سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمࣱ1
يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدࣱ2
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمࣲ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيۡطَٰنࣲ مَّرِيدࣲ3
كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُۥ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُۥ يُضِلُّهُۥ وَيَهۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ4
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبࣲ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةࣲ مُّخَلَّقَةࣲ وَغَيۡرِ مُخَلَّقَةࣲ لِّنُبَيِّنَ لَكُمۡۚ وَنُقِرُّ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلࣰا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمࣲ شَيۡـࣰٔاۚ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةࣰ فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِيجࣲ5
ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ6
وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةࣱ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡعَثُ مَن فِي ٱلۡقُبُورِ7
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمࣲ وَلَا هُدࣰى وَلَا كِتَٰبࣲ مُّنِيرࣲ8
ثَانِيَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيࣱۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ9
ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّـٰمࣲ لِّلۡعَبِيدِ10
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفࣲۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ11
يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُۥ وَمَا لَا يَنفَعُهُۥۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلۡبَعِيدُ12
يَدۡعُواْ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقۡرَبُ مِن نَّفۡعِهِۦۚ لَبِئۡسَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَلَبِئۡسَ ٱلۡعَشِيرُ13
إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ14
مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُۥ مَا يَغِيظُ15
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يُرِيدُ16
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّـٰبِـِٔينَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلۡمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدٌ17
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرࣱ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ18
هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتۡ لَهُمۡ ثِيَابࣱ مِّن نَّارࣲ يُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِهِمُ ٱلۡحَمِيمُ19
يُصۡهَرُ بِهِۦ مَا فِي بُطُونِهِمۡ وَٱلۡجُلُودُ20
وَلَهُم مَّقَٰمِعُ مِنۡ حَدِيدࣲ21
كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا مِنۡ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ22
إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَلُؤۡلُؤࣰاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرࣱ23
وَهُدُوٓاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَهُدُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡحَمِيدِ24
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمࣲ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمࣲ25
وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِي شَيۡـࣰٔا وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ26
وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالࣰا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرࣲ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقࣲ27
لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامࣲ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ28
ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ29
ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرࣱ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ30
حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيۡرَ مُشۡرِكِينَ بِهِۦۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانࣲ سَحِيقࣲ31
ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ32
لَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ33
وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۗ فَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱ فَلَهُۥٓ أَسۡلِمُواْۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِينَ34
ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمۡ وَٱلۡمُقِيمِي ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ35
وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَـٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرࣱۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ36
لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ37
إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانࣲ كَفُورٍ38
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ39
ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعࣱ وَصَلَوَٰتࣱ وَمَسَٰجِدُ يُذۡكَرُ فِيهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِيرࣰاۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ40
ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ41
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ وَعَادࣱ وَثَمُودُ42
وَقَوۡمُ إِبۡرَٰهِيمَ وَقَوۡمُ لُوطࣲ43
وَأَصۡحَٰبُ مَدۡيَنَۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰۖ فَأَمۡلَيۡتُ لِلۡكَٰفِرِينَ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ44
فَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَا وَهِيَ ظَالِمَةࣱ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئۡرࣲ مُّعَطَّلَةࣲ وَقَصۡرࣲ مَّشِيدٍ45
أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانࣱ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ46
وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥۚ وَإِنَّ يَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةࣲ مِّمَّا تَعُدُّونَ47
وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ أَمۡلَيۡتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةࣱ ثُمَّ أَخَذۡتُهَا وَإِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ48
قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرࣱ مُّبِينࣱ49
فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِيمࣱ50
وَٱلَّذِينَ سَعَوۡاْ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ51
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولࣲ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَٰنُ فِيٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ ثُمَّ يُحۡكِمُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ52
لِّيَجۡعَلَ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَفِي شِقَاقِۭ بَعِيدࣲ53
وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤۡمِنُواْ بِهِۦ فَتُخۡبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ54
وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرۡيَةࣲ مِّنۡهُ حَتَّىٰ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةً أَوۡ يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَقِيمٍ55
ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذࣲ لِّلَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ56
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِينࣱ57
وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوٓاْ أَوۡ مَاتُواْ لَيَرۡزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ58
لَيُدۡخِلَنَّهُم مُّدۡخَلࣰا يَرۡضَوۡنَهُۥۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمࣱ59
ذَٰلِكَۖ وَمَنۡ عَاقَبَ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيۡهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورࣱ60
ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرࣱ61
ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ هُوَ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ62
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرࣱ63
لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ64
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦ وَيُمۡسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفࣱ رَّحِيمࣱ65
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورࣱ66
لِّكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكًا هُمۡ نَاسِكُوهُۖ فَلَا يُنَٰزِعُنَّكَ فِي ٱلۡأَمۡرِۚ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدࣰى مُّسۡتَقِيمࣲ67
وَإِن جَٰدَلُوكَ فَقُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ68
ٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ69
أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣱ70
وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنࣰا وَمَا لَيۡسَ لَهُم بِهِۦ عِلۡمࣱۗ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرࣲ71
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتࣲ تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمُنكَرَۖ يَكَادُونَ يَسۡطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۗ قُلۡ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَٰلِكُمُۚ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ72
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلࣱ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥٓۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخۡلُقُواْ ذُبَابࣰا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُۥۖ وَإِن يَسۡلُبۡهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيۡـࣰٔا لَّا يَسۡتَنقِذُوهُ مِنۡهُۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلۡمَطۡلُوبُ73
مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ74
ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلࣰا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرࣱ75
يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ76
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ77
وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجࣲۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ78
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
البرهان في تفسير القرآن4
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور4
ترجمه تفسیر روایی البرهان4
التفسير المنسوب إلی الإمام العسكري عليه السلام1
تفسير الصافي1
تفسير فرات الكوفي1
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب1
تفسير نور الثقلين1
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)1
قرن
قرن دوازدهم10
قرن دهم4
2
قرن سوم1
قرن چهارم1
مذهب
شيعه13
سني5
نوع حدیث
تفسیری11
اسباب نزول7
18 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

5361 / _2 تَفْسِيرُ اَلْإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ اَلْعَسْكَرِيِّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «قَالَ اَلْبَاقِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فَلَمَّا قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ‌ وَ ذَكَرَ اَلذُّبَابَ فِي قَوْلِهِ‌: إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ‌ 2 «3» اَلْآيَةَ‌، وَ لَمَّا قَالَ‌: مَثَلُ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ أَوْلِيٰاءَ كَمَثَلِ اَلْعَنْكَبُوتِ اِتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ‌ أَوْهَنَ اَلْبُيُوتِ لَبَيْتُ اَلْعَنْكَبُوتِ لَوْ كٰانُوا يَعْلَمُونَ‌ وَ ضَرَبَ اَلْمَثَلَ فِي هَذِهِ اَلسُّورَةِ بِالَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَاراً، وَ بِالصَّيِّبِ‌ مِنَ اَلسَّمَاءِ‌. قَالَتِ اَلْكُفَّارُ وَ اَلنَّوَاصِبُ‌ : وَ مَا هَذَا مِنَ اَلْأَمْثَالِ فَيُضْرَبَ؟! يُرِيدُونَ بِهِ اَلطَّعْنَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) . فَقَالَ اَللَّهُ‌: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَسْتَحْيِي لاَ يَتْرُكُ حَيَاءً‌ أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً لِلْحَقِّ‌ ، يُوضِحُهُ بِهِ عِنْدَ عِبَادِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ مٰا بَعُوضَةً‌ أَيْ مَا هُوَ بَعُوضَةُ اَلْمَثَلِ‌ فَمٰا فَوْقَهٰا فَوْقَ اَلْبَعُوضَةِ وَ هُوَ اَلذُّبَابُ‌، يَضْرِبُ بِهِ‌ اَلْمَثَلَ إِذَا عَلِمَ أَنَّ فِيهِ صَلاَحَ عِبَادِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ نَفْعَهُمْ‌. فَأَمَّا اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ بِوَلاَيَةِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ عَلِيٍّ‌ وَ آلِهِمَا اَلطَّيِّبِينَ‌، وَ سَلَّمَ لِرَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ اَلْأَئِمَّةِ أَحْكَامَهُمْ وَ أَخْبَارَهُمْ وَ أَحْوَالَهُمْ وَ لَمْ يُقَابِلْهُمْ فِي أُمُورِهِمْ‌، وَ لَمْ يَتَعَاطَ اَلدُّخُولَ فِي أَسْرَارِهِمْ‌، وَ لَمْ يُفْشِ شَيْئاً مِمَّا يَقِفُ عَلَيْهِ مِنْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِمْ‌ فَيَعْلَمُونَ‌ يَعْلَمُ هَؤُلاَءِ اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُمْ‌ أَنَّهُ‌ اَلْمَثَلُ اَلْمَضْرُوبُ‌ اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ‌ أَرَادَ بِهِ اَلْحَقَّ وَ إِبَانَتَهُ‌، وَ اَلْكَشْفَ عَنْهُ وَ إِيضَاحَهُ‌. وَ أَمَّا اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِمُعَارَضَتِهِمْ فِي عَلِيٍّ‌ بِ (لِمَ وَ كَيْفَ‌) وَ تَرْكِهِمُ اَلاِنْقِيَادَ فِي سَائِرِ مَا أَمَرَ بِهِ‌ فَيَقُولُونَ مٰا ذٰا أَرٰادَ اَللّٰهُ بِهٰذٰا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً يَقُولُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا: إِنَّ اَللَّهَ يُضِلُّ بِهَذَا اَلْمَثَلِ كَثِيراً، وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً، فَلاَ مَعْنَى لِلْمَثَلِ‌، لِأَنَّهُ وَ إِنْ نَفَعَ بِهِ مَنْ يَهْدِيهِ فَهُوَ يُضِرُّ بِهِ مَنْ يُضِلُّهُ بِهِ‌. فَرَدَّ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ قِيلَهُمْ‌، فَقَالَ‌: وَ مٰا يُضِلُّ بِهِ‌ يَعْنِي مَا يُضِلُّ اَللَّهُ بِالْمَثَلِ‌ إِلاَّ اَلْفٰاسِقِينَ‌ اَلْجَانِينَ‌ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِتَرْكِ تَأَمُّلِهِ‌، وَ بِوَضْعِهِ عَلَى خِلاَفِ مَا أَمَرَ اَللَّهُ بِوَضْعِهِ عَلَيْهِ‌. ثُمَّ وَصَفَ هَؤُلاَءِ اَلْفَاسِقِينَ اَلْخَارِجِينَ عَنْ دِينِ اَللَّهِ وَ طَاعَتِهِ‌، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: اَلَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اَللّٰهِ‌ اَلْمَأْخُوذَ عَلَيْهِمْ بِالرُّبُوبِيَّةِ‌، وَ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِالنُّبُوَّةِ‌، وَ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِالْإِمَامَةِ‌، وَ لِشِيعَتِهِمَا بِالْمَحَبَّةِ‌ وَ اَلْكَرَامَةِ‌ مِنْ بَعْدِ مِيثٰاقِهِ‌ إِحْكَامِهِ وَ تَغْلِيظِهِ‌ وَ يَقْطَعُونَ مٰا أَمَرَ اَللّٰهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‌ مِنَ اَلْأَرْحَامِ وَ اَلْقَرَابَاتِ أَنْ‌ يَتَعَاهَدُوهُمْ وَ يَقْضُوا حُقُوقَهُمْ‌. وَ أَفْضَلُ رَحِمٍ وَ أَوْجَبُهُ حَقّاً رَحِمُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، فَإِنَّ حَقَّهُمْ بِمُحَمَّدٍ كَمَا أَنَّ حَقَّ قَرَابَاتِ اَلْإِنْسَانِ بِأَبِيهِ‌ وَ أُمِّهِ‌، وَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَعْظَمُ حَقّاً مِنْ أَبَوَيْهِ‌، كَذَلِكَ حَقُّ رَحِمِهِ أَعْظَمُ‌، وَ قَطِيعَتُهُ أَفْظَعُ وَ أَفْضَحُ‌. وَ يُفْسِدُونَ فِي اَلْأَرْضِ‌ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ فَرَضَ اَللَّهُ إِمَامَتَهُ‌، وَ اِعْتِقَادَ إِمَامَةِ مَنْ قَدْ فَرَضَ اَللَّهُ مُخَالَفَتَهُ‌ أُولٰئِكَ‌ أَهْلُ هَذِهِ اَلصِّفَةِ‌ هُمُ اَلْخٰاسِرُونَ‌ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَهْلِيهِمْ لَمَّا صَارُوا إِلَى اَلنِّيرَانِ‌، وَ حُرِمُوا اَلْجِنَانَ‌، فَيَا لَهَا مِنْ خَسَارَةٍ أَلْزَمَتْهُمْ عَذَابَ اَلْأَبَدِ، وَ حَرَمَتْهُمْ نَعِيمَ اَلْأَبَدِ».

البرهان في تفسير القرآن

177419 / _2 و قال عليّ بن إبراهيم: ثم احتج اللّه عزّ و جلّ على قريش، و الملحدين الذين يعبدون غير اللّه، فقال: يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ‌ يعني الأصنام لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ اَلذُّبٰابُ شَيْئاً لاٰ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ وَ اَلْمَطْلُوبُ‌ يعني الذباب.

البرهان في تفسير القرآن

67420 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ‌ ، عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ‌ رِزْقٍ اَلْغُمْشَانِيِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ اَلْأَشَلِّ بَيَّاعِ اَلْأَنْمَاطِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَتْ قُرَيْشٌ‌ تُلَطِّخُ‌ اَلْأَصْنَامَ اَلَّتِي كَانَتْ حَوْلَ اَلْكَعْبَةِ‌ بِالْمِسْكِ وَ اَلْعَنْبَرِ، وَ كَانَ يَغُوثُ قِبَالَ اَلْبَابِ‌ ، وَ كَانَ يَعُوقُ عَنْ يَمِينِ اَلْكَعْبَةِ‌ ، وَ كَانَ نَسْرٌ عَنْ يَسَارِهَا، وَ كَانُوا إِذَا دَخَلُوا، خَرُّوا سُجَّداً لِيَغُوثَ‌، وَ لاَ يَنْحَنُونَ‌، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ بِحِيَالِهِمْ إِلَى يَعُوقَ‌، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ‌ بِحِيَالِهِمْ إِلَى نَسْرٍ، ثُمَّ يُلَبُّونَ‌، فَيَقُولُونَ‌: لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ‌، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ‌، إِلاَّ شَرِيكٌ هُوَ لَكَ‌، تَمْلِكُهُ وَ مَا مَلَكَ‌». قَالَ‌: «فَبَعَثَ اَللَّهُ ذُبَاباً أَخْضَرَ، لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ‌، فَلَمْ يُبْقِ مِنْ ذَلِكَ اَلْمِسْكِ وَ اَلْعَنْبَرِ شَيْئاً إِلاَّ أَكَلَهُ‌، فَأَنْزَلَ‌ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ اَلذُّبٰابُ شَيْئاً لاٰ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ وَ اَلْمَطْلُوبُ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

611109 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ‌ ، عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ اِبْنِ رِزْقٍ اَلْغُمْشَانِيِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ اَلْأَشَلِّ بَيَّاعِ اَلْأَنْمَاطِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَتْ قُرَيْشٌ‌ تُلَطِّخُ‌ اَلْأَصْنَامَ اَلَّتِي كَانَتْ حَوْلَ اَلْكَعْبَةِ‌ بِالْمِسْكِ وَ اَلْعَنْبَرِ، وَ كَانَ يَغُوثُ قِبَالَ اَلْبَابِ‌ ، وَ كَانَ يَعُوقُ عَنْ يَمِينِ اَلْكَعْبَةِ‌ ، وَ كَانَ نَسْرٌ عَنْ يَسَارِهَا، وَ كَانُوا إِذَا دَخَلُوا خَرُّوا سُجَّداً لِيَغُوثَ وَ لاَ يَنْحَنُونَ‌، ثُمَّ يَسْتَدْبِرُونَ‌ بِحِيَالِهِمْ إِلَى يَعُوقَ‌، ثُمَّ يَسْتَدْبِرُونَ‌ بِحِيَالِهِمْ إِلَى نَسْرٍ، ثُمَّ يُلَبُّونَ فَيَقُولُونَ‌: لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ إِلاَّ شَرِيكٌ هُوَ لَكَ‌، تَمْلِكُهُ وَ مَا مَلَكَ‌، قَالَ‌: فَبَعَثَ‌ اَللَّهُ ذُبَاباً أَخْضَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ‌، فَلَمْ يَبْقَ مِنْ ذَلِكَ اَلْمِسْكِ وَ اَلْعَنْبَرِ شَيْئاً إِلاَّ أَكَلَهُ‌، وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ‌ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ اَلذُّبٰابُ شَيْئاً لاٰ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ وَ اَلْمَطْلُوبُ‌ ».

التفسير المنسوب إلی الإمام العسكري عليه السلام

595 [قَالَ اَلْإِمَامُ‌] عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ : قَالَ‌ اَلْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : فَلَمَّا قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: « يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ‌ » وَ ذَكَرَ اَلذُّبَابَ فِي قَوْلِهِ‌: « إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً » اَلْآيَةَ‌ وَ لَمَّا قَالَ‌« مَثَلُ‌ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ أَوْلِيٰاءَ كَمَثَلِ اَلْعَنْكَبُوتِ اِتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ أَوْهَنَ اَلْبُيُوتِ‌ لَبَيْتُ اَلْعَنْكَبُوتِ لَوْ كٰانُوا يَعْلَمُونَ‌ » وَ ضَرَبَ اَلْمَثَلَ فِي هَذِهِ اَلسُّورَةِ بِالَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَاراً، وَ بِالصَّيِّبِ مِنَ اَلسَّمَاءِ‌. قَالَتِ‌ اَلْكُفَّارُ وَ اَلنَّوَاصِبُ‌ : وَ مَا هَذَا مِنَ اَلْأَمْثَالِ فَيُضْرَبَ‌! يُرِيدُونَ بِهِ اَلطَّعْنَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ . فَقَالَ اَللَّهُ‌: يَا مُحَمَّدُ « إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَسْتَحْيِي » لاَ يَتْرُكُ حَيَاءً‌ « أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً » لِلْحَقِّ وَ يُوضِحَهُ بِهِ عِنْدَ عِبَادِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ « مٰا بَعُوضَةً‌ » [أَيْ‌] مَا هُوَ بَعُوضَةُ اَلْمَثَلِ‌ « فَمٰا فَوْقَهٰا » فَوْقَ اَلْبَعُوضَةِ وَ هُوَ اَلذُّبَابُ‌، يَضْرِبُ‌ بِهِ اَلْمَثَلَ إِذَا عَلِمَ أَنَّ فِيهِ صَلاَحَ‌ عِبَادِهِ وَ نَفْعَهُمْ‌. « فَأَمَّا اَلَّذِينَ آمَنُوا » بِاللَّهِ وَ بِوَلاَيَةِ‌ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ عَلِيٍّ‌ وَ آلِهِمَا اَلطَّيِّبِينَ‌، وَ سَلَّمَ‌ لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ لِلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ أَحْكَامِهِمْ وَ أَخْبَارِهِمْ وَ أَحْوَالِهِمْ [وَ] لَمْ يُقَابِلْهُمْ فِي أُمُورِهِمْ‌، وَ لَمْ يَتَعَاطَ اَلدُّخُولَ فِي أَسْرَارِهِمْ‌، وَ لَمْ يُفْشِ شَيْئاً مِمَّا يَقِفُ عَلَيْهِ مِنْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِمْ‌ « فَيَعْلَمُونَ‌ » يَعْلَمُ هَؤُلاَءِ اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُمْ‌ « أَنَّهُ‌ » اَلْمَثَلُ اَلْمَضْرُوبُ‌ « اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ‌ » أَرَادَ بِهِ اَلْحَقَّ وَ إِبَانَتَهُ‌، وَ اَلْكَشْفَ عَنْهُ وَ إِيضَاحَهُ‌. « وَ أَمَّا اَلَّذِينَ كَفَرُوا » بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ بِمُعَارَضَتِهِمْ [لَهُ‌] فِي عَلِيٍّ‌ بِلِمَ وَ كَيْفَ‌ وَ تَرْكِهِمُ اَلاِنْقِيَادَ لَهُ فِي سَائِرِ مَا أَمَرَ بِهِ‌ « فَيَقُولُونَ مٰا ذٰا أَرٰادَ اَللّٰهُ بِهٰذٰا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً » يَقُولُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا: إِنَّ اَللَّهَ يُضِلُّ بِهَذَا اَلْمَثَلِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً [أَيْ‌] فَلاَ مَعْنَى لِلْمَثَلِ‌، لِأَنَّهُ وَ إِنْ نَفَعَ بِهِ مَنْ يَهْدِيهِ‌ فَهُوَ يَضُرُّ بِهِ مَنْ يَضِلُّ [يُضِلُّهُ‌] بِهِ‌. فَرَدَّ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ قِيلَهُمْ‌، فَقَالَ‌ « وَ مٰا يُضِلُّ بِهِ‌ » يَعْنِي مَا يُضِلُّ اَللَّهُ بِالْمَثَلِ‌ « إِلاَّ اَلْفٰاسِقِينَ‌ » اَلْجَانِينَ‌ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِتَرْكِ تَأَمُّلِهِ‌، وَ بِوَضْعِهِ‌ عَلَى خِلاَفِ مَا أَمَرَ اَللَّهُ‌ بِوَضْعِهِ عَلَيْهِ‌ .

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه في قوله إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ‌ إلى قوله لاٰ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ‌ قال الأصنام ذلك الشيء من الذباب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن السدى رضى الله عنه في قوله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً يعنى الصنم لا يخلق ذبابا وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ اَلذُّبٰابُ شَيْئاً يقول يجعل للأصنام طعام فيقع عليه الذباب فيأكل منه فلا يستطيع ان يستنقذه منه ثم رجع إلى الناس والى الأصنام ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ‌ الذي يطالب إلى هذا الصنم الذي لا يخلق ذبابا و لا يستطيع ان يستنقذ ما سلب منه وَ ضعف اَلْمَطْلُوبُ‌ اليه الذي لا يخلق ذباب و لا يستنقذ ما سلب منه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنه ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ‌ آلهتكم وَ اَلْمَطْلُوبُ‌ الذباب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و اخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ‌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ‌ قال نزلت في صنم

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)تفسير حضرت امام حسن عسكرى عليه السّلام:حضرت امام محمد باقر عليه السّلام فرمود:هنگامى كه خداى متعال فرمود: «يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ‌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ‌» [اى مردم،مثلى زده شد پس بدان گوش فرادهيد ]1و در كلام خود از مگس ياد كرد «إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ‌» [كسانى را كه جز خدا مى‌خوانيد هرگز(حتى)مگسى نمى‌آفرينند هرچند براى (آفريدن)آن اجتماع كنند]2و هنگامى كه فرمود «مَثَلُ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)محمد بن يعقوب از محمد بن يحيى،از يكى از اصحابش،از عباس بن عامر،از احمد بن رزق غمشانى،از عبد الرحمن بن اشل بيّاع انماط روايت كرده است كه امام صادق عليه السّلام فرمود:قريش بر بت‌هاى خود در اطراف كعبه مشك و عنبر مى‌ماليدند.يغوث روبروى درب كعبه قرار داشت و يعوق در سمت راست كعبه بود و نسر هم در سمت چپ كعبه.هرگاه كه قريش وارد مى‌شدند،در مقابل يغوث به علامت سجده به خاك مى‌افتادند و خم نمى‌شدند و بعد روى خود را به‌طرف يعوق نموده و بعد هم به روى خود را به‌طرف نسر مى‌كردند و آن‌گاه اين شعار را سر...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1) على بن ابراهيم گويد:خداوند براى قريش و ملحدينى كه چيزى غير از خدا را پرستش مى‌كنند،دليل مى‌آورد و مى‌فرمايد: «يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ‌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ‌» يعنى بت‌ها را لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ اَلذُّبٰابُ شَيْئاً لاٰ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ وَ اَلْمَطْلُوبُ‌ يعنى مگس1.

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)محمد بن يعقوب:از محمد بن يحيى،از يكى از يارانش،از عباس بن عامر،از احمد بن رزق غمشانى،از عبد الرحمن بن اشلّ بيّاع انماط(فروشنده زيرانداز)،از امام جعفر صادق عليه السّلام روايت كرده است كه:قريش بت‌هايى را كه در اطراف كعبه بود با مشك و عنبر مى‌اندود و آغشته مى‌كرد.يغوث مقابل در بود و يعوق در سمت راست كعبه و نسر در سمت چپ كعبه بود.لذا هنگامى كه وارد مى‌شدند،در برابر يغوث سجده مى‌كردند و به خاك مى‌افتادند و خم نمى‌شدند. سپس رو به‌سوى يعوق مى‌كردند و پس از آن به نسر روى مى‌آوردند و آن‌گاه لبيك...

تفسير الصافي

6 في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: كانت قريش تلطخ الأصنام التي كانت حول الكعبة بالمسْك و العنبر و كان يغوث قبال الباب و يعوق عن يمين الكعبة و نسر عن يسارها و كانوا إذا دخلوا خرّوا سجّداً ليغوث و لا ينحتون ثمّ يستديرون بحيالهم الى يعوق ثمّ يستديرون عن يسارها بحيالهم الى نسر ثمّ يلبّون فيقولون لبّيك اللّهم لبّيك لبّيك لا شريك لك الاّ شريك هو لك تملكه و ما ملك قال فبعث اللّٰه ذباباً اخضر له أربعة أجنحة فَلمْ يبق من ذلك المسْك و العنبر شيئاً الاّ اكله فأنزل اللّٰه عزّ و جلّ‌ يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ‌ الآية.

تفسير فرات الكوفي

6 قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ عُمَرَ اَلزُّهْرِيُّ‌] مُعَنْعَناً عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : [فِي قَوْلِهِ فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَعَالَى] « يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ‌ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ‌ » [قَالَ‌ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ ] « إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ‌ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً » .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و في الكافي : محمّد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن العبّاس بن عامر ، عن أحمد بن رزق القسمانيّ‌ ، عن عبد الرّحمن بن الأشلّ بيّاع الأنماط ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: كانت قريش تلطّخ الأصنام الّتي كانت حول الكعبة بالمسك و العنبر. و كان يغوث قبال الباب . و [كان] يعوق عن يمين الكعبة . و كان نسر عن يسارها. و كانوا إذا دخلوا، خرّوا سجّدا ليغوث، و لا ينحنون. ثمّ يستديرون بحيالهم إلى يعوق. ثمّ يستديرون عن يسارها بحيالهم إلى نسر. ثمّ يلبّون فيقولون: لبّيك اللّهمّ لبّيك! لبّيك لا شريك لك [إلاّ شريك هو لك] تملكه و ما ملك. قال: فبعث اللّه ذبابا أخضر له أربعة أجنحة. فلم يبق من ذلك المسك و العنبر شيئا إلاّ أكله. و أنزل اللّه عزّ و جلّ‌: يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ اَلَّذِينَ‌ تَدْعُونَ‌ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ اَلذُّبٰابُ شَيْئاً لاٰ يَسْتَنْقِذُوهُ‌ مِنْهُ ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ وَ اَلْمَطْلُوبُ‌ .

تفسير نور الثقلين

6 215 فِي اَلْكَافِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ‌ عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ‌ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ اَلْغُمْشَانِيِّ‌ عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ اَلْأَشَلِّ بَيَّاعِ اَلْأَنْمَاطِ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: كَانَتْ قُرَيْشٌ‌ يُلَطِّخُ اَلْأَصْنَامَ اَلَّتِي كَانَتْ حَوْلَ اَلْكَعْبَةِ‌ بِالْمِسْكِ وَ اَلْعَنْبَرِ، وَ كَانَ‌ يَغُوثُ قِبَالَ اَلْبَابِ‌ وَ يَعُوقُ عَنْ يَمِينِ اَلْكَعْبَةِ‌ ، وَ كَانَ نَسْرٌ عَنْ يَسَارِهَا، وَ كَانُوا إِذَا دَخَلُوا خَرُّوا سُجَّداً لِيَغُوثَ وَ لاَ يَنْحَنُونَ ثُمَّ يَسْتَدْبِرُونَ بِحِيَالِهِمْ إِلَى يَعُوقَ‌، ثُمَّ يَسْتَدْبِرُونَ عَنْ‌ يَسَارِهَا بِحِيَالِهِمْ إِلَى نَسْرٍ، ثُمَّ يُلَبُّونَ فَيَقُولُونَ‌: لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ إِلاَّ شَرِيكٌ‌ هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَ مَا مَلَكَ‌، قَالَ‌: فَبَعَثَ اَللَّهُ ذُبَاباً أَخْضَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ‌، فَلَمْ يُبْقِ مِنْ ذَلِكَ‌ اَلْمِسْكِ وَ اَلْعَنْبَرِ شَيْئاً إِلاَّ أَكَلَهُ‌، وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ‌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اِجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ‌ يَسْلُبْهُمُ اَلذُّبٰابُ شَيْئاً لاٰ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ اَلطّٰالِبُ وَ اَلْمَطْلُوبُ‌ .

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فی قوله ضعف الطالب قال الهتهم و المطلوب الذباب