ذو الحجة
هو الشهر الثاني عشر من السنة القمریة أو التقویم الهجري، و الشهر الثاني من الأشهر الحرم، سمي بهذا الإسم لأنه یکون فیه الحج.
..عن محمد عن أبي بكرة: أن النبي صلی الله علیه و آله خطب في حجته فقال: ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات و الأرض. السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات: ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم. و رجب مضر الذي بين جمادى و شعبان. ثم قال: أي يوم هذا؟ قلنا: الله و رسوله أعلم! فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال: أ ليس اليوم النحر؟ قلنا: بلى! قال: أي شهر هذا؟ قلنا: الله و رسوله أعلم! قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال: أ ليس ذا الحجة؟ قلنا: بلى! قال: أي بلد هذا؟ قلنا: الله و رسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال: أ ليست البلدة الحرام؟ قلنا: بلى! قال: فإن دماءكم و أموالكم. قال و أحسبه قال و أعراضكم. عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.[1]
و هو أیضاً أحد الأشهر الحرم المذکورة في القرآن الکریم «فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ..» (التوبة:5). قال الطبرسي: قيل هي الأشهر الحرم المعروفة ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و رجب ثلاثة سرد و واحد فرد عن جماعة. و قيل هي الأشهر الأربعة التي حرم القتال فيها و جعل الله للمشركين أن يسيحوا في الأرض آمنين.[2] (القول الأول هو قول الأکثر).[3]
و هو آخر الأشهر المعلومات التي قال فیها الله سبحانه و تعالی «الحج أشهر معلومات» (البقرة:197)[4] (تبدأ هذه الأشهر بأول یوم من شوال و تنتهي مع نهایة العاشر من ذي الحجة. و في الیوم التاسع من هذا الشهر یکون یوم عرفة و وقفة عرفات أو ما یسمی بیوم الحج الأکبر و یکون الیوم العاشر من ذي الحجة أول عید الأضحی المبارک عند المسملین).
المنابع:
الكشف و البيان، ج 5، ص 12
زاد المسیر في علم التفسیر،ج2، ص236
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص 12
الجامع لأحكام القرآن، ج 2، ص 405
الطبقات الكبرى، ج 2، ص142
[1]الطبقات الكبرى، ج 2، ص142
[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص 12
[3]الكشف و البيان، ج 5، ص 12، زاد المسیر في علم التفسیر،ج2، ص236
[4]الجامع لأحكام القرآن، ج 2، ص 405