1,14,5,75674 / _4 اَلشَّيْخُ فِي (أَمَالِيهِ) قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي اَلْمُفَضَّلِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ اَلْعَلَوِيُّ اَلنَّصِيبِيُّ (رَحِمَهُ اَللَّهُ) بِبَغْدَادَ ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اَللَّهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخَانِ بَرَّانِ مِنْ أَهْلِنَا سَيِّدَانِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، وَ حَدَّثَنِيهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ذُو اَلدَّمْعَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ اَلْحُسَيْنِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمْ) . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «وَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْعَبَّاسِ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ ، وَ كَانَ بَدْرِيّاً أُحُدِيّاً شَجَرِيّاً، وَ مِمَّنْ مَحَضَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي مَوَدَّةِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالُوا: بَيْنَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي مَسْجِدِهِ فِي رَهْطٍ مِنَ اَلصَّحَابَةِ، فِيهِمْ: أَبُو بَكْرٍ ، وَ أَبُو عُبَيْدَةَ ، وَ عُمَرُ ، وَ عُثْمَانُ ، وَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ ، وَ رَجُلاَنِ مِنْ قُرَّاءِ اَلصَّحَابَةِ، هُمَا: مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أُمِّ عَبْدٍ، وَ مِنَ اَلْأَنْصَارِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَ كَانَا بَدْرِيَّيْنِ، فَقَرَأَ عَبْدُ اَللَّهِ مِنَ اَلسُّورَةِ اَلَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا 51لُقْمَانُ حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ اَلْآيَةِ: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظٰاهِرَةً وَ بٰاطِنَةً اَلْآيَةَ ، وَ قَرَأَ أُبَيٌّ مِنَ اَلسُّورَةِ اَلَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيّٰامِ اَللّٰهِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِكُلِّ صَبّٰارٍ شَكُورٍ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : أَيَّامُ اَللَّهِ نَعْمَاؤُهُ وَ بَلاَؤُهُ، وَ هِيَ مَثُلاَتُهُ سُبْحَانَهُ. ثُمَّ أَقْبَلَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى مَنْ شَهِدَهُ مِنَ اَلصَّحَابَةِ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ تَخَوُّلاً مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْكُمْ، وَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ رَبِّي جَلَّ جَلاَلُهُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ بِالنِّعْمَةِ، وَ أُنْذِرَكُمْ بِمَا اِقْتَصَّ عَلَيْكُمْ مِنْ كِتَابِهِ ، وَ تَلاَ: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ اَلْآيَةَ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: قُولُوا اَلْآنَ قَوْلَكُمْ، مَا أَوَّلُ نِعْمَةٍ رَغَّبَكُمُ اَللَّهُ فِيهَا وَ بَلاَكُمْ بِهَا؟ فَخَاضَ اَلْقَوْمُ جَمِيعاً فَذَكَرُوا نِعَمَ اَللَّهِ اَلَّتِي أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ وَ أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ بِهَا، مِنَ اَلْمَعَاشِ وَ اَلرِّيَاشِ وَ اَلذُّرِّيَّةِ وَ اَلْأَزْوَاجِ، إِلَى سَائِرِ مَا بَلاَهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مِنْ أَنْعُمِهِ اَلظَّاهِرَةِ. فَلَمَّا أَمْسَكَ اَلْقَوْمُ أَقْبَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: يَا أَبَا اَلْحَسَنِ ، قُلْ، فَقَدْ قَالَ أَصْحَابُكَ. فَقَالَ: وَ كَيْفَ لِي بِالْقَوْلِ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي وَ إِنَّمَا هَدَانَا اَللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: وَ مَعَ ذَلِكَ فَهَاتِ. قُلْ مَا أَوَّلُ نِعْمَةٍ بَلاَكَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ أَنْعَمَ عَلَيْكَ بِهَا؟ قَالَ: أَنْ خَلَقَنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلثَّانِيَةُ؟ قَالَ: اَللَّهُ أَحْسَنَ بِي إِذْ خَلَقَنِي فَجَعَلَنِي حَيّاً لاَ مَوَاتاً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلثَّالِثَةُ؟ قَالَ: أَنْ أَنْشَأَنِي فَلَهُ اَلْحَمْدُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَ أَعْدَلِ تَرْكِيبٍ. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلرَّابِعَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَنِي مُتَفَكِّراً وَاعِياً لاَ أَبْلَهَ سَاهِياً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلْخَامِسَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَ لِي مَشَاعِرَ أُدْرِكُ مَا اِبْتَغَيْتُ بِهَا، وَ جَعَلَ لِي سِرَاجاً مُنِيراً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلسَّادِسَةُ؟ قَالَ: أَنْ هَدَانِي لِدِينِهِ، وَ لَمْ يُضِلَّنِي عَنْ سَبِيلِهِ. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلسَّابِعَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَ لِي مَرَدّاً فِي حَيَاةٍ لاَ اِنْقِطَاعَ لَهَا. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلثَّامِنَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَنِي مَلِكاً مَالِكاً لاَ مَمْلُوكاً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلتَّاسِعَةُ؟ قَالَ: أَنْ سَخَّرَ لِي سَمَاءَهُ وَ أَرْضَهُ وَ مَا فِيهِمَا وَ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ خَلْقِهِ، قَالَ صَدَقْتَ، فَمَا اَلْعَاشِرَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَنَا سُبْحَانَهُ ذُكْرَاناً قُوَّاماً عَلَى حَلاَئِلِنَا لاَ إِنَاثاً، قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا بَعْدَ هَذَا؟ قَالَ: كَثُرَتْ نِعَمُ اَللَّهِ يَا نَبِيَّ اَللَّهِ فَطَابَتْ، وَ تَلاَ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا . فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ قَالَ: لِتَهْنِئْكَ اَلْحِكْمَةُ، لِيَهْنِئْكَ اَلْعِلْمُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ وَ أَنْتَ وَارِثُ عِلْمِي، وَ اَلْمُبَيِّنُ لِأُمَّتِي مَا اِخْتَلَفَتْ فِيهِ مِنْ بَعْدِي، مَنْ أَحَبَّكَ لِدِينِكَ وَ أَخَذَ بِسَبِيلِكَ فَهُوَ مِمَّنْ هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَ مَنْ رَغِبَ عَنْ هُدَاكَ، وَ أَبْغَضَكَ وَ تَخَلاَّكَ، لَقِيَ اَللَّهَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ لاَ خَلاَقَ لَهُ».
55756 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ حُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ هَذِهِ اَلْآيَةَ: وَ آتٰاكُمْ مِنْ كُلِّ مٰا سَأَلْتُمُوهُ . قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «اَلثَّوْبَ، وَ اَلشَّيْءَ لَمْ تَسْأَلْهُ إِيَّاهُ أَعْطَاكَ».
45757 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، رَفَعَهُ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) إِذَا قَرَأَ هَذِهِ اَلْآيَةَ: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا يَقُولُ: «سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَجْعَلْ فِي أَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ نِعَمِهِ إِلاَّ اَلْمَعْرِفَةَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ مَعْرِفَتِهَا، كَمَا لَمْ يَجْعَلْ فِي أَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ إِدْرَاكِهِ أَكْثَرَ مِنَ اَلْعِلْمِ أَنَّهُ لاَ يُدْرِكُهُ، فَشَكَرَ جَلَّ وَ عَزَّ مَعْرِفَةَ اَلْعَارِفِينَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ مَعْرِفَةِ شُكْرِهِ، فَجَعَلَ مَعْرِفَتَهُمْ بِالتَّقْصِيرِ شُكْراً، كَمَا عَلِمَ عِلْمَ اَلْعَالِمِينَ أَنَّهُمْ لاَ يُدْرِكُونَهُ فَجَعَلَهُ إِيمَاناً، عِلْماً مِنْهُ أَنَّهُ قَدُّ وُسْعِ اَلْعِبَادِ، فَلاَ يَتَجَاوَزُ ذَلِكَ، فَإِنَّ شَيْئاً مِنْ خَلْقِهِ لاَ يَبْلُغُ مَدَى عِبَادَتِهِ، وَ كَيْفَ يَبْلُغُ مَدَى عِبَادَتِهِ مَنْ لاَ مَدَى لَهُ وَ لاَ كَيْفَ؟! تَعَالَى اَللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً».
45995 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، رَفَعَهُ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) إِذَا قَرَأَ هَذِهِ اَلْآيَةَ: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا يَقُولُ: «سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَجْعَلْ فِي أَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ نِعَمِهِ إِلاَّ اَلْمَعْرِفَةَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ مَعْرِفَتِهَا، كَمَا لَمْ يَجْعَلْ فِي أَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ إِدْرَاكِهِ أَكْثَرَ مِنَ اَلْعِلْمِ أَنَّهُ لاَ يُدْرِكُهُ، فَشَكَرَ جَلَّ وَ عَزَّ مَعْرِفَةَ اَلْعَارِفِينَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ مَعْرِفَةِ شُكْرِهِ، فَجَعَلَ مَعْرِفَتَهُمْ بِالتَّقْصِيرِ شُكْراً. كَمَا عَلِمَ عِلْمَ اَلْعَالِمِينَ أَنَّهُمْ لاَ يُدْرِكُونَهُ فَجَعَلَهُ إِيمَاناً، عِلْماً مِنْهُ أَنَّهُ قَدُّ وُسْعِ اَلْعِبَادِ فَلاَ يَتَجَاوَزُ ذَلِكَ، فَإِنَّ شَيْئاً مِنْ خَلْقِهِ لاَ يَبْلُغُ مَدَى عِبَادَتِهِ، وَ كَيْفَ يُبْلَغُ مَدَى عِبَادَتِهِ مَنْ لاَ مَدَى لَهُ وَ لاَ كَيْفَ؟ تَعَالَى اَللَّهُ قَدْراً عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً».
1,14,5,78432 / _4 وَ عَنْهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي اَلْمُفَضَّلِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ اَلْعَلَوِيُّ اَلنَّصِيبِيُّ (رَحِمَهُ اَللَّهُ) بِبَغْدَادَ ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اَللَّهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخَانِ بَرَّانِ مِنْ أَهْلِنَا، سَيِّدَانِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) . وَ حَدَّثَنِيهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ذُو اَلدَّمْعَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «حَدَّثَنِي عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْعَبَّاسِ ، وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ وَ كَانَ بَدْرِيّاً أُحُدِيّاً شَجَرِيّاً وَ مِمَّنْ مَحَضَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فِي مَوَدَّةِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالاَ: بَيْنَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي مَسْجِدِهِ فِي رَهْطٍ مِنَ أَصْحَابِهِ، فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ ، وَ أَبُو عُبَيْدَةَ، وَ عُمَرُ ، وَ عُثْمَانُ ، وَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ ، وَ رَجُلاَنِ مِنْ قُرَّاءِ اَلصَّحَابَةِ : مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أُمِّ عَبْدٍ ، وَ مِنَ اَلْأَنْصَارِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَ كَانَا بَدْرِيَّيْنِ، فَقَرَأَ عَبْدُ اَللَّهِ مِنَ اَلسُّورَةِ اَلَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا 51لُقْمَانُ ، حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ اَلْآيَةِ: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظٰاهِرَةً وَ بٰاطِنَةً اَلْآيَةَ، وَ قَرَأَ أُبَيٌّ مِنَ اَلسُّورَةِ اَلَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيّٰامِ اَللّٰهِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِكُلِّ صَبّٰارٍ شَكُورٍ . قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : أَيَّامُ اَللَّهِ: نَعْمَاؤُهُ، وَ بَلاَؤُهُ، وَ مَثُلاَتُهُ سُبْحَانَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى مَنْ شَهِدَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ تَخَوُّلاً مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْكُمْ، وَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ رَبِّي جَلَّ جَلاَلُهُ أَنْ أُذَكِّرُكُمُ بِأَنْعُمِهِ، وَ أُنْذِرَكُمْ بِمَا اِقْتَصَّ عَلَيْكُمْ مِنْ كِتَابِهِ ، وَ تَلاَ: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ اَلْآيَةَ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: قُولُوا اَلْآنَ قَوْلَكُمْ: مَا أَوَّلُ نِعْمَةٍ رَغَّبَكُمُ اَللَّهُ فِيهَا، وَ بَلاَكُمْ بِهَا؟ فَخَاضَ اَلْقَوْمُ جَمِيعاً، فَذَكَرُوا نِعَمَ اَللَّهِ اَلَّتِي أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ وَ أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ بِهَا مِنَ اَلْمَعَاشِ، وَ اَلرِّيَاشِ، وَ اَلذُّرِّيَّةِ، وَ اَلْأَزْوَاجِ إِلَى سَائِرِ مَا بَلاَهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مِنْ أَنْعُمِهِ اَلظَّاهِرَةِ، فَلَمَّا أَمْسَكَ اَلْقَوْمُ أَقْبَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: يَا أَبَا اَلْحَسَنِ ، قُلْ، فَقَدْ قَالَ أَصْحَابُكَ. فَقَالَ: وَ كَيْفَ لِي بِالْقَوْلِ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي وَ إِنَّمَا هَدَانَا اَللَّهُ بِكَ! قَالَ: وَ مَعَ ذَلِكَ فَهَاتِ، قُلْ، مَا أَوَّلُ نِعْمَةٍ بَلاَكَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ أَنْعَمَ عَلَيْكَ بِهَا؟ قَالَ: أَنْ خَلَقَنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلثَّانِيَةُ؟ قَالَ: أَنْ أَحْسَنَ بِي إِذْ خَلَقَنِي فَجَعَلَنِي حَيّاً لاَ مَوَاتاً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلثَّالِثَةُ؟ قَالَ: أَنْ أَنْشَأَنِي فَلَهُ اَلْحَمْدُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، وَ أَعْدَلِ تَرْكِيبٍ. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلرَّابِعَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَنِي مُتَفَكِّراً رَاغِباً، لاَ بُلْهَةً سَاهِياً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلْخَامِسَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَ لِي شَوَاعِرَ أُدْرِكُ مَا اِبْتَغَيْتُ بِهَا، وَ جَعَلَ لِي سِرَاجاً مُنِيراً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلسَّادِسَةُ؟ قَالَ: أَنْ هَدَانِي لِدِينِهِ، وَ لَمْ يُضِلَّنِي عَنْ سَبِيلِهِ. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلسَّابِعَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَ لِي مَرَدّاً فِي حَيَاةٍ لاَ اِنْقِطَاعَ لَهَا. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلثَّامِنَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَنِي مَلِكاً مَالِكاً لاَ مَمْلُوكاً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلتَّاسِعَةُ؟ قَالَ: أَنْ سَخَّرَ لِي سَمَاؤَهُ وَ أَرْضَهُ، وَ مَا فِيهِمَا، وَ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ خَلْقِهِ. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا اَلْعَاشِرَةُ؟ قَالَ: أَنْ جَعَلَنَا سُبْحَانَهُ ذُكْرَاناً قُوَّاماً عَلَى حَلاَئِلِنَا، لاَ إِنَاثاً. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا بَعْدَ هَذَا؟ قَالَ: كَثُرَتْ نِعَمُ اَللَّهِ يَا نَبِيَّ اَللَّهِ فَطَابَتْ، وَ تَلاَ: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ قَالَ: لِيَهْنِئْكَ اَلْحِكْمَةُ، لِيَهْنِئْكَ اَلْعِلْمُ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ وَ أَنْتَ وَارِثُ عِلْمِي، وَ اَلْمُبِينُ لِأُمَّتِي مَا اِخْتَلَفَتْ فِيهِ مِنْ بَعْدِي، مَنْ أَحَبَّكَ لِدِينِكَ، وَ أَخَذَ بِسَبِيلِكَ فَهُوَ مِمَّنْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَ مَنْ رَغِبَ عَنْ هُدَاكَ، وَ أَبْغَضَكَ، لَقِيَ اَللَّهَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ لاَ خَلاَقَ لَهُ».
أخرج ابن ابى شيبة و ابن جرير و البيهقي في الشعب عن طلق بن حبيب رضى الله عنه قال ان حق الله أثقل من أن يقوم به العباد و ان نعم الله أكثر من أن تحسبها العباد و لكن أصبحوا توابين و أمسوا توابين
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي عن بكر بن عبد الله رضى الله عنه قال ما قال عبد قط الحمد لله الا وجبت عليه نعمة يقول الحمد لله فقيل فما جزاء تلك النعمة قال جزاؤها أن يقول الحمد لله فجاءت نعمة اخرى فلا تنفد نعم الله
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي في الشعب عن سليمان التيمي رضى الله عنه قال ان الله أنعم على العباد على قدره و كلفهم الشكر على قدرهم
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي عن بكر بن عبد الله المزني رضى الله عنه قال يا ابن آدم إذا أردت أن تعرف قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك
و أخرج البيهقي عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال قال من لم يعرف نعمة الله عليه الا في مطعمه و مشربه فقد قل علمه و حضر عذابه
أخرج ابن ابى حاتم عن عكرمة رضى الله عنه في قوله وَ آتٰاكُمْ مِنْ كُلِّ مٰا سَأَلْتُمُوهُ قال من كل شي رغبتم اليه فيه و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه مثله
و أخرج ابن جرير عن الحسن وَ آتٰاكُمْ مِنْ كُلِّ مٰا سَأَلْتُمُوهُ قال من كل الذي سألتموني تفسيره أعطاكم أشياء ما سألتموها و لم تلتمسوها
أخرج ابن أبى حاتم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال اللهم اغفر لي ظلمي و كفرى قال قائل يا أمير المؤمنين هذا الظلم فما بال الكفر قال إِنَّ اَلْإِنْسٰانَ لَظَلُومٌ كَفّٰارٌ
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي عن سفيان بن عيينة رضى الله عنه قال ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا اله الا الله و ان لا اله الا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي عن ابن مسعود رضى الله عنه قال ان لله على أهل النار منة فلو شاء أن يعذبهم باشد من النار لعذبهم
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي عن محمد بن صالح قال كان بعض العلماء إذا تلا وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا قال سبحان من لم يجعل من معرفة نعمه الا المعرفة بالتقصير عن معرفتها كما لم يجعل في أحد من إدراكه أكثر من العلم انه لا يدركه فجعل معرفة نعمه بالتقصير عن معرفتها شكرا كما شكر على العالمين انهم لا يدركونه فجعله ايمانا علما منه أن العباد لا يجاوزون ذلك
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي عن أبى أيوب القرشي مولى بنى هاشم قال قال داود عليه السلام رب أخبرني ما أدنى نعمتك على فأوحى الله يا داود تنفس فتنفس فقال هذا أدنى نعمتي عليك
و أخرج ابن أبى الدنيا و البيهقي عن وهب بن منبه رضى الله عنه قال عبد الله عابد خمسين عاما فأوحى الله اليه انى قد غفرت لك قال يا رب و ما تغفر لي و لم أذنب فاذن الله تعالى لعرق في عنقه فضرب عليه فلم ينم و لم يصل ثم سكن فنام تلك الليلة فشكا اليه فقال ما لقيت من ضربان العرق قال الملك ان ربك يقول ان عبادتك خمسين سنة تعدل سكون ذلك العرق
4)شيخ در امالى خود از يكى از شيعيان،از ابو مفضّل،از ابو احمد عبيد اللّه بن حسن ابراهيم علوى نصيبى در بغدادكه خداوند بر وى رحمت آورد،از جدش ابراهيم بن على از پدرش عبيد اللّه از دو شيخ نيكوكار از شيعيان،از امام كاظم عليه السّلام از پدرش جعفر صادق عليه السّلام از پدرش امام باقر عليه السّلام و پدرش و حسين بن زيد بن على ذو الدمعه،از عمويش عمر بن على،از برادرش محمد بن على،از جدش امام حسين عليه السّلام نقل مىكند كه امام باقر عليه السّلام فرمود:عبد اللّه بن عباس و جابر بن عبد اللّه انصارى كه در بدر و...
1)عياشى از حسين بن هاروناز جمله بزرگان و ياران امام باقر عليه السّلاماز امام باقر عليه السّلام نقل كرده است كه شنيدم اين آيه را مىخواند: «وَ آتٰاكُمْ مِنْ كُلِّ مٰا سَأَلْتُمُوهُ» وى گفت:آنگاه امام باقر عليه السّلام فرمود: مقصود،لباس است و آنچه را كه از خداوند درخواست نكردهايد نيز به شما ارزانى داشته است.3
2)محمد بن يعقوب از على بن محمد،از يكى از شيعيان در حديثى مرفوع گفته است كه امام زين العابدين عليه السّلام هروقت،اين آيه را تلاوت مىكرد: «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا» چنين مىفرمود:پيراسته است آن خداوندى كه اگر به بندهاى قدرت شناخت و معرفت نعمتهايش را بدهد،به تقصير و كوتاهى خود در معرفت آن نعمتها معترف شود.همچنانكه در زمينه درك و معرفت وى، به همين اندازه به هركس توان داده است كه بداند كه نمىتواند او را درك كند و به كنه او پى ببرد. خداوند متعال،شناخت و معرفت...
1)محمد بن يعقوب از على بن محمد،از يكى از ياران خود در حديثى مرفوع نقل كرده است كه هرگاه امام زين العابدين عليه السّلام اين آيه را مىخواند، مىفرمود:پاك و منزه است خدايى كه چنين مقدر كرده كه نهايت شناخت بندگان او از نعمتهايش،علم آنها به ناتوانىشان در شناخت نعمتهاى اوست،همچنانكه نهايت درك بندگان از او،علم به اين امر است كه نمىتوانند او را درك كنند و جلّ جلاله علم بندگان خود به ناتوانى در شناخت شكر و سپاس او را ستوده و علم آنها به ناتوانىشان را شكر و سپاس آنها نسبت به خود قرار داده است....
4)از او،از جماعتى،از ابو مفضّل،از ابو احمد عبيد اللّه بن حسن بن ابراهيم علوى نصيبىكه رحمت خدا بر او باددر بغداد گفت:از جدم ابراهيم بن على،از پدرش على بن عبيد اللّه،از شيخان برّان كه از خانواده ماست،از سيّدان،از موسى بن جعفر عليه السلام،از جعفر بن محمد،از پدرش محمد بن على،از پدرش عليهم السلام و حسين بن زيد بن على ذو الدّمعه نيز آن را برايم روايت كرده است كه گفت:عمويم عمر بن على براى من روايت كرد و گفت:برادرم محمد بن على،از پدرش،از جدّش حسين بن على عليه السلام نقل كرده است كه ابو جعفر باقر عليه...
4 في الكافي عن السجّاد عليه السلام : أنّه إذا قرأ هذه الآية يقول سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمة إلاّ المعرفة بالتقصير عن معرفتها كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم أنّه لا يدرك فشكر تعالىٰ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره فجعل معرفتهم بالتقصير شكراً كما علم علم العالمين أنّهم لا يدركونه فجعله إيماناً علماً منه أنّه قد وسع العباد فلا يتجاوز ذٰلك فانّ شيئاً من خلقه لا يبلغ مدى عبادته و كيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له و لا كيف تعالى اللّٰه عن ذٰلك علوّاً كبيراً.
530 عَنْ حُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ شَيْخٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ هَذِهِ اَلْآيَةَ « وَ آتٰاكُمْ مِنْ كُلِّ مٰا سَأَلْتُمُوهُ » قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : اَلثَّوْبُ وَ اَلشَّيْءُ اَلَّذِي لَمْ تَسْأَلْهُ إِيَّاهُ أَعْطَاكَ .
4 و في روضة الكافي : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، رفعه قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام إذا قرأ هذه الآية[ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا] يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلاّ المعرفة بالتّقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم أنّه لا يدركه، شكر جلّ و عزّ معرفة العارفين بالتّقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتّقصير شكرا، كما علم علم العالمين أنّهم لا يدركونه فجعله إيمانا، علما منه أنّه قد وسع العباد فلا يتجاوز ذلك، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته، و كيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له و لا كيف؟! تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا.
5 و يؤيّده ما رواه العيّاشي : عن حسين بن هارون ، شيخ من أصحاب أبي جعفر، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سمعته يقرأ هذه الآية وَ آتٰاكُمْ مِنْ كُلِّ مٰا سَأَلْتُمُوهُ. قال: ثمّ قال أبو جعفر عليه السّلام : الثّوب و الشّيء لم تسأله إيّاه أعطاك.