32,13,11472 / _1 قَالَ اَلْإِمَامُ اَلْعَسْكَرِيُّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «قَالَ اَللَّهُ: وَ اُذْكُرُوا، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ نَجَّيْنٰاكُمْ أَنْجَيْنَا أَسْلاَفَكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ وَ هُمُ اَلَّذِينَ كَانُوا يَدْنُونَ إِلَيْهِ بِقَرَابَتِهِ وَ بِدِينِهِ وَ مَذْهَبِهِ يَسُومُونَكُمْ يُعَذِّبُونَكُمْ سُوءَ اَلْعَذٰابِ شِدَّةَ اَلْعَذَابِ، كَانُوا يَحْمِلُونَهُ عَلَيْكُمْ». قَالَ: «وَ كَانَ مِنْ عَذَابِهِمُ اَلشَّدِيدِ أَنَّهُ كَانَ فِرْعَوْنُ يُكَلِّفُهُمْ عَمَلَ اَلْبِنَاءِ وَ اَلطِّينِ، وَ يَخَافُ أَنْ يَهْرَبُوا عَنِ اَلْعَمَلِ، فَأَمَرَ بِتَقْيِيدِهِمْ، فَكَانُوا يَنْقُلُونَ ذَلِكَ اَلطِّينَ عَلَى اَلسَّلاَلِمِ إِلَى اَلسُّطُوحِ فَرُبَّمَا سَقَطَ اَلْوَاحِدُ مِنْهُمْ فَمَاتَ أَوْ زَمِنَ وَ لاَ يَحْفِلُونَ بِهِمْ، إِلَى أَنْ أَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَى 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قُلْ لَهُمْ: لاَ يَبْتَدِئُونَ عَمَلاً إِلاَّ بِالصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ لِيَخِفَّ عَلَيْهِمْ، فَكَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فَيُخَفِّفُ عَلَيْهِمْ. وَ أَمَرَ كُلَّ مَنْ سَقَطَ وَ زَمِنَ، مِمَّنْ نَسِيَ اَلصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، بِأَنْ يَقُولَهَا عَلَى نَفْسِهِ إِنْ أَمْكَنَهُ أَيِ اَلصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَوْ يُقَالَ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ، فَإِنَّهُ يَقُومُ وَ لاَ يَضُرُّهُ ذَلِكَ، فَفَعَلُوهَا فَسَلِمُوا. يُذَبِّحُونَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ ذَلِكَ لَمَّا قِيلَ لِفِرْعَوْنَ : إِنَّهُ يُولَدُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَوْلُودٌ يَكُونُ عَلَى يَدِهِ هَلاَكُكَ، وَ زَوَالُ مُلْكِكَ؛ فَأَمَرَ بِذَبْحِ أَبْنَائِهِمْ، فَكَانَتِ اَلْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ تُصَانِعُ اَلْقَوَابِلَ عَنْ نَفْسِهَا لِئَلاَّ تَنِمَّ عَلَيْهَا [وَ يَتِمَّ] حَمْلُهَا، ثُمَّ تُلْقِي وَلَدَهَا فِي صَحْرَاءَ، أَوْ غَارِ جَبَلٍ، أَوْ مَكَانٍ غَامِضٍ، وَ تَقُولُ عَلَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ اَلصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، فَيُقَيِّضُ اَللَّهُ لَهُ مَلَكاً يُرَبِّيهِ؛ وَ يُدِرُّ مِنْ إِصْبَعٍ لَهُ لَبَناً يَمُصُّهُ، وَ مِنْ إِصْبَعٍ طَعَاماً لَيِّناً يَتَغَذَّاهُ، إِلَى أَنْ نَشَأَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ، فَكَانَ مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ وَ نَشَأَ أَكْثَرُ مِمَّنْ قُتِلَ. وَ يَسْتَحْيُونَ نِسٰاءَكُمْ يُبْقُونَهُنَّ وَ يَتَّخِذُونَهُنَّ إِمَاءً، فَضَجُّوا إِلَى 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ قَالُوا: يَفْتَرِشُونَ بَنَاتِنَا وَ أَخَوَاتِنَا؟! فَأَمَرَ اَللَّهُ اَلْبَنَاتِ كُلَّمَا رَابَهُنَّ رَيْبٌ مِنْ ذَلِكَ صَلَّيْنَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ ، فَكَانَ اَللَّهُ يَرُدُّ عَنْهُنَّ أُولَئِكَ اَلرِّجَالَ، إِمَّا بِشُغُلٍ أَوْ بِمَرَضٍ أَوْ زَمَانَةٍ أَوْ لُطْفٍ مِنْ أَلْطَافِهِ، فَلَمْ تُفْتَرَشْ مِنْهُنَّ اِمْرَأَةٌ، بَلْ دَفَعَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُنَّ بِصَلاَتِهِنَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ . ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ فِي ذٰلِكُمْ أَيْ فِي ذَلِكَ اَلْإِنْجَاءِ اَلَّذِي أَنْجَاكُمْ مِنْهُ رَبُّكُمْ بَلاٰءٌ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ كَبِيرٌ. قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ اُذْكُرُوا إِذْ كَانَ اَلْبَلاَءُ يُصْرَفُ عَنْ أَسْلاَفِكُمْ وَ يُخَفَّفُ بِالصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ ، أَ فَلاَ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ إِذَا شَاهَدْتُمُوهُمْ وَ آمَنْتُمْ بِهِمْ كَانَ اَلنِّعْمَةُ عَلَيْكُمْ أَعْظَمَ وَ أَفْضَلَ، وَ فَضْلُ اَللَّهِ لَدَيْكُمْ أَكْثَرَ وَ أَجْزَلَ».
32,29,14,49353 / _2 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ اَلْآدَمِيِّ اَلرَّازِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ اَلنَّسَائِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ ، عَنِ اَلْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ سَيِّدِ اَلْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ اَلشُّهَدَاءِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ سَيِّدِ اَلْوَصِيِّينَ وَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ) ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «لَمَّا حَضَرَتْ 29يُوسُفَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) اَلْوَفَاةُ جَمَعَ شِيعَتَهُ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ، فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِشِدَّةٍ تَنَالُهُمْ، يُقْتَلُ فِيهَا اَلرِّجَالُ، وَ تُشَقُّ بُطُونُ اَلْحَبَالَى، وَ تُذْبَحُ اَلْأَطْفَالُ، حَتَّى يُظْهِرَ اَللَّهُ اَلْحَقَّ فِي اَلْقَائِمِ مِنْ وُلْدِ لاَوِي بْنِ يَعْقُوبَ ، وَ هُوَ رَجُلٌ أَسْمَرُ طَوِيلٌ، وَ وَصَفَهُ لَهُمْ بِنَعْتِهِ، فَتَمَسَّكُوا بِذَلِكَ، وَ وَقَعَتِ اَلْغَيْبَةُ وَ اَلشِّدَّةُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَ هُمْ يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ اَلْقَائِمِ أَرْبَعَ مِائَةِ سَنَةٍ حَتَّى إِذَا بُشِّرُوا بِوِلاَدَتِهِ، وَ رَأَوْا عَلاَمَاتِ ظُهُورِهِ، اِشْتَدَّتِ اَلْبَلْوَى عَلَيْهِمْ، وَ حُمِلَ عَلَيْهِمْ بِالْخَشَبِ وَ اَلْحِجَارَةِ، وَ طَلَبُوا اَلْفَقِيهَ اَلَّذِي كَانُوا يَسْتَرِيحُونَ إِلَى أَحَادِيثِهِ فَاسْتَتَرَ، وَ رَاسَلَهُمْ، وَ قَالُوا: كُنَّا مَعَ اَلشِّدَّةِ نَسْتَرِيحُ إِلَى حَدِيثِكَ؛ فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى بَعْضِ اَلصَّحَارَى، وَ جَلَسَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثَ اَلْقَائِمِ وَ نَعْتِهِ وَ قُرْبَ اَلْأَمْرِ، وَ كَانَتْ لَيْلَةً قَمْرَاءَ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ كَانَ فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ حَدَثَ اَلسِّنِّ، وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ دَارِ فِرْعَوْنَ يُظْهِرُ اَلنُّزْهَةَ، فَعَدَلَ عَنْ مَوْكِبِهِ، وَ أَقْبَلَ إِلَيْهِمْ وَ تَحْتَهُ بَغْلَةٌ وَ عَلَيْهِ طَيْلَسَانُ خَزٍّ، فَلَمَّا رَآهُ اَلْفَقِيهُ عَرَفَهُ بِالنَّعْتِ، فَقَامَ إِلَيْهِ وَ اِنْكَبَّ عَلَى قَدَمَيْهِ فَقَبَّلَهُمَا. ثُمَّ قَالَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى رَأَيْتُكَ، فَلَمَّا رَآهُ اَلشِّيعَةُ فَعَلَ ذَلِكَ عَلِمُوا أَنَّهُ صَاحِبُهُمْ، فَانْكَبُّوا عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَزِدْهُمْ عَلَى أَنْ قَالَ: أَرْجُو أَنْ يُعَجِّلَ اَللَّهُ فَرَجَكُمْ. ثُمَّ غَابَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَ خَرَجَ إِلَى مَدِينَةِ مَدْيَنَ ، فَأَقَامَ عِنْدَ 31شُعَيْبٍ مَا أَقَامَ، فَكَانَتِ اَلْغَيْبَةُ اَلثَّانِيَةُ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلْأُولَى، وَ كَانَتْ نَيِّفاً وَ خَمْسِينَ سَنَةً، وَ اِشْتَدَّتِ اَلْبَلْوَى عَلَيْهِمْ، وَ اِسْتَتَرَ اَلْفَقِيهُ، فَبَعَثُوا إِلَيْهِ: أَنَّهُ لاَ صَبْرَ لَنَا عَلَى اِسْتِتَارِكَ عَنَّا، فَخَرَجَ إِلَى بَعْضِ اَلصَّحَارَى وَ اِسْتَدْعَاهُمْ، وَ طَيَّبَ نُفُوسَهُمْ، وَ أَعْلَمَهُمْ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ مُفَرِّجٌ عَنْهُمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً؛ فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ؛ فَأَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ: قُلْ لَهُمْ: قَدْ جَعَلْتُهَا ثَلاَثِينَ سَنَةً لِقَوْلِهِمْ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ؛ فَقَالُوا: كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اَللَّهِ؛ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ: قُلْ لَهُمْ: قَدْ جَعَلْتُهَا عِشْرِينَ سَنَةً؛ فَقَالُوا: لاَ يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلاَّ اَللَّهُ، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ: قُلْ لَهُمْ: قَدْ جَعَلْتُهَا عَشْراً؛ فَقَالُوا: لاَ يَصْرِفُ اَلسُّوءَ إِلاَّ اَللَّهُ؛ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ: قُلْ لَهُمْ: لاَ تَبْرَحُوا فَقَدْ أَذِنْتُ فِي فَرَجِكُمْ؛ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ طَلَعَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) رَاكِباً حِمَاراً، فَأَرَادَ اَلْفَقِيهُ أَنْ يُعَرِّفَ اَلشِّيعَةَ مَا يَتَبَصَّرُونَ بِهِ، وَ جَاءَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُ اَلْفَقِيهُ: مَا اِسْمُكَ؟ فَقَالَ: 32مُوسَى . قَالَ: اِبْنُ مَنْ؟ قَالَ: 32اِبْنُ عِمْرَانَ . قَالَ: اِبْنُ مَنْ؟ قَالَ: اِبْنُ فَاهِثِ بْنِ لاَوِيِ بْنِ يَعْقُوبَ . قَالَ: بِمَاذَا جِئْتَ؟ قَالَ: بِالرِّسَالَةِ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَبَّلَ يَدَهُ، ثُمَّ جَلَسَ بَيْنَهُمْ، فَطَيَّبَ نُفُوسَهُمْ، وَ أَمَرَهُمْ أَمْرَهُ، ثُمَّ فَرَّقَهُمْ، فَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ وَ بَيْنَ فَرَجِهِمْ بِغَرْقِ فِرْعَوْنَ أَرْبَعُونَ سَنَةً».
11120 قَالَ اَلْإِمَامُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : قَالَ تَعَالَى: وَ اُذْكُرُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ « إِذْ نَجَّيْنٰاكُمْ » أَنْجَيْنَا أَسْلاَفَكُمْ « مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ » وَ هُمُ اَلَّذِينَ كَانُوا يَدْنُونَ إِلَيْهِ بِقَرَابَتِهِ وَ بِدِينِهِ وَ مَذْهَبِهِ « يَسُومُونَكُمْ » كَانُوا يُعَذِّبُونَكُمْ « سُوءَ اَلْعَذٰابِ » شِدَّةَ اَلْعَذَابِ كَانُوا يَحْمِلُونَهُ عَلَيْكُمْ.
32,13,11 قَالَ : وَ كَانَ مِنْ عَذَابِهِمُ اَلشَّدِيدِ أَنَّهُ كَانَ فِرْعَوْنُ يُكَلِّفُهُمْ عَمَلَ اَلْبِنَاءِ وَ اَلطِّينِ وَ يُخَافُ أَنْ يَهْرَبُوا عَنِ اَلْعَمَلِ، فَأَمَرَ بِتَقْيِيدِهِمْ فَكَانُوا يَنْقُلُونَ ذَلِكَ اَلطِّينَ عَلَى اَلسَّلاَلِيمِ إِلَى اَلسُّطُوحِ، فَرُبَّمَا سَقَطَ اَلْوَاحِدُ مِنْهُمْ فَمَاتَ أَوْ زَمِنَ وَ لاَ يَحْفِلُونَ بِهِمْ إِلَى أَنْ أَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : قُلْ لَهُمْ: لاَ يَبْتَدِءُونَ عَمَلاً إِلاَّ بِالصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ لِيَخِفَّ عَلَيْهِمْ. فَكَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، فَيَخِفُّ عَلَيْهِمْ. وَ أَمَرَ كُلَّ مَنْ سَقَطَ وَ زَمِنَ مِمَّنْ نَسِيَ اَلصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ أَنْ يَقُولَهَا عَلَى نَفْسِهِ إِنْ أَمْكَنَهُ أَيِ اَلصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَوْ يُقَالَ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ، فَإِنَّهُ يَقُومُ وَ لاَ يَضُرُّهُ ذَلِكَ فَفَعَلُوهَا فَسَلِمُوا. « يُذَبِّحُونَ أَبْنٰاءَكُمْ » وَ ذَلِكَ لَمَّا قِيلَ لِفِرْعَوْنَ : أَنَّهُ يُولَدُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَوْلُودٌ يَكُونُ عَلَى يَدِهِ هَلاَكُكَ، وَ زَوَالُ مُلْكِكَ. فَأَمَرَ بِذَبْحِ أَبْنَائِهِمْ، فَكَانَتِ اَلْوَاحِدَةُ [مِنْهُنَّ] تُصَانِعُ اَلْقَوَابِلَ عَنْ نَفْسِهَا لِئَلاَّ يَنِمَّ عَلَيْهَا [وَ يَتِمَّ] حَمْلُهَا، ثُمَّ تُلْقِي وَلَدَهَا فِي صَحْرَاءَ، أَوْ غَارِ جَبَلٍ، أَوْ مَكَانٍ غَامِضٍ وَ تَقُولُ عَلَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ اَلصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، فَيُقَيِّضُ اَللَّهُ [لَهُ] مَلَكاً يُرَبِّيهِ، وَ يُدِرُّ مِنْ إِصْبَعٍ لَهُ لَبَناً يَمُصُّهُ، وَ مِنْ إِصْبَعٍ طَعَاماً [لَيِّناً] يَتَغَذَّاهُ إِلَى أَنْ نَشَأَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَ كَانَ مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ وَ نَشَأَ أَكْثَرَ مِمَّنْ قُتِلَ. « وَ يَسْتَحْيُونَ نِسٰاءَكُمْ » يُبْقُونَهُنَّ وَ يَتَّخِذُونَهُنَّ إِمَاءً، فَضَجُّوا إِلَى 32مُوسَى وَ قَالُوا: يَفْتَرِعُونَ بَنَاتِنَا وَ أَخَوَاتِنَا. فَأَمَرَ اَللَّهُ تِلْكَ اَلْبَنَاتِ كُلَّمَا رَابَهُنَّ رَيْبٌ مِنْ ذَلِكَ صَلَّيْنَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ فَكَانَ اَللَّهُ يَرُدُّ عَنْهُنَّ أُولَئِكَ اَلرِّجَالَ، إِمَّا بِشُغُلٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ زَمَانَةٍ أَوْ لُطْفٍ مِنْ أَلْطَافِهِ فَلَمْ يَفْتَرِشْ مِنْهُنَّ اِمْرَأَةً، بَلْ دَفَعَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ عَنْهُنَّ بِصَلاَتِهِنَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ.
11 ثُمَّ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: « وَ فِي ذٰلِكُمْ » أَيْ فِي ذَلِكَ اَلْإِنْجَاءِ اَلَّذِي أَنْجَاكُمْ مِنْهُمْ رَبُّكُمْ « بَلاٰءٌ » نِعْمَةٌ « مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ » كَبِيرٌ. قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اُذْكُرُوا إِذْ كَانَ اَلْبَلاَءُ يُصْرَفُ عَنْ أَسْلاَفِكُمْ وَ يَخِفُّ بِالصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ ، أَ فَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ إِذَا شَاهَدْتُمُوهُ، وَ آمَنْتُمْ بِهِ كَانَتِ اَلنِّعْمَةُ عَلَيْكُمْ أَعْظَمَ [وَ أَفْضَلَ] وَ فَضْلُ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ [أَكْثَرَ] وَ أَجْزَلَ .
أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال قالت الكهنة لفرعون انه يولد في هذا العام مولود يذهب بملكك فجعل فرعون على كل ألف امرأة مائة رجل و على كل مائة عشرا و على كل عشر رجلا فقال انظروا كل امرأة حامل في المدينة فإذا وضعت حملها ذكرا فاذبحوه و ان كانت أنثى فخلوا عنها و ذلك قوله يُذَبِّحُونَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسٰاءَكُمْ الآية
و أخرج ابن أبى حاتم عن أبى العالية في قوله يَسُومُونَكُمْ سُوءَ اَلْعَذٰابِ الآية قال ان فرعون ملكهم أربعمائة سنة فقال له الكهنة سيولد العام بمصر غلام يكون هلاكك على يديه فبعث في أهل مصر للنساء قوابل فإذا ولدت امرأة غلاما أتى به فرعون فقتله و يستحي الجواري
و أخرج وكيع عن مجاهد في قوله وَ فِي ذٰلِكُمْ بَلاٰءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ قال نعمة من ربكم عظيمة
1)حضرت امام حسن عسكرى عليه السّلام فرمود:خداوند متعال فرمود:و اى بنى اسرائيل!به ياد آوريد «إِذْ نَجَّيْنٰاكُمْ» پيشينيان شما را نجات داديم «مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ» و كسانى كه به فرعون در خويشاوندى و دين و آيين او نزديكى مىجستند، «يَسُومُونَكُمْ» شما را شكنجه مىكردند «سُوءَ اَلْعَذٰابِ» به شكنجههاى سختى كه بر شما روا مىداشتند؛از جمله شكنجههاى سخت آنها اين بود كه: فرعون،آنان را به ساخت و ساز مجبور كرده بود،و چون مىترسيد كه از كار كردن بگريزند،فرمان داده بود تا آنان را غل و زنجير كنند و...
1)ابن بابويه مىگويد:حسين بن احمد بن ادريس،از پدرم،از ابو سعيد سهل بن زياد آدمى رازى،از محمد بن آدم نسائى،از پدرش آدم بن ابى اياس،از مبارك بن فضالة،از سعيد بن جبير،از سيد عابدين امام سجاد عليه السّلام،از پدر بزرگوارش امام حسين عليه السّلام از پدر والامقامش سرور اوصيا و اميرالمؤمنين على بن ابى طالب عليه السّلام روايت كرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم فرمود:زمانى كه حضرت يوسف عليه السّلام به حالت احتضار افتاد،ياران و خاندانش را جمع كرد و خداوند را سپاس و ستايش گفت و به آنها درباره...
وَ إِذْ نَجَّيْنٰاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ اَلْعَذٰابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسٰاءَكُمْ زمانى كه به فرعون خبر رسيد كه بنى اسرائيل مىگويند بچهاى از ما متولد مىشود كه هلاكت فرعون و از بين رفتن تخت و تاجش به دست اوست، فرزندان پسر بنى اسرائيل را كشت و دخترانشان را رها كرد. وَ إِذْ وٰاعَدْنٰا مُوسىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اِتَّخَذْتُمُ اَلْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظٰالِمُونَ (51) 51و زمانى كه با موسى چهل شب قرار گذاشتيم سپس شما بعد از او...
11 سُوءَ اَلْعَذٰابِ شدّة العذاب و كان من عذابهم الشديد أنّه كان فرعون يكلّفهم عمل البناء و الطين و يخاف أن يهربوا عن العمل فأمر بتقييدهم و كانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن و لا يحفلون بهم إلى أن أوحى اللّٰه إلى موسى عليه السلام قل لهم لا يبتدئون عملاً إلا بالصلاة على محمّد و آله الطيّبين فيخفف عليهم فكانوا يفعلون ذلك فيخفف عليهم يُذَبِّحُونَ أَبْنٰاءَكُمْ و ذلك لما قيل لفرعون أنّه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك و زوال ملكك فأمر بذبح أبنائهم وَ يَسْتَحْيُونَ نِسٰاءَكُمْ يبقونهن و يتخذونهن إماءً ثمّ قال ما ملخصه أنه: ربما يسلم أبناءهم من الذبح و ينشئون في محل غامض بصلاتهم على محمّد و آله الطيّبين و كذلك نساؤهم يسلمن من الافتراش بصلواتهم عليه و آله وَ فِي ذٰلِكُمْ و في ذلك الإنجاء منهم بَلاٰءٌ نعمة مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ كبير قال اللّٰه تعالى: يٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ اُذْكُرُوا إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم و يخفف بالصلاة على محمّد و آله الطيّبين أ فما تعلمون أنكم إذا شاهدتموهم فآمنتم بهم كانت النعمة عليكم أعظم و أفضل و فضل اللّٰه لديكم أجزل.
11 مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ و هم الذين كانوا يدنون إليه بقرابته و بدينه و مذهبه يَسُومُونَكُمْ كانوا يعذّبونكم.
32,16 وَ قَوْلُهُ وَ إِذْ نَجَّيْنٰاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ اَلْعَذٰابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسٰاءَكُمْ وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُونَ، يُولَدُ فِينَا رَجُلٌ يَكُونُ هَلاَكُ فِرْعَوْنَ وَ أَصْحَابِهِ عَلَى يَدِهِ، كَانَ يَقْتُلُ أَوْلاَدَهُمُ اَلذُّكُورَ وَ يَدَعُ اَلْإِنَاثَ، وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ إِذْ وٰاعَدْنٰا 32مُوسىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً اَلْآيَةَ فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أَنِّي أُنْزِلُ عَلَيْكُمُ اَلتَّوْرَاةَ وَ فِيهَا اَلْأَحْكَامُ اَلَّتِي يُحْتَاجُ إِلَيْهَا إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْماً، وَ هُوَ ذُو اَلْقَعْدَةِ وَ عَشَرَةٌ مِنْ ذِي اَلْحِجَّةِ فَقَالَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لِأَصْحَابِهِ، إِنَّ اَللَّهَ قَدْ وَعَدَنِي أَنْ يَنْزِلَ عَلَيَّ اَلتَّوْرَاةَ وَ اَلْأَلْوَاحَ إِلَى ثَلاَثِينَ يَوْماً، فَأَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لَهُمْ إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْماً، فَتَضِيقَ صُدُورُهُمْ وَ نَكْتُبُ خَبَرَهُ فِي سُورَةِ 20طه وَ قَوْلُهُ وَ إِذْ قٰالَ 32مُوسىٰ لِقَوْمِهِ يٰا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخٰاذِكُمُ اَلْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلىٰ بٰارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ فَإِنَّ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَمَّا خَرَجَ إِلَى اَلْمِيقَاتِ، وَ رَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ وَ قَدْ عَبَدُوا اَلْعِجْلَ، قَالَ لَهُمْ « يٰا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ » فَقَالُوا وَ كَيْفَ نَقْتُلُ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ لَهُمْ 32مُوسَى اُغْدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ إِلَى بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ وَ مَعَهُ سِكِّينٌ أَوْ حَدِيدَةٌ أَوْ سَيْفٌ، فَإِذَا صَعِدْتُ أَنَا مِنْبَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكُونُوا أَنْتُمْ مُتَلَثِّمِينَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ صَاحِبَهُ، فَاقْتُلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً، فَاجْتَمَعُوا سَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ، مِمَّنْ كَانُوا عَبَدُوا اَلْعِجْلَ إِلَى بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ فَلَمَّا صَلَّى بِهِمْ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ صَعِدَ اَلْمِنْبَرَ، أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضاً، حَتَّى نَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ قُلْ لَهُمْ يَا 32مُوسَى اِرْفَعُوا اَلْقَتْلَ فَقَدْ تَابَ اَللَّهُ عَلَيْكُمْ، فَقُتِلَ عَشَرَةُ آلاَفٍ، وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بٰارِئِكُمْ فَتٰابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ اَلتَّوّٰابُ اَلرَّحِيمُ وَ قَوْلُهُ وَ إِذْ قُلْتُمْ يٰا 32مُوسىٰ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّٰى نَرَى اَللّٰهَ جَهْرَةً اَلْآيَةَ، فَهُمُ اَلسَّبْعُونَ اَلَّذِينَ اِخْتَارَهُمْ 32مُوسَى لِيَسْمَعُوا كَلاَمَ اَللَّهِ، فَلَمَّا سَمِعُوا اَلْكَلاَمَ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ يَا 32مُوسَى حَتَّى نَرَى اَللَّهَ جَهْرَةً، فَبَعَثَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ صَاعِقَةً فَاحْتَرَقُوا، ثُمَّ أَحْيَاهُمُ اَللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ.
32,29,14,4 [و في كتاب كمال الدين و تمام النعمة ، بإسناده الى سعيد بن جبير ، عن سيد العابدين، علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء، الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين، أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله : لما حضرت 29يوسف عليه السلام الوفاة، جمع شيعته و أهل بيته. فحمد اللّه. و أثنى عليه. ثم حدثهم بشدة تنالهم، تقتل فيها الرجال و تشق فيها بطون الحبالى و تذبح الأطفال، حتى يظهر اللّه الحق، في القائم من ولد لاوي بن يعقوب . و هو رجل أسمر طوال و نعته لهم بنعته فتمسكوا بذلك. و وقعت الغيبة و الشدة على بني إسرائيل . و هم ينتظرون قيام القائم، أربعمائة سنة. حتى إذا بشروا بولادته و رأوا علامات ظهوره و دلالته ، اشتدت البلوى عليهم. و حمل عليهم بالحجارة و الخشب. و طلب الفقيه الذي كان يستريحون الى أحاديثه. فاستتر. و راسلهم . فقالوا: كنا مع الشدة، نستريح الى حديثك. فخرج [بهم] الى بعض الصحارى. و جلس يحدثهم حديث القائم و نعته و قرب الأمر. و كانت ليلة قمراء فبيناهم كذلك إذ طلع عليهم 32موسى عليه السلام . و كان في ذلك الوقت، حديث السن. و قد خرج من دار فرعون ، يظهر النزهة. فعدل عن موكبه. و أقبل اليهم. و تحته بغلته . و عليه طيلسان خز. فلما رآه الفقيه، عرفه بالنعت. فقام اليه. و انكب على قدميه. فقبلهما. ثم قال: الحمد للّه الذي لم يمتني حتى رأيتك . فلما رأى الشيعة ذلك، علموا أنه صاحبهم. فانكبوا على الأرض، شكرا للّه عز و جل فلم يزدهم الا أن قال: أرجو أن يعجل اللّه فرجكم. ثم غاب بعد ذلك. و خرج الى مدينة مدين . فأقام عند 31شعيب النبي، ما أقام. فكانت الغيبة الثانية، أشد عليهم من الاولى. و كانت نيفا و خمسين سنة. و اشتدت البلوى عليهم. و استتر الفقيه. فبعثوا اليه أنه لا صبر لنا على استتارك عنا. فخرج الى بعض الصحارى. و استدعاهم. و طيب نفوسهم. و أعلمهم أن اللّه عز و جل أوحى اليه، أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة. فقالوا، بأجمعهم: الحمد للّه. فأوحى اللّه عز و جل اليه: قل لهم: قد جعلتها ثلاثين سنة لقولهم «الحمد للّه». فقالوا: كل نعمة فمن اللّه. فأوحى اللّه اليه: قل لهم: قد جعلتها عشرين سنة. فقالوا: لا يأتي بالخير الا اللّه. فأوحى اللّه اليه: قل لهم: قد جعلتها عشرا. فقالوا: لا يصرف السوء، الا اللّه. فأوحى اللّه عز و جل اليه: قل لهم: لا تبرحوا. فقد أذنت لكم في فرجكم فبيناهم كذلك، إذ طلع 32موسى عليه السلام راكبا على حمار . فأراد الفقيه، أن يعرّف الشيعة ما يستبصرون به فيه. فجاء 32موسى عليه السلام حتى وقف عليهم. فسلم عليهم. فقال له الفقيه: ما أسمك؟ قال: 32موسى . قال: ابن من؟ قال: 32ابن عمران . قال: ابن من؟ قال: ابن قاهث بن لاوي بن يعقوب . قال: بماذا جئت؟ قال: جئت بالرسالة من عند اللّه عز و جل. فقام اليه. فقبل يده. ثم جلس بينهم. و طيب نفوسهم. و أمرهم أمره. ثم فارقهم . فكان بين ذلك الوقت و بين فرجهم بغرق فرعون ، أربعين سنة.
1,6 [في كتاب الخصال ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام . قال: قام رجل الى أمير المؤمنين عليه السلام في الجامع بالكوفة . فقال: يا أمير المؤمنين ! أخبرني عن يوم الأربعاء و التطير منه و ثقله. أي أربعاء هو؟. فقال: أربعاء في آخر الشهر الى قوله يوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان] .
32,29,5,6 و بإسناده الى محمد الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: ان 29يوسف بن يعقوب صلوات اللّه عليهما حين حضرته الوفاة، جمع آل 28يعقوب . و هم ثمانون رجلا. فقال: ان هؤلاء القبط ، سيظهرون عليكم. و يسومونكم سوء العذاب. و انما ينجيكم اللّه من أيديهم، برجل من ولد لاوي بن يعقوب ، اسمه 32موسى بن عمران عليه السلام غلام طوال جعد آدم. فجعل الرجل من بني إسرائيل ، يسمي ابنه عمران . و يسمي عمران ، ابنه موسى . فذكر أبان بن عثمان ، عن أبي الحصين ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما خرج 32موسى ، حتى خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل ، كلهم يدعي أنه 32موسى بن عمران . فبلغ فرعون ، أنهم يرجفون به و يطلبون هذا الغلام. و قال له كهنته و سحرته: أن هلاك دينك و قومك على يدي هذا الغلام الذي يولد العام، من بني إسرائيل . فوضع القوابل على النساء. و قال: لا يولد العام ولد الا ذبح. و وضع على أم 32موسى قابلة. فلما رأى ذلك بنو إسرائيل ، قالوا: إذا ذبح الغلمان و استحيى النساء، هلكنا. فلم نبق. فقالوا : لا نقرب النساء. فقال عمران ، أبو 32موسى عليه السلام : بل ائتوهن . فان أمر اللّه واقع و لو كره المشركون. اللهم من حرّمه، فاني لا أحرّمه. و من تركه فاني لا أتركه. و وقع على أم 32موسى . فحملت. فوضع على أم 32موسى ، قابلة، تحرسها. فإذا قامت، قامت. و إذا قعدت، قعدت. فلما حملته أمه، وقعت عليه المحبة. و كذلك حجج اللّه على خلقه. فقالت لها القابلة: مالك يا بنية، تصفرين و تذوبين؟ قالت: لا تلوميني. فاني إذا ولدت، أخذ ولدي، فذبح. قالت: لا تحزني. فاني سوف أكتم عليك. فلم تصدقها. فلما أن ولدت التفتت اليها و هي مقبلة. فقالت: ما شاء اللّه. فقالت لها: ألم أقل اني سوف أكتم عليك؟ ثم حملته. فأدخلته المخدع. و أصلحت أمره. ثم خرجت الى الحرس. فقالت: انصرفوا و كانوا على الباب فإنما خرج دم مقطع . فانصرفوا الحديث و هو بتمامه، مذكور في القصص .
6 و في كتاب الغيبة : للشيخ الطوسي رحمه اللّه بإسناده الصادق عليه السلام حديث طويل، يقول فيه عليه السلام: أما مولد 32موسى عليه السلام فان فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده، أمر بإحضار الكهنة. فدلوا على نسبه و أنه يكون من بني إسرائيل . فلم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل ، حتى قتل في طلبه نيف و عشرون ألف مولود. و تعذر عليه الوصول، الى قتل 32موسى عليه السلام بحفظ اللّه تعالى، إياه] .
1,8 و في عيون الأخبار ، في باب ما جاء عن الرّضا عليه السّلام من خبر الشّاميّ و ما يسأل عنه أمير المؤمنين عليه السّلام في جامع الكوفة حديث طويل. و فيه: ثمّ قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن يوم الأربعاء و تطيّرنا منه و ثقله منه ، و أيّ أربعاء هو؟ قال آخر أربعاء في الشّهر و هو المحاق، و فيه قتل قابيل أخاه إلى أن قال عليه السّلام: و يوم الأربعاء عقروا النّاقة.
1,8 و في عيون الأخبار ، في باب ما جاء عن الرّضا عليه السّلام من خبر الشّاميّ و ما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السّلام في جامع الكوفة حديث طويل. و فيه: ثمّ قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن يوم الأربعاء و تطيّرنا منه و ثقله، و أيّ أربعاء هو؟ قال: آخر أربعاء في الشّهر.، و هو المحاق، و فيه قتل قابيل هابيل أخاه. إلى أن قال عليه السّلام: و يوم الأربعاء جعل اللّٰه عزّ و جلّ قرية قوم لوط عاليها سافلها. و يوم الأربعاء أمطرت عليهم حجارة من سجيل.
1,8 و في عيون الأخبار ، في باب ما جاء عن الرّضا عليه السّلام [من خبر الشّاميّ و ما سأل عن أمير المؤمنين عليه السّلام] في جامع الكوفة حديث طويل. و فيه: ثمّ قام إليه [رجل] آخر فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن يوم الأربعاء و تطيّرنا منه و ثقله. و أيّ أربعاء هو. قال: آخر أربعاء في الشّهر . و هو المحاق. و فيه قتل قابيل أخاه إلى أن قال عليه السّلام: يوم الأربعاء أخذتهم الصّيحة.
1,8 و في عيون الأخبار ، في باب ما جاء عن الرّضا عليه السّلام من خبر الشّاميّ و ما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السّلام في جامع الكوفة ، حديث طويل. و فيه: فقال: يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن يوم الأربعاء و التّطيّر منه و ثقله. و أيّ أربعاء هو؟ فقال عليه السّلام: آخر أربعاء في الشّهر . و هو المحاق. و فيه قتل قابيل هابيل أخاه إلى أن قال: و يوم الأربعاء ادخل 29يوسف عليه السّلام في السّجن.
1,6 و في كتاب الخصال : عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام في الجامع بالكوفة . فقال: يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن يوم الأربعاء و التّطيّر منه و ثقله. و أيّ أربعاء هو؟ فقال عليه السّلام: آخر أربعاء في الشّهر ، و هو المحاق، و فيه قتل قابيل هابيل أخاه. و يوم الأربعاء القي 24إبراهيم في النّار. و يوم الأربعاء خر عَلَيْهِمُ اَلسَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ . (الحديث).
8 و في عيون الأخبار ، في باب ما جاء عن الرّضا عليه السّلام من خبر الشّاميّ و ما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السّلام في جامع الكوفة، حديث طويل. و فيه: فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن يوم الأربعاء و التّطيّر منه و ثقله و أيّ أربعاء هو. فقال عليه السّلام: آخر أربعاء في الشّهر، و هو المحاق. و فيه قتل قابيل هابيل [أخاه] . و يوم الأربعاء ألقي إبراهيم في النّار. و يوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق.
1,6 و في كتاب الخصال : عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام في الجامع بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن يوم الأربعاء و التّطيّر منه و ثقله، و أيّ أربعاء هو؟ فقال عليه السّلام: آخر أربعاء في الشّهر ، و هو المحاق، و فيه قتل قابيل هابيل أخاه، و يوم الأربعاء ألقي 24إبراهيم عليه السّلام في النّار، و يوم الأربعاء قال اللّه تعالى: أَنّٰا دَمَّرْنٰاهُمْ وَ قَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ. و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة .
6 و في كتاب كمال الدّين و تمام النّعمة ، بإسناده إلى سدير الصّيرفيّ ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام حديث طويل، و فيه يقول عليه السّلام: أمّا مولد 32موسى عليه السّلام فإنّ فرعون لمّا وقف على أنّ زوال ملكه على يده، أمر بإحضار الكهنة. فدلّوه على نسبه، و أنّه يكون من بني إسرائيل . و لم يزل يأمر أصحابه بشقّ بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل ، حتّى قتل في طلبه نيفا و عشرين ألف مولود. و تعذّر عليه الوصول إلى قتل 32موسى عليه السّلام بحفظ اللّٰه تبارك و تعالى إيّاه.
32,29,5,6 و في كتاب كمال الدّين و تمام النّعمة ، بإسناده إلى محمّد الحلبيّ ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: إنّ 29يوسف بن يعقوب عليه السّلام حين حضرته الوفاة جمع آل 28يعقوب ، و هم ثمانون رجلا فقال: إنّ هؤلاء القبط سيظهرون عليكم و يَسُومُونَكُمْ سُوءَ اَلْعَذٰابِ ، و إنّما ينجيكم اللّٰه من أيديهم برجل من ولد لاوي بن يعقوب ، اسمه 32موسى بن عمران عليه السّلام غلام طوال جعد أدم. فجعل الرّجل من بني إسرائيل يسمّي ابنه عمران و يسمّي عمران ابنه موسى . فذكر أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال: ما خرج 32موسى حتّى خرج قبله خمسون كذّابا من بني إسرائيل ، كلّهم يدّعي أنّه 32موسى بن عمران فبلغ فرعون أنّهم يرجفون به و يطلبون هذا الغلام. فقال له كهنته و سحرته: إنّ هلاك دينك و قومك على يدي هذا الغلام، الّذي يولد العام من بني إسرائيل . فوضع القوابل على النّساء و قال: لا يولد العام غلام إلاّ ذبح. و وضع على أمّ 32موسى قابلة. فلمّا رأى ذلك بنو إسرائيل قالوا: إذا ذبح الغلمان و استحيى النّساء هلكنا فلم نبق، فتعالوا لا نقرب النّساء. فقال عمران أبو 32موسى عليه السّلام : بل ائتوهنّ ، فإنّ أمر اللّٰه واقع و لو كره المشركون. اللّهمّ من حرّمه، فإنّي لا أحرّمه. و من تركه، فإنّي لا أتركه. و وقع على أمّ 32موسى فحملت به. فوضع على أمّ 32موسى قابلة تحرسها، إذا قامت قامت، و إذا قعدت قعدت. فلمّا حملته أمّه وقعت عليها المحبّة، و كذلك حجج اللّٰه على خلقه. فقالت لها القابلة: ما لك يا بنيّة تصفرّين و تذوبين؟ قالت: لا تلوميني، فإنّي إذا ولدت أخذ ولدي فيذبح . قالت: لا تحزني، فإنّي سوف أكتم عليك. فلم تصدّقها. فلمّا أن ولدت التفتت إليها و هي مقبلة، فقالت: ما شاء اللّٰه. فقالت لها: ألم أقل: إنّي سوف أكتم عليك. ثمّ حملته فأدخلته المخدع و أصلحت أمره. ثمّ خرجت إلى الحرس فقالت: انصرفوا و كانوا على الباب فإنّما خرج دم مقطّع . فانصرفوا فأرضعته. فلمّا خافت عليه الصّوت، أوحى اللّٰه إليها: أن اعملي التّابوت، ثمّ اجعليه فيه، ثمّ أخرجيه ليلا فاطرحيه في نيل مصر . فوضعته في التّابوت، ثمّ دفعته في اليمّ. فجعل يرجع إليها، و جعلت تدفعه في الغمر، و أنّ الرّيح ضربته فانطلقت به. فلمّا رأته قد ذهب به الماء، همّت أن تصيح، فربط اللّٰه على قلبها. قال: و كانت المرأة الصّالحة امرأة فرعون من بني إسرائيل . قالت لفرعون : إنّها أيّام الرّبيع، فأخرجني و اضرب لي قبّة على شطّ النّيل حتّى أتنزه هذه الأيّام. فضربت لها قبّة على شطّ النّيل ، إذ أقبل التّابوت يريدها. فقالت: هل ترون ما أرى على الماء؟ قالوا: إي و اللّٰه يا سيّدتنا، إنّا لنرى شيئا. فلمّا دنا منها سادت إلى الماء فتناولته بيدها. و كان الماء يغمرها، حتّى تصايحوا عليها فجذبته و أخرجته من الماء. فأخذته فوضعته في حجرها، فإذا هو غلام أجمل النّاس و أسرّهم . فوقعت عليها منه محبّة. فوضعته في حجرها و قالت: هذا ابني. فقالوا: إي و اللّٰه يا سيّدتنا، و اللّٰه مالك ولد و لا للملك فاتّخذي هذا ولدا. فقامت إلى فرعون و قالت: إنّي أصبت غلاما طيّبا حلوا نتّخذه ولدا، فيكون قرّة عين لي و لك، فلا تقتله. فقال: و من أين هذا الغلام؟ فقالت: و اللّٰه، ما أدري إلاّ أنّ الماء قد جاء به. فلم تزل به حتّى رضي. فلمّا سمع النّاس أنّ الملك قد تبنّى ابنا، لم يبق أحد من رؤوس من كان مع فرعون إلاّ بعث إليه امرأته لتكون له ظئرا و تحضنه. فأبي أن يأخذ من امرأة منهنّ ثديا. فقالت امرأة فرعون : اطلبوا لابني ظئرا، و لا تحقّروا أحدا. فجعل لا يقبل من امرأة منهنّ. فقالت أمّ 32موسى لأخته: قصّيه انظري أ ترين له أثرا. فانطلقت حتّى أتت باب الملك، فقالت: قد بلغني أنّكم تطلبون ظئرا، و هاهنا امرأة صالحة تأخذ ولدكم و تكفله لكم. فقالت: ادخلوها. فلمّا دخلت قالت لها امرأة فرعون : ممّن أنت؟ قالت: امرأة من بني إسرائيل . قالت: اذهبي يا بنيّة، فليس لنا فيك حاجة. فقالت لها النّساء: انظري عافاك اللّٰه يقبل أم لا. فقالت امرأة فرعون : أرأيتم لو قبل، هل يرضى فرعون أن يكون الغلام من بني إسرائيل و المرأة من بني إسرائيل ، تعني الظّئر. فلا يرضى. قلن: فانظري يقبل أو لا . قالت امرأة فرعون : فاذهبي فادعيها. فجاءت إلى أمّها و قالت: إنّ امرأة الملك تدعوك. فدخلت عليها. فدفع إليها 32موسى ، فوضعته في حجرها، ثمّ ألقمته ثديها، فازدحم اللّبن في حلقه. فلمّا رأت امرأة فرعون أنّ ابنها قد قبل، قامت إلى فرعون فقالت: إنّي قد أصبت لابني ظئرا و قد قبل منها. فقال: ممّن هي؟ قالت: من بني إسرائيل . قال فرعون : هذا ممّا لا يكون أبدا، الغلام من بني إسرائيل و الظّئر من بني إسرائيل . فلم تزل تكلّمه فيه و تقول: لا تخف من هذا الغلام، إنّما هو ابنك ينشأ في حجرك. حتّى قلبته عن رأيه و رضي.
1,6 و في كتاب الخصال : عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام في الجامع بالكوفة ، فقال: يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن يوم الأربعاء و التّطيّر منه و ثقله، و أيّ أربعاء هو؟ فقال عليه السّلام آخر أربعاء في الشّهر . و هو المحاق. و فيه قتل قابيل هابيل أخاه و يوم الأربعاء ألقي 24إبراهيم عليه السّلام في النّار. و يوم الأربعاء خسف اللّٰه بقارون . و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة .