الأربع
الأَربعة و الأَربعون من العدد: معروف. و الأَربعة في عدد المذكر و الأَربع في عدد المؤنث، و الأَربعون بعد الثلاثين، و رُباع : معدول من أَربعة. و قوله تعالى: «مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ » أَراد أَربعاً فعدَله و لذلك ترك صرفه.[1]
قال الطبرسی فی قوله تعالی: « وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ»[2] كالحية و الحوت و الدود «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ» كالإنس و الطير «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ » كالأنعام و الوحوش و السباع و لم يذكر ما يمشي على أكثر من أربع لأنه كالذي يمشي على أربع في رأي العين فترك ذكره لأن العبرة تكفي بذكر الأربع قال البلخي إن الفلاسفة تقول كل ما له قوائم كثيرة فإن اعتماده إذا سعى على أربعة قوائم فقط.[3]
المنابع:
لسان العرب، ج 8، ص 100
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 234
[1]لسان العرب، ج 8، ص 100
[2]النور: 45
[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 234