المعارج
العروج: ذهاب في صعود .. و المعارج: المصاعد.[1]
أسماء السورة
سورة سأل سائل، سورة المعارج، سورة الواقع.[2]
وجه التسمية
عدد الآيات
هي أربعة و أربعون آية.[6]
عدد الکلمات
هي مائتان و ستّ عشرة كلمة.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ألف و مائة و واحد و ستّونحرفا.[8] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة بيان قرب العذاب الذي أنذر به الكافرون و بهذا يكون سياقها في سياق الإنذار المذكور في السّور السابقة(سورة الحاقة).[9]
المحتوي و الموضوعات
لهذه السورة أربعة أقسام:
القسم الأوّل: يتحدث عن العذاب السريع الذي حلّ بأحد الأشخاص ممن أنكر أقوال النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال: لو كان هذا القول حقّا فلينزل عليّ العذاب. فنزل (الآية 1- 3).
القسم الثّاني: ذكر الكثير من خصوصيات يوم القيامة و مقدماتها و حالات الكفار في ذلك اليوم.
القسم الثّالث: توضح هذه السورة بعض الصفات الإنسانية الحسنة و السيئة و التي تعيّن هذا الشخص من أهل الجنان أم من أهل النّار.
القسم الرّابع: يشمل إنذارات تخصّ المشركين و المنكرين و تبيان مسألة المعاد و ينهى بذلك السورة.[10]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: و من قرأ سأل سائل أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون و الذين هم على صلواتهم يحافظون.
و عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أدمن قراءة سأل سائل لم يسأله الله يوم القيامة عن ذنب عمله و أسكنه جنته مع محمد صلي الله عليه و آله.[11]
محل النزول
هي مکية، و قال الحسن إلا قوله «وَ الَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ».[12]
زمان النزول
نزلت سورة المعارج بعد سورة الحاقّة، و نزلت سورة الحاقّة بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة المعارج في ذلك التاريخ أيضا.[13]
جوّ النزول
المعروف بين المفسّرين هو أنّ سورة المعارج من السور المكّية، و على أساس ما ينقله فهرست ابن النديم و كتاب نظم الدرر و تناسق الآيات و السور المطابق لما نقله تاريخ القرآن لأبي عبد اللّه الزنجاني أنّ هذه السورة هي السورة السابعة و السبعون و التي نزلت في مكّة. و لكن هذا يتنافى مع كون بعض آياتها مدنية، و هذا ليس منحصرا في سورة المعارج، فإنّ كثيرا من سور القرآن الكريم هي مكّية و لكنّها تحوي على آية أو آيات مدنية في نفس الوقت، و بالعكس بعض السور المدنية تحوي على آيات مكّية. ... على أية حال فإنّ خصوصيات السور المكّية كالبحث حول اصول الدين و خاصّة المعاد و إنذار المشركين و المخالفين واضحة جدّا في هذه السورة. [14]
جاء في کتاب أسباب النزول للواحدي: قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ... نزلت في النَّضْر بن الحارث حين قال: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ الآية. فدعا على نفسه و سأل العذاب، فنزل به ما سأل يوم بدر فقُتل صبراً.... قال المفسرون: كان المشركون يجتمعون حول النبي صلى اللَّه عليه و سلم، يستمعون كلامه و لا ينتفعون به، بل يكذبون به و يستهزؤن، و يقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة لَندخُلَنَّها قبلهم، و ليكونَنّ لنا فيها أكثرُ مما لهم. فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية: أَ يَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلَّا.[15]
و جاء في مجمع البيان: ..عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام قال لما نصب رسول الله صلي الله عليه و آله علياً عليه السلام يوم غدير خم و قال من كنت مولاه فعلي مولاه طار ذلك في البلاد فقدم على النبي صلي الله عليه و آله النعمان بن الحرث الفهري فقال أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصوم و الصلاة و الزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شيء منك أو أمر من عند الله فقال و الله الذي لا إله إلا هو أن هذا من الله فولى النعمان بن الحرث و هو يقول اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله و أنزل الله تعالى «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ».[16]
هل هذه السورة مکية کلها أو مدنية أو بعض آياتها مکية و الباقي مدنية؟ کل محتمل.
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «السبعون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «التاسعة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الحاقة.[17] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
لما ختم الله سورة الحاقة بوعيد الكفار افتتح هذه السورة بمثل ذلك.[18]
الخصوصية
هذه السورة من المفصلات.[19] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [20]
إنّ خصوصيات السور المكّية كالبحث حول اصول الدين و خاصّة المعاد و إنذار المشركين و المخالفين واضحة جدّا في هذه السورة. [21] مع إحتمال کونها مدنية أو مکية بعض آياتها فقط.
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 557
[2]الإتقان فى علوم القرآن، ج1، ص 202
[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج10، ص 147
[4]التحرير و التنوير، ج29، ص 142
[5]نفس المصدر
[6]التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم (الطبرانى)، ج6، ص 345
[7]نفس المصدر
[8]نفس المصدر
[9]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج10، ص 147
[10]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج19، ص 5
[11]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 527
[12]نفس المصدر
[13]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج10، ص 147
[14]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج19، ص 5
[15]اسباب نزول القرآن، ص 466
[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 530
[17]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[18]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 527
[19]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[20]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34
[21]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج19، ص 5