المسجد الحرام
المجموعات : الأمکنة

المسجد الحرام

المسجد الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس. سمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه. و الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة.

ذکر المسجد الحرام 15 مرة فی القرآن الکریم، قال سبحانه: «سُبْحانَ الَّذي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ الْبَصير»[1] .

تاریخ المسجد الحرام:

يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة وقد بناها أول مرة الملائكة عليهم السلام قبل آدم عليه السلام وكانت من ياقوته حمراء، ثم رفع ذلك البناء إلى السماء أيام الطوفان.

وبعدالطوفان قام النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، بإعادة بناء الكعبة، وهـكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام ببناء البيت الحرام.

وبقيت على حالها إلى أن تم إعادة بنائها على يد قريش في الجاهلية، بعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عاماً بعد أن حدث حريق كبير بالكعبة نتج عن محاولة امرأة من قريش تبخير الكعبة فاشتعلت النار وضعف البناء ثم جاء سيل حطم أجزاء الكعبة، فأعادت قريش بناء الكعبة وقد حضره النبي و قضی أن يجعلوا الحجر الأسود في كساء ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى النبی فوضعه بيده الشريفة.

وقد كان المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا جدار يحيط به ولا باب يغلق عليه و بلغت مساحة المسجد الحرام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم 1490مترا مربعا.

وبقي المسجد على حاله في خلافة ابی بکر وفي عهد عمر بن الخطاب وتحديدا سنة 17هـ بدأت أعمال التوسعة الأولى للمسجد الحرام، بعدما أفسد سيل أم نهشل مباني المسجد الحرام، فاشترى الدور الملاصقة للمسجد الحرام وضمها له، وأقام جداراً حوله، وجعل له أبواباً، ووضع عليه مصابيح كي تضيء بعد سدول الظلام، وعمل سداً لحجز ماء السيول عن الكعبة وتحويلها إلى وادي إبراهيم المجاور.

وبدأت أعمال التوسعة الثانیة في سنة 26 هـ زمن عثمان، وذلك عن طريق شراء الدور الملاصقة للمسجد وضم أرضها، ومع هذه التوسعة جدد المسجد تجديداً شاملاً، وأدخل الأروقة المسقوفة، فكان أول من اتخذ الأروقة له وجعل في المسجد أعمدة من الرخام.

كما قام ابن الزبير بتوسعة المسجد الحرام، وقد تمت هذه التوسعة في السنة 65 هجرية، وضاعفت من مساحة المسجد وبلغت مساحته عشرة آلاف متر مربع. وبعد أن سيطر الحجاج على مكة  فهدم منها ستة أذرع وبناها على أساس قريش وسد الباب الغربي وسد ما تحت عتبة الباب الشرقي لارتفاع أربعة اذرع ووضع مصراعان يغلقان الباب.

و في عهد الوليد بن عبد الملك كانت عمارة التوسعة الرابعة للمسجد وذلك في سنة 91 هجرية، وذلك بعد سيل جارف أصابها، وقدرت زيادته بـ (2805) مترا.

و استمر التوسیع فی عصر الدولة العباسية ولم تکن توسعة طيلة حكم الفاطميين، والأيوبيين، والمماليك، وإنما اقتصر علی الترميم والإصلاح.

10.و استمر التوسیع فی عصر العثمانیین والسعودية.و يتم العمل حالياً على أكبر توسعة للمسجد الحرام والتي بدأت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز واستكملها من بعده الملك سلمان بن عبد العزيز. تتم أعمال التوسعة من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو توسعة الحرم المكي ليتسع لمليوني مُصَلٍّ، والثاني الساحات الخارجية، وهي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين. أما الثالث فمنطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها، وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000 متر مربع.[2]

المنبع:

الموسوعة الحرة(ویکیبدیا)

 

[1]الاسراء: 1

[2]الموسوعة الحرة (ویکیبدیا)