عبد اللّه بن جحش
هو أبو محمد عبد اللّه بن جحش بن رئاب، و قيل: رباب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كثير بن غنم بن دودان الأسدي، و أمه أميمة بنت عبد المطلب عمّة النبي صلّى اللّه عليه و آله، و أخته زينب بنت جحش زوجة النبي صلّى اللّه عليه و آله. صحابيّ جليل القدر عظيم الشأن، و من المسلمين الأوائل، و أحد المهاجرين إلى بلاد الحبشة و المدينة المنورة. و اشترك في واقعة بدر، و بعد رجوعه من بدر، و قيل: قبل واقعة بدر أمّره النبيّ على سرية، فكان أوّل أمير أمّره النبي صلّى اللّه عليه و آله، فقتل من قريش جماعة و غنم أموالا، فكانت أوّل غنيمة غنمها المسلمون. و بعد تلك الحادثة قالت قريش: قد استحلّ محمد صلّى اللّه عليه و آله و أصحابه الشهر الحرام، و سفكوا فيه الدم، و أخذوا فيه الأموال، و أسروا الرجال ...
آخى النبي صلّى اللّه عليه و آله بينه و بين عاصم بن ثابت بن قيس.
في السنة الثالثة من الهجرة اشترك في معركة أحد و حارب محاربة الأبطال، ثم استشهد على يد أبي الحكم بن الأخنس الثقفي، و عمره يومئذ نيّف و أربعون سنة.
القرآن الكريم و عبد اللّه بن جحش :
شملته الآية 217 من سورة البقرة: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَ صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ....
و الآية 218 من نفس السورة: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ....
و الآية 169 من سورة آل عمران: وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ ....
و الآية 95 من سورة النساء: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَ الْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ....[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 597
[1]أعلام القرآن، ص 597