آذربیجان
المجموعات : الأمکنة

آذربيجان

قال أبو عون إسحاق بن علي في زيجه: أذربيجان في الإقليم الخامس، طولها ثلاث و سبعون درجة، و عرضها أربعون درجة... قال ابن المقفّع: أذربيجان مسماة باذرباذ بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح، عليه السلام، و قيل: أذرباذ بن بيوراسف، و قيل: بل أذر اسم النار بالفهلوية، و بايكان معناه الحافظ و الخازن، فكأن معناه بيت النار، أو خازن النار، و هذا أشبه بالحقّ و أحرى به، لأن بيوت النار في هذه الناحية كانت كثيرة جدّا...و هو صقع جليل، و مملكة عظيمة، الغالب عليها الجبال، و فيه قلاع كثيرة، و خيرات واسعة، و فواكه جمة. و قد فتحت أولا في أيام عمر بن الخطاب و كان عمر قد أنفذ المغيرة بن شعبة الثّقفي واليا على الكوفة، و معه كتاب إلى حذيفة بن اليمان، بولاية أذربيجان.[1]

جاء ذکرها عند قوله تعالی:«حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ سَدًّا ...حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ»[2] فالآیات فی ذی القرنین و اختلفوا فی مکان السد و من الاقوال فیه أن هذا السد وراء بحر الروم بين جبلين هناك يلي مؤخرهما البحر المحيط و قيل أنه وراء دربند و خزران من ناحية أرمينية و أذربيجان .[3]

المنابع:

معجم البلدان، ج 1، ص 129

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 764

 

[1]معجم البلدان، ج 1، ص 129

[2]الکهف: 93-95

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 764