الوجه
أصل الْوَجه الجارحة. قال تعالى: «فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ »[1] ، و لمّا كان الوجه أوّل ما يستقبلك، و أشرف ما في ظاهر البدن استعمل في مستقبل كلّ شي ء، و في أشرفه و مبدئه، فقيل: وجه كذا، و وجه النهار. و ربّما عبّر عن الذّات بالوجه في قول اللّه: «وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ»[2] و قيل: أراد بِالْوَجْهِ هاهنا التّوجّه إلى اللّه تعالى بالأعمال الصالحة ... و فلان وجه القوم، كقولهم: عينهم و رأسهم و نحو ذلك. و قوله: «آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ»[3] أي: صدر النهار. و يقال للقصد: وَجْهٌ ، و للمقصد جِهَةٌ و وِجْهَةٌ، ... و قال بعضهم: الْجَاهُ مقلوب عن الوجه لكن الوجه يقال في العضو و الحظوة، و الجاه لا يقال إلّا في الحظوة.[4]
المنبع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 856
[1]المائدة: 6
[2]الرحمن: 27
[3]آل عمران: 72
[4]مفردات ألفاظ القرآن، ص 856