25,24,65134 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ ، وَ مِيكَائِيلَ ، وَ إِسْرَافِيلَ ، وَ كَرُّوبِيلَ (عَلَيْهِمْ اَلسَّلاَمُ)، فَمَرُّوا 24بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُمْ، وَ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً، فَقَالَ: لاَ يَخْدُمُ هَؤُلاَءِ أَحَدٌ إِلاَّ أَنَا بِنَفْسِي، وَ كَانَ صَاحِبَ ضِيَافَةٍ، فَشَوَى لَهُمْ عِجْلاً سَمِيناً حَتَّى أَنْضَجَهُ ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ، نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَسَرَ اَلْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ وَ عَنْ رَأْسِهِ فَعَرَفَهُ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ: وَ مَرَّتِ اِمْرَأَتُهُ سَارَةُ ، فَبَشَّرَهَا 27بِإِسْحَاقَ ، وَ مِنْ وَرَاءِ 27إِسْحَاقَ 28يَعْقُوبَ . فَقَالَتْ مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ أَجَابُوهَا بِمَا فِي اَلْكِتَابِ اَلْعَزِيزِ. فَقَالَ لَهُمْ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لِمَاذَا جِئْتُمْ؟ قَالُوا: فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ . فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ كَانَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَ تُهْلِكُونَهُمْ؟ قَالَ جَبْرَئِيلُ لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ ثَلاَثُونَ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ عِشْرُونَ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشَرَةٌ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسَةٌ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ وَاحِدٌ؟ قَالَ لاَ قَالَ: فَإِنَّ فِيهَا 25لُوطاً . قَالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا، لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ اَلْغَابِرِينَ. ثُمَّ مَضَوْا». قَالَ: وَ قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ : لاَ أَعْلَمُ هَذَا اَلْقَوْلَ إِلاَّ وَ هُوَ يَسْتَبْقِيهِمْ ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ 25لُوطٍ . «فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ لَهُ قُرْبَ اَلْمَدِينَةِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً، عَلَيْهِمْ عَمَائِمُ بِيضٌ وَ ثِيَابٌ بِيضٌ، فَقَالَ لَهُمُ: اَلْمَنْزِلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ فَتَقَدَّمَهُمْ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ، فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ، آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهُ. قَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : هَذِهِ وَاحِدَةٌ. ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : هَذِهِ اِثْنَتَانِ. ثُمَّ مَضَى فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : هَذِهِ اَلثَّالِثَةُ. ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ. حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً، فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ فَصَفَقَتْ ، فَلَمْ يَسْمَعُوا، فَدَخَّنَتْ، فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ، حَتَّى جَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ، فَنَزَلَتْ إِلَيْهِمْ، فَقَالَتْ: عِنْدَنَا قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ هَيْئَةً. فَجَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوا، فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ يَا قَوْمِ: فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ثُمَّ قَالَ: هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَدَعَاهُمْ كُلَّهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ، فَقَالُوا: لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ فَقَالَ لَهُمْ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ! فَكَاثَرُوهُ حَتَّى دَخَلُوا اَلْبَابَ، فَصَاحَ بِهِ: جَبْرَئِيلُ، وَ قَالَ: يَا 25لُوطُ ، دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ، فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ . ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ لَهُ: إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ. فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ، عَجِّلْ. فَقَالَ: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ فَأَمَرَهُ فَتَحَمَّلَ وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ، ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحِهِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدُّيُوكِ، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ».
33,32,24,65146 / _13 عَنِ اَلْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: «أَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 24إِبْرَاهِيمَ : أَنَّهُ سَيُولَدُ لَكَ. فَقَالَ لِسَارَةَ ، فَقَالَتْ: أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ؟ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّهَا سَتَلِدُ وَ يُعَذَّبُ أَوْلاَدُهَا أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ بِرَدِّهَا اَلْكَلاَمَ عَلَيَّ». قَالَ: «فَلَمَّا طَالَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ اَلْعَذَابُ ضَجُّوا وَ بَكَوْا إِلَى اَللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 32مُوسَى وَ 33هَارُونَ أَنْ يُخَلِّصَهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ ، فَحَطَّ عَنْهُمْ سَبْعِينَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ». قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «هَكَذَا أَنْتُمْ لَوْ فَعَلْتُمْ لَفَرَّجَ اَللَّهُ عَنَّا، فَأَمَّا إِذَا لَمْ تَكُونُوا فَإِنَّ اَلْأَمْرَ يَنْتَهِي إِلَى مُنْتَهَاهُ».
25,65152 / _19 عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ ، وَ مِيكَائِيلَ ، وَ إِسْرَافِيلَ ، وَ كَرُّوبِيلَ ، فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ قُرْبَ اَلْقَرْيَةِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ، وَ عَمَائِمُ بِيضٌ، فَقَالَ لَهُمُ: اَلْمَنْزِلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. فَتَقَدَّمَهُمْ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ، فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ، آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ؟!. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ وَاحِدَةٌ. ثُمَّ مَضَى سَاعَةً، ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ اَلثَّانِيَةُ، ثُمَّ مَشَى، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ اَلثَّالِثَةُ. ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً، فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ فَصَفَقَتْ ، فَلَمْ يَسْمَعُوا، فَدَخَّنَتْ، فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ حَتَّى جَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ، فَنَزَلَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَيْهِمْ وَ قَالَتْ: عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ. فَجَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوهَا، فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: يَا قَوْمِ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ وَ قَالَ: هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ، فَقَالُوا: مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ قَالَ لَهُمْ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ. فَقَالَ فَكَاثَرُوهُ حَتَّى دَخَلُوا اَلْمَنْزِلَ، فَصَاحَ بِهِ جَبْرَئِيلُ، وَ قَالَ: يَا 25لُوطُ دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ: فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ . ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ : إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ ، عَجِّلْ، فَقَالَ: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ فَأَمَرَهُ فَتَحَمَّلَ وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ، ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحِهِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدُّيُوكِ، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ».
1)شيخ كلينى از محمد بن يحيى،از احمد بن عيسى،از ابن فضّال،از داود بن فرقد،از ابو يزيد حمّار،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود: خداوند متعال چهار فرشته را براى نابودى قوم لوط فرستاد:جبرئيل و ميكاييل و اسرافيل و كروبيل عليهم السّلام.پس آنان،دستار بر سر،بر ابراهيم گذر كرده و به او سلام دادند،اما او آنها را نشناخت و ديد كه چهره و ظاهرى نيكو دارند و با خود گفت:جز خودم نبايد كسى به اينان خدمت كند.ابراهيم،مردى مهماننواز بوده و بنابراين گوسالهاى چاق و فربه را براى آنان كباب كرد.وقتى...
13)فضل بن ابى قرّه روايت مىكند كه شنيدم امام صادق عليه السّلام مىفرمود:خداوند متعال به ابراهيم عليه السّلام وحى كرد كه تو بهزودى صاحب فرزندى خواهى شد.ابراهيم عليه السّلام اين موضوع را به ساره خبر داد.ساره گفت:مگر ممكن است من كه عجوز و پير گشتهام،بچهدار شوم؟!پس خداوند به ابراهيم عليه السّلام وحى فرمود كه ساره بچهدار خواهد شد،ولى به خاطر پاسخى كه وى به خدا داده است،فرزندانش چهارصد سال عذاب مىكشند.امام عليه السّلام فرمود:وقتى مدت عذاب الهى بر فرزندان يعقوب به درازا كشيد،آنها چهل صبح را به...
19)ابو زيد حمّار از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود: خداوند متعال براى هلاكت و نابودى قوم لوط چهار فرشته،يعنى جبرئيل و ميكاييل و اسرافيل و كروبيل را فرستاد.آنها پيش لوط آمدند و وى مشغول كشاورزى در نزديكى آبادى بود.فرشتهها در حالى كه دستار بر سر داشتند،به او سلام كردند.وقتى لوط آنها را مشاهده كرد،مردمى خوشسيما را ديد كه لباسها و دستارهايى سفيد داشتند.لوط به آنها گفت:منزل برويم؟ گفتند:آرى.لوط جلو افتاد و فرشتگان به دنبال او راه افتادند.اما لوط از اينكه پيشنهاد رفتن به منزل خود را به...
وَ لَقَدْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا إِبْرٰاهِيمَ بِالْبُشْرىٰ قٰالُوا سَلاٰماً قٰالَ سَلاٰمٌ فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ چون نمرود حضرت ابراهيم خليل را به آتش افكند و به امر پروردگار آتش بر ابراهيم سرد گرديده و او را به سلامت نگاهدارى نمود نمرود از ابراهيم ترسيد و او را وادار بخروج از كشورش كرده و به او گفت بايد از مملكت من خارج شده و حق سكونت در ملك او را ندارد.
5|6 في العلل عن أحدهما عليهما السلام: و هي يومئذ ابنة تسعين سنة و إبراهيم يومئذ ابن عشرين و مائة سنة.
33,32,24,6 العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام قال: أوحى اللّٰه إلىٰ 24إبراهيم أنّه سيولد لك فقال لسارة فقالت أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ فأوحى اللّٰه إليه أنّها ستلد و يعذّب أولادها أربعمائة سنة بردّها الكلام عليّ قال فلما طال علىٰ بني إسرائيل العذاب ضجّوا و بكوا إلى اللّٰه أربعين صباحاً فأوحى اللّٰه إلىٰ 32موسٰى و 33هٰرون نخلّصهم من فرعون فحطّ عنهم سبعين و مائة سنة قال و قال أبو عبد اللّٰه هكذا أنتم لو فعلتم لفرّج اللّٰه عنّا فأمّا إذا لم تكونوا فانّ الأمر ينتهي إلىٰ منتهاه.
25,24,6 و فيه و العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : أنّ اللّٰه بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم 25لوط جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و كروبيل فمرّوا 24بإبراهيم و هم معتمّون فسلّموا عليه فلم يعرفهم و رأى هيئة حسنة فقال لا يخدم هؤلاء أحد الا أنا بنفسي و كان صاحب ضيافة فشوىٰ لهم عجلاً سميناً حتّى أنضجه ثمّ قربه إليهم فلّما وضعه بين أيديهم رَأىٰ أَيْدِيَهُمْ لاٰ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً فلما رأىٰ ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه و عن رأسه فعرفه 24إبراهيم فقال أنت هو قال نعم و مرّت سارة امرأته فبشرّها باسحٰق
وَ مِنْ وَرٰاءِ 27إِسْحٰاقَ 28يَعْقُوبَ فقالت ما قال اللّٰه عزّ و جلّ و أَجابوها بما في الكتاب العزيز فقال لهم 24إبراهيم لما ذا جئتم قالوا في إهلاك قوم 25لوط فقال لهم إن كان فيها مائة من المؤمنين أ تهلكونهم فقال جبرئيل لا قال فان كان فيها خمسون قال لا قال فان كان فيها ثلاثون قال لا قال فان كان فيها عشرون قال لا قال فان كان فيها عشرة قال لا قال فان كان فيها خمسة قال لا قال فان كان فيها واحد قال لا قال ف إِنَّ فِيهٰا 25لُوطاً قٰالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهٰا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كٰانَتْ مِنَ اَلْغٰابِرِينَ قال الرّاوي لا أعلم هذا القول الاّ و هو يستبقيهم و هو قول اللّٰه يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ لُوطٍ فأتوا 25لوطاً و هو في زراعة له قرب القرية فسلّموا عليه و هم معتمّون فلما رأى هيئة حسنة عليهم ثياب بيض و عمائم بيض فقال لهم المنزل فقالوا نعم فتقدّمهم و مِشوا خلفه فتندم علىٰ عرضه المنزل عليهم فقال أيّ شيء صنعت آتي بهم قومي و أنا أعرفهم فالتفت إليهم فقال إنّكم لتأتون شراراً من خلق اللّٰه قال تعالىٰ لجبرئيل لا تعجل عليهم حتّى يشهد عليهم ثلاث مرّات فقال جبرئيل هذه واحدة ثمّ مشٰى ساعة ثمّ التفت إليهم فقال انكم لتأتون شراراً من خلق اللّٰه قال جبرئيل هذه ثنتان ثمّ مشٰى فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم فقال انكم لتأتون شراراً من خلق اللّٰه فقال جبرئيل هذه الثالثة ثمّ دخل و دخلوا معه حتّى دخل منزله فلّما رأتهم امرأته رأت هيئة حسنة فصعدت فوق السطح فصفقت فلم يسمعوا فدخّنت فلما رأوا الدخان أقبلوا يهرعون حتّى جاءوا إلى الباب فنزلت إليهم فقالت عنده قوم ما رأيت قوماً قط أحسن منهم هيئة فجاءوا إلىٰ الباب ليدخلوا فلما رآهم 25لوط قام إليهم فقال لهم يا قوم فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ و قال هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فدعاهم إلى الحلال ف قٰالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ `قٰالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ فقال جبرئيل لو يعلم أيّ قوة له قال فكاثروه حتّى دخلوا البيت فصاح بهم جبرئيل و قال يا 25لوط دعهم يدخلون فلما دخلوا أهوىٰ جبرئيل بإصبعه نحوهم فذهبت أعينهم و هو قول اللّٰه فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ ثم ناداه جبرئيل فقال له إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ و قال له جبرئيل إنّا بعثنا في إهلاكهم فقال يا جبرئيل عجّل فقال إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ فأمره فيحمل هو و من معه الا امرأته ثمّ اقتلعها يعني المدينة جبرئيل بجناحه من سبعة أرضين ثمّ رفعها حتّى سمع أهل سماء الدنيا نباح الكلاب و صراخ الدّيوك ثمّ قلبها و أمطر عليها و علىٰ من حول المدينة حجارة من سجيل.
33,32,24,649 عَنْ فَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: أَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 24إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَيُولَدُ لَكَ، فَقَالَ لِسَارَةَ ، فَقَالَتْ: « أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ » فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّهَا سَتَلِدُ وَ يُعَذَّبُ أَوْلاَدُهَا أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ بِرَدِّهَا اَلْكَلاَمَ عَلَيَّ، قَالَ: فَلَمَّا طَالَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ اَلْعَذَابُ ضَجُّوا وَ بَكَوْا إِلَى اَللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 32مُوسَى وَ 33هَارُونَ أَنْ يُخَلِّصَهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ فَحَطَّ عَنْهُمْ سَبْعِينَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ، قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ : هَكَذَا أَنْتُمْ لَوْ فَعَلْتُمْ لَفَرَّجَ اَللَّهُ عَنَّا، فَأَمَّا إِذَا لَمْ تَكُونُوا فَإِنَّ اَلْأَمْرَ يَنْتَهِي إِلَى مُنْتَهَاهُ .
25,653 عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي هَلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ كَرُّوبِيلَ ، فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ قُرْبَ اَلْقَرْيَةِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ مُتَعَمِّمُونَ فَلَمَّا رَآهُمْ رَأَى لَهُمْ هَيْئَةً حَسَنَةً، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ وَ عَمَائِمُ بِيضٌ، فَقَالَ لَهُمُ: اَلْمَنْزِلَ فَقَالُوا نَعَمْ، فَتَقَدَّمَهُمْ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ [طَائِفَةً] فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّكُمْ: لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ مَضَى سَاعَةً ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ هَذِهِ اِثْنَتَيْنِ ثُمَّ مَشَى فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ اَلثَّلاَثَةُ، ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ فَصَعِقَتْ فَلَمْ يَسْمَعُوا، فَدَخَّنَتْ فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ حَتَّى جَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ، فَنَزَلَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَيْهِمْ فَقَالَتْ عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ، فَجَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوهَا فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: يَا قَوْمِ « فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ » وَ قَالَ: « هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ » فَدَعَاهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ فَقَالُوا « مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ » قَالَ لَهُمْ « لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ » قَالَ: فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ قَالَ: فَكَابَرُوهُ حَتَّى دَخَلُوا اَلْبَيْتَ فَصَاحَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ: يَا 25لُوطُ دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ « فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ » ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ : « إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ » « يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ » وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ، فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ عَجِّلْ «فَقَالَ « إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ » فَأَمَرَهُ فَيُحْمَلَ وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحِهِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدُّيُوكِ، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ « حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ » .
25,24,16 وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ لَقَدْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا 24إِبْرٰاهِيمَ بِالْبُشْرىٰ قٰالُوا سَلاٰماً قٰالَ سَلاٰمٌ فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ أَيْ مَشْوِيٍّ نَضِيجٍ، فَإِنَّهُ لَمَّا أَلْقَى نُمْرُودُ 24إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلنَّارِ، فَجَعَلَهَا اَللَّهُ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاٰماً بَقِيَ 24إِبْرَاهِيمُ مَعَ نُمْرُودَ وَ خَافَ نُمْرُودُ مِنْ 24إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ يَا 24إِبْرَاهِيمُ اُخْرُجْ مِنْ بِلاَدِي وَ لاَ تُسَاكِنِّي فِيهَا، وَ كَانَ 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَدْ تَزَوَّجَ بِسَارَةَ وَ هِيَ بِنْتُ خَالِهِ وَ قَدْ كَانَتْ آمَنَتْ بِهِ، وَ آمَنَ لَهُ 25لُوطٌ وَ كَانَ غُلاَماً، وَ قَدْ كَانَ 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عِنْدَهُ غُنَيْمَاتٌ وَ كَانَ مَعَاشُهُ مِنْهَا، فَخَرَجَ 24إِبْرَاهِيمُ مِنْ بِلاَدِ نُمْرُودَ وَ مَعَهُ سَارَةُ فِي صُنْدُوقٍ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ شَدِيدَ اَلْغَيْرَةِ، فَلَمَّا أَرَادَ اَلْخُرُوجَ مِنْ بِلاَدِ نُمْرُودَ مَنَعُوهُ، وَ أَرَادُوا أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ غُنَيْمَاتِهِ، وَ قَالُوا لَهُ هَذَا مَا كَسَبْتَهُ فِي سُلْطَانِ اَلْمَلِكِ وَ بِلاَدِهِ، وَ أَنْتَ مُخَالِفٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ 24إِبْرَاهِيمُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ قَاضِي اَلْمَلِكِ سَدُومُ [سندوم] فَصَارُوا إِلَيْهِ وَ قَالُوا، إِنَّ هَذَا مُخَالِفٌ لِدِينِ اَلْمَلِكِ، وَ مَا مَعَهُ كَسَبَهُ فِي بِلاَدِ اَلْمَلِكِ، وَ لاَ نَدَعُهُ يُخْرِجُ مَعَهُ شَيْئاً، فَقَالَ سَنْدُومُ صَدَقُوا خَلِّ عَمَّا فِي في يَدَيْكَ، فَقَالَ 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَقْضِ بِالْحَقِّ تَمُتِ اَلسَّاعَةَ، قَالَ وَ مَا اَلْحَقُّ قَالَ قُلْ لَهُمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ عُمُرِي، اَلَّذِي أَفْنَيْتُهُ فِي كَسْبِ مَا مَعِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ سَنْدُومُ يَجِبُ أَنْ تَرُدُّوا عُمُرَهُ، فَخَلَّوْا عَنْهُ عَمَّا كَانَ فِي يَدِهِ، فَخَرَجَ 24إِبْرَاهِيمُ وَ كَتَبَ نُمْرُودُ فِي اَلدُّنْيَا، أَلاَّ تَدَعُوهُ يَسْكُنُ اَلْعُمْرَانَ، فَمَرَّ بِبَعْضِ عُمَّالِ نُمْرُودَ وَ كَانَ كُلُّ مَنْ مَرَّ بِهِ يَأْخُذُ عُشْرَ مَا مَعَهُ، وَ كَانَتْ سَارَةُ مَعَ 24إِبْرَاهِيمَ فِي اَلصُّنْدُوقِ، فَأَخَذَ عُشْرَ مَا كَانَ مَعَ 24إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى اَلصُّنْدُوقِ، فَقَالَ لَهُ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ أَفْتَحَهُ، فَقَالَ 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عُدَّهُ مَا شِئْتَ وَ خُذْ عُشْرَهُ، فَقَالَ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ تَفْتَحَهُ فَفَتَحَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى سَارَةَ تَعَجَبَّ مِنْ جَمَالِهَا، فَقَالَ 24لِإِبْرَاهِيمَ مَا هَذِهِ اَلْمَرْأَةُ اَلَّتِي هِيَ مَعَكَ قَالَ هِيَ أُخْتِي وَ إِنَّمَا عَنَى أُخْتَهُ فِي اَلدِّينِ، قَالَ اَلْعَاشِرُ لَسْتُ أَدَعُكَ تَبْرَحُ مِنْ مَكَانِكَ، حَتَّى أُعْلِمَ اَلْمَلِكَ بِحَالِكَ وَ حَالِهَا، فَبَعَثَ رَسُولاً إِلَى اَلْمَلِكِ، فَأَمَرَ أَجْنَادَهُ فَحَمَلَتِ اَلصُّنْدُوقَ إِلَيْهِ، فَهَمَّ بِهَا وَ مَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَجَفَّتْ يَدُهُ وَ اِلْتَصَقَتْ بِصَدْرِهِ، وَ أَصَابَتْهُ مِنْ ذَلِكَ شِدَّةٌ، فَقَالَ يَا سَارَةُ مَا هَذَا اَلَّذِي أَصَابَنِي مِنْكِ فَقَالَتْ بِمَا هَمَمْتَ بِهِ، فَقَالَ قَدْ هَمَمْتُ لَكِ بِالْخَيْرِ، فَادْعِي اَللَّهَ أَنْ يَرُدَّنِي إِلَى مَا كُنْتُ، فَقَالَتْ اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقاً فَرُدَّهُ كَمَا كَانَ، فَرَجَعَ إِلَى مَا كَانَ وَ كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ جَارِيَةٌ، فَقَالَ يَا سَارَةُ خُذِي هَذِهِ اَلْجَارِيَةَ تَخْدُمْكِ، وَ هِيَ هَاجَرُ أُمُّ 26إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَحَمَلَ 24إِبْرَاهِيمُ سَارَةَ وَ هَاجَرَ فَنَزَلُوا اَلْبَادِيَةَ عَلَى مَمَرِّ طَرِيقِ اَلْيَمَنِ وَ اَلشَّامِ وَ جَمِيعِ اَلدُّنْيَا، فَكَانَ يَمُرُّ بِهِ اَلنَّاسُ فَيَدْعُوهُمْ إِلَى اَلْإِسْلاَمِ وَ قَدْ كَانَ شَاعَ خَبَرُهُ فِي اَلدُّنْيَا، أَنَّ اَلْمَلِكَ أَلْقَاهُ فِي اَلنَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ، وَ كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ لاَ تُخَالِفْ دِينَ اَلْمَلِكِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ مَنْ خَالَفَهُ، وَ كَانَ 24إِبْرَاهِيمُ كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يُضِيفُهُ، وَ كَانَ عَلَى سَبْعَةِ فَرَاسِخَ مِنْهُ بِلاَدٌ عَامِرَةٌ، كَثِيرَةُ اَلشَّجَرِ وَ اَلنَّبَاتِ وَ اَلْخَيْرِ، وَ كَانَ اَلطَّرِيقُ عَلَيْهَا، فَكَانَ كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِتِلْكَ اَلْبِلاَدِ، يَتَنَاوَلُ مِنْ ثِمَارِهِمْ وَ زُرُوعِهِمْ، فَجَزِعُوا مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَهُمْ 1إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ شَيْخٍ، فَقَالَ لَهُمْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ فَعَلْتُمُوهُ لَمْ يَمُرَّ بِكُمْ أَحَدٌ، فَقَالُوا مَا هُوَ قَالَ مَنْ مَرَّ بِكُمْ فَانْكِحُوهُ فِي دُبُرِهِ، فَاسْلُبُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ تَصَوَّرَ لَهُمْ 1إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ أَمْرَدَ حَسَنِ اَلْوَجْهِ جَمِيلِ اَلثِّيَابِ، فَجَاءَهُمْ فَوَثَبُوا عَلَيْهِ، فَفَجَرُوا بِهِ كَمَا أَمَرَهُمْ فَاسْتَطَابُوهُ، فَكَانُوا يَفْعَلُونَهُ بِالرِّجَالِ، فَاسْتَغْنَى اَلرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، فَشَكَا اَلنَّاسُ ذَلِكَ إِلَى 24إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَبَعَثَ اَللَّهُ إِلَيْهِمْ 25لُوطاً يُحَذِّرُهُمْ وَ يُنْذِرُهُمْ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى 25لُوطٍ قَالُوا مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا اِبْنُ خَالِ 24إِبْرَاهِيمَ اَلَّذيِ أَلْقَاهُ اَلْمَلِكُ فِي اَلنَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ، وَ جَعَلَهَا اَللَّهُ بَرْداً وَ سَلاٰماً وَ هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْكُمْ، فَاتَّقُوا اَللَّهَ وَ لاَ تَفْعَلُوا هَذَا، فَإِنَّ اَللَّهَ يُهْلِكُكُمْ، فَلَمْ يَجْسُرُوا عَلَيْهِ وَ خَافُوهُ وَ كَفُّوا عَنْهُ، وَ كَانَ 25لُوطٌ كُلَّمَا مَرَّ بِهِ رَجُلٌ يُرِيدُونَهُ بِسُوءٍ، خَلَّصَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَ تَزَوَّجَ 25لُوطٌ فِيهِمْ وَ وُلِدَ لَهُ بَنَاتٌ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى 25لُوطٍ وَ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ قَالُوا لَهُ« لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يٰا 25لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ اَلْمُخْرَجِينَ » أَيْ لَنَرْجُمَنَّكَ وَ لَنُخْرِجَنَّكَ فَدَعَا عَلَيْهِمْ 25لُوطٌ فَبَيْنَمَا 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَاعِدٌ فِي مَوْضِعِهِ اَلَّذِي كَانَ فِيهِ، وَ قَدْ كَانَ أَضَافَ قَوْماً وَ خَرَجُوا، وَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ قَدْ وَقَفُوا عَلَيْهِ لاَ يُشْبِهُونَ اَلنَّاسَ، فَقَالُوا سَلاَماً فَقَالَ 24إِبْرَاهِيمُ سَلاَمٌ، فَجَاءَ 24إِبْرَاهِيمُ إِلَى سَارَةَ فَقَالَ لَهَا قَدْ جَاءَ أَضْيَافٌ لاَ يُشْبِهُونَ اَلنَّاسَ، قَالَ مَا عِنْدَنَا إِلاَّ هَذَا اَلْعِجْلُ، فَذَبَحَهُ وَ شَوَاهُ وَ حَمَلَهُ إِلَيْهِمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ« وَ لَقَدْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا 24إِبْرٰاهِيمَ بِالْبُشْرىٰ قٰالُوا سَلاٰماً قٰالَ سَلاٰمٌ فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ `فَلَمّٰا رَأىٰ أَيْدِيَهُمْ لاٰ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً » وَ جَاءَتْ سَارَةُ فِي جَمَاعَةٍ مَعَهَا، فَقَالَتْ لَهُمْ مَا لَكُمْ تَمْتَنِعُونَ مِنْ طَعَامِ 24خَلِيلِ اَللَّهِ فَقَالُوا 24لِإِبْرَاهِيمَ لاٰ تَخَفْ إِنّٰا أُرْسِلْنٰا إِلىٰ قَوْمِ 25لُوطٍ فَفَزِعَتْ سَارَةُ ، وَ ضَحِكَتْ أَيْ حَاضَتْ، وَ قَدْ كَانَ اِرْتَفَعَ حَيْضُهَا مُنْذُ دَهْرٍ طَوِيلٍ فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَبَشَّرْنٰاهٰا 27بِإِسْحٰاقَ وَ مِنْ وَرٰاءِ 27إِسْحٰاقَ 28يَعْقُوبَ فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى وَجْهِهَا فَقَالَتْ يٰا وَيْلَتىٰ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ وَ هٰذٰا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ فَقَالَ لَهَا جَبْرَئِيلُ أَ تَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ رَحْمَتُ اَللّٰهِ وَ بَرَكٰاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ `فَلَمّٰا ذَهَبَ عَنْ 24إِبْرٰاهِيمَ اَلرَّوْعُ وَ جٰاءَتْهُ اَلْبُشْرىٰ 27بِإِسْحَاقَ أَقْبَلَ يُجَادِلُ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ 25لُوطٍ `إِنَّ 24إِبْرٰاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوّٰاهٌ مُنِيبٌ فَقَالَ 24إِبْرَاهِيمُ لِجَبْرَئِيلَ بِمَا ذَا أُرْسِلْتَ، قَالَ بِهَلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ فَقَالَ 24إِبْرَاهِيمُ « إِنَّ فِيهٰا 25لُوطاً » قَالَ جَبْرَئِيلُ « نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهٰا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كٰانَتْ مِنَ اَلْغٰابِرِينَ » قَالَ 24إِبْرَاهِيمُ يَا جَبْرَئِيلُ إِنْ كَانَ فِي اَلْمَدِينَةِ مِائَةُ رَجُلٍ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ يُهْلِكُهُمُ اَللَّهُ قَالَ لاَ، قَالَ فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ قَالَ لاَ، قَالَ فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشَرَةُ رِجَالٍ قَالَ لاَ، قَالَ فَإِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَالَ لاَ، وَ هُوَ قَوْلُهُ فَمٰا وَجَدْنٰا فِيهٰا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَقَالَ 24إِبْرَاهِيمُ يَا جَبْرَئِيلُ رَاجِعْ رَبَّكَ فِيهِمْ، فَأَوْحَى اَللَّهُ كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ يٰا 24إِبْرٰاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هٰذٰا إِنَّهُ قَدْ جٰاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَ إِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذٰابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ . فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدَ 24إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَوَقَفُوا عَلَى 25لُوطٍ فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ، وَ هُوَ يَسْقِي زَرْعَهُ فَقَالَ لَهُمْ 25لُوطٌ مَنْ أَنْتُمْ، قَالُوا نَحْنُ أَبْنَاءُ اَلسَّبِيلِ أَضِفْنَا اَللَّيْلَةَ، فَقَالَ لَهُمْ يَا قَوْمُ إِنَّ أَهْلَ هَذِهِ اَلْقَرْيَةِ قَوْمُ سَوْءٍ، لَعَنَهُمُ اَللَّهُ وَ أَهْلَكَهُمْ، يَنْكِحُونَ اَلرِّجَالَ وَ يَأْخُذُونَ اَلْأَمْوَالَ فَقَالُوا فَقَدْ أَبْطَأْنَا فَأَضِفْنَا، فَجَاءَ 25لُوطٌ إِلَى أَهْلِهِ وَ كَانَتْ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهَا إِنَّهُ قَدْ أَتَانِي أَضْيَافٌ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ، فَاكْتُمِي عَلَيْهِمْ، حَتَّى أَعْفُوَ عَنْكَ جَمِيعَ مَا كَانَ مِنْكَ إِلَى هَذَا اَلْوَقْتِ، قَالَتْ أَفْعَلُ وَ كَانَتِ اَلْعَلاَمَةُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ قَوْمِهَا، إِذَا كَانَ عِنْدَ 25لُوطٍ أَضْيَافٌ بِالنَّهَارِ، تُدَخِّنُ فَوْقَ اَلسَّطْحِ، وَ إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ تُوقِدُ اَلنَّارَ، فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ وَ اَلْمَلاَئِكَةُ مَعَهُ بَيْتَ 25لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَثَبَتِ اِمْرَأَتُهُ عَلَى اَلسَّطْحِ، فَأَوْقَدَتْ نَاراً، فَعَلِمَ أَهْلُ اَلْقَرْيَةِ وَ أَقْبَلُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ جٰاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ أَيْ يُسْرِعُونَ وَ يَعْدُونَ، فَلَمَّا صَارُوا إِلَى بَابِ اَلْبَيْتِ قٰالُوا يَا 25لُوطُ أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ فَقَالَ لَهُمْ كَمَا حَكَى اَللَّهُ هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ .
5|6 و في كتاب علل الشّرائع : عن أحدهما عليهما السّلام: و هي يومئذ ابنة تسعين سنة، و إبراهيم يومئذ ابن عشرين و مائة سنة.
33,32,24,6 و في تفسير العيّاشيّ : عن الصّادق عليه السّلام قال: أوحى اللّٰه إلى 24إبراهيم ، أنّه سيولد لك. فقال لسارة . فقالت: أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ . فأوحى اللّٰه إليه، أنّها ستلد و يعذّب أولادها أربعمائة سنة بردّها الكلام عليّ. قال: فلمّا طال على بني إسرائيل العذاب، ضجّوا و بكوا إلى اللّٰه أربعين صباحا. فأوحى اللّٰه إلى 32موسى و 33هارون ، نخلّصهم من فرعون . فحطّ عنهم سبعين و مائة سنة. قال: و قال أبو عبد اللّٰه عليه السّلام : هكذا أنتم، لو فعلتم لفرّج اللّٰه عنّا. فأمّا إذا لم تكونوا، فإنّ الأمر ينتهي إلى منتهاه.
25,24,6 عليّ بن إبراهيم ، [عن أبيه] عن ابن فضّال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي يزيد الحمّار ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: إنّ اللّٰه عزّ و جلّ بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم 25لوط : جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و كروبيل . فمرّوا 24بإبراهيم عليه السّلام و هم معتمّون. فسلّموا عليه، فلم يعرفهم و رأى هيئة حسنة. فقال لا يخدم هؤلاء أحد إلاّ أنا بنفسي. و كان صاحب ضيافة. فشوى لهم عجلا سمينا حتّى أنضجه، ثمّ قرّبه إليهم. فلما وضعه بين أيديهم رَأىٰ أَيْدِيَهُمْ لاٰ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً . فلمّا رأى ذلك جبرئيل ، حسر العمامة عن وجهه فعرفه 24إبراهيم . فقال: أنت هو؟ قال: نعم. و مرّت سارة ، امرأته، فبشّرها 27بإسحاق و من وراء 27إسحاق 28يعقوب . فقالت ما قال اللّٰه عزّ و جلّ. و أجابوها بما في الكتاب العزيز. فقال لهم 24إبراهيم : لما ذا جئتم؟ قالوا: في إهلاك قوم 25لوط . فقال لهم: إن كان فيها مائة من المؤمنين أ تهلكونهم؟ فقال جبرئيل : لا. قال: فإن كان فيها خمسون؟ قال: لا. قال: فإن كان فيها ثلاثون؟ قال: لا. [قال: فإن كان فيها عشرون؟ قال: لا] . قال: فإن كان فيها عشرة؟ قال: لا. قال: فإن كان فيها خمسة؟ قال: لا. قال: فإن كان فيها واحد؟ قال: لا. قٰالَ إِنَّ فِيهٰا 25لُوطاً ، قٰالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهٰا، لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كٰانَتْ مِنَ اَلْغٰابِرِينَ . قال الرّاوي : لا أعلم هذا القول إلاّ و هو يستبقيهم، و هو قول اللّٰه: يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ 25لُوطٍ . فأتوا 25لوطا ، و هو في زراعة قرب القرية، فسلّموا عليه و هم معتمّون. فلمّا رأى هيئة حسنة عليهم ثياب بيض و عمائم بيض، فقال لهم: المنزل. فقالوا: نعم. فتقدّمهم و مشوا خلفه. فتندّم على عرضه المنزل عليهم، فقال: أيّ شيء صنعت، آتي بهم قومي و أنا أعرفهم؟ فالتفت إليهم، فقال: إنّكم لتأتون شرارا من خلق اللّٰه. قال: [فقال] جبرئيل : لا تعجّل عليهم حتّى يشهد عليهم ثلاث مرّات. فقال جبرئيل : هذه واحدة. ثمّ مشى ساعة، ثمّ التفت إليهم فقال: إنّكم لتأتون شرارا من خلق اللّٰه. قال جبرئيل : هذه ثنتان. ثمّ مشى. فلمّا بلغ باب المدينة ، التفت إليهم فقال: إنّكم لتأتون شرارا من خلق اللّٰه. قال جبرئيل : هذه الثّالثة. ثمّ دخل و دخلوا معه، حتّى دخل منزله. فلمّا رأتهم امرأته، رأت هيئة حسنة. فصعدت فوق السّطح، فصفقت، فلم يسمعوا. فدخّنت فلمّا رأوا الدّخان، أقبلوا [إلى الباب] يهرعون حتّى جاءوا إلى الباب. فنزلت إليهم، فقالت: عنده قوم ما رأيت قوما قطّ أحسن منهم هيئة. فجاءوا إلى الباب، ليدخلوا. فلمّا رآهم 25لوط ، قام إليهم. فقال لهم: يا قوم فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ . و قال: هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فدعاهم إلى الحلال. فقالوا: لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ . فقال لهم: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ . فقال جبرئيل : لو يعلم أيّ قوّة له. قال: فكاثروه، حتّى دخلوا البيت . فصاح به جبرئيل ، و قال: يا 25لوط ، دعهم يدخلوا . فلمّا دخلوا، أهوى جبرئيل بإصبعه نحوهم، فذهبت أعينهم. و هو قوله: فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ . ثمّ ناداه جبرئيل ، فقال له: إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ . و قال له جبرئيل : إنّا بعثنا في إهلاكهم. فقال: يا جبرئيل ، عجّل. فقال: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ . فأمره بمحمل هو و من معه إلاّ امرأته. ثمّ اقتلعها، يعني: المدينة جبرئيل بجناحه من سبعة أرضين. ثمّ رفعها، حتّى سمع أهل السّماء الدّنيا نباح الكلاب و صراخ الدّيوك. ثمّ قلبها، و أمطر عليها و على من حول المدينة حجارة من سجّيل.
25,24,6 156 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ كَرُّوبِيلَ ، فَمَرُّوا 24بِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُمْ وَ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً، فَقَالَ: لاَ يَخْدُمُ هَؤُلاَءِ إِلاَّ أَنَا بِنَفْسِي وَ كَانَ صَاحِبَ ضِيَافَةٍ، فَشَوَى لَهُمْ عِجْلاً سَمِيناً حَتَّى أَنْضَجَهُ ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ رَأىٰ أَيْدِيَهُمْ لاٰ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَسَرَ اَلْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ فَعَرَفَهُ 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ مَرَّتْ سَارَةُ اِمْرَأَتُهُ فَبَشَّرَهَا 27بِإِسْحَاقَ وَ مِنْ وَرَاءِ 27إِسْحَقَ 28يَعْقُوبَ ، فَقَالَتْ: مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَأَجَابُوهَا بِمَا فِي اَلْكِتَابِ ، فَقَالَ لَهُمْ 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : لِمَا ذَا جِئْتُمْ؟ قَالُوا: فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِمْ مِأَةٌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَ تُهْلِكُونَهُمْ؟ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لاَ، قَالَ: فَإِنْ كَانَ فِيهَا خَمْسُونَ؟ قَالَ: لاَ قَالَ: فَإِنْ كَانَ فِيهَا ثَلاَثُونَ؟ قَالَ: لاَ قَالَ: فَإِنْ كَانَ فِيهَا عِشْرُونَ؟ قَالَ: لاَ قَالَ: فَإِنْ كَانَ فِيهَا عَشْرَةٌ؟ قَالَ: لاَ قَالَ: فَإِنْ كَانَ فِيهَا خَمْسَةٌ؟ قَالَ: لاَ قَالَ: فَإِنْ كَانَ فِيهَا وَاحِدٌ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَإِنَّ «فِيهٰا 25لُوطاً قٰالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهٰا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كٰانَتْ مِنَ اَلْغٰابِرِينَ» قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ : لاَ أَعْلَمُ هَذَا اَلْقَوْلَ إِلاَّ وَ هُوَ يَسْتَبْقِيهِمْ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ 25لُوطٍ فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ قُرْبَ اَلْقَرْيَةِ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَلَمَّا رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ وَ عَمَائِمُ بِيضٌ فَقَالَ لَهُمُ: اَلْمَنْزِلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَهُمْ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ، فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ؟ آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، قَالَ جَبْرَئِيلُ لاَ نَعْجَلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ ثَلَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : هَذِهِ وَاحِدَةٌ ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : هَذِهِ ثِنْتَانِ، ثُمَّ مَشَى فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: هَذِهِ اَلثَّالِثَةُ: ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ فَصَفَقَتْ فَلَمْ يَسْمَعُوا فَدَخَّنَتْ فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ حَتَّى جَاؤُا إِلَى اَلْبَابِ فَنَزَلَتْ إِلَيْهِمْ فَقَالَتْ: عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ هَيْئَةً فَجَاؤُا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوا فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: يَا قَوْمِ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ وَ قَالَ هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ فَقَالُوا مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ فَقَالَ لَهُمْ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ؟ قَالَ: فَكَابَرُوهُ حَتَّى دَخَلُوا اَلْبَيْتَ ، فَصَاحَ بِهِمْ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ قَالَ: يَا 25لُوطُ دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ» ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ لَهُ: إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ، فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ عَجِّلْ، فَقَالَ: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَحَمَّلَ وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ، ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحَيْهِ مِنْ سَبْعَةِ أَرَضِينَ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدِّيَكَةِ، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ .
کانت ساره یوم بشرت باسحاق فیما ذکر لی بعض اهل العلم ابنه تسعین سنه و ابراهیم ابن عشرین و مایه سنه یا ویلتی و هی کلمه تقولها العرب عند التعجب من الشیء و الاستنکار للشیء فیقولون عند التعجب ویل امه رجلا ما ارجله