145231 / _4 اَلشَّيْخُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلْأَوْسِيُّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِجَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «أَنْتَ مَعَ قُوَّتِكَ هَلْ أَعْيَيْتَ قَطُّ؟» يَعْنِي أَصَابَكَ تَعَبٌ وَ مَشَقَّةٌ، قَالَ: نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: يَوْمَ أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي اَلنَّارِ، أَوْحَى اَللَّهُ إِلَيَّ، أَنْ أَدْرِكْهُ، فَوَعِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَئِنْ سَبَقَكَ إِلَى اَلنَّارِ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنْ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ وَ أَدْرَكْتُهُ بَيْنَ اَلنَّارِ وَ اَلْهَوَاءِ، فَقُلْتُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، هَلْ لَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: إِلَى اَللَّهِ فَنَعَمْ، وَ أَمَّا إِلَيْكَ فَلاَ. وَ اَلثَّانِيَةُ: حِينَ أُمِرَ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ، أَوْحَى اَللَّهُ إِلَيَّ: أَنْ أَدْرِكْهُ، فَوَعِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَئِنْ سَبَقَكَ اَلسِّكِّينُ إِلَى حَلْقِهِ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنْ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَنَزَلْتُ بِسُرْعَةٍ حَتَّى حَوَّلْتُ اَلسِّكِّينَ وَ قَلَبْتُهَا فِي يَدِهِ وَ أَتَيْتُهُ بِالْفِدَاءِ. وَ اَلثَّالِثَةُ: حِينَ رُمِيَ يُوسُفُ فِي اَلْجُبِّ، فَأَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَيَّ: يَا جَبْرَئِيلُ، أَدْرِكْهُ، فَوَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي إِنَّ سَبَقَكَ إِلَى قَعْرِ اَلْجُبِّ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنْ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ وَ أَدْرَكْتُهُ إِلَى اَلْفَضَاءِ، وَ رَفَعْتُهُ إِلَى اَلصَّخْرَةِ اَلَّتِي كَانَتْ فِي قَعْرِ اَلْجُبِّ، وَ أَنْزَلْتُهُ عَلَيْهَا سَالِماً فَعَيِيتُ، وَ كَانَ اَلْجُبُّ مَأْوَى اَلْحَيَّاتِ وَ اَلْأَفَاعِي، فَلَمَّا حَسَّتْ بِهِ، قَالَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لِصَاحِبَتِهَا: إِيَّاكِ أَنْ تَتَحَرَّكِي، فَإِنَّ نَبِيّاً كَرِيماً نَزَلَ بِنَا وَ حَلَّ بِسَاحَتِنَا، فَلَمْ تَخْرُجْ وَاحِدَةٌ مِنْ وَكْرِهَا إِلاَّ اَلْأَفَاعِي فَإِنَّهَا خَرَجَتْ وَ أَرَادَتْ لَدْغَهُ فَصِحْتُ بِهِنَّ صَيْحَةً صَمَّتْ آذَانُهُنَّ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ. قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا اِسْتَقَرَّ يُوسُفُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي قَعْرِ اَلْجُبِّ سَالِماً وَ اِطْمَأَنَّ مِنَ اَلْمُؤْذِيَاتِ، جَعَلَ يُنَادِي إِخْوَتَهُ: «إِنَّ لِكُلِّ مَيِّتٌ وَصِيَّةً، وَ وَصِيَّتِي إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ فَاذْكُرُوا وَحْدَتِي، وَ إِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا وَحْشَتِي، وَ إِذَا طَعِمْتُمْ فَاذْكُرُوا جَوْعَتِي، وَ إِذَا شَرِبْتُمْ فَاذْكُرُوا عَطَشِي، وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَابّاً فَاذْكُرُوا شَبَابِي». فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): يَا يُوسُفُ، أَمْسِكْ عَنْ هَذَا، وَ اِشْتَغِلْ بِالدُّعَاءِ، وَ قُلْ: يَا كَاشِفَ كُلِّ كُرْبَةٍ، وَ يَا مُجِيبَ كُلِّ دَعْوَةٍ، وَ يَا جَابِرَ كُلِّ كَسِيرٍ، وَ يَا حَاضِرَ كُلِّ بَلْوَى، وَ يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيدٍ، وَ يَا صَاحِبَ كُلِّ غَرِيبٍ، وَ يَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً، وَ أَنْ تَجْعَلَ فِي قَلْبِي حُبَّكَ حَتَّى لاَ يَكُونَ لِي هَمٌّ وَ شُغُلٌ سِوَاكَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ. فَقَالَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ: يَا رَبَّنَا، نَسْمَعُ صَوْتاً وَ دُعَاءً، أَمَّا اَلصَّوْتُ فَصَوْتُ نَبِيٍّ، وَ أَمَّا اَلدُّعَاءُ فَدُعَاءُ نَبِيٍّ، فَأَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ: هُوَ نَبِيِّي يُوسُفُ، وَ أَوْحَى تَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ: أَنِ اِهْبِطْ عَلَى يُوسُفَ، وَ قُلْ لَهُ: لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هٰذٰا وَ هُمْ لاٰ يَشْعُرُونَ . وَ سُئِلَ اِبْنُ عَبَّاسٍ عَنِ اَلْمُوَثَّقِ اَلَّذِي أَخَذَهُ يَعْقُوبَ عَلَى أَوْلاَدِهِ. فَقَالَ: قَالَ لَهُمْ: «مَعْشَرَ أَوْلاَدِي، إِنَّ جِئْتُمُونِي بِوُلْدِي وَ إِلاَّ فَأَنْتُمْ بِرَاءٌ مِنَ اَلنَّبِيُّ اَلْأُمِّيُّ اَلَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ، لَهُ أَمَةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ، أَهْلُ كَلِمَةِ عَظِيمَةٌ، أَعْظَمُ مِنَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ، عَلِيٌّ وَلِيُّ اَللَّهِ، صَاحِبَ اَلنَّاقَةِ وَ اَلْقَضِيبُ، اَلَّذِي سَمَّاهُ اَللَّهُ حَبِيبُ، ذُو اَلْوَجْهِ اَلْأَقْمَرِ، وَ اَلْجَبِينِ اَلْأَزْهَرِ، وَ اَلْحَوْضِ وَ اَلْكَوْثَرِ، وَ اَلْمَقَامُ اَلْمَشْهُودُ، لَهُ اِبْنُ عَمٍّ يُسَمَّى حَيْدَرَةُ، زَوْجُ اِبْنَتِهِ، وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى قَوْمِهِ، عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، تَأْتُونَهُ وَ هُوَ مُعْرِضٌ عَنْكُمْ بِوَجْهِهِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ، إِنَّ خنتموني فِي وُلْدِي». قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: يَعْقُوبَ: فَاللّٰهُ خَيْرٌ حٰافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ اَلرّٰاحِمِينَ » قَالُوا: نَعَمْ: فَاللّٰهُ خَيْرٌ حٰافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ اَلرّٰاحِمِينَ . وَ سُئِلَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: بِمَ عَرَفُوا يُوسُفَ، يَعْنِي إِخْوَتَهُ؟ قَالَ: كَانَتْ لَهُ عَلاَمَةُ بِقَرْنِهِ، وَ لِيَعْقُوبَ مِثْلَهَا وَ لِإِسْحَاقَ وَ لِسَارَةَ، وَ هِيَ شَامَةٌ، قَدْ جَاءَ فَرَفَعَ اَلتَّاجُ مِنْ رَأْسِهِ وَ فِيهِ رَائِحَةٌ اَلْمِسْكِ فشموها فَعَرَفُوهُ.
4)شيخ ابراهيم بن ابراهيم اوسى2نقل مىكند كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله به جبرئيل فرمود:تو با اينهمه قدرت آيا هرگز خسته و ناتوان شدهاى؟گفت: آرى!اى محمد!سهبار چنين شده است؛اولينبار،روزى بود كه ابراهيم به آتش افكنده شد و خداوند به من وحى فرمود كه:ابراهيم را درياب!به عزت و جلالم قسم،اگر ابراهيم قبل از رسيدن تو به آتش برسد،نام تو را از ديوان فرشتهها محو خواهم كرد.من بهسرعت بهسوى ابراهيم روانه شدم و ميان آتش و آسمان به او رسيدم گفتم:اى ابراهيم!آيا به كمك من نيازمندى؟ابراهيم گفت:به خداوند...
يوسف گفت:به سوى صاحبت برگرد و از او بپرس داستان زنانى كه دستهاى خود را پاره كردند چه بود؟كه همانا پروردگار من به كيد ايشان عالم است.پادشاه،زنان نامبرده را در يكجا جمع كرده پرسيد جريان شما در آن روزها كه با يوسف و برخلاف ميل او مراوده مىكرديد چگونه بود؟ گفتند:خدا منزه است كه ما كمترين عيب و عمل زشتى از او نديديم. همسر عزيز گفت:الآن حق روشن و برملا گرديد،آرى من با او و برخلاف ميل او مراوده داشتم،و او از راستگويان است،و اين را بدان جهت گفتم كه او بداند من در غيابش خيانت نكردم،و اينكه خدا كيد...
28,29,16 فَرَجَعَ اَلرَّجُلُ إِلَى اَلْمَلِكِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ 29يُوسُفُ فَقَالَ اَلْمَلِكُ اِئْتُونِي بِهِ فَلَمّٰا جٰاءَهُ اَلرَّسُولُ قٰالَ اِرْجِعْ إِلىٰ رَبِّكَ يَعْنِي إِلَى اَلْمَلِكِ فَسْئَلْهُ مٰا بٰالُ اَلنِّسْوَةِ اَللاّٰتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ فَجَمَعَ اَلْمَلِكُ اَلنِّسْوَةَ فَقَالَ لَهُنَّ مٰا خَطْبُكُنَّ إِذْ رٰاوَدْتُنَّ 29يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حٰاشَ لِلّٰهِ مٰا عَلِمْنٰا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قٰالَتِ اِمْرَأَةُ اَلْعَزِيزِ اَلْآنَ حَصْحَصَ اَلْحَقُّ أَنَا رٰاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَ إِنَّهُ لَمِنَ اَلصّٰادِقِينَ `ذٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَ أَنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَهْدِي كَيْدَ اَلْخٰائِنِينَ أَيْ لاَ أَكْذِبُ عَلَيْهِ اَلْآنَ، كَمَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ ثُمَّ قَالَتْ وَ مٰا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ اَلنَّفْسَ لَأَمّٰارَةٌ بِالسُّوءِ أَيْ تَأْمُرُ بِالسُّوءِ فَقَالَ اَلْمَلِكُ اِئْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى 29يُوسُفَ قٰالَ إِنَّكَ اَلْيَوْمَ لَدَيْنٰا مَكِينٌ أَمِينٌ سَلْ حَاجَتَكَ قٰالَ اِجْعَلْنِي عَلىٰ خَزٰائِنِ اَلْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ يَعْنِي عَلَى اَلْكَنَادِيجِ وَ اَلْأَنَابِيرِ، فَجَعَلَهُ عَلَيْهَا وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ كَذٰلِكَ مَكَّنّٰا 29لِيُوسُفَ فِي اَلْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهٰا حَيْثُ يَشٰاءُ فَأَمَرَ 29يُوسُفُ أَنْ يَبْنِيَ كَنَادِيجَ مِنْ صَخْرٍ، وَ طَيَّنَهَا بِالْكِلْسِ ثُمَّ أَمَرَ بِزُرُوعِ مِصْرَ فَحُصِدَتْ وَ دَفَعَ إِلَى كُلِّ إِنْسَانٍ حِصَّتَهُ، وَ تَرَكَ اَلْبَاقِيَ فِي سُنْبُلِهِ لَمْ يَدُسْهُ، فَوَضَعَهَا فِي اَلْكَنَادِيجِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ، فَلَمَّا جَاءَ سِنِي اَلْجَدْبِ، فَكَانَ يَخْرُجُ اَلسُّنْبُلُ فَيَبِيعُ بِمَا شَاءَ، وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَبِيهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً، وَ كَانُوا فِي بَادِيَةٍ، وَ كَانَ اَلنَّاسُ مِنَ اَلْآفَاقِ يَخْرُجُونَ إِلَى مِصْرَ لِيَمْتَارُوا طَعَاماً، وَ كَانَ 28يَعْقُوبُ وَ وُلْدُهُ نُزُولاً فِي بَادِيَةٍ فِيهِ مُقْلٌ فَأَخَذَ إِخْوَةُ 29يُوسُفَ مِنْ ذَلِكَ اَلْمُقْلِ، وَ حَمَلُوهُ إِلَى مِصْرَ لِيَمْتَارُوا بِهِ، وَ كَانَ 29يُوسُفُ يَتَوَلَّى اَلْبَيْعَ بِنَفْسِهِ، فَلَمَّا دَخَلُوا إِخْوَتُهُ عَلَى 29يُوسُفَ عَرَفَهُمْ وَ لَمْ يَعْرِفُوهُ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ عَلاَ وَ هُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ `وَ لَمّٰا جَهَّزَهُمْ بِجَهٰازِهِمْ وَ أَعْطَاهُمْ وَ أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ فِي اَلْكَيْلِ، قَالَ لَهُمْ مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا نَحْنُ بَنُو 28يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اَللَّهِ اَلَّذِي أَلْقَاهُ نُمْرُودُ فِي اَلنَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ وَ جَعَلَهَا اَللَّهُ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاٰماً ، قَالَ فَمَا فَعَلَ أَبُوكُمْ قَالُوا شَيْخٌ ضَعِيفٌ، قَالَ فَلَكُمْ أَخٌ غَيْرُكُمْ قَالُوا لَنَا أَخٌ مِنْ أَبِينَا لاَ مِنْ أُمِّنَا، قَالَ فَإِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيَّ فَأْتُونِي بِهِ وَ هُوَ قَوْلُهُ اِئْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَ لاٰ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي اَلْكَيْلَ وَ أَنَا خَيْرُ اَلْمُنْزِلِينَ `فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاٰ كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَ لاٰ تَقْرَبُونِ `قٰالُوا سَنُرٰاوِدُ عَنْهُ أَبٰاهُ وَ إِنّٰا لَفٰاعِلُونَ ثُمَّ قَالَ 29يُوسُفُ لِقَوْمِهِ، رُدُّوا هَذِهِ اَلْبِضَاعَةَ اَلَّتِي حَمَلُوهَا إِلَيْنَا، وَ اِجْعَلُوهَا فِيمَا بَيْنَ رِحَالِهِمْ حَتَّى إِذَا رَجَعُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ، وَ رَأَوْهَا رَجَعُوا إِلَيْنَا وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ قٰالَ لِفِتْيٰانِهِ اِجْعَلُوا بِضٰاعَتَهُمْ فِي رِحٰالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهٰا إِذَا اِنْقَلَبُوا إِلىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يَعْنِي كَيْ يَرْجِعُوا فَلَمّٰا رَجَعُوا إِلىٰ أَبِيهِمْ قٰالُوا يٰا أَبٰانٰا مُنِعَ مِنَّا اَلْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنٰا أَخٰانٰا نَكْتَلْ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ فَقَالَ 28يَعْقُوبُ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاّٰ كَمٰا أَمِنْتُكُمْ عَلىٰ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللّٰهُ خَيْرٌ حٰافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ اَلرّٰاحِمِينَ `وَ لَمّٰا فَتَحُوا مَتٰاعَهُمْ وَجَدُوا بِضٰاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ فِي رِحَالِهِمُ اَلَّتِي حَمَلُوهَا إِلَى مِصْرَ قٰالُوا يٰا أَبٰانٰا مٰا نَبْغِي أَيْ مَا نُرِيدُ هٰذِهِ بِضٰاعَتُنٰا رُدَّتْ إِلَيْنٰا وَ نَمِيرُ أَهْلَنٰا وَ نَحْفَظُ أَخٰانٰا وَ نَزْدٰادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ فَقَالَ 28يَعْقُوبُ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتّٰى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اَللّٰهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاّٰ أَنْ يُحٰاطَ بِكُمْ فَلَمّٰا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ 28يَعْقُوبُ اَللّٰهُ عَلىٰ مٰا نَقُولُ وَكِيلٌ فَخَرَجُوا وَ قَالَ لَهُمْ 28يَعْقُوبُ لاٰ تَدْخُلُوا مِنْ بٰابٍ وٰاحِدٍ وَ اُدْخُلُوا مِنْ أَبْوٰابٍ مُتَفَرِّقَةٍ إِلَى قَوْلِهِ أَكْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ فَخَرَجُوا وَ خَرَجَ مَعَهُمْ بِنْيَامِينُ وَ كَانَ لاَ يُؤَاكِلُهُمْ وَ لاَ يُجَالِسُهُمْ وَ لاَ يُكَلِّمُهُمْ، فَلَمَّا وَافَوْا مِصْرَ وَ دَخَلُوا عَلَى 29يُوسُفَ وَ سَلَّمُوا فَنَظَرَ 29يُوسُفُ إِلَى أَخِيهِ فَعَرَفَهُ فَجَلَسَ مِنْهُمْ بِالْبُعْدِ، فَقَالَ 29يُوسُفُ أَنْتَ أَخُوهُمْ قَالَ نَعَمْ، قَالَ فَلِمَ لاَ تَجْلِسُ مَعَهُمْ قَالَ لِأَنَّهُمْ أَخْرَجُوا أَخِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي ثُمَّ رَجَعُوا وَ لَمْ يَرُدُّوهُ وَ زَعَمُوا أَنَّ اَلذِّئْبَ أَكَلَهُ، فَآلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَلاَّ أَجْتَمِعَ مَعَهُمْ عَلَى أَمْرٍ مَا دُمْتُ حَيّاً، قَالَ فَهَلْ تَزَوَّجْتَ قَالَ بَلَى، قَالَ فَوُلِدَ لَكَ وَلَدٌ قَالَ بَلَى، قَالَ كَمْ وُلِدَ لَكَ قَالَ ثَلاَثُ بَنِينَ، قَالَ فَمَا سَمَّيْتَهُمْ قَالَ سَمَّيْتُ وَاحِداً مِنْهُمُ اَلذِّئْبَ وَ وَاحِداً اَلْقَمِيصَ وَ وَاحِداً اَلدَّمَ، قَالَ وَ كَيْفَ اِخْتَرْتَ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءَ قَالَ لِئَلاَّ أَنْسَى أَخِي، كُلَّمَا دَعَوْتُ وَاحِداً مِنْ وُلْدِي ذَكَرْتُ أَخِي، قَالَ 29يُوسُفُ لَهُمُ اُخْرُجُوا وَ حَبَسَ بِنْيَامِينَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ 29يُوسُفُ لِأَخِيهِ أَنَا أَخُوكَ 29يُوسُفُ فَلاٰ تَبْتَئِسْ بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَنَا أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ عِنْدِي، فَقَالَ لاَ يَدَعُونِي إِخْوَتِي، فَإِنَّ أَبِي قَدْ أَخَذَ عَلَيْهِمْ عَهْدَ اَللَّهِ وَ مِيثَاقَهُ أَنْ يَرُدُّونِي إِلَيْهِ، قَالَ فَأَنَا أَحْتَالُ بِحِيلَةٍ، فَلاَ تُنْكِرُ إِذَا رَأَيْتَ شَيْئاً وَ لاَ تُخْبِرُهُمْ فَقَالَ لاَ، فَلَمّٰا جَهَّزَهُمْ بِجَهٰازِهِمْ وَ أَعْطَاهُمْ وَ أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ، قَالَ لِبَعْضِ قُوَّامِهِ اِجْعَلُوا هَذَا اَلصُّوَاعَ فِي رَحْلِ هَذَا، وَ كَانَ اَلصُّوَاعُ اَلَّذِي يَكِيلُونَ بِهِ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلُوهُ فِي رَحْلِهِ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَقِفُوا عَلَيْهِ، فَلَمَّا اِرْتَحَلُوا بَعَثَ إِلَيْهِمْ 29يُوسُفُ وَ حَبَسَهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِياً يُنَادِي أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ فَقَالَ إِخْوَةُ 29يُوسُفَ مٰا ذٰا تَفْقِدُونَ `قٰالُوا نَفْقِدُ صُوٰاعَ اَلْمَلِكِ وَ لِمَنْ جٰاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ أَيْ كَفِيلٌ فَقَالَ إِخْوَةُ 29يُوسُفَ 29لِيُوسُفَ تَاللّٰهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مٰا جِئْنٰا لِنُفْسِدَ فِي اَلْأَرْضِ وَ مٰا كُنّٰا سٰارِقِينَ قَالَ 29يُوسُفُ فَمٰا جَزٰاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كٰاذِبِينَ `قٰالُوا جَزٰاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَخُذْهُ فَاحْبِسْهُ فَهُوَ جَزٰاؤُهُ كَذٰلِكَ نَجْزِي اَلظّٰالِمِينَ `فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعٰاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اِسْتَخْرَجَهٰا مِنْ وِعٰاءِ أَخِيهِ فَتَشَبَّثُوا بِأَخِيهِ وَ حَبَسُوهُ وَ هُوَ قَوْلُهُ كَذٰلِكَ كِدْنٰا 29لِيُوسُفَ أَيْ اِحْتَلْنَا لَهُ وَ مٰا كٰانَ لِيَأْخُذَ أَخٰاهُ فِي دِينِ اَلْمَلِكِ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اَللّٰهُ نَرْفَعُ دَرَجٰاتٍ مَنْ نَشٰاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ .
13,16 و في مجمع البيان : ورد في الخبر: أنّ اللّٰه سبحانه قال: فبعزّتي، لأردّنّهما إليك، بعد ما توكّلت عليّ.