حبیب بن عمرو الثقفي
قال مقاتل بن سلیمان فی تفسیره نزلت الآیة 278 و التي من بعدها من سورة البقرة «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله و إن تبتم فلكم رؤس أموالكم لا تظلمون و لا تظلمون » فى أربعة إخوة من ثقيف مسعود، و حبيب، و ربيعة، و عبد ياليل ، و هم بنو عمرو بن عمير بن عوف الثقفي كانوا يداينون بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم. و كانوا يربون لثقيف فلما أظهر الله عزّ و جلّ النبي صلى الله عليه و سلم على الطائف اشترطت ثقيف أن كل ربا لهم على الناس فهو لهم و كل ربا للناس عليهم فهو موضوع عنهم فطلبوا رباهم إلى بنى المغيرة فاختصموا إلى عتاب بن أسيد بن أبى العيص بن أمية كان النبي صلى الله عليه و سلم استعمله على مكة. و قال له: أستعملك على أهل الله.و قالت بنو المغيرة: اجعلنا أشقى الناس بالربا، و قد وضعه عن الناس؟ فقالت ثقيف: إنا صالحنا النبي صلى الله عليه و سلم أن لنا ربانا فكتب عتاب إلى النبي فى المدينة. بقصة الفريقين. فأنزل الله تبارك و تعالى بالمدينة يا أيها الذين آمنوا يعنى ثقيفا «اتقوا الله» و ذروا ما بقي من الربا الآية. لأنه لم يبق غير رباهم إن كنتم مؤمنين فأقروا بتحريمه فإن لم تفعلوا و تقروا بتحريمه فأذنوا يعنى فاستيقنوا بحرب من الله و رسوله يعنى الكفر و إن تبتم من استحلال الربا و أقررتم بتحريمه فلكم رؤس أموالكم التي أسلفتم لا تزدادوا لا تظلمون أحدا إذا لم تزدادوا على أموالكم و لا تظلمون .[1]
روي عن ابن عباس في قوله: «لو لا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم » قال: يعنون أشرف من محمد، الوليد بن المغيرة من أهل مكة، و مسعود بن عمرو الثقفي من أهل الطائف. و روي عنه في حدیث آخر «حبیب بن عمرو الثقفي» بدلاً عن «مسعود بن عمرو» و هما أخوان. و بل روي عن قتادة «عروة بن مسعود الثقفي» بدلاً من «مسعود بن عمرو».[2]
المنابع:
تفسير مقاتل بن سليمان، ج 1، ص 227
تفسير القرآن العظيم(لإبن ابی حاتم)، ج 10، ص 3282
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 25، ص 40
[1]تفسير مقاتل بن سليمان، ج 1، ص 227
[2]تفسير القرآن العظيم(لإبن ابی حاتم)، ج 10، ص 3282، جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 25، ص 40