سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ1
قَيِّمࣰا لِّيُنذِرَ بَأۡسࣰا شَدِيدࣰا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا2
مَّـٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدࣰا3
وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدࣰا4
مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمࣲ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةࣰ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبࣰا5
فَلَعَلَّكَ بَٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا6
إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةࣰ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰا7
وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدࣰا جُرُزًا8
أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا9
إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةࣰ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدࣰا10
فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدࣰا11
ثُمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدࣰا12
نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدࣰى13
وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهࣰاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذࣰا شَطَطًا14
هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةࣰۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنࣲۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا15
وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقࣰا16
وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةࣲ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيࣰّا مُّرۡشِدࣰا17
وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظࣰا وَهُمۡ رُقُودࣱۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطࣱ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارࣰا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبࣰا18
وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلࣱ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمࣲۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامࣰا فَلۡيَأۡتِكُم بِرِزۡقࣲ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا19
إِنَّهُمۡ إِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ يَرۡجُمُوكُمۡ أَوۡ يُعِيدُوكُمۡ فِي مِلَّتِهِمۡ وَلَن تُفۡلِحُوٓاْ إِذًا أَبَدࣰا20
وَكَذَٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ لِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ إِذۡ يَتَنَٰزَعُونَ بَيۡنَهُمۡ أَمۡرَهُمۡۖ فَقَالُواْ ٱبۡنُواْ عَلَيۡهِم بُنۡيَٰنࣰاۖ رَّبُّهُمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡهِم مَّسۡجِدࣰا21
سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةࣱ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةࣱ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةࣱ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلࣱۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءࣰ ظَٰهِرࣰا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدࣰا22
وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْيۡءٍ إِنِّي فَاعِلࣱ ذَٰلِكَ غَدًا23
إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّي لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَٰذَا رَشَدࣰا24
وَلَبِثُواْ فِي كَهۡفِهِمۡ ثَلَٰثَ مِاْئَةࣲ سِنِينَ وَٱزۡدَادُواْ تِسۡعࣰا25
قُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُۥ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيࣲّ وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدࣰا26
وَٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدࣰا27
وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطࣰا28
وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءࣲ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا29
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا30
أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرࣰا مِّن سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقࣲ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقࣰا31
وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلࣰا رَّجُلَيۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيۡنِ مِنۡ أَعۡنَٰبࣲ وَحَفَفۡنَٰهُمَا بِنَخۡلࣲ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمَا زَرۡعࣰا32
كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أُكُلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡهُ شَيۡـࣰٔاۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهُمَا نَهَرࣰا33
وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرࣱ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالࣰا وَأَعَزُّ نَفَرࣰا34
وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدࣰا35
وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةࣰ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرࣰا مِّنۡهَا مُنقَلَبࣰا36
قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلࣰا37
لَّـٰكِنَّا۠ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِرَبِّيٓ أَحَدࣰا38
وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالࣰا وَوَلَدࣰا39
فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرࣰا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانࣰا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدࣰا زَلَقًا40
أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرࣰا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبࣰا41
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدࣰا42
وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةࣱ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا43
هُنَالِكَ ٱلۡوَلَٰيَةُ لِلَّهِ ٱلۡحَقِّۚ هُوَ خَيۡرࣱ ثَوَابࣰا وَخَيۡرٌ عُقۡبࣰا44
وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمࣰا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ مُّقۡتَدِرًا45
ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّـٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَيۡرٌ أَمَلࣰا46
وَيَوۡمَ نُسَيِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةࣰ وَحَشَرۡنَٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدࣰا47
وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفࣰّا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدࣰا48
وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةࣰ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرࣰاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدࣰا49
وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّـٰلِمِينَ بَدَلࣰا50
مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدࣰا51
وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقࣰا52
وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡهَا مَصۡرِفࣰا53
وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلࣲۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءࣲ جَدَلࣰا54
وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلࣰا55
وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوࣰا56
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرࣰاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدࣰا57
وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدࣱ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلࣰا58
وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدࣰا59
وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَىٰهُ لَآ أَبۡرَحُ حَتَّىٰٓ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِيَ حُقُبࣰا60
فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ سَرَبࣰا61
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبࣰا62
قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلۡحُوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيۡطَٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُۥۚ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ عَجَبࣰا63
قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصࣰا64
فَوَجَدَا عَبۡدࣰا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمࣰا65
قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدࣰا66
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرࣰا67
وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرࣰا68
قَالَ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرࣰا وَلَآ أَعۡصِي لَكَ أَمۡرࣰا69
قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡـَٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرࣰا70
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـًٔا إِمۡرࣰا71
قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرࣰا72
قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِي مِنۡ أَمۡرِي عُسۡرࣰا73
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمࣰا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسࣰا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسࣲ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـࣰٔا نُّكۡرࣰا74
قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرࣰا75
قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۭ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرࣰا76
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارࣰا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرࣰا77
قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِي وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا78
أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكࣱ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبࣰا79
وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنࣰا وَكُفۡرࣰا80
فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرࣰا مِّنۡهُ زَكَوٰةࣰ وَأَقۡرَبَ رُحۡمࣰا81
وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزࣱ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحࣰا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرࣰا82
وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَن ذِي ٱلۡقَرۡنَيۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِكۡرًا83
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِن كُلِّ شَيۡءࣲ سَبَبࣰا84
فَأَتۡبَعَ سَبَبًا85
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةࣲ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمࣰاۖ قُلۡنَا يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنࣰا86
قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابࣰا نُّكۡرࣰا87
وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا فَلَهُۥ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرࣰا88
ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا89
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمࣲ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرࣰا90
كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرࣰا91
ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا92
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيۡنَ ٱلسَّدَّيۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمࣰا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلࣰا93
قَالُواْ يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدࣰّا94
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيۡرࣱ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا95
ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارࣰا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرࣰا96
فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبࣰا97
قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةࣱ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقࣰّا98
وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذࣲ يَمُوجُ فِي بَعۡضࣲۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعࣰا99
وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذࣲ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا100
ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا101
أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيٓ أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ نُزُلࣰا102
قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَٰلًا103
ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا104
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَلَا نُقِيمُ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَزۡنࣰا105
ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَرُسُلِي هُزُوًا106
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا107
خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلࣰا108
قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا109
قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَٰلِحࣰا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا110
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)16
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور9
تفسير نور الثقلين6
تفسير الصافي4
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب4
البرهان في تفسير القرآن2
ترجمه تفسیر روایی البرهان2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير العيّاشي1
تفسير القمي1
قرن
20
قرن دوازدهم14
قرن دهم9
قرن سوم2
قرن چهارم1
مذهب
سني25
شيعه21
نوع حدیث
تفسیری33
اسباب نزول13
46 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

6,56658 / _1 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ زُرَارَةَ‌ وَ حُمْرَانَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ‌: وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ‌ مَعَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ‌ ، قَالَ‌: «إِنَّمَا عَنَى بِهَا اَلصَّلاَةَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

176659 / _2 علي بن إبراهيم: فهذه الآية: نزلت في سلمان الفارسيّ‌، كان عليه كساء فيه يكون طعامه و هو دثاره و رداؤه، و كان كساء من صوف، فدخل عيينة بن حصن على النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و سلمان عنده، فتأذى عيينة بريح كساء سلمان، و قد كان عرق فيه و كان يومئذ شديد الحر، فعرق في الكساء، فقال: يا رسول اللّه، إذا نحن دخلنا عليك فأخرج هذا و حزبه من عندك، فإذا نحن خرجنا فأدخل من شئت؛ فأنزل اللّه: وَ لاٰ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنٰا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنٰا و هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاريّ‌.

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد في الزهد عن ثابت قال كان سلمان في عصابة يذكرون الله فمر النبي صلى الله عليه و سلم فكفوا فقال ما كنتم تقولون قلنا نذكر الله قال فانى رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت ان أشارككم فيها ثم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت من أصبر نفسي معهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك الا وجهه الا ناداهم مناد من السماء ان قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و اخرج أبو الشيخ عن سلمان قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله فقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني ان أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا و الممات

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج البزار عن أبى هريرة و أبى سعيد قالا جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل يقرأ سورة الحجر أو سورة الكهف فسكت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا المجلس الذي أمرت ان أصبر نفسي معهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد عن أبى امامة قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على قاص يقص فامسك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قص فلان أقعد غدوة إلى ان تشرق الشمس أحب إلى من ان أعتق أربع رقاب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أبو يعلي و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل و أبو نصر السجزي في الإبانة عن أبى سعيد قال أتى علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن ناس من ضعفة المسلمين و رجل يقرأ علينا القرآن و يدعو لنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت ان أصبر نفسي معه ثم قال بشر فقراء المسلمين بالنور التام يوم القيامة يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم مقدار خمسمائة عام هؤلاء في الجنة يتنعمون و هؤلاء يحاسبون

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن ابى حاتم عن عبيد الله بن عبد الله بن عدى بن الخيار في هذه الآية قال هم الذين يقرؤن القرآن

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

5 و أخرج ابن جرير و ابن ابى حاتم عن ابى جعفر في الآية قال أمر ان يصبر نفسه مع أصحابه يعلمهم القرآن

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن ابى حاتم عن ابى هاشم في الآية قال كانوا يتفاضلون في الحلال و الحرام

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)على بن ابراهيم:اين آيه درباره سلمان فارسى نازل شده است در حالى كه كسايى پشمى بر دوش داشت كه غذايش در آن بود.كسايى كه هم رداى او و هم رواندازش بود.پس عيينه بن حصن2بر پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وارد شد در حالى كه سلمان در محضر پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بود.عيينه از بوى كساى سلمان رنجيده شد،چون هوا به شدت گرم بود و سلمان عرق كرده بود. ازاين‌رو عرض كرد:اى رسول خدا!وقتى ما بر تو وارد مى‌شويم،اين(سلمان)و دارودسته‌اش را از نزد خود بيرون كن و وقتى ما خارج شديم،هركس را مى‌خواهى وارد...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1) عياشى از زراره و حمران از امام محمد باقر و امام جعفر صادق عليهما السّلام روايت كرده است كه درباره آيه «وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ‌ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ‌» فرمود:قطعا مراد خداوند از دعا،همين نماز است.1

ترجمه تفسیر قمی

وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ‌ وَ لاٰ تَعْدُ عَيْنٰاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا اين آيه دربارۀ سلمان فارسى نازل شده است.سلمان ردائى از پشم داشت كه آن را هم بر دوشش مى‌انداخت و هم غذا در آن مى‌گذاشت روزى عيينة بن حصين به خدمت حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله آمد و سلمان فارسى رحمه اللّه در خدمت حضرت نشسته بود و چون در آن روز هوا بسيار گرم بود، عيينه از بوى عرق خرقۀ سلمان اذيت شده به عرض حضرت رسانيد كه اگر...

تفسير الصافي

14 و في المجمع : نزلت في سلمان و أبي ذرّ و صهيب و خبَّاب و غيرهم من فقراء اَصحاب النبيّ صلَّى اللّٰه عليه و آله و ذلك أنّ المؤلّفة قلوبهم جاؤوا إلى رسول اللّٰه عيينة بن حصين و الأقرع بن حابس و ذووهم فقالوا يا رسول اللّٰه ان جلست في صدر المجلس و نحّيت عنّا هٰؤلاٰء و روايح صنانهم و كانت عليهم جباب (جمع جبة) الصوف جلسنا نحن إليك و أخذنا عنك فلا يمنعنا من الدخول عليك الاّ هؤلاٰء فلمّا نزلت الآية قام النبيّ صلَّى اللّٰه عليه و آله يلتمسهم فأصابهم في مؤخّر المسجد يذكرون اللّٰه عزّ و جلّ فقال الحمد للّٰه الّذي لم يمتني حتّى أمرني ان أصبر نفسي مع رجال من أمّتي معهم المحيي و معهم الممات.

تفسير الصافي

14 القمّيّ‌ : نزلت في سلمان الفارسيّ‌ (رض) كان عليه كسٰاء فيه يكون طعامه و هو دثاره و رداؤه و كان كساء من صوف فدخل عيينة بن حصين على النّبي صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلمان عنده فتأذى عيينة بريح كساء سلمان و قد كان عرق فيه و كان يوماً شديد الحرّ فعرق في الكساء فقال يا رسول اللّٰه إذا نحن دخلنا عليك فأخرج هذا و حزبه من عندك فإذا نحن خرجنا فادخل من شئت فأنزل اللّٰه عزّ و جلّ‌ وَ لاٰ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنٰا قَلْبَهُ‌ الآية و هو عيينة بن حَصين بن حذيفة بن بذر الفزاريّ‌ .

تفسير الصافي

6،5 العيّاشي عنهما عليهما السّلام: انّما عنى بهما الصلاة.

تفسير الصافي

14 و في المجمع : نزلت في سلمان و أبي ذرّ و صهيب و خبَّاب و غيرهم من فقراء اَصحاب النبيّ صلَّى اللّٰه عليه و آله و ذلك أنّ المؤلّفة قلوبهم جاؤوا إلى رسول اللّٰه عيينة بن حصين و الأقرع بن حابس و ذووهم فقالوا يا رسول اللّٰه ان جلست في صدر المجلس و نحّيت عنّا هٰؤلاٰء و روايح صنانهم و كانت عليهم جباب (جمع جبة) الصوف جلسنا نحن إليك و أخذنا عنك فلا يمنعنا من الدخول عليك الاّ هؤلاٰء فلمّا نزلت الآية قام النبيّ صلَّى اللّٰه عليه و آله يلتمسهم فأصابهم في مؤخّر المسجد يذكرون اللّٰه عزّ و جلّ فقال الحمد للّٰه الّذي لم يمتني حتّى أمرني ان أصبر نفسي مع رجال من أمّتي معهم المحيي و معهم الممات.

تفسير العيّاشي

6,525 عَنْ زُرَارَةَ‌ وَ حُمْرَانَ‌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ‌: « وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ‌ » قَالَ‌: إِنَّمَا عَنَى بِهَا اَلصَّلاَةَ‌ .

تفسير القمي

وَ قَوْلُهُ‌: «وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ يُرِيدُونَ‌ وَجْهَهُ وَ لاٰ تَعْدُ عَيْنٰاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا» فَهَذِهِ نَزَلَتْ فِي سَلْمَانَ‌ اَلْفَارِسِيِّ‌ كَانَ عَلَيْهِ كِسَاءٌ فِيهِ يَكُونُ طَعَامُهُ وَ هُوَ دِثَارُهُ وَ رِدَاؤُهُ وَ كَانَ كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ‌ فَدَخَلَ‌ عُيَيْنَةُ بْنُ حُصَيْنٍ‌ عَلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ سَلْمَانُ‌ عِنْدَهُ‌، فَتَأَذَّى عُيَيْنَةُ‌ بِرِيحِ كِسَاءِ‌ سَلْمَانَ‌ وَ قَدْ كَانَ عَرِقَ فِيهِ وَ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ اَلْحَرِّ فَعَرِقَ فِي اَلْكِسَاءِ‌، فَقَالَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ إِذَا نَحْنُ دَخَلْنَا عَلَيْكَ فَأَخْرِجْ هَذَا وَ اِصْرِفْهُ مِنْ عِنْدِكَ فَإِذَا نَحْنُ‌ خَرَجْنَا فَأَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ‌ «وَ لاٰ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنٰا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنٰا» وَ هُوَ عُيَيْنَةُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ اَلْفَزَارِيُّ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 عن عبد اللّه بن الصّامت ، عن أبي ذرّ رحمه اللّه: أوصاني [رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بسبع: أوصاني ] بحبّ المساكين و الدّنوّ منهم، و أوصاني أن أقول الحقّ‌ و إن كان مرّا. (الحديث)

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 و في تفسير عليّ بن إبراهيم : و أمّا قوله عزّ و جلّ‌: وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ‌ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لاٰ تَعْدُ عَيْنٰاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا فهذه نزلت في سلمان الفارسي رضي اللّه عنه كان عليه كساء يكون فيه طعامه، و هو دثاره و رداؤه، و كان كساء من صوف، دخل عيينة بن حصين على النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلمان عنده، فتأذّى عيينة بريح كساء سلمان ، و قد كان عرق فيه و كان يوما شديد الحرّ فعرق في الكساء. فقال: يا رسول اللّه ، إذا نحن دخلنا عليك فأخرج هذا و اصرفه من عندك، فإذا نحن خرجنا فأدخل من شئت. فأنزل اللّه: وَ لاٰ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنٰا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنٰا و هو عيينة بن حصين بن حذيفة بن بدر الفزاريّ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 و في مجمع البيان ، عند قوله: وَ لاٰ تَطْرُدِ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ‌ إلى قوله أَ لَيْسَ‌ اَللّٰهُ بِأَعْلَمَ بِالشّٰاكِرِينَ‌ : عن ابن مسعود حديث طويل، و هناك: و قال [سلمان و] خبّاب: فينا نزلت هذه الآية، جاء الأقرع بن حابس التّميميّ و عينية بن حصين الفزاريّ‌ و ذووهم من المؤلفة [قلوبهم] 5 فوجدوا النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله قاعدا مع بلال و صهيب و عمّار و خبّاب في ناس من ضعفاء المؤمنين، فحقروهم و قالوا : يا رسول اللّه، لو نحّيت هؤلاء عنك حتّى نخلو بك. ... إلى قوله: فكنا نقعد معه، فإذا أراد أن يقوم قام و تركنا، فأنزل اللّه: وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ‌ (الآية). فقال: فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقعد معنا و يدنو حتّى كادت ركبتنا تمسّ ركبته، فإذا بلغ السّاعة [الّتي] يقوم فيها قمنا و تركناه حتى يقوم. و فيه هنا: نزلت الآية في سلمان و أبي ذرّ و صهيب [و عمّار] و خبّاب و غيرهم من فقراء أصحاب الرّسول صلّى اللّه عليه و آله. و ذلك أنّ المؤلّفة قلوبهم جاؤوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، عينية بن حصين و الأقرع بن حابس و ذووهم، فقالوا: يا رسول اللّه، إن جلست في صدر المجلس و نحيت عنّا هؤلاء و روائح صنانهم ، و كانت عليهم جباب الصّوف، جلسنا نحن إليك و أخذنا عنك، فلا يمنعنا من الدّخول عليك إلاّ هؤلاء. فلمّا نزلت الآية قام النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله يلتمسهم، فأصابهم في مؤخّر المسجد يذكرون اللّه عزّ و جلّ فقال: الحمد للّه الّذي لم يمتني حتى أمرني أن اصبّر نفسي مع رجال من أمّتي، معكم المحيا و معكم الممات.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 [عن عبد اللّه بن الصّامت ،] عن أبي ذرّ رحمه اللّه: أوصاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بسبع: أوصاني بحبّ المساكين و الدّنوّ منهم، و أوصاني أن أقول الحقّ و إن كان مرّا. (الحديث)

تفسير نور الثقلين

14 65 فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ : وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ‌ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لاٰ تَعْدُ عَيْنٰاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ‌ اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا فَهَذِهِ نَزَلَتْ فِي سَلْمَانَ اَلْفَارِسِيِّ‌ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌، كَانَ عَلَيْهِ كِسَاءٌ يَكُونُ‌ فِيهِ طَعَامُهُ وَ هُوَ دِثَارُهُ وَ رِدَاؤُهُ‌، وَ كَانَ كِسَاءً مِنْ صُوفٍ‌، فَدَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حُصَيْنٍ‌ عَلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ سَلْمَانُ‌ (ره) عِنْدَهُ فَتَأَذَّى عُيَيْنَةُ‌ بِرِيحِ كِسَاءِ سَلْمَانَ‌ ، وَ قَدْ كَانَ عَرِقَ فِيهِ وَ كَانَ يَوْماً شَدِيدَ اَلْحَرِّ، فَعَرِقَ فِي اَلْكِسَاءِ فَقَالَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ إِذَا نَحْنُ دَخَلْنَا عَلَيْكَ فَأَخْرِجْ هَذَا وَ اِصْرِفْهُ‌ مِنْ عِنْدِكَ‌، فَإِذَا نَحْنُ خَرَجْنَا فَأَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ لاٰ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنٰا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنٰا وَ هُوَ عُيَيْنَةُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ اَلْفَزَارِيُّ‌ .

تفسير نور الثقلين

14 عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ طَوِيلٌ‌: وَ هُنَاكَ‌: وَ قَالَ سَلْمَانُ وَ خَبَّابٌ‌: فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ‌، جَاءَ اَلْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ اَلتَّمِيمِيُّ وَ عُيَيْنَةُ بْنُ حُصَيْنٍ اَلْفَزَارِيُّ وَ ذَوُوهُمْ‌ مِنَ اَلْمُؤَلَّفَةِ‌، فَوَجَدُوا اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَاعِداً مَعَ بِلاَلٍ وَ صُهَيْبٍ وَ عُثْمَانَ وَ خَبَّابٍ فِي نَاسٍ مِنْ ضُعَفَاءِ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَحَقَّرُوهُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ لَوْ نَحَّيْتَ هَؤُلاَءِ عَنْكَ حَتَّى نَخْلُوَ بِكَ؟ إِلَى قَوْلِهِ‌: فَكُنَّا نَقْعُدُ مَعَهُ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَامَ وَ تَرَكْنَا فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: «وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ‌ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ‌» اَلْآيَةَ قَالَ‌: فَكَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقْعُدُ مَعَنَا وَ يَدْنُو حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتُنَا تَمَسُّ‌ رُكْبَتَهُ فَإِذَا بَلَغَ اَلسَّاعَةُ اَلَّتِي يَقُومُ فِيهَا قُمْنَا وَ تَرَكْنَاهُ حَتَّى يَقُومَ‌.

تفسير نور الثقلين

14 64 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ‌: أَوْصَانِي رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِسَبْعِ‌ أَوْصَافٍ بِحُبِّ اَلْمَسَاكِينِ وَ اَلدُّنُوِّ مِنْهُمْ‌، وَ أَوْصَانِي أَنْ أَقُولَ اَلْحَقَّ وَ إِنْ كَانَ مُرّاً اَلْحَدِيثِ‌ .

تفسير نور الثقلين

14 67 وَ فِيهِ‌: هُنَا نَزَلَتِ اَلْآيَةُ فِي سَلْمَانَ‌ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ صُهَيْبٍ‌ وَ خَبَّابٍ‌ وَ غَيْرِهِمْ مِنَ فُقَرَاءِ‌ أَصْحَابِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، وَ ذَلِكَ اَنَّ اَلْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ جَاؤُا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : عُيَيْنَةُ بْنُ‌ حُصَيْنٍ‌ وَ اَلْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ‌ وَ ذَوُوهُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ إِنْ جَلَسْتَ فِي صَدْرِ اَلْمَجْلِسِ وَ نَحَّيْتَ عَنَّا هَؤُلاَءِ وَ رَوَائِحَ صِنَانِهِمْ‌ وَ كَانَتْ عَلَيْهِمْ جُبَّاتُ اَلصُّوفِ‌ جَلَسْنَا نَحْنُ إِلَيْكَ وَ أَخَذْنَا عَنْكَ فَلاَ يَمْنَعُنَا مِنَ اَلدُّخُولِ عَلَيْكَ إِلاَّ هَؤُلاَءِ‌، فَلَمَّا نَزَلَتِ اَلْآيَةُ قَامَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ يَلْتَمِسُهُمْ‌، فَأَصَابَهُمْ فِي مُؤَخَّرِ اَلْمَسْجِدِ يَذْكُرُونَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَمَرَنِي أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَ رِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي، مَعَكُمْ اَلْمَحْيَى وَ مَعَكُمْ اَلْمَمَاتُ‌.

تفسير نور الثقلين

14 67 وَ فِيهِ‌: هُنَا نَزَلَتِ اَلْآيَةُ فِي سَلْمَانَ‌ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ صُهَيْبٍ‌ وَ خَبَّابٍ‌ وَ غَيْرِهِمْ مِنَ فُقَرَاءِ‌ أَصْحَابِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، وَ ذَلِكَ اَنَّ اَلْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ جَاؤُا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : عُيَيْنَةُ بْنُ‌ حُصَيْنٍ‌ وَ اَلْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ‌ وَ ذَوُوهُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ إِنْ جَلَسْتَ فِي صَدْرِ اَلْمَجْلِسِ وَ نَحَّيْتَ عَنَّا هَؤُلاَءِ وَ رَوَائِحَ صِنَانِهِمْ‌ وَ كَانَتْ عَلَيْهِمْ جُبَّاتُ اَلصُّوفِ‌ جَلَسْنَا نَحْنُ إِلَيْكَ وَ أَخَذْنَا عَنْكَ فَلاَ يَمْنَعُنَا مِنَ اَلدُّخُولِ عَلَيْكَ إِلاَّ هَؤُلاَءِ‌، فَلَمَّا نَزَلَتِ اَلْآيَةُ قَامَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ يَلْتَمِسُهُمْ‌، فَأَصَابَهُمْ فِي مُؤَخَّرِ اَلْمَسْجِدِ يَذْكُرُونَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ‌: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَمَرَنِي أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَ رِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي، مَعَكُمْ اَلْمَحْيَى وَ مَعَكُمْ اَلْمَمَاتُ‌.

تفسير نور الثقلين

6,5 68 فِي تَفْسِيرِ اَلْعَيَّاشِيِّ‌ عَنْ زُرَارَةَ‌ وَ حُمْرَانَ‌ عَنْ‌ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ‌: «وَ اِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ اَلْعَشِيِّ‌» قَالَ‌: إِنَّمَا عَنَى بِهَا اَلصَّلَوةَ‌.