الرعد
الرعد صوت السّحاب.[1]
سمیت سورة باسم الرعد و ذکر تسبیح الرعد فیها قال تعالی: «وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خيفَتِهِ وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَ هُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَ هُوَ شَديدُ الْمِحال »[2] هذا الصوت المدوّي في عالم الطبيعة مع البرق في خدمة هدف واحد و لهما منافع متعدّدة و يقومان بعملية التسبيح، و بعبارة اخرى فالرعد لسان حال البرق يحكي عن عظمة الخالق و عن نظام التكوين. فهو كتاب معنوي، و قصيدة غرّاء، و لوحة جميلة و جذّابة، نظام محكم و منظّم و محسوب بدقّة، و بلسان حاله يتحدّث عن علم و مهارة و ذوق الكاتب و الرسام و المعمار و يحمده و يثني عليه، كلّ ذرّات هذا العالم لها اسرار و نظام دقيق. و تحكي عن تنزيه اللّه و خلوّه من النقص و العيوب. و هل التسبيح غير ذلك؟ و تتحدّث عن قدرته و حكمته و هل الحمد غير بيان صفات الكمال؟ و قد احتمل بعض الفلاسفة انّ لكلّ ذرّات هذا العالم نوعا من العقل و الشعور، فهي من خلال هذا العقل تسبّح اللّه و تقدّسه، ليس بلسان الحال فقط، بل بلسان المقال ايضا.[3]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 357
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 7، ص 361
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 357ش
[2]الرعد: 13
[3]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 7، ص 361