أيام التشريق‏
المجموعات : الأزمنة

أيام التشريق

أيام التشريق أولها ثاني النحر، و آخرها اليوم الثالث عشر من ذي الحجة إلى العصر.

قال المسعودي: و قد اختلف الناس في علة تسميتها أيام التشريق، و هي أيام مِنَى و لياليها، فقالت طائفة: إنما سميت أيام التشريق لأنهم كانوا يَذْبحون الذبائح بمنى و يُشَرِّقون اللحم في الشمس، و قال آخرون: إنما سميت أيام التشريق لأن أهل مكة و غيرهم يتشرقون منصرفين إلى أوطانهم، و فيه قول آخر، و هو أنها إنما سميت أيام التشريق لأنهم كانوا يخرجون بمنى و غيرها كالمزدلفة إلى مصليات لهم في فضاء من الأرض فيسمونها المشارق، واحدها مشراق، يسبحون و يدعون، فسميت بذلك أيام التشريق، و فيه قول آخر، و هو أن طائفة زعمت أنه مأخوذ من ذبح البهائم و هو التشريق و قالوا: إن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الضحية بالمشرقة، يعني المشقوقة الأذنين بالطول، فهي أيام التشريق و للناس في التشريق من أهل الآراء و النحل كلام كثير لا يحتمله كتابنا هذا، و إنما ذكرنا ما أوردناه لتغلغل الكلام بنا إليه و اتصاله بما قدمناه، و إن كان كلاماً يلحق بالفقه.[1]

المنبع:

مروج الذهب، ج 2، ص190

 

[1]مروج الذهب، ج 2، ص190