فدك
«فدك»: إحدى القرى المثمرة في أطراف المدينة، و تبعد 140 كم عن خيبر تقريبا، و لمّا سقطت قلاع «خيبر» في السنة السابعة للهجرة، الواحدة تلو الاخرى أمام قوّة المسلمين، و اندحر اليهود .. جاء ساكنو فدك يطلبون الصلح مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أعطوا نصف أراضيهم و بساتينهم لرسول اللّه و احتفظوا بالقسم الآخر لأنفسهم، و تعهّدوا للرسول بزراعة أراضيه و أخذ الاجرة عوض الجهد الذي يبذلونه. ...
هذه الأرض كانت من مختصّات الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و من صلاحيته أن يصرفها في شؤونه الشخصية، أو ما يراه من المصارف الاخرى .. لذلك فإنّ الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وهبها لابنته فاطمة عليها السّلام. و هذا الحديث صرّح به الكثيرون من المؤرّخين و المفسّرين من أهل السنّة و الشيعة ... کما روي عن ابن عبّاس في تفسير قوله تعالى: «فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ » (الروم:38) أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عند ما نزلت هذه الآية عليه أعطى فدكا لفاطمة. (أقطع رسول اللّه فاطمة فدكا).[1]
المنبع:
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 18، ص 184
[1]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 18، ص 184