سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
أَتَىٰٓ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ1
يُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرُوٓاْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱتَّقُونِ2
خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ تَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ3
خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةࣲ فَإِذَا هُوَ خَصِيمࣱ مُّبِينࣱ4
وَٱلۡأَنۡعَٰمَ خَلَقَهَاۖ لَكُمۡ فِيهَا دِفۡءࣱ وَمَنَٰفِعُ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ5
وَلَكُمۡ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسۡرَحُونَ6
وَتَحۡمِلُ أَثۡقَالَكُمۡ إِلَىٰ بَلَدࣲ لَّمۡ تَكُونُواْ بَٰلِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ ٱلۡأَنفُسِۚ إِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفࣱ رَّحِيمࣱ7
وَٱلۡخَيۡلَ وَٱلۡبِغَالَ وَٱلۡحَمِيرَ لِتَرۡكَبُوهَا وَزِينَةࣰۚ وَيَخۡلُقُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ8
وَعَلَى ٱللَّهِ قَصۡدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنۡهَا جَآئِرࣱۚ وَلَوۡ شَآءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِينَ9
هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰۖ لَّكُم مِّنۡهُ شَرَابࣱ وَمِنۡهُ شَجَرࣱ فِيهِ تُسِيمُونَ10
يُنۢبِتُ لَكُم بِهِ ٱلزَّرۡعَ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلۡأَعۡنَٰبَ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يَتَفَكَّرُونَ11
وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ وَٱلنُّجُومُ مُسَخَّرَٰتُۢ بِأَمۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يَعۡقِلُونَ12
وَمَا ذَرَأَ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يَذَّكَّرُونَ13
وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلۡبَحۡرَ لِتَأۡكُلُواْ مِنۡهُ لَحۡمࣰا طَرِيࣰّا وَتَسۡتَخۡرِجُواْ مِنۡهُ حِلۡيَةࣰ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ14
وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَأَنۡهَٰرࣰا وَسُبُلࣰا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ15
وَعَلَٰمَٰتࣲۚ وَبِٱلنَّجۡمِ هُمۡ يَهۡتَدُونَ16
أَفَمَن يَخۡلُقُ كَمَن لَّا يَخۡلُقُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ17
وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورࣱ رَّحِيمࣱ18
وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ19
وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَخۡلُقُونَ شَيۡـࣰٔا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ20
أَمۡوَٰتٌ غَيۡرُ أَحۡيَآءࣲۖ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ21
إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱۚ فَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةࣱ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ22
لَا جَرَمَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡتَكۡبِرِينَ23
وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۙ قَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ24
لِيَحۡمِلُوٓاْ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةࣰ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۙ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ25
قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡيَٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ26
ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُخۡزِيهِمۡ وَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تُشَـٰٓقُّونَ فِيهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ إِنَّ ٱلۡخِزۡيَ ٱلۡيَوۡمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ27
ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡۖ فَأَلۡقَوُاْ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعۡمَلُ مِن سُوٓءِۭۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ28
فَٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَلَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ29
وَقِيلَ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُواْ خَيۡرࣰاۗ لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةࣱۚ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرࣱۚ وَلَنِعۡمَ دَارُ ٱلۡمُتَّقِينَ30
جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ يَدۡخُلُونَهَا تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ لَهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَۚ كَذَٰلِكَ يَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلۡمُتَّقِينَ31
ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَۙ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ32
هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ أَمۡرُ رَبِّكَۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ33
فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ34
وَقَالَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءࣲ نَّحۡنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءࣲۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ فَهَلۡ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ35
وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةࣲ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّـٰغُوتَۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ هَدَى ٱللَّهُ وَمِنۡهُم مَّنۡ حَقَّتۡ عَلَيۡهِ ٱلضَّلَٰلَةُۚ فَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ36
إِن تَحۡرِصۡ عَلَىٰ هُدَىٰهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَن يُضِلُّۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ37
وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۙ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقࣰّا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ38
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ39
إِنَّمَا قَوۡلُنَا لِشَيۡءٍ إِذَآ أَرَدۡنَٰهُ أَن نَّقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ40
وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةࣰۖ وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ41
ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ42
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ43
بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِۗ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ44
أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن يَخۡسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ45
أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ فِي تَقَلُّبِهِمۡ فَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ46
أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ عَلَىٰ تَخَوُّفࣲ فَإِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفࣱ رَّحِيمٌ47
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءࣲ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلَٰلُهُۥ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَٱلشَّمَآئِلِ سُجَّدࣰا لِّلَّهِ وَهُمۡ دَٰخِرُونَ48
وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن دَآبَّةࣲ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ49
يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ50
وَقَالَ ٱللَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ إِلَٰهَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱ فَإِيَّـٰيَ فَٱرۡهَبُونِ51
وَلَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ52
وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةࣲ فَمِنَ ٱللَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ53
ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِيقࣱ مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ54
لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ55
وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبࣰا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ56
وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ ٱلۡبَنَٰتِ سُبۡحَٰنَهُۥ ۙوَلَهُم مَّا يَشۡتَهُونَ57
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِٱلۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدࣰّا وَهُوَ كَظِيمࣱ58
يَتَوَٰرَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ مِن سُوٓءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦٓۚ أَيُمۡسِكُهُۥ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ يَدُسُّهُۥ فِي ٱلتُّرَابِۗ أَلَا سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ59
لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ مَثَلُ ٱلسَّوۡءِۖ وَلِلَّهِ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ60
وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةࣲ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةࣰ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ61
وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ62
تَٱللَّهِ لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ63
وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۙ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ64
وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يَسۡمَعُونَ65
وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةࣰۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثࣲ وَدَمࣲ لَّبَنًا خَالِصࣰا سَآئِغࣰا لِّلشَّـٰرِبِينَ66
وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرࣰا وَرِزۡقًا حَسَنًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يَعۡقِلُونَ67
وَأَوۡحَىٰ رَبُّكَ إِلَى ٱلنَّحۡلِ أَنِ ٱتَّخِذِي مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتࣰا وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعۡرِشُونَ68
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ فَٱسۡلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلࣰاۚ يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابࣱ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ فِيهِ شِفَآءࣱ لِّلنَّاسِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يَتَفَكَّرُونَ69
وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ ثُمَّ يَتَوَفَّىٰكُمۡۚ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡ لَا يَعۡلَمَ بَعۡدَ عِلۡمࣲ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمࣱ قَدِيرࣱ70
وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ فِي ٱلرِّزۡقِۚ فَمَا ٱلَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزۡقِهِمۡ عَلَىٰ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَهُمۡ فِيهِ سَوَآءٌۚ أَفَبِنِعۡمَةِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ71
وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجࣰا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةࣰ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ أَفَبِٱلۡبَٰطِلِ يُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ هُمۡ يَكۡفُرُونَ72
وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَهُمۡ رِزۡقࣰا مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَسۡتَطِيعُونَ73
فَلَا تَضۡرِبُواْ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡثَالَۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ74
ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا عَبۡدࣰا مَّمۡلُوكࣰا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءࣲ وَمَن رَّزَقۡنَٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنࣰا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرࣰّا وَجَهۡرًاۖ هَلۡ يَسۡتَوُۥنَۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ75
وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡكَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءࣲ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ هَلۡ يَسۡتَوِي هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ76
وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَآ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ77
وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـࣰٔا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۙ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ78
أَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ مُسَخَّرَٰتࣲ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱللَّهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ79
وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۢ بُيُوتِكُمۡ سَكَنࣰا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ بُيُوتࣰا تَسۡتَخِفُّونَهَا يَوۡمَ ظَعۡنِكُمۡ وَيَوۡمَ إِقَامَتِكُمۡۙ وَمِنۡ أَصۡوَافِهَا وَأَوۡبَارِهَا وَأَشۡعَارِهَآ أَثَٰثࣰا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينࣲ80
وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَٰلࣰا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡجِبَالِ أَكۡنَٰنࣰا وَجَعَلَ لَكُمۡ سَرَٰبِيلَ تَقِيكُمُ ٱلۡحَرَّ وَسَرَٰبِيلَ تَقِيكُم بَأۡسَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡلِمُونَ81
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ82
يَعۡرِفُونَ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ83
وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِيدࣰا ثُمَّ لَا يُؤۡذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ84
وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلۡعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ85
وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ شُرَكَآءَهُمۡ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدۡعُواْ مِن دُونِكَۖ فَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلَ إِنَّكُمۡ لَكَٰذِبُونَ86
وَأَلۡقَوۡاْ إِلَى ٱللَّهِ يَوۡمَئِذٍ ٱلسَّلَمَۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ87
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدۡنَٰهُمۡ عَذَابࣰا فَوۡقَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفۡسِدُونَ88
وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنࣰا لِّكُلِّ شَيۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ89
إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ90
وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَٰنَ بَعۡدَ تَوۡكِيدِهَا وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَيۡكُمۡ كَفِيلًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ91
وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثࣰا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍۚ إِنَّمَا يَبۡلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ92
وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ93
وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمࣱ94
وَلَا تَشۡتَرُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِيلًاۚ إِنَّمَا عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ95
مَا عِندَكُمۡ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقࣲۗ وَلَنَجۡزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ96
مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةࣰ طَيِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ97
فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ98
إِنَّهُۥ لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ99
إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ100
وَإِذَا بَدَّلۡنَآ ءَايَةࣰ مَّكَانَ ءَايَةࣲۙ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفۡتَرِۭۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ101
قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدࣰى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ102
وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرࣱۗ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيࣱّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيࣱّ مُّبِينٌ103
إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَا يَهۡدِيهِمُ ٱللَّهُ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ104
إِنَّمَا يَفۡتَرِي ٱلۡكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ105
مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَئِنُّۢ بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلۡكُفۡرِ صَدۡرࣰا فَعَلَيۡهِمۡ غَضَبࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمࣱ106
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ107
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ108
لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ109
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَٰهَدُواْ وَصَبَرُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورࣱ رَّحِيمࣱ110
يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسࣲ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ111
وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا قَرۡيَةࣰ كَانَتۡ ءَامِنَةࣰ مُّطۡمَئِنَّةࣰ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدࣰا مِّن كُلِّ مَكَانࣲ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ112
وَلَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡهُمۡ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَهُمۡ ظَٰلِمُونَ113
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَٰلࣰا طَيِّبࣰا وَٱشۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ114
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحۡمَ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۖ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ115
وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ٱلۡكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلࣱ وَهَٰذَا حَرَامࣱ لِّتَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ لَا يُفۡلِحُونَ116
مَتَٰعࣱ قَلِيلࣱ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ117
وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا مَا قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُۖ وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ118
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةࣲ ثُمَّ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورࣱ رَّحِيمٌ119
إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ كَانَ أُمَّةࣰ قَانِتࣰا لِّلَّهِ حَنِيفࣰا وَلَمۡ يَكُ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ120
شَاكِرࣰا لِّأَنۡعُمِهِۚ ٱجۡتَبَىٰهُ وَهَدَىٰهُ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ121
وَءَاتَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةࣰۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ122
ثُمَّ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ أَنِ ٱتَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ123
إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبۡتُ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ124
ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ125
وَإِنۡ عَاقَبۡتُمۡ فَعَاقِبُواْ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبۡتُم بِهِۦۖ وَلَئِن صَبَرۡتُمۡ لَهُوَ خَيۡرࣱ لِّلصَّـٰبِرِينَ126
وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِي ضَيۡقࣲ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ127
إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحۡسِنُونَ128
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب5
البرهان في تفسير القرآن3
ترجمه تفسیر روایی البرهان3
تفسير نور الثقلين3
تفسير الصافي2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير العيّاشي1
تفسير القمي1
قرن
قرن دوازدهم14
قرن سوم2
2
قرن چهارم1
مذهب
شيعه19
نوع حدیث
تفسیری15
اسباب نزول4
19 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

14,66139 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ‌ ، عَنْ‌ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ‌ عَنْ زَيْدِ بْنِ اَلْجَهْمِ اَلْهِلاَلِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: «لَمَّا نَزَلَتْ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ‌ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، وَ كَانَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : سَلِّمُوا عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فَكَانَ مِمَّا أَكَّدَهُ اَللَّهُ‌ عَلَيْهِمَا فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ يَا زَيْدُ قَوْلُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لَهُمَا: قُومَا فَسَلِّمَا عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فَقَالاَ: أَ مِنَ اَللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ‌ ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ؛ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ وَ لاٰ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اَللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ‌ يَعْنِي قَوْلَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لَهُمَا، وَ قَوْلَهُمَا: أَ مِنَ اَللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ‌ وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ‌. قَالَ‌: قُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، أَئِمَّةٌ؟ قَالَ‌: «إِي وَ اَللَّهِ أَئِمَّةٌ‌». قُلْتُ‌: فَإِنَّا نَقْرَأُ أَرْبَى‌؟ فَقَالَ‌: «وَيْحَكَ‌، مَا أَرْبَى‌؟! وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ فَطَرَحَهَا إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ يَعْنِي بِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌*`وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ‌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌ *`وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا يَعْنِي بَعْدَ مَقَالَةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ يَعْنِي بِهِ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

66142 / _4 نَرْجِعُ إِلَى رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: فِي قَوْلِهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ‌ أَئِمَّتِكُمْ‌». فَقِيلَ‌: يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، نَحْنُ نَقْرَأُهَا: هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ . قَالَ‌: «وَيْحَكَ‌، وَ مَا أَرْبَى‌؟! وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ‌ فَطَرَحَهَا إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ يَعْنِي بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَخْتَبِرُكُمْ‌ وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ‌ مٰا كُنْتُمْ‌ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌*`وَ لَوْ شٰاءَ‌ اَللَّهُ‌ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌ قَالَ عَلَى مَذْهَبٍ وَاحِدٍ وَ أَمْرٍ وَاحِدٍ وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ‌ يَشٰاءُ‌ قَالَ يُعَذِّبُ بِنَقْضِ اَلْعَهْدِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ‌ قَالَ يُثِيبُ‌ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌*`وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ قَالَ هُوَ مَثَلٌ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا يَعْنِي بَعْدَ مَقَالَةِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِيهِ‌ وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ يَعْنِي عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ لَكُمْ‌ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

14,66143 / _5 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ زَيْدِ بْنِ اَلْجَهْمِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: «لَمَّا سَلَّمُوا عَلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لِلْأَوَّلِ‌: قُمْ فَسَلِّمْ عَنْ عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فَقَالَ‌: أَ مِنَ اَللَّهِ‌ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ؟ فَقَالَ‌: نَعَمْ‌، مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ؛ ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ‌: قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فَقَالَ‌: أَ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌، مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ؛ ثُمَّ قَالَ‌: يَا مِقْدَادُ ، قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ‌ فَقَامَ وَ سَلَّمَ‌، وَ لَمْ يَقُلْ مَا قَالَ صَاحِبَاهُ‌؛ ثُمَّ قَالَ‌: قُمْ يَا أَبَا ذَرٍّ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فَقَامَ وَ سَلَّمَ‌؛ ثُمَّ قَالَ‌: قُمْ يَا سَلْمَانُ‌ وَ سَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فَقَامَ وَ سَلَّمَ‌». قَالَ‌: «حَتَّى إِذَا خَرَجَا، وَ هُمَا يَقُولاَنِ‌: لاَ وَ اَللَّهِ‌، لاَ نُسَلِّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ‌ : وَ لاٰ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً بِقَوْلِكُمْ‌: أَ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ؟ إِنَّ اَللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ‌*`وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِيَ‌ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ‌». قَالَ‌: قُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، إِنَّمَا نَقْرَؤُهَا أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ فَقَالَ‌: «وَيْحَكَ يَا زَيْدُ وَ مَا أَرْبَى‌؟! أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ‌ إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ‌ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌* وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّٰا كُنْتُمْ‌ تَعْمَلُونَ‌*`وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا بَعْدَ مَا سَلَّمْتُمْ عَلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِإِمْرَةِ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ ». ثُمَّ قَالَ لِي: «لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِيَدِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَأَظْهَرَ وَلاَيَتَهُ‌، قَالاَ جَمِيعاً: وَ اَللَّهِ‌، لَيْسَ هَذَا مِنْ تِلْقَاءِ اَللَّهِ‌، وَ مَا هُوَ إِلاَّ شَيْ‌ءٌ أَرَادَ أَنْ يُشَرِّفَ بِهِ اِبْنَ عَمِّهِ‌. فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَيْهِ‌ وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنٰا بَعْضَ اَلْأَقٰاوِيلِ‌* `لَأَخَذْنٰا مِنْهُ بِالْيَمِينِ‌*`ثُمَّ لَقَطَعْنٰا مِنْهُ اَلْوَتِينَ‌*`فَمٰا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حٰاجِزِينَ‌*`وَ إِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ‌*`وَ إِنّٰا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ‌ يَعْنِي فُلاَناً وَ فُلاَناً وَ إِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى اَلْكٰافِرِينَ‌*`وَ إِنَّهُ لَحَقُّ اَلْيَقِينِ‌ يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلْعَظِيمِ‌ » .

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمد بن يعقوب،از محمد بن يحيى،از محمد بن حسين،از محمد بن اسماعيل،از منصور بن يونس از زيد بن جهم هلالى.از ابو عبد اللّه عليه السّلام نقل كرده است كه شنيدم مى‌فرمود:وقتى ولايت على بن ابى طالب عليه السّلام نازل شد،پيامبر صلّى اللّه عليه و آله فرمود:امارت و رهبرى مؤمنين را به على تبريك بگوييد.دليل اينكه خداوند آن‌روز اين امر را به آن دو نفر تأكيد كرد،كلام رسول خدا است كه فرمود:برخيزيد و رهبرى مؤمنان را به على تبريك بگوييد.آن دو پرسيدند:آيا اين امر خدا است يا رسول خدا؟فرمود:امر خدا و پيامبر اوست....

ترجمه تفسیر روایی البرهان

5)عياشى از زيد بن جهم،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه فرمود:وقتى رهبرى مؤمنان را به على عليه السّلام تبريك گفتند،پيامبر صلّى اللّه عليه و آله به نفر اول فرمود:برخيز و رهبرى مؤمنان را به على تبريك بگوى.وى پرسيد:آيا اين امر خداست يا رسول خدا؟فرمود:امر خدا و پيامبر او.سپس به دوست او فرمود:برخيز و رهبرى مؤمنان را به على تبريك بگوى.پرسيد:اين امر خداست يا رسول خدا؟فرمود:البته امر خدا و پيامبرش؛اى مقداد برخيز و رهبرى مؤمنان را به على تبريك بگوى.وى برخاست و چنين كرد،و آن‌گونه كه دو نفر پيشين...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

4)به روايت على بن ابراهيم برمى‌گرديم كه امام فرمود:اينكه آنها پيشوايانى بهتر از رهبران و امامان شما باشند؛سپس گفته شد:اى فرزند رسول خدا!ما آيه را به اين صورت مى‌خوانيم: «هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌» فرمود:واى بر تو!اربى يعنى چه‌؟ با دست آن را رد كرد «إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌» يعنى با على بن ابى طالب عليه السّلام شما را مى‌آزمايد «وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌* وَ لَوْ شٰاءَ‌» يعنى اگر خدا مى‌خواست «لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌» امتى با يك...

ترجمه تفسیر قمی

«أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم»سؤال شد اى فرزند رسول خدا ما آن را اينطور مى‌خوانيم. هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ فرمود:واى بر تو اربى(برترى) چيست‌؟و با دستش اشاره به طرح و از بين رفتن آن كرد. إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ يعنى به وسيلۀ على بن ابى طالب عليه السّلام شما را امتحان مى‌كند وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌ و در روز قيامت دربارۀ آنچه كه اختلاف داشتيد براى شما روشن مى‌كند.

تفسير الصافي

6 في الجوامِع عن الصادق عليه السلام: نزلت هذه الآيات في ولاية عليّ عليه السلام و البَيعة له حين قال النّبيّ صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلم سلّموا على عليّ عليه السلام بإمرة المؤمنين.

تفسير الصافي

6 و في الكافي و القمّيّ عنه عليه السلام: أنّه قرأ أن تكون أئمّة هي أزكىٰ من أئمتكم فقيل إنّا نقرؤها هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ فقال و ما أربىٰ و أومأ بيده فطرحها قال إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ يعني بعليّ عليه السلام.

تفسير العيّاشي

عَنْ زَيْدِ بْنِ اَلْجَهْمِ‌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: لَمَّا سَلَّمُوا عَلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لِلْأَوَّلِ‌: قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ فَقَالَ‌: أَ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ فَقَالَ‌: نَعَمْ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ‌ : قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَقَالَ‌: مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ قَالَ‌: نَعَمْ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ‌ رَسُولِهِ‌ ، ثُمَّ قَالَ‌: يَا مِقْدَادُ قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ‌: فَلَمْ يَقُلْ مَا قَالَ‌ صَاحِبَاهُ‌، ثُمَّ قَالَ‌: قُمْ يَا بَا ذَرٍّ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ فَقَامَ وَ سَلَّمَ ثُمَّ قَالَ‌: قُمْ يَا سَلْمَانُ‌ وَ سَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَقَامَ وَ سَلَّمَ حَتَّى إِذَا خَرَجَا وَ هُمَا يَقُولاَنِ‌: لاَ وَ اَللَّهِ لاَ نُسَلِّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ « وَ لاٰ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً » بِقَوْلِكُمْ أَ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ، « إِنَّ اَللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ `وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ » أَنْ تَكُونَ‌ أَئِمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ‌ » قَالَ‌: قُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّمَا نَقْرَؤُهَا « أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ » فَقَالَ‌: وَيْحَكَ يَا زَيْدُ وَ مَا أَرْبَى أَنْ يَكُونَ وَ اَللَّهِ كَيْ أُزَكِّيَ مِنْ أَئِمَّتِكُمْ « إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ » يَعْنِي عَلِيّاً « وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ‌ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ `وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً‌ وٰاحِدَةً وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ `وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا » بَعْدَ مَا سَلَّمْتُمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ « وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ » يَعْنِي عَلِيّاً « وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ » . ثُمَّ قَالَ لِي: لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ بِيَدِ عَلِيٍّ‌ فَأَظْهَرَ وَلاَيَتَهُ قَالاَ جَمِيعاً: وَ اَللَّهِ‌ مِنْ تِلْقَاءِ اَللَّهِ‌ وَ لاَ هَذَا إِلاَّ شَيْ‌ءٌ أَرَادَ أَنْ يُشَرِّفَ بِهِ اِبْنَ عَمِّهِ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَيْهِ « وَ لَوْ تَقَوَّلَ‌ عَلَيْنٰا بَعْضَ اَلْأَقٰاوِيلِ `لَأَخَذْنٰا مِنْهُ بِالْيَمِينِ `ثُمَّ لَقَطَعْنٰا مِنْهُ اَلْوَتِينَ `فَمٰا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حٰاجِزِينَ `وَ إِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ `وَ إِنّٰا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ‌ » يَعْنِي فُلاَناً وَ فُلاَناً « وَ إِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى اَلْكٰافِرِينَ‌ » يَعْنِي عَلِيّاً « وَ إِنَّهُ لَحَقُّ اَلْيَقِينِ‌ » يَعْنِي عَلِيّاً « فَسَبِّحْ‌ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلْعَظِيمِ‌ » .

تفسير القمي

رَجْعٌ إِلَى رِوَايَةِ‌ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ : فِي قَوْلِهِ « أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةً هِيَ أَزْكَى مِنْ‌ أَئِمَّتِكُمْ‌ » فَقِيلَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ نَحْنُ نَقْرَؤُهَا هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ قَالَ وَيْحَكَ وَ مَا أَرْبَى وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ بِطَرْحِهَا إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ يَعْنِي بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ يَخْتَبِرُكُمْ‌ وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ‌ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ‌ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌`وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ‌ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌ قَالَ عَلَى مَذْهَبٍ وَاحِدٍ وَ أَمْرٍ وَاحِدٍ وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ‌ قَالَ‌ يُعَذِّبُ بِنَقْضِ اَلْعَهْدِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ‌ قَالَ يُثِيبُ‌ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌`وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ قَالَ هُوَ مَثَلٌ‌ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَتَزِلَّ قَدَمٌ‌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا يَعْنِي بَعْدَ مَقَالَةِ‌ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فِيهِ‌ وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ‌ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ يَعْنِي عَنْ‌ عَلِيٍّ‌ وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14،6 و في تفسير العيّاشي : عن زيد بن الجهم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: سمعته يقول: لمّا سلّموا على عليّ عليه السّلام بإمرة المؤمنين، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله للأوّل: قم فسلّم على عليّ‌ بإمرة المؤمنين. فقال: أمن اللّه أو من رسوله ؟ قال: نعم، من اللّه و من رسوله. ثمّ قال لصاحبه: قم فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. فقال: أمن اللّه أو من رسوله‌؟ [قال: نعم من اللّه و من رسوله] . ثمّ قال: يا مقداد، قم فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. قال: فلم يقل ما قال صاحباه. ثمّ قال: قم، يا أبا ذرّ، فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. فقام و سلّم. ثمّ قال: يا سلمان، قم و سلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. فقام و سلّم حتّى إذا خرجا و هما يقولان: لا و اللّه، لا نسلّم له ما قال اللّه فأنزل اللّه تبارك و تعالى على نبيّه وَ لاٰ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً بقولكم: أمن اللّه و من رسوله. إِنَّ اَللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و في تفسير عليّ بن إبراهيم : عن الصّادق عليه السّلام : أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم. فقيل: يا ابن رسول اللّه ، نحن نقرؤها : هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ . قال: ويحك، و ما أربى. و أومأ بيده فطرحها. قال: إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ ، يعني: بعليّ بن أبي طالب يختبركم. وَ لَيُبَيِّنَنَّ‌ لَكُمْ‌ إلى قوله: لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌ . قال: على مذهب واحد و أمر واحد. وَ لٰكِنْ‌ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ‌ قال: يعذّب بنقض العهد. وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ‌ . قال: يثبت. وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌ . قوله: وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ . قال: هو مثل لأمير المؤمنين عليه السّلام . فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا ، يعني: بعد مقالة النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله فيه. وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ ، يعني: عن عليّ‌ . وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14,6 و في الجوامع : عن الصّادق عليه السّلام : نزلت هذه الآية في ولاية عليّ‌ و البيعة له حين قال النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله : سلّموا على عليّ‌ بإمرة المؤمنين.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

[و في تفسير العيّاشي ، في الحديث السّابق: عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ فَتَزِلَّ قَدَمٌ‌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا بعد ما سلّمتم على عليّ بإمرة المؤمنين. وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ ، يعني: عليا. وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ ] .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14,6 و في أصول الكافي ، [محمد بن يحيى عن] محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن زيد بن الجهم الهلاليّ‌ ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: سمعته يقول: لمّا نزلت ولاية عليّ بن أبي طالب و كان من قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله للنّاس: سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين، فكان مما أكّد اللّه سبحانه عليهما في ذلك اليوم، يا زيد، قول رسول اللّه [لهما] فسلّما عليه بإمرة المؤمنين. فقالا: أمن اللّه أو من رسوله، يا رسول اللّه‌؟ فقال لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: من اللّه و من رسوله. فأنزل اللّه عزّ و جلّ‌: وَ لاٰ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللّٰهَ عَلَيْكُمْ‌ كَفِيلاً إِنَّ اَللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ‌ ، يعني به: قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لهما، و قولهما: أمن اللّه أو من رسوله. وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ‌ هي أزكى من أئمتكم. قال: قلت: جعلت فداك، أئمّة‌؟ قال: اي، و اللّه، أئمّة. قلت: فإنا نقرأ: «أربى». قال: ما أربى و أومأ بيده فطرحها. إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ ، يعني: بعليّ عليه السّلام. وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌، `وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌ وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ‌ يوم القيامة عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌، `وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ [أئمة هي أزكى من أئمّتكم. قال: قلت: جعلت فداك إنّما نقرأها أن تكون أمّة هي أربى من أمّة فقال: ويحك يا زيد! و ما أربى ان تكون و اللّه أزكى من أئمّتكم إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌ ، يعني: عليا. وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌ وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌] فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا ، يعني: مقالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في عليّ‌ عليه السّلام. وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ ، يعني به: عليّا. وَ لَكُمْ‌ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ .

تفسير نور الثقلين

14,6 207 عَنْ زَيْدِ بْنِ اَلْجَهْمِ‌ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: لَمَّا سَلَّمُوا عَلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لِلْأَوَّلِ‌: قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ‌: أَ مِنَ اَللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ‌ قَالَ‌: نَعَمْ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ؟ ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ‌: قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَقَالَ‌: مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ؟ قَالَ‌: نَعَمْ مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ، قَالَ‌: يَا مِقْدَادُ قُمْ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ قَالَ‌: فَلَمْ يَقُلْ مَا قَالَ صَاحِبَاهُ‌، ثُمَّ قَالَ‌: قُمْ يَا بَا ذَرٍّ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فقام و سلم ثمّ قال: يا سلمان قم و سلم على على بامرة المؤمنين فقام و سلم، حتى إذا خرجا و هما يقولان: لا و اللّه لا نسلم له ما قال أبدا فانزل اللّه تبارك و تعالى على نبيه : وَ لاٰ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً بقولكم من اللّه أو من رسوله إِنَّ اَللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ `وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌ يكون امة هي أزكى من امة قال: قلت: جعلت فداك انما نقرأها «أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌» فقال: ويحك يا زيد و ما أربى أن يكون و اللّه أزكى من أئمتكم انما يبلو كم اللّه به يعنى عليا وَ لَيُبَيِّنَنَّ‌ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ‌ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ `وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لٰكِنْ‌ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ `وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا بعد ما سلمتم على عليّ عليه السلام بامرة المؤمنين وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ‌ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌ يَعْنِي عَلِيّاً وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌ .

تفسير نور الثقلين

14,6 208 فِي أُصُولِ اَلْكَافِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ‌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَعِيلَ‌ عَنْ مَنْصُورِ اِبْنِ يُونُسَ‌ عَنْ زَيْدِ بْنِ اَلْجَهْمِ اَلْهِلاَلِيِّ‌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: لَمَّا أُنْزِلَتْ‌ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌ وَ كَانَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، سَلِّمُوا عَلَى عَلِيٍّ‌ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ فَكَانَ مِمَّا أَكَّدَ اَللَّهُ عَلَيْهِمَا فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ يَا زَيْدُ قَوْلُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لَهُمَا، قُومَا فَسَلِّمَا عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَقَالاَ: أَ مِنَ اَللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ‌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ؟ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اَللَّهِ‌ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ‌ ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: «وَ لاٰ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمٰانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهٰا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اَللّٰهَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ‌» يَعْنِي بِهِ قَوْلَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لَهُمَا وَ قَوْلَهُمَا: أَ مِنَ اَللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ‌ «وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهٰا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ‌ أَنْكٰاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ‌ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ‌» قَالَ‌: قُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَئِمَّةٌ؟ قَالَ‌: إِي وَ اَللَّهِ أَئِمَّةٌ‌، قُلْتُ‌: فَإِنَّا نَقْرَءُ أَرْبَى‌؟ قَالَ‌: مَا أَرْبَى وَ أَوْمَى بِيَدِهِ فَطَرَحَهَا، «إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌» يَعْنِي بِعَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ «وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ `وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ‌ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ `وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا» يعنى بعد مقالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في عليّ عليه السلام «وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ‌» يعنى به عليّ عليه السلام «وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌» .

تفسير نور الثقلين

6 رَجْعٌ إِلَى رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌: فِي قَوْلِهِ‌: «أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِيَ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ‌» فَقِيلَ‌: يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ نَحْنُ نَقْرَأُ هِيَ أَرْبىٰ مِنْ أُمَّةٍ‌ قَالَ‌: وَيْحَكَ وَ مَا أَرْبَى وَ أَوْمَى بِيَدِهِ‌ بِطَرْحِهَا «إِنَّمٰا يَبْلُوكُمُ اَللّٰهُ بِهِ‌» يَعْنِي بِعَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَخْتَبِرُكُمْ‌ «وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مٰا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ‌*`وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌» قَالَ عَلَى مَذْهَبٍ وَاحِدٍ وَ أَمْرٍ وَاحِدٍ «وَ لٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ‌» قَالَ‌: يُعَذِّبُ بِنَقْضِ اَلْعَهْدِ «وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ‌» قَالَ‌: يُثِيبُ‌ «وَ لَتُسْئَلُنَّ‌ عَمّٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌» . قَوْلُهُ‌: «وَ لاٰ تَتَّخِذُوا أَيْمٰانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ‌» قَالَ هُوَ: مَثَلٌ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ «فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهٰا» يَعْنِي بَعْدَ مَقَالَةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيهِ‌ «وَ تَذُوقُوا اَلسُّوءَ بِمٰا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ‌ اَللّٰهِ‌» يَعْنِي عَنْ عَلِيٍّ‌ «وَ لَكُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ‌» .