سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ1
ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ2
وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ3
وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ4
وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ5
إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ6
فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ7
وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ8
وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمۡ يُحَافِظُونَ9
أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡوَٰرِثُونَ10
ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡفِرۡدَوۡسَ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ11
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةࣲ مِّن طِينࣲ12
ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةࣰ فِي قَرَارࣲ مَّكِينࣲ13
ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمࣰا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمࣰا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ14
ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ15
ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تُبۡعَثُونَ16
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلۡخَلۡقِ غَٰفِلِينَ17
وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرࣲ فَأَسۡكَنَّـٰهُ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابِۭ بِهِۦ لَقَٰدِرُونَ18
فَأَنشَأۡنَا لَكُم بِهِۦ جَنَّـٰتࣲ مِّن نَّخِيلࣲ وَأَعۡنَٰبࣲ لَّكُمۡ فِيهَا فَوَٰكِهُ كَثِيرَةࣱ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ19
وَشَجَرَةࣰ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغࣲ لِّلۡأٓكِلِينَ20
وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةࣰۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةࣱ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ21
وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ22
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ23
فَقَالَ ٱلۡمَلَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيۡكُمۡ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَـٰٓئِكَةࣰ مَّا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ24
إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةࣱ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينࣲ25
قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ26
فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ أَنِ ٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُۙ فَٱسۡلُكۡ فِيهَا مِن كُلࣲّ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ مِنۡهُمۡۖ وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ27
فَإِذَا ٱسۡتَوَيۡتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلۡفُلۡكِ فَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي نَجَّىٰنَا مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ28
وَقُل رَّبِّ أَنزِلۡنِي مُنزَلࣰا مُّبَارَكࣰا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ29
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ30
ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ31
فَأَرۡسَلۡنَا فِيهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ32
وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَتۡرَفۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ يَأۡكُلُ مِمَّا تَأۡكُلُونَ مِنۡهُ وَيَشۡرَبُ مِمَّا تَشۡرَبُونَ33
وَلَئِنۡ أَطَعۡتُم بَشَرࣰا مِّثۡلَكُمۡ إِنَّكُمۡ إِذࣰا لَّخَٰسِرُونَ34
أَيَعِدُكُمۡ أَنَّكُمۡ إِذَا مِتُّمۡ وَكُنتُمۡ تُرَابࣰا وَعِظَٰمًا أَنَّكُم مُّخۡرَجُونَ35
هَيۡهَاتَ هَيۡهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ36
إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ37
إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا وَمَا نَحۡنُ لَهُۥ بِمُؤۡمِنِينَ38
قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ39
قَالَ عَمَّا قَلِيلࣲ لَّيُصۡبِحُنَّ نَٰدِمِينَ40
فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ بِٱلۡحَقِّ فَجَعَلۡنَٰهُمۡ غُثَآءࣰۚ فَبُعۡدࣰا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ41
ثُمَّ أَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قُرُونًا ءَاخَرِينَ42
مَا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ43
ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا تَتۡرَاۖ كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةࣰ رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُۖ فَأَتۡبَعۡنَا بَعۡضَهُم بَعۡضࣰا وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَحَادِيثَۚ فَبُعۡدࣰا لِّقَوۡمࣲ لَّا يُؤۡمِنُونَ44
ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَٰرُونَ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنࣲ مُّبِينٍ45
إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمًا عَالِينَ46
فَقَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لِبَشَرَيۡنِ مِثۡلِنَا وَقَوۡمُهُمَا لَنَا عَٰبِدُونَ47
فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡلَكِينَ48
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ49
وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةࣰ وَءَاوَيۡنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبۡوَةࣲ ذَاتِ قَرَارࣲ وَمَعِينࣲ50
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمࣱ51
وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ52
فَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡ زُبُرࣰاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ53
فَذَرۡهُمۡ فِي غَمۡرَتِهِمۡ حَتَّىٰ حِينٍ54
أَيَحۡسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالࣲ وَبَنِينَ55
نُسَارِعُ لَهُمۡ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ بَل لَّا يَشۡعُرُونَ56
إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ57
وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ58
وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ59
وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ60
أُوْلَـٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَهُمۡ لَهَا سَٰبِقُونَ61
وَلَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ وَلَدَيۡنَا كِتَٰبࣱ يَنطِقُ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ62
بَلۡ قُلُوبُهُمۡ فِي غَمۡرَةࣲ مِّنۡ هَٰذَا وَلَهُمۡ أَعۡمَٰلࣱ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمۡ لَهَا عَٰمِلُونَ63
حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذۡنَا مُتۡرَفِيهِم بِٱلۡعَذَابِ إِذَا هُمۡ يَجۡـَٔرُونَ64
لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ65
قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ66
مُسۡتَكۡبِرِينَ بِهِۦ سَٰمِرࣰا تَهۡجُرُونَ67
أَفَلَمۡ يَدَّبَّرُواْ ٱلۡقَوۡلَ أَمۡ جَآءَهُم مَّا لَمۡ يَأۡتِ ءَابَآءَهُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ68
أَمۡ لَمۡ يَعۡرِفُواْ رَسُولَهُمۡ فَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ69
أَمۡ يَقُولُونَ بِهِۦ جِنَّةُۢۚ بَلۡ جَآءَهُم بِٱلۡحَقِّ وَأَكۡثَرُهُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ70
وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِذِكۡرِهِمۡ فَهُمۡ عَن ذِكۡرِهِم مُّعۡرِضُونَ71
أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ خَرۡجࣰا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيۡرࣱۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ72
وَإِنَّكَ لَتَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ73
وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَٰطِ لَنَٰكِبُونَ74
وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرࣲّ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ75
وَلَقَدۡ أَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ فَمَا ٱسۡتَكَانُواْ لِرَبِّهِمۡ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ76
حَتَّىٰٓ إِذَا فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابࣰا ذَا عَذَابࣲ شَدِيدٍ إِذَا هُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ77
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلࣰا مَّا تَشۡكُرُونَ78
وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ79
وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ80
بَلۡ قَالُواْ مِثۡلَ مَا قَالَ ٱلۡأَوَّلُونَ81
قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابࣰا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ82
لَقَدۡ وُعِدۡنَا نَحۡنُ وَءَابَآؤُنَا هَٰذَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ83
قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ84
سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ85
قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلسَّبۡعِ وَرَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ86
سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ87
قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءࣲ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ88
سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ فَأَنَّىٰ تُسۡحَرُونَ89
بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ90
مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذࣰا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ91
عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ92
قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ93
رَبِّ فَلَا تَجۡعَلۡنِي فِي ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ94
وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمۡ لَقَٰدِرُونَ95
ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ ٱلسَّيِّئَةَۚ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَصِفُونَ96
وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ97
وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ98
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ99
لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحࣰا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ100
فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَئِذࣲ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ101
فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ102
وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ103
تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيهَا كَٰلِحُونَ104
أَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ105
قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتۡ عَلَيۡنَا شِقۡوَتُنَا وَكُنَّا قَوۡمࣰا ضَآلِّينَ106
رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡهَا فَإِنۡ عُدۡنَا فَإِنَّا ظَٰلِمُونَ107
قَالَ ٱخۡسَـُٔواْ فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ108
إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقࣱ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ109
فَٱتَّخَذۡتُمُوهُمۡ سِخۡرِيًّا حَتَّىٰٓ أَنسَوۡكُمۡ ذِكۡرِي وَكُنتُم مِّنۡهُمۡ تَضۡحَكُونَ110
إِنِّي جَزَيۡتُهُمُ ٱلۡيَوۡمَ بِمَا صَبَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ111
قَٰلَ كَمۡ لَبِثۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ عَدَدَ سِنِينَ112
قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمࣲ فَسۡـَٔلِ ٱلۡعَآدِّينَ113
قَٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلࣰاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ114
أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثࣰا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ115
فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ116
وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ117
وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ118
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
البرهان في تفسير القرآن1
ترجمه تفسیر روایی البرهان1
قرن
قرن دوازدهم2
مذهب
شيعه2
نوع حدیث
تفسیری2
2 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

13,14,1,67445 / _8 اَلشَّيْخُ‌ فِي (مَجَالِسِهِ‌) : بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَ اَلْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌ ، وَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ‌ جَالِسَيْنِ مَا بَيْنَ فَرِيقِ بَنِي هَاشِمٍ‌ ، إِلَى فَرِيقِ عَبْدِ اَلْعُزَّى ، بِإِزَاءِ‌ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ‌ ، إِذْ أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ‌ أُمُّ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ كَانَتْ حَامِلَةً بِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ، وَ كَانَ يَوْمَ اَلتَّمَامِ قَالَ فَوَقَفَتْ بِإِزَاءِ اَلْبَيْتِ اَلْحَرَامِ‌ ، وَ قَدْ أَخَذَهَا اَلطَّلْقُ‌، فَرَمَتْ‌ بِطَرْفِهَا نَحْوَ اَلسَّمَاءِ‌، وَ قَالَتْ‌: أَيْ رَبِّ‌، إِنِّي مُؤْمِنَةٌ بِكَ‌، وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِكَ اَلرَّسُولُ‌ ، وَ بِكُلِّ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ‌، وَ بِكُلِّ‌ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ‌، وَ إِنِّي مُصَدِّقَةٌ بِكَلاَمِ جَدِّي 24إِبْرَاهِيمَ اَلْخَلِيلِ‌ ، وَ إِنَّهُ بَنَى بَيْتَكَ اَلْعَتِيقَ‌ ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا اَلْبَيْتِ‌ ، وَ مَنْ بَنَاهُ‌، وَ بِهَذَا اَلْمَوْلُودِ اَلَّذِي فِي أَحْشَائِي، اَلَّذِي يُكَلِّمُنِي، وَ يُؤْنِسُنِي بِحَدِيثِهِ‌، وَ أَنَا مُوقِنَةٌ أَنَّهُ أَحَدُ آيَاتِكَ وَ دَلاَئِلِكَ‌، لَمَّا يَسَّرْتَ عَلَيَّ وِلاَدَتِي. قَالَ اَلْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌ ، وَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ‌ : لَمَّا تَكَلَّمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ ، وَ دَعَتْ بِهَذَا اَلدُّعَاءِ‌، رَأَيْنَا اَلْبَيْتَ‌ قَدِ اِنْفَتَحَ مِنْ ظَهْرِهِ‌، وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ‌ فِيهِ‌، وَ غَابَتْ عَنْ أَبْصَارِنَا، ثُمَّ عَادَتِ اَلْفَتْحَةُ‌، وَ اِلْتَزَقَتْ بِإِذْنِ اَللَّهِ تَعَالَى، فَرُمْنَا أَنْ نَفْتَحَ اَلْبَابَ‌، لِيَصِلَ إِلَيْهَا بَعْضُ نِسَائِنَا، فَلَمْ يَنْفَتِحِ اَلْبَابُ‌، فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ مِنَ اَللَّهِ تَعَالَى، وَ بَقِيَتْ فَاطِمَةُ‌ فِي اَلْبَيْتِ‌ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ‌، وَ أَهْلُ مَكَّةَ‌ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ فِي أَفْوَاهِ اَلسِّكَكِ‌، وَ تَتَحَدَّثُ اَلْمُخَدَّرَاتُ فِي خُدُورِهِنَّ‌». قَالَ‌: «فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ‌، اِنْفَتَحَ اَلْبَيْتُ‌ مِنَ اَلْمَوْضِعِ اَلَّذِي كَانَتْ دَخَلَتْ فِيهِ‌، فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ‌ ، وَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى يَدَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ‌: مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ‌، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اِخْتَارَنِي مِنْ خَلْقِهِ‌، وَ فَضَّلَنِي عَلَى اَلْمُخْتَارَاتِ‌ مِمَّنْ كُنَّ قَبْلِي، وَ قَدِ اِخْتَارَ اَللَّهُ آسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ‌ ، فَإِنَّهَا عَبَدَتِ اَللَّهَ سِرّاً فِي مَوْضِعٍ لاَ يُحِبُّ اَللَّهُ أَنْ يُعْبَدَ فِيهِ إِلاَّ اِضْطِرَاراً، وَ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ‌ ، حَيْثُ هَانَتْ وَ يُسِّرَتْ عَلَيْهَا وِلاَدَةُ 44عِيسَى ، فَهَزَّتِ اَلْجِذْعَ اَلْيَابِسَ مِنَ اَلنَّخْلَةِ فِي فَلاَةٍ‌ مِنَ اَلْأَرْضِ‌، حَتَّى تَسَاقَطَ عَلَيْهَا رُطَباً جَنِيّاً، وَ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى اِخْتَارَنِي، وَ فَضَّلَنِي عَلَيْهِمَا، وَ عَلَى كُلِّ مَنْ مَضَى قَبْلِي مِنْ‌ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ‌، لِأَنِّي وَلَدْتُ فِي بَيْتِهِ اَلْعَتِيقِ‌ ، وَ بَقِيتُ فِيهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ‌، آكُلُ مِنْ ثِمَارِ اَلْجَنَّةِ‌ وَ أَرْزَاقِهَا فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ‌ أَخْرُجَ وَ وَلَدِي عَلَى يَدَيَّ‌، هَتَفَ بِي هَاتِفٌ‌، وَ قَالَ‌: يَا فَاطِمَةُ‌ ، سَمِيِّهِ عَلِيّاً ، فَأَنَا اَلْعَلِيُّ اَلْأَعْلَى، وَ إِنِّي خَلَقْتُهُ مِنْ قُدْرَتِي، وَ عِزِّ جَلاَلِي ، وَ قِسْطِ عَدْلِي، وَ اِشْتَقَقْتُ اِسْمَهُ مِنِ اِسْمِي، وَ أَدَّبْتُهُ بِأَدَبِي، وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يُؤَذِّنُ فَوْقَ بَيْتِي ، وَ يَكْسِرُ اَلْأَصْنَامَ‌، وَ يَرْمِيهَا عَلَى وَجْهِهَا، وَ يُعَظِّمُنِي، وَ يُمَجِّدُنِي، وَ يُهَلِّلُنِي، وَ هُوَ اَلْإِمَامُ بَعْدَ حَبِيبِي وَ نَبِيِّي وَ خِيَرَتِي مِنْ خَلْقِي مُحَمَّدٍ رَسُولِي، وَ وَصِيِّي، فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُ وَ نَصْرَهُ‌، وَ اَلْوَيْلُ لِمَنْ عَصَاهُ وَ خَذَلَهُ وَ جَحَدَ حَقَّهُ‌». قَالَ‌: «فَلَمَّا رَآهُ أَبُو طَالِبٍ سُرَّ، وَ قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَتِ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ ثُمَّ دَخَلَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَلَمَّا دَخَلَ‌، اِهْتَزَّ لَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ ضَحِكَ فِي وَجْهِهِ‌، وَ قَالَ‌: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ ثُمَّ تَنَحْنَحَ بِإِذْنِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ قَالَ‌: بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ `قَدْ أَفْلَحَ‌ اَلْمُؤْمِنُونَ‌*`اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاٰتِهِمْ خٰاشِعُونَ‌ إِلَى آخِرِ اَلْآيَاتِ‌، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : قَدْ أَفْلَحُوا بِكَ‌، وَ قَرَأَ تَمَامَ اَلْآيَاتِ‌، إِلَى قَوْلِهِ‌: أُولٰئِكَ هُمُ اَلْوٰارِثُونَ‌*`اَلَّذِينَ يَرِثُونَ اَلْفِرْدَوْسَ‌ هُمْ فِيهٰا خٰالِدُونَ‌ فَقَالَ رَسُولُ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَنْتَ وَ اَللَّهِ أَمِيرُهُمْ‌، تَمِيرُهُمْ مِنْ عُلُومِكَ فَيَمْتَارُونَ‌، وَ أَنْتَ وَ اَللَّهِ دَلِيلُهُمُ‌، وَ بِكَ يَهْتَدُونَ‌. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لِفَاطِمَةَ‌ : اِذْهَبِي إِلَى عَمِّهِ حَمْزَةَ‌ ، فَبَشِّرِيهِ بِهِ‌، فَقَالَتْ‌: فَإِذَا خَرَجْتُ أَنَا، فَمَنْ‌ يُرْوِيهِ؟ قَالَ‌: أَنَا أُرْوِيهِ‌. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ‌ : أَنْتَ تُرْوِيهِ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌؛ فَوَضَعَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لِسَانَهُ فِي فِيهِ‌، فَانْفَجَرَتْ‌ مِنْهُ اِثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَالَ فَسُمِّيَ ذَلِكَ اَلْيَوْمُ يَوْمَ اَلتَّرْوِيَةِ‌ . فَلَمَّا أَنْ رَجَعَتِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ ، رَأَتْ نُوراً قَدْ اِرْتَفَعَ مِنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَى عَنَانِ اَلسَّمَاءِ قَالَ‌: ثُمَّ شَدَّتْهُ‌ وَ قَمَّطَتْهُ بِقِمَاطٍ، فَبَتَرَ اَلْقِمَاطَ، ثُمَّ جَعَلَتْهُ قِمَاطَيْنِ‌، فَبَتَرَهُمَا، فَجَعَلَتْهُ ثَلاَثَةً‌، فَبَتَرَهَا، فَجَعَلَتْهُ أَرْبَعَةَ أَقْمِطَةً مِنْ رَقِّ‌ مِصْرَ لِصَلاَبَتِهِ‌، فَبَتَرَهَا، فَجَعَلَتْهُ خَمْسَةَ أَقْمِطَةِ دِيبَاجٍ لِصَلاَبَتِهِ‌، فَبَتَرَهَا كُلَّهَا، فَجَعَلَتْهُ سِتَّةً مِنَ دِيبَاجِ‌، وَ وَاحِداً مِنَ‌ اَلْأُدْمِ‌، فَتَمَطَّى فِيهَا، فَقَطَعَهَا كُلَّهَا بِإِذْنِ اَللَّهِ‌، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ‌: يَا أُمَّهْ‌، لاَ تَشُدِّي يَدَيَّ‌، فَإِنِّي أَحْتَاجُ إِلَى أَنْ أُبَصْبِصَ‌ لِرَبِّي بِإِصْبَعِي قَالَ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ‌ عِنْدَ ذَلِكَ‌: إِنَّهُ سَيَكُونُ لَهُ شَأْنٌ وَ نَبَأُ. فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ، دَخَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى فَاطِمَةَ‌ ، فَلَمَّا بَصُرَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِرَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، سَلَّمَ عَلَيْهِ وَ ضَحِكَ فِي وَجْهِهِ‌، وَ أَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ خُذْنِي إِلَيْكَ‌، وَ اِسْقِنِي مِمَّا سَقَيْتَنِي بِالْأَمْسِ قَالَ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ‌ : عَرَفَهُ وَ رَبِّ اَلْكَعْبَةِ‌ قَالَ فَلِكَلاَمِ فَاطِمَةَ‌ سُمِّيَ ذَلِكَ اَلْيَوْمُ يَوْمَ عَرَفَةَ‌ ، يَعْنِي أَنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَرَفَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) . فَلَمَّا كَانَ اَلْيَوْمُ اَلثَّالِثُ‌، وَ كَانَ اَلْعَاشِرَ مِنْ ذِي اَلْحَجَّةِ‌ ، أَذَّنَ أَبُو طَالِبٍ‌ فِي اَلنَّاسِ أَذَاناً جَامِعاً، وَ قَالَ‌: هَلُمُّوا إِلَى وَلِيمَةِ اِبْنِي عَلِيٍّ‌ قَالَ وَ نَحَرَ ثَلاَثَ مِائَةٍ مِنَ اَلْإِبِلِ‌، وَ أَلْفَ رَأْسٍ مِنَ اَلْبَقَرِ وَ اَلْغَنَمِ‌، وَ اِتَّخَذَ وَلِيمَةً عَظِيمَةً‌، وَ قَالَ‌: مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ‌، أَلاَ مَنْ أَرَادَ مِنْ طَعَامِ عَلِيٍّ‌ وَلَدِي، فَهَلُمُّوا، وَ طُوفُوا بِالْبَيْتِ‌ سَبْعاً، وَ اُدْخُلُوا وَ سَلِّمُوا عَلَى وَلَدِي عَلِيٍّ‌ ، فَإِنَّ اَللَّهَ‌ شَرَّفَهُ‌، وَ لِفِعْلِ أَبِي طَالِبٍ‌ شُرِّفَ يَوْمَ اَلنَّحْرِ ».

ترجمه تفسیر روایی البرهان

9)شيخ در كتاب مجالس خود نقل مى‌كند كه امام جعفر صادق عليه السّلام از پدران گرامى‌شان صلوات اللّه عليهم اجمعين چنين روايت نمود:عباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب در مكانى روبروى خانه كعبه،در جمع هاشميان و قبيله عبد العزى نشسته بودند كه فاطمه بنت اسد مادر امير مؤمنان على عليه السّلام وارد شد.آن روز،روزى بود كه نه ماه دوران باردارى ايشان تكميل شده بود.در مقابل خانه خدا ايستاده بود كه درد زايمان به سراغ او آمد.در اين هنگام فاطمه رو به‌سوى آسمان كرد و گفت:خداوندا!من به تو و به آنچه كه پيامبرت از سوى تو آورده...