا شَهِدَتِ اَلْأَيْدِي وَ اَلْأَرْجُلُ عَلَى أَنْفُسِهِمَا وَ عَلَى أَرْبَابِهِمَا مِنْ تَضْيِيعِهِمْ لِمَا أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ، وَ فَرَضَهُ عَلَيْهِمَا اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلىٰ أَفْوٰاهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنٰا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ فَهَذَا أَيْضاً مِمَّا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْيَدَيْنِ وَ عَلَى اَلرِّجْلَيْنِ، وَ هُوَ عَمَلُهُمَا، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْوَجْهِ اَلسُّجُودَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ فِي مَوَاقِيتِ اَلصَّلَوَاتِ، فَقَالَ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِرْكَعُوا وَ اُسْجُدُوا وَ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ هَذِهِ فَرِيضَةٌ جَامِعَةٌ عَلَى اَلْوَجْهِ وَ اَلْيَدَيْنِ وَ اَلرِّجْلَيْنِ، وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَ أَنَّ اَلْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ فَلاٰ تَدْعُوا مَعَ اَللّٰهِ أَحَداً وَ قَالَ فِيمَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْجَوَارِحِ مِنَ اَلطَّهُورِ وَ اَلصَّلاَةِ بِهَا، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا صَرَفَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَى اَلْكَعْبَةِ عَنْ بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ ، وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُضِيعَ إِيمٰانَكُمْ إِنَّ اَللّٰهَ بِالنّٰاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ فَسَمَّى اَلصَّلاَةَ إِيمَاناً، فَمَنْ لَقِيَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَافِظاً لِجَوَارِحِهِ، مُوفِياً كُلَّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوَارِحِهِ مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا لَقِيَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُسْتَكْمِلاً لِإِيمَانِهِ، وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، وَ مَنْ خَانَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدَّى مَا أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا لَقِيَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَاقِصَ اَلْإِيمَانِ». قَالَ: قُلْتُ: قَدْ فَهِمْتُ نُقْصَانَ اَلْإِيمَانِ وَ تَمَامَهُ، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ زِيَادَتُهُ؟ فَقَالَ: «قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذٰا مٰا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زٰادَتْهُ هٰذِهِ إِيمٰاناً فَأَمَّا اَلَّذِينَ آمَنُوا فَزٰادَتْهُمْ إِيمٰاناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ*`وَ أَمَّا اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ . وَ قَالَ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْنٰاهُمْ هُدىً وَ لَوْ كَانَ كُلُّهُ وَاحِداً لاَ زِيَادَةَ فِيهِ وَ لاَ نُقْصَانَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فَضْلٌ عَلَى اَلْآخَرِ، وَ لاَسْتَوَتِ اَلنِّعَمُ فِيهِ، وَ لاَسْتَوَى اَلنَّاسُ وَ بَطَلَ اَلتَّفْضِيلُ، وَ لَكِنْ بِتَمَامِ اَلْإِيمَانِ دَخَلَ اَلْمُؤْمِنُونَ اَلْجَنَّةَ ، وَ بِالزِّيَادَةِ فِي اَلْإِيمَانِ تَفَاضَلَ اَلْمُؤْمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ اَللَّهِ، وَ بِالنُّقْصَانِ دَخَلَ اَلْمُفَرِّطُونَ اَلنَّارَ ».
66372 / _4 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو اَلزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: «وَ فَرَضَ عَلَى اَلسَّمْعِ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنِ اَلاِسْتِمَاعِ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ مِمَّا نَهَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ، وَ اَلْإِصْغَاءِ إِلَى مَا أَسْخَطَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ فِي ذَلِكَ: وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلْكِتٰابِ أَنْ إِذٰا سَمِعْتُمْ آيٰاتِ اَللّٰهِ يُكْفَرُ بِهٰا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهٰا فَلاٰ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ، ثُمَّ اِسْتَثْنَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَوْضِعَ اَلنِّسْيَانِ، فَقَالَ: وَ إِمّٰا يُنْسِيَنَّكَ 1اَلشَّيْطٰانُ فَلاٰ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرىٰ مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظّٰالِمِينَ ، وَ قَالَ: فَبَشِّرْ عِبٰادِ*`اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ اَلْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ هَدٰاهُمُ اَللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ*`اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاٰتِهِمْ خٰاشِعُونَ*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ عَنِ اَللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكٰاةِ فٰاعِلُونَ ، وَ قَالَ: وَ إِذٰا سَمِعُوا اَللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَ قٰالُوا لَنٰا أَعْمٰالُنٰا وَ لَكُمْ أَعْمٰالُكُمْ ، وَ قَالَ: وَ إِذٰا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرٰاماً فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلسَّمْعِ مِنَ اَلْإِيمَانِ أَنْ لاَ يُصْغِيَ إِلَى مَا لاَ يَحِلُّ لَهُ وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ. وَ فَرَضَ عَلَى اَلْبَصَرِ أَنْ لاَ يَنْظُرَ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اَللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ، وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ فَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى عَوْرَاتِهِمْ، وَ أَنْ يَنْظُرَ اَلْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ، وَ يَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ، وَ قَالَ: وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ مِنْ أَنْ تَنْظُرَ إِحْدَاهُنَّ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهَا وَ قَالَ كُلُّ شَيْءٍ فِي اَلْقُرْآنِ مِنْ حِفْظِ اَلْفَرْجِ فَهُوَ مِنَ اَلزِّنَا إِلاَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ، فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ. ثُمَّ نَظَمَ مَا فَرَضَ عَلَى اَلْقَلْبِ وَ اَللِّسَانِ وَ اَلسَّمْعِ وَ اَلْبَصَرِ فِي آيَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: وَ مٰا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لاٰ أَبْصٰارُكُمْ وَ لاٰ جُلُودُكُمْ يَعْنِي بِالْجُلُودِ اَلْفُرُوجَ وَ اَلْأَفْخَاذَ، وَ قَالَ: وَ لاٰ تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً فَهَذَا مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعَيْنَيْنِ عَنْ غَضِّ اَلْبَصَرِ عَمَّا حَرَّمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ هُوَ عَمَلُهُمَا، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ». وَ اَلْحَدِيثُ طَوِيلٌ .
67592 / _2 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو اَلزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي حَدِيثٍ قَالَ: «وَ فَرَضَ اَللَّهُ عَلَى اَلْبَصَرِ أَنْ لاَ يَنْظُرُ إِلَى مَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اَللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ، وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ هُوَ مِنَ اَلْإِيمَانِ، قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ فَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى عَوْرَاتِهِمْ، وَ أَنْ يَنْظُرَ اَلْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ، وَ يَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ، وَ قَالَ: وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ مَنْ أَنْ تَنْظُرَ إِحْدَاهُنَّ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهَا وَ قَالَ كُلُّ شَيْءٍ فِي اَلْقُرْآنِ مِنْ حِفْظِ اَلْفَرْجِ فَهُوَ مِنَ اَلزِّنَا، إِلاَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ، فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ».
67597 / _7 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «كُلُّ آيَةٍ فِي اَلْقُرْآنِ فِي ذِكْرِ اَلْفَرْجِ فَهِيَ مِنَ اَلزِّنَا، إِلاَّ هَذِهِ اَلْآيَةَ فَإِنَّهَا مِنَ اَلنَّظَرِ، فَلاَ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ اَلْمُؤْمِنِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ، وَ لاَ يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا».
14,1 أخرج ابن مردويه عن على بن أبى طالب قال مر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في طريق من طرقات المدينة فنظر إلى امرأة و نظرت اليه فوسوس لهما الشيطان انه لم ينظر أحدهما إلى الأخر الا إعجابا به فبينا الرجل يمشى إلى جنب حائط ينظر اليها إذ استقبله الحائط فشق أنفه فقال و الله لا اغسل الدم حتى آتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعلمه أمرى فأتاه فقص عليه قصته فقال النبي صلى الله عليه و سلم هذا عقوبة ذنبك و أنزل الله قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ الآية
و أخرج عبد بن حميد عن قتادة قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ الآية أى عما لا يحل لهم وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ أى عما لا يحل لهم
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ قال من شهواتهم عما يكره الله
و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد ابن جبير قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ يعنى أبصارهم فمن هنا صلة في الكلام يعنى يحفظوا أبصارهم عما لا يحل لهم النظر اليه وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ عن الفواحش ذٰلِكَ أَزْكىٰ لَهُمْ يعنى غض البصر و حفظ الفرج
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن العلاء بن زياد قال كان يقال لا تتبعن بصرك حسن رداء امرأة فان النظر يجعل شبقا في القلب
و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال الشيطان من الرجل على ثلاثة منازل على عينيه و قلبه و ذكره و هو من المرأة على ثلاثة على عينها و قلبها و عجزها
14 و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن مردويه عن جرير البجلي قال سالت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نظرة الفجأة فأمرني ان أصرف بصرى
14 و أخرج ابن أبى شيبة و أبو داود و الترمذي و البيهقي في سننه عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي لا تتبع النظرة النظرة فان لك الاولى و ليست لك الآخرة و أخرج ابن أبى شيبة و ابن مردويه من حديث علي مثله
14 و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تجلسوا في المجالس فان كنتم لا بد فاعلين فردوا السلام و غضوا لابصار و اهدوا السبيل و أعينوا على الحمولة
و أخرج عبد ابن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن ابى حاتم عن أبى العالية قال كل آية يذكر فيها حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية في النور وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ و يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ فهو ان يراها أحد
14 و أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخاري و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها و ما نذر قال احفظ عورتك الا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قلت يا نبى الله إذا كان القوم بعضهم في بعض قال ان استطعت ان لا يراها أحد فلا يرينها قلت إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق ان يستحى منه من الناس
14 و أخرج أبو القاسم البغوي في معجمه و الطبراني عن أبى امامة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اكفلوا إلى بست أكتل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب و إذا ائتمن فلا يخن و إذا وعد فلا يخلف غضوا أبصاركم و كفوا أيديكم و احفظوا فروجكم
14 و أخرج البخاري و مسلم عن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم و الجلوس على الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها فقال ان أبيتم فأعطوا الطريق حقه قالوا و ما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر و كف الأذى و رد السلام و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر
14 و أخرج أحمد و الحكيم في نوادر الأصول و الطبراني و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن أبى امامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من مسلم ينظر إلى امرأة أول رمقة ثم يغض بصره الا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه
14 و أخرج أحمد و البخاري و مسلم و أبو داود عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله عز و جل كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر و زنا اللسان المنطق و زنا الأذنين الاستماع و زنا اليدين البطش و زنا الرجلين الخطو و النفس تمنى و تشتهي و الفرج يصدق ذلك أو يكذبه
14 و أخرج الحاكم و صححه عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه ايمانا يجد حلاوته في قلبه
14 و أخرج ابن أبى الدنيا و الديلمي عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل عين باكية يوم القيامة الا عينا غضت عن محارم الله و عينا سهرت في سبيل الله و عينا خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله
1)محمد بن يعقوب مىگويد:از على بن ابراهيم،از پدرش،از بكر بن صالح،از قاسم بن بريد،از ابو عمرو زبيرى،از امام صادق عليه السّلام روايت شده است كه گفت:به او عرض كردم:اى عالم!به من بگوييد كدام عمل نزد خدا بهتر است؟ فرمود:آنكه خدا چيزى را قبول نكند،مگر با انجام آن.عرض كردم،آن چيست؟ فرمود:ايمان به خدا و اينكه خدايى جز او نيست؛بالاترين كارها از لحاظ مرتبت و باشرافتترين آنها از لحاظ جايگاه و افزونترين آنها از لحاظ بهره. عرض كردم:آيا ممكن است ايمان را به من بشناسانى؟آيا ايمان،گفتار و كردار است يا...
4)و او از على بن ابراهيم،از پدرش،از بكر بن صالح،از قاسم بن بريد،از ابو عمرو زبيرىطى حديثى طولانىاز امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:بر گوش واجب است كه از شنيدن حرام دورى كند،و ازآنچه خدا برايش حلال ندانسته و او را از آن نهى كرده و شنيدن آنچه خداى عزّ و جلّ را به خشم مىآورد،اعراض نمايد،چرا كه خداوند دراينباره فرمود: «وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلْكِتٰابِ أَنْ إِذٰا سَمِعْتُمْ آيٰاتِ اَللّٰهِ يُكْفَرُ بِهٰا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهٰا فَلاٰ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا...
2)محمّد بن يعقوب:از على بن ابراهيم،از پدرش،از بكر بن صالح،از قاسم بن بريد،از ابو عمرو زبيرى،از امام صادق عليه السّلام در حديثى نقل كرده است كه امام فرمود:خداوند واجب كرده كه انسان به آنچه خدا بر او حرام كرده است، نگاه نكند و ازآنچه براى او حلال نيست،روى برگرداند و اين همان عمل اوست كه ناشى از ايمان است.خداوند تبارك و تعالى فرموده است: «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ». مراد آن است كه:خداوند مردان مؤمن را از نگاه كردن به عورت خود و برادرانشان نهى كرده و همينطور...
7)على بن ابراهيم،از پدرش،از محمّد بن ابو عمير،از ابو بصير،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده كه فرمود:در هر آيه از قرآن كه نام فرج آمده،مراد از آن زنا است بهجز اين آيه كه مراد،نگاه كردن است. ازاينرو،براى مرد مؤمن، حلال نيست كه به عورت مرد ديگرى بنگرد و همينطور براى زن،حلال نيست كه به عورت زن ديگرى نگاه كند.4
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ابى بصير از امام صادق عليه السّلام روايت مىكند كه ايشان مىفرمايد:هر آيهاى در قرآن كه در آن از فروج ذكر شده است آن آيه دربارۀ زنا است مگر اين آيه كه دربارۀ نگاهكردن مىباشد كه بر مرد حلال نيست كه بر آلت برادرش نگاه كند و همچنين بر زن حلال نيست كه بر فرج خواهرش نگاه نمايد.1
6 وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ .
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : كلّ آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا إلاّ هذه الآية فإنها من النظر فلا يحلّ لرجل مؤمن ان ينظر إلى فرج أخيه و لا يحل للمرأة ان تنظر إلى فرج أختها.
6 و في الكافي عنه عليه السلام: في حديث يذكر فيه فرض الايمان على الجوارح و فرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرّم اللّٰه عليه و ان يعرض عمّا نهى اللّٰه عنه ممّا لا يحلّ له و هو من الإِيمان فقال تبارك و تعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ فنهاهم عن ان ينظروا الى عوراتهم و ان ينظر المرء الى فرج أخيه و يحفظ فرجه ان ينظر إليه و قال وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنٰاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصٰارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ مِنْ أنْ تَنْظُر احداهنّ الى فرج أختها و تحفظ فرجها من أن ينظر إليها و قال كلّ شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية فانّها من النظر.
6 و عنه عليه السلام : لا بأس بالنظر إلى رؤوس أهل تهامة و الأعراب و أهل السّواد و العلوج لأنّهم إذا نهوا لا ينتهون قال و المجنونة و المغلوب على عقلها و لا بأس بالنظر إلى شعرها و جسدها ما لم يتعمّد ذلك.