الجَنب
المجموعات : الأعضاء والجوارح

الجَنب

الجنب شقّ الإنسان و غيره، و الجمع: جنوب، و هو الجانب، و جمعه: جوانب، و الجنبة أيضا، يقال: قعدت إلى جنب فلان و إلى جانبه. و الجنب و الجناب و الجانب: النّاحية و الفناء و ما قرب من محلّة القوم، و الجمع: أجنبة. و الجنب: معظم الشّي ء و أكثره، من ذلك، إذ كأنّه إلى جنب الإنسان، يقال: هذا قليل في جنب مودّتك.

جاء الجنب ثلاث مرّات بمعناه اللّغويّ، و هو العضو الخاصّ في قوله:« دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً»[1] أي دعانا و هو مستريح متبطّح على جنبه أو قاعد أو قائم، و اللّام بمعنى (على).

و في قوله:« وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ بِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ الْجارِ ذِي الْقُرْبى وَ الْجارِ الْجُنُبِ وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ وَ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً»[2] بمعنى القريب دون العضو بإزاء (الجنب) أي البعيد مجازا، لأنّ الجنب عضو قريب من الإنسان.

و جاء في قوله تعالی:« ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ »[3] بمعنى القريب و الجانب و ليس بمعنى العضو حتّى يتّسع المجال لما جاء في ذيلها من التّأويل، باعتبار نسبة العضو إلى اللّه. و معلوم أنّ القريب هنا ليس مكانيّا أيضا، بل أطلق هنا مجازا بشأن من فرّط و أساء عملا أمام اللّه، على علم منه به.

و جاء الجنوب خمس مرات و كلّها بمعنى العضو قال تعالی:«تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ »[4] .[5]

المنبع:

المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 10، ص 62

 

[1]يونس: 12

[2]النّساء: 36

[3]الزّمر: 56

[4]السّجدة: 16

[5]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 10، ص 62