سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ1
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُلࣲ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرࣱ مُّبِينٌ2
إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامࣲ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ3
إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعࣰاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّاۚ إِنَّهُۥ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابࣱ مِّنۡ حَمِيمࣲ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ4
هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمۡسَ ضِيَآءࣰ وَٱلۡقَمَرَ نُورࣰا وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَۚ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ يُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَعۡلَمُونَ5
إِنَّ فِي ٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يَتَّقُونَ6
إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَٱطۡمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِنَا غَٰفِلُونَ7
أُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ8
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ يَهۡدِيهِمۡ رَبُّهُم بِإِيمَٰنِهِمۡۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ9
دَعۡوَىٰهُمۡ فِيهَا سُبۡحَٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمࣱۚ وَءَاخِرُ دَعۡوَىٰهُمۡ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ10
وَلَوۡ يُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَيۡرِ لَقُضِيَ إِلَيۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ فَنَذَرُ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ11
وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦٓ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَآئِمࣰا فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمۡ يَدۡعُنَآ إِلَىٰ ضُرࣲّ مَّسَّهُۥۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡمُسۡرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ12
وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْۙ وَجَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ13
ثُمَّ جَعَلۡنَٰكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ14
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتࣲۙ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ15
قُل لَّوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوۡتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ وَلَآ أَدۡرَىٰكُم بِهِۦۖ فَقَدۡ لَبِثۡتُ فِيكُمۡ عُمُرࣰا مِّن قَبۡلِهِۦٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ16
فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ17
وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَـٰٓؤُلَآءِ شُفَعَـٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ قُلۡ أَتُنَبِّـُٔونَ ٱللَّهَ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ18
وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلَّآ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ فَٱخۡتَلَفُواْۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡ فِيمَا فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ19
وَيَقُولُونَ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦۖ فَقُلۡ إِنَّمَا ٱلۡغَيۡبُ لِلَّهِ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ20
وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةࣰ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرࣱ فِيٓ ءَايَاتِنَاۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ21
هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا كُنتُمۡ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَيۡنَ بِهِم بِرِيحࣲ طَيِّبَةࣲ وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتۡهَا رِيحٌ عَاصِفࣱ وَجَآءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ أُحِيطَ بِهِمۡۙ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنۡ أَنجَيۡتَنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ22
فَلَمَّآ أَنجَىٰهُمۡ إِذَا هُمۡ يَبۡغُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۗ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغۡيُكُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۖ مَّتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُكُمۡ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ23
إِنَّمَا مَثَلُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ مِمَّا يَأۡكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلۡأَنۡعَٰمُ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلۡأَرۡضُ زُخۡرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتۡ وَظَنَّ أَهۡلُهَآ أَنَّهُمۡ قَٰدِرُونَ عَلَيۡهَآ أَتَىٰهَآ أَمۡرُنَا لَيۡلًا أَوۡ نَهَارࣰا فَجَعَلۡنَٰهَا حَصِيدࣰا كَأَن لَّمۡ تَغۡنَ بِٱلۡأَمۡسِۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَتَفَكَّرُونَ24
وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ25
لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةࣱۖ وَلَا يَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرࣱ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ26
وَٱلَّذِينَ كَسَبُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ جَزَآءُ سَيِّئَةِۭ بِمِثۡلِهَا وَتَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةࣱۖ مَّا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمࣲۖ كَأَنَّمَآ أُغۡشِيَتۡ وُجُوهُهُمۡ قِطَعࣰا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مُظۡلِمًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ27
وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعࣰا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَآؤُكُمۡۚ فَزَيَّلۡنَا بَيۡنَهُمۡۖ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِيَّانَا تَعۡبُدُونَ28
فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدَۢا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَٰفِلِينَ29
هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ30
قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ31
فَذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَٰلُۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ32
كَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ فَسَقُوٓاْ أَنَّهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ33
قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥۚ قُلِ ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ34
قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّۚ قُلِ ٱللَّهُ يَهۡدِي لِلۡحَقِّۗ أَفَمَن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّيٓ إِلَّآ أَن يُهۡدَىٰۖ فَمَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ35
وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّاۚ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ36
وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ37
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِسُورَةࣲ مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ38
بَلۡ كَذَّبُواْ بِمَا لَمۡ يُحِيطُواْ بِعِلۡمِهِۦ وَلَمَّا يَأۡتِهِمۡ تَأۡوِيلُهُۥۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ39
وَمِنۡهُم مَّن يُؤۡمِنُ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن لَّا يُؤۡمِنُ بِهِۦۚ وَرَبُّكَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُفۡسِدِينَ40
وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمۡ عَمَلُكُمۡۖ أَنتُم بَرِيٓـُٔونَ مِمَّآ أَعۡمَلُ وَأَنَا۠ بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ41
وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُونَ إِلَيۡكَۚ أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ وَلَوۡ كَانُواْ لَا يَعۡقِلُونَ42
وَمِنۡهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيۡكَۚ أَفَأَنتَ تَهۡدِي ٱلۡعُمۡيَ وَلَوۡ كَانُواْ لَا يُبۡصِرُونَ43
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَظۡلِمُ ٱلنَّاسَ شَيۡـࣰٔا وَلَٰكِنَّ ٱلنَّاسَ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ44
وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ كَأَن لَّمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةࣰ مِّنَ ٱلنَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيۡنَهُمۡۚ قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ45
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ ٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفۡعَلُونَ46
وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ رَّسُولࣱۖ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمۡ قُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ47
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ48
قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي ضَرࣰّا وَلَا نَفۡعًا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌۚ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَلَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةࣰ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ49
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُهُۥ بَيَٰتًا أَوۡ نَهَارࣰا مَّاذَا يَسۡتَعۡجِلُ مِنۡهُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ50
أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءَامَنتُم بِهِۦٓۚ ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ51
ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡخُلۡدِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ52
وَيَسۡتَنۢبِـُٔونَكَ أَحَقٌّ هُوَۖ قُلۡ إِي وَرَبِّيٓ إِنَّهُۥ لَحَقࣱّۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ53
وَلَوۡ أَنَّ لِكُلِّ نَفۡسࣲ ظَلَمَتۡ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لَٱفۡتَدَتۡ بِهِۦۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۖ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ54
أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ55
هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ56
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءࣱ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ57
قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرࣱ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ58
قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقࣲ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامࣰا وَحَلَٰلࣰا قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ59
وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ60
وَمَا تَكُونُ فِي شَأۡنࣲ وَمَا تَتۡلُواْ مِنۡهُ مِن قُرۡءَانࣲ وَلَا تَعۡمَلُونَ مِنۡ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيۡكُمۡ شُهُودًا إِذۡ تُفِيضُونَ فِيهِۚ وَمَا يَعۡزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثۡقَالِ ذَرَّةࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَلَآ أَصۡغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرَ إِلَّا فِي كِتَٰبࣲ مُّبِينٍ61
أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ62
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ63
لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ لَا تَبۡدِيلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ64
وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ65
أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ66
هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يَسۡمَعُونَ67
قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدࣰاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱلۡغَنِيُّۖ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ إِنۡ عِندَكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭ بِهَٰذَآۚ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ68
قُلۡ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ لَا يُفۡلِحُونَ69
مَتَٰعࣱ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ70
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ نُوحٍ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكُم مَّقَامِي وَتَذۡكِيرِي بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوٓاْ أَمۡرَكُمۡ وَشُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُنۡ أَمۡرُكُمۡ عَلَيۡكُمۡ غُمَّةࣰ ثُمَّ ٱقۡضُوٓاْ إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ71
فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَمَا سَأَلۡتُكُم مِّنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ72
فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ خَلَـٰٓئِفَ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ73
ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَآءُوهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِۦ مِن قَبۡلُۚ كَذَٰلِكَ نَطۡبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلۡمُعۡتَدِينَ74
ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِم مُّوسَىٰ وَهَٰرُونَ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ بِـَٔايَٰتِنَا فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمࣰا مُّجۡرِمِينَ75
فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُوٓاْ إِنَّ هَٰذَا لَسِحۡرࣱ مُّبِينࣱ76
قَالَ مُوسَىٰٓ أَتَقُولُونَ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَكُمۡۖ أَسِحۡرٌ هَٰذَا وَلَا يُفۡلِحُ ٱلسَّـٰحِرُونَ77
قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَلۡفِتَنَا عَمَّا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا نَحۡنُ لَكُمَا بِمُؤۡمِنِينَ78
وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ٱئۡتُونِي بِكُلِّ سَٰحِرٍ عَلِيمࣲ79
فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلۡقُواْ مَآ أَنتُم مُّلۡقُونَ80
فَلَمَّآ أَلۡقَوۡاْ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئۡتُم بِهِ ٱلسِّحۡرُۖ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبۡطِلُهُۥٓ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُصۡلِحُ عَمَلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ81
وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ82
فَمَآ ءَامَنَ لِمُوسَىٰٓ إِلَّا ذُرِّيَّةࣱ مِّن قَوۡمِهِۦ عَلَىٰ خَوۡفࣲ مِّن فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِمۡ أَن يَفۡتِنَهُمۡۚ وَإِنَّ فِرۡعَوۡنَ لَعَالࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ83
وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَيۡهِ تَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِينَ84
فَقَالُواْ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَا رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةࣰ لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ85
وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ86
وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُيُوتࣰا وَٱجۡعَلُواْ بُيُوتَكُمۡ قِبۡلَةࣰ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ87
وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَآ إِنَّكَ ءَاتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَأَهُۥ زِينَةࣰ وَأَمۡوَٰلࣰا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَۖ رَبَّنَا ٱطۡمِسۡ عَلَىٰٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ وَٱشۡدُدۡ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ88
قَالَ قَدۡ أُجِيبَت دَّعۡوَتُكُمَا فَٱسۡتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ89
وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡيࣰا وَعَدۡوًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِيٓ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ90
ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ عَصَيۡتَ قَبۡلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ91
فَٱلۡيَوۡمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنۡ خَلۡفَكَ ءَايَةࣰۚ وَإِنَّ كَثِيرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنۡ ءَايَٰتِنَا لَغَٰفِلُونَ92
وَلَقَدۡ بَوَّأۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مُبَوَّأَ صِدۡقࣲ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ فَمَا ٱخۡتَلَفُواْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِي بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ93
فَإِن كُنتَ فِي شَكࣲّ مِّمَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ فَسۡـَٔلِ ٱلَّذِينَ يَقۡرَءُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكَۚ لَقَدۡ جَآءَكَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ94
وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ95
إِنَّ ٱلَّذِينَ حَقَّتۡ عَلَيۡهِمۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ96
وَلَوۡ جَآءَتۡهُمۡ كُلُّ ءَايَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ97
فَلَوۡلَا كَانَتۡ قَرۡيَةٌ ءَامَنَتۡ فَنَفَعَهَآ إِيمَٰنُهَآ إِلَّا قَوۡمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفۡنَا عَنۡهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡيِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينࣲ98
وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَأٓمَنَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ كُلُّهُمۡ جَمِيعًاۚ أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ99
وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تُؤۡمِنَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَيَجۡعَلُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَعۡقِلُونَ100
قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَا تُغۡنِي ٱلۡأٓيَٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوۡمࣲ لَّا يُؤۡمِنُونَ101
فَهَلۡ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثۡلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِهِمۡۚ قُلۡ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ102
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ103
قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي شَكࣲّ مِّن دِينِي فَلَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِينَ تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِنۡ أَعۡبُدُ ٱللَّهَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُمۡۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ104
وَأَنۡ أَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفࣰا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ105
وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذࣰا مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ106
وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرࣲّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يُرِدۡكَ بِخَيۡرࣲ فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ107
قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۖ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِوَكِيلࣲ108
وَٱتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَٱصۡبِرۡ حَتَّىٰ يَحۡكُمَ ٱللَّهُۚ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ109
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)10
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور9
البرهان في تفسير القرآن7
ترجمه تفسیر روایی البرهان7
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب3
تفسير الصافي2
تفسير نور الثقلين2
التفسير المنسوب إلی الإمام العسكري عليه السلام1
تفسير العيّاشي1
قرن
قرن دوازدهم19
12
قرن دهم9
قرن سوم1
قرن چهارم1
مذهب
شيعه23
سني19
نوع حدیث
تفسیری42
42 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

174953 / _1 و قال عليّ بن إبراهيم، في قوله تعالى: وَ قٰالَ مُوسىٰ رَبَّنٰا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ زِينَةً‌ أي ملكا وَ أَمْوٰالاً فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا رَبَّنٰا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ‌ أي يفتنوا الناس بالأموال و العطايا ليعبدوه و لا يعبدوك رَبَّنَا اِطْمِسْ عَلىٰ أَمْوٰالِهِمْ‌ أي أهلكها وَ اُشْدُدْ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ فَلاٰ يُؤْمِنُوا حَتّٰى يَرَوُا اَلْعَذٰابَ اَلْأَلِيمَ‌ فقال اللّه عزّ و جلّ‌: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا فَاسْتَقِيمٰا وَ لاٰ تَتَّبِعٰانِّ سَبِيلَ اَلَّذِينَ لاٰ يَعْلَمُونَ‌ أي لا تتبعا سبيل فرعون و أصحابه.

البرهان في تفسير القرآن

،11 قَالَ اَلْإِمَامُ اَلْعَسْكَرِيُّ‌: «وَ أَمَّا نَظِيرُهَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَإِنَّ رَجُلاً مِنْ مُحِبِّيهِ كَتَبَ إِلَيْهِ مِنَ اَلشَّامِ‌: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، إِنِّي بِعِيَالِي مُثْقَلٌ‌، وَ عَلَيْهِمْ إِنْ خَرَجْتُ خَائِفٌ‌، وَ بِأَمْوَالِيَ اَلَّتِي أُخَلِّفُهَا إِنْ خَرَجْتُ ضَنِينٌ‌، وَ أُحِبُّ‌ اَللَّحَاقَ بِكَ‌، وَ اَلْكَوْنَ فِي جُمْلَتِكَ‌، وَ اَلْحُضُورَ فِي خِدْمَتِكَ‌، فَجُدْ لِي يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): اِجْمَعْ أَهْلَكَ وَ عِيَالَكَ‌، وَ اِجْعَلْ‌ عِنْدَهُمْ مَالَكَ‌، وَ صَلِّ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ‌، ثُمَّ قُلْ‌: اَللَّهُمَّ هَذِهِ كُلُّهَا وَدَائِعِي عِنْدَكَ‌، بِأَمْرِ عَبْدِكَ وَ وَلِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌. ثُمَّ قُمْ وَ اِنْهَضْ إِلَيَّ فَفَعَلَ‌ اَلرَّجُلُ ذَلِكَ‌، وَ أُخْبِرَ مُعَاوِيَةُ بِهَرَبِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يُسْبَى عِيَالُهُ وَ يُسْتَرَقُّوا، وَ أَنْ‌ تُنْهَبَ أَمْوَالُهُ‌. فَذَهَبُوا فَأَلْقَى اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ شَبَهَ عِيَالِ مُعَاوِيَةَ وَ حَاشِيَتِهِ‌، وَ شَبَهَ أَخَصِّ حَاشِيَةٍ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ‌، يَقُولُونَ‌: نَحْنُ أَخَذْنَا هَذَا اَلْمَالَ وَ هُوَ لَنَا، وَ أَمَّا عِيَالُهُ فَقَدِ اِسْتَرْقَقْنَاهُمْ وَ بَعَثْنَاهُمْ إِلَى اَلسُّوقِ‌. فَكَفُّوا لَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ‌، وَ عَرَّفَ اَللَّهُ عِيَالَهُ أَنَّهُ قَدْ أَلْقَى عَلَيْهِمْ شَبَهَ عِيَالِ مُعَاوِيَةَ وَ عِيَالِ خَاصَّةِ يَزِيدَ، فَأَشْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ أَنْ يَسْرِقَهَا اَللُّصُوصُ‌، فَمَسَخَ اَللَّهُ اَلْمَالَ عَقَارِبَ وَ حَيَّاتٍ‌، كُلَّمَا قَصَدَ اَللُّصُوصُ لِيَأْخُذُوا مِنْهُ لُدِغُوا وَ لُسِعُوا، فَمَاتَ مِنْهُمْ قَوْمٌ‌ وَ ضَنِيَ آخَرُونَ‌» .

البرهان في تفسير القرآن

64955 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : بِإِسْنَادِهِ عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَ بَيْنَ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا وَ بَيْنَ أَخْذِ فِرْعَوْنَ‌ أَرْبَعُونَ عَاماً».

البرهان في تفسير القرآن

33,32,13,14,64956 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنِ اَلنَّوْفَلِيِّ‌ ، عَنِ اَلسَّكُونِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : دَعَا 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَمَّنَ 33هَارُونُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ؛ وَ أَمَّنَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)، فَقَالَ اَللَّهُ‌ تَعَالَى: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا فَاسْتَقِيمٰا وَ مَنْ غَزَا فِي سَبِيلِ اَللَّهِ اُسْتُجِيبَ لَهُ كَمَا اُسْتُجِيبَ لَكُمَا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

64957 / _5 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَ بَيْنَ قَوْلِهِ‌: قَدْ أُجِيبَتْ‌ دَعْوَتُكُمٰا وَ بَيْنَ أَنْ أُخِذَ فِرْعَوْنُ‌ أَرْبَعُونَ سَنَةً‌».

البرهان في تفسير القرآن

64958 / _6 اَلْمُفِيدُ فِي (اَلْإِخْتِصَاصِ‌) : قَالَ اَلصَّادِقُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: قَدْ أُجِيبَتْ‌ دَعْوَتُكُمٰا ، قَالَ‌: «كَانَ بَيْنَ أَنْ قَالَ‌: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا وَ بَيْنَ أَخْذِ فِرْعَوْنَ‌ أَرْبَعُونَ سَنَةً‌».

البرهان في تفسير القرآن

64959 / _7 اَلطَّبْرِسِيُّ‌: مَكَثَ فِرْعَوْنُ بَعْدَ هَذَا اَلدُّعَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌،عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) .

التفسير المنسوب إلی الإمام العسكري عليه السلام

289 قَالَ اَلْإِمَامُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ : وَ أَمَّا نَظِيرُهُ‌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌ فَإِنَّ رَجُلاً مِنْ مُحِبِّيهِ‌ كَتَبَ إِلَيْهِ مِنَ‌ اَلشَّامِ : يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ أَنَا بِعِيَالِي مُثْقَلٌ‌ وَ عَلَيْهِمْ إِنْ خَرَجْتُ خَائِفٌ‌ وَ بِأَمْوَالِيَ اَلَّتِي أُخَلِّفُهَا إِنْ خَرَجْتُ ضَنِينٌ‌، وَ أُحِبُّ اَللَّحَاقَ بِكَ‌، وَ اَلْكَوْنَ فِي جُمْلَتِكَ‌، وَ اَلْحُفُوفَ‌ فِي خِدْمَتِكَ‌، فَجُدْ لِي يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ . فَبَعَثَ إِلَيْهِ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : اِجْمَعْ أَهْلَكَ وَ عِيَالَكَ وَ حَصِّلْ عِنْدَهُمْ مَالَكَ‌، وَ صَلِّ‌ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ‌ اَلطَّيِّبِينَ‌، ثُمَّ قُلِ‌: «اَللَّهُمَّ هَذِهِ كُلُّهَا وَدَائِعِي عِنْدَكَ بِأَمْرِ عَبْدِكَ وَ وَلِيِّكَ‌ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌ » ثُمَّ قُمْ وَ اِنْهَضْ إِلَيَّ‌. فَفَعَلَ اَلرَّجُلُ ذَلِكَ‌، وَ أُخْبِرَ مُعَاوِيَةُ‌ بِهَرَبِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ‌ أَنْ‌ يُسْبَى عِيَالُهُ وَ يُسْتَرَقُّوا، وَ أَنْ يُنْهَبَ مَالُهُ‌. فَذَهَبُوا، فَأَلْقَى اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ شِبْهَ عِيَالِ‌ مُعَاوِيَةَ‌ ، وَ شِبْهَ أَخَصِّ حَاشِيَةٍ‌ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ‌ يَقُولُونَ‌: نَحْنُ أَخَذْنَا هَذَا اَلْمَالَ وَ هُوَ لَنَا، وَ أَمَّا عِيَالُهُ فَقَدِ اِسْتَرْقَقْنَاهُمْ‌ وَ بَعَثْنَاهُمْ إِلَى اَلسُّوقِ‌. فَكَفُّوا لَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ‌. وَ عَرَّفَ اَللَّهُ عِيَالَهُ أَنَّهُ قَدْ أَلْقَى عَلَيْهِمْ شِبْهَ عِيَالِ‌ مُعَاوِيَةَ‌ وَ عِيَالِ خَاصَّةِ‌ يَزِيدَ ، فَأَشْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ أَنْ يَسْرِقَهَا اَللُّصُوصُ‌، فَمَسَخَ اَللَّهُ اَلْمَالَ عَقَارِبَ وَ حَيَّاتٍ‌، كُلَّمَا قَصَدَ اَللُّصُوصُ لِيَأْخُذُوا مِنْهُ لُدِغُوا وَ لُسِعُوا، فَمَاتَ مِنْهُمْ قَوْمٌ‌، وَ ضَنِيَ آخَرُونَ‌، وَ دَفَعَ اَللَّهُ‌ عَنْ مَالِهِ بِذَلِكَ إِلَى أَنْ قَالَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ يَوْماً لِلرَّجُلِ‌: أَ تُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَكَ عِيَالُكَ وَ مَالُكَ قَالَ‌: بَلَى. قَالَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : اَللَّهُمَّ اِئْتِ بِهِمْ‌. فَإِذَا هُمْ بِحَضْرَةِ اَلرَّجُلِ لاَ يَفْقِدُ مِنْ جَمِيعِ عِيَالِهِ وَ مَالِهِ شَيْئاً. فَأَخْبَرُوهُ بِمَا أَلْقَى اَللَّهُ تَعَالَى مِنْ شِبْهِ عِيَالِ‌ مُعَاوِيَةَ‌ وَ خَاصَّتِهِ وَ حَاشِيَةِ‌ يَزِيدَ عَلَيْهِمْ‌ وَ بِمَا مَسَخَهُ مِنْ أَمْوَالِهِ عَقَارِبَ وَ حَيَّاتٍ تَلْسَعُ اَللِّصَّ اَلَّذِي يُرِيدُ أَخَذَ شَيْ‌ءٍ مِنْهُ‌. قَالَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : إِنَّ اَللَّهَ رُبَّمَا أَظْهَرَ آيَةً لِبَعْضِ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ لِيَزِيدَ فِي بَصِيرَتِهِ‌، وَ لِبَعْضِ‌ اَلْكَافِرِينَ‌ لِيُبَالِغَ فِي اَلْإِعْذَارِ إِلَيْهِ‌. .

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

اخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا قال فاستجاب ربه له و حال بين فرعون و بين الايمان

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و اخرج أبو الشيخ عن أبى هريرة رضى الله عنه قال كان موسى عليه السلام إذا دعا أمن هرون على دعائه يقول آمين قال أبو هريرة رضى الله عنه و هو اسم من أسماء الله تعالى فذلك قوله قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضى الله عنه في قوله قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا قال دعا موسى السلام و أمن هرون

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و أبو الشيخ عن عكرمة رضى الله عنه قال كان موسى عليه السلام يدعو و يؤمن هرون عليه السلام فذلك قوله قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و اخرج سعيد بن منصور عن محمد بن كعب القرظي رضى الله عنه قال كان موسى يدعو و هرون يؤمن و الداعي و المؤمن شريكان

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال دعا موسى و أمن هرون و أخرج ابن جرير عن أبى صالح و أبى العالية و الربيع مثله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن جرير عن ابن زيد رضى الله عنه قال كان هرون عليه السلام يقول آمين فقال الله قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا فصار التأمين دعوة صار شريكه فيها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما قال يزعمون ان فرعون مكث بعد هذه الدعوة أربعين سنة و أخرج ابن جرير عن ابن جريج مثله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الحكيم الترمذي عن مجاهد رضى الله عنه في قوله فَاسْتَقِيمٰا فامضيا لامرى و هي الاستقامة

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)على بن ابراهيم روايت كرده است كه امام عليه السّلام در تفسير آيه «وَ قٰالَ مُوسىٰ رَبَّنٰا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ زِينَةً‌» فرمود:يعنى حكومت و ملك به او داده‌اى «وَ أَمْوٰالاً فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا رَبَّنٰا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ‌» يعنى مردم را با پول و هديه چنان مى‌فريبد كه خودش را بپرستند و تو را نپرستند. «رَبَّنَا اِطْمِسْ عَلىٰ‌ أَمْوٰالِهِمْ‌» يعنى نابود كن مال و ثروتش را «وَ اُشْدُدْ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ فَلاٰ يُؤْمِنُوا حَتّٰى يَرَوُا اَلْعَذٰابَ اَلْأَلِيمَ‌»...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

امام عسكرى عليه السّلام در ادامه فرمود:نظير چنين داستانى براى على بن ابى طالب عليه السّلام نيز رخ داده است: مردى از دوستداران امام عليه السّلام در شام به ايشان نامه نوشت:اى امير مؤمنان!اگر بخواهم با فرزند و عيال نزد شما بيايم،سخت است و اگر رهايشان كنم،بيم جانشان را دارم و نسبت به دارايى‌هايم نيز دريغ دارم و مى‌ترسم آنها را اينجا رها كنم. ازسوى‌ديگر ،دوست دارم به شما بپيوندم و در ركاب شما باشم و محضر شما را كسب كنم؛لطفا مرا راهنمايى كنيد. على عليه السّلام اين نامه را براى او فرستاد: اهل‌وعيالت را...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

6)شيخ مفيد در كتاب اختصاص نقل مى‌كند كه امام صادق عليه السّلام در توضيح آيه «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا» فرمود:فاصله زمانى ميان آيه «قَدْ أُجِيبَتْ‌ دَعْوَتُكُمٰا» و گرفتارى فرعون،چهل سال بود.1

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)محمد بن يعقوب با سند خود از ابن ابى عمير،از هشام بن سالم روايت كرده است كه امام صادق عليه السّلام فرمود:فاصله زمانى ميان سخن پروردگار متعال «قٰالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا» و گرفتار شدن فرعون،چهل سال بود.2

ترجمه تفسیر روایی البرهان

4)محمد بن يعقوب از على بن ابراهيم،از پدرش،از نوفلى،از سكونى،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله فرمود:موسى عليه السّلام دعا مى‌كرد و هارون عليه السّلام آمين مى‌گفت و فرشتگان نيز آمين مى‌گفتند.سپس خداوند متعال فرمود: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا فَاسْتَقِيمٰا» و هركسى كه در راه خدا مبارزه كند،دعايش استجابت خواهد شد، همان‌طورى‌كه دعاى شما در روز قيامت استجابت خواهد گشت.3

ترجمه تفسیر روایی البرهان

5)عيّاشى از هشام بن سالم،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:فاصله زمانى ميان سخن پروردگار متعال: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا» و گرفتار شدن فرعون،چهل سال بود.4

ترجمه تفسیر روایی البرهان

7)طبرسى به‌نقل از امام صادق عليه السّلام روايت مى‌كند كه فرمود: فرعون بعد از اين دعا،چهل سال باقى ماند.2

تفسير الصافي

14 في الكافي عن النبيّ صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلم: دعا موسٰى أمَّن هٰرون و أمنت الملائكة قال اللّٰه تعالىٰ‌ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا و من غزا في سبيل اللّٰه استجيب له كما استجيب لكما يوم القيامة فَاسْتَقِيمٰا فاثبتا علىٰ ما أنتما عليه من الدعوة و الزام الحجّة و لا تستعجلا فانّ ما طلبتما كائن و لكن في وقته.

تفسير الصافي

6 في الكافي و العيّاشيّ‌ عن الصادق عليه السلام : كان بين قول اللّٰه عزّ و جلّ‌ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا و بين أخذ فرعون أربعون سنة.

تفسير العيّاشي

640 عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: كَانَ بَيْنَ قَوْلِهِ « قَدْ أُجِيبَتْ‌ دَعْوَتُكُمٰا » وَ بَيْنَ أَنْ أُخِذَ فِرْعَوْنُ‌ أَرْبَعِينَ سَنَةً‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

5 و في كتاب الخصال : عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: أملى اللّٰه تعالى لفرعون ما بين الكلمتين [قوله: أَنَا رَبُّكُمُ اَلْأَعْلىٰ‌ و قوله: مٰا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ‌ إِلٰهٍ غَيْرِي ] أربعين سنة، ثمّ أخذه اللّٰه نكال الآخرة و الأولى. و كان بين أن قال اللّٰه عزّ و جلّ لموسى و هارون: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا و بين أن عرّفه اللّٰه تعالى الإجابة أربعون سنة .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

33,32,13,14,6 عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفليّ‌ ، عن السّكونيّ‌ ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: قال النّبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله : دعا 32موسى عليه السّلام و أمّن 33هارون عليه السّلام و أمّنت الملائكة عليهم السّلام. فقال اللّٰه تعالى: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا فَاسْتَقِيمٰا . و من غزا في سبيل اللّٰه أستجيب له، كما استجبت لكما يوم القيامة .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و في الكافي ، و في تفسير العيّاشي : عن الصّادق عليه السّلام : كان بين قول اللّٰه تعالى: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا و بين أخذ فرعون أربعون سنة.