14,6 قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يُكْثِرُ مِنْ تَقْبِيلِ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ) ، فَغَضِبَتْ مِنْ ذَلِكَ عَائِشَةُ ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِنَّكَ تُكْثِرُ تَقْبِيلَ فَاطِمَةَ ! فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا عَائِشَةُ ، إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ ، وَ دَخَلْتُ اَلْجَنَّةَ ، فَأَدْنَانِي جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مِنْ شَجَرَةِ طُوبَى ، نَاوَلَنِي مِنْ ثِمَارِهَا فَأَكَلْتُهُ، فَلَمَّا هَبَطْتُ إِلَى اَلْأَرْضِ جَعَلَ اَللَّهُ ذَلِكَ مَاءً فِي ظَهْرِي، فَوَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ ، فَمَا قَبَّلْتُهَا إِلاَّ وَجَدْتُ رَائِحَةَ شَجَرَةِ طُوبَى مِنْهَا».
14934 / _11 سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ اَلْهِلاَلِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، مَنْ لَقِيَ اَللَّهَ مُؤْمِناً عَارِفاً بِإِمَامِهِ مُطِيعاً لَهُ، مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا لَقِيَ اَللَّهَ وَ هُوَ مِنَ اَلَّذِينَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ ، اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ ». قُلْتُ: فَمَنْ لَقِيَ اَللَّهَ مِنْهُمْ عَلَى اَلْكَبَائِرِ؟ قَالَ: «هُوَ فِي مَشِيئَةِ اَللَّهِ، إِنْ عَذَّبَهُ فَبِذَنْبِهِ، وَ إِنْ تَجَاوَزَ عَنْهُ فَبِرَحْمَتِهِ». قُلْتُ: فَيُدْخِلُهُ اَلنَّارَ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلَّذِينَ عَنَى اَللَّهُ أَنَّهُ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ، لِأَنَّ اَلَّذِينَ عَنَى اَللَّهُ أَنَّهُ لَهُمْ وَلِيُّ، وَ أَنَّهُ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ، هُمُ اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ يَتَّقُونَ اَللَّهَ، وَ اَلَّذِينَ عَمِلُوا اَلصَّالِحَاتِ، وَ اَلَّذِينَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ».
175561 / _1 علي بن إبراهيم، قال: اَلَّذِينَ آمَنُوا : الشيعة، و ذكر اللّه: أمير المؤمنين و الأئمة (عليهم السلام)، ثمّ قال: أَلاٰ بِذِكْرِ اَللّٰهِ تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوبُ*`اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ أي حسن مرجع.
65562 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ: أَلاٰ بِذِكْرِ اَللّٰهِ تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوبُ . فَقَالَ: « بِمُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلسَّلاَمُ) تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوبُ، وَ هُوَ ذِكْرُ اَللَّهِ وَ حِجَابُهُ».
65564 / _4 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: « طُوبَى : شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ ، فِي دَارِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ شِيعَتِهِ إِلاَّ وَ فِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا، وَ اَلْوَرَقَةُ مِنْ أَوْرَاقِهَا تَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا أُمَّةٌ مِنَ اَلْأُمَمِ».
14,6 وَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يُكْثِرُ تَقْبِيلَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ) ، فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا عَائِشَةُ ، إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ ، دَخَلْتُ اَلْجَنَّةَ ، فَأَدْنَانِي جَبْرَئِيلُ مِنْ شَجَرَةِ طُوبَى ، وَ نَاوَلَنِي مِنْ ثِمَارِهَا فَأَكَلْتُهُ، فَحَوَّلَ اَللَّهُ تَعَالَى ذَلِكِ مَاءً، فِي ظَهْرِي، فَلَمَّا هَبَطْتُ إِلَى اَلْأَرْضِ، وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ ، فَمَا قَبَّلْتُهَا قَطُّ إِلاَّ وَجَدْتُ رَائِحَةَ شَجَرَةِ طُوبَى مِنْهَا».
14,65565 / _5 وَ عَنْهُ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي حَدِيثِ اَلْإِسَرَاءِ بِالنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، قَالَ فِيمَا رَأَى لَيْلَةَ اَلْإِسْرَاءِ، قَالَ: «فَإِذَا شَجَرَةٌ لَوْ أُرْسِلَ طَائِرٌ فِي أَصْلِهَا، مَا دَارَهَا سَبْعَمِائَةِ سَنَةٍ، وَ لَيْسَ فِي اَلْجَنَّةِ مَنْزِلٌ إِلاَّ وَ فِيهِ فَنَنٌ مِنْهَا. فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ شَجَرَةُ طُوبَى، قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ ».
65566 / _6 اِبْنُ بَابَوَيْهِ : قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اَلْمُظَفَّرِ اَلْعَلَوِيُّ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ اَلْعَيَّاشِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ اَلْعَمْرَكِيِّ اَلْبُوفَكِيِّ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ: قَالَ اَلصَّادِقُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «طُوبَى لِمَنْ تَمَسَّكَ بِأَمْرِنَا فِي غَيْبَةِ قَائِمِنَا ، فَلَمْ يَزِغْ قَلْبُهُ بَعْدَ اَلْهِدَايَةِ». فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ مَا طُوبَى؟ قَالَ: «شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ ، أَصْلُهَا فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَ فِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ ».
1,65567 / _7 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : إِنَّ لِأَهْلِ اَلدِّينِ عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا: صِدْقُ اَلْحَدِيثِ، وَ أَدَاءُ اَلْأَمَانَةِ وَ وَفَاءُ اَلْعَهْدِ، وَ صِلَةُ اَلْأَرْحَامِ، وَ رَحْمَةُ اَلضُّعَفَاءِ، وَ قِلَّةُ اَلْمُرَاقَبَةِ لِلنِّسَاءِ أَوْ قَالَ: قِلَّةُ اَلْمُؤَاتَاةِ لِلنِّسَاءِ وَ بَذْلُ اَلْمَعْرُوفِ، وَ حُسْنُ اَلْخُلُقِ، وَ سَعَةُ اَلْخُلُقِ، وَ اِتِّبَاعُ اَلْعِلْمِ وَ مَا يُقَرِّبُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ زُلْفَى طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ طُوبَى: شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ اَلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَ فِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْهَا، لاَ يَخْطُرُ عَلَى قَلْبِهِ شَهْوَةُ شَيْءٍ إِلاَّ أَتَاهُ بِهِ ذَلِكَ، وَ لَوْ أَنَّ رَاكِباً مُجِدّاً سَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ، مَا خَرَجَ مِنْهُ، وَ لَوْ طَارَ مِنْ أَسْفَلِهَا غُرَابٌ مَا بَلَغَ أَعْلاَهَا حَتَّى يَسْقُطَ هَرِماً. أَلاَ فَفِي هَذَا فَارْغَبُوا، إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ، وَ اَلنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، إِذَا جَنَّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ اِفْتَرَشَ وَجْهَهُ وَ سَجَدَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَكَارِمِ بَدَنِهِ، يُنَاجِي اَلَّذِي خَلَقَهُ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ، أَلاَ فَهَكَذَا كُونُوا».
14,55568 / _8 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ)، قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) جَالِسٌ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ دَخَلَتْ عَلَيْهِ أُمُّ أَيْمَنَ وَ فِي مِلْحَفَتِهَا شَيْءٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، أَيُّ شَيْءٍ فِي مِلْحَفَتِكِ؟ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، فُلاَنَةُ بِنْتُ فُلاَنَةَ أَمْلَكُوهَا فَنَثَرُوا عَلَيْهَا، فَأَخَذْتُ مِنْ نِثَارِهَا شَيْئاً. ثُمَّ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ بَكَتْ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: فَاطِمَةُ زَوَّجْتَهَا فَلَمْ تَنْثُرْ عَلَيْهَا شَيْئاً! فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : لاَ تَبْكِي، فَوَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً، لَقَدْ شَهِدَ إِمْلاَكَ فَاطِمَةَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ فِي أُلُوفٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ، وَ لَقَدْ أَمَرَ اَللَّهُ طُوبَى فَنَثَرَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ حُلَلِهَا وَ سُنْدُسِهَا وَ إِسْتَبْرَقِهَا وَ دُرِّهَا وَ زُمُرُّدِهَا وَ يَاقُوتِهَا وَ عِطْرِهَا، فَأَخَذُوا مِنْهُ حَتَّى مَا دَرَوْا مَا يَصْنَعُونَ بِهِ، وَ لَقَدْ نَحَلَ اَللَّهُ طُوبَى فِي مَهْرِ فَاطِمَةَ ، فَهِيَ فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ».
145569 / _9 عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ: كَانَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يُكْثِرُ تَقْبِيلَ فَاطِمَةَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهَا) ، قَالَ: فَعَاتَبَتْهُ عَلَى ذَلِكَ عَائِشَةُ ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِنَّكَ لَتُكْثِرُ تَقْبِيلَ فَاطِمَةَ ؟ فَقَالَ لَهَا: «وَيْلَكِ، لَمَّا أَنْ عُرِجَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ ، مَرَّ بِي جَبْرَئِيلُ عَلَى شَجَرَةِ طُوبَى، فَنَاوَلَنِي مِنْ ثَمَرِهَا فَأَكَلْتُهَا، فَحَوَّلَ اَللَّهُ ذَلِكِ إِلَى ظَهْرِي، فَلَمَّا أَنْ هَبَطْتُ إِلَى اَلْأَرْضِ، وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ ، فَمَا قَبَّلْتُ فَاطِمَةَ إِلاَّ وَجَدْتُ رَائِحَةَ شَجَرَةِ طُوبَى مِنْهَا».
55570 / _10 عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «طُوبَى: شَجَرَةٌ تَخْرُجُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ، قَدْ غَرَسَهَا رَبُّنَا بِيَدِهِ».
175571 / _11 عن أبي قتيبة تميم بن ثابت، عن ابن سيرين، في قوله: طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قال: طوبى: شجرة في الجنة، أصلها في حجرة علي (عليه السلام)، و ليس في الجنة حجرة إلاّ فيها غصن من أغصانها.
65572 / _12 عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ وَ تَصَافَحَا، لَمْ تَزَلِ اَلذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ عَنْهُمَا مَا دَامَا مُتَصَافِحَيْنِ، كَتَحَاتِّ اَلْوَرِقِ عَنِ اَلشَّجَرِ، فَإِذَا اِفْتَرَقَا، قَالَ مَلَكَاهُمَا: جَزَاكَمَا اَللَّهُ خَيْراً عَنْ أَنْفُسِكُمَا، فَإِذَا اِلْتَزَمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، نَادَاهُمَا مُنَادٍ، طُوبَى لَكُمَا وَ حُسْنُ مَآبٍ، وَ طُوبَى: شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ، أَصْلُهَا فِي دَارِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، وَ فَرْعُهَا فِي مَنَازِلِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، فَإِذَا اِفْتَرَقَا نَادَاهُمَا مَلَكَانِ كَرِيمَانِ: أَبْشِرَا يَا وَلِيَّيِ اَللَّهِ بِكَرَامَةِ اَللَّهِ، وَ اَلْجَنَّةِ مِنْ وَرَائِكُمَا».
1,55573 / _13 عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «كَانَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: إِنَّ لِأَهْلِ اَلتَّقْوَى عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا: صِدْقُ اَلْحَدِيثِ، وَ أَدَاءُ اَلْأَمَانَةِ، وَ وَفَاءُ اَلْعَهْدِ، وَ قِلَّةُ اَلْعَجْزِ وَ اَلْبُخْلُ، وَ صِلَةُ اَلْأَرْحَامِ، وَ رَحْمَةُ اَلضُّعَفَاءِ، وَ قِلَّةُ اَلْمُؤَاتَاةِ لِلنِّسَاءِ، وَ بَذْلُ اَلْمَعْرُوفِ، وَ حُسْنُ اَلْخُلُقِ، وَ سَعَةُ اَلْحِلْمِ، وَ اِتِّبَاعُ اَلْعِلْمِ فِيمَا يُقَرِّبُ إِلَى اَللَّهِ زُلْفَى: طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ طُوبَى : شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ ، أَصْلُهَا فِي دَارِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَلَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَ فِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا، لاَ يَنْوِي فِي قَلْبِهِ شَيْئاً إِلاَّ أَتَاهُ بِهِ ذَلِكَ اَلْغُصْنُ، وَ لَوْ أَنَّ رَاكِباً مُجِدّاً سَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ، مَا خَرَجَ مِنْهَا، وَ لَوْ أَنَّ غُرَاباً طَارَ مِنْ أَصْلِهَا، مَا بَلَغَ أَعْلاَهَا حَتَّى يَبْيَاضَّ هَرَماً، أَلاَ فَفِي هَذَا فَارْغَبُوا. إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي نَفْسِهِ شُغُلاً، وَ اَلنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، إِذَا جَنَّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ فَرَشَ وَجْهَهُ، وَ سَجَدَ لِلَّهِ بِمَكَارِمِ بَدَنِهِ، يُنَاجِي اَلَّذِي خَلَقَهُ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ، أَلاَ فَهَكَذَا فَكُونُوا».
14,75574 / _14 اَلطَّبْرِسِيُّ : رَوَى اَلْحَاكِمُ أَبُو اَلْقَاسِمِ اَلْحَسْكَانِيُّ ، بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَنْ طُوبَى، قَالَ: شَجَرَةٌ أَصْلُهَا فِي دَارِي، وَ فُرُوعُهَا عَلَى أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، ثُمَّ سُئِلَ عَنْهَا مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ: فِي دَارِ عَلِيٍّ . فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّ دَارِي وَ دَارَ عَلِيٍّ فِي اَلْجَنَّةِ بِمَكَانٍ وَاحِدٍ».
14,55575 / _15 وَ فِي كِتَابِ ( صِفَةِ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ ) بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ «يَعْنِي وَ حُسْنُ مَرْجِعٍ، فَأَمَّا طُوبَى فَإِنَّهَا شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ ، سَاقُهَا فِي دَارِ مُحَمَّدِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ لَوْ أَنَّ طَائِراً طَارَ مِنْ سَاقِهَا لَمْ يَبْلُغْ فَرْعَهَا حَتَّى يَقْتُلَهُ اَلْهَرَمُ، عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ يَذْكُرُ اَللَّهَ، وَ لَيْسَ فِي اَلْجَنَّةِ دَارٌ إِلاَّ وَ فِيهَا غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا، وَ إِنَّ أَغْصَانَهَا لَتُرَى مِنْ وَرَاءِ سُورِ اَلْجَنَّةِ، تَحْمِلُ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ مِنْ حُلِيِّهَا وَ حُلَلِهَا وَ ثِمَارِهَا، لاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا شَيْءٌ إِلاَّ أَعَادَهُ اَللَّهُ كَمَا كَانَ، بِأَنَّهُمْ كَسَبُوا طَيِّباً، وَ أَنْفَقُوا قَصْداً، وَ قَدَّمُوا فَضْلاً، فَقَدْ أَفْلَحُوا وَ أَنْجَحُوا».
145576 / _16 اَلشَّيْخُ اَلْفَقِيهُ أَبُو اَلْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، فِي (مَنَاقِبِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ): بِإِسْنَادِهِ عَنْ بِلاَلِ بْنِ حَمَامَةَ ، قَالَ: طَلَعَ عَلَيْنَا اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ذَاتَ يَوْمٍ وَ وَجْهُهُ مُشْرِقٌ كَدَائِرَةِ اَلْقَمَرِ، فَقَامَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، مَا هَذَا اَلنُّورُ؟ فَقَالَ: «بِشَارَةٌ أَتَتْنِي مِنْ رَبِّي فِي أَخِي وَ اِبْنِ عَمِّي، وَ اِبْنَتِي، وَ إِنَّ اَللَّهَ قَدْ زَوَّجَ عَلِيّاً بِفَاطِمَةَ ، وَ أَمَرَ رِضْوَانَ خَازِنَ اَلْجِنَانِ فَهَزَّ شَجَرَةَ طُوبَى ، فَحَمَلَتْ رِقَاعاً يَعْنِي صِكَاكاً بِعَدَدِ مُحِبِّي أَهْلِ بَيْتِي ، وَ أَنْشَأَ مِنْ تَحْتِهَا مَلاَئِكَةً مِنْ نُورٍ، وَ دَفَعَ إِلَى كُلِّ مَلَكٍ صَكّاً، فَإِذَا اِسْتَوَتِ اَلْقِيَامَةُ بِأَهْلِهَا، نَادَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ فِي اَلْخَلاَئِقِ: يَا مُحِبِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، هَلُمُّوا خُذُوا وَدَائِعَكُمْ. فَلاَ تَلْقَى مُحِبّاً لَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ إِلاَّ دَفَعَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ إِلَيْهِ صَكّاً فِيهِ فَكَاكُهُ مِنَ اَلنَّارِ ، فَبِأَخِي وَ اِبْنِ عَمِّي وَ اِبْنَتِي فَكَاكُ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ مِنَ اَلنَّارِ .
15,1,145577 / _17 كِتَابِ (اَلْخَرَائِجِ): إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: «يَا فَاطِمَةُ ، إِنَّ بِشَارَةً أَتَتْنِي مِنْ رَبِّي فِي أَخِي وَ اِبْنِ عَمِّي، وَ اِبْنَتِي، بِأَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ زَوَّجَ عَلِيّاً بِفَاطِمَةَ ، وَ أَمَرَ رِضْوَانَ خَازِنَ اَلْجَنَّةِ فَهَزَّ شَجَرَةَ طُوبَى، فَحَمَلَتْ رِقَاعاً بِعَدَدِ مُحِبِّي أَهْلِ بَيْتِي ، وَ أَنْشَأَ مَلاَئِكَةً مِنْ تَحْتِهَا مِنْ نُورٍ، وَ دَفَعَ إِلَى كُلِّ مَلَكٍ خَطّاً، فَإِذَا اِسْتَقَرَّتِ اَلْقِيَامَةُ بِأَهْلِهَا، فَلاَ تَلْقَى تِلْكَ اَلْمَلاَئِكَةُ مُحِبّاً لَنَا إِلاَّ دَفَعَتْ إِلَيْهِ صَكّاً فِيهِ بَرَاءَةٌ مِنَ اَلنَّارِ ».
65578 / _18 اِبْنُ بَابَوَيْهِ : بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «مَنْ أَطْعَمَ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، أَطْعَمَهُ اَللَّهُ مِنْ ثَلاَثِ جِنَانِ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاءِ: اَلْفِرْدَوْسِ، وَ جَنَّةِ عَدْنٍ، وَ طُوبَى ، وَ هِيَ شَجَرَةٌ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ غَرَسَهَا رَبِّي بِيَدِهِ».
14,15579 / _19 وَ عَنْهُ : بِإِسْنَادِهِ، عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ ذَكَرَ تَفْسِيرَ حُرُوفِ (أَبْجَدْ) إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ: وَ أَمَّا اَلطَّاءُ، فِ طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ هِيَ شَجَرَةٌ غَرَسَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ، وَ إِنَّ أَغْصَانَهَا لَتُرَى مِنْ وَرَاءِ سُورِ اَلْجَنَّةِ ، تَنْبُتُ بِالْحُلِيِّ وَ اَلْحُلَلِ، وَ اَلثِّمَارِ مُتَدَلِّيَةً عَلَى أَفْوَاهِهِمْ».
14,65580 / _20 وَ عَنْهُ : بِإِسْنَادِهِ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَلاَءِ ، عَنِ اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : دَخَلَتْ أُمُّ أَيْمَنَ عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ فِي مِلْحَفَتِهَا شَيْءٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَا مَعَكِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ ؟ فَقَالَتْ: إِنَّ فُلاَنَةَ أَمْلَكُوهَا فَنَثَرُوا عَلَيْهَا، فَأَخَذْتُ مِنْ نُثَارِهَا. ثُمَّ بَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، فَاطِمَةُ زَوَّجْتَهَا وَ لَمْ تَنْثُرْ عَلَيْهَا شَيْئاً! فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، لِمَ تَبْكِينَ؟ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا زَوَّجْتُ فَاطِمَةَ عَلِيّاً ، أَمَرَ أَشْجَارَ اَلْجَنَّةِ أَنْ تَنْثُرَ عَلَيْهِمْ مِنْ حُلِيِّهَا وَ حُلَلِهَا وَ يَاقُوتِهَا وَ دُرِّهَا وَ زُمُرُّدِهَا وَ إِسْتَبْرَقِهَا، فَأَخَذُوا مِنْهَا مَا لاَ يَعْلَمُونَ، وَ لَقَدْ نَحَلَ اَللَّهُ طُوبَى فِي مَهْرِ فَاطِمَةَ ، فَجَعَلَهَا فِي مَنْزِلِ عَلِيٍّ ».
145581 / _21 اِبْنُ شَهْرَ آشُوبٍ : عَنِ اِبْنِ بَطَّةَ ، وَ اِبْنِ اَلْمُؤَذِّنِ ، وَ اَلسَّمْعَانِيِّ ، فِي كُتُبِهِمْ، بِالْإِسْنَادِ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ، وَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالاَ: بَيْنَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) جَالِسٌ، إِذْ جَاءَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ ، مَا جَاءَ بِكَ؟» قَالَ: «جِئْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْكَ»، قَالَ: «هَذَا جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى زَوَّجَكَ فَاطِمَةَ ، وَ أَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ، وَ أَوْحَى اَللَّهُ إِلَى شَجَرَةِ طُوبَى أَنِ اُنْثُرِي عَلَيْهِمُ اَلدُّرَّ وَ اَلْيَاقُوتَ. فَنَثَرَتْ عَلَيْهِمُ اَلدُّرَّ وَ اَلْيَاقُوتَ، فَابْتَدَرَتْ إِلَيْهِ اَلْحُورُ اَلْعِينُ يَلْتَقِطْنَ فِي أَطْبَاقِ اَلدُّرِّ وَ اَلْيَاقُوتِ، وَ هُنَّ يَتَهَادَيْنَ بَيْنَهُنَّ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ، وَ كَانُوا يَتَهَادَوْنَ وَ يَقُولُونَ: هَذِهِ تُحْفَةُ خَيْرِ اَلنِّسَاءِ ».
14 فِي رِوَايَةِ اِبْنِ بُطَّةَ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ: «فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ شَيْئاً أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذَهُ صَاحِبُهُ أَوْ أَحْسَنَ، اِفْتَخَرَ بِهِ عَلَى صَاحِبِهِ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ».
13,145582 / _22 وَ عَنْ خَبَّابِ بْنِ اَلْأَرَتِّ ، فِي حَدِيثٍ: «أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى جَبْرَئِيلَ : زَوِّجِ اَلنُّورَ مِنَ اَلنُّورِ، فَكَانَ اَلْوَلِيُّ اَللَّهَ، وَ اَلْخَطِيبُ جَبْرَئِيلَ ، وَ اَلْمُنَادِي مِيكَائِيلَ ، وَ اَلدَّاعِي إِسْرَافِيلَ ، وَ اَلنَّاثِرُ عِزْرَائِيلَ ، وَ اَلشُّهُودُ مَلاَئِكَةَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرَضِينَ. ثُمَّ أَوْحَى إِلَى شَجَرَةِ طُوبَى : أَنِ اُنْثُرِي مَا عَلَيْكِ، فَنَثَرَتِ اَلدُّرَّ اَلْأَبْيَضَ، وَ اَلْيَاقُوتَ اَلْأَحْمَرَ، وَ اَلزَّبَرْجَدَ اَلْأَخْضَرَ وَ اَللُّؤْلُؤَ اَلرَّطْبَ، فَبَادَرَتِ اَلْحُورُ اَلْعِينُ يَلْتَقِطْنَ وَ يَهْدِينَ بَعْضُهُنَّ إِلَى بَعْضٍ».
145583 / _23 (كَشْفِ اَلْغُمَّةِ): عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «أَيُّهَا اَلنَّاسُ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَ أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنِّي زَوَّجْتُهُ اِبْنَتِي فَاطِمَةَ، وَ لَقَدْ خَطَبَهَا إِلَيَّ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ فَلَمْ أُزَوِّجْهَا ، كُلَّ ذَلِكَ أَتَوَقَّعُ اَلْخَبَرَ مِنَ اَلسَّمَاءِ، حَتَّى جَاءَنِي جَبْرَئِيلُ لَيْلَةَ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اَلْعَلِيُّ اَلْأَعْلَى يَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمَ، وَ قَدْ جَمَعَ اَلرُّوحَانِيِّينَ وَ اَلْكَرُوبِيِّينَ فِي وَادٍ يُقَالُ لَهُ: اَلْأَفْيَحُ، تَحْتَ شَجَرَةِ طُوبَى، وَ زَوَّجَ فَاطِمَةَ عَلِيّاً، وَ أَمَرَنِي فَكُنْتُ اَلْخَاطِبَ، وَ اَللَّهُ تَعَالَى اَلْوَلِيَّ، وَ أَمَرَ شَجَرَةَ طُوبَى فَحَمَلَتِ اَلْحُلِيَّ وَ اَلدُّرَّ وَ اَلْيَاقُوتَ، ثُمَّ نَثَرَتْهُ، وَ أَمَرَ اَلْحُورَ اَلْعِينَ فَاجْتَمَعْنَ وَ اِلْتَقَطْنَ [فَهُنَّ] يَتَهَادَيْنَهُ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ، وَ يَقُلْنَ: هَذَا نِثَارُ فَاطِمَةَ».
175584 / _24 و عن محمّد بن سيرين: في قوله تعالى: طُوبىٰ لَهُمْ قال: هي شجرة في الجنة، أصلها في حجرة علي (عليه السلام)، و ليس في الجنة حجرة إلاّ و فيها غصن من أغصانها.
175585 / _25 ابن الفارسيّ في (الروضة)، قال: قال ابن عبّاس: طُوبىٰ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ طوبى شجرة في الجنة، في دار علي (عليه السلام)، ما في الجنة دار إلاّ و فيها غصن من أغصانها، ما خلق اللّه من شيء إلاّ و هو تحت طوبى، و تحتها مجمع أهل الجنة، يذكرون نعمة اللّه عليهم، لما تحت طوبى من كثبان المسك كما تحت شجر الدنيا من الرمل.
42,44,13,165586 / _26 اِبْنُ بَابَوَيْهِ فِي (أَمَالِيهِ): بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ : وَ كَانَ قَارِئاً لِلْكُتُبِ فِي حَدِيثٍ يَذْكُرُ فِيهِ صِفَةَ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، حَدِيثٍ قُدْسِيٍّ عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، قَالَ فِيهِ 44لِعِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي صِفَةِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، قَالَ سُبْحَانَهُ فِي اَلصِّفَةِ: لَمْ يُرَ قَبْلَهُ مِثْلُهُ وَ لاَ بَعْدَهُ، طَيِّبُ اَلرِّيحِ، نَكَّاحُ اَلنِّسَاءِ، ذُو اَلنَّسْلِ اَلْقَلِيلِ، إِنَّمَا نَسْلُهُ مِنْ مُبَارَكَةٍ لَهَا بَيْتٌ فِي اَلْجَنَّةِ ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَ لاَ نَصَبَ، يُكَفِّلُهَا فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ كَمَا كَفَّلَ 42زَكَرِيَّا أُمَّكَ، لَهَا فَرْخَانِ مُسْتَشْهَدَانِ، كَلاَمُهُ اَلْقُرْآنُ ، وَ دِينُهُ اَلْإِسْلاَمُ وَ أَنَا اَلسَّلاَمُ، طُوبَى لِمَنْ أَدْرَكَ زَمَانَهُ، وَ شَهِدَ أَيَّامَهُ، وَ سَمِعَ كَلاَمَهُ. قَالَ 44عِيسَى : يَا رَبِّ، وَ مَا طُوبَى ؟ قَالَ: شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ ، أَنَا غَرَسْتُهَا، تُظِلُّ اَلْجِنَانَ، أَصْلُهَا مِنْ رِضْوَانٍ، مَاؤُهَا مِنْ تَسْنِيمٍ، بَرْدُهُ بَرْدُ اَلْكَافُورِ، وَ طَعْمُهُ طَعْمُ اَلزَّنْجَبِيلِ، مَنْ يَشْرَبْ مِنْ تِلْكَ اَلْعَيْنِ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَداً. فَقَالَ 44عِيسَى : اَللَّهُمَّ اِسْقِنِي مِنْهَا. قَالَ: حَرَامٌ يَا 44عِيسَى عَلَى اَلْبَشَرِ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْهَا حَتَّى يَشْرَبَ ذَلِكَ اَلنَّبِيُّ ، وَ حَرَامٌ عَلَى اَلْأُمَمِ أَنْ يَشْرَبُوا حَتَّى تَشْرَبَ أُمَّةُ ذَلِكَ اَلنَّبِيِّ ، أَرْفَعُكَ إِلَيَّ، ثُمَّ أُهْبِطُكَ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ لِتَرَى مِنْ أُمَّةِ ذَلِكَ اَلنَّبِيِّ اَلْعَجَائِبَ، وَ لِتُعِينَهُمْ عَلَى اَللَّعِينِ اَلدَّجَّالِ ، أُهْبِطُكَ فِي وَقْتِ اَلصَّلاَةِ لِتُصَلِّيَ مَعَهُمْ، إِنَّهُمْ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ.
13,14,85587 / _27 وَ مِنْ طَرِيقِ اَلْمُخَالِفِينَ ، مَا رَوَاهُ مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ ، فِي كِتَابِ ( اَلْمَنَاقِبِ ): بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ اَلرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَبِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمَ، وَ يَقُولُ: قَدْ زَوَّجْتُ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ ، فَزَوِّجْهَا مِنْهُ، وَ قَدْ أَمَرْتُ شَجَرَةَ طُوبَى أَنْ تَحْمِلَ اَلدُّرَّ وَ اَلْيَاقُوتَ وَ اَلْمَرْجَانَ، وَ إِنَّ أَهْلَ اَلسَّمَاءِ قَدْ فَرِحُوا بِذَلِكَ، وَ سَيُولَدُ مِنْهُمَا وَلَدَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، وَ بِهِمَا يُزَيَّنُ أَهْلُ اَلْجَنَّةِ ، فَأَبْشِرْ يَا مُحَمَّدُ ، فَإِنَّكَ خَيْرُ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ». وَ رَوَى هَذَا اَلْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ اَلْخَاصَّةِ اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، عَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) .