6283 / _16 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارُ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْيَمَنِ ، فَقَالَ لَهُ: « يَا أَخَا اَلْيَمَنِ عِنْدَكُمْ عُلَمَاءُ؟». قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَمَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِ عَالِمِكُمْ؟». قَالَ: يَسِيرُ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ مَسِيرَةَ شَهْرَيْنِ، يَزْجُرُ اَلطَّيْرَ، وَ يَقْفُو اَلْآثَارَ . فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «عَالِمُ اَلْمَدِينَةِ أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِكُمْ». قَالَ: فَمَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِ عَالِمِ اَلْمَدِينَةِ ؟ قَالَ: «يَسِيرُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ مِنَ اَلنَّهَارِ مَسِيرَةَ اَلشَّمْسِ سَنَةً، حَتَّى يَقْطَعَ أَلْفَ عَالَمٍ مِثْلَ عَالَمِكُمْ هَذَا، مَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اَللَّهَ خَلَقَ 18آدَمَ وَ لاَ 1إِبْلِيسَ ». قَالَ: يَعْرِفُونَكُمْ؟! قَالَ: «نَعَمْ، مَا اُفْتُرِضَ عَلَيْهِمْ إِلاَّ وَلاَيَتُنَا، وَ اَلْبَرَاءَةُ مِنْ أَعْدَائِنَا».
4284 / _17 اَلْمُفِيدُ فِي (اَلْإِخْتِصَاصِ) : عَنْ مُحَمَّدٍ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلرَّازِيِّ اَلْجَامُورَانِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ اَلصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «مَنْ أَنْتَ؟». قَالَ: رَجُلٌ مُنَجِّمٌ قَائِفٌ عَرَّافٌ. قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ، قَدْ مَرَّ مُنْذُ دَخَلْتَ عَلَيْنَا فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ عَالَماً، كُلُّ عَالَمٍ أَكْبَرُ مِنَ اَلدُّنْيَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لَمْ يَتَحَرَّكْ مِنْ مَكَانِهِ؟!». قَالَ: مَنْ هُوَ؟! قَالَ: «أَنَا، وَ إِنْ شِئْتُ أَنْبَأْتُكَ بِمَا أَكَلْتَ، وَ مَا اِدَّخَرْتَ فِي بَيْتِكَ».
146751 / _3 قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : فَلَمَّا أَخْبَرَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِخَبَرِ 32مُوسَى وَ فَتَاهُ وَ 52اَلْخَضِرِ ، قَالُوا لَهُ: فَأَخْبِرْنَا عَنْ طَائِفٍ طَافَ اَلْمَشْرِقَ وَ اَلْمَغْرِبَ، مَنْ هُوَ، وَ مَا قِصَّتُهُ؟ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ وَ يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً*`إِنّٰا مَكَّنّٰا لَهُ فِي اَلْأَرْضِ وَ آتَيْنٰاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً .
50,66758 / _10 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ اَلْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اَلْمُظَفَّرِ اَلْعَلَوِيُّ اَلسَّمَرْقَنْدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ اَلْجُعْفِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: «إِنَّ 50ذَا اَلْقَرْنَيْنِ كَانَ عَبْداً صَالِحاً، جَعَلَهُ اَللَّهُ حُجَّةً عَلَى عِبَادِهِ فَدَعَا قَوْمَهُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ أَمَرَهُمْ بِتَقْوَاهُ، فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ فَغَابَ عَنْهُمْ زَمَاناً حَتَّى قِيلَ: مَاتَ أَوْ هَلَكَ، بِأَيِّ وَادٍ سَلَكَ؟ ثُمَّ ظَهَرَ وَ رَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ اَلْآخَرِ، وَ فِيكُمْ مَنْ هُوَ عَلَى سُنَّتِهِ، وَ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَكَّنَ لَهُ فِي اَلْأَرْضِ، وَ آتَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً، وَ بَلَغَ اَلْمَشْرِقَ وَ اَلْمَغْرِبَ، وَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَيُجْرِي سُنَّتَهُ فِي اَلْقَائِمِ مِنْ وُلْدِي، وَ يُبَلِّغُهُ شَرْقَ اَلْأَرْضِ وَ غَرْبَهَا حَتَّى لاَ يَبْقَى سَهْلٌ وَ لاَ مَوْضِعٌ مِنْ سَهْلٍ وَ لاَ جَبَلٍ وَطِئَهُ 50ذُو اَلْقَرْنَيْنِ إِلاَّ يَطَؤُهُ وَ يُظْهِرُ اَللَّهُ لَهُ كُنُوزَ اَلْأَرْضِ وَ مَعَادِنَهَا، وَ يَنْصُرُهُ بِالرُّعْبِ، فَيَمْلَأُ اَلْأَرْضَ بِهِ عَدْلاً وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.».
50,56759 / _11 وَ فِي كِتَابِ (اَلْإِخْتِصَاصِ) لِلشَّيْخِ اَلْمُفِيدِ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحِيمِ اَلْقَصِيرِ ، قَالَ: اِبْتَدَأَنِي أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَقَالَ: «أَمَا إِنَّ 50ذَا اَلْقَرْنَيْنِ قَدْ خُيِّرَ اَلسَّحَابَتَيْنِ فَاخْتَارَ اَلذَّلُولَ، وَ ذُخِرَ لِصَاحِبِكُمُ اَلصَّعْبُ». فَقُلْتُ: وَ مَا اَلصَّعْبُ؟ فَقَالَ: «وَ مَا كَانَ مِنْ سَحَابٍ فِيهِ رَعْدٌ وَ صَاعِقَةٌ وَ بَرْقٌ، فَصَاحِبُكُمْ يَرْكَبُهُ، أَمَا إِنَّهُ سَيَرْكَبُ اَلسَّحَابَ وَ يَرْقَى فِي اَلْأَسْبَابِ، أَسْبَابِ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ، خَمْسٌ عَوَامِرُ، وَ اِثْنَتَانِ خَرَابٌ».
1,56760 / _12 وَ فِي كِتَابِ ( اَلْإِخْتِصَاصِ ) أَيْضاً: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ وَ غَيْرِهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مَلَكَ مَا فَوْقَ اَلْأَرْضِ وَ مَا تَحْتَهَا، فَعُرِضَتْ لَهُ سَحَابَتَانِ: إِحْدَاهُمَا اَلصَّعْبُ ، وَ اَلْأُخْرَى اَلذَّلُولُ، وَ كَانَ فِي اَلصَّعْبِ مُلْكُ مَا تَحْتَ اَلْأَرْضِ، وَ فِي اَلذَّلُولِ مَا فَوْقَ اَلْأَرْضِ، فَاخْتَارَ اَلصَّعْبَ عَلَى اَلذَّلُولِ، فَدَارَتْ بِهِ سَبْعَ أَرَضِينَ، فَوَجَدَهُ ثَلاَثاً خَرَاباً وَ أَرْبَعاً عَوَامِرَ».
50,56761 / _13 وَ فِي كِتَابِ (اَلْإِخْتِصَاصِ) أَيْضاً: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ اَلْقَمَّاطِ وَ أَبِي سَلاَّمٍ اَلْحَنَّاطِ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «أَمَّا ذَا اَلْقَرْنَيْنِ قَدْ خُيِّرَ فِي اَلسَّحَابَتَيْنِ، فَاخْتَارَ اَلذَّلُولَ، وَ ذُخِرَ لِصَاحِبِكُمُ اَلصَّعْبُ». قُلْتُ: وَ مَا اَلصَّعْبُ؟ فَقَالَ: «مَا كَانَ مِنْ سَحَابٍ فِيهِ رَعْدٌ وَ صَاعِقَةٌ وَ بَرْقٌ فَصَاحِبُكُمْ يَرْكَبُهُ، أَمَا إِنَّهُ سَيَرْكَبُ اَلسَّحَابَ وَ يَرْقَى فِي اَلْأَسْبَابِ، أَسْبَابِ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ، خَمْسٌ عَوَامِرُ، وَ اِثْنَتَانِ خَرَابٌ».
50,66762 / _14 وَ فِي (اَلْإِخْتِصَاصِ) أَيْضاً: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى سُهَيْلِ بْنِ زِيَادٍ اَلْوَاسِطِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَيَّرَ ذَا اَلْقَرْنَيْنِ فِي اَلسَّحَابَتَيْنِ: اَلذَّلُولِ، وَ اَلصَّعْبِ، فَاخْتَارَ اَلذَّلُولَ، وَ هُوَ مَا لَيْسَ فِيهِ بَرْقٌ وَ لاَ رَعْدٌ وَ لَوِ اِخْتَارَ اَلصَّعْبَ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّ اَللَّهَ اِدَّخَرَهُ لِلْقَائِمِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ».
1,56763 / _15 وَ فِي ( اَلْإِخْتِصَاصِ ) أَيْضاً: عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ اَلْخَزَّارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حِينَ خُيِّرَ مُلْكَ مَا فَوْقَ اَلْأَرْضِ، وَ مَا تَحْتَهَا، عُرِضَتْ لَهُ سَحَابَتَانِ: إِحْدَاهُمَا صَعْبَةٌ، وَ اَلْأُخْرَى ذَلُولٌ، وَ كَانَ فِي اَلصَّعْبَةِ مُلْكُ مَا تَحْتَ اَلْأَرْضِ وَ فِي اَلذَّلُولِ مُلْكُ مَا فَوْقَ اَلْأَرْضِ، فَاخْتَارَ اَلصَّعْبَةَ عَلَى اَلذَّلُولِ، فَرَكِبَهَا فَدَارَتْ بِهِ سَبْعَ أَرَضِينَ، فَوَجَدَ فِيهَا ثَلاَثاً خَرَاباً وَ أَرْبَعاً عَوَامِرَ».
66764 / _16 وَ فِي ( اَلْإِخْتِصَاصِ) أَيْضاً: عَنِ اَلْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْبَصْرِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْقَاسِمِ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَأَرْعَدَتِ اَلسَّمَاءُ وَ أَبْرَقَتْ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «أَمَا إِنَّهُ مَا كَانَ مِنْ هَذَا اَلرَّعْدِ وَ مِنْ هَذَا اَلْبَرْقِ فَإِنَّهُ مِنْ أَمْرِ صَاحِبِكُمْ». قُلْتُ: مَنْ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: « أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ».
56766 / _18 عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ ذَا اَلْقَرْنَيْنِ لَمْ يَكُنْ نَبِيّاً، وَ لَكِنْ كَانَ عَبْداً صَالِحاً أَحَبَّ اَللَّهَ فَأَحَبَّهُ، وَ نَاصَحَ اَللَّهَ فَنَاصَحَهُ، أَمَرَ قَوْمَهُ بِتَقْوَى اَللَّهِ، فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ فَغَابَ عَنْهُمْ زَمَاناً، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ اَلْآخَرِ، وَ فِيكُمْ مَنْ هُوَ عَلَى سُنَّتِهِ، وَ إِنَّهُ خُيِّرَ بَيْنَ اَلسَّحَابِ اَلصَّعْبِ وَ اَلسَّحَابِ اَلذَّلُولِ، فَاخْتَارَ اَلذَّلُولَ فَرَكِبَ اَلذَّلُولَ، فَكَانَ إِذَا اِنْتَهَى إِلَى قَوْمٍ كَانَ رَسُولَ نَفْسِهِ إِلَيْهِمْ، لِكَيْلاَ يُكَذَّبَ اَلرُّسُلُ».
166771 / _23 عَنِ اِبْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ بَعْضِ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ ذَا اَلْقَرْنَيْنِ كَانَ رَجُلاً صَالِحاً، طُوِيَتْ لَهُ اَلْأَسْبَابُ، وَ مُكِّنَ لَهُ فِي اَلْبِلاَدِ، وَ كَانَ قَدْ وُصِفَ لَهُ عَيْنُ اَلْحَيَاةِ، وَ قِيلَ لَهُ: مَنْ يَشْرَبْ مِنْهَا شَرْبَةً لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَسْمَعَ اَلصَّوْتَ، وَ إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ فِي طَلَبِهَا حَتَّى أَتَى مَوْضِعَهَا، وَ كَانَ فِي ذَلِكَ اَلْمَوْضِعِ ثَلاَثُ مِائَةٍ وَ سِتُّونَ عَيْناً، وَ كَانَ اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، وَ كَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَصْحَابِهِ عِنْدَهُ، فَدَعَاهُ وَ أَعْطَاهُ، وَ أَعْطَى قَوْماً مِنْ أَصْحَابِهِ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ حُوتاً مُمَلَّحاً، فَقَالَ: اِنْطَلِقُوا إِلَى هَذِهِ اَلْمَوَاضِعِ، فَلْيَغْسِلْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ حُوتَهُ عِنْدَ عَيْنٍ، وَ لاَ يَغْسِلْ مَعَهُ أَحَدٌ، فَانْطَلَقُوا فَلَزِمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَيْناً، فَغَسَلَ فِيهَا حُوتَهُ، وَ إِنَّ اَلْخَضِرَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) اِنْتَهَى إِلَى عَيْنٍ مِنْ تِلْكَ اَلْعُيُونِ، فَلَمَّا غَمَسَ اَلْحُوتَ وَ وَجَدَ اَلْحُوتُ رِيحَ اَلْمَاءِ حَيِيَ فَانْسَابَ فِي اَلْمَاءِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) رَمَى بِثِيَابِهِ وَ سَقَطَ، وَ جَعَلَ يَرْتَمِسُ فِي اَلْمَاءِ وَ يَشْرَبُ وَ يَجْتَهِدُ أَنْ يُصِيبَهُ فَلاَ يُصِيبُهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجَعَ، فَرَجَعَ أَصْحَابُهُ. وَ أَمَرَ ذُو اَلْقَرْنَيْنِ بِقَبْضِ اَلسَّمَكِ، فَقَالَ: اُنْظُرُوا، فَقَدْ تَخَلَّفَتْ سَمَكَةٌ، فَقَالُوا: اَلْخَضِرُ صَاحِبُهَا قَالَ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: مَا خُلِّفَ سَمَكَتُكَ؟ قَالَ فَأَخْبَرَهُ اَلْخَبَرَ، فَقَالَ: لَهُ فَصَنَعْتَ مَاذَا؟ قَالَ: سَقَطْتُ عَلَيْهَا، فَجَعَلْتُ أَغُوصُ فَأَطْلُبُهَا فَلَمْ أَجِدْهَا. قَالَ: فَشَرِبْتَ مِنَ اَلْمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ فَطَلَبَ ذُو اَلْقَرْنَيْنِ اَلْعَيْنَ وَ لَمْ يَجِدْهَا، فَقَالَ لِلْخَضِرِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): أَنْتَ صَاحِبُهَا».
16772 / _24 عَنْ حَارِثِ بْنِ حَبِيبٍ ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي عَنْ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ: «سُخِّرَ لَهُ اَلسَّحَابُ، وَ قُرِّبَتْ لَهُ اَلْأَسْبَابُ، وَ بُسِطَ لَهُ فِي اَلنُّورِ». فَقَالَ لَهُ اَلرَّجُلُ: كَيْفَ بُسِطَ لَهُ فِي اَلنُّورِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «كَانَ يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ كَمَا يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ». ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لِلرَّجُلِ «أَزِيدُكَ فِيهِ»؟ فَسَكَتَ.
56775 / _27 عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «كَانَ اِسْمَ 50ذِي اَلْقَرْنَيْنِ 50عَيَّاشٌ ، وَ كَانَ أَوَّلَ اَلْمُلُوكِ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ كَانَ بَعْدَ 21نُوحٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، وَ كَانَ 50ذُو اَلْقَرْنَيْنِ قَدْ مَلَكَ مَا بَيْنَ اَلْمَشْرِقِ وَ اَلْمَغْرِبِ».
50,37,66784 / _36 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْبَرْقِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ بِإِسْنَادِهِ، رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «مَلَكَ اَلْأَرْضَ كُلَّهَا أَرْبَعَةٌ: مُؤْمِنَانِ وَ كَافِرَانِ ، فَأَمَّا اَلْمُؤْمِنَانِ: 37فَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ)، وَ 50ذُو اَلْقَرْنَيْنِ ، وَ اَلْكَافِرَانِ: نُمْرُودُ ، وَ بُخْتَ نَصَّرَ ، وَ اِسْمُ 50ذِي اَلْقَرْنَيْنِ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ ضَحَّاكِ بْنِ سَعْدٍ ».
16789 / _4 وَ رُوِيَ بِالْإِسْنَادِ، عَنْ سَلْمَانَ اَلْفَارِسِيِّ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، أُحِبُّ أَنْ أَرَى مَنْ مُعْجِزَاتِكَ شَيْئاً؟ قَالَ: «يَا سَلْمَانُ ، مَا تُرِيدُ؟ قُلْتُ: أُرِيدُ أَنْ تُرِيَنِي نَاقَةَ ثَمُودَ ، وَ شَيْئاً مِنْ مُعْجِزَاتِكَ؟ فَقَالَ: «أَفْعَلُ، إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى». ثُمَّ قَامَ وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَ خَرَجَ وَ تَحْتَهُ حِصَانٌ أَدْهَمُ ، وَ عَلَيْهِ قَبَاءٌ أَبْيَضُ، وَ قَلَنْسُوَةٌ بَيْضَاءُ، ثُمَّ نَادَى: «يَا قَنْبَرُ ، أَخْرِجْ إِلَيَّ ذَلِكَ اَلْفَرَسَ»، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ حِصَاناً أَدْهَمَ أَنْمَرَ ، فَقَالَ: «اِرْكَبْ، يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ ». قَالَ سَلْمَانُ : فَرَكِبْتُهُ، فَإِذَا لَهُ جَنَاحَانِ مُلْتَصِقَانِ إِلَى جَنْبِهِ، قَالَ: فَصَاحَ بِهِ اَلْإِمَامُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): فَتَعَلَّقَ فِي اَلْهَوَاءِ، وَ كُنْتُ أَسْمَعُ وَ اَللَّهِ خَفْقَ أَجْنِحَةِ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ تَسْبِيحَهَا تَحْتَ اَلْعَرْشِ ، ثُمَّ حَضَرْنَا عَلَى سَاحِلِ اَلْبَحْرِ، وَ إِذَا هُوَ بَحْرٌ عَجَّاجٌ ، مُتَغَطْغِطٌ بِالْأَمْوَاجِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ اَلْإِمَامُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) شَزْراً، فَسَكَنَ اَلْبَحْرُ مِنْ غَلَيَانِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا مَوْلاَيَ، سَكَنَ اَلْبَحْرُ مِنْ نَظَرِكَ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ: «خَشِيَ أَنْ آمُرَ فِيهِ بِأَمْرٍ». ثُمَّ قَبَضَ عَلَى يَدِي وَ سَارَ عَلَى وَجْهِ اَلْمَاءِ، وَ اَلْخَيْلُ تَتْبَعُنَا، لاَ يَقُودُهَا أَحَدٌ، فَوَ اَللَّهِ مَا اِبْتَلَّتْ أَقْدَامُنَا وَ لاَ حَوَافِرُ اَلْخَيْلِ، قَالَ سَلْمَانُ : فَعَبَرْنَا ذَلِكَ اَلْبَحْرَ، فَدَفَعَنَا إِلَى جَزِيرَةٍ كَثِيرَةِ اَلْأَشْجَارِ وَ اَلْأَثْمَارِ وَ اَلْأَطْيَارِ وَ اَلْأَنْهَارِ، وَ إِذَا بِشَجَرَةٍ عَظِيمَةٍ بِلاَ جِذْعٍ وَ لاَ زَهْرٍ، فَهَزَّهَا صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ بِقَضِيبٍ كَانَ فِي يَدِهِ، فَانْشَقَّتْ، وَ خَرَجَتْ مِنْهَا نَاقَةٌ طُولُهَا ثَمَانُونَ ذِرَاعاً، وَ عَرْضُهَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً، وَ خَلْفَهَا قَلُوصٌ، فَقَالَ لِي: «اُدْنُ مِنْهَا، وَ اِشْرَبْ مِنْ لَبَنِهَا حَتَّى تَرْوَى» فَدَنَوْتُ مِنْهَا، وَ شَرِبْتُ حَتَّى رَوِيتُ، وَ كَانَ لَبَنُهَا أَعْذَبَ مِنَ اَلشَّهْدِ، وَ أَلْيَنَ مِنَ اَلزُّبْدِ، فَقَالَ لِي «يَا سَلْمَانُ ، هَذَا حَسَنٌ»؟ فَقُلْتُ يَا مَوْلاَيَ، وَ مَا أَحْسَنُ مِنْهَا! فَقَالَ: «تُرِيدُ أَنْ أُرِيَكَ مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهَا؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ؛ فَنَادَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «اُخْرُجِي يَا حَسْنَاءَ » فَخَرَجَتْ إِلَيْنَا نَاقَةٌ طُولُهَا مِائَةُ ذِرَاعٍ وَ عِشْرُونَ ذِرَاعاً، وَ عَرْضُهَا سِتُّونَ ذِرَاعاً، وَ رَأْسُهَا مِنَ اَلْيَاقُوتِ اَلْأَحْمَرِ، وَ صَدْرُهَا مِنَ اَلْعَنْبَرِ اَلْأَشْهَبِ، وَ قَوَائِمُهَا مِنَ اَلزَّبَرْجَدِ اَلْأَخْضَرِ، وَ زِمَامُهَا مِنَ اَلْيَاقُوتِ اَلْأَخْضَرِ، وَ جَنْبُهَا اَلْأَيْمَنُ مِنَ اَلذَّهَبِ، وَ جَنْبُهَا اَلْأَيْسَرُ مِنَ اَلْفِضَّةِ، وَ عَرْضُهَا مِنَ اَللُّؤْلُؤِ اَلرَّطْبِ، فَقَالَ لِي: «يَا سَلْمَانُ ، اِشْرَبْ مِنْ لَبَنِهَا»، قَالَ سَلْمَانُ : فَالْتَقَمْتُ اَلضَّرْعَ، فَإِذَا هِيَ تَحْلُبُ عَسَلاً صَافِياً مَحْضاً، فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي هَذِهِ لِمَنْ؟ قَالَ: «هَذِهِ لَكَ يَا سَلْمَانُ ، وَ لِسَائِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَوْلِيَائِي». ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «اِرْجِعِي إِلَى اَلشَّجَرَةِ» فَرَجَعَتْ مِنَ اَلْوَقْتِ. وَ سَاقَنِي إِلَى تِلْكَ اَلْجَزِيرَةِ وَ حَتَّى وَرَدَ بِي إِلَى شَجَرَةٍ، وَ فِي أَصْلِهَا مَائِدَةٌ عَظِيمَةٌ فِيهَا طَعَامٌ، تَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةُ اَلْمِسْكِ، وَ إِذَا بِطَائِرٍ فِي صُورَةِ اَلنَّسْرِ اَلْعَظِيمِ، قَالَ سَلْمَانُ : فَوَثَبَ ذَلِكَ اَلطَّيْرُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَ رَجَعَ إِلَى مَوْضِعِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ مَا هَذِهِ اَلْمَائِدَةُ؟ فَقَالَ: «هَذِهِ مَنْصُوبَةٌ فِي هَذَا اَلْمَوْضِعِ لِشِيعَتِنَا » فَقُلْتُ: مَا هَذَا اَلطَّائِرُ؟ قَالَ: «مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ » فَقُلْتُ: وَحْدَهُ يَا سَيِّدِي؟ فَقَالَ: «يَجْتَازُ بِهِ 52اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً». ثُمَّ قَبَضَ بِيَدِي ثُمَّ سَارَ إِلَى بَحْرٍ آخَرَ فَعَبَرْنَا إِذًا بِجَزِيرَةٍ عَظِيمَةٍ فِيهَا قَصْرٌ، لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَ لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَ شِرَافُهَا مِنْ عَقِيقٍ أَصْفَرَ، وَ عَلَى كُلِّ رُكْنٍ مِنَ اَلْقَصْرِ سَبْعُونَ صَفّاً مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ» ثُمَّ أَذِنَ لَهُمْ، فَرَجَعُوا إِلَى أَمَاكِنِهِمْ، قَالَ سَلْمَانُ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ): ثُمَّ دَخَلَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِلَى اَلْقَصْرِ، وَ إِذَا فِيهِ أَشْجَارٌ، وَ أَثْمَارٌ، وَ أَنْهَارٌ، وَ أَطْيَارٌ، وَ أَلْوَانُ اَلنَّبَاتِ، فَجَعَلَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَمْشِي فِيهِ، حَتَّى وَصَلَ إِلَى آخِرِهِ، فَوَقَفَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَى بِرْكَةٍ فِي اَلْبُسْتَانِ، ثُمَّ صَعِدَ عَلَى سَطْحِهِ، وَ إِذَا بِكُرْسِيٍّ مِنَ اَلذَّهَبِ اَلْأَحْمَرِ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ، وَ أَشْرَفْنَا عَلَى اَلْقَصْرِ، وَ إِذَا بِبَحْرٍ أَسْوَدَ يَتَغَطْغَطُ بِأَمْوَاجِهِ كَالْجِبَالِ اَلرَّاسِيَاتِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ شَزْراً، فَسَكَنَ مِنْ غَلَيَانِهِ، حَتَّى كَأَنَّهُ اَلْمُذْنِبُ، فَقُلْتُ: سَكَنَ اَلْبَحْرُ مِنْ غَلَيَانِهِ لَمَّا نَظَرْتَ إِلَيْهِ! فَقَالَ: «خَشِيَ أَنْ آمُرَ فِيهِ بِأَمْرٍ، أَ تَدْرِي يَا سَلْمَانُ أَيُّ بَحْرٍ هَذَا»؟ فَقُلْتُ: لاَ، يَا سَيِّدِي. فَقَالَ: «هَذَا اَلْبَحْرُ اَلَّذِي غَرِقَ فِيهِ فِرْعَوْنُ وَ مَلَؤُهُ، إِنَّ اَلْمَدِينَةَ حُمِلَتْ عَلَى جَنَاحِ جَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، ثُمَّ زَخَّ بِهَا فِي اَلْهَوَاءِ، فَهَوَتْ إِلَى قَرَارِهِ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ». فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، هَلْ سِرْنَا فَرْسَخَيْنِ؟ فَقَالَ: «يَا سَلْمَانُ ، لَقَدْ سِرْتَ خَمْسِينَ أَلْفَ فَرْسَخٍ، وَ دُرْتَ حَوْلَ اَلدُّنْيَا عِشْرِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ». فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، وَ كَيْفَ هَذَا؟ قَالَ: «يَا سَلْمَانُ ، إِذَا كَانَ 50ذُو اَلْقَرْنَيْنِ طَافَ شَرْقَهَا وَ غَرْبَهَا، وَ بَلَغَ إِلَى سَدِّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ ، فَأَنَّى يَتَعَذَّرُ عَلَيَّ وَ أَنَا أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ، وَ خَلِيفَةُ رَسُولِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ؟! يَا سَلْمَانُ ، مَا قَرَأْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى عٰالِمُ اَلْغَيْبِ فَلاٰ يُظْهِرُ عَلىٰ غَيْبِهِ أَحَداً*`إِلاّٰ مَنِ اِرْتَضىٰ مِنْ رَسُولٍ ؟» فَقُلْتُ: بَلَى، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ: «يَا سَلْمَانُ ، أَنَا اَلْمُرْتَضَى مِنَ اَلرَّسُولِ اَلَّذِي أَظْهَرَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى غَيْبِهِ، أَنَا اَلْعَالِمُ اَلرَّبَّانِيُّ، أَنَا اَلَّذِي هَوَّنَ اَللَّهُ عَلَيَّ اَلشَّدَائِدَ وَ طَوَى لِيَ اَلْبَعِيدَ». قَالَ سَلْمَانُ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ): فَسَمِعْتُ صَائِحاً يَصِيحُ فِي اَلسَّمَاءِ، أَسْمَعُ اَلصَّوْتَ وَ لاَ أَرَى اَلشَّخْصَ، وَ هُوَ يَقُولُ: صَدَقْتَ صَدَقْتَ، أَنْتَ اَلصَّادِقُ اَلصِّدِّيقُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْكَ. ثُمَّ وَثَبَ قَائِماً وَ رَكِبَ فَرَسَهُ وَ رَكِبْتُ مَعَهُ، وَ صَاحَ بِهِمَا، فَطَارَا فِي اَلْهَوَاءِ، وَ إِذَا نَحْنُ عَلَى بَابِ اَلْكُوفَةِ ، هَذَا كُلُّهُ وَ قَدْ مَضَى مِنَ اَللَّيْلِ ثَلاَثُ سَاعَاتٍ، فَقَالَ لِي: «يَا سَلْمَانُ ، اَلْوَيْلُ ثُمَّ اَلْوَيْلُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُنَا حَقَّ مَعْرِفَتِنَا، وَ أَنْكَرَ وَلاَيَتَنَا يَا سَلْمَانُ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ، مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَمْ 37سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)»؟ فَقُلْتُ: بَلْ مُحَمَّدٌ أَفْضَلُ. قَالَ: «يَا سَلْمَانُ ، آصَفُ بْنُ بَرْخِيَا قَدَرَ أَنْ يَحْمِلَ عَرْشَ بِلْقِيسَ إِلَى 37سُلَيْمَانَ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، وَ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ اَلْكِتَابِ، فَكَيْفَ لاَ أَفْعَلُ أَنَا ذَلِكَ وَ عِنْدِي أَلْفُ كِتَابٍ، وَ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ كِتَابٍ، أَنْزَلَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى 19شَيْثِ بْنِ آدَمَ خَمْسِينَ صَحِيفَةً، وَ عَلَى 20إِدْرِيسَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ثَلاَثِينَ، وَ عَلَى 24إِبْرَاهِيمَ اَلْخَلِيلِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عِشْرِينَ، وَ اَلتَّوْرَاةَ ، وَ اَلْإِنْجِيلَ ، وَ اَلزَّبُورَ ، وَ اَلْفُرْقَانَ اَلْعَظِيمَ»؟ فَقُلْتُ: صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، هَكَذَا يَكُونُ اَلْإِمَامُ. فَقَالَ: «اِعْلَمْ يَا سَلْمَانُ ، اَلشَّاكُّ فِي أُمُورِنَا وَ عُلُومِنَا كَالْمُمْتَرِي فِي مَعْرِفَتِنَا وَ حُقُوقِنَا، وَ قَدْ فَرَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَ بَيَّنَ فِيهِ مَا وَجَبَ اَلْعِلْمُ بِهِ، وَ هُوَ غَيْرُ مَكْنُونٍ» .
66793 / _4 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ رَجُلاً مِنَّا صَلَّى اَلْعَتَمَةَ بِالْمَدِينَةِ ، وَ أَتَى قَوْمَ 32مُوسَى فِي شَيْءٍ شَجَرَ بَيْنَهُمْ، وَ عَادَ مِنْ لَيْلَتِهِ، وَ صَلَّى اَلْغَدَاةَ بِالْمَدِينَةِ ».
66794 / _5 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْقَاسِمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ اَلْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَيْثُ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ اَلْيَمَنِ، فَقَالَ: أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «يَا يَمَانِيُّ ، أَ فِيكُمْ عُلَمَاءُ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «فَأَيُّ شَيْءٍ يَبْلُغُ مِنْ عِلْمِ عُلَمَائِكُمْ؟» قَالَ: إِنَّهُ لَيَسِيرُ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ مَسِيرَ شَهْرَيْنِ، يَزْجُرُ اَلطَّيْرَ، وَ يَقْفُو اَلْآثَارَ. فَقَالَ لَهُ: «فَعَالِمُ اَلْمَدِينَةِ أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِكُمْ»، قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ يَبْلُغُ مِنْ عِلْمِ عَالِمِ اَلْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ يَسِيرُ فِي صَبَاحٍ وَاحِدٍ مَسِيرَةَ سَنَةٍ، كَالشَّمْسِ إِذَا أُمِرَتْ، إِنَّهَا اَلْيَوْمَ غَيْرُ مَأْمُورَةٍ، وَ لَكِنْ إِذَا أُمِرَتْ أَنْ تَقْطَعَ اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ شَمْساً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ قَمَراً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ مَشْرِقاً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ مَغْرِباً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ بَرّاً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ بَحْراً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ عَالَماً» قَالَ: فَمَا دَرَى اَلْيَمَانِيُّ مَا يَقُولُ.
66795 / _6 وَ عَنْهُ: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْيَمَنِ ، فَقَالَ لَهُ: «يَا أَخَا اَلْيَمَنِ ، عِنْدَكُمْ عُلَمَاءُ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَمَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِ عَالِمِكُمْ؟» قَالَ: يَسِيرُ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ مَسِيرَةَ شَهْرَيْنِ، يَزْجُرُ اَلطَّيْرَ، وَ يَقْفُو اَلْأَثَرَ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «عَالِمُ اَلْمَدِينَةِ أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِكُمْ» قَالَ: فَمَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِ عَالِمِ اَلْمَدِينَةِ ؟ قَالَ: «يَسِيرُ فِي سَاعَةٍ مِنَ اَلنَّهَارِ مَسِيرَةَ اَلشَّمْسِ سَنَةً، حَتَّى يَقْطَعَ أَلْفَ عَالَمٍ مِثْلِ عَالَمِكُمْ هَذَا، مَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اَللَّهَ خَلَقَ 18آدَمَ وَ لاَ 1إِبْلِيسَ » قَالَ: يَعْرِفُونَكُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ، مَا اِفْتَرَضَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ إِلاَّ وَلاَيَتَنَا، وَ اَلْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِنَا».
66796 / _7 وَ عَنْهُ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ بَرَّةَ ، وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ بَرَاءٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْيَمَنِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «هَلْ عِنْدَكُمْ عُلَمَاءُ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِ عَالِمِكُمْ؟» قَالَ: يَزْجُرُ اَلطَّيْرَ، وَ يَقْفُو اَلْأَثَرَ، وَ يَسِيرُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ مَسِيرَةَ شَهْرٍ لِلرَّاكِبِ. فَقَالَ لَهُ: [ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «إِنَّ عَالِمَ اَلْمَدِينَةِ أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِكُمْ». قَالَ: وَ مَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِ عَالِمِ اَلْمَدِينَةِ ؟ قَالَ]: «إِنَّ عَالِمَ اَلْمَدِينَةِ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ لاَ يَقْفُوَ اَلْأَثَرَ، وَ لاَ يَزْجُرَ اَلطَّيْرَ، يَسِيرُ فِي اَللَّحْظَةِ اَلْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ سَنَةٍ، كَالشَّمْسِ تَقْطَعُ اِثْنَيْ عَشَرَ بُرْجاً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ بَرّاً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ بَحْراً، وَ اِثْنَيْ عَشَرَ عَالَماً». فَقَالَ لَهُ اَلْيَمَانِيُّ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا ظَنَنْتُ أَنْ يَعْلَمَ هَذَا أَحَدٌ وَ يَقْدِرَ عَلَيْهِ.
96797 / _8 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ وَ كَانَ زَيْدِيّاً قَالَ: كُنْتُ فِي اَلْعَسْكَرِ ، فَبَلَغَنِي أَنَّ هُنَاكَ رَجُلاً مَحْبُوساً، أُتِيَ بِهِ مِنْ نَاحِيَةِ اَلشَّامِ مَكْبُولاً، وَ قَالُوا: إِنَّهُ تَنَبَّأَ؛ قَالَ عَلِيٌّ : فَدَارَيْتُ اَلْبَوَّابِينَ وَ اَلْحَجَبَةَ، حَتَّى وَصَلْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ لَهُ فَهْمٌ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا هَذَا مَا قِصَّتُكَ، وَ مَا أَمْرُكَ؟ فَقَالَ: كُنْتُ بِالشَّامِ ، أَعْبُدُ اَللَّهَ عِنْدَ قَبْرِ رَأْسِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا) فَبَيْنَا أَنَا فِي عِبَادَتِي، إِذْ أَتَانِي شَخْصٌ، فَقَالَ لِي: قُمْ بِنَا؛ فَقُمْتُ مَعَهُ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ ، فَقَالَ لِي: تَعْرِفُ هَذَا اَلْمَسْجِدَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، هَذَا مَسْجِدُ اَلْكُوفَةِ . قَالَ: فَصَلَّى وَ صَلَّيْتُ مَعَهُ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذْ أَنَا فِي مَسْجِدِ اَلرَّسُولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِالْمَدِينَةِ ، فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ سَلَّمْتُ وَ صَلَّى وَ صَلَّيْتُ، فَصَلَّى عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ دَعَا لَهُ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذْ أَنَا بِمَكَّةَ فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتَّى قَضَى مَنَاسِكَهُ، وَ قَضَيْتُ مَنَاسِكِي مَعَهُ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذْ أَنَا بِمَوْضِعِيَ اَلَّذِي كُنْتُ أَعْبُدُ اَللَّهَ فِيهِ بِالشَّامِ ، وَ مَضَى، فَلَمَّا كَانَ عَامُ قَابِلٍ فِي أَيَّامِ اَلْمَوْسِمِ ، إِذَا أَنَا بِهِ، فَفَعَلَ بِي مِثْلَ فِعْلِهِ اَلْأَوَّلِ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ مَنَاسِكِنَا، وَ رَدَّنِي إِلَى اَلشَّامِ ، وَ هَمَّ بِمُفَارَقَتِي، قُلْتُ لَهُ: سَأَلْتُكَ بِحَقِّ اَلَّذِي أَقْدَرَكَ عَلَى مَا رَأَيْتُ، إِلاَّ أَخْبَرْتَنِي مَنْ أَنْتَ؟ فَأَطْرَقَ مَلِيّاً، فَقَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ، فَتَرَاقَى اَلْخَبَرُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْمَلِكِ اَلزَّيَّاتِ ، فَبَعَثَ إِلَيَّ، وَ أَخَذَنِي وَ كَبَّلَنِي بِالْحَدِيدِ، وَ حَمَلَنِي إِلَى اَلْعِرَاقِ ، وَ حَبَسَنِي كَمَا تَرَى، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَرْفَعُ قِصَّتَكُمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْمَلِكِ ؟ فَقَالَ: وَ مَنْ لِي يَأْتِيهِ بِالْقِصَّةِ؟ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِقِرْطَاسٍ وَ دَوَاتٍ، فَكَتَبَ قِصَّتَهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْمَلِكِ ، فَذَكَرَ فِي قِصَّتِهِ مَا كَانَ، قَالَ: فَوَقَّعَ فِي اَلْقِصَّةِ: قُلْ لِلَّذِي أَخْرَجَكَ فِي لَيْلَةٍ مِنَ اَلشَّامِ إِلَى اَلْكُوفَةِ ، وَ مِنَ اَلْكُوفَةِ إِلَى اَلْمَدِينَةِ ، وَ مِنَ اَلْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ ، وَ رَدَّكَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى اَلْمَكَانِ اَلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْهُ أَنْ يُخْرِجَكَ مِنْ حَبْسِكَ. قَالَ عَلِيٌّ : فَغَمَّنِي أَمْرُهُ، وَ رَقَقْتُ لَهُ، فَأَمَرْتُهُ بِالْعَزَاءِ وَ اَلصَّبْرِ، قَالَ: ثُمَّ بَكَّرْتُ عَلَيْهِ يَوْماً، فَإِذَا اَلْجُنْدُ، وَ صَاحِبُ اَلْحَرَسِ، وَ صَاحِبُ اَلسِّجْنِ، وَ خَلْقٌ عَظِيمٌ يَتَفَحَّصُونَ حَالَهُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا اَلْأَمْرُ؟ قَالُوا: اَلْمَحْمُولُ مِنَ اَلشَّامِ اَلَّذِي تَنَبَّأَ، اُفْتُقِدَ اَلْبَارِحَةَ، لاَ نَدْرِي خَسَفَتْ بِهِ اَلْأَرْضُ، أَوِ اِخْتَطَفَهُ اَلطَّيْرُ فِي اَلْهَوَاءِ. وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ : هَذَا زَيْدِيٌّ فَقَالَ بِالْإِمَامَةِ بَعْدَ ذَلِكَ، وَ حَسُنَ اِعْتِقَادُهُ.
46798 / _9 اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي (اَلْإِخْتِصَاصِ) : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلرَّازِيِّ اَلْجَامُورَانِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ اَلصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ : قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : «مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مُنَجِّمٌ قَائِفٌ عَرَّافٌ. قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ قَدْ مَرَّ مُنْذُ دَخَلْتَ عَلَيْنَا فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ عَالَماً، كُلُّ عَالَمٍ أَكْبَرُ مِنَ اَلدُّنْيَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لَمْ يَتَحَرَّكْ مِنْ مَكَانِهِ؟». قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: «أَنَا وَ إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ عَمَّا أَكَلْتَ، وَ مَا اِدَّخَرْتَ فِي بَيْتِكَ».
50,37,67984 / _6 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْبَرْقِيُّ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ بِإِسْنَادِهِ، رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «مَلَكَ اَلْأَرْضَ كُلَّهَا أَرْبَعَةٌ: مُؤْمِنَانِ ، وَ كَافِرَانِ ، فَأَمَّا اَلْمُؤْمِنَانِ: 37فَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ)، وَ 50ذُو اَلْقَرْنَيْنِ ، وَ اَلْكَافِرَانِ: نُمْرُودُ ، وَ بُخْتُ نَصَّرَ . وَ اِسْمُ 50ذِي اَلْقَرْنَيْنِ 50عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ ضَحَّاكِ بْنِ مَعَدٍّ ».
16)محمّد بن حسن صفار،از احمد بن محمّد،از حسين بن سعيد،از ابن ابى عمير،از ابى ايوب،از ابان بن تغلب روايت كرده است كه وى گفت:خدمت حضرت امام جعفر صادق عليه السّلام بودم.يكى از اهالى يمن بر ايشان وارد شد. حضرت به او فرمود:اى برادر يمنى،آيا شما عالمانى داريد؟عرض كرد:بله. فرمود:عالمان شما از علم خود چه عرضه مىدارند؟عرض كرد:در يك شب راه دو ماه را طى مىكنند و با پرندگان فال مىگيرند و آثار تاريخى را دنبال مىكنند. حضرت به او فرمود:عالم مدينه داناتر از عالم شماست.عرض كرد:عالم مدينه از علم خود چه عرضه...
17)شيخ مفيد در اختصاص،از محمّد ابى عبد اللّه رازى جامورانى،از اسماعيل بن موسى،از پدرش،از جدّش،از عبد الصمد بن على روايت كرده است كه وى گفت:مردى خدمت حضرت امام سجاد عليه السّلام وارد شد.حضرت به او فرمود:تو كيستى؟عرض كرد:من مردى ستارهشناس و آثارشناس و كاهن هستم. حضرت نگاهى به او كرد و فرمود:آيا مىخواهى مردى را به تو نشان دهم كه از وقتى تو نزد ما آمدهاى چهارده جهان را كه هريك سهبار بزرگتر از اين جهان است پشت سر گذاشته در حالى كه هيچ از جايش تكان نخورده است؟عرض كرد: او كيست؟فرمود:من هستم و...
3)على بن ابراهيم مىگويد:هنگامى كه پيامبر اكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اخبار موسى و يوشع بن نون و خضر را مىگفت،از او پرسيدند:آنكس كه مشرق و مغرب را گشت چه كسى بود و داستانش چيست؟و در اين هنگام بود كه خداوند اين آيه را نازل كرد: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً إِنّٰا مَكَّنّٰا لَهُ فِي اَلْأَرْضِ وَ آتَيْنٰاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً...
6)و از امير مؤمنان على عليه السّلام پرسيدند كه ذو القرنين پيامبر بود يا فرشته؟امام عليه السّلام فرمود:او نه پيامبر بود و نه فرشته.بلكه تنها بندهاى از بندگان خدا بود كه دوستدار او بود و خداوند نيز او را دوست داشت و داراى خلوص نيت بود و خداوند او را بهسوى قومش مبعوث كرد.آنها به گوشه راست پيشانىاش ضربه زدند و او طى مدتى كه خداوند اراده كرده بود در بيهوشى بود. سپس دوباره مبعوث شد و اينبار به گوشه چپش ضربه زدند و باز هم به اراده خداوند مدت زمانى را بىهوش بود تا اينكه براى بار سوم مبعوث شد و...
10)و از ابن بابويه از ابو طالب مظفر بن جعفر بن مظفر علوى سمرقندى،از جعفر بن محمد بن مسعود،از پدرش،از محمد بن نصير،از محمد بن عيسى،از حماد بن عيسى،از عمرو بن شمر،از جابر بن يزيد جعفى،از جابر بن عبد اللّه انصارى روايت شده است:شنيدم كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مىفرمود :ذو القرنين بندهاى بود از بندگان صالح خدا كه خداوند او را حجت و نشانهاى براى مردم قرار داده بود.او قوم خود را به تقواى الهى دعوت كرد،اما آنها به گوشه پيشانى او ضربه زدند و او مدتى در بيهوشى بود تا جايى كه گمان مىرفت...
11)و در كتاب اختصاص شيخ مفيد از احمد بن محمد بن عيسى،از محمد بن سنان،از كسى كه براى او روايت كرده،از عبد الرحيم قصير روايت شده است: امام باقر عليه السّلام سر سخن را با من باز كرد و فرمود:اما به ذو القرنين فرصت انتخاب بين دو ابر را دادند.او ابر رام را انتخاب كرد و ابرى كه سخت بود را براى صاحب شما باقى گذاشت.پرسيدم:ابر سخت چيست؟فرمود:هر ابرى كه مولّد رعد و برق باشد مركب صاحب شماست.او سوار بر ابرهاست و بر اسباب،هفت آسمان و هفت طبقه زمين را بالا مىرود،كه پنج طبقهاش آباد و دو طبقه آن ويران است2.
12)و همچنين در كتاب اختصاص احمد بن محمد بن عيسى،از حسين بن سعيد،از عثمان بن عيسى،از سماعه بن مهران و شخصى ديگر از ابو بصير از امام محمد باقر عليه السّلام روايت مىكند:حضرت على عليه السّلام مالك هرآنچه كه بر روى زمين و در زير زمين هست،بود و دو ابر بر او عرضه شد:يكى مولد رعد و برق بود و ديگرى رام بود.در ابر سخت،مالكيت هرآنچه در زير زمين قرار داشت بود و در ابر رام،مالكيت چيزهايى كه بر روى زمين است،قرار داشت. حضرت ابر سخت را بر ابر رام ترجيح داد و سوار برآن ،هفت طبقه زمين را گشت و ديد كه از آن هفت...