اليحموم
المجموعات : العناصر الأربعة

الیحموم

الأصل في هذه المادّة: الحميم، أي الماء الحارّ. و اليحموم: يفعول من الأحمّ، و هو الدّخان، و الأسود من كلّ شي ء، و الفرس؛ لشدّة سواده، و طائر لسواد في جناحه، و نبت يحموم: أخضر ريّان أسود.

قال تعالی:«فِي سَمُومٍ وَ حَمِيمٍ وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ »[1]

اختلف فيه على أقوال: هو الدّخان، أو النّار، أو سرادق النّار، أو جبل من نار، أو الشّحم المسودّ أو الظّلمة و الأسود الشّديد السّواد. قال الطّبريّ: «العرب تقول لكلّ شي ء و صفته بشدّة السّواد: أسود يحموم». و قال الفخر الرّازيّ: «و أصله من الحمم و هو الفحم، فكأنّه سواده فحم، فسمّوه باسم مشتقّ منه، و زيادة الحرف فيه لزيادة ذلك المعنى فيه، و ربّما تكون الزّيادة فيه جاءت لمعنيين: الزّيادة في سواده و الزّيادة في حرارته».

قال الفخر الرّازيّ: «فإن قيل: كيف وجه استعمال (من) في قوله تعالى: مِنْ يَحْمُومٍ؟ فنقول: إن قلنا: إنّه اسم جهنّم فهو لابتداء الغاية، كما تقول: جاءني نسيم من الجنّة. و إن قلنا: إنّه دخان فهو كما في قولنا: خاتم من فضّة. و إن قلنا: إنّه الظّلمة فكذلك».[2]

المنبع:

المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 14، ص 36

 

[1]الواقعة: 42- 43

[2]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 14، ص 36