سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓرۚ كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ1
أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرࣱ وَبَشِيرࣱ2
وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِي فَضۡلࣲ فَضۡلَهُۥۖ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمࣲ كَبِيرٍ3
إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرٌ4
أَلَآ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ5
وَمَا مِن دَآبَّةࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا وَيَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَاۚ كُلࣱّ فِي كِتَٰبࣲ مُّبِينࣲ6
وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامࣲ وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۗ وَلَئِن قُلۡتَ إِنَّكُم مَّبۡعُوثُونَ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِينࣱ7
وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّةࣲ مَّعۡدُودَةࣲ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗ أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ8
وَلَئِنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةࣰ ثُمَّ نَزَعۡنَٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسࣱ كَفُورࣱ9
وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ نَعۡمَآءَ بَعۡدَ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّـَٔاتُ عَنِّيٓۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحࣱ فَخُورٌ10
إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرࣱ كَبِيرࣱ11
فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَضَآئِقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ جَآءَ مَعَهُۥ مَلَكٌۚ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرࣱۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ وَكِيلٌ12
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرࣲ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتࣲ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ13
فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ14
مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيۡهِمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ فِيهَا وَهُمۡ فِيهَا لَا يُبۡخَسُونَ15
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيۡسَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَٰطِلࣱ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ16
أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدࣱ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامࣰا وَرَحۡمَةًۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةࣲ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ17
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ18
ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجࣰا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ19
أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ20
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ21
لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ22
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ23
مَثَلُ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِۚ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ24
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرࣱ مُّبِينٌ25
أَن لَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ أَلِيمࣲ26
فَقَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا نَرَىٰكَ إِلَّا بَشَرࣰا مِّثۡلَنَا وَمَا نَرَىٰكَ ٱتَّبَعَكَ إِلَّا ٱلَّذِينَ هُمۡ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ ٱلرَّأۡيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلِۭ بَلۡ نَظُنُّكُمۡ كَٰذِبِينَ27
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّيَتۡ عَلَيۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَٰرِهُونَ28
وَيَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمࣰا تَجۡهَلُونَ29
وَيَٰقَوۡمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمۡۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ30
وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكࣱ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيۡرًاۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ31
قَالُواْ يَٰنُوحُ قَدۡ جَٰدَلۡتَنَا فَأَكۡثَرۡتَ جِدَٰلَنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ32
قَالَ إِنَّمَا يَأۡتِيكُم بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ33
وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ34
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَعَلَيَّ إِجۡرَامِي وَأَنَا۠ بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ35
وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُۥ لَن يُؤۡمِنَ مِن قَوۡمِكَ إِلَّا مَن قَدۡ ءَامَنَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ36
وَٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ37
وَيَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيۡهِ مَلَأࣱ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ38
فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابࣱ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابࣱ مُّقِيمٌ39
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ قُلۡنَا ٱحۡمِلۡ فِيهَا مِن كُلࣲّ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَۚ وَمَآ ءَامَنَ مَعَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلࣱ40
وَقَالَ ٱرۡكَبُواْ فِيهَا بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡرٜىٰهَا وَمُرۡسَىٰهَآۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورࣱ رَّحِيمࣱ41
وَهِيَ تَجۡرِي بِهِمۡ فِي مَوۡجࣲ كَٱلۡجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبۡنَهُۥ وَكَانَ فِي مَعۡزِلࣲ يَٰبُنَيَّ ٱرۡكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَٰفِرِينَ42
قَالَ سَـَٔاوِيٓ إِلَىٰ جَبَلࣲ يَعۡصِمُنِي مِنَ ٱلۡمَآءِۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡيَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَۚ وَحَالَ بَيۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِينَ43
وَقِيلَ يَـٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِي مَآءَكِ وَيَٰسَمَآءُ أَقۡلِعِي وَغِيضَ ٱلۡمَآءُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِيِّۖ وَقِيلَ بُعۡدࣰا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ44
وَنَادَىٰ نُوحࣱ رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَٰكِمِينَ45
قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحࣲۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ46
قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡـَٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمࣱۖ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِي وَتَرۡحَمۡنِيٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ47
قِيلَ يَٰنُوحُ ٱهۡبِطۡ بِسَلَٰمࣲ مِّنَّا وَبَرَكَٰتٍ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ أُمَمࣲ مِّمَّن مَّعَكَۚ وَأُمَمࣱ سَنُمَتِّعُهُمۡ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمࣱ48
تِلۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهَآ إِلَيۡكَۖ مَا كُنتَ تَعۡلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوۡمُكَ مِن قَبۡلِ هَٰذَاۖ فَٱصۡبِرۡۖ إِنَّ ٱلۡعَٰقِبَةَ لِلۡمُتَّقِينَ49
وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۖ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ50
يَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱلَّذِي فَطَرَنِيٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ51
وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارࣰا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ52
قَالُواْ يَٰهُودُ مَا جِئۡتَنَا بِبَيِّنَةࣲ وَمَا نَحۡنُ بِتَارِكِيٓ ءَالِهَتِنَا عَن قَوۡلِكَ وَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ53
إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَىٰكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوٓءࣲۗ قَالَ إِنِّيٓ أُشۡهِدُ ٱللَّهَ وَٱشۡهَدُوٓاْ أَنِّي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ54
مِن دُونِهِۦۖ فَكِيدُونِي جَمِيعࣰا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ55
إِنِّي تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِيَتِهَآۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ56
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَيَسۡتَخۡلِفُ رَبِّي قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّونَهُۥ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَفِيظࣱ57
وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا هُودࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَنَجَّيۡنَٰهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظࣲ58
وَتِلۡكَ عَادࣱۖ جَحَدُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡاْ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدࣲ59
وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةࣰ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادࣰا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّعَادࣲ قَوۡمِ هُودࣲ60
وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيهَا فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبࣱ مُّجِيبࣱ61
قَالُواْ يَٰصَٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِينَا مَرۡجُوࣰّا قَبۡلَ هَٰذَآۖ أَتَنۡهَىٰنَآ أَن نَّعۡبُدَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكࣲّ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ مُرِيبࣲ62
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي مِنۡهُ رَحۡمَةࣰ فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنۡ عَصَيۡتُهُۥۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيۡرَ تَخۡسِيرࣲ63
وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةࣰۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءࣲ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابࣱ قَرِيبࣱ64
فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمۡ ثَلَٰثَةَ أَيَّامࣲۖ ذَٰلِكَ وَعۡدٌ غَيۡرُ مَكۡذُوبࣲ65
فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا صَٰلِحࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَمِنۡ خِزۡيِ يَوۡمِئِذٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ66
وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ67
كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَآۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّثَمُودَ68
وَلَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُواْ سَلَٰمࣰاۖ قَالَ سَلَٰمࣱۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجۡلٍ حَنِيذࣲ69
فَلَمَّا رَءَآ أَيۡدِيَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَيۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةࣰۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطࣲ70
وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةࣱ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ71
قَالَتۡ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزࣱ وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عَجِيبࣱ72
قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِينَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَٰتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِۚ إِنَّهُۥ حَمِيدࣱ مَّجِيدࣱ73
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنۡ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلرَّوۡعُ وَجَآءَتۡهُ ٱلۡبُشۡرَىٰ يُجَٰدِلُنَا فِي قَوۡمِ لُوطٍ74
إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهࣱ مُّنِيبࣱ75
يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَآۖ إِنَّهُۥ قَدۡ جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَإِنَّهُمۡ ءَاتِيهِمۡ عَذَابٌ غَيۡرُ مَرۡدُودࣲ76
وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطࣰا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعࣰا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبࣱ77
وَجَآءَهُۥ قَوۡمُهُۥ يُهۡرَعُونَ إِلَيۡهِ وَمِن قَبۡلُ كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ هَـٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطۡهَرُ لَكُمۡۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ فِي ضَيۡفِيٓۖ أَلَيۡسَ مِنكُمۡ رَجُلࣱ رَّشِيدࣱ78
قَالُواْ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنۡ حَقࣲّ وَإِنَّكَ لَتَعۡلَمُ مَا نُرِيدُ79
قَالَ لَوۡ أَنَّ لِي بِكُمۡ قُوَّةً أَوۡ ءَاوِيٓ إِلَىٰ رُكۡنࣲ شَدِيدࣲ80
قَالُواْ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓاْ إِلَيۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَيۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِيبࣲ81
فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةࣰ مِّن سِجِّيلࣲ مَّنضُودࣲ82
مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَۖ وَمَا هِيَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِبَعِيدࣲ83
وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَۖ إِنِّيٓ أَرَىٰكُم بِخَيۡرࣲ وَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمࣲ مُّحِيطࣲ84
وَيَٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ85
بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظࣲ86
قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ87
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ88
وَيَٰقَوۡمِ لَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِيٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَٰلِحࣲۚ وَمَا قَوۡمُ لُوطࣲ مِّنكُم بِبَعِيدࣲ89
وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمࣱ وَدُودࣱ90
قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِيرࣰا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفࣰاۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَٰكَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡنَا بِعَزِيزࣲ91
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَهۡطِيٓ أَعَزُّ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذۡتُمُوهُ وَرَآءَكُمۡ ظِهۡرِيًّاۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ مُحِيطࣱ92
وَيَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلࣱۖ سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابࣱ يُخۡزِيهِ وَمَنۡ هُوَ كَٰذِبࣱۖ وَٱرۡتَقِبُوٓاْ إِنِّي مَعَكُمۡ رَقِيبࣱ93
وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا شُعَيۡبࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ94
كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَآۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّمَدۡيَنَ كَمَا بَعِدَتۡ ثَمُودُ95
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنࣲ مُّبِينٍ96
إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ فِرۡعَوۡنَۖ وَمَآ أَمۡرُ فِرۡعَوۡنَ بِرَشِيدࣲ97
يَقۡدُمُ قَوۡمَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَأَوۡرَدَهُمُ ٱلنَّارَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡوِرۡدُ ٱلۡمَوۡرُودُ98
وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِۦ لَعۡنَةࣰ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ99
ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّهُۥ عَلَيۡكَۖ مِنۡهَا قَآئِمࣱ وَحَصِيدࣱ100
وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءࣲ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبࣲ101
وَكَذَٰلِكَ أَخۡذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلۡقُرَىٰ وَهِيَ ظَٰلِمَةٌۚ إِنَّ أَخۡذَهُۥٓ أَلِيمࣱ شَدِيدٌ102
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمࣱ مَّجۡمُوعࣱ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوۡمࣱ مَّشۡهُودࣱ103
وَمَا نُؤَخِّرُهُۥٓ إِلَّا لِأَجَلࣲ مَّعۡدُودࣲ104
يَوۡمَ يَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِيࣱّ وَسَعِيدࣱ105
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرࣱ وَشَهِيقٌ106
خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالࣱ لِّمَا يُرِيدُ107
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَۖ عَطَآءً غَيۡرَ مَجۡذُوذࣲ108
فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةࣲ مِّمَّا يَعۡبُدُ هَـٰٓؤُلَآءِۚ مَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُهُم مِّن قَبۡلُۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِيبَهُمۡ غَيۡرَ مَنقُوصࣲ109
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِي شَكࣲّ مِّنۡهُ مُرِيبࣲ110
وَإِنَّ كُلࣰّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرࣱ111
فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرࣱ112
وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ113
وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّـٰكِرِينَ114
وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ115
فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةࣲ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ116
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ117
وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ118
إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ119
وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَآءَكَ فِي هَٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ120
وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ121
وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ122
وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَيۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ123
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)41
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب14
تفسير نور الثقلين14
البرهان في تفسير القرآن5
ترجمه تفسیر روایی البرهان5
تفسير الصافي2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير العيّاشي1
تفسير القمي1
قرن
43
قرن دوازدهم38
قرن سوم2
قرن چهارم1
مذهب
شيعه43
سني41
نوع حدیث
تفسیری84
84 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

21,6,85094 / _17 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبِي (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْوَشَّاءِ‌ ، عَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: «قَالَ أَبِي (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : إِنَّ‌ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ 21لِنَوْحٍ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌ لِأَنَّهُ كَانَ مُخَالِفاً لَهُ‌، وَ جَعَلَ مَنِ اِتَّبَعَهُ مِنْ أَهْلِهِ‌» . قَالَ‌: وَ سَأَلَنِي «كَيْفَ يَقْرَءُونَ هَذِهِ اَلْآيَةَ فِي اِبْنِ 21نُوحٍ‌ ؟». فَقُلْتُ‌: يَقْرَؤُهَا اَلنَّاسُ عَلَى وَجْهَيْنِ‌: (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ‌) وَ (إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ‌) . فَقَالَ‌: كَذَبُوا هُوَ اِبْنُهُ‌، وَ لَكِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَفَاهُ عَنْهُ حِينَ خَالَفَهُ فِي دِينِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

21,14,65096 / _19 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَفْوَانَ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «لَمَّا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَلاَكَ قَوْمِ 21نُوحٍ‌ عَقَّمَ أَرْحَامَ اَلنِّسَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌، فَلَمْ يُولَدْ فِيهِمْ مَوْلُودٌ، فَلَمَّا فَرَغَ 21نُوحٌ‌ مِنِ اِتِّخَاذِ اَلسَّفِينَةِ‌ أَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ يُنَادِيَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ فَلاَ تَبْقَى بَهِيمَةٌ وَ لاَ حَيَوَانٌ إِلاَّ حَضَرَ، فَأَدْخَلَ مِنْ كُلِّ جِنْسٍ مِنْ أَجْنَاسِ اَلْحَيَوَانِ زَوْجَيْنِ‌ فِي اَلسَّفِينَةِ‌، وَ كَانَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ مِنْ جَمِيعِ اَلدُّنْيَا ثَمَانِينَ رَجُلاً. فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: اِحْمِلْ فِيهٰا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ‌ اِثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاّٰ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ اَلْقَوْلُ وَ مَنْ آمَنَ وَ مٰا آمَنَ مَعَهُ إِلاّٰ قَلِيلٌ‌ وَ كَانَ نَجْرُ اَلسَّفِينَةِ فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ‌ ، فَلَمَّا كَانَ فِي اَلْيَوْمِ اَلَّذِي أَرَادَ اَللَّهُ إِهْلاَكَهُمْ‌، كَانَتِ اِمْرَأَةُ 21نُوحٍ‌ تَخْبِزُ فِي اَلْمَوْضِعِ اَلَّذِي يُعْرَفُ بِ (فَارَ اَلتَّنُّورُ) فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ‌ ، وَ قَدْ كَانَ 21نُوحٌ‌ اِتَّخَذَ لِكُلِّ ضَرْبٍ مِنْ أَجْنَاسِ اَلْحَيَوَانِ مَوْضِعاً فِي اَلسَّفِينَةِ‌، وَ جَمَعَ لَهُمْ فِيهَا جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُونَ مِنَ اَلْغِذَاءِ‌، فَصَاحَتِ اِمْرَأَتُهُ لَمَّا فَارَ اَلتَّنُّورُ، فَجَاءَ 21نُوحٌ‌ إِلَى اَلتَّنُّورِ فَوَضَعَ عَلَيْهِ طِيناً وَ خَتَمَهُ‌، حَتَّى أَدْخَلَ‌ جَمِيعَ اَلْحَيَوَانِ اَلسَّفِينَةَ‌. ثُمَّ جَاءَ إِلَى اَلتَّنُّورِ فَفَضَّ اَلْخَاتَمَ وَ رَفَعَ اَلطِّينَ‌، وَ اِنْكَسَفَتِ اَلشَّمْسُ‌، وَ جَاءَ مِنَ اَلسَّمَاءِ مَاءٌ مُنْهَمِرٌ، صُبَّ بِلاَ قَطْرٍ، وَ تَفَجَّرَتِ اَلْأَرْضُ عُيُوناً، وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: فَفَتَحْنٰا أَبْوٰابَ اَلسَّمٰاءِ بِمٰاءٍ مُنْهَمِرٍ*`وَ فَجَّرْنَا اَلْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى اَلْمٰاءُ عَلىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ*`وَ حَمَلْنٰاهُ عَلىٰ ذٰاتِ أَلْوٰاحٍ وَ دُسُرٍ وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: اِرْكَبُوا فِيهٰا بِسْمِ اَللّٰهِ‌ مَجْرٰاهٰا وَ مُرْسٰاهٰا يَقُولُ‌: مَجْرَاهَا: أَيْ مَسِيرُهَا، وَ مُرْسَاهَا: أَيْ مَوْقِفُهَا. فَدَارَتِ اَلسَّفِينَةُ‌، وَ نَظَرَ 21نُوحٌ‌ إِلَى اِبْنِهِ يَقَعُ وَ يَقُومُ‌، فَقَالَ لَهُ‌: يٰا بُنَيَّ اِرْكَبْ مَعَنٰا وَ لاٰ تَكُنْ مَعَ اَلْكٰافِرِينَ‌ فَقَالَ‌ اِبْنُهُ‌، كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ اَلْمٰاءِ‌ فَقَالَ 21نُوحٌ‌ : لاٰ عٰاصِمَ اَلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ‌ ثُمَّ قَالَ 21نُوحٌ‌ : رَبِّ إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ اَلْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ اَلْحٰاكِمِينَ‌ فَقَالَ اَللَّهَ‌: يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ فَلاٰ تَسْئَلْنِ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ اَلْجٰاهِلِينَ‌ فَقَالَ‌ 21نُوحٌ‌ ، كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌: رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ مٰا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَ إِلاّٰ تَغْفِرْ لِي وَ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ‌ اَلْخٰاسِرِينَ‌ فَكَانَ كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌: وَ حٰالَ بَيْنَهُمَا اَلْمَوْجُ فَكٰانَ مِنَ اَلْمُغْرَقِينَ‌ ». فَقَالَ‌: أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «فَدَارَتِ اَلسَّفِينَةُ‌، فَضَرَبَهَا اَلْمَوْجُ حَتَّى وَافَتْ مَكَّةَ‌ وَ طَافَتْ بِالْبَيْتِ‌ ، وَ غَرِقَ جَمِيعُ‌ اَلدُّنْيَا إِلاَّ مَوْضِعَ اَلْبَيْتِ‌ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ اَلْبَيْتُ‌ اَلْعَتِيقَ‌ لِأَنَّهُ أُعْتِقَ مِنَ اَلْغَرَقِ‌، فَبَقِيَ اَلْمَاءُ يَنْصَبُّ مِنَ اَلسَّمَاءِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، وَ مِنَ اَلْأَرْضِ عُيُوناً، حَتَّى اِرْتَفَعَتِ اَلسَّفِينَةُ‌، فَسَحَّتِ‌ اَلسَّمَاءُ قَالَ فَرَفَعَ 21نُوحٌ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَدَهُ‌، فَقَالَ‌: يَا دَهْمَانُ‌، أَيْقِنْ‌. وَ تَفْسِيرُهَا يَا رَبِّ اِحْبِسْ‌ . فَأَمَرَ اَللَّهُ اَلْأَرْضَ أَنْ تَبْلَعَ مَاءَهَا، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: وَ قِيلَ يٰا أَرْضُ اِبْلَعِي مٰاءَكِ وَ يٰا سَمٰاءُ‌ أَقْلِعِي أَيْ أَمْسِكِي وَ غِيضَ اَلْمٰاءُ وَ قُضِيَ اَلْأَمْرُ وَ اِسْتَوَتْ عَلَى اَلْجُودِيِّ‌ فَبَلَعَتِ اَلْأَرْضُ مَاءَهَا، فَأَرَادَ مَاءُ‌ اَلسَّمَاءِ أَنْ يَدْخُلَ فِي اَلْأَرْضِ‌، فَامْتَنَعَتِ اَلْأَرْضُ عَنْ قَبُولِهِ‌، وَ قَالَتْ‌: إِنَّمَا أَمَرَنِيَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ أَبْلَعَ مَائِي، فَبَقِيَ مَاءُ‌ اَلسَّمَاءِ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ‌، وَ اِسْتَوَتِ اَلسَّفِينَةُ عَلَى جَبَلِ اَلْجُودِيِّ‌ ، وَ هُوَ بِالْمَوْصِلِ‌ جَبَلٌ عَظِيمٌ‌، فَبَعَثَ اَللَّهُ جَبْرَئِيلَ‌ فَسَاقَ اَلْمَاءَ إِلَى اَلْبِحَارِ حَوْلَ اَلدُّنْيَا. وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى 21نُوحٍ‌ : يٰا 21نُوحُ‌ اِهْبِطْ بِسَلاٰمٍ مِنّٰا وَ بَرَكٰاتٍ عَلَيْكَ وَ عَلىٰ أُمَمٍ مِمَّنْ‌ مَعَكَ وَ أُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنّٰا عَذٰابٌ أَلِيمٌ‌ فَنَزَلَ 21نُوحٌ‌ بِالْمَوْصِلِ‌ مِنَ اَلسَّفِينَةِ مَعَ اَلثَّمَانِينَ‌، وَ بَنَوْا مَدِينَةَ‌ اَلثَّمَانِينَ‌ ، وَ كَانَ لِنُوحٍ بِنْتٌ رَكِبَتْ مَعَهُ فِي اَلسَّفِينَةِ‌، فَتَنَاَسَلَ اَلنَّاسُ مِنْهَا، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : 21نُوحٌ‌ أَحَدُ اَلْأَبَوَيْنِ‌. ثُمَّ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ‌ : تِلْكَ مِنْ أَنْبٰاءِ اَلْغَيْبِ نُوحِيهٰا إِلَيْكَ مٰا كُنْتَ تَعْلَمُهٰا أَنْتَ وَ لاٰ قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا فَاصْبِرْ إِنَّ اَلْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

21,6,85124 / _47 عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْوَشَّاءِ‌ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: «قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : إِنَّ اَللَّهَ‌ قَالَ 21لِنُوحٍ‌ : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌ لِأَنَّهُ كَانَ مُخَالِفاً لَهُ‌، وَ جَعَلَ مَنِ اِتَّبَعَهُ مِنْ أَهْلِهِ‌». قَالَ‌: وَ سَأَلَنِي: «كَيْفَ يَقْرَءُونَ هَذِهِ اَلْآيَةَ فِي 21نُوحٍ‌ ؟». قُلْتُ‌: يَقْرَؤُهَا اَلنَّاسُ عَلَى وَجْهَيْنِ‌: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ ، وَ إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صٰالِحٍ فَقَالَ‌: «كَذَبُوا، هُوَ اِبْنُهُ‌، وَ لَكِنَّ اَللَّهَ نَفَاهُ عَنْهُ حِينَ خَالَفَهُ فِي دِينِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

88860 / _10 وَ عَنْهُ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ اَلْمُؤَدِّبُ‌، وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ‌ مَسْرُورٍ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا)، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيُّ‌، عَنْ أَبِيهِ‌، عَنِ اَلرَّيَّانِ بْنِ اَلصَّلْتِ‌، قَالَ‌: حَضَرَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مَجْلِسَ اَلْمَأْمُونِ بِمَرْوَ وَ قَدِ اِجْتَمَعَ إِلَيْهِ فِي مَجْلِسِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ اَلْعِرَاقِ وَ خُرَاسَانَ‌، فَقَالَ‌ اَلْمَأْمُونُ‌: أَخْبِرُونِي عَنْ مَعْنَى هَذِهِ اَلْآيَةِ‌: ثُمَّ أَوْرَثْنَا اَلْكِتٰابَ اَلَّذِينَ اِصْطَفَيْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا ، فَقَالَتِ اَلْعُلَمَاءُ‌: أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ اَلْأُمَّةَ كُلَّهَا. فَقَالَ اَلْمَأْمُونُ‌: مَا تَقُولُ‌، يَا أَبَا اَلْحَسَنِ؟ فَقَالَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «لاَ أَقُولُ كَمَا قَالُوا، وَ لَكِنْ أَقُولُ‌: أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ بِذَلِكَ اَلْعِتْرَةَ اَلطَّاهِرَةَ‌». فَقَالَ اَلْمَأْمُونُ‌: وَ كَيْفَ عَنَى اَلْعِتْرَةَ مِنَ دُونِ اَلْأُمَّةِ؟ فَقَالَ لَهُ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «لَوْ أَرَادَ اَلْأُمَّةَ‌ لَكَانَتْ بِأَجْمَعِهَا فِي اَلْجَنَّةِ لِقَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَمِنْهُمْ ظٰالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سٰابِقٌ بِالْخَيْرٰاتِ‌ بِإِذْنِ اَللّٰهِ ذٰلِكَ هُوَ اَلْفَضْلُ اَلْكَبِيرُ ، ثُمَّ جَمَعَهُمْ كُلَّهُمْ فِي اَلْجَنَّةِ‌، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: جَنّٰاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهٰا يُحَلَّوْنَ‌ فِيهٰا مِنْ أَسٰاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ‌ ، فَصَارَتِ اَلْوِرَاثَةُ لِلْعِتْرَةِ اَلطَّاهِرَةِ لاَ لِغَيْرِهِمْ‌». فَقَالَ اَلْمَأْمُونُ‌: مَنِ اَلْعِتْرَةُ اَلطَّاهِرَةُ؟ فَقَالَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «اَلَّذِينَ وَصَفَهُمُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ‌، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: إِنَّمٰا يُرِيدُ اَللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ، وَ هُمُ اَلَّذِينَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمُ اَلثَّقَلَيْنِ‌: كِتَابَ اَللَّهِ‌، وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، أَلاَ وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ اَلْحَوْضَ‌، فَانْظُرُوا كَيْفَ‌ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا. أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، لاَ تُعَلِّمُوهُمْ‌، فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ‌». قَالَتِ اَلْعُلَمَاءُ‌: أَخْبِرْنَا يَا أَبَا اَلْحَسَنِ عَنِ اَلْعِتْرَةِ‌: هُمُ اَلْآلُ‌، أَمْ غَيْرُ اَلْآلِ؟ فَقَالَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «هُمُ اَلْآلُ‌». قَالَتِ اَلْعُلَمَاءُ‌: وَ هَذَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يُؤْثَرُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ‌: «أُمَّتِي آلِي» وَ هَؤُلاَءِ أَصْحَابُهُ يَقُولُونَ بِالْخَبَرِ اَلْمُسْتَفَاضِ اَلَّذِي لاَ يُمْكِنُ دَفْعُهُ‌: اَلْآلُ أُمَّتُهُ‌. فَقَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «أَخْبِرُونِي: هَلْ تَحْرُمُ اَلصَّدَقَةُ عَلَى اَلْآلِ؟». قَالُوا: نَعَمْ‌. قَالَ‌: «فَتَحْرُمُ عَلَى اَلْأُمَّةِ؟» قَالُوا: لاَ. قَالَ‌: «هَذَا فَرْقٌ بَيْنَ اَلْآلِ وَ اَلْأُمَّةِ‌. وَيْحَكُمْ‌، أَيْنَ يُذْهَبُ بِكُمْ‌، أَ ضَرَبْتُمْ عَنِ اَلذِّكْرِ صَفْحاً، أَمْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ‌، أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُ وَقَعَتِ اَلْوِرَاثَةُ وَ اَلطَّهَارَةُ‌ عَلَى اَلْمُصْطَفَيْنَ اَلْمُهْتَدِينَ دُونَ سَائِرِهِمْ؟!» قَالُوا: مِنْ أَيْنَ‌، يَا أَبَا اَلْحَسَنِ؟ قَالَ‌: «مِنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا نُوحاً وَ إِبْرٰاهِيمَ وَ جَعَلْنٰا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا اَلنُّبُوَّةَ وَ اَلْكِتٰابَ فَمِنْهُمْ‌ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فٰاسِقُونَ‌ ، فَصَارَتْ وِرَاثَةُ [اَلنُّبُوَّةِ وَ] اَلْكِتَابِ لِلْمُهْتَدِينَ دُونَ اَلْفَاسِقِينَ‌، أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ‌ نُوحاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حِينَ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَقَالَ‌: إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ اَلْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ اَلْحٰاكِمِينَ‌ وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَعَدَهُ أَنْ يُنْجِيَهُ وَ أَهْلَهُ‌، فَقَالَ لَهُ‌: يٰا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ فَلاٰ تَسْئَلْنِ‌ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ اَلْجٰاهِلِينَ‌ 4 «5» ؟». و الحديث طويل أخذنا ذلك منه .

البرهان في تفسير القرآن

21,14,810536 / _1 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ اَلْمُؤَدِّبُ‌ ، وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ‌ مَسْرُورٍ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا)، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيُّ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنِ اَلرَّيَّانِ بْنِ اَلصَّلْتِ‌ ، عَنِ‌ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي حَدِيثِ اَلْمَأْمُونِ‌ مَعَ اَلْعُلَمَاءِ‌، وَ قَدْ أَشَرْنَا لَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَتِ اَلْعُلَمَاءُ‌: أَخْبِرْنَا يَا أَبَا اَلْحَسَنِ‌ عَنِ‌ اَلْعِتْرَةِ‌ ، أَ هُمُ اَلْآلُ أَمْ غَيْرُ اَلْآلِ؟ فَقَالَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «هُمُ اَلْآلُ‌». فَقَالَتِ اَلْعُلَمَاءُ‌: فَهَذَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يُؤْثَرُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ‌: «أُمَّتِي آلِي» وَ هَؤُلاَءِ أَصْحَابُهُ يَقُولُونَ بِالْخَبَرِ اَلْمُسْتَفَاضِ اَلَّذِي لاَ يُمْكِنُ دَفْعُهُ‌: آلُ مُحَمَّدٍ : أُمَّتُهُ‌. فَقَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «أَخْبِرُونِي هَلْ تَحْرُمُ اَلصَّدَقَةُ عَلَى اَلْآلِ‌»؟ قَالُوا: نَعَمْ‌. قَالَ‌: «فَتَحْرُمُ عَلَى اَلْأُمَّةِ‌»؟ قَالُوا: لاَ. قَالَ‌: «هَذَا فَرْقٌ بَيْنَ اَلْآلِ وَ اَلْأُمَّةِ‌، وَيْحَكُمْ أَيْنَ يُذْهَبُ بِكُمْ؟ أَ ضَرَبْتُمْ عَنِ اَلذِّكْرِ صَفْحاً أَمْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ؟ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُ وَقَعَتِ اَلْوِرَاثَةُ وَ اَلطَّهَارَةُ عَلَى اَلْمُصْطَفَيْنَ اَلْمُهْتَدِينَ دُونَ سَائِرِهِمْ‌»؟ قَالُوا: وَ مِنْ أَيْنَ‌، يَا أَبَا اَلْحَسَنِ‌ ؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «مَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا 21نُوحاً وَ 24إِبْرٰاهِيمَ‌ وَ جَعَلْنٰا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا اَلنُّبُوَّةَ وَ اَلْكِتٰابَ فَمِنْهُمْ‌ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فٰاسِقُونَ‌ فَصَارَتْ وِرَاثَةُ اَلنُّبُوَّةِ وَ اَلْكِتَابِ لِلْمُهْتَدِينَ دُونَ اَلْفَاسِقِينَ‌. أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ 21نُوحاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حِينَ سَأَلَ رَبَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ‌، فَقَالَ‌: رَبِّ إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ اَلْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ اَلْحٰاكِمِينَ‌ وَ ذَلِكَ أَنَّ‌ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَعَدَهُ أَنْ يُنْجِيَهُ وَ أَهْلَهُ‌، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ فَلاٰ تَسْئَلْنِ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ اَلْجٰاهِلِينَ‌ ؟».

ترجمه تفسیر روایی البرهان

17)ابن بابويه از پدرش سعد بن عبد اللّه،از احمد بن محمد بن عيسى،از حسن بن على وشاء،از امام رضا عليه السّلام نقل كرده است كه فرمود:پدرم، موسى كاظم عليه السّلام به‌نقل از پدرش،امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:خداوند متعال به نوح عليه السّلام وحى كرد كه:اى نوح! «إِنَّهُ لَيْسَ‌ مِنْ أَهْلِكَ‌» زيرا پسرش با او مخالف مى‌كرد و آنانى كه از وى اطاعت و تبعيت مى‌كردند را در زمره اهل او به شمار مى‌آورد. راوى مى‌گويد:امام عليه السّلام از من پرسيد:آيه راجع به نوح را چگونه تلاوت مى‌كنيد؟من پاسخ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

19)على بن ابراهيم از پدرش،از صفوان،از ابى بصير،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:زمانى كه خداوند اراده فرمود،قوم نوح را هلاك بگرداند،رحم زنانشان را به مدت چهل سال عقيم كرد و در نتيجه در اين مدت نوزادان در ميان آنها به دنيا نيامد.هنگامى كه نوح،ساخت كشتى را به سرانجام رسانيد،خداوند به او فرمان داد كه با لهجه سريانى موجودات را به سمت كشتى فرابخواند.پس همه حيوان‌ها و درندگان گرد آمدند و نوح از هر حيوانى،دو جفت در كشتى سوار كرد و تعداد مردمى كه از سراسر دنيا به وى ايمان آورده...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

47)از حسن بن على وشاء نقل شده است كه گفت:شنيدم امام رضا عليه السّلام مى‌فرمود:امام صادق عليه السّلام فرموده است:پروردگار به نوح عليه السّلام فرمود: «إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌» زيرا پسر نوح با وى مخالف بود و پيروانش را در زمره اهل خود به شمار آورد. سپس گفت:امام عليه السّلام از من پرسيد:اين آيه را كه در مورد نوح است،چگونه قرائت مى‌كنند؟عرض كردم:مردم آن را به دو شكل قرائت مى‌كنند: «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌» و «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌» امام فرمود:دروغ گفتند.او پسرش بود ولى وقتى با...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

10)ابن بابويه،از على بن حسين بن شاذويه مؤدّب و جعفر بن محمد بن مسروركه خدا از او خشنود باداز محمد بن عبد اللّه بن جعفر حميرى،از پدرش،از ريّان بن صلت روايت مى‌كند كه گفت:امام رضا عليه السلام در مجلس مأمون در مرو كه در آن جمعى از علماى عراق و خراسان گرد آمده بودند،حضور يافت.مأمون پرسيد:اى علما!تفسير آيه «ثُمَّ أَوْرَثْنَا اَلْكِتٰابَ اَلَّذِينَ اِصْطَفَيْنٰا مِنْ‌ عِبٰادِنٰا» چيست‌؟علما پاسخ دادند:مقصود خداوند از آيه،تمام امت اسلام بوده است.مأمون از آن حضرت پرسيد:اى ابا الحسن!نظر شما چيست‌؟امام...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)ابن بابويه،از على بن حسين بن شاذويه مؤدب و جعفر بن محمد بن مسرور كه خدا از آن دو خشنود باد،از محمد بن عبد اللّه بن جعفر حميدى،از پدرش،از ريان بن صلت،از امام رضا عليه السّلامدر حديث مأمون همراه با علما كه چند بار به آن اشاره كرده‌امروايت كرد:علما گفتند:اى ابا الحسن!در مورد عترت به ما بگو،آنها آل هستند يا آل نيستند؟امام رضا عليه السّلام فرمود: آنان آل او هستند.علما گفتند:پس اين كلام از رسول خدا چگونه است كه فرمود: امتم آل من هستند و اصحاب او با خبر مستفيض كه نمى‌توان آن را رد كرد، مى‌گويند:آل...

ترجمه تفسیر قمی

ابو بصير روايت مى‌كند كه امام صادق عليه السّلام فرمودند:و چون خداوند قصد هلاكت قوم نوح را فرمود چهل سال قبل از هلاكت زنهاى آنها را عقيم و نازا نمود و ديگر فرزندى متولد نشد نوح ساختمان كشتى را به پايان رسانيد خداوند به نوح امر كرد كه به زبان سريانى ندا سردهد،كه در اين هنگام همۀ چهارپايان و حيوانات نزدش حاضر شدند و از هر نوعى يك جفت نر و ماده به داخل كشتى برده و جاى داد و بعد از آن كسانيكه ايمان آورده بودند و تعداد آنها هشتاد نفر بود در كشتى سوار كرده و استقرار يافتند.خداوند عز و جل مى‌فرمايد:...

تفسير الصافي

21,8 في المجمع و العيّاشيّ‌ و العيون عن الرّضا عليه السلام : إن اللّٰه قال 21لنوح إِنَّهُ‌ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌ لأنّه كان مخالفاً له و جعل من اتّبعه من أهلِهِ‌.

تفسير الصافي

8 و في العيون عن الرضا عليه السلام: كيف يقرؤن هذه الآية قيل من النّاس من يقرأ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ و منهم من يقرأ إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صٰالِحٍ‌ فمن قرأ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ نفاه عن أبيه فقال كلاّ لقد كان ابنه و لكن لمّا عصى اللّٰه نفاه عن أبيه كذا من كان منّا لم يطع اللّٰه فليس منّا و في رواية أخرىٰ نفاه عنه حين خالفه في دينِه.

تفسير العيّاشي

21,6,841 عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْوَشَّاءِ‌ قَالَ‌: سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ يَقُولُ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : إِنَّ اَللَّهَ قَالَ 21لِنُوحٍ‌ : « إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌ » لِأَنَّهُ كَانَ مُخَالِفاً لَهُ‌، وَ جَعَلَ مَنِ اِتَّبَعَهُ‌ مِنْ أَهْلِهِ قَالَ‌: وَ سَأَلَنِي كَيْفَ يَقْرَءُونَ هَذِهِ اَلْآيَةَ فِي 21نُوحٍ‌ قُلْتُ‌: يَقْرَؤُهَا اَلنَّاسُ عَلَى وَجْهَيْنِ‌، « إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ » وَ إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ‌ فَقَالَ‌: كَذَبُوا هُوَ اِبْنُهُ‌، وَ لَكِنَّ اَللَّهَ‌ نَفَاهُ عَنْهُ حِينَ خَالَفَهُ فِي دِينِهِ‌ .

تفسير القمي

21,14,6 قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ‌ صَفْوَانَ‌ عَنْ‌ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَلاَكَ‌ قَوْمِ‌ 21نُوحٍ‌ عَقَّمَ أَرْحَامَ اَلنِّسَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌، فَلَمْ يُولَدْ فِيهِمْ‌ مَوْلُودٌ، فَلَمَّا فَرَغَ‌ 21نُوحٌ‌ مِنِ اِتِّخَاذِ اَلسَّفِينَةِ‌، أَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ يُنَادِيَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ‌، لاَ يَبْقَى بَهِيمَةٌ وَ لاَ حَيَوَانٌ إِلاَّ حَضَرَ، فَأَدْخَلَ مِنْ كُلِّ جِنْسٍ مِنْ أَجْنَاسِ اَلْحَيَوَانِ زَوْجَيْنِ‌ فِي اَلسَّفِينَةِ‌، وَ كَانَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ مِنْ جَمِيعِ اَلدُّنْيَا ثَمَانِينَ رَجُلاً، فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: اِحْمِلْ فِيهٰا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاّٰ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ اَلْقَوْلُ وَ مَنْ آمَنَ وَ مٰا آمَنَ مَعَهُ إِلاّٰ قَلِيلٌ‌ وَ كَانَ نَجَرَ اَلسَّفِينَةَ فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ‌ [ اَلْمَدِينَةِ‌ ] فَلَمَّا كَانَ فِي اَلْيَوْمِ اَلَّذِي أَرَادَ اَللَّهُ هَلاَكَهُمْ‌، كَانَتِ اِمْرَأَةُ‌ 21نُوحٍ‌ تَخْبِزُ فِي اَلْمَوْضِعِ‌، اَلَّذِي يُعْرَفُ‌ بِفَارَ اَلتَّنُّورُ فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ‌ وَ قَدْ كَانَ‌ 21نُوحٌ‌ اِتَّخَذَ لِكُلِّ ضَرْبٍ مِنْ أَجْنَاسِ اَلْحَيَوَانِ‌ مَوْضِعاً فِي اَلسَّفِينَةِ‌، وَ جَمَعَ لَهُمْ فِيهَا مَا يَحْتَاجُونَ مِنَ اَلْغِذَاءِ‌، فَصَاحَتِ اِمْرَأَتُهُ لَمَّا فٰارَ اَلتَّنُّورُ فَجَاءَ‌ 21نُوحٌ‌ إِلَى اَلتَّنُّورِ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا طِيناً وَ خَتَمَهُ‌، حَتَّى أَدْخَلَ جَمِيعَ‌ اَلْحَيَوَانِ اَلسَّفِينَةَ‌، ثُمَّ جَاءَ إِلَى اَلتَّنُّورِ فَفَضَّ اَلْخَاتَمَ‌، وَ رَفَعَ اَلطِّينَ وَ اِنْكَسَفَتِ اَلشَّمْسُ‌ وَ جَاءَ مِنَ اَلسَّمَاءِ مَاءٌ مُنْهَمِرٌ صُبَّ بِلاَ قَطْرٍ، وَ تَفَجَّرَتِ اَلْأَرْضُ عُيُوناً، وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌« فَفَتَحْنٰا أَبْوٰابَ اَلسَّمٰاءِ بِمٰاءٍ مُنْهَمِرٍ `وَ فَجَّرْنَا اَلْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى اَلْمٰاءُ عَلىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ `وَ حَمَلْنٰاهُ عَلىٰ ذٰاتِ أَلْوٰاحٍ وَ دُسُرٍ » فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ اِرْكَبُوا فِيهٰا بِسْمِ‌ اَللّٰهِ مَجْرٰاهٰا وَ مُرْسٰاهٰا يَقُولُ مَجْرَيهَا أَيْ مَسِيرُهَا، وَ مُرْسَيهَا أَيْ مَوْقِفُهَا، فَدَارَتِ‌ اَلسَّفِينَةُ‌، وَ نَظَرَ 21نُوحٌ‌ إِلَى اِبْنِهِ يَقَعُ وَ يَقُومُ فَقَالَ لَهُ‌ يٰا بُنَيَّ اِرْكَبْ مَعَنٰا وَ لاٰ تَكُنْ‌ مَعَ اَلْكٰافِرِينَ‌ فَقَالَ اِبْنُهُ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ‌ اَلْمٰاءِ قٰالَ‌ 21نُوحٌ‌ لاٰ عٰاصِمَ اَلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ‌ اَللَّهُ‌، ثُمَّ قَالَ‌ 21نُوحٌ‌ : رَبِّ إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ اَلْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ اَلْحٰاكِمِينَ‌ فَقَالَ اَللَّهُ‌ يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ فَلاٰ تَسْئَلْنِ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ‌ تَكُونَ مِنَ اَلْجٰاهِلِينَ‌ فَقَالَ‌ 21نُوحٌ‌ كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ‌ مٰا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَ إِلاّٰ تَغْفِرْ لِي وَ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ اَلْخٰاسِرِينَ‌ فَكَانَ كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ وَ حٰالَ بَيْنَهُمَا اَلْمَوْجُ فَكٰانَ مِنَ اَلْمُغْرَقِينَ‌ فَقَالَ‌ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَدَارَتِ اَلسَّفِينَةُ‌ وَ ضَرَبَتْهَا اَلْأَمْوَاجُ حَتَّى وَافَتْ‌ مَكَّةَ‌ وَ طَافَتْ‌ بِالْبَيْتِ‌ وَ غَرِقَ جَمِيعُ اَلدُّنْيَا إِلاَّ مَوْضِعُ‌ اَلْبَيْتِ‌ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ‌ اَلْبَيْتُ‌ اَلْعَتِيقَ‌ لِأَنَّهُ أُعْتِقَ مِنَ اَلْغَرَقِ‌، فَبَقِيَ اَلْمَاءُ يَنْصَبُّ مِنَ اَلسَّمَاءِ‌ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، وَ مِنَ اَلْأَرْضِ اَلْعُيُونُ حَتَّى اِرْتَفَعَتِ اَلسَّفِينَةُ‌، فَمَسَحَتِ اَلسَّمَاءَ قَالَ‌ فَرَفَعَ‌ 21نُوحٌ‌ يَدَهُ‌، فَقَالَ يَا رهمان اخفرس [اتغر] تَفْسِيرُهَا رَبِّ أَحْسِنْ‌، فَأَمَرَ اَللَّهُ‌ اَلْأَرْضَ أَنْ تَبْلَعَ مَاءَهَا، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌ وَ قِيلَ يٰا أَرْضُ اِبْلَعِي مٰاءَكِ وَ يٰا سَمٰاءُ أَقْلِعِي يَعْنِي أَمْسِكِي وَ غِيضَ اَلْمٰاءُ وَ قُضِيَ اَلْأَمْرُ وَ اِسْتَوَتْ عَلَى اَلْجُودِيِّ‌ فَبَلَعَتِ اَلْأَرْضُ‌ مَاءَهَا، فَأَرَادَ مَاءُ اَلسَّمَاءِ أَنْ يَدْخُلَ فِي اَلْأَرْضِ‌، فَامْتَنَعَتِ اَلْأَرْضُ مِنْ قَبُولِهَا، وَ قَالَتْ‌ إِنَّمَا أَمَرَنِي اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ أَبْلَعَ مَائِي، فَبَقِيَ مَاءُ اَلسَّمَاءِ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ‌، وَ اِسْتَوَتِ‌ اَلسَّفِينَةُ عَلَى جَبَلِ اَلْجُودِيِّ‌ وَ هُوَ بِالْمَوْصِلِ‌ جَبَلٌ عَظِيمٌ‌، فَبَعَثَ اَللَّهُ‌ جَبْرَئِيلَ‌ فَسَاقَ‌ اَلْمَاءَ إِلَى اَلْبِحَارِ حَوْلَ اَلدُّنْيَا، وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى 21نُوحٍ‌ يٰا 21نُوحُ‌ اِهْبِطْ بِسَلاٰمٍ مِنّٰا وَ بَرَكٰاتٍ‌ عَلَيْكَ وَ عَلىٰ أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَ أُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنّٰا عَذٰابٌ أَلِيمٌ‌ فَنَزَلَ‌ 21نُوحٌ‌ بِالْمَوْصِلِ‌ مِنَ اَلسَّفِينَةِ مَعَ اَلثَّمَانِينَ‌، وَ بَنَوْا مَدِينَةَ اَلثَّمَانِينَ‌ وَ كَانَتْ‌ 21لِنُوحٍ‌ اِبْنَةٌ رَكِبَتْ مَعَهُ‌ فِي اَلسَّفِينَةِ‌، فَتَنَاسَلَ اَلنَّاسُ مِنْهَا، وَ ذَلِكَ قَوْلُ‌ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ 21نُوحٌ‌ أَحَدُ اَلْأَبَوَيْنِ‌، ثُمَّ قَالَ‌ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ لِنَبِيِّهِ‌ تِلْكَ مِنْ أَنْبٰاءِ اَلْغَيْبِ نُوحِيهٰا إِلَيْكَ مٰا كُنْتَ تَعْلَمُهٰا أَنْتَ وَ لاٰ قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا فَاصْبِرْ إِنَّ اَلْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسيّ‌: عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل. يقول فيه عليه السّلام: يجيب لبعض الزّنادقة و قد قال: و أجده قد شهر هفوات أنبيائه بوصف إبراهيم عليه السّلام أنّه عبد كوكبا مرّة و مرّة قمرا و مرّة شمسا: و أما هفوات الأنبياء عليهم السّلام و ما يثبته اللّه في كتابه، فإنّ ذلك من أدلّ‌ الدلائل على حكمة اللّه عزّ و جلّ الباهرة و قدرته القاهرة و عزّته الظّاهرة. لأنّه علم أنّ‌ براهين الأنبياء عليهم السّلام تكبر في صدور أممهم، و أنّ منهم من اتخذ بعضهم إلها، كالّذي كان من النّصارى في ابن مريم. فذكرها دلالة على تخلّفهم عن الكمال الّذي انفرد به عزّ و جلّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسيّ رحمه اللّه: عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل. يقول فيه عليه السّلام: مجيبا لبعض الزّنادقة، و قد قال: و أجده قد شهر هفوات أنبيائه بتهجينه موسى حيث قٰالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قٰالَ لَنْ تَرٰانِي (الآية): و أما هفوات الأنبياء عليهم السّلام و ما بيّنه اللّه في كتابه، فإنّ ذلك من أدلّ‌ الدلائل على حكمته عزّ و جلّ الباهرة و قدرته القاهرة و عزّته الظّاهرة. لأنّه علم أنّ‌ براهين الأنبياء عليهم السّلام تكبر في صدور أممهم، و أنّ منهم من يتّخذ بعضهم إلها، كالّذي كان من النّصارى في ابن مريم. فذلك دلالة على تخلّفهم عن الكمال الّذي انفرد به عزّ و جلّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,7 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسيّ‌: روي عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عن الحسين بن عليّ عليهم السّلام قال: إنّ يهوديّا من يهود الشّام و أحبارهم قال لأمير المؤمنين فهذا نوح عليه السّلام صبر في ذات اللّٰه عزّ و جلّ و أعذر قومه إذ كذّب. قال له عليّ عليه السّلام: لقد كان كذلك و محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله صبر في ذات اللّٰه، فأعذر قومه إذ كذّب و شرّد و حصب بالحصا، و علاه أبو لهب بسلا ناقة [و شاة] . فأوحى اللّٰه تبارك و تعالى إلى جابيل ملك الجبال: أن شقّ الجبال و انته إلى أمر محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله. فأتاه فقال له: إنّي أمرت لك بالطّاعة، فإن أمرت أن أطبقت عليهم الجبال فأهلكتهم بها. قال صلّى اللّٰه عليه و آله: إنّما بعثت رحمة، ربّ اهد أمّتي فإنّهم لا يعلمون. ويحك يا يهوديّ‌، إنّ نوحا لمّا شاهد غرق قومه رقّ عليهم رقّة القرابة و أظهر عليهم شفقة، فقال إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي . فقال اللّٰه تبارك و تعالى اسمه: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ . أراد جلّ ذكره أن يسلّيه بذلك. و محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله لمّا غلبت عليه من قومه المعاندة، شهر عليهم سيف النّقمة و لم تدركه فيهم رقّة القرابة و لم ينظر إليهم بعين رحمة . و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل. و فيه يقول عليه السّلام: مجيبا لبعض الزّنادقة و قد قال: و أجده قد شهر هفوات أنبيائه بتكذيبه نوحا لمّا قال: إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي بقوله: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌ : و أمّا هفوات الأنبياء عليهم السّلام و ما بيّنه اللّٰه في كتابه [و وقوع الكناية من أسماء من اجترم أعظم مما اجترمه الأنبياء، ممن شهد الكتاب بظلمهم] ، فإنّ ذلك من أدلّ الدّلائل على حكمة اللّٰه الباهرة و قدرته القاهرة و عزته الظّاهرة. لأنّه علم أنّ براهين الأنبياء عليهم السّلام تكبر في صدور أممهم و أنّ‌ منهم من يتّخذ بعضهم إلها، كالّذي كان من النّصارى في ابن مريم، فذكرها دلالة على تخلّفهم عن الكمال الّذي تفرّد به عزّ و جلّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,6,8 و في مجمع البيان : و روى عليّ بن مهزيار ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن الرّضا عليه السّلام قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السّلام : إنّ اللّٰه تعالى قال 21لنوح عليه السّلام: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌ . لأنّه كان مخالفا له، و جعل من اتّبعه من أهله.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

12 و في كتاب الغيبة لشيخ الطّائفة، بإسناده إلى إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمّد بن عثمان العمريّ‌ رحمه اللّٰه أن يوصل لي كتابا، قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ‌. فورد التّوقيع بخطّ مولانا صاحب الدّار عليه السّلام : أمّا ما سألت عنه، أرشدك اللّٰه و ثبّتك اللّٰه من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمّنا، فاعلم أنّه ليس بين اللّٰه عزّ و جلّ و بين أحد قرابة. و من أنكرني، فليس منّي و سبيله سبيل ابن 21نوح .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,6,8 و في عيون الأخبار : حدّثنا أبي رضي اللّٰه عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّٰه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن الرّضا عليه السّلام قال: سمعته يقول: قال أبي عليه السّلام [قال أبو عبد اللّٰه عليه السّلام ] : إنّ اللّٰه عزّ و جلّ قال [ 21لنوح] 7 : «يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌ . لأنّه كان مخالفا له. و جعل من اتّبعه من أهله. [قال] 7 . و سألني: كيف يقرءون هذه الآية في ابن 21نوح ؟ فقلت: يقرأها النّاس على وجهين: إنّه عمل غير صالح. و إنّه عمل غير صالح. فقال: كذبوا، هو ابنه و لكن اللّٰه عزّ و جلّ نفاه عنه حين خالفه في دينه.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,8 و في باب ذكر مجلس الرّضا عليه السّلام مع المأمون، في الفرق بين العترة و الأمّة حديث طويل. يقول فيه الرّضا عليه السّلام : أما علمتم أنّه وقعت الوراثة و الطّهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم‌؟ قالوا: من أين، يا أبا الحسن ؟ فقال: من قول اللّٰه عزّ و جلّ‌: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا 21نُوحاً وَ 24إِبْرٰاهِيمَ‌ وَ جَعَلْنٰا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا اَلنُّبُوَّةَ وَ اَلْكِتٰابَ‌، فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فٰاسِقُونَ‌ . فصارت وراثة النّبوّة و الكتاب للمهتدين دون الفاسقين. أما علمتم أنّ 21نوحا حين سأل ربّه عزّ و جلّ‌: فَقٰالَ رَبِّ إِنَّ‌ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ اَلْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ اَلْحٰاكِمِينَ‌ . و ذلك أنّ اللّٰه عزّ و جلّ وعده أن ينجّيه و أهله فقال ربّه عزّ و جلّ‌: يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ‌، إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌، فَلاٰ تَسْئَلْنِ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ‌، إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ اَلْجٰاهِلِينَ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,4,8 و في باب قول الرّضا عليه السّلام : لأخيه، زيد بن موسى حين افتخر على من في مجلسه، بإسناده إلى الحسن بن موسى [بن علي] الوشّاء البغداديّ‌ قال: كنت بخراسان مع عليّ بن موسى الرّضا عليه السّلام في مجلسه و زيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم، و يقول: نحن [و نحن] 4 . و أبو الحسن عليه السّلام مقبل على قوم يحدّثهم. فسمع مقالة زيد ، فالتفت إليه. فقال: يا زيد ، أغرّك [قول] ناقلي الكوفة : إنّ فاطمة أحصنت فرجها، فحرّم اللّٰه تعالى ذرّيّتها على النّار؟ فو اللّٰه، ما ذاك إلاّ للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصّة. فأمّا أن يكون موسى بن جعفر عليهما السّلام يطيع اللّٰه و يصوم نهاره و يقوم ليله و تعصيه أنت، ثمّ تجيئان يوم القيامة سواء، لأنت أعزّ على اللّٰه عزّ و جلّ منه. إنّ عليّ بن عليهما السّلام كان يقول: كان لمحسننا كفلان من الأجر، و لمسيئنا ضعفان من العذاب. قال الحسن الوشّاء : ثمّ التفت إليّ فقال لي: يا حسن ، كيف تقرءون هذه الآية قٰالَ يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ ؟ فقلت: من النّاس من يقرأ: إنّه عمل غير صالح. و منهم من يقرأ: إنّه عمل غير صالح. فمن قرأ إنّه عمل غير صالح، فقد نفاه عن أبيه. فقال عليه السّلام: كلاّ، لقد كان ابنه. و لكن لمّا عصى اللّٰه عزّ و جلّ نفاه عن أبيه، كذا من كان منّا لم يطع اللّٰه عزّ و جلّ فليس منّا. و أنت إذا أطعت اللّٰه، فأنت منّا من أهل البيت .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,8 حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه اللّٰه و محمّد بن موسى المتوكّل و أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ‌ رضي اللّٰه عنه قالوا: حدّثنا عليّ بن إبراهيم قال: حدّثني ياسر : أنّه خرج زيد بن موسى ، أخو أبي الحسن عليه السّلام بالمدينة و أحرق و قتل. و كان يسمّى: زيد النّار . فبعث إليه المأمون ، فأسر و حمل إلى المأمون . فقال المأمون : اذهبوا به إلى أبي الحسن . قال ياسر : فلمّا دخل إليه، قال له أبو الحسن الرّضا : يا زيد ، أغرّك قول سفلة أهل الكوفة : إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم اللّٰه تعالى ذرّيّتها على النّار ؟ ذلك للحسن و الحسين عليهما السّلام خاصّة. إن كنت ترى أنّك تعصي اللّٰه تعالى و تدخل الجنّة ، و موسى بن جعفر أطاع اللّٰه و دخل الجنّة ، فأنت إذا أكرم على اللّٰه من موسى بن جعفر . و اللّٰه، ما ينال أحد ما عند اللّٰه إلاّ بطاعته و زعمت أنّك تناله بمعصيته، فبئس ما زعمت. فقال له زيد : أنا أخوك و ابن أبيك. فقال له أبو الحسن: أنت أخي ما أطعت اللّٰه عزّ و جلّ‌. إنّ 21نوحا عليه السّلام قال: إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ اَلْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ اَلْحٰاكِمِينَ‌ . فقال اللّٰه عزّ و جلّ‌: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ . فأخرجه اللّٰه عزّ و جلّ من أن يكون من أهله بمعصيته.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسيّ رحمه اللّٰه عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل، يقول فيه عليه السّلام: مجيبا لبعض الزّنادقة و قد قال: و أجده و قد شهر هفوات الأنبياء. يقول: في يوسف: وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِهٰا لَوْ لاٰ أَنْ رَأىٰ بُرْهٰانَ رَبِّهِ‌ : و أمّا هفوات الأنبياء عليهم السّلام و ما بيّنه اللّٰه في كتابه [و وقوع الكناية من أسماء من اجترم أعظم ممّا اجترمته الأنبياء، ممّن شهد الكتاب بظلمهم] ، فإنّ ذلك من أدلّ‌ الدّلائل على حكمة اللّٰه الباهرة، و قدرته القاهرة، و عزّته الظّاهرة. لأنّه علم أنّ براهين الأنبياء عليهم السّلام تكبر في صدور أممهم، و أنّ منهم من يتّخذ بعضهم إلها، كالّذي كان من النّصارى في ابن مريم. فذكرها، دلالة على تخلّفهم عن الكمال الّذي انفرد به عزّ و جلّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسيّ رحمه اللّه عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل، يقول فيه عليه السّلام: مجيبا لبعض الزّنادقة و قد قال ذلك الزّنديق: و أجده قد شهر هفوات أنبيائه بقوله: وَ عَصىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوىٰ‌ !: و أمّا هفوات الأنبياء عليهم السّلام و ما بيّنه اللّه في كتابه [و وقوع الكناية من أسماء من اجترم أعظم ممّا اجترمته الأنبياء ممّن شهد الكتاب يظلمهم] فإنّ ذلك من أدلّ الدّلائل على حكمة اللّه عزّ و جلّ الباهرة، و قدرته القاهرة، و عزّته الظّاهرة. لأنّه علم أنّ براهين الأنبياء عليهم السّلام تكبر في صدور أممهم. و أنّ منهم من يتّخذ بعضهم إلها، كالّذي كان من النّصارى في ابن مريم. فذكرها دلالة على تخلّفهم عن الكمال الّذي انفرد به عزّ و جلّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسيّ رحمه اللّه عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل، يقول فيه عليه السّلام مجيبا لبعض الزّنادقة و قد قال: واحدة قد شهر هفوات أنبيائه، بحبسه يونس في بطن الحوت حيث ذهب مغاضبا مذنبا: و أمّا هفوات الأنبياء عليهم السّلام و ما بينّه اللّه في كتابه، [و وقوع الكناية من أسماء من اجترم أعظم ممّا اجترمته الأنبياء، ممّن شهد الكتاب بظلمهم] ، فإنّ ذلك من أدلّ الدّلائل على حكمة اللّه عزّ و جلّ الباهرة، و قدرته القاهرة، و عزّته الظّاهره. لأنّه علم أنّ براهين الأنبياء عليهم السّلام تكبر في صدور أممهم، و أنّ منهم من يتّخذ بعضهم إلها، كالّذي كان من النّصارى في ابن مريم. فذكرها دلالة على تخلّفهم عن الكمال الّذي انفرد به عزّ و جلّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,8 في عيون الأخبار ، في باب ذكر مجلس الرّضا عليه السّلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الأمّة حديث طويل، يقول فيه: أما علمتم أنّه وقعت الوراثة و الطّهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم‌؟ قالوا: و من أين، يا أبا الحسن ؟ عليه السّلام. قال عليه السّلام: من قول اللّه تعالى: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا نُوحاً وَ إِبْرٰاهِيمَ‌ إلى قوله: فٰاسِقُونَ‌ . فصارت وراثة النّبوّة و الكتاب للمهتدين دون الفاسقين، أما علمتم أنّ‌ 21نوحا حين سأل ربّه فَقٰالَ رَبِّ إِنَّ اِبْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ اَلْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ‌ اَلْحٰاكِمِينَ‌ . و ذلك أنّ اللّه وعده أن ينجيه و أهله. فقال له ربّه: يٰا 21نُوحُ‌ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ‌ (الآية).

تفسير نور الثقلين

1 152 فِي كِتَابِ اَلْإِحْتِجَاجِ لِلطَّبْرِسِيِّ (ره) عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَدِيثٌ‌ طَوِيلٌ يَقُولُ فِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: يُجِيبُ لِبَعْضِ اَلزَّنَادِقَةِ وَ قَدْ قَالَ‌. وَ أَجِدُهُ قَدْ شَهَرَ هَفَوَاتِ أَنْبِيَائِهِ‌ بِوَصْفِهِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ عَبَدَ كَوْكَباً مَرَّةً‌، وَ مَرَّةً قَمَراً وَ مَرَّةً شَمْساً وَ أَمَّا هَفَوَاتُ اَلْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ وَ مَا بَيَّنَهُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَدَلِّ اَلدَّلاَلَةِ عَلَى حِكْمَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اَلْبَاهِرَةِ وَ قُدْرَتِهِ‌ اَلْقَاهِرَةِ وَ عِزَّتِهِ اَلظَّاهِرَةِ‌، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ بَرَاهِينَ اَلْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ تَكْبُرُ فِي صُدُورِ أُمَمِهِمْ‌، وَ أَنَّ مِنْهُمْ‌ مَنْ يَتَّخِذُ بَعْضُهُمْ إِلَهاً كَالَّذِي كَانَ مِنَ اَلنَّصَارَى فِي اِبْنِ مَرْيَمَ‌، فَذَكَرَهَا دَلاَلَةً عَلَى تَخَلُّفِهِمْ عَنْ‌ اَلْكَمَالِ اَلَّذِي تَفَرَّدَ بِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌.