القِسّیسون
القِسِّيس : العالم العابد من رءوس النصارى.[1]
جاء مرة فی قوله تعالی: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَ الَّذينَ أَشْرَكُوا وَ لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسينَ وَ رُهْباناً وَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون »[2] .
فالقسیس عالم دین النصرانیة و الراهب من النصارى المنقطع في دير أو صومعة للعبادة. و إنما كان وجود القسيسين و الرهبان بينهم سببا في اقتراب مودتهم من المؤمنين لما هو معروف بين العرب من حسن أخلاق القسيسين و الرهبان و تواضعهم و تسامحهم. و كانوا منتشرين في جهات كثيرة من بلاد العرب يعمرون الأديرة و الصوامع و البيع، و أكثرهم من عرب الشام الذين بلغتهم دعوة النصرانية على طريق الروم، فقد عرفهم العرب بالزهد و مسالمة الناس و كثر ذلك في كلام شعرائهم فوجود هؤلاء فيهم و كونهم رؤساء دينهم مما يكون سببا في صلاح أخلاق أهل ملتهم.[3]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 670
التحرير و التنوير، ج 5، ص 185
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 670
[2]المائدة: 82
[3]التحرير و التنوير، ج 5، ص 185