الریح العقیم

الریح العقیم

الريح : الهواء إذا تحرك. و قيل: الهواء المسخّر بين السماء و الأرض. و قيل: نَسيم الهواء.[1] قال الراغب: عامّة المواضع الّتي ذكر اللّه تعالى فيها إرسال الرّيح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب، و كلّ موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرّحمة.[2] و من المجاز: ریح عقیم ای غیر لاقح لا یاتی بمطر انما هی ریح الاهلاک.[3]

و من مواضع ذکر الریح قصة عاد و تعذیبهم بریح عقیم، قال تعالی: «وَ فِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيْ ءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ»[4] و هي التي عقمت عن أن تأتي بخير من تنشئة سحاب أو تلقيح شجر أو تذرية طعام أو نفع حيوان فهي كالمرأة الممنوعة عن الولادة إذ هي ريح الإهلاك فلم تترك هذه الريح شيئا تمر عليه الا جعلته كالشي ء الهالك البالي و هو نبات الأرض إذا يبس و ديس و او العظم البالي السحيق.[5]

المنابع:

مفردات ألفاظ القرآن، ص 369

الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 128

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 239

تاج العروس من جواهر القاموس، ج 17، ص 490

 

[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 128

[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 369

[3]تاج العروس من جواهر القاموس، ج 17، ص 490

[4]الذاریات: 41

[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 239