بنو خزاعة

بنو خزاعة

قبيلة من الأزد، من القحطانية، و هم: بنو عمرو بن ربيعة، و هو لحيّ بن حارثة بن عمرو مزيقياء.

منازلهم كانوا بأنحاء مكة في مرّ الظهران، و ما يليه من جبالهم: الأبواء، و هو جبل شامخ، مرتفع، ليس عليه شي ء من النبات، غير الحزم، و البشام.

فيهم بطون كثيرة، منهم بنو المصطلق بن سعد بن عمرو بن لحيّ، بنو كعب بن عمرو، بنو عدي بن عمرو، بنو مليح بن عمرو، و بنو عوف بن عمرو.

كانت لهم ولاية البيت (الكعبة) قبل قريش، في بني كعب بن عمرو بن لحي، فرغبت قيس بن عيلان في البيت، و طمعوا أن ينزعوه منهم، فساروا، و معهم قبائل من العرب، و رأسوا عليهم عامر بن الظرب العدواني، فساروا الى مكة في جمع، فخرجت إليهم خزاعة، فاقتتلوا، و هزمت قيس.

و كان بين بني كنانة و خزاعة، حلف على التناصر، و التعاضد، على سائر الناس، فاقتتلت خزاعة، و بنو أسد، فاعتلتها بنو أسد، فاستعانت خزاعة ببني كنانة، فذكر الشداخ قرابة بني أسد، فخذل كنانة عن نصرة خزاعة. و ان بني بكر بن عبد مناة، عدت على خزاعة، و هم على ماء لهم، بأسفل مكة، يقال له: الوتيرة، فاقتتلوا، و قد أعانت قريش بني بكر على خزاعة، ثم دخلت بنو بكر في عهد قريش و دخلت خزاعة في عهد رسول الله صلی الله علیه و آله و ذلك سنة 8 ه. و حاربت خزاعة مع علي ابن أبي طالب سنة 37 هـ.

كانوا يعظمون مناة، و هو اسم صنم، كان لهذيل، و خزاعة، بين مكة، و المدينة.

نزلت هذه الآیة «يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً» في ثقيف و خزاعة و عامر بن صعصعة و بني مدلج فبما حرّموا على أنفسهم من الحرث و الأنعام و البحيرة و السائبة و الوصيلة.[1]

المنبع:

الكشف و البيان، ج 2، ص37

 

[1]الكشف و البيان، ج 2، ص37