176265 / _2 علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ يعني القائم (عليه السلام) و أصحابه لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ يعني: ليسودوا وجوهكم وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ كَمٰا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ يعني: رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أصحابه و أمير المؤمنين (عليه السلام) و أصحابه وَ لِيُتَبِّرُوا مٰا عَلَوْا تَتْبِيراً : أي يعلوا عليكم و يقتلوكم، ثم عطف على آل محمد (عليه و عليهم السلام)، فقال: عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ : أي ينصركم على عدوكم. ثم خاطب بني أميّة فقال: وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنٰا يعني: عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمّد (عليهم السلام) وَ جَعَلْنٰا جَهَنَّمَ لِلْكٰافِرِينَ حَصِيراً : أي حبسا يحصرون فيه.
1 و أخرج ابن عساكر في تاريخه عن على بن أبى طالب رضى الله عنه في قوله لَتُفْسِدُنَّ فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قال الاولى قتل زكريا عليه الصلاة و السلام و الأخرى قتل يحيى عليه السلام
و أخرج ابن أبى حاتم عن عطية العوفى رضى الله عنه في قوله لَتُفْسِدُنَّ فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قال أفسدوا المرة الاولى فبعث الله عليهم جالوت فقتلهم و أفسدوا المرة الثانية فقتلوا يحيى بن زكريا عليهم السلام فبعث الله عليهم بختنصر
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال بعث الله عليهم في الاولى جالوت فجاس خلال ديارهم و ضرب عليهم الخراج و الذل فسألوا الله أن يبعث إليهم ملكا يقاتلون في سبيل الله فبعث الله طالوت فقتل جالوت فنصر بنو إسرائيل و قتل جالوت بيدي داود عليه السلام و رجع إلى بنى إسرائيل مالكهم فلما أفسدوا بعث الله عليهم في المرة الآخرة بختنصر فخرب المساجد و تبر مٰا عَلَوْا تَتْبِيراً قال الله بعد الاولى و الاخرة عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنٰا قال فعادوا فسلط الله عليهم المؤمنين
و أخرج ابن أبى حاتم من طريق أبى هاشم العبدى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ملك ما بين المشرق و المغرب أربعة مؤمنان و كافران اما الكافران فالفرخان و بختنصر فأنشأ أبو هاشم يحدث قال كان رجل من أهل الشام صالحا فقرأ هذه الآية وَ قَضَيْنٰا إِلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ فِي اَلْكِتٰابِ إلى قوله عُلُوًّا كَبِيراً قال يا رب أما الاولى فقد فاتتنى فأرني الآخرة فاتى و هو قاعد في مصلاه قد خفق برأسه فقيل الذي سالت عنه ببابل و اسمه بختنصر فعرف الرجل انه قد استجيب له فاحتمل جرابا من دنانير فاقبل حتى انتهى إلى بابل فدخل على الفرخان فقال انى قد جئت بمال فاقسمه بين المساكين فأمر به فانزل فجمعوهم له ثم جعل يعطيهم و يسألهم عن أسمائهم حتى إذا فرغ ممن بحضرته قيل له فانه قد بقيت منهم بقايا في الرساتيق فجعل يبعث فتاه حتى إذا كان الليل رجع اليه فاقرأه رجلا رجلا فاتى على ذكر بختنصر فقال قف كيف قلت قال بختنصر قال و ما بختنصر هذا قال هو أشدهم فاقة و هو مقعد يأتي عليه السفارون فيلقى أحدهم اليه الكسرة و يأخذ بأنفه قال فانى مسلم به لأبد قال الأخر فإنما هو في خيمة له يحدث فيها حتى أذهب فاقلبها و أغسله قال دونك هذه الدنانير فاقبل اليه بالدنانير فأعطاه ثم رجع إلى صاحبه فجاء معه فدخل الخيمة فقال ما اسمك قال بختنصر قال من سمك بختنصر قال من عسى يسميني الا أمي قال فهل لك أحد قال لا و الله انى لهاهنا أخاف بالليل أن تأكلني الذئاب قال فأي الناس أشد بلاء قال أنا قال أ فرأيت ملك يوما من دهر أ تجعل لي أن لا تعصينى قال أى سيدي لا يضرك ان لا تهزأ بى قال أ رأيت ان ملكت مرة أ تجعل لي ان لا تعصينى قال أما هذه فلا اجعلها لك و لكن سوف أكرمك كرامة لا أكرمها أحدا قال دونك هذه الدنانير ثم انطلق فلحق بأرضه فقام الآخرة فاستوى على رجليه ثم انطلق فاشترى حمارا و أرسانا ثم جعل يستعرض لك الأعاجم فيجزها فيبيعه ثم قال إلى متى هذا الشفاء فعمط فباع ذلك الحمار و تلك الأرسان و اكتسى كسوة ثم أتى باب الملك فجعل يشير عليهم بالرأى و ترتفع منزلته حتى انتهوا إلى بواب الفرخان الذي يليه فقال له الفرخان قد ذكر لي رجل عندك فما هو قال ما رأيت مثله قط قال ائتني به فكلمه فاعجب به قال ان بيت المقدس و تلك البلاد قد استعصوا علينا و انا باعثون عليهم بعثنا و انى باعث إلى البلاد من يختبرها فنظر حينئذ إلى رجال من أهل الارب و المكيدة فبعثهم جواسيس فلما فصلوا إذا بختنصر قد أتى بخرجيه على بغلة قال أين تريد قال معهم قال أفلا أذنتنى فابعثك عليهم قال لا حتى إذا وقعوا بالأرض قال تفرقوا و سال بختنصر عن أفضل أهل البلد فدل عليه فالقى خرجيه في داره قال لصاحب المنزل الا تخبرني عن أهل بلادك قال على الخبير سقطت هم قوم فيهم كتاب فلا يقيمونه و أنبياء فلا يطيعونهم وهم متفرقون قال بختنصر كالمتعجب منه كتاب لا يقيمونه و أنبياء لا يطيعونه وهم متفرقون فكتبهن في ورقة و ألقى في خرجيه و قال ارتحلوا فاقبلوا حتى قدموا على الفرخان فجعل يسأل كل رجل منهم فجعل الرجل يقول أتينا بلاد كذا و لها حصن كذا و لها نهر كذا قال يا بختنصر ما تقول قال قدمنا أرضا على قوم لهم كتاب لا يقيمونه و أنبياء لا يطيعونهم وهم متفرقون فأمر حينئذ فندب الناس و بعث إليهم سبعين ألفا و أمر عليهم بختنصر فساروا حتى إذا علوا في الأرض أدركهم البريد ان الفرخان قد مات و لم يستخلف أحدا قال للناس مكانكم ثم أقبل على البريد حتى قدم على الناس و قال كيف صنعتم قالوا كرهنا ان نقطع امرا دونك قال ان الناس قد بايعوني فبايعوه ثم استخلف عليهم و كتب بينهم كتابا ثم انطلق بهم سريعا حتى قدم على أصحابه فأراهم الكتاب فبايعوه و قالوا ما بنا رغبة عنك فساروا فلما سمع أهل بيت المقدس تفرقوا و طاروا تحت كل كوكب فشعث ما هناك أى أفسد و قتل من قتل و خرب بيت المقدس و استبى أبناء الأنبياء فيهم دانيال فسمع به صاحب الدنانير فأتاه فقال هل تعرفني قال نعم فادنى مجلسه و لم يشفعه في شي حتى إذا نزل بابل لا ترد له راية فكان كذلك ما شاء الله ثم انه رأى رؤيا فافظعته فأصبح قد نسيها قال على بالسحرة و الكهنة قال أخبروني عن رؤيا رأيتها الليلة و الله لتخبرني بها أو لأقتلنكم قالوا ما هي قال قد نسيتها قالوا ما عندنا من هذا علم الا ان ترسل إلى أبناء الأنبياء فأرسل إلى أبناء الأنبياء قال أخبروني عن رؤيا رأيتها الليلة و الله لتخبرني بها أو لأقتلنكم قالوا ما هي قال قد نسيتها قالوا غيب و لا يعلم الغيب الا الله تعالى قال و الله لتخبرني بها أو لأضربن أعناقكم قالوا فدعنا حتى نتوضأ و نصلى و ندعو الله تعالى قال فافعلوا فانطلقوا فأحسنوا الوضوء فاتوا صعيدا طيبا فدعوا الله فأخبروا بها ثم رجعوا اليه فقالوا رأيت كان رأسك من ذهب و صدرك من فخار و وسطك من نحاس و رجليك من حديد قال نعم قال أخبروني بعبارتها او لأقتلنكم قالوا فدعنا ندعو ربنا قال اذهبوا فدعوا ربهم فاستجاب لهم فرجعوا اليه قالوا رأيت كان رأسك من ذهب ملكك هذا يذهب عند رأس الحول من هذه الليلة قال ثم مه قالوا ثم يكون بعدك ملك يفخر على الناس ثم يكون ملك يخشى على الناس شدته ثم يكون ملك لا يقله شي انما هو مثل الحديد يعنى الإسلام فأمر بحصن فبنى له بينه و بين السماء ثم جعل ينطقه بمقاعد الرجال و الأحراس و قال لهم انما هي هذه الليلة لا يجوز عليكم احد و ان قال انا بختنصر الا قتلتموه مكانه كائنا من كان من الناس فقعد كل أناس في مكانهم الذي وكلوا به و اهتاج بطنه من الليل فكره ان يرى مقعده هناك و ضرب على أسمخة القوم فاستثقلوا نوما فاتى عليهم وهم نيام ثم أتى عليهم فاستيقظ بعضهم فقال من هذا قال بختنصر قال هذا الذي حفى إلينا فيه الليلة فضربه فقتله فأصبح الخبيث قتيلا و أخرج ابن جرير نحوه أخصر منه عن سعيد ابن جبير رضى الله عنه و عن السدى و عن وهب بن منبه
و أخرج ابن المنذر و الحاكم عن طاوس قال كنت عند ابن عباس رضى الله عنهما و معنا رجل من القدرية فقلت ان أنا سيقولون لا قدر قال أوفى القوم أحد منهم قلت لو كان ما كنت تصنع به قال لو كان فيهم أحد منهم لأخذت برأسه ثم قرأت عليه وَ قَضَيْنٰا إِلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ فِي اَلْكِتٰابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً
و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضى الله عنه قال ان الله عهد إلى بنى إسرائيل في التوراة لَتُفْسِدُنَّ فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ فكان أول الفساد قتل زكريا عليه السلام فبعث الله عليهم ملك النبط فبعث الجنود و كانت أساورته ألف فارس فهم أولو باس فتحصنت بنو إسرائيل و خرج فيهم بختنصر يتيما مسكينا انما خرج يستطعم و تلطف حتى دخل المدينة فاتى مجالسهم وهم يقولون لو يعلم عدونا ما قذف في قلوبنا من الرعب بذنوبنا ما أرادوا قتالنا فخرج بختنصر حين سمع ذلك منهم و أشد القيام على الجيش فرجعوا و ذلك قول الله فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ أُولاٰهُمٰا بَعَثْنٰا عَلَيْكُمْ عِبٰاداً لَنٰا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ الآية ثم ان بنى إسرائيل تجهزوا فغزوا النبط فأصابوا منهم فاستنقذوا ما في أيديهم فذلك قول الله ثُمَّ رَدَدْنٰا لَكُمُ اَلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ الآية
أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ قَضَيْنٰا إِلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ قال أعلمناهم
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ قَضَيْنٰا إِلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ قال أخبرناهم
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ قَضَيْنٰا إِلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ قال قضينا عليهم
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله وَ قَضَيْنٰا إِلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ فِي اَلْكِتٰابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قال هذا تفسير الذي قبله
14 و أخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان بنى إسرائيل لما اعتدوا فِي اَلسَّبْتِ و علوا و قتلوا الأنبياء عليهم السلام بعث الله عليهم ملك فارس بختنصر و كان الله ملكه سبعمائة سنة فسار إليهم حتى دخل بيت المقدس فحاصرها و فتحها و قتل على دم زكريا عليه السلام سبعين ألفا ثم سبى أهلها و بنى الأنبياء و سلب حلى بيت المقدس و استخرج منها سبعين ألفا و مائة ألف عجلة من حلى حتى أورده بابل قال حذيفة رضى الله عه فقلت يا رسول الله لقد كان بيت المقدس عظيما عند الله قال أجل بناه سليمان بن داود عليه السلام من ذهب و در و ياقوت و زبرجد و كان بلاطة ذهبا و بلاطة فضة و عمده ذهبا أعطاه الله ذلك و سخر له الشياطين يأتونه بهذه الأشياء في طرفة عين فسار بختنصر بهذه الأشياء حتى نزل بها بابل فأقام بنو إسرائيل مائة سنة يعذبهم المجوس و أبناء المجوس فيهم الأنبياء و أبناء الأنبياء ثم ان الله رحمهم فأوحى إلى ملك من ملوك فارس يقال له كورس و كان مؤمنا ان سر إلى بقايا بنى إسرائيل حتى تستنقذهم فسار كورس ببني إسرائيل و دخل بيت المقدس حتى رده اليه فأقام بنو إسرائيل مطيعين لله مائة سنة ثم انهم عادوا في المعاصي فسلط الله عليهم ابطنا نحوس فغزا ثانيا بمن غزا مع بختنصر فغزا بنى إسرائيل حتى أتاهم بيت المقدس فسبى أهلها و أحرق بيت المقدس و قال لهم يا بنى إسرائيل إِنْ عُدْتُمْ في المعاصي عُدْنٰا عليكم في السباء فعادوا في المعاصي فسير الله عليهم السباء الثالث ملك رومية يقال له فاقس بن اسبايوس فغزاهم في البر و البحر فسابهم و سير حلى بيت المقدس و أحرق بيت المقدس بالنيران فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا من صفة حلى بيت المقدس و يرده المهدى إلى بيت المقدس و هو الف سفينة و سبعمائة سفينة يرسى بها على يافا حتى تنقل إلى بيت المقدس و بها يجتمع اليه الأولون و الآخرون
و أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال كان افسادهم الذي يفسدون فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قتل زكريا عليه السلام و يحيى بن زكريا فسلط الله عليهم سابور ذا الأكتاف ملكا من ملوك فارس من قبل زكريا و سلط عليهم بختنصر من قبل يحيى
و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنٰا قال فعادوا فبعث الله عليهم محمدا صلى الله عليه و سلم فهم يعطون اَلْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صٰاغِرُونَ
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ جَعَلْنٰا جَهَنَّمَ لِلْكٰافِرِينَ حَصِيراً قال سجنا
و أخرج ابن النجار في تاريخه عن ابى عمران الجوني في قوله وَ جَعَلْنٰا جَهَنَّمَ لِلْكٰافِرِينَ حَصِيراً قال سجنا
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن زيد رضى الله عنه في قوله فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ أُولاٰهُمٰا قال إذا جاء وعد أولى تينك المرتين اللتين قَضَيْنٰا إِلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ ... لَتُفْسِدُنَّ فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ
و أخرج ابن جرير و ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه في قوله بَعَثْنٰا عَلَيْكُمْ عِبٰاداً لَنٰا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال جند أتوا من فارس يتجسسون من أخبارهم و يسمعون حديثهم معهم بختنصر فوعى حديثهم من بين أصحابه ثم رجع فارس و لم يكثر قتال و نصر عليهم بنو إسرائيل فهذا وعد الاولى فإذا جاء وعد الأخر بعث ملك فارس ببابل جيشا و أمر عليهم بختنصر فدمروهم فهذا وعد الآخرة
و أخرج ابن ابن جرير و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه قال أما المرة الاولى فسلط عليهم جالوت حتى بعث طالوت و معه داود فقتله داود ثم رد الكرة لبنى إسرائيل وَ جَعَلْنٰاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً أى عددا و ذلك في زمان داود فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ آخر العقوبتين لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ قال ليقبحوا وجوهكم وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ كَمٰا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ قال كما دخل عدوهم قبل ذلك وَ لِيُتَبِّرُوا مٰا عَلَوْا تَتْبِيراً قال يدمروا ما علوا تدميرا فبعث الله عليهم في الآخرة بختنصر البابلي المجوسي أبغض خلق الله اليه فسبى و قتل و خرب بيت المقدس و سامهم سوء العذاب
و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك رضى الله عنه في قوله عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ قال كانت الرحمة التي وعدهم بعث محمد صلى الله عليه و سلم
و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن الحسن في قوله حَصِيراً قال فراشا و مهادا
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ جَعَلْنٰا جَهَنَّمَ لِلْكٰافِرِينَ حَصِيراً يقول جعل الله مأواهم فيها
2)على بن ابراهيم درباره آيه «فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ» گفته است:يعنى قائم عليه السّلام و يارانش «لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ» يعنى تا چهرههايشان را سياه كنند «وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ كَمٰا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ» منظور،رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و يارانش و اميرالمؤمنين على عليه السّلام همراه با يارانش است «وَ لِيُتَبِّرُوا مٰا عَلَوْا تَتْبِيراً» بر شما غلبه يافته و شما را مىكشند،سپس دوباره سخن درباره آل محمد عليهم السّلام است،مىفرمايد: «عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ»...
16 و في تفسير علي بن إبراهيم : ، متّصلا بآخر تفسيره المتقدّم، أعني: قوله: و سبوا نساء آل محمّد . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهٰا فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ ، يعني: القائم صلوات اللّه عليه و أصحابه. لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ، يعني: يسوّد وجوههم. وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ كَمٰا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، يعني: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أصحابه و أمير المؤمنين عليه السّلام . وَ لِيُتَبِّرُوا مٰا عَلَوْا تَتْبِيراً . أي: يعلوا عليكم فيقتلوكم . ثمّ عطف على آل محمّد عليه و عليهم السّلام فقال: عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ، أي: ينصركم على عدوّكم. ثمّ خاطب بني أميّة ، فقال: وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنٰا ، يعني: إن عدتم بالسّفيانيّ ، عدنا بالقائم من آل محمّد صلوات اللّه عليه و آله. وَ جَعَلْنٰا جَهَنَّمَ لِلْكٰافِرِينَ حَصِيراً ، أي: حبسا يحصرون فيها.
فی قوله عسی ربکم ان یرحمکم و ان عدتم عدنا قال عادوا فعاد ثم عادوا فعاد ثم عادوا فعاد قال فسلط الله علیهم ثلاثه ملوک من ملوک فارس سندبادان و شهربادان و اخر
قال الله تبارک و تعالی بعد الاولی و الاخره عسی ربکم ان یرحمکم و ان عدتم عدنا قال فعادوا فسلط الله علیهم المومنین
قال عسی ربکم ان یرحمکم فعاد الله علیهم بعایدته و رحمته و ان عدتم عدنا قال عاد القوم بشر ما یحضرهم فبعث الله علیهم ما شاء ان یبعث من نقمته و عقوبته ثم کان ختام ذلک ان بعث الله علیهم هذا الحی من العرب فهم فی عذاب منهم الی یوم القیامه قال الله عز و جل فی ایه اخری و اذ تاذن ربک لیبعثن علیهم الی یوم القیامه الایه فبعث الله علیهم هذا الحی من العرب