عمرو بن سنان (ابن الأهتم)
هو أبو ربعيّ، و قيل: أبو نعيم عمرو بن سنان الأهتم ابن سميّ بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس التميميّ، المنقري، المعروف بالمكحّل لحسنه و جماله، و أمّه بنت قذلى بن أعبد. صحابيّ من أهل نجد، و من أشراف قومه و ساداتهم في الجاهليّة و الإسلام. كان أديبا شاعرا، و من مشاهير شعراء العرب و بلغائهم، و أخطب أهل زمانه.
قدم على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في المدينة مع وجوه قومه من بني تميم في السنة التاسعة من الهجرة فأسلموا، و تكلّم في حضرة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فلمّا سمع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كلامه أعجبه ذلك فقال صلّى اللّه عليه و آله: «إنّ من البيان لسحرا».
مكث هو و أفراد عشيرته في المدينة يتعلّمون شرائع الدين و القرآن، و لمّا توفّي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ارتدّ، و تبع سجاح التميميّة عند ما ادّعت النبوّة، ثمّ ندم و رجع إلى الإسلام، ثمّ نزل بنواحي البصرة بأرض بني تميم. توفّي سنة 57 ه.
القرآن الكريم و ابن الأهتم :
لما وفد مع أشراف قومه على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في المدينة كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله نائما في إحدى حجرات أزواجه، فأخذوا ينادونه حتّى أيقظوه من النوم و أزعجوه، فنزلت فيه و فيهم الآية 4 من سورة الحجرات: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ.
و كذلك الآية 5 من نفس السورة: وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 732
[1]أعلام القرآن، ص 732