الأهلّة
المجموعات : السماء والعالم

الأهلّة

الأهلة جمع هلال و اشتقاقه من قولهم استهل الصبي إذا بكى حين يولد أو صاح و قولهم أهل القوم بالحج إذا رفعوا أصواتهم بالتلبية و إنما قيل هلال لأنه حين يرى يهل الناس بذكره. و قد اختلف في تسميته هلالا كم يسمى و متى يسمى قمرا فقال بعضهم يسمى هلالا ليلتين من الشهر ثم لا يسمى هلالا إلى أن يعود في الشهر الثاني و قال آخرون يسمى هلالا ثلاث ليال ثم يسمى قمرا و قال بعضهم يسمى هلالا حتى يحجر و تحجيره أن يستدير بخطة دقيقة و هذا قول الأصمعي و قال بعضهم يسمى هلالا حتى يبهر ضوءه سواد الليل ثم يقال قمر و هذا يكون في الليلة السابعة و اسم القمر عند العرب الزبرقان و اسم دارته الهالة و اسم ضوئه الفخت.[1]

قال تعالی:«يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قل هی مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِّ»[2] أي یسالونک عن أحوال الأهلة في زيادتها و نقصانها و وجه الحكمة في ذلك . هي مواقيت يحتاج الناس إلى مقاديرها في صومهم و فطرهم و عدد نسائهم و محل ديونهم و حجهم فبين سبحانه أن وجه الحكمة في زيادة القمر و نقصانه ما تعلق بذلك من مصالح الدين و الدنيا لأن الهلال لو كان مدورا أبدا مثل الشمس لم يمكن التوقيت به.[3]

المنبع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 508

 

[1]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 507

[2]البقرة: 189

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 508