اللوح المحفوظ
اللَّوْح : كل صحيفة من صفائح الخشب و الكتف إذا كتب عليها .[1] و اللوح المحفوظ لم يرد في القرآن إلا في موضع واحد و هو قوله: «بل هو قرآن مجید فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ»[2] و اختلف فیه:
قال الراغب:كيفيّته تخفى علينا إلا بقدر ما روي لنا في الأخبار، و هو المعبّر عنه بالكتاب في قوله: «إِنَّ ذلِكَ فِي
كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ»[3] .[4]
و قيل: محفوظ عند الله و هو أم الكتاب و منه نسخ القرآن و الكتب و هو الذي يعرف باللوح المحفوظ و هو من درة بيضاء طوله ما بين السماء و الأرض و عرضه ما بين المشرق و المغرب.
و قيل: إن اللوح المحفوظ الذي ذكره الله في جبهة إسرافيل.
و قيل: اللوح المحفوظ عن يمين العرش.[5]
و قال بعض: يبدو أن اللوح المحفوظ، هو علم الله الذي يملأ الشرق و الغرب، و مصان من أي اختلاق أو تحريف. نعم، فالقرآن من علم المطلق، و ما فيه يشهد على أنه ليس نتيجة إشراقة عقلية في عقل بشر، و لا هو بنتاج الشياطين. و يحتمل أن يكون هو المقصود به «ام الكتاب» و «كتاب مبين» الواردان في قوله: «يمحوا الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب» [6] ، و «و لا رطب و لا يابس إلا في كتاب مبين»[7] .[8]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 750
كتاب العين، ج 3، ص 300
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 712
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 20، ص 99
[1]كتاب العين، ج 3، ص 300
[2]البروج: 21 - 22
[3]الحج: 70
[4]مفردات ألفاظ القرآن، ص 750
[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 712
[6]الرعد: 39
[7]الانعام: 59
[8]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 20، ص 99