سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
كٓهيعٓصٓ1
ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ2
إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيࣰّا3
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّي وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَيۡبࣰا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيࣰّا4
وَإِنِّي خِفۡتُ ٱلۡمَوَٰلِيَ مِن وَرَآءِي وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرࣰا فَهَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيࣰّا5
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنۡ ءَالِ يَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِيࣰّا6
يَٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ ٱسۡمُهُۥ يَحۡيَىٰ لَمۡ نَجۡعَل لَّهُۥ مِن قَبۡلُ سَمِيࣰّا7
قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمࣱ وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرࣰا وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِيࣰّا8
قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنࣱ وَقَدۡ خَلَقۡتُكَ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ تَكُ شَيۡـࣰٔا9
قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّيٓ ءَايَةࣰۖ قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَ لَيَالࣲ سَوِيࣰّا10
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنَ ٱلۡمِحۡرَابِ فَأَوۡحَىٰٓ إِلَيۡهِمۡ أَن سَبِّحُواْ بُكۡرَةࣰ وَعَشِيࣰّا11
يَٰيَحۡيَىٰ خُذِ ٱلۡكِتَٰبَ بِقُوَّةࣲۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحُكۡمَ صَبِيࣰّا12
وَحَنَانࣰا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوٰةࣰۖ وَكَانَ تَقِيࣰّا13
وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَيۡهِ وَلَمۡ يَكُن جَبَّارًا عَصِيࣰّا14
وَسَلَٰمٌ عَلَيۡهِ يَوۡمَ وُلِدَ وَيَوۡمَ يَمُوتُ وَيَوۡمَ يُبۡعَثُ حَيࣰّا15
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانࣰا شَرۡقِيࣰّا16
فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابࣰا فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرࣰا سَوِيࣰّا17
قَالَتۡ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيࣰّا18
قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمࣰا زَكِيࣰّا19
قَالَتۡ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمࣱ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرࣱ وَلَمۡ أَكُ بَغِيࣰّا20
قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنࣱۖ وَلِنَجۡعَلَهُۥٓ ءَايَةࣰ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةࣰ مِّنَّاۚ وَكَانَ أَمۡرࣰا مَّقۡضِيࣰّا21
فَحَمَلَتۡهُ فَٱنتَبَذَتۡ بِهِۦ مَكَانࣰا قَصِيࣰّا22
فَأَجَآءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسۡيࣰا مَّنسِيࣰّا23
فَنَادَىٰهَا مِن تَحۡتِهَآ أَلَّا تَحۡزَنِي قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِيࣰّا24
وَهُزِّيٓ إِلَيۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَٰقِطۡ عَلَيۡكِ رُطَبࣰا جَنِيࣰّا25
فَكُلِي وَٱشۡرَبِي وَقَرِّي عَيۡنࣰاۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلۡبَشَرِ أَحَدࣰا فَقُولِيٓ إِنِّي نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَٰنِ صَوۡمࣰا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡيَوۡمَ إِنسِيࣰّا26
فَأَتَتۡ بِهِۦ قَوۡمَهَا تَحۡمِلُهُۥۖ قَالُواْ يَٰمَرۡيَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَيۡـࣰٔا فَرِيࣰّا27
يَـٰٓأُخۡتَ هَٰرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمۡرَأَ سَوۡءࣲ وَمَا كَانَتۡ أُمُّكِ بَغِيࣰّا28
فَأَشَارَتۡ إِلَيۡهِۖ قَالُواْ كَيۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلۡمَهۡدِ صَبِيࣰّا29
قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيࣰّا30
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيࣰّا31
وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارࣰا شَقِيࣰّا32
وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيࣰّا33
ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ34
مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدࣲۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرࣰا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ35
وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطࣱ مُّسۡتَقِيمࣱ36
فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلࣱ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشۡهَدِ يَوۡمٍ عَظِيمٍ37
أَسۡمِعۡ بِهِمۡ وَأَبۡصِرۡ يَوۡمَ يَأۡتُونَنَا لَٰكِنِ ٱلظَّـٰلِمُونَ ٱلۡيَوۡمَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ38
وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡحَسۡرَةِ إِذۡ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةࣲ وَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ39
إِنَّا نَحۡنُ نَرِثُ ٱلۡأَرۡضَ وَمَنۡ عَلَيۡهَا وَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ40
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقࣰا نَّبِيًّا41
إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَـٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِي عَنكَ شَيۡـࣰٔا42
يَـٰٓأَبَتِ إِنِّي قَدۡ جَآءَنِي مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِيٓ أَهۡدِكَ صِرَٰطࣰا سَوِيࣰّا43
يَـٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيࣰّا44
يَـٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابࣱ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيࣰّا45
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِي يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَۖ وَٱهۡجُرۡنِي مَلِيࣰّا46
قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيࣰّا47
وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيࣰّا48
فَلَمَّا ٱعۡتَزَلَهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۖ وَكُلࣰّا جَعَلۡنَا نَبِيࣰّا49
وَوَهَبۡنَا لَهُم مِّن رَّحۡمَتِنَا وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ لِسَانَ صِدۡقٍ عَلِيࣰّا50
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مُوسَىٰٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ مُخۡلَصࣰا وَكَانَ رَسُولࣰا نَّبِيࣰّا51
وَنَٰدَيۡنَٰهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنِ وَقَرَّبۡنَٰهُ نَجِيࣰّا52
وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيࣰّا53
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِسۡمَٰعِيلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولࣰا نَّبِيࣰّا54
وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيࣰّا55
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِدۡرِيسَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقࣰا نَّبِيࣰّا56
وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا57
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحࣲ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡرَـٰٓءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُ ٱلرَّحۡمَٰنِ خَرُّواْۤ سُجَّدࣰاۤ وَبُكِيࣰّا58
فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا59
إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡـࣰٔا60
جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيࣰّا61
لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوًا إِلَّا سَلَٰمࣰاۖ وَلَهُمۡ رِزۡقُهُمۡ فِيهَا بُكۡرَةࣰ وَعَشِيࣰّا62
تِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنۡ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيࣰّا63
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمۡرِ رَبِّكَۖ لَهُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِينَا وَمَا خَلۡفَنَا وَمَا بَيۡنَ ذَٰلِكَۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيࣰّا64
رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيࣰّا65
وَيَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا66
أَوَلَا يَذۡكُرُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ يَكُ شَيۡـࣰٔا67
فَوَرَبِّكَ لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِيࣰّا68
ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمۡ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ عِتِيࣰّا69
ثُمَّ لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِهَا صِلِيࣰّا70
وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَاۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتۡمࣰا مَّقۡضِيࣰّا71
ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيࣰّا72
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتࣲ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ خَيۡرࣱ مَّقَامࣰا وَأَحۡسَنُ نَدِيࣰّا73
وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هُمۡ أَحۡسَنُ أَثَٰثࣰا وَرِءۡيࣰا74
قُلۡ مَن كَانَ فِي ٱلضَّلَٰلَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ مَدًّاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوۡاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلۡعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ فَسَيَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ شَرࣱّ مَّكَانࣰا وَأَضۡعَفُ جُندࣰا75
وَيَزِيدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ هُدࣰىۗ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّـٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَيۡرࣱ مَّرَدًّا76
أَفَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي كَفَرَ بِـَٔايَٰتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالࣰا وَوَلَدًا77
أَطَّلَعَ ٱلۡغَيۡبَ أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَٰنِ عَهۡدࣰا78
كَلَّاۚ سَنَكۡتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُۥ مِنَ ٱلۡعَذَابِ مَدࣰّا79
وَنَرِثُهُۥ مَا يَقُولُ وَيَأۡتِينَا فَرۡدࣰا80
وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةࣰ لِّيَكُونُواْ لَهُمۡ عِزࣰّا81
كَلَّاۚ سَيَكۡفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمۡ وَيَكُونُونَ عَلَيۡهِمۡ ضِدًّا82
أَلَمۡ تَرَ أَنَّآ أَرۡسَلۡنَا ٱلشَّيَٰطِينَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ تَؤُزُّهُمۡ أَزࣰّا83
فَلَا تَعۡجَلۡ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمۡ عَدࣰّا84
يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدࣰا85
وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدࣰا86
لَّا يَمۡلِكُونَ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَٰنِ عَهۡدࣰا87
وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدࣰا88
لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡـًٔا إِدࣰّا89
تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرۡنَ مِنۡهُ وَتَنشَقُّ ٱلۡأَرۡضُ وَتَخِرُّ ٱلۡجِبَالُ هَدًّا90
أَن دَعَوۡاْ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدࣰا91
وَمَا يَنۢبَغِي لِلرَّحۡمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا92
إِن كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّآ ءَاتِي ٱلرَّحۡمَٰنِ عَبۡدࣰا93
لَّقَدۡ أَحۡصَىٰهُمۡ وَعَدَّهُمۡ عَدࣰّا94
وَكُلُّهُمۡ ءَاتِيهِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَرۡدًا95
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَيَجۡعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وُدࣰّا96
فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمࣰا لُّدࣰّا97
وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هَلۡ تُحِسُّ مِنۡهُم مِّنۡ أَحَدٍ أَوۡ تَسۡمَعُ لَهُمۡ رِكۡزَۢا98
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور20
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب9
تفسير نور الثقلين7
البرهان في تفسير القرآن5
ترجمه تفسیر روایی البرهان5
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)4
تفسير الصافي3
التفسير المنسوب إلی الإمام العسكري عليه السلام1
قرن
قرن دوازدهم26
قرن دهم20
7
قرن سوم1
مذهب
شيعه30
سني24
نوع حدیث
تفسیری54
54 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

96856 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ‌: قَدِمْتُ اَلْمَدِينَةَ‌ وَ أَنَا أُرِيدُ مِصْرَ ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلرِّضَا (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ هُوَ إِذْ ذَاكَ خُمَاسِيٌّ‌، فَجَعَلْتُ أَتَأَمَّلُهُ لِأَصِفَهُ لِأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ‌، وَ قَالَ‌: «يَا عَلِيُّ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَخَذَ فِي اَلْإِمَامَةِ كَمَا أَخَذَ فِي اَلنُّبُوَّةِ‌، فَقَالَ سُبْحَانَهُ عَنْ يُوسُفَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): وَ لَمّٰا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنٰاهُ حُكْماً وَ عِلْماً ، وَ قَالَ عَنْ 43يَحْيَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا ».

البرهان في تفسير القرآن

56855 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ اَلرَّازِيُّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيِّ‌ ، عَنْ سَيْفِ‌ بْنِ عَمِيرَةَ‌ ، عَنْ حَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ‌ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : يَقُولُ‌: «وَ اَللَّهِ‌، لَقَدْ أُوتِيَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلْحُكْمَ صَبِيّاً، كَمَا أُوتِيَ 43يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا اَلْحُكْمَ صَبِيّاً».

البرهان في تفسير القرآن

44,43,42,56857 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ‌ ، عَنْ‌ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ يَزِيدَ اَلْكُنَاسِيِّ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَ كَانَ 44عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حِينَ تَكَلَّمَ فِي اَلْمَهْدِ حُجَّةَ اَللَّهِ عَلَى أَهْلِ زَمَانِهِ؟ فَقَالَ‌: «كَانَ يَوْمَئِذٍ نَبِيّاً حُجَّةً لِلَّهِ غَيْرَ مُرْسَلٍ‌، أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ حِينَ قَالَ‌: إِنِّي عَبْدُ اَللّٰهِ آتٰانِيَ اَلْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا*`وَ جَعَلَنِي مُبٰارَكاً أَيْنَ مٰا كُنْتُ وَ أَوْصٰانِي بِالصَّلاٰةِ وَ اَلزَّكٰاةِ مٰا دُمْتُ حَيًّا ». قُلْتُ‌: فَكَانَ يَوْمَئِذٍ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَى 42زَكَرِيَّا فِي تِلْكَ اَلْحَالِ وَ هُوَ فِي اَلْمَهْدِ؟ فَقَالَ‌: «كَانَ 44عِيسَى فِي تِلْكَ اَلْحَالِ آيَةً‌ لِلنَّاسِ‌، وَ رَحْمَةً مِنَ اَللَّهِ لِمَرْيَمَ‌ حِينَ تَكَلَّمَ فَعَبَّرَ عَنْهَا، وَ كَانَ نَبِيّاً حُجَّةً عَلَى مَنْ سَمِعَ كَلاَمَهُ فِي تِلْكَ اَلْحَالِ‌، ثُمَّ صَمَتَ‌ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى مَضَتْ لَهُ سَنَتَانِ‌، وَ كَانَ 42زَكَرِيَّا اَلْحُجَّةَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلنَّاسِ بَعْدَ مَا صَمَتَ 44عِيسَى سَنَتَيْنِ‌، ثُمَّ مَاتَ‌ زَكَرِيَّا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَوَرِثَهُ اِبْنُهُ 43يَحْيَى اَلْكِتَابَ وَ اَلْحِكْمَةَ‌، وَ هُوَ صَبِيٌّ صَغِيرٌ، أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌ يٰا 43يَحْيىٰ‌ خُذِ اَلْكِتٰابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا ، فَلَمَّا بَلَغَ 44عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) سَبْعَ سِنِينَ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوَّةِ وَ اَلرِّسَالَةِ حِينَ أَوْحَى اَللَّهُ‌ تَعَالَى إِلَيْهِ‌، فَكَانَ 44عِيسَى اَلْحُجَّةَ عَلَى 43يَحْيَى وَ عَلَى اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

96861 / _7 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ‌: خَرَجَ‌ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ اَلرِّضَا (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌)، فَنَظَرْتُ إِلَى رَأْسِهِ وَ رِجْلَيْهِ لِأَصِفَ قَامَتَهُ لِأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ ، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ‌ حَتَّى قَعَدَ، وَ قَالَ‌: «يَا عَلِيُّ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ اِحْتَجَّ فِي اَلْإِمَامَةِ بِمِثْلِ مَا اِحْتَجَّ بِهِ فِي اَلنُّبُوَّةِ‌، فَقَالَ‌: وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا وَ قَالَ‌: فَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌ فَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُعْطَى اَلْحُكْمَ صَبِيّاً، وَ يَجُوزُ أَنْ يُعْطَاهَا وَ هُوَ اِبْنُ أَرْبَعِينَ‌ سَنَةً‌».

البرهان في تفسير القرآن

44,43,42,56874 / _13 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ‌ ، عَنْ‌ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ يَزِيدَ اَلْكُنَاسِيِّ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَ كَانَ 44عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حِينَ تَكَلَّمَ فِي اَلْمَهْدِ حُجَّةَ لِلَّهِ عَلَى أَهْلِ زَمَانِهِ؟ فَقَالَ‌: «كَانَ يَوْمَئِذٍ نَبِيّاً حُجَّةً لِلَّهِ غَيْرَ مُرْسَلٍ‌، أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ حِينَ قَالَ‌: إِنِّي عَبْدُ اَللّٰهِ‌ آتٰانِيَ اَلْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا*`وَ جَعَلَنِي مُبٰارَكاً أَيْنَ مٰا كُنْتُ وَ أَوْصٰانِي بِالصَّلاٰةِ وَ اَلزَّكٰاةِ مٰا دُمْتُ حَيًّا »؟ قُلْتُ‌: فَكَانَ يَوْمَئِذٍ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَى 42زَكَرِيَّا فِي تِلْكَ اَلْحَالِ وَ هُوَ فِي اَلْمَهْدِ؟ فَقَالَ‌: «كَانَ 44عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي تِلْكَ‌ اَلْحَالِ آيَةً لِلنَّاسِ‌، وَ رَحْمَةً مِنَ اَللَّهِ لِمَرْيَمَ‌ حِينَ تَكَلَّمَ فَعَبَّرَ عَنْهَا، وَ كَانَ نَبِيّاً حُجَّةً عَلَى مَنْ سَمِعَ كَلاَمَهُ فِي تِلْكَ اَلْحَالِ‌، ثُمَّ صَمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى مَضَتْ لَهُ سَنَتَانِ‌، وَ كَانَ 42زَكَرِيَّا اَلْحُجَّةَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلنَّاسِ بَعْدَ مَا صَمَتَ‌ 44عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) سَنَتَيْنِ‌، ثُمَّ مَاتَ 42زَكَرِيَّا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَوَرِثَهُ اِبْنُهُ 43يَحْيَى اَلْكِتَابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ هُوَ صَبِيٌّ صَغِيرٌ، أَ مَا تَسْمَعُ‌ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌ يٰا 43يَحْيىٰ‌ خُذِ اَلْكِتٰابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا ، فَلَمَّا بَلَغَ 44عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) سَبْعَ سِنِينَ تَكَلَّمَ‌ بِالنُّبُوَّةِ وَ اَلرِّسَالَةِ‌، حِينَ أَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ‌، فَكَانَ 44عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلْحُجَّةَ عَلَى 43يَحْيَى وَ عَلَى اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ‌، وَ لَيْسَ‌ تَبْقَى اَلْأَرْضُ يَا أَبَا خَالِدٍ يَوْماً وَاحِداً بِغَيْرِ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَى اَلنَّاسِ مُنْذُ يَوْمَ خَلَقَ اَللَّهُ 18آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ أَسْكَنَهُ اَلْأَرْضَ‌». فَقُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، أَ كَانَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حُجَّةً مِنَ اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ عَلَى هَذِهِ اَلْأُمَّةِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ؟ فَقَالَ‌: «نَعَمْ‌، يَوْمَ أَقَامَهُ لِلنَّاسِ‌، وَ نَصَبَهُ عَلَماً، وَ دَعَاهُمْ إِلَى وَلاَيَتِهِ‌، وَ أَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ‌». قُلْتُ‌: وَ كَانَتْ طَاعَةُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَاجِبَةً عَلَى اَلنَّاسِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ‌ ؟ فَقَالَ‌: «نَعَمْ‌»، وَ لَكِنَّهُ صَمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ كَانَتِ اَلطَّاعَةُ لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى أُمَّتِهِ وَ عَلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي حَيَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ كَانَتِ اَلطَّاعَةُ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ عَلَى اَلنَّاسِ كُلِّهِمْ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ كَانَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حَكِيماً عَالِماً».

التفسير المنسوب إلی الإمام العسكري عليه السلام

42,43,44,14,1,11374 قَالَ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: « فَإِنْ لَمْ يَكُونٰا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ‌ وَ اِمْرَأَتٰانِ‌ » قَالَ‌: عَدَلَتْ اِمْرَأَتَانِ فِي اَلشَّهَادَةِ بِرَجُلٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا كَانَ رَجُلاَنِ‌، أَوْ رَجُلٌ وَ اِمْرَأَتَانِ‌، أَقَامُوا اَلشَّهَادَةَ قُضِيَ بِشَهَادَتِهِمْ‌. قَالَ‌ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : كُنَّا نَحْنُ مَعَ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ هُوَ يُذَاكِرُنَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: « وَ اِسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجٰالِكُمْ‌ » قَالَ‌: أَحْرَارُكُمْ دُونَ عَبِيدِكُمْ‌ فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى قَدْ شَغَلَ اَلْعَبِيدَ بِخِدْمَةِ مَوَالِيهِمْ عَنْ تَحَمُّلِ اَلشَّهَادَاتِ وَ عَنْ أَدَائِهَا، وَ لْيَكُونُوا مِنَ‌ اَلْمُسْلِمِينَ‌ مِنْكُمْ فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ [إِنَّمَا] شَرَّفَ‌ اَلْمُسْلِمِينَ‌ اَلْعُدُولَ بِقَبُولِ‌ شَهَادَاتِهِمْ‌، وَ جَعَلَ ذَلِكَ مِنَ اَلشَّرَفِ اَلْعَاجِلِ لَهُمْ‌، وَ مِنْ ثَوَابِ دُنْيَاهُمْ قَبْلَ أَنْ يَصِلُوا إِلَى اَلْآخِرَةِ‌ إِذْ جَاءَتِ اِمْرَأَةٌ‌، فَوَقَفَتْ قُبَالَةَ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ قَالَتْ‌: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ أَنَا وَافِدَةُ اَلنِّسَاءِ إِلَيْكَ‌، مَا مِنِ اِمْرَأَةٍ يَبْلُغُهَا مَسِيرِي هَذَا إِلَيْكَ إِلاَّ سَرَّهَا ذَلِكَ‌، يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ رَبُّ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ خَالِقُ‌ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ رَازِقُ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ إِنَّ‌ 18آدَمَ‌ أَبُو اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ إِنَّ‌ حَوَّاءَ‌ أُمُّ‌ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ إِنَّكَ رَسُولُ اَللَّهِ إِلَى اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌ فَمَا بَالُ اِمْرَأَتَيْنِ بِرَجُلٍ فِي اَلشَّهَادَةِ وَ اَلْمِيرَاثِ‌ فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : [يَا] أَيَّتُهَا اَلْمَرْأَةُ إِنَّ ذَلِكَ قَضَاءٌ مِنْ مَلِكٍ [عَدْلٍ‌، حَكِيمٍ‌] لاَ يَجُورُ، وَ لاَ يَحِيفُ‌، وَ لاَ يَتَحَامَلُ‌، لاَ يَنْفَعُهُ مَا مَنَعَكُنَّ‌، وَ لاَ يَنْقُصُهُ مَا بَذَلَ لَكُنَّ‌، يُدَبِّرُ اَلْأَمْرَ بِعِلْمِهِ‌، يَا أَيَّتُهَا اَلْمَرْأَةُ لِأَنَّكُنَّ نَاقِصَاتُ اَلدِّينِ وَ اَلْعَقْلِ‌. قَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ وَ مَا نُقْصَانُ دِينِنَا قَالَ‌: إِنَّ إِحْدَاكُنَّ تَقْعُدُ نِصْفَ دَهْرِهَا لاَ تُصَلِّي بِحَيْضَةٍ‌، وَ إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اَللَّعْنَ‌، وَ تَكْفُرْنَ اَلنِّعْمَةَ‌ تَمْكُثُ إِحْدَاكُنَّ عِنْدَ اَلرَّجُلِ عَشْرَ سِنِينَ فَصَاعِداً يُحْسِنُ إِلَيْهَا، وَ يُنْعِمُ‌ عَلَيْهَا، فَإِذَا ضَاقَتْ يَدُهُ يَوْماً، أَوْ خَاصَمَهَا قَالَتْ لَهُ‌: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْراً قَطُّ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ اَلنِّسَاءِ هَذَا خُلُقُهَا فَالَّذِي يُصِيبُهَا مِنْ هَذَا اَلنُّقْصَانِ مِحْنَةٌ عَلَيْهَا لِتَصْبِرَ فَيُعْظِمَ اَللَّهُ ثَوَابَهَا، فَأَبْشِرِي. ثُمَّ قَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : مَا مِنْ رَجُلٍ رَدِيٍّ إِلاَّ وَ اَلْمَرْأَةُ اَلرَّدِيَّةُ أَرْدَى مِنْهُ‌، وَ لاَ مِنِ‌ اِمْرَأَةٍ صَالِحَةٍ إِلاَّ وَ اَلرَّجُلُ اَلصَّالِحُ أَفْضَلُ مِنْهَا، وَ مَا سَاوَى اَللَّهُ قَطُّ اِمْرَأَةً بِرَجُلٍ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ تَسْوِيَةِ اَللَّهِ‌ فَاطِمَةَ‌ بِعَلِيٍّ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ وَ إِلْحَاقِهَا بِهِ وَ هِيَ اِمْرَأَةٌ تَفْضُلُ نِسَاءَ‌ اَلْعَالَمِينَ‌، وَ كَذَلِكِ مَا كَانَ مِنَ‌ اَلْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ‌ وَ إِلْحَاقِ اَللَّهِ إِيَّاهُمَا بِالْأَفْضَلِينَ اَلْأَكْرَمِينَ لَمَّا أَدْخَلَهُمْ فِي اَلْمُبَاهَلَةِ‌ . قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَأَلْحَقَ اَللَّهُ‌ فَاطِمَةَ‌ بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ‌ فِي اَلشَّهَادَةِ‌، وَ أَلْحَقَ‌ اَلْحَسَنَ‌ وَ اَلْحُسَيْنَ‌ بِهِمْ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: « فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَكَ مِنَ اَلْعِلْمِ فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ‌ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اَللّٰهِ عَلَى اَلْكٰاذِبِينَ‌ » . فَكَانَ اَلْأَبْنَاءُ اَلْحَسَنَ‌ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ‌ جَاءَ بِهِمَا رَسُولُ اَللَّهِ‌ فَأَقْعَدَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ كَجَرْوَيِ اَلْأَسَدِ وَ أَمَّا اَلنِّسَاءُ فَكَانَتْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ‌ جَاءَ بِهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ أَقْعَدَهَا خَلْفَهُ كَلَبْوَةِ اَلْأَسَدِ وَ أَمَّا اَلْأَنْفُسُ فَكَانَ‌ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ جَاءَ بِهِ‌ رَسُولُ اَللَّهِ‌ ، فَأَقْعَدَهُ عَنْ يَمِينِهِ‌ كَالْأَسَدِ، وَ رَبَضَ هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَالْأَسَدِ، وَ قَالَ‌ لِأَهْلِ‌ نَجْرَانَ‌ : هَلُمُّوا اَلْآنَ نَبْتَهِلْ‌، « فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اَللّٰهِ عَلَى اَلْكٰاذِبِينَ‌ » فَقَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : اَللَّهُمَّ هَذَا نَفْسِي وَ هُوَ عِنْدِي عِدْلُ نَفْسِي، اَللَّهُمَّ هَذِهِ‌ [نِسَائِي] أَفْضَلُ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ‌، وَ قَالَ‌: اَللَّهُمَّ هَذَانِ وَلَدَايَ وَ سِبْطَايَ‌، فَأَنَا حَرْبٌ‌ لِمَنْ حَارَبُوا، وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمُوا، مَيَّزَ اَللَّهُ بِذَلِكَ اَلصَّادِقِينَ مِنَ اَلْكَاذِبِينَ‌ . فَجَعَلَ‌ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ‌ وَ اَلْحَسَنَ‌ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ‌ أَصْدَقَ اَلصَّادِقِينَ وَ أَفْضَلَ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَأَمَّا مُحَمَّدٌ فَأَفْضَلُ رِجَالِ اَلْعَالَمِينَ‌، وَ أَمَّا عَلِيٌّ‌ فَهُوَ نَفْسُ‌ مُحَمَّدٍ أَفْضَلُ‌ رِجَالِ اَلْعَالَمِينَ بَعْدَهُ‌، وَ أَمَّا فَاطِمَةُ‌ فَأَفْضَلُ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ‌. وَ أَمَّا اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ فَسَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ‌ اَلْجَنَّةِ‌ إِلاَّ مَا كَانَ مِنِ اِبْنَيِ اَلْخَالَةِ‌ 44عِيسَى وَ 43يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى مَا أَلْحَقَ صِبْيَاناً بِرِجَالٍ كَامِلِي اَلْعُقُولِ إِلاَّ هَؤُلاَءِ اَلْأَرْبَعَةَ‌: 44عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ‌ ، وَ 43يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، وَ اَلْحَسَنَ‌ ، وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ : أَمَّا 44عِيسَى فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى حَكَى قِصَّتَهُ وَ قَالَ‌« فَأَشٰارَتْ إِلَيْهِ قٰالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ‌ كٰانَ فِي اَلْمَهْدِ صَبِيًّا » قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَاكِياً عَنْ‌ 44عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : « قٰالَ إِنِّي عَبْدُ اَللّٰهِ آتٰانِيَ اَلْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا » اَلْآيَةَ‌. وَ قَالَ فِي قِصَّةِ‌ 43يَحْيَى « يٰا 42زَكَرِيّٰا إِنّٰا نُبَشِّرُكَ بِغُلاٰمٍ اِسْمُهُ‌ 43يَحْيىٰ‌ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ‌ قَبْلُ سَمِيًّا » . قَالَ‌: لَمْ نَخْلُقْ أَحَداً قَبْلَهُ اِسْمُهُ‌ 43يَحْيَى ، فَحَكَى اَللَّهُ قِصَّتَهُ إِلَى قَوْلِهِ‌: « يٰا 43يَحْيىٰ‌ خُذِ اَلْكِتٰابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا » . قَالَ‌: وَ مِنْ ذَلِكَ اَلْحُكْمِ أَنَّهُ كَانَ صَبِيّاً فَقَالَ لَهُ اَلصِّبْيَانُ‌: هَلُمَّ نَلْعَبْ‌. فَقَالَ‌: أَوَّهْ وَ اَللَّهِ مَا لِلَّعِبٍ خُلِقْنَا، وَ إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْجِدِّ لِأَمْرٍ عَظِيمٍ‌. ثُمَّ قَالَ‌« وَ حَنٰاناً مِنْ لَدُنّٰا » يَعْنِي تُحَنُّناً وَ رَحْمَةً عَلَى وَالِدَيْهِ وَ سَائِرِ عِبَادِنَا « وَ زَكٰاةً‌ » يَعْنِي طَهَارَةً لِمَنْ آمَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ‌« وَ كٰانَ تَقِيًّا » يَتَّقِي اَلشُّرُورَ وَ اَلْمَعَاصِيَ‌ « وَ بَرًّا بِوٰالِدَيْهِ‌ » مُحْسِناً إِلَيْهِمَا مُطِيعاً لَهُمَا« وَ لَمْ يَكُنْ جَبّٰاراً عَصِيًّا » يَقْتُلُ عَلَى اَلْغَضَبِ‌ وَ يَضْرِبُ عَلَى اَلْغَضَبِ‌، لَكِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ، عَبَدَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِلاَّ وَ قَدْ أَخْطَأَ أَوْ هَمَّ بِخَطَإٍ مَا خَلاَ 43يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَإِنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ‌، وَ لَمْ يَهُمَّ بِذَنْبٍ‌، ثُمَّ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: « وَ سَلاٰمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا » . وَ قَالَ فِي قِصَّةِ‌ 43يَحْيَى وَ 42زَكَرِيَّا :« هُنٰالِكَ دَعٰا 42زَكَرِيّٰا رَبَّهُ قٰالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ‌ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌ » يَعْنِي لَمَّا رَأَى 42زَكَرِيَّا عِنْدَ مَرْيَمَ‌ فَاكِهَةَ‌ اَلشِّتَاءِ فِي اَلصَّيْفِ‌، وَ فَاكِهَةَ اَلصَّيْفِ فِي اَلشِّتَاءِ‌، وَ قَالَ لَهَا: « يٰا مَرْيَمُ‌ أَنّٰى لَكِ هٰذٰا قٰالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ » وَ أَيْقَنَ‌ 42زَكَرِيَّا أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ‌، إِذْ كَانَ لاَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرُهُ‌، قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ‌: إِنَّ اَلَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ‌ مَرْيَمَ‌ بِفَاكِهَةِ اَلشِّتَاءِ فِي اَلصَّيْفِ‌، وَ فَاكِهَةِ اَلصَّيْفِ‌ فِي اَلشِّتَاءِ‌، لَقَادِرٌ أَنْ يَهَبَ لِي وَلَداً وَ إِنْ كُنْتُ شَيْخاً،« وَ كٰانَتِ اِمْرَأَتِي عٰاقِراً »، فَ‍« هُنٰالِكَ دَعٰا 42زَكَرِيّٰا رَبَّهُ‌ » فَقَالَ‌: « رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعٰاءِ‌ » قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌:« فَنٰادَتْهُ اَلْمَلاٰئِكَةُ‌ » يَعْنِي نَادَتْ‌ 42زَكَرِيَّا . « وَ هُوَ قٰائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرٰابِ‌: أَنَّ اَللّٰهَ يُبَشِّرُكَ‌ 43بِيَحْيىٰ‌ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ‌ اَللّٰهِ‌ » قَالَ‌: مُصَدِّقاً يُصَدِّقُ‌ 43يَحْيَى 44بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ :« وَ سَيِّداً » يَعْنِي رَئِيساً فِي طَاعَةِ اَللَّهِ‌ عَلَى أَهْلِ طَاعَتِهِ‌« وَ حَصُوراً » وَ هُوَ اَلَّذِي لاَ يَأْتِي اَلنِّسَاءَ‌« وَ نَبِيًّا مِنَ اَلصّٰالِحِينَ‌ » وَ قَالَ‌: وَ كَانَ أَوَّلُ تَصْدِيقِ‌ 43يَحْيَى 44بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ أَنَّ‌ 42زَكَرِيَّا كَانَ لاَ يَصْعَدُ إِلَى مَرْيَمَ‌ فِي تِلْكَ اَلصَّوْمَعَةِ غَيْرُهُ‌، يَصْعَدُ إِلَيْهَا يُسَلِّمُ‌، فَإِذَا نَزَلَ أَقْفَلَ عَلَيْهَا، ثُمَّ فَتَحَ لَهَا مِنْ‌ فَوْقِ اَلْبَابِ كُوَّةً صَغِيرَةً يَدْخُلُ عَلَيْهَا مِنْهَا اَلرِّيحُ‌. فَلَمَّا وَجَدَ مَرْيَمَ‌ قَدْ حَبِلَتْ سَاءَهُ ذَلِكَ‌، وَ قَالَ فِي نَفْسِهِ‌: مَا كَانَ يَصْعَدُ إِلَى هَذِهِ‌ أَحَدٌ غَيْرِي وَ قَدْ حَبِلَتْ‌، اَلْآنَ أَفْتَضِحُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ ، لاَ يَشُكُّونَ أَنِّي أَحْبَلْتُهَا. فَجَاءَ إِلَى اِمْرَأَتِهِ‌، فَقَالَ لَهَا ذَلِكَ‌، فَقَالَتْ‌: يَا 42زَكَرِيَّا لاَ تَخَفْ فَإِنَّ اَللَّهَ لاَ يَصْنَعُ بِكَ إِلاَّ خَيْراً، وَ اِئْتِنِي بِمَرْيَمَ‌ أَنْظُرْ إِلَيْهَا، وَ أَسْأَلْهَا عَنْ حَالِهَا. فَجَاءَ بِهَا 42زَكَرِيَّا إِلَى اِمْرَأَتِهِ‌، فَكَفَى اَللَّهُ‌ مَرْيَمَ‌ مَئُونَةَ اَلْجَوَابِ عَنِ اَلسُّؤَالِ‌ وَ لَمَّا دَخَلَتْ إِلَى أُخْتِهَا وَ هِيَ اَلْكُبْرَى وَ مَرْيَمُ‌ اَلصُّغْرَى لَمْ تَقُمْ إِلَيْهَا اِمْرَأَةُ‌ 42زَكَرِيَّا فَأَذِنَ اَللَّهُ‌ 43لِيَحْيَى وَ هُوَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ فَنَخَسَ‌ بِيَدِهِ‌فِي بَطْنِهَاوَ أَزْعَجَهَا وَ نَادَى أُمَّهُ‌: تَدْخُلُ إِلَيْكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ‌، مُشْتَمِلَةً عَلَى سَيِّدِ رِجَالِ اَلْعَالَمِينَ‌، فَلاَ تَقُومِينَ‌ إِلَيْهَا! فَانْزَعَجَتْ‌، وَ قَامَتْ إِلَيْهَا، وَ سَجَدَ 43يَحْيَى وَ هُوَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ‌ 44لِعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ‌ . فَذَلِكَ أَوَّلُ تَصْدِيقِهِ لَهُ‌، فَذَلِكَ قَوْلُ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فِي اَلْحَسَنِ‌ وَ فِي اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ إِنَّهُمَا سَيِّدا شَبَابِ أَهْلِ‌ اَلْجَنَّةِ‌ إِلاَّ مَا كَانَ مِنِ اِبْنَيِ اَلْخَالَةِ‌« 44عِيسَى وَ 43يَحْيَى ». ثُمَّ قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : هَؤُلاَءِ اَلْأَرْبَعَةُ‌ 44عِيسَى وَ 43يَحْيَى وَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ وَهَبَ‌ اَللَّهُ لَهُمُ اَلْحُكْمَ‌، وَ أَبَانَهُمْ بِالصِّدْقِ مِنَ اَلْكَاذِبِينَ‌، فَجَعَلَهُمْ مِنْ أَفْضَلِ اَلصَّادِقِينَ فِي زَمَانِهِمْ‌، وَ أَلْحَقَهُمْ بِالرِّجَالِ اَلْفَاضِلِينَ اَلْبَالِغِينَ‌. وَ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ‌ جَعَلَهَا مِنْ أَفْضَلِ اَلصَّادِقِينَ لَمَّا مَيَّزَ اَلصَّادِقِينَ مِنَ اَلْكَاذِبِينَ‌. وَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ جَعَلَهُ نَفْسَ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ . وَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَعَلَهُ أَفْضَلَ خَلْقِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌. ثُمَّ قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خِيَاراً مِنْ كُلِّ مَا خَلَقَهُ‌، فَلَهُ مِنَ اَلْبِقَاعِ‌ خِيَارٌ، وَ لَهُ مِنَ اَللَّيَالِي [خِيَارٌ]، وَ [مِنَ‌] اَلْأَيَّامِ خِيَارٌ، وَ لَهُ مِنَ اَلشُّهُورِ خِيَارٌ، وَ لَهُ‌ مِنْ عِبَادِهِ خِيَارٌ، وَ لَهُ مِنْ خِيَارِهِمْ خِيَارٌ: فَأَمَّا خِيَارُهُ مِنَ اَلْبِقَاعِ‌ فَمَكَّةُ‌ ، وَ اَلْمَدِينَةُ‌ ، وَ بَيْتُ اَلْمَقْدِسِ‌ ، وَ إِنَّ صَلاَةً فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ اَلْمَسْجِدَ اَلْحَرَامَ‌ وَ اَلْمَسْجِدَ اَلْأَقْصَى يَعْنِي مَكَّةَ وَ بَيْتَ اَلْمَقْدِسِ‌ . أَمَّا خِيَارُهُ مِنَ اَللَّيَالِي فَلَيَالِي اَلْجُمَعِ‌ ، وَ لَيْلَةُ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ‌ ، وَ لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ ، وَ لَيْلَتَا اَلْعِيدِ . وَ أَمَّا خِيَارُهُ مِنَ اَلْأَيَّامِ‌ فَأَيَّامُ اَلْجُمَعِ‌ ، وَ اَلْأَعْيَادِ. وَ أَمَّا خِيَارُهُ مِنَ اَلشُّهُورِ فَرَجَبٌ‌ ، وَ شَعْبَانُ‌ ، وَ شَهْرُ رَمَضَانَ‌ . وَ أَمَّا خِيَارُهُ مِنْ عِبَادِهِ فَوُلْدُ 18آدَمَ‌ ، وَ خِيَارُهُ مِنْ وُلْدِ 18آدَمَ‌ مَنِ اِخْتَارَهُمْ عَلَى عِلْمٍ مِنْهُ‌ بِهِمْ‌، فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا اِخْتَارَ خَلْقَهُ‌، اِخْتَارَ وُلْدَ 18آدَمَ‌ ، ثُمَّ اِخْتَارَ مِنْ وُلْدِ 18آدَمَ‌ اَلْعَرَبَ‌ ثُمَّ اِخْتَارَ مِنَ‌ اَلْعَرَبِ‌ مُضَرَ ، ثُمَّ اِخْتَارَ مِنْ‌ مُضَرَ قُرَيْشاً ، ثُمَّ اِخْتَارَ مِنْ‌ قُرَيْشٍ‌ هَاشِماً ثُمَّ اِخْتَارَنِي مِنْ‌ هَاشِمٍ‌ ، وَ أَهْلُ بَيْتِي كَذَلِكَ‌، فَمَنْ أَحَبَّ‌ اَلْعَرَبَ‌ فَيُحِبُّنِي وَ أَحَبَّهُمْ‌، وَ مَنْ أَبْغَضَ‌ اَلْعَرَبَ‌ فَيُبْغِضُنِي وَ أَبْغَضَهُمْ‌ .

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الله بن أحمد في زائد الزهد و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا قال و هو ابن ثلاث سنين

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو نعيم و ابن مردويه و الديلمي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله وَ آتَيْنٰاهُ‌ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا قال أعطى الفهم و العبادة و هو ابن سبع سنين

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر عن ملك بن دينار قال سألنا عكرمة عن قوله وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا قال اللب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير في قوله خُذِ اَلْكِتٰابَ بِقُوَّةٍ‌ يقول اعمل بما فيه من فرائضه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله يٰا يَحْيىٰ خُذِ اَلْكِتٰابَ بِقُوَّةٍ‌ قال بجد وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا قال الفهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و اخرج أحمد في الزهد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الخرائطى و ابن عساكر عن معمر بن راشد في قوله وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا قال بلغني ان الصبيان قالوا ليحيى بن زكريا اذهب بنا نلعب قال ما للعب خلقت فهو قوله وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد من طريق معمر عن قتادة قال جاء الغلمان إلى يحيى بن زكريا فقال ما للعب خلقت قال فانزل الله وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا و أخرجه ابن عساكر عن معاذ بن جبل مرفوعا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج الحاكم في تاريخه من طريق سهل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الغلمان ليحيى بن زكريا اذهب بنا نلعب فقال يحيى ما للعب خلقنا اذهبوا نصلى فهو قول الله وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ القرآن قبل ان يحتلم فقد أوتي اَلْحُكْمَ صَبِيًّا و أخرجه ابن أبى حاتم عن ابن عباس موقوفا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم من طريق عبد الرحمن بن القاسم قال قال مالك بلغني ان عيسى بن مريم و يحيى و زكريا عليهما السلام ابنا خالة و كان حملهما جميعا معا فبلغني ان أم يحيى قالت لمريم انى أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك قال مالك أرى ذلك لتفضيل الله عيسى لان الله جعله يحيى الموت و يبرئ الأكمه و الأبرص و لم يكن ليحيى عيشة الا عشب الأرض و ان كان ليبكي من خشية الله حتى لو كان على خده القار لاذابه و لقد كان الدمع اتخذ في وجهه مجرى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن اسحق و ابن أبى حاتم و الحاكم عن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل بنى آدم يأتي يوم القيامة و له ذنب الا ما كان من يحيى بن زكريا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد في الزهد و ابن عساكر عن يحيى بن جعدة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينبغي لاحد ان يقول أنا خير من يحيى بن زكريا ما هم بخطيئة و لا حاكت في صدره امرأة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن عساكر عن ضمرة بن حبيب قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ما بعلت النساء عن ولد ينبغي له ان يقول أنا أفضل من يحيى بن زكريا لم يحك في صدره خطيئة و لم يهم بها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن عساكر عن على بن أبى طلحة رفعه قال ما ارتكض في النساء من جنين ينبغي له ان يقول أنا أفضل من يحيى بن زكريا لأنه لم يحك في صدر خطيئة و لم يهم بها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و أحمد في الزهد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن الحسن قال ان عيسى و يحيى التقيا فقال يحيى لعيسى استغفر لي أنت خير منى فقال له عيسى بل أنت خير منى سلم الله عليك و سلمت أنا على نفسي فعرف و الله فضلها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

3,2,14 و أخرج أحمد و أبو يعلى و ابن حبان و الطبراني و الحاكم و الضياء عن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة الا ابني الخالة عيسى بن مريم و يحيى بن زكريا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن عساكر عن ابن شهاب ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج على أصحابه يوما وهم يتذاكرون فضل الأنبياء فقال قائل موسى كلمه الله تكليما و قال قائل عيسى روح الله وَ كَلِمَتُهُ‌ و قال قائل ابراهيم خليل الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم أين الشهيد ابن الشهيد يلبس الوبر و يأكل الشجر مخافة الذنب يحيى بن زكريا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و الحكيم الترمذي في نوادر الأصول و الحاكم و ابن مردويه عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من أحد من ولد آدم الا و قد أخطأ أو هم بخطيئة الا يحيى بن زكريا لم يهم بخطيئة و لم يعملها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الحاكم من طريق سمرة عن كعب قال كان يحيى لا يقرب النساء و لا يشتهيهن و كان شابا حسن الوجه لين الجناح قليل الشعر قصير الأصابع طويل الأنف أقرن الحاجبين رقيق الصوت كثير العبادة قويا في الطاعة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج البيهقي في الشعب و ضعفه و ابن عساكر عن أبى بن كعب سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان من هوان الدنيا على الله ان يحيى بن زكريا قتلته امرأة

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1) محمد بن عباس از سليمان رازى،از محمد بن خالد طيالسى،از سيف بن عميره،از حكم بن ايمن روايت مى‌كند كه از امام باقر عليه السّلام شنيدم كه ايشان مى‌فرمود:به خدا قسم،در كودكى به على عليه السّلام حكمت و دانش عنايت شد، چنان‌كه به يحيى بن زكريا از كودكى حكمت و دانش عطا شد.

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)عيّاشى از على بن اسباط روايت مى‌كند كه:به مدينه آمدم حال‌آنكه قصد سفر به مصر داشتم و سپس بر ابو جعفر محمد بن على رضا عليه السّلام داخل شدم و او در آن سال پنج‌ساله بود.شروع به نگريستن در او نمودم تا او را براى يارانمان در مصر توصيف كنم.پس امام نيز به من نگاه كرد و فرمود:اى على! خداوند همان‌طور كه در مورد نبوت عهد گرفته،در مورد امامت نيز اين عهد را گرفته است؛چرا كه در مورد يوسف عليه السّلام فرموده است: «وَ لَمّٰا بَلَغَ أَشُدَّهُ‌ آتَيْنٰاهُ حُكْماً وَ عِلْماً» 2[و چون به حد رشد رسيد او را حكمت و دانش...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)محمد بن يعقوب از برخى از يارانمان،از احمد بن محمد بن عيسى،از ابن محبوب،از هشام بن سالم،از يزيد بن كناسى روايت مى‌كند كه از امام جعفر صادق عليه السّلام سؤال كردم:آيا عيسى بن مريم عليه السّلام در هنگامى كه در گهواره سخن مى‌گفت،حجت مردم زمانش بود؟ايشان پاسخ دادند:او هنگامى نبى و حجت براى خدا بود كه هنوز مبعوث نگشته بود،آيا اين آيه خداوند را نشنيده‌اى كه مى‌گويد: «قٰالَ إِنِّي عَبْدُ اَللّٰهِ آتٰانِيَ اَلْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا* وَ جَعَلَنِي مُبٰارَكاً أَيْنَ مٰا كُنْتُ وَ أَوْصٰانِي...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

7)محمد بن يعقوب از حسين بن محمد،از معلى بن محمد،از على بن اسباط روايت مى‌كند كه نزد محمد بن على الرضا عليه السّلام رفتم و به سر و پاهايش چشم دوخته بودم تا قامتش را براى يارانم در مصر توصيف كنم.من در اين‌حال بودم كه امام نشست و فرمود:اى على!همانا خداوند همان‌طور كه براى نبوت دليل آورده،براى امامت نيز دليل آورده و فرموده است: «وَ آتَيْنٰاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا» و نيز فرموده است: «حَتّٰى إِذٰا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌» 1[تا آن‌گاه كه به رشد كامل خود برسد و به چهل سال...